يا أخي إن الله عز وجل جعل في كل من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون معهم على الأذى يجيبون داعي الله ويدعون إلى الله فأبصرهم رحمك الله فإنهم في منزلة رفيعة وإن أصابتهم في الدنيا وضيعة إنهم يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرن بنور الله من العمى كم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من تائه ضال قد هدوه يبذلون دماءهم دون هلكة العباد وما أحسن أثرهم على العباد وأقبح آثار العباد عليهم.
١٨ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي بصير قال بينا رسول الله صلىاللهعليهوآله ذات يوم جالسا إذ أقبل أمير المؤمنين عليهالسلام فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله إن فيك شبها من عيسى ابن مريم ولو لا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى ابن مريم لقلت فيك قولا لا تمر بملإ من الناس إلا أخذوا التراب من تحت قدميك يلتمسون بذلك البركة قال فغضب الأعرابيان والمغيرة بن شعبة وعدة من قريش معهم فقالوا ما رضي أن يضرب لابن عمه مثلا إلا عيسى
______________________________________________________
قوله عليهالسلام : « في كل من الرسل » أي في أمة كل من الرسل أو لكل منهم بأن يكون « في » بمعنى اللام ، قوله : « يصبرون معهم » أي مع الأمة وبينهم أو مع الرسل.
قوله عليهالسلام : « دون هلكة العباد » أي عند أشرافهم على الهلاك لئلا يهلكوا.
قوله عليهالسلام : « ما أحسن أثرهم » أي ما يصل منهم إلى العباد وأثر الشيء بقيته وما يحصل منه.% الحديث الثامن عشر : ضعيف.
قوله صلىاللهعليهوآله : « إن فيك شبها من عيسى بن مريم عليهالسلام » لزهده وعبادته وافتراق الناس فيه ثلاث فرق ، قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « لو لا أن تقول فيك » إلخ. أي لو لا تحقق هذا الأمر وكون قولي سببا لزيادة رسوخ الناس في هذا الباطل لقلت.
قوله عليهالسلام : « فغضب الأعرابيان » أي أبو بكر وعمر إذ هما لم يهاجرا إلى الإسلام ، وكانا على كفرهما وكان إسلامهما نفاقا وهجرهما شقاقا فهم داخلون ، في