قرأه على تسمية الفاعل : أي بفتح القاف والضاد أجلهم ابن عامر ويعقوب وسيأتي بيانه ، والباقون بضم القاف وكسر الضاد على ما لم يسم فاعله ورفع أجلهم.
في رفعه انصب (كـ)ـم (ظـ)ـبى واقصر ولا |
|
أدرى ولا أقسم الاولى (ز)ن (هـ)ـلا |
يعني قوله تعالى : (ولا أدراكم به)(ولا أقسم بيوم القيامة) (١) بحذف الألف من لا فيها قنبل ، والبزي بخلاف عنه على جعل اللام هي الواقعة في جواب لو ، والباقون بإثبات الألف في لا في الموضعين ، واحترز بقوله الأولى عن قوله تعالى : (لا أقسم بهذا البلد) ولا يرد قوله تعالى : (فلا أقسم بمواقع النجوم) لوقوعها بعد الفاء والناظم جردها منها ولفظ بهما كذلك.
خلف وعمّا يشركوا كالنّحل مع |
|
روم (سما نـ)ـل (كـ)ـم ويمكر و(شـ)ـفع |
يريد قوله تعالى : (عما يشركون) هنا وفي الموضعين من النحل وموضع الروم بالغيب على لفظه نافع وابن كثير وأبو جعفر وأبو عمرو ويعقوب وعاصم وابن عامر ، والباقون بالخطاب قوله : (ويمكرو) يعني قوله تعالى : (إن رسلنا يكتبون ما تمكرون) بالغيب أيضا على ما لفظ به روح ، والباقون بالخطاب.
و (كـ)ـم (ثـ)ـنا ينشر في يسيّر |
|
متاع لا حفص وقطعا (ظـ)ـفر |
يعني وقرأ ابن عامر وأبو جعفر (هو الذي ينشركم) في موضع يسيركم من النشور ، والباقون يسير من التسيير ، وقرأ كل القراء غير حفص (متاع الحياة الدنيا) بالرفع وقرأ هو بالنصب ، وقوله وقطعا : يعني قوله تعالى : (قطعا من الليل) بالإسكان يعقوب والكسائي وابن كثير كما يأتي أول البيت الآتي ، والباقون بفتح الطاء.
(ر)م (د)ن سكونا باء تبلو التّا (شفا) |
|
لا يهد خفهم ويا اكسر (صـ)ـرفا |
(هنالك تبلو) بالتاء موضع الباء ، فيصير « تتلو » : من التلاوة ، أو من التلو : وهو الإتباع حمزة والكسائي وخلف ، والباقون تبلو من الاختبار ، وقوله لا يهدي ، يعني قوله تعالى : (لا يهدّي) اختلف فيها على ست قراءات : فخفف الدال حمزة والكسائي وخلف ، والباقون بالتشديد ، وهذا معنى قوله خفهم ،
__________________
(١) « لأدراكم به ، لأقسم بيوم القيامة ».