آل عمران بالإخبار ، ويبقى ابن كثير على ضد الإخبار وهو الاستفهام بهمزتين مفتوحتين ، وهو في ذلك على أصله في تسهيل الثانية بين بين قوله : (أن كان) أي واختلفوا أيضا في الاستفهام والخبر في قوله تعالى : (أن كان ذا مال) (١) في ن ، فقرأ بالأخبار المفهوم من عطفه على ما تقدم الكسائي وخلف ونافع وأبو عمرو وابن كثير وحفص ، والباقون بالاستفهام وهم حمزة وأبو جعفر وابن عامر وشعبة ويعقوب ، وقوله : حبر : أي أيا حبر فحذف حرف النداء ، وقوله : عد : أي تجاوز ولا تقض بعلمك دونه بل كن في زيادة في العلم واعلم أن فوق كل ذي علم عليم.
وحقّقت (شـ)ـم (فـ)ـي (صـ)ـبا وأعجمي |
|
حم (شـ)ـد (صحبة) أخبر (ز)د (لـ)ـم |
أي وحقق الهمز من الباقين الذين قرءوا بالاستفهام روح وحمزة وشعبة والباقون منهم بالتسهيل وهم رويس وأبو جعفر وابن عامر من روايتيه قوله : (وأعجمي) أي وأعجمي الذي في سورة فصلت يريد قوله تعالى : (لقالوا لو لا فصلت آياته أعجمي وعربي) (٢) حقق الهمز الثانية روح وحمزة والكسائي وخلف ، وشعبة وقرأه بالأخبار قنبل وهشام ورويس باختلاف عنهم ، والباقون بالاستفهام المفهوم من ضد الإخبار ، وبالتسهيل المفهوم من ضد التحقيق وهم نافع وأبو جعفر والبزي وأبو عمرو وابن ذكوان وحفص وكذا قنبل وهشام ورويس في الوجه الثاني والأزرق على أصله في إبدال الثانية ألفا بخلاف عنه قوله : (شم) أي أنظر من شام البرق : إذا نظر إلى سحابته أن يمطر ، وشمت السيف : سللته وأغمدته من الأضداد ، وشممت مخايل الشيء إذا تطلعت نحوها ببصرك ناظرا له قوله : (صبا) هو ريح مهبها المستوى من مطلع الشمس إذا استوى الليل والنهار قوله : (شد) أي أحكم من شاده : إذا بناه بالشيد ليحكمه ، وقوله زد : أي زد في جمع العلم وطلبه ، وقوله لم : أي لم من لا يجمعه ولا يطلبه.
(غـ)ـص خلفهم أذهبتم (ا)تل (حـ)ـز(كفا) |
|
و (د)ن (ثـ)ـنا إنّك لأنت يوسفا |
يريد قوله : « أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا » قرأه بالإخبار نافع وأبو عمرو
__________________
(١) أأن كان ذا مال ».
(٢) سورة فصلت الآية «٤٤».