فتح الأبواب

السيّد رضي الدين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن طاووس الحسني الحلّي [ السيّد بن طاووس ]

فتح الأبواب

المؤلف:

السيّد رضي الدين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن طاووس الحسني الحلّي [ السيّد بن طاووس ]


المحقق: حامد الخفّاف
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٦٨

القسم الثاني

« حول كتاب فتح الأبواب »

١ ـ اسم الكتاب.

٢ ـ قالوا في الكتاب.

٣ ـ الكتب المؤلّفة في الاستخارة.

٤ ـ موقع كتاب « فتح الأبواب » من هذه الكتب.

٥ ـ دراسة مصادر الكتاب :

أ ـ تمهيد

ب ـ منهج الدراسة

ج ـ هدف الدراسة

د ـ متن الدراسة

٦ ـ عملنا في الكتاب :

أ ـ النسخ المعتمدة في التحقيق

ب ـ منهجية التحقيق

٤١
٤٢

١ ـ اسم الكتاب

مما يمتاز به السيّد ابن طاوس تصريحه بأسماء مصنّفاته في مقدمات كتبه ، بما لا يدع مجالا للشك والشبهة حول اسم الكتاب ، من ذلك كتابنا هذا ، فقد صرّح السيّد رضوان الله عليه بأنّه أسماه « فتح الأبواب بين ذوي الألباب وبين ربّ الأرباب ».

مع هذا فقد نقل الحرّ العامليّ في وسائل الشيعة عن كتابنا بعنوان « الاستخارات » (١) ، وذكره السيّد عبد الله شبر في مقدّمة كتابه إرشاد المستبصر بعنوان « فتح الغيب » (٢) ، وأورده السيّد الخوئي في معجم رجال الحديث ـ عند ما عدّ مصنّفات السيّد ابن طاوس نقلا عن أمل الآمل ـ بصيغة كتابين ، قائلا : « ... وكتاب فتح الأبواب بين ذوي الألباب ، وكتاب ربّ الأرباب في الاستخارات » (٣).

ولا يخفى تعارض العناوين المتقدمة مع النصوص الصريحة بتسمية الكتاب ، وأمّا الصيغة الواردة في المعجم فلا ريب أنّه وهم صريح ، لعله نشأ من عدم التدقيق الجيد في مرحلة التصحيح المطبعي.

__________________

(١) وسائل الشيعة ١ : ٦.

(٢) إرشاد المستبصر : ٢٠.

(٣) معجم رجال الحديث ١٢ : ٨٩.

٤٣

٢ ـ قالوا في الكتاب

قد لا تعبر عبارات المدح والثناء في كثير من الأحيان عن سمو شأن الممدوح ورفعته ، إلاّ أنّها لو تلبست بلباس الموضوعية العلمية ، وصدرت من أهل الحلّ والعقد ، يمكن اعتبارها مقاييس ثابتة وعلامات فارقة للفصل بين الأمور والحكم عليها.

من هذا المنطلق أحببنا أن نورد بعض ما قيل في حقّ كتاب « فتح الأبواب » من شهادات علمية تزيّن جيد الكتاب بكلّ ما هو غال ونفيس :

١ ـ قال السيّد ابن طاوس في مقدّمة كتابه فتح الأبواب « ... عرفت أنّه من جانب العناية الإلهية عليّ أن أصنّف في المشاورة لله جلّ جلاله كتابا ما أعلم أنّ أحدا سبقني إلى مثله ، يعرف قدر هذا الكتاب من نظره بعين إنصافه وفضله » (١).

وقال في كشف المحجة : « فإنّني قد ذكرت في كتاب فتح الأبواب بين ذوي الألباب وبين ربّ الأرباب ، ما لم أعرف أحدا سبقني إلى مثله » (٢).

__________________

(١) فتح الأبواب : ١١٣.

(٢) كشف المحجة : ١٠١.

٤٤

وفيه أيضا بعد أن عدّ مجموعة من تصانيفه : « ... ومنها كتاب فتح الأبواب بين ذوي الألباب وبين ربّ الأرباب ، في الاستخارة ، ما عرفت أنّ أحدا سبقني إلى مثل الذي اشتمل عليه من البشارة » (١).

وقال في كتاب الإجازات : « وممّا صنّفته وأوضحت فيه عن أسرار وآثار ، وهو حجة على من وقف عليه من أهل الاعتبار ، كتاب سميته : كتاب فتح الأبواب بين ذوي الألباب وبين ربّ الأرباب في الاستخارة وما فيها من وجوه الصواب » (٢).

٢ ـ وقال الشهيد الأول في ذكرى الشيعة : « وقد صنّف السيّد العالم صاحب الكرامات الظاهرة والمآثر الباهرة رضيّ الدين عليّ بن طاوس كتابا ضخما في الاستخارات » (٣).

٣ ـ وأورده الشيخ الحرّ العامليّ في الفائدة الرابعة في خاتمة كتاب وسائل الشيعة ضمن الكتب المعتمدة ، بعد أن قال : الفائدة الرابعة : في ذكر الكتب المعتمدة التي نقلت منها أحاديث هذا الكتاب ، وشهد بصحتها مؤلّفوها وغيرهم ، وقامت القرائن على ثبوتها ، وتواترت عن مؤلّفيها ، أو علمت صحّة نسبتها إليهم بحيث لم يبق فيها شك ولا ريب ، كوجودها بخطوط أكابر العلماء وتكرر ذكرها في مصنفاتهم وشهادتهم بنسبتها ، وموافقة مضامينها لروايات الكتب المتواترة ، أو نقلها بخبر واحد محفوف بالقرينة ، وغير ذلك ، وهي : « ... كتاب فتح الأبواب في الاستخارات » (٤).

٤ ـ وقال السيّد عبد الله شبر في إرشاد المستبصر : « ولم أعثر على من

__________________

(١) نفس المصدر : ١٣٨.

(٢) الإجازات المطبوع في بحار الأنوار ١٠٧ : ٤٠.

(٣) ذكرى الشيعة : ٢٥٢.

(٤) وسائل الشيعة ٢٠ : ٣٦ ، ٤٥.

٤٥

كتب في ذلك (١) ما يروي الغليل ويشفي العليل سوى العلم العلاّمة الرباني ، والفريد الوحيد الذي ليس له ثاني السيّد عليّ بن طاوس في رسالته : فتح الغيب » (٢).

__________________

(١) أي في الاستخارة.

(٢) إرشاد المستبصر : ٢٠.

٤٦

٣ ـ الكتب المؤلّفة في الاستخارة

١ ـ إرشاد المستبصر ، في الاستخارات

تأليف : السيّد عبد الله شبر ( ت ١٢٤٢ ه‍ ).

رسالة صغيرة تحتوي على مقدّمة وثمانية أبواب وخاتمة ، فرغ منها المؤلّف في سنة ١٢٣٠ ه‍ ، وقال عنها : وهذه أوراق قليلة قد اشتملت على فوائد جليلة ، على طرز غريب ، وطور عجيب ، وترتيب حسن ، ونظم محكم متقن.

وقد أكثر فيها النقل عن كتابنا فتح الأبواب.

طبع على الحجر في سنة ١٣٠٦ ه‍ ، ثمّ أعادت نشره مكتبة البصيرتي في قم ، إعداد الشيخ رضا الأستادي.

٢ ـ الاستخارات

تأليف : الشيخ أحمد بن صالح بن حاجي بن عليّ بن عبد الحسين بن شيبة الدرازي البحرانيّ ( ١٠٧٥ ـ ١١٢٤ ه‍ ).

ذكره الشيخ يوسف البحرانيّ في اللؤلؤة ، والشيخ الطهرانيّ في

٤٧

الذريعة (١).

٣ ـ الاستخارات

تأليف : أحمد بن عبد السلام البحرانيّ.

معاصر المولى محمّد تقيّ المجلسي ، توفي بشيراز ، ترجمه الشيخ سليمان الماحوزي في « علماء البحرين » و « جواهر البحرين » ، وذكر رسالته في الاستخارات ، ووصفها بأنها « مليحة » (٢).

٤ ـ الاستخارات

تأليف : الشيخ أبي الحسن سليمان بن عبد الله الماحوزي البحرانيّ ( ١٠٧٥ ـ ١١٢١ ه‍ ).

ذكره المؤلّف عند ما ترجم لنفسه في كتابه « علماء البحرين » معبرا عنه بـ « رسالة الاستخارات » (٣).

٥ ـ الاستخارات

تأليف : السيّد عليّ بن محمّد علي الحسيني الميبدي اليزديّ ، صاحب الكشكول ( ت ١٣١٣ ه‍ ).

ذكره الشيخ الطهرانيّ في الذريعة ، وقال : « يوجد عند حفيده الفاضل السيّد محمّد بن السيّد جواد ابن المؤلّف » (٤).

__________________

(١) لؤلؤة البحرين : ٧٢ ، الذريعة ٢ : ١٩ / ٥٤.

(٢) علماء البحرين : ٧٤ / ٢٢ ، جواهر البحرين : ٨٥ / ٣ ، الذريعة ٢ : ١٩ / ٥٥.

(٣) علماء البحرين ٧٨ / ٣٣ ، الذريعة ٢ : ١٩ / ٥٨.

(٤) الذريعة ٢ : ١٩ / ٥٩.

٤٨

٦ ـ الاستخارات

تأليف : الشيخ ميرزا أبي المعالي بن الحاجّ محمّد إبراهيم الكلباسي الأصفهاني ( ت ١٣١٥ ).

قال الشيخ الطهرانيّ : « مرتب على أحد وأربعين تذييلا ، وفيه أحاديث التوكل والطيرة وإصابة العين وغير ذلك ، طبع منضما إلى القرآن المجيد المذيل بكشف الآيات سنة ١٣١٦ ه‍ » (١).

٧ ـ الاستخارات

تأليف : السيّد ميرزا محمّد حسين بن ميرزا محمّد عليّ بن ميرزا محمّد حسين الحسيني المرعشيّ الشهير بالشهرستاني ( ت ١٣١٥ ).

رآه الشيخ الطهرانيّ بخطه في خزانة كتبه بكربلاء (٢).

٨ ـ الاستخارات

تأليف : بعض تلاميذ الشيخ ناصر بن أحمد بن المتوج البحرانيّ ، معاصر الشيخ ابن فهد الحلّي المتوفّى سنة ٨٤١ ه‍.

قال الشيخ الطهرانيّ : « رأيت النقل عنه في بعض كتب أصحابنا ، وفي بعض المجاميع المعتمدة » (٣).

٩ ـ الاستخارة

تأليف : أبي النضر محمّد بن مسعود العيّاشيّ ، صاحب التفسير المشهور.

__________________

(١) الذريعة ٢ : ١٨ / ٥٣.

(٢) نفس المصدر ٢ : ١٩ / ٥٧.

(٣) نفس المصدر ٢ : ١٩ / ٥٦.

٤٩

ذكره النجاشيّ والشيخ وابن شهرآشوب والطهرانيّ (١) ، ويظهر أنّه أول كتاب ألف في موضوعه.

١٠ ـ الإنارة عن معاني الاستخارة

تأليف : الشيخ محمّد ابن الفيض الكاشاني ، الملقب بعلم الهدى

منه نسخة بخط المصنّف في مكتبة جامعة طهران محفوظة برقم ٩١٩ ، وعندي مصورة عنها.

١١ ـ ثورة في عالم الفلسفة

تأليف : الشيخ حميد الخالصي

استدل فيه المؤلّف على وجود الله عزّ وجلّ من خلال الاستخارة ، ثم تطرّف كثيرا في الدعوة للاستخارة كما نقل لي بعض من قرأ الكتاب (٢).

١٢ ـ حول الاستقسام بالأزلام والاستخارة

تأليف : الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني.

مقالة ردّ فيها المؤلّف على ما قاله شيخ الجامع الأزهر محمود شلتوت في مجلة « رسالة الإسلام » القاهرية ، التي كانت تصدرها دار التقريب ، العدد الأول ، حيث كتب مقالة في التفسير ، فأورد الآية الشريفة ( وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ ) التي تشير إلى السنّة الجاهلية المشهورة المنهي عنها ويقرنها بالاستخارة المتعارف عليها عند الشيعة.

__________________

(١) رجال النجاشيّ : ٥٣٢ / ٩٤٤ ، فهرست الشيخ : ١٣٨ ، معالم العلماء : ١٠٠ / ٦٦٨ ، الذريعة ٢ : ٢٠ / ٦٠.

(٢) مؤلّفات الكاظميين بين ١٨٧٠ ـ ١٩٧٠ م.

٥٠

فانبرى المؤلّف بأمر المرجع الفقيد آية الله العظمى البروجردي قدس‌سره لكتابة هذه الرسالة ردا على الشيخ شلتوت ، وبعث بها إليه.

نشرت الرسالة المذكورة مع عدة رسائل وبحوث ومقالات للمؤلّف في كتاب تحت عنوان « لمحات في الكتاب والحديث والمذهب » ، صدر عن قسم الدراسات الإسلامية في مؤسّسة البعثة ـ طهران.

١٣ ـ خيرة الطير

تأليف : الشيخ أحمد بن سالم بن عيسى البحرانيّ.

أورده الشيخ يوسف البحرانيّ في كشكوله ، وذكر المؤلّف في أوله أنه بعد البحث والفحص عن أنواع الاستخارات اختار هذا المجرب كالوحي المنزل المنسوب إلى ثامن الأئمة عليهم‌السلام (١).

١٤ ـ خيرة الطيور في التفؤل

تأليف : الحاجّ الميرزا محمّد حسين الشهرستاني ( ١٣١٥ ه‍ ).

قال الشيخ الطهرانيّ : رأيته في مكتبته بخطه (٢).

١٥ ـ رسالة في الاستخارة

تأليف : الشيخ محمّد بن محمود المغلوي الوفائي ( ٩٤ ه‍ )

ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون (٣).

__________________

(١) الكشكول ٢ : ١١٥ ، الذريعة ٧ : ٢٨٧ / ١٠٤٨.

(٢) الذريعة ٧ : ٢٨٧ / ١٠٤٩.

(٣) كشف الظنون ١ : ٨٤٤.

٥١

١٦ ـ روائح الغيب في رفع الترديد والريب.

ذكره الشيخ الطهرانيّ في الذريعة ، وقال : يعني الاستخارة ، فارسي مجدول في ستة جداول وخاتمة ، اسمه تاريخه ، يعني ١٢٦٥ ه‍ ، وفرغ منه مؤلّفه المولى عبد النبيّ بن عبد الرزاق يوم الخميس الثاني والعشرين من رجب ١٢٦٥ ، وقد طبع في آخر نسخة من كلام الله المجيد ، وفي أول القرآن الرحلي في ١٣١١ ه‍ (١).

١٧ ـ شرح حديث الاستخارة

تأليف : الوفائي.

كذا ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون ، ويظهر أنّه الشيخ محمّد بن محمود المغلوي الوفائي الحنفي الرومي المتوفّى سنة ٩٤٠ ه‍ ، صاحب « رسالة في الاستخارة » المتقدمة (٢).

١٨ ـ عنوان الصواب في أقسام الاستخارة من الأئمة الأطياب.

تأليف : الحاجّ كريم خان بن إبراهيم الكرماني ( ت ١٢٨٨ ).

يحتوي الكتاب على مقدّمة وثمانية أبواب ، فرغ منه المؤلّف في الليلة الثانية من شهر رجب سنة ١٢٧٧ ه‍.

توجد منه نسخة مخطوطة في مكتبة آية الله العظمى المرعشيّ العامّة ، محفوظة برقم (٤٨٩٩) ، كتبها بخط النسخ يوسف بن علي السبزواري ، وفرغ منها في يوم الأربعاء ١٦ جمادى الأولى سنة ١٣١٠ ه‍ ، تقع النسخة في ٩٠ ورقة ، كل ورقة فيها عشرة أسطر ، بحجم ٥ / ١٧ * ١١ سم (٣).

__________________

(١) الذريعة ١١ : ٢٥٥ / ١٥٥٨.

(٢) كشف الظنون ٢ : ١٠٣٩.

(٣) فهرس المكتبة المرعشية ١٣ : ٧٤ / ٤٨٩٩.

٥٢

١٩ ـ فتح الأبواب بين ذوي الألباب وبين ربّ الأرباب ، في الاستخارات.

تأليف : السيّد عليّ بن موسى بن طاوس ( ت ٦٦٤ ه‍ ).

وهو الكتاب الذي بين يديك ـ قارئي العزيز ـ وسيأتي الكلام عنه بإسهاب.

٢٠ ـ كتاب الاستخارة والاستشارة

تأليف : أبي عبد الله أحمد بن سليمان البصري ، المعروف بالزبيري الشافعي ( ٣١٧ ه‍ ).

ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون ، وأورده كحالة في معجم المؤلّفين بعنوان « الاستشارة والاستخارة » (١).

٢١ ـ مفاتح الغيب في الاستخارة والاستشارة.

عدّه الشيخ الكفعمي من مآخذ كتابه البلد الأمين الذي ألّفه سنة ٨٦٨ ه‍ (٢).

٢٢ ـ مفاتيح الغيب في الاستخارة.

تأليف : شيخ الإسلام المولى محمّد باقر المجلسي ( ت ١١١٠ ه‍ ).

فرغ منه المؤلّف في شهر رمضان سنة ١١٠٤ ه‍ ، وهو مرتب على فاتحة وثمانية مفاتيح وخاتمة ، طبع على الحجر في سنة ١٣٠٦ ه‍.

كانت نسخة الأصل منه بخط المصنّف عند السيّد محمّد رضا التبريزي في النجف (٣).

__________________

(١) كشف الظنون ٢ : ١٣٨٩ ، معجم المؤلّفين ١ : ٢٣٧.

(٢) الذريعة ٢١ : ٢٩٨ / ٥١٦٠.

(٣) نفس المصدر ٢١ : ٣٠٤ / ٥١٩٥.

٥٣

٢٣ ـ مفتاح الغيب ومصباح الوحي.

تأليف : السيّد مهدي الغريفي ( ت ١٣٤٣ ه‍ ).

قال الشيخ الطهرانيّ : [ وهو ] في استخراج الجواب من كتاب الله بقاعدة أشار إليها محيي الدين بن عربي في بعض كتبه ، يشبه الفال ، ألفه لبعض شيوخ العرب قرب النجف ، مرتب على أربعة أركان (١).

٢٤ ـ مفتاح الفرج ، في الاستخارات.

تأليف : الأمير محمّد حسين بن الأمير محمّد صالح الخاتون آبادي ، سبط المجلسي الثاني ، ( ت ١١٥١ ) ذكره الشيخ الطهرانيّ في الذريعة (٢).

٢٥ ـ منهاج المستخير

تأليف : الحاجّ الميرزا محمّد حسين بن كاظم الحسيني التبريزي ( ت ١٣٥٠ ).

رتبه على مقدّمة وثمانية مناهج وخاتمة ، فرغ من تأليفه في يوم الخميس ٢٣ ربيع الثاني سنة ١٣٢٢ منه نسخة في المكتبة الرضوية محفوظة برقم (٤٩٤) ، بخط المؤلّف.

٢٦ ـ هداية المسترشدين في الاستشارة والاستخارة.

تأليف : الحسن بن محمّد صالح النصيري الطوسيّ.

قال الشيخ الطهرانيّ : كذا ذكره سيدنا الصدر ، ثمّ إنّي رأيت الكتاب وهو يدلّ على تبحره وغزارة علمه ، وفرغ منه الأحد في ١٣ ربيع الثاني سنة ١١٣٢ ه‍.

__________________

(١) الذريعة ٢١ : ٣٣٧ / ٥٣٦٢.

(٢) نفس المصدر ٢١ : ٣٣٨ / ٥٣٦٨.

٥٤

أوله : نحمدك ونستخيرك يا من الخير في يديك خيرة في عافية ...

والنسخة بخط محمّد قنبر الكاظمي فرغ منها سلخ رجب ١٢٨٥ ه‍ ، وفي آخرها صورة خطّ المؤلّف بالوصف والتاريخ المذكور (١).

__________________

(١) نفس المصدر ٢٥ : ١٩٢ / ٢١٢.

٥٥

٤ ـ موقع كتاب « فتح الأبواب » من هذه الكتب

ليس من الصحيح أن ندّعي أنّ الفهرس المتقدم قد جمع بين بدايته ونهايته كل الكتب المؤلّفة في موضوع الاستخارة ، وإنّما نقول هذا ما استطعنا العثور عليه خلال فترة وجيزة ونظرة عاجلة في كتب الفهرسة والتراجم ، لذا يقتضي التنويه إلى أنّ المقارنات التي نذكرها فيما بعد لا تتجاوز أطار الكتب المتقدمة دون غيرها إن وجدت.

ومن خلال ما تقدم نطرح بعض المقارنات التي تتعلق بالكتاب في قبال الكتب الأخرى ، أو بعض الملاحظات التي تخصّ الكتاب نفسه.

١ ـ من الناحية الزمنية يبرز كتاب « الاستخارة » لأبي النضر محمّد بن مسعود العيّاشيّ ( من أعلام القرن الثالث ) كأول كتاب مؤلّف في هذا المضمار ، إلاّ أنّه ـ وللأسف الشديد ـ من المصادر المفقودة التي لم يعثر عليها لحدّ الآن ، والظاهر أنّه لم يصل إلى يد السيّد ابن طاوس أيضا ، لأنه لم ينقل عنه في تصانيفه ، كلّ ذلك يجعل الحديث عن الكتاب المذكور لا يتجاوز ذكر عنوانه في كتب التراجم والتصانيف كأثر من الآثار.

يأتي بعد ذلك كتاب الاستخارة والاستشارة ، لأبي عبد الله أحمد بن سليمان البصري المعروف بالزبيري الشافعي ، المتوفى قبل سنة

٥٦

٣١٧ ه‍ ، ومعلوماتي عن هذا الكتاب لا تتجاوز ما ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون ، مع العلم أن عمر رضا كحالة لم يذكره عند ما ترجم للمؤلّف وذكر مجموعة من تصانيفه ، ولعله رسالة صغيرة ارتأى كحالة عدم ذكرها ، والله العالم.

ومن ثمّ يأتي كتاب « فتح الأبواب » كثالث أثر في موضوع الاستخارة بالترتيب الزمني ، إلاّ أن أهميته تكمن في توفر نسخة المخطوطة ، مما جعله أقدم نص موجود يتناول موضوع الاستخارة ، ولذلك أصبح المصدر الأساسي في هذا المضمار.

٢ ـ مصدرية كتاب « فتح الأبواب » من جهة ، وشموليته واستيعابه لأطراف الموضوع من جهة أخرى ، بالإضافة إلى قلة المصادر التي ألفت حول الاستخارة ، بل انعدامها تقريبا ، جعلته مورد اعتماد أصحاب الموسوعات الفقهيّة والروائية ، فقد اعتمده الشهيد الأول في « ذكرى الشيعة » ونقل عنه بعد إطرائه عليه ، والشيخ الحرّ العامليّ في موسوعته العظيمة « وسائل الشيعة » ، والعلاّمة المجلسي في أثره الخالد « بحار الأنوار » ورمز له بـ « فتح » ، والمحدث النوريّ في كتابه « مستدرك وسائل الشيعة ».

حتى انّ المؤلّفات التي صنّفت حول الاستخارة كانت تعتمد وبصورة رئيسية على كتابنا المنظور ، وتتجلى هذه الحقيقة بوضوح بمراجعة ما قاله السيّد عبد الله شبر في مقدّمة كتابه إرشاد المستبصر في الاستخارات ، حيث قال : « ولم أعثر على من كتب في ذلك ما يروي الغليل ويشفي العليل سوى العلم العلامة الرباني ، والفريد الوحيد الذي ليس له ثاني السيّد علي بن طاوس في رسالته فتح الغيب » (١).

__________________

(١) إرشاد المستبصر : ٢٠.

٥٧

٣ ـ عقيدة المؤلّف ـ شخصيا ـ بالاستخارة ، ومواظبته عليها ، انعكست ـ وبشدة ـ في تضاعيف الكتاب ، فهو لم يكتف بسرد النصوص الواردة بخصوص الموضوع ومناقشتها ، أو طرح الأقوال والرد عليها ، بل دمجها بتجاربه العملية ، وما صادفه من الطرائف والظرائف.

وبعبارة أخرى : لم يكن تأليفه للكتاب تلبية لحاجة نظرية تتحدّد معالمها في الجواب على الاشكالات ، بقدر ما كان تلبية لفعالية يومية يمارسها ، شعر بأهميتها ، وتلمّس فوائدها عن كثب.

٥٨

٥ ـ دراسة مصادر الكتاب

أ ـ تمهيد :

من جميل ما تمتاز به مصنّفات السيّد ابن طاوس أنّها سلطت الضوء ـ وبوضوح ـ على محتويات مكتبته ، فهو رضوان الله عليه عند ما ينقل نصا من النصوص يذكر مصدره ، ومؤلف المصدر ، وفي كثير من الأحيان يذكر مواصفات النسخة التي بحوزته من ذلك الكتاب ، بالإضافة إلى طريقه للكتاب.

يترتب على ذلك أنّ المؤلّف حفظ لنا تراثا ضخما ، كاد لولاه أن يكون في خبر ( كان ) ، بعد أن قست عليه يد الدهر فإضاعته ، وجنت عليه حوادث الزمان فأهملته ، حتى أنّ مجموعة كبيرة من المصادر ينفرد السيّد ابن طاوس بالنقل عنها ، ككتاب الدعاء لسعد بن عبد الله الأشعري ، وكثير من أصول الأصحاب.

وللأسف الشديد أن كل من تناول بالبحث والدراسة مكتبة السيّد ابن طاوس لم يتطرق بشمولية وموسوعية إلى محتوياتها ، مما يجعل البحث ناقصا والدراسة مبتورة ، وما فعلته من دراسة مصادر الكتاب ، لا يعدو كونه محاولة متواضعة في اطار المصنّفات التي نقل عنها السيّد ابن طاوس في

٥٩

كتابه « فتح الأبواب » باعتباره يمثل نموذجا من تصانيفه ، هذه المحاولة تعكس ما نصبو إليه من دراسة موسعة للمكتبة الطاوسية ، وفق منهج معين.

ب ـ منهج الدراسة :

عند ما بدأت بكتابة هذه الدراسة ، حاولت جهد الإمكان أن أتجنب الأطناب الممل الذي لا طائل له ، وأن أبتعد عن الإيجاز المخلّ الذي لا يلبّي رغبة القارئ في استيعاب الموضوع ، فارتأيت أن تكون الدراسة وفق منهجية محددة بما يلي :

١ ـ ذكر اسم الكتاب كاملا.

٢ ـ ذكر اسم مؤلف الكتاب ، وسنة وفاته.

٣ ـ لم أترجم لمشاهير المؤلّفين ، كالشيخ الكليني والصدوق والمفيد والطوسيّ وغيرهم ، وكتبت ترجمة موجزة للمؤلّفين الآخرين.

٤ ـ كتابة شرح موجز عن الكتاب وموضوعه.

٥ ـ شرح بعض المصطلحات التي تكون جزءا من عنوان الكتاب ، ك‍ « الأصل » و « الأمالي ».

٦ ـ ذكر وصف النسخة التي اعتمد عليها المؤلّف ، كما أورده في متن الكتاب.

٧ ـ الإشارة ـ بشكل يسير ـ إلى بعض مخطوطات تلك المصادر في المكتبات العامّة والخاصّة.

٨ ـ الإشارة إلى المصادر التي انفرد السيّد ابن طاوس بالنقل عنها ، والتي فقدت بعد القرن السابع الهجري.

٩ ـ ذكر طرق السيّد ابن طاوس إلى المصادر التي نقل عنها.

ج ـ هدف الدراسة :

توخينا في هذه الدراسة أمورا عديدة ، منها :

٦٠