ما ينال به خير الدنيا والآخرة ، ولا يطول عليه ، فقال : لا تغضب » .
[١٣٣٦٣] ٦ ـ العياشي في تفسيره : عن الأصبغ بن نباتة قال : سمعت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول : « إن أحدكم ليغضب فما يرضى حتى يدخل به النار ، فأيما رجل منكم غضب على ذي رحمه فليدن منه ، فإن الرحم إذا مستها الرحم استقرت ، وإنها متعلقة بالعرش تنتقض(١) انتقاض(٢) الحديد ، فتنادي : اللهم صل من وصلني ، واقطع من قطعني ، وذلك قول الله عز وجل في كتابه : ( وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )(٣) وأيما رجل غضب وهو قائم ، فليلزم الأرض من فوره ، فإنه يذهب رجز الشيطان » .
[١٣٣٦٤] ٧ ـ المفيد ( رحمه الله ) في الأمالي : عن أحمد بن محمد بن الحسن ، عن أبيه ، عن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن حبيب السجستاني ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) ، قال : « إن في التوراة مكتوباً فيما ناجى الله تعالى به موسى ( عليه السلام ) ـ إلى أن قال له ـ واملك غضبك عمن ملكتك عليه ، اكف عنك غضبي » الخبر .
[١٣٣٦٥] ٨ ـ وفي الإِختصاص : قال الصادق ( عليه السلام ) : « كان أبي محمد ( عليه السلام ) يقول : أي شيء أشد من الغضب ! إن الرجل إذا غضب يقتل النفس ، ويقذف المحصنة » .
[١٣٣٦٦] ٩ ـ الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد : عن فضالة بن أيوب ،
____________________________
٦ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢١٧ ح ٨ .
(١) في الطبعة الحجرية « ينتقضه » ، وما أثبتناه من المصدر .
(٢) الانتقاض : صوت كالنقر . ( مجمع البحرين ج ٤ ص ٢٣٢ ) .
(٣) النساء ٤ : ١ .
٧ ـ أمالي المفيد ص ٢١٠ .
٨ ـ الإِختصاص ص ٢٤٣ .
٩ ـ الزهد ص ٢٦ .