الساكنين وهو صحيح لغة ورواية كما اختاره أبو عبيد القاسم بن سلام وإمام اللغة والعلوم وقالوا هو لغة النبي صلىاللهعليهوسلم ، وكذلك جاء الإسكان أيضا عن أبي عمرو وقالون وشعبة فيصير في نعما أربع قراءات كسر النون مع الاختلاس لهؤلاء الثلاثة ، ومع إسكان العين عنهم أيضا ولأبي جعفر ، وفتح النون مع كسر العين لابن عامر وحمزة والكسائي وخلف ، وكسر النون والعين للباقين وهم ورش وابن كثير وحفص ويعقوب قوله : (ويا نكفر) يعني وقرأ « ويكفّر » بالياء ابن عامر وحفص حملا على قوله تعالى « فإن الله يعلمه » أو ضمير الإخفاء ، والباقون بالنون ، وقوله : وشامهم الخ ، وهو على حذف مضاف : أي قراءة الشامي على ما سيأتي في البيت الآتي وجه النون إخبار من الله عن نفسه بنون العظمة.
وجزمه (مدا)(شـ)ـفا ويحسب |
|
مستقبلا بفتح سين (كـ)ـتبوا |
أي قرأ بالجزم يعني نكفر أبو جعفر ونافع وحمزة والكسائي وخلف عطفا على محل قوله « فهو خير لكم » الذي هو جواب الشرط والباقون بالرفع فيصير فيه ثلاث قراءات : وجه الرفع عطفا على محلها بعد الفاء أو على الاستئناف قوله : (ويحسب) يعني قرأ يحسب إذا كان فعلا مستقبلا نحو « يحسبهم » ويحسبون ، ويحسبن » بفتح السين ابن عامر وحمزة وعاصم وأبو جعفر كما سيأتي في أول البيت بعده ، والفتح والكسر في المستقبل لغتان والكسر لغة أهل الحجاز.
(فـ)ـى (نـ)ـصّ (ثـ)ـبت فأذنوا امدد واكسر |
|
(فـ)ـي (صـ)ـفوة ميسرة الضّمّ (ا)نصر |
أي قرأ « فأذنوا » بمد الهمزة محركة وكسر الذال حمزة وشعبة من آذنته بكذا : إذا أعلمته : أي فأعلموا من وراءكم : أي من يفعل الربا بحرب من الله والباقون بإسكان الهمزة من غير مد وفتح الذال كما لفظ به ، وهم في إبدال الهمزة على أصولهم ، ووجهه من أذن به : إذا علم فهو إذن : أي كانوا على علم بحرب من الله تعالى قوله : (ميسرة) يعني قوله تعالى « فنظرة إلى ميسرة » قرأه بضم السين نافع والباقون بفتحها وهما لغتان مشهورتان ، وإن كان بعضهم أشار إلى إنكار الضم فلا اعتبار بقوله لثبوته نقلا ولغة وقياسا.
تصدّقوا خفّ (نـ)ـما وكسر أن |
|
تضلّ (فـ)ـز تذكر (حقّا)خفّفن |
أي قوله تعالى « وأن تصّدّقوا خير لكم » بتخفيف الصاد عاصم والباقون