يَأْجُرَنِي ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ (١) ، مَهْ (٢) ، لَيْسَ لَكَ عَلَى اللهِ أَنْ يَأْجُرَكَ (٣) ، وَلَا يُخْلِفَ (٤) عَلَيْكَ (٥) ».
قَالَ : « قُلْتُ لَهُ (٦) : وَلِمَ (٧)؟ فَقَالَ (٨) لِي (٩) : إِنَّ (١٠) اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِياماً ) (١١) فَهَلْ تَعْرِفُ سَفِيهاً أَسْفَهَ مِنْ شَارِبِ الْخَمْرِ؟ ».
قَالَ (١٢) : « ثُمَّ قَالَ (١٣) عليهالسلام : لَايَزَالُ الْعَبْدُ فِي فُسْحَةٍ مِنَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ حَتّى يَشْرَبَ الْخَمْرَ ، فَإِذَا شَرِبَهَا خَرَقَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَنْهُ سِرْبَالَهُ (١٤) ، وَكَانَ وَلِيُّهُ وَأَخُوهُ إِبْلِيسَ لَعَنَهُ اللهُ (١٥) ؛ وَسَمْعُهُ وَبَصَرُهُ وَيَدُهُ ورِجْلُهُ ، يَسُوقُهُ (١٦) إِلى كُلِّ ضَلَالٍ (١٧) ، وَيَصْرِفُهُ (١٨) عَنْ كُلِّ خيْرٍ (١٩) ». (٢٠)
__________________
(١) في « ط ، ق ، ن ، بح ، بن ، جد » والوافي والوسائل ، ج ٢٥ والتهذيب : « أي بنيّ ». وفي « بف » : « لي أي بنيّ ».
(٢) في « ط » : « أي بنيّه ». وفي « ق » : « أي بنيّ ». (٣) في « ط » : « أن تقول ».
(٤) في « جت » : « ولا أن يخلف ». (٥) في التهذيب : « لك ».
(٦) في « م ، بن » والوسائل ، ج ٢٥ والتهذيب : ـ « له ».
(٧) في « بن » والتهذيب : « لم » بدون الواو.
(٨) في « بن ، جد » والوسائل ، ج ٢٥ والتهذيب : « قال ».
(٩) في « بن » والوسائل ، ج ٢٥ والتهذيب : ـ « لي ».
(١٠) في « م ، بح ، بن ، جد » والوسائل ، ج ٢٥ والتهذيب : « لأنّ ».
(١١) النساء (٤) : ٥.
(١٢) في « بح » : ـ « قال ».
(١٣) في حاشية « جت » والتهذيب : « وقال ».
(١٤) السربال : القميص ، وقد تطلق السرابيل على الدروع. وكأنّ المعنى : هتك سرّه. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٥٧ ؛ مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٣٩٥ ( سربل ).
(١٥) في « م ، بن ، جد » والوسائل ، ج ٢٥ والتهذيب : ـ « لعنه الله ».
(١٦) في « ق ، ن ، بح ، بف » : « تسوقه ».
(١٧) في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بح ، جت » والوسائل ، ج ٢٥ والتهذيب : « شرّ ».
(١٨) في « ق ، بح » : « وتصرفه ».
(١٩) في الوافي : « وقد مرّ في معنى هذا الخبر حديث آخر في باب من ائتمن غير المؤمن من أبواب الديون والضمانات من كتاب المعائش [ وهو في الكافي ، ح ٩٣٤٦ ] إلاّ أنّه نسب هناك هذا الاستبضاع إلى إسماعيل بن جعفر ، والنهي عنه إلى أبيه ، وكأنّه الأصحّ ؛ لتنزّه الإمام عليهالسلام عن مخالفة أبيه ».
وفي مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٢٥٣ : « يدلّ على حجّيّة خبر الواحد إذا كان المخبر مؤمناً ، ولعلّ نهيه عليهالسلام كان إرشادياً ، فليس في مخالفته عليهالسلام ما ينافي العصمة ».
(٢٠) التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠٣ ، ح ٤٥٠ ، معلّقاً عن الكليني. الكافي ، كتاب المعيشة ، باب آخر منه في حفظ