الشهوات التي أصبتها من ابن آدم قال فهل لي منها شيء قال ربما شبعت فثقلتك عن الصلاة والذكر قال يحيى لله علي أن لا أملأ بطني من طعام أبدا فقال إبليس لله علي أن لا أنصح مسلما أبدا ثم قال أبو عبد الله عليهالسلام يا حفص لله على جعفر وآل جعفر أن لا يملئوا بطونهم من طعام أبدا ولله على جعفر وآل جعفر أن لا يعملوا للدنيا أبدا (١).
١٩ ـ ومنه ، عن بعض من رواه عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : ليس لابن آدم بد من أكله يقيم بها صلبه فإذا أكل أحدكم طعاما فليجعل ثلث بطنه للطعام وثلث بطنه للشراب وثلث بطنه للنفس ولا تسمنوا كما تسمن الخنازير للذبح (٢).
٢٠ ـ ومنه ، عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن آبائه عليهمالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله بئس العون على الدين قلب نخيب وبطن رغيب ونعظ شديد (٣).
بيان : في النهاية النخيب الجبان الذي لا فؤاد له وقيل الفاسد العقل وقال الرغيب الواسع يقال جوف رغيب ومنه حديث أبي الدرداء بئس العون على الدين قلب نخيب وبطن رغيب انتهى وفي القاموس الرغب بالضم وبضمتين كثرة الأكل وشدة النهم وفعله ككرم فهو رغيب كأمير وقال نعظ ذكره نعظا ويحرك ونعوظا قام وأنعظ الرجل والمرأة علاهما الشبق.
٢١ ـ المحاسن ، عن أبيه عن محمد بن سنان عن صالح النيلي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إن الله تبارك وتعالى يبغض كثرة الأكل (٤).
ومنه عن محمد بن علي عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام مثله (٥).
٢٢ ومنه ، عن عبد الله بن محمد الحجال عن بهلول بن مسلم عن يونس بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : كثرة الأكل مكروه (٦).
__________________
(١) المحاسن : ٤٣٩ ـ ٤٤٠.
(٢) المحاسن : ٤٣٩ ـ ٤٤٠.
(٣) المحاسن : ٤٤٥.
(٤) المحاسن : ٤٤٦.
(٥) المحاسن : ٤٤٦.
(٦) المحاسن : ٤٤٦.