ليبك على ملحان ضيف مدقّع
|
|
وأرملة تزجى مع الليل أرملا
|
خامساً
: مع عبيد الله بن عمر وذي الكلاع الحميري في قتال شديد
قال أبو حنيفة في الأ خبار الطوال : «
وخرج يوماً ذو الكلاع في أربعة آلاف فارسي من أهل الشام قد تبايعوا على الموت ،
فحملوا على ربيعة ، وكانوا في ميسرة عليّ ، وعليهم عبد الله بن عباس ، فتصدعت جموع
ربيعة ، فناداهم خالد ابن المعمّر ـ وهو أحد رؤساء الأخماس من البصرة ـ : يا معشر
ربيعة أسخطتم الله ، فثابوا إليه فاشتد القتال حتى كثرت القتلى ، ونادى عبيد الله
بن عمر : انا الطيب ابن الطيب ، فسمعه عمار فناداه : بل أنت الخبيث ابن الطيّب.
فاقتتلوا بين الصفين ، وعبيد الله
أمامهم يضرب بسيفه ، فحمل عليه حُريث ابن جابر الحنفي فطعنه في لبّته فقتله » .
وقال أيضاً : « وخرج ذو الكلاع في كتيبة
من أهل الشام من عك ولخم ، فخرج إليه عبد الله بن عباس في ربيعة فالتقوا ، ونادى
رجل من مذحج العراق : يا آل مذحج خدّموا
فاعترضت مذحج عكاً يضربون سوقهم بالسيوف فيبركون ، فنادى ذو الكلاع : يا آل عك
بروكاً كبروك الإبل ، وحمل رجل من بكر بن وائل يسمّى خندفا على ذي الكلاع فضربه
بالسيف على عاتقه ، فقدّ الدرع وفرى عاتقه
____________