يعني إذا دعا
فليعتن بأدب الدعاء فإن له أدبا كثيرة ذكرها الناظم في كتابه الحصن الحصين وأشار
في النشر إلى المهمة منها : كالإخلاص ، وتجنب الحرام أكلا وشربا ولبسا ، والوضوء ،
واستقبال القبلة ، والجثو على الركب ؛ وقد ورد عنه صلىاللهعليهوسلم
« أنه كان إذا ختم القرآن
دعا قائما واستحب أن يدعوا للختم وهو ساجد » وكل حسن ؛ وينبغي أن يبالغ في الخضوع والخشوع والإلحاح
والتكرار والثناء على الله والأدعية المأثورة ، وقد ورد في دعاء الختم أدب مخصوص
أيضا ذكره المؤلف في النشر قوله : (ولترفع) أي ينبغي أن يرفع الداعون أيديهم إلى السماء ؛ لما ورد في
ذلك من أحاديث ، صحيحة منها ما رواه سلمان رضياللهعنه النبي صلىاللهعليهوسلم
« إن ربكم حي كريم يستحي عن
عبده إذا رفع يديه إلى السماء أن يردهما صفراء
» رواه أبو داود والترمذي
وابن حبان في صحيحهما.
وليمسح الوجه
بها والحمد
|
|
مع الصّلاة قبله
وبعد
|
أي ومن الآداب
المستحبة مسح الوجه باليدين بعد الدعاء ، لما ثبت من الأحاديث في ذلك : منها حديث
عمر رضياللهعنه
« كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه
» رواه الترمذي والحاكم في
صحيحه قوله : (والحمد) أي ومن آداب الدعاء الحمد لله تبارك وتعالى قوله : (مع الصلاة) أي مع الصلاة على النبي صلىاللهعليهوسلم عليه وسلم قبل الدعاء وبعده ، لما روينا من حديث أبي هريرة
رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم
« من قرأ القرآن وحمد الرب
وصلى على النبي صلىاللهعليهوسلم واستغفر ربه فقد طلب الخير من مكانه
» ولما رواه الترمذي عن عمر
رضياللهعنه
« الدعاء موقوف بين السماء
والأرض لا يصعد منه شيء حتى يصلي على النبي صلىاللهعليهوسلم
» وعن علي رضي الله تعالى
عنه « كل دعاء محجوب حتى يصلي على النبي صلىاللهعليهوسلم وآله وسلم » رواه الطبراني بإسناد جيد. وقال تعالى
« وآخر
دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
».
ومما ورد عن النبي
صلىاللهعليهوسلم من الدعاء عند الختم
« أنه كان صلىاللهعليهوسلم إذا ختم القرآن
__________________