تيسير وتكميل شرح ابن عقيل على ألفيّة ابن مالك - ج ٤

الدكتور محمّد علي سلطاني

تيسير وتكميل شرح ابن عقيل على ألفيّة ابن مالك - ج ٤

المؤلف:

الدكتور محمّد علي سلطاني


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار العصماء
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٤٧

ف «الكمّي» : مفعول بفعل محذوف ، والتقدير : لو لا تعدون الكمّي المقنعا ، والثاني كقولك : «لو لا زيدا ضربت».

__________________

الشاهد : «لو لا الكمي» فإنه وقع بعد لو لا التي هي حرف تحضيض اسم منصوب وأداة التحضيض لا تدخل إلا على الأفعال ولذلك قدر فعل دلّ عليه الكلام السابق أي لو لا تعدون قتل الكمي ، وقد حذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه فأصبح الكلام لو لا تعدون الكميّ.

٢٠١

أسئلة ومناقشات

١ ـ اذكر علامة (لو) المصدرية وشرط الفعل الذي يسبقها ومثل لما تقول.

٢ ـ ما معنى (لو) الشرطية؟ اذكر تفسير سيبويه لها. وتفسير غيره ثم بيّن أيهما أدق ولماذا؟

٣ ـ ما نوع الفعل الذي يلي (لو) الشرطية؟ وضح ما يليها بكثرة وبقلّة معلّلا لما تقول .. ومستشهدا حيث أمكنك ..

٤ ـ اشرح قول ابن مالك : ـ

وإن مضارع تلاها صرفا

إلى المضي نحو لو يفي كفى

ثم اذكر تأويله

٥ ـ لماذا اختصت (لو) الشرطية بالدخول على الفعل؟ وكيف صح دخولها على (أنّ) ومعموليها؟ وهل هي حينئذ باقية على الاختصاص بالفعل؟ اذكر ما قيل في إعراب (أن ومعموليها) بعد (لو) ورجح ما تختار.

٦ ـ اذكر أنواع جواب (لو) الشرطية وبيّن منه ما يترجح اقترانه باللام وما يقل وما يمتنع مع التمثيل لذلك كله ..

٧ ـ ما معنى (أمّا) الشرطية؟ وعن أيّ شيء نابت؟ مثل لما تقول.

٨ ـ بم تسمّي الفاء التي تقع تالية لتاليها؟ ومتى يطرد حذفها؟ ومتى يقل؟ وعلى أي شيء تدخل هذه الفاء؟ مثل لما تقول.

٩ ـ فصّل القول في (لو لا ولو ما) الابتدائيتين؟ وعلام يدلّان؟ وما الذي يدخلان عليه؟ مثل لذلك بأمثلة كثيرة ...

٢٠٢

١٠ ـ بيّن أنواع جواب (لو لا ولو ما) الابتدائيتين؟ ومتى يكثر اقترانه باللام؟ ومتى يكثر تجرده منها؟ ومتى يمتنع اقترانه بها؟ مثل لكل ذلك.

١١ ـ فصّل القول في (لو لا ولو ما) التحضيضيتين .. وبم يختصان؟ ومتى يكون الفعل بعدهما ماضيا؟ ومتى يكون مستقبلا؟ وما حكم (ألّا ألا هلّا؟) مثل للجميع بأمثلة من عندك ..

١٢ ـ ما الحكم لو وقع الاسم بعد أدوات التحضيض المختصة بالأفعال؟ بيّن كيف تعربه مستشهدا على ما تقول.

٢٠٣

تمرينات

١ ـ قال تعالى : ـ

(فَأَمَّا لَّذِينَ سْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَـٰنِكُمْ فَذُوقُوا لْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ، وَأَمَّا لَّذِينَ بْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِى رَحْمَةِ للَّـهِ هُمْ فِيهَا خَـٰلِدُونَ) (١).

(أ) ما معنى (أما) في الآية الكريمة (فأما الذين اسودت). اذكر ما نابت عنه ...

(ب) أين ذهبت الفاء التي تجيء في حيّزها؟ ولما ذا؟.

(ج) طبّق ما درسته من أن (أما) تفيد الشرط والتفصيل والتأكيد على الآية الكريمة ..

(د) أين خبر المبتدأ (الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ) و (الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ)

(ه) لماذا حذفت الفاء من (أمّا) الأولى دون الثانية؟

(و) ما موقع (جملتي (أكفرتم ـ ففي رحمة الله)؟.

(ز) أعرب ما تحته خط من الآية الكريمة.

٢ ـ قال تعالى : ـ

«قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحْمَةِ رَبِّى إِذًا لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ لْإِنفَاقِ» (٢) «يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ (٣) سَنَةٍ» ـ «وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ

__________________

(١) آيتا ١٠٦ ـ ١٠٧ سورة آل عمران.

(٢) آية ١٠٠ سورة الإسراء.

(٣) آية ٩٦ سورة البقرة.

٢٠٤

ما فَعَلُوهُ) (١) ـ (لَوْلَآ أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ) (٢) ـ (لَوْلَا يَنْهَىٰهُمُ لرَّبَّـٰنِيُّونَ وَلْأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ لْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ لسُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) (٣) ـ (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ لْكِتَـٰبِ ءَامَنُوا وَتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّـَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَـٰهُمْ جَنَّـٰتِ لنَّعِيمِ) (٤) ـ (وَقَالُوا لَوْ شَآءَ لرَّحْمَـٰنُ مَا عَبَدْنَـٰهُم) (٥).

اقرأ النصوص القرآنية السابقة وبيّن ما يأتي : ـ

(أ) علام يمكن أن يستشهد بكل واحد منها؟.

(ب) ميّز (لو) الشرطية عن (لو) المصدرية في النصوص السابقة ...

(ج) ما موقع (لو) المصدرية وما بعدها من الإعراب فيما مر من نصوص.

(د) عيّن (لو) الشرطية في النصوص وبين نوع جوابها وحكم اقترانه باللام ..

(ه) استخرج من النصوص أسلوب (لو لا) الشرطية و (لو لا) التحضيضية. ثم بين ما تختصان به ..

(و) أعرب (أنّ) الواقعة بعد (لو) في قوله (ولو أن أهل الكتاب الخ ..» ورجح رأيا ترتضيه في ذلك ..

٣ ـ مثل لما يأتي في جمل مفيدة ...

(أ) (لو ما) تفيد التخصيص وأخرى تفيد الشرط.

(ب) (هلّا) للتوبيخ وأخرى للحث.

(ج) (لو لا) للحث على الفعل وأخرى شرطية.

__________________

(١) آية ١١٢ سورة الأنعام.

(٢) آية ٣١ سورة سبأ.

(٣) آية ٦٣ سورة المائدة.

(٤) آية ٦٥ سورة المائدة.

(٥) آية ٢٠ سورة الزخرف.

٢٠٥

(د) (لو) المصدرية و (لو) الشرطية في جملتين ..

(ه) (أمّا) الشرطية التي ذكرت الفاء بعدها والتي حذفت مع التعليل.

٤ ـ ما معنى (ألّا ـ ألا ـ هلّا)؟ مثل لها في جمل من عندك بحيث تفيد المعاني التي وضعت لها.

٥ ـ قال تعالى : «وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ».

(أ) ما نوع (لو لا) في الآية الكريمة؟

(ب) ما موقع جملة (لفسدت الأرض) ولم قرنت باللام؟

(ج) كيف تعرب كلمة (دفع) وأين بقية الجملة؟

(د) أعرب ما تحته خط من الآية.

(ه) ما الفرق بين (لو لا) في الآية وبينها في قولك (لو لا أدّيت واجبك واحترمت نفسك).

٦ ـ اشرح ثم أعرب قول امريء القيس : ـ

ولو أنّ ما أسعى لأذنى معيشة

كفاني ولم أطلب قليل من المال

٢٠٦

الإخبار بالذي ، والألف واللام

ما قيل «أخبر عنه بالذي» خبر

عن الذي مبتدأ قبل استقرّ (١)

وما سواهما فوسّطه صله

عائدها خلف معطي التكمله (٢)

__________________

(١) ما : اسم موصول مبتدأ ، قيل : فعل ماض مبني للمجهول ونائبه ضمير مستتر فيه والجملة صلة الموصول لا محل لها ، أخبر : فعل أمر وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، والجملة في محل نصب مقول القول ،. عنه ، بالذي : جاران ومجروران متعلقان بأخبر «خبر» خبر المبتدأ ما ، عن الذي : جار ومجرور متعلق بخبر ، مبتدأ : حال منصوب ، قبل ظرف زمان مبني على الضم في محل نصب مفعول فيه وهو متعلق باستقر ، استقر : فعل ماض والفاعل هو والجملة في محل نصب حال ثانية من الذي ، بالذي ، وعن الذي لا يحتاج إلى صلة لأنه قصد لفظه.

(٢) وما سواهما أي غير الاسم الذي قيل أخبر عنه وغير لفظ الذي من بقية الجملة اجعله بينهما صلة للذي. ما : اسم موصول مبتدأ ، سوى : خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو ، وهو مضاف وهما مضاف إليه ، والجملة صلة الموصول. فوسطه : الفاء زائدة ، وسط : فعل أمر. الفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت والهاء مفعول به والجملة في محل رفع خبر ما ، صلة : حال منصوب ، عائد : مبتدأ ، وها : مضاف إليه ، خلف : خبر ، وهو مضاف ، معطى : مضاف إليه ، وهو مضاف التكملة مضاف إليه.

٢٠٧

نحو «الذي ضربته زيد» فذا

«ضربت زيدا» كان فادر المأخذا (١)

* * *

هذا الباب وضعه النحويون لامتحان الطالب وتدريبه ، كما وضعوا باب التمرين في التصريف لذلك.

فإذا قيل لك : أخبر عن اسم من الأسماء ب «الذي» ، فظاهر هذا اللفظ أنك تجعل «الذي» خبرا عن ذلك الاسم ، لكن الأمر ليس كذلك ، بل المجعول خبرا هو ذلك الاسم ، والمخبر عنه إنما هو «الذي» كما ستعرفه ، فقيل : : إن الباء في «بالذي» بمعنى «عن» ، فكأنه قيل : أخبر عن الذي.

والمقصود أنه إذا قيل لك ذلك ، فجيء بالذي ، واجعله مبتدأ ، واجعل ذلك الاسم خبرا عن الذي ، وخذ الجملة التي كان فيها ذلك الاسم فوسّطها بين الذي وبين خبره ، وهو ذلك الاسم ، واجعل الجملة صلة الذي ، واجعل العائد على الذي الموصول ضميرا ، تجعله عوضا عن ذلك الاسم الذي صيّرته خبرا.

فإذا قيل لك : أخبر عن «زيد» من قولك : «ضربت زيدا» ، فتقول : «الذي ضربته زيد» فالذي : مبتدأ ، وزيد ، خبره ، وضربته ،

__________________

(١) نحو : خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك نحو «الذي ضربته زيد» قصد لفظ الجملة في محل جر مضاف إليه وأصلها : الذي مبتدأ ، ضربته : فعل وفاعل ومفعول به والجملة صلة الموصول لا محل لها ، زيد : خبر الذي ، فذا : الفاء للتفريع ، ذا : اسم إشارة مبتدأ ««ضربت زيدا» قصد لفظ الجملة وهي خبر مقدم لكان ، كان : فعل ماض ناقص اسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود إلى ذا ، وجملة كان مع اسمها وخبرها في محل رفع خبر ذا ، فادر : فعل أمر والفاعل أنت ، المأخذا : مفعول به والألف للإطلاق.

٢٠٨

صلة الذي ، والهاء في «ضربته» خلف عن «زيد» الذي جعلته خبرا وهي عائدة على «الذي» (١).

* * *

وباللّذين والّذين والتي

أخبر مراعيا وفاق المثبت (٢)

* * *

أي : إذا كان الاسم ـ الذي قيل لك أخبر عنه ـ مثنى فجىء بالموصول مثنى كاللذين ، وإن كان مجموعا فجيء به كذلك كالذين ، وإن كان مؤنثا فجيء به كذلك كالتي.

والحاصل أنه لا بدّ من مطابقة الموصول للاسم المخبر عنه به ، لأنه خبر عنه ، ولا بدّ من مطابقة الخبر للمخبر عنه ؛ إن مفردا فمفرد ، وإن مثنى فمثنى ، وإن مجموعا فمجموع ، وإن مذكرا فمذكرا ، وإن مؤنثا فمؤنث.

فإذا قيل لك : أخبر عن «الزيدين» من «ضربت الزيدين» قلت : «اللذان ضربتهما الزيدان» ، وإذا قيل : أخبر عن «الزّيدين» من «ضربت الزيدين» قلت : «الذين ضربتهم الزيدون» ، وإذا قيل : أخبر عن «هند» من «ضربت هندا» قلت : «التي ضربتها هند».

__________________

(١) في تحويل الجملة أربعة أعمال :

(أ) الابتداء باسم موصول مطابق لزيد في إفراده وتذكيره.

(ب) تأخير زيد ورفعه على الخبرية.

(ج) وجعل ما بينهما أي «ضربته» صلة الموصول.

(د) وجعل في المكان الذي فيه زيد ضميرا مطابقا له في معناه وإعرابه وكذا مطابقا للموصول لأنه عائده.

(٢) وباللذين : جار ومجرور متعلق بأخبر ، والذين والتي : معطوفان على اللذين ، أخبر : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، مراعيا : حال منصوب ، وفاق : مفعول به لاسم الفاعل مراعيا منصوب بالفتحة ، وفاق : مضاف ، المثبت : مضاف إليه.

٢٠٩

قبول تأخير وتعريف لما

أخبر عنه ههنا قد حتما (١)

كذا الغنى عنه بأجنبي او

بمضمر شرط فراع ما رعوا (٢)

* * *

يشترط في الاسم المخبر عنه بالذي شروط :

أحدها : أن يكون قابلا للتأخير ، فلا يخبر بالذي عمّا له صدر الكلام كأسماء الشرط والاستفهام (٣) ، نحو «من ، وما».

الثاني : أن يكون قابلا للتعريف ، فلا يخبر عن الحال والتمييز.

الثالث : أن يكون صالحا للاستغناء عنه بأجنبي ، فلا يخبر عن الضمير الرابط للجملة الواقعة خبرا ، كالهاء في «زيد ضربته».

__________________

(١) قبول : مبتدأ ، وهو مضاف ، تأخير : مضاف إليه ، وتعريف : الواو عاطفة.

تعريف : معطوف على تأخير ، لما : جار ومجرور متعلق ب «حتما» أخبر : فعل ماض مبني للمجهول ، عنه : جار ومجرور على أنه نائب فاعل أخبر ههنا : الهاء : للتنبيه ، هنا : اسم إشارة ظرف مكان مبني على السكون في محل نصب مفعول فيه متعلق ب «حتما» قد : حرف تحقيق حتم : فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو والجملة في محل رفع خبر المبتدأ قبول.

(٢) كذا : جار ومجرور متعلق ، ب «شرط» ، الغنى : مبتدأ ، عنه بأجنبي : جاران ومجروران متعلقان ب «الغنى» ، أو : حرف عطف ، بمضمر : معطوف على بأجنبي ، شرط : خبر المبتدأ ، فراع : الفاء تفريعية ، راع : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة من آخره ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، ما : اسم موصول مفعول به ، رعوا : فعل ماض مبني على الضمة المقدرة على الألف المحذوفة للتخلص من التقاء الساكنين ، والواو : فاعل ، والجملة صة الموصول لا محل لها من الإعراب.

(٣) وكم الخبرية ، وما التعجبية ، وضمير الشأن لما يترتب عليه من إزالة ما له صدر الكلام عن موضعه.

٢١٠

الرابع : أن يكون صالحا للاستغناء عنه بمضمر (١) ، فلا يخبر عن الموصوف دون صفته ، ولا عن المضاف دون المضاف إليه ، فلا تخبر عن «رجل» وحده ، من قولك : «ضربت رجلا ظريفا» ، فلا تقول : «الذي ضربته ظريفا رجل» ؛ لأنك لو أخبرت عنه لوضعت مكانه ضميرا ، وحينئذ يلزم وصف الضمير ، والضمير لا يوصف ، ولا يوصف به ، فلو أخبرت عن الموصوف مع صفته جاز ذلك ؛ لانتفاء هذا المحذور ، كقوله : «الذي ضربته رجل ظريف».

وكذلك لا تخبر عن المضاف وحده ، فلا تخبر عن «غلام» وحده من «ضربت غلام زيد» لأنك تضع مكانه ضميرا كما تقرر ، والضمير لا يضاف ، فلو أخبرت عنه مع المضاف إليه جاز ذلك لانتفاء المانع فتقول : «الذي ضربته غلام زيد».

وأخبروا هنا بأل عن بعض ما

يكون فيه الفعل قد تقدّما (٢)

__________________

(١) كذلك لا يخبر عن الاسم المجرور بحتى أو بمذ أو بمنذ لأنهنّ لا يجررن إلا الاسم الظاهر.

(٢) وأخبروا : فعل ماض مبني على الضم ، والواو فاعل ، هنا : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول فيه ظرف مكان متعلق بأخبروا ، بأل عن بعض : جاران ومجروران متعلقان بأخبروا ، بعض مضاف ، : ما اسم موصول مضاف إليه ، يكون : مضارع ناقص ، فيه : جار ومجرور متعلق ب «تقدم» الفعل : اسم يكون ، قد : حرف تحقيق. تقدم : فعل ماض والفاعل هو ، والجملة في محل نصب خبر ليكون ، وجملة يكون مع اسمها وخبرها صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

٢١١

إن صحّ صوغ صلة منه لأل

كصوغ «واق» من «وقى الله البطل» (١)

* * *

يخبر ب «الذي» عن الاسم الواقع في جملة اسمية أو فعلية ، فتقول في الإخبار عن «زيد» من قولك : «زيد قائم» : «الذي هو قائم زيد» ، وتقول في الإخبار عن «زيد» من قولك «ضربت زيدا» : «الذي ضربته زيد».

ولا يخبر بالألف واللام عن الاسم إلا إذا كان واقعا في جملة فعلية ، وكان ذلك الفعل مما يصح أن يصاغ منه صلة الألف واللام كاسم الفاعل واسم المفعول.

ولا يخبر بالألف واللام عن الاسم الواقع في جملة اسمية ، ولا عن الاسم الواقع في جملة فعلية فعلها غير متصرف ، كالرجل من قولك «نعم الرجل : إذ لا يصح أن يستعمل من «نعم» صلة الألف واللام.

وتخبر عن الاسم الكريم من قولك : «وقى الله البطل» فتقول : «الواقي البطل الله» وتخبر أيضا عن «البطل» فتقول : «الواقية الله البطل».

__________________

(١) إن : حرف شرط جازم ، صحّ : فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط صوغ : فاعل ، وهو مضاف ، صلة : مضاف إليه ، منه : جار ومجرور متعلق بصوغ ، لأل : جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لصلة ، كصوغ : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك كائن كصوغ ، صوغ : مضاف ، واق : مضاف إليه ، من حرف جر «وقى الله البطل» قصد لفظ الجملة ، مجرور بمن والجار والمجرور متعلق بصوغ. وجواب الشرط محذوف دل عليه الكلام السابق في البيت قبله : أي إن صح صوغ صلة أخبروا.

٢١٢

وإن يكن ما رفعت صلة أل

ضمير غيرها أبين وانفصل (١)

* * *

الوصف الواقع صلة لأل ، إن رفع ضميرا : فإما أن يكون عائدا على الألف واللام ، أو على غيرها ، فإن كان عائدا عليها استتر ، وإن كان عائدا على غيرها انفصل.

فإذا قلت : «بلّغت من الزيدين إلى العمرين رسالة» فإن أخبرت عن التاء في «بلّغت» قلت : «المبلّغ من الزيدين إلى العمرين رسالة أنا» (٢) ، ففي «المبلغ» ضمير عائد على الألف واللام ، فيجب استتاره.

وإن أخبرت عن «الزيدين» في المثال المذكوز ، قلت : «المبلّغ أنا منهما إلى العمرين رسالة الزيدان» (٣) ف «أنا» : مرفوع ب «المبلغ» وليس عائدا على الألف واللام : لأن المراد بالألف واللام هنا مثنى ، وهو المخبر عنه ، فيجب إبراز الضمير.

وإن أخبرت عن «العمرين» من المثال المذكور ، قلت : «المبلّغ أنا من الزّيدين إليهم رسالة العمرون» ، فيجب إبراز الضمير ، كما تقدم.

__________________

(١) إن : حرف شرط جازم ، يكن : فعل مضارع فعل الشرط ، ما : اسم موصول اسم يكن ، رفعت : رفع فعل ماض ، والتاء للتأنيث صلة : فاعل ، صلة مضاف ، أل : مضاف إليه ، ضمير : خبر يكن منصوب وهو مضاف : غير : مضاف إليه ، غير مضاف وها : مضاف إليه ، أبين : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح في محل جزم جواب الشرط ، نائب الفاعل هو ، وانفصل : معطوف على أبين.

(٢) المبلغ : مبتدأ «وهو اسم فاعل يعمل عمل فعله فيه ضمير مستتر هو فاعله» من الزيدين إلى العمرين : جاران ومجروران متعلقان بالمبلغ ، رسالة : مفعول به لاسم الفاعل المبلغ ، أنا ، ضمير منفصل في محل رفع خبر للمبتدأ المبلغ.

(٣) المبلغ : مبتدأ ، أنا ضمير منفصل في محل رفع فاعل لاسم الفاعل المبلغ ، منهما إلى العمرين : جاران ومجروران متعلقان بالمبلغ ، رسالة : مفعول به للمبلغ ، الزيدان : خبر مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى.

٢١٣

وكذلك يجب إبراز الضمير إذا أخبرت عن «رسالة» من المثال المذكور ؛ لأن المراد بالألف واللام هنا الرسالة ، والمراد بالضمير الذي ترفعه صلة «أل» المتكلم ، فتقول : «المبلغها أنا من الزيدين إلى العمرين رسالة».

أسئلة وتطبيقات على الإخبار بالذي ، والألف واللام

١ ـ ماذا تصنع في الجملة التي فيها اسم وأردت الإخبار عنه بالذي؟

٢ ـ بم يجب أن يطابق الموصول الاسم المخبر عنه به؟ مثل لذلك.

٣ ـ ما الشروط التي يجب أن تتوفر في الاسم المخبر عنه بالذي؟

٤ ـ ما شروط الاسم المخبر عنه بالألف واللام؟ مثل لذلك.

٥ ـ أخبر عن شوقي في الجملة الآتية بالذي. شوقي أمير الشعراء.

٦ ـ سلّمت إلى الطالبين المجتهدين جائزة.

(أ) كيف تخبر عن تاء الفاعل بالذي؟

(ب) كيف تخبر عن الطالبين المجتهدين؟

(ج) كيف تخبر عن الجائزة؟

٧ ـ أخبر عن كل من الفاعل والمفعول في الجمل التالية «بأل».

(أ) حفظ الله الوطن.

(ب) تقدر الأمة العلماء.

(ج) يحب الطالب النظام.

٨ ـ أعرب البيت الآتي وبيّن لم حذف عائد الألف واللام.

قال الشاعر :

ما المستفزّ الهوى محمود عاقبة

ولو أتيح له صفو بلا كدر

٢١٤

العدد

ثلاثة بالتاء قل للعشره

في عدّ ما آحاده مذكّره (١)

في الضدّ جرّد ، والمميّز اجرر

جمعا بلفظ قلّة في الأكثر (٢)

تذكيره وتأنيثه :

تثبت التاء في ثلاثة ، وأربعة ، وما بعدهما إلى العشرة ، إن كان المعدود بهما مذكّرا ، وتسقط إن كان مؤنثا ، ويضاف إلى جمع ، نحو «عندي ثلاثة رجال ، وأربع نساء» وهكذا إلى عشرة.

مميز العدد :

وأشار بقوله : «جمعا بلفظ قلة في الأكثر» إلى أن المعدود بها إن كان له جمع قلة وكثرة لم يضف العدد في الغالب إلا إلى جمع القلة ، فتقول :

__________________

(١) ثلاثة : مفعول مقدم لقل بتضمينه معنى اذكر ، أو ثلاثة مبتدأ بالتاء جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لثلاثة. وقل. فعل أمر والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت والجملة في محل رفع خبر المبتدأ ، للعشرة وفي عد : جاران ومجروران متعلقان ب «قل» عد : مضاف وما : اسم موصول مضاف إليه ، آحاد ، مبتدأ ، والهاء مضاف إليه مذكره : خبر المبتدأ ، والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

(٢) في الضد : جار ومجرور متعلق ب «جرد» جرد : فعل أمر والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، والمميز : الواو عاطفة المميز : مفعول مقدم لا جرر ، اجرر : فعل أمر والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت : جمعا : حال منصوب ، بلفظ : جار ومجرور متعلق ب «جمعا» لفظ مضاف قلة : مضاف إليه ، في الأكثر : جار ومجرور متعلق ب «اجرر».

٢١٥

«عندي ثلاثة أفلس ، وثلاث أنفس» ويقل «عندي ثلاثة فلوس ، وثلاث نفوس».

ومما جاء على غير الأكثر قوله تعالى : (وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ)(١) ، فأضاف «ثلاثة» إلى جمع الكثرة مع وجود جمع القلة ، وهو «أقراء» (٢).

فإن لم يكن للاسم إلا جمع كثرة لم يضف إلا إليه ، نحو «ثلاثة رجال».

* * *

ومائة والألف للفرد أضف

ومائة بالجمع نزرا قد ردف (٣)

قد سبق أن «ثلاثة» وما بعدها إلى «عشرة» لا تضاف إلا إلى جمع ، وذكر هنا أن «مائة» و «ألفا» من الأعداد المضافة ، وأنهما لا يضافان إلا إلى مفرد ، نحو «عندي مائة رجل ، وألف درهم» ، وورد إضافة «مائة» إلى جمع قليلا ومنه قراءة حمزة والكسائي : (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ)(٤) بإضافة مائة إلى سنين.

__________________

(١) من آية ٢٢٨ سورة البقرة.

(٢) فإن جمع قرء على أقراء شاذ ولذلك استعمل جمع الكثرة لأنه نزل جمع القلة منزلة الجمع المعدوم.

(٣) ومائة : مفعول به مقدم لأضف ، والألف : الواو : عاطفة ، الألف : معطوف على مائة ، أضف : فعل أمر والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت ، ومائة : مبتدأ ، بالجمع : جار ومجرور متعلق ب «ردف» ، نزرا : حال منصوب ، قد : حرف تقليل ، ردف : ماض مبني للمجهول ، ونائب الفاعل هو والجملة في محل رفع خبر المبتدأ مائة.

(٤) آية ٢٥ سورة الكهف ، وهي (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً) لبثوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. في كهفهم : في كهف : جار ومجرور متعلق ب «لبثوا» كهف : مضاف ، والهاء مضاف إليه ، والميم للجمع ، ثلاث :

٢١٦

والحاصل : أن العدد المضاف على قسمين :

أحدهما : ما لا يضاف إلّا إلى جمع ، وهو : من ثلاثة إلى عشرة.

والثاني : ما لا يضاف إلّا إلى مفرد ، وهو : مائة ، وألف ، وتثنيتهما ، نحو «مائتا درهم ، وألفا درهم» ، وأما إضافة «مائة» إلى جمع فقليل.

* * *

العدد المركب :

وأحد اذكر وصلنه بعشر

مركّبا قاصد معدود ذكر

وقل لدى التأنيث إحدى عشره

والشّين فيها عن تميم كسره

ومع غير أحد وإحدى

ما معهما فعلت فافعل قصدا (١)

__________________

مفعول فيه ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق ب «لبثوا» ثلاث مضاف مائة : مضاف إليه ، وهو مضاف ـ إذا لم ينون ـ وسنين مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وهذا على قراءة حمزة والكسائي ـ قال العكبري في إعراب القرآن «وهو ضعف في الاستعمال ؛ لأن مائة تضاف إلى المفرد ، ولكنه حمله على الأصل إذ الأصل إضافة العدد إلى الجمع». وإذا نوّن مائة ، سنين. بدل من ثلاث بدل المنصوب منصوب وعلامة نصبه الياء ، وازدادوا : الواو عاطفة ، ازدادوا : فعل ماض مبني على الضم ، والواو : فاعل. تسعا : مفعول به منصوب.

(١) معنى البيت : افعل في العشرة مع غير أحد وإحدى ما فعلته فيها معهما أي من تأنيثها مع المؤنث وتذكيرها مع المذكر. وهذا حكم العشرة إذا كانت مركبة ـ أما إذا كانت عشرة مفردة فهي تخالف المعدود كثلاثة وتسعة وما بينهما مع : ظرف مكان متعلق ب «افعل» مع مضاف ، غير : مضاف إليه ، وغير : مضاف ، أحد : مضاف إليه ، وإحدى معطوفة على أحد. ما : اسم موصول مفعول به مقدم ل «افعل» مع : مفعول فيه ظرف مكان متعلق ب «فعلت» فافعل : الفاء زائدة ، افعل : فعل أمر ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، قصدا حال منصوب أي قاصدا.

٢١٧

ولثلاثة وتسعة وما

بينهما إن ركّبا ما قدّما (١)

لما فرغ من ذكر العدد المضاف ، ذكر العدد المركب ، فيركب «عشرة» مع ما دونها إلى واحد ، نحو «أحد عشر (٢) ، واثنا عشر ، وثلاثة عشر ، وأربعة عشر ، ـ إلى تسعة عشر ، هذا للمذكر ، وتقول في المؤنث : «إحدى عشرة ، وإثنتا عشرة ، وثلاث عشرة ، وأربع عشرة ـ إلى تسع عشرة» فللمذكر أحد واثنا ، وللمؤنث إحدى واثنتا.

وأما «ثلاثة» وما بعدها إلى «تسعة» فحكمها بعد التركيب كحكمها قبله ، فتثبت التاء فيها إن كان المعدود مذكرا وتسقط إن كان مؤنثا.

وأما «عشرة» ـ وهو الجزء الأخير ـ فتسقط التاء منه إن كان المعدود مذكرا ، وتثبت إن كان مؤنثا ، على العكس من «ثلاثة» فما بعدها ، فتقول : «عندي ثلاثة عشر رجلا ، وثلاث عشرة امرأة» ، وكذلك حكم «عشرة» مع أحد وإحدى ، واثنين واثنتين ، فتقول : «أحد عشر

__________________

(١) وثلاثة وتسعة وما بينهما تخالف المعدود دائما سواء أكانت مفردة أم مركبة. لثلاثة : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم ، وتسعة ، الواو عاطفة ، تسعة معطوف على ثلاثة وما : الواو عاطفة ما : اسم موصول معطوف على ثلاثة : بين : ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة الموصول وهما : مضاف إليه إن : حرف شرط جازم ركب : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح لاتصاله بألف الاثنين في محل جزم فعل الشرط ، وألف الاثنين ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل. وجواب الشرط محذوف وجملة الشرط وجوابه اعتراضية لا محل لها من الإعراب.

ما : اسم موصول مبتدأ مؤخر ، قدم : فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو والألف للإطلاق والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

(٢) همزة أحد مبدلة من واو وقد قيل وحد عشر على الأصل وهو قليل وقد يقال واحد عشر وتقول «إحدى عشرة امرأة وقد يقال واحدة عشرة».

٢١٨

رجلا ، واثنا عشر رجلا» بإسقاط التاء ، وتقول : «إحدى عشرة امرأة ، واثنتا عشرة امرأة» بإثبات التاء.

ويجوز في شين «عشرة» (١) مع المؤنث التسكين ، ويجوز أيضا كسرها وهي لغة تميم.

* * *

بناء العدد المركب ما عدا اثني عشر :

وأول عشرة اثنتي ، وعشرا

اثنى إذا أنثى تشا أو ذكرا (٢)

واليا لغير الرفع ، وارفع بالألف

والفتح في جزأي سواهما ألف (٣)

د سبق أنّه يقال في العدد المركب «عشر» في التذكير ، و «عشرة»

__________________

(١) حكم عشرة المركبة إذا كانت مختومة بالتاء سكنت شينها وجوبا في لغة الحجازيين يقولون : «إحدى عشرة واثنتا عشرة» وكسرها أكثر بني تميم تشبيها بتاء كتف ، فيقولون إحدى عشرة» ، وأبقاها على فتحها الأصلي بعض بني تميم فيقولون «إحدى عشرة» وإن كانت بغير التاء فالشين بالفتح لا غير.

(٢) اثنا عشر واثنتا عشرة معربتان إعراب المثنى ترفع بالألف وتنصب بالياء أما عشر وعشرة فهي بمنزلة النون من المثنى لا محل له من الإعراب. وما عدا اثنى عشرة واثنتى عشرة مبني على فتح الجزأين. أول : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة ، والفاعل : أنت ، عشرة : مفعول أول ، واثنتى : مفعول ثان.

(٣) والياء : مبتدأ ، لغير : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر ، غير مضاف ، والرفع : مضاف إليه ، والفتح : مبتدأ ، في جزأي : جار ومجرور وعلامة جره الياء لأنه مثنى وحذفت النون للإضافة وهو مضاف سوى مضاف إليه ، سوى : مضاف ، هما : مضاف إليه ، ألف : فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو والجملة في محل رفع خبر المبتدأ.

٢١٩

في التأنيث ، وسبق أيضا أنه يقال «أحد» في المذكر ، و «إحدى» في المؤنث ، وأنه يقال «ثلاثة وأربعة ـ إلى تسعة» بالتاء للمذكر وسقوطها للمؤنث.

وذكر هنا أنه يقال «اثنا عشر» للمذكر ، بلا تاء في الصدر والعجز ، نحو «عندي اثنا عشر رجلا» ويقال : «اثنتا عشرة امرأة» للمؤنث بتاء في الصدر والعجز.

ونبّه بقوله : «واليا لغير الرفع» على أن الأعداد المركبة كلّها مبنية ، صدرها وعجزها ، وتبنى على الفتح ، نحو «أحد عشر» بفتح الجزأين و «ثلاث عشرة» بفتح الجزأين.

ويستثنى من ذلك «اثنا عشر ، واثنتا عشرة» ، فإن صدرهما يعرب بالألف رفعا ، وبالياء نصبا وجرا ، كما يعرب المثنى ، وأما عجزهما فيبنى على الفتح ، فتقول : «جاء اثنا عشر رجلا ، ورأيت اثني عشر رجلا ، ومررت باثنى عشر رجلا ، وجاءت اثنتا عشرة امرأة ، ورأيت اثنتي عشرة امرأة ، ومررت باثنتي عشرة امرأة» (١).

* * *

ألفاظ العقود :

وميّز العشرين للتسعينا

بواحد كأربعين حينا (٢)

__________________

(١) اثنا واثنتا : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى. رأيت اثني ، واثنتي : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بالمثنى. مررت باثني ، واثنتي : مجرور بالباء وعلامة جره الياء لأنه ملحق بالمثنى. وعشرة (في الأمثلة كلها) مبني على الفتح ـ لتضمن معنى العطف ـ لا محل له من الإعراب لأنه بمنزلة النون من المثنى.

(٢) وميز : فعل أمر : والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، العشرين : مفعول به منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم للتسعين : جار ومجرور وعلامة جره الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وهو متعلق بميز ، بواحد : جار ومجرور متعلق ب «ميز» كأربعين : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كائن كأربعين ، حينا : تمييز منصوب بالفتحة.

٢٢٠