وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَساكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ » قال يسألهم الكنوز وهو أعلم بها قال فيقولون « يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ فَما زالَتْ تِلْكَ دَعْواهُمْ حَتَّى جَعَلْناهُمْ حَصِيداً خامِدِينَ » (١) بالسيف.
( رسالة أبي جعفر عليهالسلام إلى سعد الخير )
١٦ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن عمه حمزة بن بزيع والحسين بن محمد الأشعري ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله ، عن يزيد بن
______________________________________________________
جَعَلْناهُمْ حَصِيداً » « مثل الحصيد وهو النبت المحصود ، ولذلك لم يجمع » « خامِدِينَ » ميتين من خمدت النار ، وهو مع حصيدا بمنزلة المفعول الثاني ، كقولك : جعلته حلوا حامضا إذ المعنى جعلناهم جامعين لمماثلة الحصيد ، والخمود أو صفة له أو حال من ضميره.
قوله : « يسألهم الكنوز » أي الأموال التي كنزوها ودفنوها في الأرض مع أنه أعلم بتلك الكنوز ، لكن يسألهم ليكون أشد عليهم.
قوله : « وهو سعيد بن عبد الملك » الظاهر أن قوله : « وهو سعيد » إلخ كان مكتوبا على الهامش لبيان نسب سعد الخير ، وكان سعدا فصحف السعيد أو كان اسمه سعيدا ، وسعد الخير لقيه فأدخلته النساخ في المتن (٢) كما سيأتي ذكره من كتاب الاختصاص ، وعلى تقدير كونه جزء الخبر فالظاهر أن الضمير راجع إلى الهارب إلى الشام أعني رئيس الهاربين.
رسالة أبي جعفر عليهالسلام إلى سعد الخير
الحديث السادس عشر :
السعد الأول : صحيح على الظاهر ، لتوثيق العلامة لحمزة بن بزيع ، وإن كان ما يظن أن يكون مأخذه ضعيفا ، لكن في رواية حمزة عن أبي جعفر الثاني عليهالسلام
__________________
(١) سورة الأنبياء : ١٥.
(٢) كما هو موجود في بعض نسخ المتن قبل ذكر الرسالة وفي هامش غير واحد من النسخ : « وهو سعد بن عبد الملك الأموي صاحب نهر سعيد بالرحبة ».