سورة الحجر
٤٦ / قوله تعالى : (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ) [الآية : ٤٣ ـ ٤٤].
٤١٨. ابن مردويه ، عن أبي ذر ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لجهنّم باب لا يدخل منه إلّا من أخفرني (١) في أهل بيتي ، وأراق دماءهم من بعدي». (٢) ٤٧ / قوله تعالى : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) [الآية : ٤٧].
٤١٩. ابن مردويه ، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «إنّي مؤاخ بينكم كما آخى الله بين الملائكة ـ ثمّ قال لعليّ ـ : أنت أخي ورفيقي» ، ثمّ تلا هذه الآية : (إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ). (٣)
__________________
ابن علي عليهالسلام فقلت : يا ابن رسول الله ، قول الله تعالى : (أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ)؟ قال : يا سلام ، الشجرة محمّد ، والفرع عليّ أمير المؤمنين ، والثمر الحسن والحسين ، والغصن فاطمة ، وشعب ذلك الغصن الأئمّة من ولد فاطمة ، والورق شيعتنا ومحبونا أهل البيت ، فإذا مات من شيعتنا رجل تناثر من الشجرة ورقة ، فإذا ولد لمحبينا مولود اخضرّ مكان تلك الورقة ورقة ، فقلت : يا ابن رسول الله ، قول الله تعالى : (تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها) ما يعني؟ قال : يعني الأئمّة ، تفتي شيعتهم في الحلال والحرام في كل حج وعمرة.
وروى الحاكم الحسكاني بأسانيد مختلفة نحو هذا الحديث.
(١) أخفرة : نقض عهده وغدر به.
(٢) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ١٠٠.
(٣) أرجح المطالب ، ص ٤٢٤.
روى السيوطي في الدرّ المنثور ، (ج ٤ ، ص ٣٧١) ، قال : أخرج البغوي في معجمه والبارودي وابن قانع والطبراني وابن عساكر عن زيد بن أبي أوفى ـ أن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال لعليّ عليهالسلام في حديث ـ : «أنت معي في قصري في