إسماعيل بزيع قال : سألت الرضا عليهالسلام عن آنية الذهب والفضة فكرهها فقلت له قد روى بعض أصحابنا أنه كانت لأبي الحسن موسى عليهالسلام مرآة ملبسة فضة فقال لا بحمد الله إنما كانت لها حلقة فضة وهي عندي وقال إن العباس يعني أخاه حين عذر عمل له عود ملبس فضة من نحو ما يعمل للصبيان تكون قصبته نحو عشرة دراهم فأمر به أبو الحسن عليهالسلام فكسر (١).
الكافي ، عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن بزيع مثله.
المحاسن ، عن ابن بزيع مثله.
المكارم ، عن محمد بن عيسى عن أبي جعفر عليهالسلام مثله.
بيان في القاموس عذر الغلام ختنه وقال الشيخ البهائي رحمهالله يمكن أن يستنبط من مبالغته عليهالسلام في الإنكار لتلك الرواية كراهة تلبيس الآلات كالمرآة ونحوها بالفضة بل ربما يظهر من ذلك تحريمه ولعل وجهه أن ذلك اللباس بمنزلة الظرف والآنية لذلك الشيء وإذا كان هذا حكم التلبيس بالفضة فبالذهب بطريق أولى انتهى.
وأقول غاية ما يدل عليه استحباب التنزه عنه والمبالغة في الإنكار لمنافاته لزهدهم عليهمالسلام لا للتحريم والوجه غير وجيه كما لا يخفى على النبيه وسيأتي الكلام فيه إن شاء الله.
٦ ـ مجالس ابن الشيخ ، عن والده عن جماعة عن أبي المفضل الشيباني عن الفضل بن محمد بن المسيب عن هارون بن عمرو المجاشعي عن محمد بن جعفر بن محمد عن أبيه الصادق عليهالسلام وعن المجاشعي عن الرضا عن أبيه عن جده عليهالسلام أنه سئل عن الدنانير والدراهم وما على الناس فيها فقال أبو جعفر عليهالسلام هي خواتيم الله في أرضه جعلها الله مصلحة لخلقه وبها يستقيم شئونهم ومطالبهم فمن أكثر له منها فقام بحق الله فيها وأدى زكاتها فذاك الذي طابت وخلصت له ومن أكثر له منها فبخل بها ولم يؤد حق الله فيها واتخذ منها الآنية فذاك الذي حق عليه وعيد الله
__________________
(١) عيون الأخبار ٢ : ١٩ ومثله في الكافي ٢٦٧ المحاسن ٥٨٢.