الله صلىاللهعليهوآله يأكل إكلة العبد ويجلس جلسة العبد تواضعا لله تبارك وتعالى ثم أتاه عند الموت بمفاتيح خزائن الدنيا فقال هذه مفاتيح خزائن الدنيا بعث بها إليك ربك ليكون لك ما أقلت الأرض من غير أن ينقصك شيئا فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله في الرفيق الأعلى.
١٠٢ ـ سهل بن زياد ، عن ابن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن عبد المؤمن الأنصاري ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله عرضت علي بطحاء مكة ذهبا فقلت يا رب لا ولكن أشبع يوما وأجوع يوما فإذا شبعت حمدتك وشكرتك وإذا جعت دعوتك وذكرتك.
( حديث عيسى ابن مريم عليهماالسلام )
١٠٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن أسباط عنهم عليهمالسلام قال فيما وعظ الله عز وجل به عيسى عليهالسلام
______________________________________________________
تعالى يقال : الله رفيق بعباده من الرفق والرأفة ، فهو فعيل بمعنى فاعل. ومنه حديث عائشة ، سمعته يقول عند موته : بل الرفيق الأعلى ، وذلك أنه خير بين البقاء في الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله (١).
الحديث الثاني والمائة : ضعيف.
قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « عرضت على بطحاء مكة ذهبا » البطحاء : مسيل واسع فيه دقاق الحصى ، أي قيل له : إن أردت نجعل لك تلك البطحاء مملوءة من الذهب أو نجعل أرضها وحصاها ذهبا أو جعلت له كذلك ، فلما لم يرد عاد إلى ما كان عليه.
الحديث الثالث والمائة : حديث عيسى بن مريم حسن أو موثق. إلا أن الظاهر أن فيه إرسالا.
ورواه الصدوق (٢) : في أماليه ، عن محمد بن موسى بن المتوكل عن عبد الله
__________________
(١) النهاية : ج ٢ ص ٢٤٦.
(٢) الأمالي : ص ٤١٦ « ط النجف الأشرف ».