٧٥ ـ وبهذا الإسناد ، عن أبان ، عن عقبة بن بشير الأسدي ، عن الكميت بن زيد الأسدي قال دخلت على أبي جعفر عليهالسلام فقال والله يا كميت لو كان عندنا مال لأعطيناك منه ولكن لك ما قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لحسان بن ثابت لن يزال معك روح القدس ما ذببت عنا قال قلت خبرني عن الرجلين قال فأخذ الوسادة فكسرها في صدره ثم قال والله يا كميت ما أهريق محجمة من دم ولا أخذ مال من غير حله ولا قلب حجر عن حجر إلا ذاك في أعناقهما.
٧٦ ـ وبهذا الإسناد ، عن أبان ، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله ، عن أبي العباس المكي قال سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول إن عمر لقي عليا ص فقال له أنت الذي تقرأ هذه الآية : « بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ » (١) وتعرض بي وبصاحبي قال فقال له :
______________________________________________________
الحديث الخامس والسبعون : ضعيف.
قوله عليهالسلام : « معك روح القدس » يدل على أن روح القدس ينفث أحيانا في أرواح غير المعصومين عليهالسلام.
قوله عليهالسلام : « ما ذببت عنا » أي رفعت بمدحك عنا استخفاف الجاحدين ، وفيه إشعار برجوع حسان عن ذلك كما نقل عنه.
قوله عليهالسلام : « محجمة » المحجمة بالكسر : ما يحجم به أي قدر ما يملأها من الدم أي كل قليل وكثير أهريق من الدم ظلما فهو بسبب ظلمهما أولا ، وقلب الحجر عن الحجر كناية عن وضع الأشياء في غير مواضعها ، وتغيير الأحكام الشرعية وإحداث الأمور المبتدعة.
الحديث السادس والسبعون : ضعيف.
قوله تعالى : « بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ » أي أيكم الذي فتن بالجنون ، والباء مزيدة أو بأيكم الجنون ، على أن المفتون مصدر كالمعقول والمجلود ، أي بأي الفريقين منكم
__________________
(١) سورة القلم : ٦.