سورة مريم
٥٣ / قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) [الآية : ٩٦].
٤٢٧. ابن مردويه ، عن ابن عباس قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال : محبّة في قلوب المؤمنين. (١) ٤٢٨. ابن مردويه ، عن البراء قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لعليّ رضي الله عنه : «قل : اللهمّ اجعل لي عندك عهدا ، واجعل لي عندك ودّا ، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة» ،
__________________
ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليهالسلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٢٢٦ ، ح ٧٣٩) ، قال : أخبرنا أبو القاسم عليّ بن إبراهيم ، وأبو الحسن عليّ بن أحمد ، قالا : أنبأنا أبو منصور بن زريق ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أخبرني عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي وأحمد بن عمر بن روح النهرواني ، قالا : أنبأنا المعافا ابن زكريا ، أنبأنا محمّد بن مزيد بن أبي الأزهر البوسنجي ، أنبأنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، أنبأنا حجاج بن محمّد ، عن ابن جريح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : بينا نحن بفناء الكعبة ورسول الله صلىاللهعليهوسلم يحدّثنا إذ خرج علينا مما يلي الركن اليماني شيء عظيم كأعظم ما يكون من الفيلة ، قال : فتفل رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقال : «لعنت ـ أو قال : خزيت» ـ شك إسحاق ـ قال : فقال عليّ بن أبي طالب : ما هذا يا رسول الله؟ قال : «أو ما تعرفه يا علي؟» قال : الله ورسوله أعلم. قال : «هذا إبليس» ، فوثب إليه فقبض على ناصيته وجذبه ، فأزاله عن موضعه وقال : يا رسول الله أقتله؟ قال : «أو ما علمت أنّه أجل إلى الوقت المعلوم؟» قال : فتركه من يده فوقف ناحية ثمّ قال : مالي ولك يا ابن أبي طالب؟ والله ، ما أبغضك أحد إلّا وقد شاركت أباه فيه ، اقرأ ما قال الله تعالى : (وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ).
ورواه ابن عساكر بإسناد آخر في الحديث ٤٧٠.
وقريبا منه معنى روى الحاكم الحسكاني في ذيل الآية الكريمة ثلاثة أحاديث من كتابه شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٣٤٣ ، ح ٤٧٥ ، ٤٧٦ ، ٤٧٨).
(١) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٢٨٧ ، وقال فيه : أخرج الطبراني ، وابن مردويه ، عن ابن عباس ...
ورواه ابن مردويه كما في فتح القدير (ج ٣ ، ص ٣٥٤).