وأنا من حزبه وهو من حزبي وحزبهم الغالبون فتمت كلماتي لأظهرن دينه على الأديان كلها ولأعبدن بكل مكان ولأنزلن عليه قرآنا فرقانا شفاء « لِما فِي الصُّدُورِ » من نفث الشيطان فصل عليه يا ابن عمران فإني أصلي عليه وملائكتي.
يا موسى أنت عبدي وأنا إلهك لا تستذل الحقير الفقير ولا تغبط الغني بشيء يسير وكن عند ذكري خاشعا وعند تلاوته برحمتي طامعا وأسمعني لذاذة التوراة بصوت خاشع
______________________________________________________
قوله : « به أفتح الساعة » الباء للملابسة والغرض اتصال أمته ودولته ، ونبوته بقيام الساعة.
قوله : « وبأمته أختم مفاتيح الدنيا » هي ما يفتح بها على صاحبها شيء من قتال أو عبادة أو تعلم ، والمراد أن هذه المفاتيح تنتهي بانقضاء أمته كأنها وضعت في كيس وختم عليها ، ويحتمل أن يكون الختم كناية عن التمام والكمال فإن الشيء بعد الكمال يختم عليه ، ويمكن أن يكون المراد أن ما فتح لغيرهم يختم بهم.
قوله تعالى : « أن لا يدرسوا » يقال درسته الريح : أي محت أثره أي لا يمحو اسمه.
قوله « وحبه لي » أي خالصا لوجهي حسنة عظيمة قوله تعالى : « وأنا من حزبه » أي أنصره وأعينه.
قوله تعالى : « فتمت كلماتي » أي تقديراتي و « لأظهرن » بيان لما قدر له ، أو المراد بالكلمات الأنبياء والحجج أي به وبأوصيائه تتم حججي.
قوله تعالى : « ولأنزلن عليه قرآنا » أي كتابا جامعا لجميع العلوم فرقانا أي فارقا بين الحق والباطل.
قوله : « ولا تغبط الغني بشيء يسير » أي لا تتمن ما أعطيت الأغنياء من الدنيا وإن كان كثيرا ، فإن متاع الدنيا كلها يسير حقير.
قوله : « وكن عند ذكري » أي تلاوة التوراة أو الأعم.
قوله تعالى : « وأسمعني لذاذة التوراة » أي صوتها اللذيذ أو التذاذك بها ، قال