٣٨ ـ ( باب تحريم منع المؤمن شيئاً ، من عنده أو من عند غيره ، عند ضرورته )
[١٤٥٤٥] ١ ـ البحار ، عن كتاب قضاء الحقوق لابي علي الصوري : عن الصادق عليه السلام ، انه قال : « المؤمن المحتاج رسول الله الى الغني القوي ، فاذا خرج الرسول بغير حاجته ، غفرت للرسول ذنوبه ، وسلّط الله على الغني القوي شياطين تنهشه » ( قال : قلت : كيف تنهشه ؟ )(١) قال : « يخلّى بينه وبين أصحاب الدنيا ، فلا يرضون بما عنده حتى يتكلف لهم ، يدخل عليه الشاعر فيسمعه فيعطيه ما شاء فلا يؤجر عليه ، فهذه الشياطين التي تنهشه » .
[١٤٥٤٦] ٢ ـ وعنه عليه السلام ، انه قال لرفاعة بن موسى وقد دخل عليه ، وقال : « يا رفاعة ، الا اخبرك بأكثر الناس وزرا » ؟ قلت : بلى جعلت فداك ، قال : « من اعان على مؤمن بفضل كلمة ، ثم قال : ألا اخبرك(١) بأقلّهم اجرا » ؟ قلت : بلى جعلت فداك ، قال : « من ادخر على(٢) اخيه شيئاً ممّا يحتاج إليه في أمر آخرته ودنياه ـ الى أن قال ـ ثم قال : ازيدك حرفاً آخر يا رفاعة : ما آمن بالله ولا بمحمد ولا بعلي صلوات الله عليهما ، من اذا أتاه اخوه المؤمن في حاجة فلم يضحك في وجهه ، فان كانت حاجته عنده سارع الى قضائها ، وان لم يكن عنده تكلّف من عند غيره حتى يقضيها له ، فاذا كان بخلاف ما وصفته ، فلا ولاية بيننا وبينه » .
ورواه جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن رفاعة ، عنه ، مثله
____________________________
الباب ٣٨
١ ـ البحار ج ٧٥ ص ١٧٦ ح ١٢ عن قضاء الحقوق ح ١٥ .
(١) ما بين القوسين ليست في المصدر .
٢ ـ المصدر السابق ج ٧٥ ص ١٧٦ عن قضاء الحقوق ح ١٧ .
(١) في المصدر : « أخبركم » .
(٢) في المصدر : « عن » .