تهذيب الأحكام - ج ٣

أبي جعفر محمّد بن الحسن بن علي بن الحسن الطّوسي [ شيخ الطائفة ]

تهذيب الأحكام - ج ٣

المؤلف:

أبي جعفر محمّد بن الحسن بن علي بن الحسن الطّوسي [ شيخ الطائفة ]


المحقق: السيد حسن الموسوي الخرسان
الموضوع : الفقه
الناشر: دار الكتب الإسلاميّة
المطبعة: خورشيد
الطبعة: ٣
الصفحات: ٣٣٧

عن جابر (١) بن عبد الله قال : إن ابا عبد الله عليه‌السلام قال له : إن أصحابنا هؤلاء أبوا أن يزيدوا في صلاتهم في رمضان وقد زاد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في صلاته في شهر رمضان.

(٢٠٧) ١٠ ـ عنه عن محمد بن علي عن علي بن النعمان عن منصور بن حازم عن ابي بصير انه سأل ابا عبد الله عليه‌السلام أيزيد الرجل في الصلاة في رمضان؟ فقال : نعم ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قد زاد في رمضان في الصلاة.

(٢٠٨) ١١ ـ محمد بن يعقوب عن علي بن ابراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس عن ابى العباس البقباق وعبيد بن زرارة عن ابي عبد الله عليه‌السلام قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يزيد في صلاته في شهر رمضان إذا صلى العتمة صلى بعدها يقوم الناس خلفه فيدخل ويدعهم ، ثم يخرج أيضا فيجيئون ويقومون خلفه فيدخل ويدعهم مرارا ، قال وقال : لا تصل بعد العتمة في غير شهر رمضان.

(٢٠٩) ١٢ ـ علي بن حاتم عن محمد بن جعفر المؤدب قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن (٢) جميل بن صالح عن ابي عبد الله عليه‌السلام قال : إن استطعت أن تصلي في شهر رمضان وغيره في اليوم والليلة الف ركعة فافعل ، فان عليا عليه‌السلام كان يصلي في اليوم والليلة الف ركعة.

(٢١٠) ١٣ ـ علي بن الحسن عن اسماعيل بن مهران عن الحسن

__________________

(١) نسخة في الجميع (صابر).

(٢) نسخة في الجميع (سويد).

ـ ٢٠٧ ـ الاستبصار ج ١ ص ٤٦٠.

ـ ٢٠٨ ـ الاستبصار ج ١ ص ٤٦١ الكافي ج ١ ص ٢٠٥.

ـ ٢٠٩ ـ ٢١٠ ـ الاستبصار ج ١ ص ٤٦١ واخرج الثاني الكليني في الكافي ج ١ ص ٢٠٥ والصدوق في الفقيه ج ٢ ص ١٠٠.

٦١

بن الحسن المروزي عن يونس بن عبد الرحمن عن الجعفري انه سمع العبد الصالح عليهما‌السلام يقول : في ليلة إحدى وعشرين وثلاث وعشرين مائة ركعة يقرأ في كل ركعة قل هو الله أحد عشر مرات.

(٢١١) ١٤ ـ علي بن حاتم عن محمد بن القاسم قال : حدثنا عباد بن يعقوب قال : أخبرنا عمرو بن ثابت عن محمد بن مروان قال : حدثني أبو يحيى عن عدة ممن يوثق بهم قال : من صلى ليلة النصف من شهر رمضان مائة ركعة يقرأ في كل ركعة عشرة مرات بقل هو الله أحد فذلك الف مرة في مائة ، لم يمت حتى يرى في منامه مائة من الملائكة ثلاثين يبشرونه بالجنة ، وثلاثين يؤمنونه من النار ، وثلاثين تعصمه من أن يخطي ، وعشرة يكيدون من كاده.

(٢١٢) ١٥ ـ عنه عن احمد بن ادريس عن محمد بن بندار قال : حدثنا محمد بن علي عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن سليمان بن عمرو عن ابى عبد الله عليه‌السلام قال : قال امير المؤمنين عليه‌السلام : من صلى ليلة النصف من شهر رمضان مائة ركعة يقرأ في كل ركعة قل هو الله أحد عشر مرات أهبط الله عزوجل إليه من الملائكة عشرة يدرؤن عنه أعداءه من الجن والانس ، وأهبط الله إليه عند موته ثلاثين ملكا يؤمنونه من النار.

(٢١٣) ١٦ ـ علي بن الحسن بن فضال عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن ابي عبد الله عليه‌السلام قال : مما كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يصنع في شهر رمضان كان يتنفل في كل ليلة ويزيد على صلاته التي كان يصليها قبل ذلك منذ أول ليلة الى تمام عشرين ليلة في كل ليلة عشرين ركعة ، ثماني ركعات منها بعد المغرب واثنتي عشرة بعد العشاء الاخرة ، ويصلي في العشر الاواخر في كل

__________________

ـ ٢١٣ ـ الاستبصار ج ١ ص ٤٦٢.

٦٢

ليلة ثلاثين ركعة إثنتى عشرة منها بعد المغرب وثماني عشرة بعد العشاء الاخرة ويدعو ويجتهد إجتهادا شديدا ، وكان يصلي في ليلة إحدى وعشرين مائة ركعة ويصلي في ليلة ثلاث وعشرين مائة ركعة ويجتهد فيهما.

(٢١٤) ١٧ ـ الحسين بن سعيد عن الحسن عن زرعة عن سماعة بن مهران قال : سألته عن شهر رمضان كم يصلى فيه؟ فقال : كما يصلى في غيره ، إلا أن لرمضان على سائر الشهور من الفضل ما ينبغي للعبد أن يزيد في تطوعه ، فان أحب وقوي على ذلك أن يزيد في أول الشهر عشرين ليلة كل ليلة عشرين ركعة سوى ما كان يصلي قبل ذلك ، من هذه العشرين أثنتي عشرة ركعة بين المغرب والعتمة ، وثماني ركعات بعد العتمة ، ثم يصلى صلاة الليل التي كان يصلي قبل ذلك ثماني ركعات ، والوتر ثلاث ركعات ، ركعتين يسلم فيهما ، ثم يقوم فيصلي واحدة يقنت فيها فهذا الوتر ، ثم يصلي ركعتي الفجر حين ينشق الفجر ، فهذه ثلاث عشرة ركعة ، فإذا بقي من شهر رمضان عشر ليال فليصل ثلاثين ركعة في كل ليلة سوى هذه الثلاث عشرة ركعة يصلي بين المغرب والعشاء إثنتين وعشرين ركعة وثمان ركعات بعد العتمة ، ثم يصلي بعد صلاة الليل ثلاث عشرة ركعة كما وصفت لك وفي ليلة إحدى وعشرين وثلاث وعشرين يصلي في كل واحدة منهما إذا قوي على ذلك مائة ركعة سوى هذه الثلاثة عشرة ركعة ، وليسهر فيهما حتى يصبح ، فان ذلك يستحب أن يكون في صلاة ودعاء وتضرع ، فانه يرجى أن يكون ليلة القدر في إحداهما.

(٢١٥) ١٨ ـ الحسين بن سعيد عن القاسم عن علي بن ابي حمزة قال : دخلنا على ابي عبد الله عليه‌السلام فقال له أبو بصير : ما تقول في الصلاة في رمضان؟ فقال

__________________

ـ ٢١٤ ـ الاستبصار ج ١ ص ٤٦٢. الفقيه ج ٢ ص ٨٨.

ـ ٢١٥ ـ الاستبصار ج ١ ص ٤٦٣ الكافي ج ١ ص ٢٠٥.

٦٣

له : ان لرمضان لحرمة وحقا لا يشبهه شئ من الشهور ، صل ما استطعت في رمضان تطوعا بالليل والنهار ، وان استطعت في كل يوم وليلة الف ركعة فصل ان عليا عليه‌السلام كان في آخر عمره يصلي في كل يوم وليلة الف ركعة فصل يا ابا محمد زيادة في رمضان ، فقال : كم جعلت فداك؟ فقال : في عشرين ليلة تمضي في كل ليلة عشرين ركعة ، ثماني ركعات قبل العتمة واثنتي عشرة بعدها سوى ما كنت تصلي قبل ذلك ، فإذا دخل العشر الا واخر فصل ثلاثين ركعة كل ليلة ، ثمان قبل العتمة واثنتين وعشرين بعد العتمة سوى ما كنت تفعل قبل ذلك.

(٢١٦) ١٩ ـ علي بن حاتم عن علي بن سليمان الزراري قال : حدثنا احمد بن إسحاق عن سعدان بن مسلم عن ابي بصير قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام : صل في العشرين من شهر رمضان ثمانيا بعد المغرب ، واثنتي عشرة ركعة بعد العتمة ، فإذا كانت الليلة التي يرجى فيها ما يرجى فصل مائة ركعة ، تقرأ في كل ركعة قل هو الله أحد عشر مرات ، قال قلت : جعلت فداك فان لم أقو قائما؟ قال : فجالسا ، قلت : فان لم أقو جالسا؟ قال : فصل وانت مستلق على فراشك.

(٢١٧) ٢٠ ـ علي بن حاتم عن احمد بن علي قال : حدثني محمد ابن ابي الصهبان عن محمد بن سليمان ، قال : ان عدة من أصحابنا إجتمعوا على هذا الحديث منهم يونس بن عبد الرحمن عن عبد الله بن سنان عن ابي عبد الله عليه‌السلام وصباح الحذاء عن إسحاق بن عمار عن ابي الحسن عليه‌السلام وسماعة بن مهران عن ابي عبد الله عليه‌السلام ، قال : محمد بن سليمان وسألت الرضا عليه‌السلام عن هذا الحديث فأخبرني به ، وقال هؤلاء جميعا : سألنا عن الصلاة في شهر رمضان كيف هي؟ وكيف فعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ فقالوا جميعا : انه لما دخلت أول ليلة من

__________________

ـ ٢١٧ ـ الاستبصار ج ١ ص ٤٦٤.

٦٤

شهر رمضان صلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله المغرب ثم صلى أربع ركعات التي كان يصليهن بعد المغرب في كل ليلة ، ثم صلى ثماني ركعات ، فلما صلى العشاء الاخرة وصلى الركعتين اللتين كان يصليهما بعد العشاء الاخرة وهو جالس في كل ليلة ، قام فصلى اثنتي عشرة ركعة ، ثم دخل بيته فلما رأى ذلك الناس ونظروا الى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقد زاد في الصلاة حين دخل شهر رمضان سألوه عن ذلك فأخبرهم ان هذه الصلاة صليتها لفضل شهر رمضان على الشهور ، فلما كان من الليل قام يصلي فاصطف الناس خلفه فانصرف إليهم فقال : أيها الناس ان هذه الصلاة نافلة ولن يجتمع للنافلة وليصل كل رجل منكم وحده وليقل ما علمه الله من كتابه ، واعلموا ان لا جماعة في نافلة ، فافترق الناس فصلى كل واحد منهم على حياله لنفسه ، فلما كان ليلة تسع عشرة من شهر رمضان اغتسل حين غابت الشمس وصلى المغرب بغسل ، فلما صلى المغرب وصلى أربع ركعات التي كان يصليها فيما مضى في كل ليلة بعد المغرب دخل الى بيته ، فلما أقام بلال لصلاة العشاء الاخرة خرج النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فصلى بالناس فلما انفتل صلى الركعتين وهو جالس كما كان يصلي في كل ليلة ، ثم قام فصلى مائة ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد عشر مرات ، فلما فرغ من ذلك صلى صلاته التي كان يصلي كل ليلة في آخر الليل وأوتر ، فلما كان ليلة عشرين من شهر رمضان فعل كما كان يفعل قبل ذلك من الليالي في شهر رمضان ثماني ركعات بعد المغرب وإثنتي عشرة ركعة بعد العشاء الاخرة ، فلما كانت ليلة إحدى وعشرين إغتسل حين غابت الشمس وصلى فيها مثل ما فعل في ليلة تسع عشرة فلما كان في ليلة إثنتين وعشرين زاد في صلاته فصلى ثماني ركعات بعد المغرب واثنتين وعشرين ركعة بعد العشاء الاخرة ، فلما كانت ليلة ثلاث وعشرين إغتسل أيضا كما اغتسل في ليلة تسع عشرة وكما اغتسل في ليلة إحدى وعشرين ، ثم فعل

(ـ ٩ ـ التهذيب ـ ج ٣ ـ)

٦٥

مثل ذلك ، قالوا : فسألوه عن صلاة الخمسين ما حالها في شهر رمضان؟ فقال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يصلي هذه الصلاة ويصلي صلاة الخمسين على ما كان يصلي في غير شهر رمضان ولا ينقص منها شيئا.

(٢١٨) ٢١ ـ علي بن حاتم عن محمد بن جعفر بن احمد بن بطة القمي عن محمد بن الحسين بن ابي الخطاب عن محمد بن سنان ، وابو محمد هارون بن موسى قال : حدثنا محمد بن علي بن معمر عن محمد بن الحسين بن ابى الخطاب عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن ابى عبد الله عليه‌السلام انه قال : يصلى في شهر رمضان زيادة الف ركعة ، قال : قلت ومن يقدر على ذلك؟ قال : ليس حيث تذهب أليس تصلي في شهر رمضان زيادة الف ركعة في تسع عشرة منه ، في كل ليلة عشرين ركعة ، وفي ليلة تسع عشرة مائة ركعة ، وفي ليلة إحدى وعشرين مائة ركعة ، وفي ليلة ثلاث وعشرين مائه ركعة ، وتصلي في ثمان ليال منه في العشر الاواخر ثلاثين ركعة فهذه تسعماءة وعشرون ركعة ، قال قلت : جعلني الله فداك فرجت عني لقد كان ضاق بي الامر فلما أن أتيت لي بالتفسير فرجت عني فكيف تمام الالف ركعة؟ قال : تصلي في كل يوم جمعة في شهر رمضان أربع ركعات لامير المؤمنين عليه‌السلام ، وتصلي ركعتين لابنة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وتصلي بعد الركعتين أربع ركعات لجعفر الطيار ، وتصلي في ليلة الجمعة في العشر الاواخر لامير المؤمنين عليه‌السلام عشرين ركعة ، وتصلي في عشية الجمعة ليلة السبت عشرين ركعة لابنة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ثم قال : إسمع وعه وعلم ثقات إخوانك هذه الاربع والركعتين ، فانهما أفضل الصلوات بعد الفرائض ، فمن صلاها في شهر رمضان أو غيره انفتل وليس بينه وبين الله عزوجل من ذنب ، ثم قال : يا مفضل بن عمر

__________________

ـ ٢١٨ ـ الاستبصار ج ١ ص ٤٦٦.

٦٦

تقرأ في هذه الصلاة كلها أعني صلاة شهر رمضان الزيادة منها بالحمد وقل هو الله أحد إن شئت مرة وإن شئت ثلاثا وإن شئت خمسا وإن شئت سبعا وإن شئت عشرا ، فأما صلاة أمير المؤمنين عليه‌السلام فانه تقرأ فيها بالحمد في كل ركعة ، وخمسين مرة قل هو الله أحد ، وتقرأ في صلاة إبنة محمد عليهما‌السلام في أول ركعة بالحمد وإنا انزلناه في ليلة القدر مائة مرة ، وفي الركعة الثانية بالحمد وقل هو الله أحد مائة مرة ، فإذا سلمت في الركعتين سبح تسبيح فاطمة الزهراء عليهما‌السلام وهو الله اكبر أربعا وثلاثين مرة والحمد لله ثلاثا وثلاثين مرة وسبحان الله ثلاثا وثلاثين مرة ، فو الله لو كان شيئا أفضل منه لعلمه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إياها ، وقال لي : تقرأ في صلاة جعفر في الركعة الاولى الحمد وإذا زلزلت ، وفي الثانية الحمد والعاديات ، وفي الثالثة الحمد وإذا جاء نصر الله ، وفى الرابعة الحمد وقل هو الله ، ثم قال لي : يا مفضل ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

(٢١٩) ٢٢ ـ إبراهيم بن إسحاق الاحمري عن محمد بن الحسين وعمرو بن عثمان ومحمد بن خالد وعبد الله بن الصلت ومحمد بن عيسى وجماعة أيضا عن محمد بن سنان قال قال الرضا عليه‌السلام : كان ابي يزيد في العشر الاواخر من شهر رمضان في كل ليلة عشرين ركعة.

(٢٢٠) ٢٣ ـ علي بن حاتم عن الحسن بن علي عن ابيه قال : كتب رجل الى ابي جعفر عليه‌السلام يسأله عن صلاة نوافل شهر رمضان وعن الزيادة فيها فكتب عليه‌السلام إليه كتابا قرأته بخطه : صل في أول شهر رمضان في عشرين ليلة عشرين ركعة ، صل منها ما بين المغرب والعتمة ثمانى ركعات وبعد العشاء إثنتي عشرة ركعة ، وفي العشر الاواخر ثمانى ركعات بين المغرب والعتمة واثنتين وعشرين

__________________

ـ ٢١٩ ـ الاستبصار ج ١ ص ٤٦٦.

ـ ٢٢٠ ـ الاستبصار ج ١ ص ٤٦٤.

٦٧

ركعة بعد العتمة إلا في ليلة إحدى وعشرين فان المائة تجزيك إن شاء الله تعالى وذلك سوى الخمسين ، واكثر من قراءة انا أنزلناه في ليلة القدر.

(٢٢١) ٢٤ ـ عنه عن علي بن سليمان قال : حدثنا علي بن ابي خليس قال حدثني احمد بن محمد بن مطهر قال : كتبت الى ابي محمد عليه‌السلام إن رجلا روى عن آبائك عليهم‌السلام : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ما كان يزيد من الصلاة في شهر رمضان على ما كان يصليه في سائر الايام فوقع عليه‌السلام. كذب فض الله فاه صل في كل ليلة من شهر رمضان عشرين ركعة الى عشرين من الشهر ، وصل ليلة إحدى وعشرين مائة ركعة ، وصل ليلة ثلاث وعشرين مائة ركعة ، وصل في كل ليلة من العشر الاواخر ثلاثين ركعة.

(٢٢٢) ٢٥ ـ محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن محمد بن احمد بن مظهر انه كتب الى ابي محمد عليه‌السلام يخبره بما جاءت به الرواية أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ما كان يصلي في شهر رمضان وغيره من الليل سوى ثلاث عشرة ركعة منها الوتر وركعتا الفجر فكتب عليه‌السلام : فض الله فاه صل من شهر رمضان في عشرين ليلة كل ليلة عشرين ركعة ثمان بعد المغرب واثنتي عشرة بعد العشاء الاخرة ، واغتسل ليلة تسع عشرة وليله إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين وصل فيهما ثلاثين ركعة إثنتي عشرة ركعة بعد المغرب وثمان عشر ركعة بعد العشاء الاخرة ، وصل فيهما مائة ركعة تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد عشر مرات ، وصل الى آخر الشهر كل ليلة ثلاثين ركعة على ما فسرت.

(٢٢٣) ٢٦ ـ فأما ما رواه الحسين بن سعيد عن صفوان عن ابن مسكان عن الحلبي قال : سألته عن الصلاة في شهر رمضان فقال : ثلاث عشرة ركعة منها

__________________

ـ ٢٢٢ ـ الاستبصار ج ١ ص ٤٦٣ الكافي ج ١ ص ٢٠٥.

ـ ٢٢٣ ـ الاستبصار ج ١ ص ٤٦٦ الفقيه ج ٢ ص ٨٨.

٦٨

الوتر وركعتا الصبح بعد الفجر كذلك كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يصلي وأنا كذلك أصلي ، ولو كان خيرا لم يتركه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله .

(٢٢٤) ٢٧ ـ وعنه عن حماد عن عبد الله بن المغيرة عن ابن سنان (١) عن ابي عبد الله عليه‌السلام قال : سألته عن الصلاة في شهر رمضان قال : ثلاث عشرة ركعة منها الوتر وركعتان قبل صلاة الفجر كذلك كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يصلي ولو كان فضلا لكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أعمل به وأحق.

(٢٢٥) ٢٨ ـ علي بن الحسن بن فضال عن محمد بن عبد الله الحلبي والعباس بن عامر الثقفي جميعا عن عبد الله بن بكير عن عبد الحميد الطائي عن محمد بن مسلم قال : سمعت ابا عبد الله عليه‌السلام يقول : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا صلى العشاء الاخرة آوى الى فراشه لا يصلي شيئا إلا بعد انتصاف الليل لا في شهر رمضان ولا في غيره. فالوجه في هذه الاخبار وما جرى مجراها انه لم يكن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يصلي صلاة النافلة في جماعة في شهر رمضان ولو كان فيه خير لما تركه صلى‌الله‌عليه‌وآله ولم يرد انه لا يجوز أن يصلى على الانفراد. والذي يدل على ذلك ما رواه :

(٢٢٦) ٢٩ ـ الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة وابن مسلم والفضيل قالوا : سألناهما عن الصلاة في رمضان نافلة بالليل جماعة فقالا : ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كان إذا صلى العشاء الاخرة إنصرف الى منزله ، ثم يخرج

__________________

ـ (١) نسخة في الجميع (ابن مسكان) ـ ٢٢٤ ـ الاستبصار ج ١ ص ٤٦٧ الفقيه ج ٢ ص ٨٨.

ـ ٢٢٥ ـ الاستبصار ج ١ ص ٤٦٧ ـ ٢٢٦ ـ الاستبصار ج ١ ص ٤٦٧ الفقيه ج ٢ ص ٨٧.

٦٩

من آخر الليل الى المسجد فيقوم فيصلي ، فخرج في أول ليلة من شهر رمضان ليصلي كما كان يصلي فاصطف الناس خلفه فهرب منهم الى بيته وتركهم ففعلوا ذلك ثلاث ليال فقام في اليوم الرابع على منبره فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : (أيها الناس إن الصلاة بالليل في شهر رمضان النافلة في جماعة بدعة ، وصلاة الضحى بدعة ألا فلا تجتمعوا ليلا في شهر رمضان لصلاة الليل ولا تصلوا صلاة الضحى فان ذلك معصية ، الا وإن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة سبيلها الى النار) ثم نزل وهو يقول : (قليل في سنة خير من كثير في بدعة). ألا ترى انه عليه‌السلام لما أنكر الصلاة في شهر رمضان أنكر الاجتماع فيها ولم ينكر نفس الصلاة ، ولو كان نفس الصلاة منكرا مبتدعا لا نكره كما أنكر الاجتماع فيها. ويؤيد ذلك أيضا ما رواه :

(٢٢٧) ٣٠ ـ علي بن الحسن بن فضال عن احمد بن الحسن عن عمر وبن سعيد المدائني عن مصدق بن صدقة عن عمار عن ابي عبد الله عليه‌السلام قال : سألته عن الصلاة في رمضان في المساجد قال : لما قدم أمير المؤمنين عليه‌السلام الكوفة أمر الحسن بن علي عليه‌السلام أن ينادي في الناس لاصلاة في شهر رمضان في المساجد جماعة ، فنادى في الناس الحسن بن علي عليه‌السلام بما أمره به أمير المؤمنين عليه‌السلام فلما سمع الناس مقالة الحسن بن علي صاحوا : واعمراه واعمراه فلما رجع الحسن الى أمير المؤمنين عليه‌السلام قال له : ما هذا الصوت؟ فقال : يا أمير المؤمنين الناس يصيحون : واعمراه واعمراه ، فقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : قل لهم صلوا. فكان أمير المؤمنين عليه‌السلام ايضا لما أنكر أنكر الاجتماع ولم ينكر نفس الصلاة ، فلما رأى ان الامر يفسد عليه ويفتتن الناس أجاز وأمرهم بالصلاة على عادتهم فكل هذا واضح بحمد الله.

٧٠

(٢٢٨) ٣١ ـ علي بن حاتم عن محمد بن جعفر قال : حدثنا محمد بن احمد عن احمد بن محمد السياري رفعه الى أمير المؤمنين عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من صلى ليلة الفطر ركعتين يقرأ في أول ركعة منهما الحمد وقل هو الله أحد الف مرة وفي الركعة الثانية الحمد وقل هو الله أحد مرة واحدة لم يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه الله إياه.

٥ ـ باب الدعاء بين الركعات

إذا صليت المغرب فصل الثماني ركعات التي بعد المغرب فإذا صليت منها ركعتين فقل ما رواه :

(٢٢٩) ١ ـ علي بن حاتم عن محمد بن جعفر عن عبد الله بن محمد عن علي بن حسان عن بعض أصحابه عن رجل عن ابي عبد الله عليه‌السلام : (اللهم انت الاول فليس قبلك شئ ، وانت الاخر فليس بعدك شئ ، وانت الظاهر فليس فوقك شئ ، وأنت الباطن فليس دونك شئ ، وأنت العزيز الحكيم ، اللهم صل على محمد وآل محمد وادخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد واخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد ، والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته). ثم تصلي ركعتين. فإذا فرغت فقل ما رواه :

(٢٣٠) ٢ ـ علي بن حاتم عن محمد بن جعفر عن عبد الله بن محمد بن خالد عن علي بن حسان عن بعض أصحابه عن رجل عن ابي عبد الله عليه‌السلام :

__________________

ـ ٢٢٨ ـ الكافي ج ١ ص ١١٠ مرسلا.

٧١

(الحمد لله الذي علا فقهر ، والحمد لله الذي ملك فقدر ، والحمد لله الذي بطن فخبر والحمد لله الذي يحيي الموتى ويميت الاحياء وهو على كل شئ قدير ، والحمد لله الذي تواضع كل شئ لعظمته ، والحمد لله الذي ذل كل شئ لعزته ، والحمد لله الذي استسلم كل شئ لقدرته ، والحمد لله الذي خضع كل شئ لملكته ، والحمد لله الذي يفعل ما يشاء ولا يفعل ما يشاء غيره ، اللهم صل على محمد وآل محمد وادخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد ، واخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد صلى الله عليه وعليهم والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته وسلم كثيرا). ثم تصلي ركعتين فإذا سلمت فقل ما رواه :

(٢٣١) ٣ ـ علي بن حاتم عن محمد بن جعفر عن عبد الله بن محمد عن علي بن حسان عن عيسى بن بشير عن رجل عن ابي عبد الله عليه‌السلام : (اللهم اني أسألك بمعاني جميع ما دعاك به عبادك الذين اصطفيتهم لنفسك ، المأمونون على سرك ، المحتجبون بعينك ، المستسرون بدينك ، المعلنون به ، الواصفون لعظمتك ، المتنزهون عن معاصيك ، الداعون الى سبيلك ، السابقون في علمك ، الفائزون بكرامتك ، أدعوك على مواضع حدودك وكمال طاعتك ، وبما يدعوك به ولاة أمرك ، أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تفعل بي ما أنت أهله ولا تفعل بي ما انا اهله). ثم تصلي ركعتين فإذا سلمت فقل ما رواه :

(٢٣٢) ٤ ـ علي بن حاتم عن علي بن الحسين عن احمد بن ابي عبد الله عن الحسن بن محبوب عن جميل بن صالح عن ذريح بن محمد بن يزيد المحاربي عن ابى عبد الله عليه‌السلام : (يا ذا المن لا من عليك ، يا ذا الطول لا إله إلا انت ، ظهير اللاجين ومأمن الخائفين ، وجار المستجيرين إن كان عندك في أم الكتاب اني شقي أو محروم أو مقتر علي رزقي ، فامح من أم الكتاب شقائي وحرماني

٧٢

واقتار رزقي واكتبني عندك سعيدا موفقا للخير ، موسعا علي رزقك ، فانك قلت في كتابك المنزل على نبيك المرسل صلواتك عليه وآله ، (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) ، وقلت ورحمتي وسعت كل شئ ، وانا شئ فلتسعني رحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وآل محمد. وادع بما بدالك فإذا فرغت من الدعاء فاسجد وقل في سجودك : (اللهم اغنني بالعلم وزيني بالحلم ، وكرمني بالتقوى وجملنى بالعافية يا ولي العافية عفوك من النار) فإذا رفعت رأسك فقل : (يا الله يا الله يا الله أسألك يالا إله إلا انت باسمك بسم الله الرحمن الرحيم ، يا رحمن يا الله يا رب يا قريب يا مجيب يا بديع السموات والارض يا ذا الجلال والاكرام يا حنان يا منان يا حي يا قيوم ، أسألك بكل اسم هو لك تحب أن تدعى به ، وبكل دعوة دعاك بها أحد من الاولين والاخرين فاستجبت له أن تصلي على محمد وآل محمد ، وان تصرف قلبي إلى خشيتك ورهبتك ، وأن تجعلني من المخلصين ، وتقوي أركاني كلها لعبادتك ، وتشرح صدري للخير والتقى ، وتطلق لساني لتلاوة كتابك يا ولي المؤمنين وصل على محمد وآل محمد). وادع بما أحببت ثم تصلي العشاء الاخرة فإذا فرغت منها قمت فصليت ركعتين ، فإذا فرغت منها فقل (اللهم انى أسألك ببهائك وجلالك وجمالك وعظمتك ونورك وسعة رحمتك وأسمائك وعزتك وقدرتك ومشيتك ونفاذ أمرك ومنتهى رضاك وشرفك وكرمك ودوام عزك وسلطانك وفخرك وعلو شأنك وقديم منك وعجيب آياتك وفضلك وجودك وعموم رزقك وعطائك وخيرك وإحسانك وتفضلك وامتنانك وشأنك وجبروتك ، وأسألك بجميع مسائلك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تنجيني من

٧٣

النار وتمن علي بالجنة وتوسع علي من الرزق الحلال الطيب ، وتدرأ عني شر فسقة العرب والعجم ، وتمنع لساني من الكذب ، وقلبي من الحسد ، وعيني من الخيانة فانك تعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور ، وترزقني في عامي هذا وفي كل عام الحج والعمرة وتغض بصري وتحصن فرجي وتوسع رزقي وتعصمني من كل سوء يا أرحم الراحمين). ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل ما رواه :

(٢٣٣) ٥ ـ علي بن حاتم عن علي بن سليمان عن احمد بن إسحاق عن سعدان بن مسلم عن عبد الله بن السراج عن رجل عن ابي عبد الله عليه‌السلام : (اللهم اني أسألك حسن الظن بك ، والصدق في التوكل عليك ، وأعوذ بك أن تبتليني ببلية تحملني ضرورتها على التعود بشئ من معاصيك ، وأعوذ بك أن تدخلني في حال كنت أو أكون فيها في عسر أو يسر أظن أن معاصيك أنجح لي من طاعتك ، وأعوذ بك أن أقول قولا حقا من طاعتك التمس به سواك ، وأعوذ بك أن تجعلني عظة لغيري ، وأعوذ بك أن يكون احد أسعد بما آتيتني به مني ، واعوذ بك أن اتكلف طلب ما لم تقسم لي ، وما قسمت لى من قسم أو رزقتني من رزق فأتني به في يسر منك وعافية حلالا طيبا ، واعوذ بك من كل شئ زحزح بينى وبينك وباعد بينى وبينك أو نقص به حظي عندك ، أو صرف بوجهك الكريم عنى ، وأعوذ بك أن تحول خطيئتي أو ظلمي أو جرمي وإسرافي على نفسي واتباع هواي واستعجال شهوتي دون مغفرتك ورضوانك وثوابك ونائلك وبركاتك وموعودك الحسن الجميل على نفسك) ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل : (اللهم إني أسألك بعزائم مغفرتك وبواجب رحمتك ، السلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر ، والفوز بالجنة والنجاة من النار ، اللهم دعاك الداعون ودعوتك ، وسألك السائلون

٧٤

وسألتك ، وطلبك الطالبون وطلبت اليك ، ورغب الراغبون ورغبت اليك ، اللهم انت الثقة والرجاء ، واليك منتهى الرغبة والدعاء في الشدة والرخاء ، اللهم فصل على محمد وآل محمد واجعل اليقين في قلبي ، والنور في بصري ، والنصيحة في صدري ، وذكرك بالليل والنهار على لساني ، ورزقا واسعا غير ممنون ولا محظور فارزقني ، وبارك لي فيما رزقتني واجعل غناي في نفسي ورغبتي فيما عندك برحمتك يا أرحم الراحمين). ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل : (اللهم صل على محمد وآل محمد وفرغني لما خلقتني له ، ولا تشغلني بما قد تكفلت لي به ، اللهم اني أسألك إيمانا لا يرتد ، ونعيما لا ينفد ، ومرافقة نبيك صلواتك عليه وآله في أعلا جنة الخلد ، اللهم اني أسألك رزق يوم بيوم لا قليلا فأشقى ولا كثيرا فأطغى ، اللهم صل على محمد وآل محمد وارزقني من فضلك ما ترزقني به الحج والعمرة في عامي هذا وتقويني به على الصوم والصلاة ، فانك انت ربي ورجائي وعصمتي ليس لي معتصم إلا انت ولا رجاء غيرك ولا منجا منك إلا اليك ، فصل على محمد وآل محمد وآتني في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقني برحمتك عذاب النار) ، ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل : (اللهم لك الحمد كله ، ولك الملك كله ، وبيدك الخير كله ، واليك يرجع الامر كله علانيته وسره ، وانت منتهى الشأن كله ، اللهم اني أسألك من الخير كله ، وأعوذ بك من الشر كله ، اللهم صل على محمد وآله محمد ورضني بقضائك ، وبارك لي في قدرك حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت ، اللهم وأوسع علي من فضلك وارزقني من بركاتك واستعملني في طاعتك وتوفني عند انقضاء أجلي على سبيلك ، ولا تول أمري غيرك ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني وهب لي من لدنك رحمة إنك انت الوهاب). ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل ما رواه :

٧٥

(٢٣٤) ٦ ـ علي بن حاتم عن محمد بن ابي عبد الله عن سعد عن الحسن ابن علي عن احمد بن هلال عن ابن محبوب قال : أخذت هذا الدعاء من ابي جعفر عليه‌السلام وكان يسميه الدعاء الجامع بسم الله الرحمن الرحيم أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، آمنت بالله وبجميع رسل الله ، وبجميع ما أنزلت به جميع رسل الله ، وأن وعد الله حق ولقاءه حق ، وصدق الله وبلغ المرسلون ، والحمد لله رب العالمين ، وسبحان الله كلما سبح الله شئ وكما يحب الله أن يسبح ، والحمد لله كلما حمد الله شئ وكما يحب الله أن يحمد ، ولا إله إلا الله كلما هلل الله شئ وكما يحب الله أن يهلل ، والله أكبر كلما كبر الله شئ وكما يحب الله أن يكبر ، اللهم اني أسألك مفاتيح الخير وخواتيمه وسوابغه وفوائده وشرائعه وبركاته ما بلغ علمه علمي وما قصر عن إحصائه حفظي ، اللهم صل على محمد وآل محمد وانهج لي أسباب معرفته وافتح لي أبوابه وغشني بركات رحمتك ، ومن علي بعصمة عن الازالة عن دينك ، وطهر قلبي من الشك ولا تشغل قلبي بدنياي وعاجل معاشي عن آجل ثواب آخرتي ، واشغل قلبي بحفظ مالا تقبل مني جهله ، وذلل لكل خير لساني وطهر قلبي من الرياء ولا تجره في مفاصلي واجعل عملي خالصا لك. اللهم اني أعوذ بك من الشر وانواع الفواحش كلها ظاهرها وباطنها وغفلاتها وجميع ما يريدني به الشيطان الرجيم ، وما يريدني به السلطان العنيد مما أحطت بعلمه وأنت القادر على صرفه عني ، اللهم اني أعوذ بك من طوارق الجن والانس وزوابعهم وبوائقهم ومكائدهم ومشاهد الفسقة من الجن والانس وان أستزل عن ديني فتفسد علي آخرتي ، وأن يكون ذلك ضررا منهم علي في معاشي ، أو تعرض بلاء يصيبني منهم ولا قوة لي به ولا صبر لي على احتماله فلا تبتليني يا إلهي بمقاساته فيمنعني ذلك من ذكرك ويشغلني عن عبادتك ، أنت العاصم

٧٦

المانع والدافع الواقي من ذلك كله ، أسألك اللهم الرفاهية في معيشتي ما أبقيتني معيشة أقوى بها على طاعتك وابلغ بها رضوانك واصير بها منك إلى دار الحيوان غدا ، اللهم ارزقني رزقا حلالا يكفيني ولا ترزقني رزقا يطغيني ولا تبتليني بفقر أشقى به مضيقا علي ، اعطني حظا وافرا في آخرتي ومعاشا واسعا هنيئا مريئا في دنياي ، ولا تجعل الدنيا علي سجنا ولا تجعل فراقها علي حزنا ، أجرني من فتنتها واجعل عملي فيها مقبولا وسعيي فيها مشكورا ، اللهم ومن أرادني فيها بسوء فأرده ، ومن كادني فيها فكده ، واصرف عني هم من أدخل علي همه ، وامكر بمن يمكرني فانك خير الماكرين ، وافقا عني عيون الكفرة الظلمة الطغاة الحسدة ، اللهم صل على محمد وآل محمد وانزل علي منك سكينة ، والبسني درعك الحصينة ، واحفظني بسترك الواقي وجللنى عافيتك النافعة وصدق قولي وفعالي وبارك لي في أهلي وولدي ومالي ، وما قدمت وما أخرت وما أغفلت وما تعمدت وما توانيت وما أعلنت وما أسررت فاغفره لي وارحمني يا أرحم الراحمين ، وصل على محمد وآله الطيبين الطاهرين كما أنت أهله يا ولي المؤمنين) ثم تسجد وتدعو في حال السجود بالدعاء المقدم ذكره.

الدعاء بين الركعات العشرة المزيدة

على العشرين في العشر الاواخر

تصلي ركعتين وتقول : (يا حسن البلايا عندي ، يا قديم العفو عنى ، يا من لا غنى لشئ عنه ، يا من لابد لكل شئ منه ، يا من مرد كل شئ إليه ، يا من مصير كل شئ إليه ، تولني سيدي ولا تول أمري شرار خلقك ، أنت خالقي ورازقي يا مولاي فلا تضيعني) ثم تصلي ركعتين وتقول : (اللهم صل على محمد وآل محمد

٧٧

واجعلني من أوفر عبادك نصيبا من كل خير أنزلته في هذه الليلة أو أنت منزله من نور تهدي به ، أو رحمة تنشرها ، ومن رزق تبسطه ومن ضر تكشفه ، ومن بلاء ترفعه ، ومن سوء تدفعه ، ومن فتنة تصرفها ، واكتب لي ما كتبت لا وليائك الصالحين الذين استوجبوا منك الثواب ، وأمنوا برضاك عنهم منك العذاب ، يا كريم يا كريم يا كريم ، صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واغفر لي ذنبي ، وبارك لي في كسبي ، وقنعني بما رزقتني ، ولا تفتني بما زويت عني ثم تصلي ركعتين وتقول : (اللهم اليك نصبت يدي وفيما عندك عظمت رغبتي ، فاقبل سيدي توبتي ، وارحم ضعفي واغفر لي وارحمني ، واجعل لي في كل خير نصيبا والى كل خير سبيلا ، اللهم انى أعوذ بك من الكبر ومواقف الخزي في الدنيا والاخرة ، اللهم صل على محمد وآل محمد واغفر لي ما سلف من ذنوبي ، واعصمني فيما بقي من عمري ، وأورد علي أسباب طاعتك واستعملني بها ، واصرف عنى أسباب معصيتك وحل بينى وبينها ، واجعلني وأهلي وولدي في ودائعك التي لا تضيع واعصمني من النار واصرف عني شر فسقة الجن والانس ، وشر كل ذي شر ، وشر كل ضعيف أو شديد من خلقك. وشر كل دابة انت آخذ بناصيتها إنك على كل شئ قدير) ثم تصلي ركعتين وتقول : (اللهم انت متعالي الشأن ، عظيم الجبروت ، شديد المحال ، عظيم الكبرياء ، قادر قاهر قريب الرحمة ، صادق الوعد ، وفي العهد ، قريب مجيب ، سامع الدعاء ، قابل التوبة محص لما خلقت ، قادر على ما أردت ، مدرك من طلبت ، رازق من خلقت ، شكور ان شكرت ، ذاكر إن ذكرت ، فاسألك يا إلهي محتاجا ، وأرغب اليك فقيرا ، وأتضرع اليك خائفا ، وأبكي اليك مكروبا ، وأرجوك ناصرا واستغفرك ضعيفا وأتوكل عليك محتسبا ، واسترزقك متوسعا ، وأسألك يا إلهي أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تغفر لي ذنوبي ، وتتقبل لي عملي ، وتيسر منقلبي ، وتفرج قلبي ، إلهي أسألك

٧٨

أن تصدق ظنى ، تعفو عن خطيئتي ، وتعصمني من المعاصي ، إلهي ضعفت فلا قوة لي ، وعجزت فلا حول لي ، إلهي جئتك مسرفا على نفسي ، مقرا بسوء عملي ، قد ذكرت غفلتي وأشفقت مما كان مني فصل على محمد وآله محمد وارض عنى ، واقض لي جميع حوائجي من حوائج الدنيا والاخرة يا أرحم الراحمين). ثم تصلي ركعتين وتقول : (اللهم اني أسألك العافية من جهد البلاء ، وشماتة الاعداء ، وسوء القضاء ودرك الشقاء ، ومن الضرر في المعيشة ، وان تبتليني ببلاء لا طاقة لي به ، أو تسلط علي طاغيا ، أو تهتك لي سترا أو تبدي لي عورة ، أو تحاسبني يوم القيامة مقاصا أحوج ما اكون إلى عفوك وتجاوزك عني ، فأسألك بوجهك الكريم وكلماتك التامة أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تجعلني من عتقائك وطلقائك من النار ، اللهم صل على محمد وآل محمد وادخلني الجنة ، واجعلني من سكانها وعمارها ، اللهم اني أعوذ بك من سفعات النار ، اللهم صل على محمد وآل محمد وارزقني الحج والعمرة والصيام والصدقة لوجهك) ثم تسجد وتقول في سجودك : (يا سامع كل صوت ويا بارئ النفوس بعد الموت ويا من لا تغشاه الظلمات ، ويا من لا تتشابه عليه الاصوات ، ويا من لا يشغله شئ عن شئ ، اعط محمدا أفضل ما سألك وأفضل ما سئلت له وافضل ما أنت مسؤول له إلى يوم القيامة ، وأسألك أن تجعلني من عتقائك وطلقائك من النار ، اللهم صل على محمد وآل محمد واجعل العافية شعاري ودثاري ونجاة لي من كل سوء يوم القيامة. الدعاء في الزيادة تمام المائة ركعة تقوم بعد العشاء الاخرة فتصلي ثلاثين ركعة بأدعيتها ، فإذا فرغت فصل ركعتين تقرأ في كل ركعة الحمد وقل هو الله أحد عشر مرات من

٧٩

الثلاثين والسبعين تمام المائة ، فإذا فرغت من الثلاثين قمت فصليت ركعتين ثم تقول بعدهما : (انت الله لا إله إلا انت رب العالمين ، وانت الله لا إله إلا انت العلي العظيم ، وانت الله لا إله إلا انت العزيز الحكيم ، وانت الله لا إله إلا انت الغفور الرحيم ، وانت الله لا إله إلا انت الرحمن الرحيم ، وانت الله لا إله إلا انت ملك يوم الدين ، وانت اله لا إله إلا انت منك بدء الخلق واليك يعود ، وانت الله لا إله إلا انت خالق الجنة والنار ، وانت الله لا إله إلا انت خالق الخير والشر ، وانت الله لا إله إلا انت لم تزل ولا تزال ، وانت الله لا إله إلا انت الواحد الاحد الصمد لم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفوا أحد ، وانت الله لا إله إلا انت عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ، وانت الله لا إله إلا انت الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر ، سبحان الله عما يشركون ، وانت الله لا إله إلا انت الخالق البارئ المصور لك الاسماء الحسنى يسبح لك ما في السموات والارض وانت العزيز الحكيم ، وانت الله لا إله إلا انت الكبير الكبرياء رداؤك) ثم تصلي على محمد وآله محمد وتدعو بما أحببت روى هذا الدعاء :

(٢٣٥) ٧ ـ علي بن حاتم عن محمد بن جعفر قال : حدثني محمد بن الحسين بن ابى الخطاب قال : حدثني محمد بن حماد عن ابيه عن ابي عبد الله عليه‌السلام قال : ما من عبد مؤمن يسأل الله بهن يقبل بهن قلبه إلى الله عزوجل إلا قضى الله عزوجل له حاجته ، ولو كان شقيا رجوت أن يتحول سعيدا. ثم تصلي ركعتين فإذا فرغت فقل ما رواه :

(٢٣٦) ٨ ـ علي بن حاتم عن محمد بن عمرو عن علي بن محمد بن زياد عن جعفر بن محمد بن عبيد الله عن عبد الله بن ميمون عن ابيه عن ابي جعفر عليه‌السلام : (لا إله إلا الله الحليم الكريم ، لا إله إلا الله العلي العظيم سبحان الله رب السموات

٨٠