خلاف أنه بفتح التاء وضم الراء قوله : (الجاثية) يريد قوله تعالى في الجاثية (فاليوم لا يخرجون منها) قرأه بالترجمة المتقدمة : أي بفتح التاء وضم الراء حمزة والكسائي وخلف قوله : (لباس) يعني قوله تعالى (ولباس التقوى) بالرفع عاصم وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وحمزة وخلف ، والباقون بالنصب.
خالصة (إ)ذ يعلموا الرّابع (صـ)ـف |
|
يفتح (فـ)ـي (روى)و(حـ)ـز (شفا)يخف |
يعني قوله تعالى (خالصة يوم القيامة) قرأ بالرفع على لفظه نافع والباقون بالنصب قوله : (يعلمو) يريد قوله تعالى (ولكن لا يعلمون) قرأه بالياء على الغيب كما لفظ به شعبة ، والباقون بالخطاب ، واحترز بالرابع عن الأول وهو قوله تعالى (أتقولون على الله ما لا تعلمون) فإنه لا خلاف في أنه بالخطاب ، وعن الثاني وهو قوله تعالى (كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون) فإنه لا خلاف في أنه بالغيب ، وعن الثالث وهو قوله تعالى (وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون) فإنه لا خلاف في أنه بالخطاب ، وكلام الشاطبي رحمهالله يوهم دخول هذا الحرف حيث قيد بلا ، فيحتاج إلى تأويل الثاني في قوله الثاني ما بعد خالصه ، وقيد الناظم بالرابع وهو يدفع صريحا على أن كان قد تبع الشاطبي في قوله الثاني ، واشتهرت النسخ عنه بذلك ، ثم غيره بالصواب والله تعالى أعلم قوله : (يفتح) يعني قوله (لا يفتّح لهم أبواب السماء) قرأه بالتذكير كلفظه حمزة والكسائي وخلف ، والباقون بالتأنيث ، فيكون فيها ثلاث قراءات التذكير مع التخفيف لحمزة والكسائي وخلف ، والتأنيث مع التخفيف لأبي عمرو والتأنيث مع التشديد للباقين.
واو وما احذف (كـ)م نعم كلاّ كسر |
|
عينا (ر)جا أن خفّ (نـ)ـل (حما)(ز)هر |
يعني الواو من قوله تعالى (وما كنا لنهتدي) يحذفها ابن عامر ، وهو كذلك في المصحف الشامي ، والباقون بإثباتها قوله : (نعم الخ) أي قرأ الكسائي (قالوا نعم) بكسر العين ، وكذا كل ما وقع في القرآن العظيم من لفظه نعم ، وهو موضعان في هذه السورة وفي الشعراء والصافات ، والباقون بفتحها وهما لغتان قوله : (أن خف) يريد قوله تعالى (أن لعنة الله على الظالمين) خفف النون ورفع لعنة بعده عاصم وأبو عمرو ويعقوب ونافع وقنبل بخلاف عنه كما سيأتي في البيت بعده ، والباقون بتشديد النون ونصب لعنة.