حرورية وصارت فرقة قدرية وسميتم الترابية وشيعة علي أما والله ما هو إلا الله وحده لا شريك له ورسوله صلىاللهعليهوآله وآل رسول الله عليهمالسلام وشيعة آل رسول الله صلىاللهعليهوآله وما الناس إلا هم كان علي عليهالسلام أفضل الناس بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله وأولى الناس بالناس حتى قالها ثلاثا.
٣٧ ـ عنه ، عن ابن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن عمر بن أبان الكلبي ، عن عبد الحميد الواسطي ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال قلت له أصلحك الله لقد تركنا أسواقنا انتظارا
______________________________________________________
لاعتقادهم أن الله تعالى أرجأ تعذيبهم على المعاصي أي أخره عنهم ، والمرجئة تهمز ولا تهمز ، وكلاهما بمعنى التأخير.
قوله عليهالسلام : « حرورية » قال الجزري (١) : الحرورية : طائفة من الخوارج ، نسبوا إلى حروراء بالمد والقصر ، وهو موضع قريب من الكوفة ، كان أول مجتمعهم ، وتحكيمهم فيها وهم أحد الخوارج الذين قاتلهم علي كرم الله وجهه.
قوله عليهالسلام : « قدرية » قد تطلق القدرية على القائلين بقدرة العبد واستقلاله ، وأن لا مدخل لله في أفعال العباد بوجه وهم أكثر المعتزلة ، وقد تطلق على الأشاعرة القائلين بضد ذلك ، وأن أفعال العباد مخلوقة لله ، وتقع بتقديره تعالى بلا مدخلية لقدرة العبد ذلك ، والأول أكثر استعمالا في أخبارنا وهما باطلان ، والواسطة التي هي الأمر بين الأمرين هي الحق وقد مر (٢) تحقيق ذلك في كتاب التوحيد.
قوله عليهالسلام : « ما هو إلا الله » أي ليس الحق والعارف بالحق إلا الله ، ورسوله والأئمة وشيعتهم.
الحديث السابع والثلاثون : ضعيف.
قوله : « لقد تركنا أسواقنا » كانوا عليهمالسلام أبهموا الأمر على شيعتهم لصلاحهم ، وعدم يأسهم فكانوا يرجون أن يكون ظهور الإيمان وغلبة الحق ، والخروج بالسيف على يد غير الإمام الثاني عشر ، وكانوا منتظرين لذلك ، ولعله كان ترك الأسواق إما لتهيئهم للحرب ، واشتغالهم بما يورث ممارستهم في ذلك ، أو لقوة رجائهم وتقريبهم هذا الأمر فكانوا تركوا التجارات لظنهم أنهم لا يحتاجون
__________________
(١) النهاية : ج ١ ص ٣٦٦.
(٢) لاحظ : ج ٢ ص ١٩٧.