قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام [ ج ١٨ ]

198/241
*

المخزومي ، حدثنا عبد الله بن الوليد ، حدثنا سفيان عن زبيد عن إبراهيم بن مسروق عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية» (١).

أخبرناه عاليا أبو الغنائم محمد بن طالب بن زيد بن شهريار بأصبهان ، أنبأنا السيد أبو الرضا حيدر بن محمد بن الحسن العلوي الحسيني قراءة عليه ، أنبأنا أبو عبد الله مالك بن أحمد المالكي ببغداد.

٧٦٣ ـ علي بن الحسن بن علي بن صدقة ، أبو الحسن بن الوزير أبي علي (٢) :

تقدم ذكر والده ، كان يلقب بشرف الدولة ، وكان ينوب عن والده في ديوان المجلس ، وكان يكتب خطا مليحا على طريقة ابن البواب ، وكان أديبا فاضلا ، كتب بخطه كثيرا من كتب الأدب ودواوين الشعر ، وولى النظر بديوان واسط ، وانحدر إليها فمرض بالعراق وأصعد إلى واسط فأدركه أجله بها ، سمع الحديث من أبي الحسن علي ابن محمد بن علي بن العلاف وأبوي القاسم علي بن الحسين الربعي وعلي بن أحمد ابن محمد بن بيان وغيرهم ، وحدث باليسير ، قرأ عليه عبد الخالق [وهو] (٣) أسن منه وأقدم إسنادا ، وروي عنه أبو سعد بن السمعاني.

أخبرني شهاب الحاتمي بهراة ، حدثنا أبو سعد بن السمعاني من لفظه قال : علي بن الحسن بن علي بن صدقة الوزير شاب غزير الفضل وافر العقل ، له معرفة تامة باللغة ، حسن الخط مليحه ، دين خير ، مشغول بالعبادة والعزلة ، سمع بقراءتي بمكة والمدينة وبغداد على المشايخ ، كتبت عنه وسألته عن مولده فقال : في المحرم سنة تسع وتسعين وأربعمائة.

أنبأنا عبد الكريم بن محمد بن أحمد الأصبهاني عن أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي قال : توفي أبو الحسن علي بن الحسن بن صدقة الوزير بواسط ليلة الجمعة ثامن ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة (٤).

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ١٠٣ ، ١٠٤ ، ٤ / ٢٢٣. وصحيح مسلم ، كتاب الإيمان باب ٤٤.

(٢) انظر : معجم الأدباء ١٣ / ٤٨ ـ ٥٠.

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٤) في (ب) ، (ج) : «هذا آخر الجزء من نسخة أصل الأصل ، بسم الله الرحمن الرحيم».