الفصل الثالث
عشر تشبيهه بالأنبياء والصالحين
سيأتي ما يدل عليه في نزول قوله تعالى : (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ). (١)
١٧٩. ابن مردويه ، عن الحارث الأعور ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، ونوح في فهمه ، وإبراهيم في حلمه ، ويحيى في زهده ، وموسى في بطشه ، فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب». (٢)
١٨٠. ابن مردويه ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا الحسين بن عليّ بن
__________________
(١) سورة الزخرف ، الآية ٥٧ ، لا حظ ص ٣١٩.
(٢) مناقب سيّدنا عليّ ، ص ٤٩. قال فيه : الطبراني ، والحاكم ، والقزويني ، والخطيب ، والحاكمي ، والملّا ، عن أبي الحمراء وابن عباس. وابن مردويه ، عن الحارث الأعور. وابن شاهين ، والديلمي ، عن أبي سعيد الخدري.
ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليهالسلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٢٨٠ ، ح ٨١١) ، قال :أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، قال : قرئ على سعيد بن محمّد البجيري ، أنبأنا أبو نصر النعمان بن محمّد الجرجاني ، أنبأنا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن سعيد ، أنبأنا محمّد بن مسلم بن وارة ، أنبأنا عبيد الله بن موسى العنسي ، أنبأنا أبو عمرو الأزدي ، عن أبي راشد الحبراني ، عن أبي الحمراء ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في فهمه ، وإلى إبراهيم في حلمه ، وإلى يحيى بن زكريا في زهده ، وإلى موسى بن عمران في بطشه ، فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب».
ورواه المحب الطبري في ذخائر العقبى (ص ٩٣) ، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (ج ٩ ، ص ١٦٨).