كلاّ وبعد المفسدين الواو (كـ)ـم |
|
أو أمن الإسكان (كـ)ـم (حرم)وسم |
يعني قوله تعالى (ولا تعبثوا في الأرض مفسدين قال الملأ) في قصة صالح ، قرأه ابن عامر بزيادة الواو وكذا هو في المصحف الشامي ، والباقون (قال الملأ) بغير واو ، كذا هو في سائر المصاحف (قوله أو أمن) يعني قوله تعالى (أو أمن أهل القرى) بإسكان الواو على أنها حرف عطف : أي أفأمنوا هذا وهذا ، وورش على أصله في النقل ، وابن ذكوان في السكت ، والباقون بفتح الواو على أنها واو العطف دخلت عليها همزة الاستفهام التي هي بمعنى النفي.
على عليّ (ا)تل وسحّار (شفا) |
|
مع يونس في ساحر وخفّفا |
يريد قوله تعالى : (على أن لا أقول على الله إلا الحق) قرأه نافع بياء مشددة مفتوحة بعد اللام على لفظه : أي أوجب على الحق وأن لا أقول على الله غيره ، والباقون على التي هي حرف جر كما لفظ بها ، فتكون متعلقة برسول : أي إني رسول على هذه الصفة ، وهي (أن لا أقول على الله إلا الحق) فحقيق : أي أنا رسول حقيقة ورسالتي موصوفة بقول الحق قوله : (وسحّار الخ) يعني قوله تعالى (بكل ساحر عليم) هنا وفي يونس ، قرأه حمزة والكسائي وخلف سحّار بتشديد الحاء وألف بعدها ، والباقون ساحر على وزن فاعل وساحر وسحار كعالم وعلام من المبالغة (١) ، ولا خلاف في حرف الشعراء أنه بالتشديد كما ذكره في النشر ، والله تعالى أعلم قوله : (وخففا) أي وقرأ (تلقف ما يأفكون) بتخفيف القاف في الثلاثة مواضع هنا وطه والشعراء حفص كما في البيت الآتي :
تلقف كلاّ (عـ)ـد سنقتل اضمما |
|
واشدده واكسر ضمّه (كنز)(حما) |
أي كل ما في القرآن وهو ثلاثة مواضع قوله : (سنقتل) يريد قوله تعالى (سنقتّل أبناءهم) بضم النون وتشديد التاء المكسورة ابن عامر والكوفيون والبصريان إظهارا لمعنى التكثير والتكرير ، والباقون بفتح النون وضم التاء مخففا على الأصل ، ولا يمتنع استعمال ذلك مع التخفيف.
ويقتلون عكسه انقل يعرشوا |
|
معا بضمّ الكسر (صـ)ـاف (كـ)ـمشوا |
__________________
(١) أي صيغة من صيغ المبالغة من اسم الفاعل.