الإسلام شهادتهم أن صاحبهم مستخلف رسول الله صلىاللهعليهوآله فلما كان من أمر سعد بن عبادة ما كان رجعوا عن ذلك وقالوا إن رسول الله صلىاللهعليهوآله مضى ولم يستخلف فكان رسول الله صلىاللهعليهوآله الطيب المبارك أول مشهود عليه بالزور في الإسلام وعن قليل يجدون غب ماعلمون وسيجدون التالون غب ما أسسه الأولون ولئن كانوا في مندوحة من المهل وشفاء من الأجل وسعة من المنقلب واستدراج من الغرور وسكون من الحال وإدراك من الأمل فقد أمهل الله عز وجل شداد بن عاد وثمود بن عبود وبلعم بن باعور وأسبغ عليهم « نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً » وأمدهم بالأموال والأعمار وأتتهم الأرض ببركاتها ليذكروا آلاء الله وليعرفوا الإهابة له والإنابة إليه ولينتهوا عن الاستكبار فلما بلغوا المدة واستتموا الأكلة أخذهم الله عز وجل واصطلمهم فمنهم من حصب « وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ » ومنهم من أحرقته الظلة ومنهم من أودته الرجفة ومنهم من أردته الخسفة « فَما كانَ
______________________________________________________
قوله عليهالسلام : « ولئن كانوا في مندوحة من المهل » أي سعة من المهلة.
قوله عليهالسلام : « وشفاء » أي قليل قوله عليهالسلام « : وسعة من المنقلب » أي الانقلاب والرجوع إلى الله بالموت.
قوله عليهالسلام : « وثمود بن عبود » عبود كتنور وثمود اسم قوم صالح النبي عليهالسلام.
قوله عليهالسلام : « وليعترفوا الإهابة له » الإهابة لعلها ، بمعنى الهيبة والمخافة وما وجدته فيما عندي من كتب اللغة.
قوله عليهالسلام : « فلما بلغوا المدة » أي آخرها.
قوله عليهالسلام : « واستتموا الأكلة » أي الرزق المقدر لهم.
قوله عليهالسلام : « فمنهم من حصب » على البناء للمفعول من المجرد أي رمي بالحصباء ، وهي الحصى من السماء. والظلة : السحاب ، وفي بعض النسخ الظلمة قوله عليهالسلام : « ومنهم من أودته الرجفة » أي أهلكته الزلزلة.
قوله عليهالسلام : « ومنهم من أردته الخسفة » أي أهلكته الخسف والسوخ في الأرض كقارون.