رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أصلّيت يا عليّ؟» قال : لا. فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اللهمّ إنّه كان في طاعتك وطاعة رسولك ، فاردد عليه الشمس». قالت أسماء : فرأيتها غربت ثمّ رأيتها طلعت بعد ما غربت ووقفت. (١)
١٧٨. ابن مردويه ، عن أسماء بنت عميس ، وأمّ سلمة ، وجابر بن عبد الله الأنصاري ، وأبي سعيد الخدري ، والحسين بن عليّ ـ رضي الله عنهم ـ : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم كان ذات يوم في منزله وعليّ بين يديه إذ جاء جبرئيل يناجيه عن الله عزوجل ، فلمّا تغشى الوحي توسّد فخذ عليّ ، ولم يرفع حتّى غابت الشمس ، فصلّى العصر جالسا إيماء ، فلمّا أفاق قال لعليّ : «فاتتك العصر؟». فقال : صلّيتها إيماء.
فقال : «ادع الله يردّ عليك الشمس حتّى تصلّيها قائما في وقتها فإنّه يجيبك لطاعتك الله ورسوله». فسأل الله في ردّها ، فردّت عليه حتّى صارت في موضعها من السماء وقت العصر ، فصلّاها ثمّ غربت ، والله ، لقد سمعنا بها عند غروبها كصرير المنشار. (٢)
__________________
(١). وسيلة النجاة ، ص ١٦٧ ، قال : أخرج ابن شاهين ، وابن المنذر كلّهم عن أسماء بنت عميس ، وابن مردويه عنها وعن أبي هريرة ....
ورواه الطحاوي في مشكل الآثار (ج ٢ ، ص ٨) ، قال : حدّثنا أبو اميّة ، حدّثنا عبيد الله بن موسى العبسي ، حدّثنا الفضيل بن مرزوق ، عن إبراهيم بن الحسن ، عن فاطمة ابنة الحسين ، عن أسماء ابنة عميس ، قالت : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوحى إليه ورأسه في حجر عليّ ، فلم يصلّ العصر حتّى غربت الشمس ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «صلّيت يا عليّ؟» ، قال : لا. فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اللهمّ إنّه كان في طاعتك وطاعة رسولك ، فاردد عليه الشمس».
قالت أسماء : فرأيتها غربت ، ثمّ رأيتها طلعت بعد ما غربت.
عن الطحاوي رواه ابن كثير في البداية والنهاية (ج ٦ ، ص ٢٨٢).
(٢) أرجح المطالب ، ص ٦٨٦.
ورواه ابن مردويه كما في مناقب سيّدنا عليّ (ص ١٤).