انتهى إلى السالحين في أول الليل فعرض له عاشر كان يكون في السالحين في أول الليل فقال له لا أدعك أن تجوز فألح عليه وطلب إليه فأبى إباء وأنا ومصادف معه فقال له مصادف جعلت فداك إنما هذا كلب قد آذاك وأخاف أن يردك وما أدري ما يكون من أمر أبي جعفر وأنا ومرازم أتأذن لنا أن نضرب عنقه ثم نطرحه في النهر فقال كف يا مصادف فلم يزل يطلب إليه حتى ذهب من الليل أكثره فأذن له فمضى فقال يا مرازم هذا خير أم الذي قلتماه قلت هذا جعلت فداك فقال إن الرجل يخرج من الذل الصغير فيدخله ذلك في الذل الكبير.
٥٠ ـ عنه ، عن أحمد بن محمد ، عن الحجال ، عن حفص بن أبي عائشة قال بعث أبو عبد الله عليهالسلام غلاما له في حاجة فأبطأ فخرج أبو عبد الله عليهالسلام على أثره لما أبطأ عليه فوجده نائما فجلس عند رأسه يروحه حتى انتبه فلما انتبه قال له أبو عبد الله عليهالسلام يا فلان والله ما ذاك لك تنام الليل والنهار لك الليل ولنا منك النهار.
٥١ ـ عنه ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن حسان ، عن أبي علي
______________________________________________________
قوله : « في السالحين أول الليل » (١) أي الذين يدورون في أول الليل من أهل السلاح ، كذا قيل. والأصوب أن السالحين في الموضعين اسم موضع ، قال في المغرب (٢) : السالحون : موضع على أربعة فراسخ من بغداد إلى المغرب ، وأما السلحون (٣) فهي مدينة باليمن. وقول الجوهري ـ سيلحون قرية ، والعامة تقول سالحون ـ فيه نظر.
قوله : « وما أدري ما يكون من أمر أبي جعفر » أي إن ردوك إلى الخليفة الفاسق في هذا الوقت لا ندري ما يصنع بك ، وأنا ومرازم معك ونقوى على دفعه.
الحديث الخمسون : مجهول.
ويدل على أن الليل حق للمماليك ، ينبغي أن لا يتعرض لهم فيه. والنهار حق الموالي لا يجوز لهم ترك خدمتهم فيه.
الحديث الحادي والخمسون : مجهول.
__________________
(١) في المتن : « فى السالحين في أوّل الليل ».
(٢) المغرب للمطرزي : ص ٢٣١ « ط بيروت ».
(٣) في المصدر : بالياء [ السيلحون ].