تيسير وتكميل شرح ابن عقيل على ألفيّة ابن مالك - ج ٤

الدكتور محمّد علي سلطاني

تيسير وتكميل شرح ابن عقيل على ألفيّة ابن مالك - ج ٤

المؤلف:

الدكتور محمّد علي سلطاني


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار العصماء
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٤٧

قد سبق أن العدد مضاف ومركّب ، وذكر هنا العدد المفرد وهو من «عشرين» إلى «تسعين» ويكون بلفظ واحد للمذكر والمؤنث ، ولا يكون مميزه إلا مفردا منصوبا ، نحو «عشرون رجلا ، وعشرون امرأة» ويذكر قبله النّيّف (١) ، ويعطف هو عليه ، فيقال : «أحد وعشرون ، واثنان وعشرون ، وثلاثة وعشرون» بالتاء في «ثلاثة» وكذا ما بعد الثلاثة إلى التسعة للمذكر ، ويقال للمؤنث : «إحدى وعشرون ، واثنتان وعشرون ، وثلاث وعشرون» بلا تاء في «ثلاث» وكذا ما بعد الثلاث إلى التسع.

وتلخّص مما سبق ، ومن هذا ، أن أسماء العدد على أربعة أقسام :

مضافة ، ومركبة ، ومفردة ، ومعطوفة.

وميّزوا مركّبا بمثل ما

ميّز عشرون فسوّينهما (٢)

أي : تمييز العدد المركب كتمييز «عشرين» وأخواته ، فيكون مفردا منصوبا ، نحو «أحد عشر رجلا ، وإحدى عشرة امرأة».

__________________

(١) كل ما زاد على العقد إلى العقد الثاني ، والعقد ما كان من العشرات أو المئات أو الألوف فيطلق النيف على الواحد فما فوقه بخلاف بضعة وبضع فمن ثلاثة إلى تسعة على المختار ولهما حكم الثلاثة في الإفراد والإضافة والتركيب والعطف.

(٢) وميزوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو فاعل ، مركبا : مفعول به منصوب ، بمثل : جار ومجرور متعلق ب «ميزوا» مثل مضاف وما : اسم موصول مضاف إليه ، ميز : فعل ماض مبني للمجهول ، عشرون : نائب فاعل مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، فسوينهما : سوّي : فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة والفاعل : أنت ، وهما : مفعول به.

٢٢١

إضافة العدد المركب :

وإن أضيف عدد مركّب

يبق البنا وعجز قد يعرب (١)

يجوز في الأعداد المركبة إضافتها إلى غير مميزها ، ما عدا «اثنى عشر» فإنه لا يضاف ، فلا يقال : «اثنا عشرك».

وإذا أضيف العدد المركب ، فمذهب البصريين أنه يبقى الجزآن على بنائهما ، فتقول : «هذه خمسة عشرك ، ومررت بخمسة عشرك» بفتح آخر الجزأين».

وقد يعرب العجز مع بقاء الصدر على بنائه (٢) ، فتقول : «هذه خمسة عشرك ، ورأيت خمسة عشرك ، ومررت بخمسة عشرك».

صوغ العدد على وزن فاعل :

وصغ من اثنين فما فوق إلى

عشرة كفاعل من فعلا (٣)

واختمه في التأنيث بالتّا ومتى

ذكّرت فاذكر فاعلا بغير تا (٤)

__________________

(١) إن : حرف شرط جازم ، أضيف : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط ، عدد : نائب فاعل ، مركب : صفة لعدد مرفوع ، يبق : فعل مضارع مجزوم لأنه واقع في جواب الشرط وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، البنا : فاعل يبق ، وعجز : مبتدأ مرفوع ، قد : حرف تقليل ، يعرب : مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل هو والجملة في محل رفع خبر المبتدأ.

(٢) وجوّز الكوفيون إعراب الصدر مضافا إلى العجز فتقول «هذه خمسة عشرك» و «مررت بخمسة عشرك».

(٣) صغ : فعل أمر والفاعل أنت ، من اثنين : جار ومجرور وعلامة جر اثنين الياء لأنه ملحق بالمثنى والجار والمجرور متعلق ب «صغ» فما : الفاء عاطفة ما : اسم موصول معطوف على اثنين ، فوق : ظرف مكان مبني على الضم في محل نصب متعلق بمحذوف صلة الموصول ، إلى عشرة : جار ومجرور متعلق بصغ ، كفاعل : جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لمفعول به محذوف أي وصغ وزنا كائنا كفاعل من فعل : جار ومجرور متعلق بفاعل.

(٤) أي إن صيغة «فاعل» تؤنث مع المؤنث وتذكر مع المذكر فتقول «ورقة ثالثة» «وكتاب ثالث».

٢٢٢

يصاغ «من اثنين» إلى «عشرة» اسم موازن لفاعل ، كما يصاغ من «فعل» نحو ضارب من ضرب ، فيقال : ثان ، وثالث ، ورابع ـ إلى عشر ، بلا تاء في التذكير ، وبتاء في التأنيث.

وإن ترد بعض الذي منه بني

تضف إليه مثل بعض بيّن (١)

وإن ترد جعل الأقلّ مثل ما

فوق فحكم جاعل له احكما (٢)

لفاعل المصوغ من اسم العدد استعمالان :

أحدهما : أن يفرد ، فيقال : ثان ، وثانية ، وثالث ، وثالثة ، كما سبق.

والثاني : ألّا يفرد ، وحينئذ : إما أن يستعمل مع ما اشتقّ منه ، وإما أن يستعمل مع ما قبل ما اشتقّ منه.

ففي الصورة الأولى يجب إضافة فاعل إلى ما بعده ، فتقول في التذكير : «ثاني اثنين ، وثالث ثلاثة ، ورابع أربعة ـ إلى عاشر عشرة» وتقول في التأنيث : «ثانية اثنتين ، وثالثة ثلاث ، ورابعة أربع ، إلى عاشرة عشر» ، والمعنى : أحد اثنين ، وإحدى اثنتين ، وأحد عشر ، وإحدى عشرة.

وهذا المراد بقوله : «وإن ترد بعض الذي ـ البيت» أي : وإن ترد بفاعل ـ المصوغ من اثنين فما فوقه إلى عشرة ـ بعض الذي يني فاعل

__________________

(١) أي استعمال صيغة فاعل مع أصله الذي صيغ منه ليفيد أن الموصوف بصيغة فاعل بعض تلك العدّة لا غير مثل «فلان خامس خمسة» أي أنه بعض جماعة منحصرة في خمسة أي واحد منها لا زائد عليها ، ويجب حينئذ إضافته لأصله كما يجب إضافة البعض لكله كيد زيد.

(٢) استعمال صيغة فاعل مع ما دون أصله بمرتبة واحدة ليفيد جعله مساويا له فتقول : «هذا رابع ثلاثة» أي جاعل الثلاثة بنفسه أربعة ، فتجوز إضافته ويجوز تنوينه وإعماله فتقول : «هو رابع ثلاثة أو رابع ثلاثة» ، ولا يستعمل هذا الاستعمال ثان فلا يقال ثاني واحد ولا ثان واحدا وأجازه بعضهم وحكاه عن بعض العرب.

٢٢٣

منه : أي واحدا مما اشتقّ منه ، فأضف إليه مثل بعض ، والذي يضاف إليه هو الذي اشتقّ منه.

وفي الصورة الثانية يجوز وجهان ، أحدهما : إضافة فاعل إلى ما يليه ، والثاني : تنوينه ونصب ما يليه به (١) ، كما يفعل باسم الفاعل ، نحو «ضارب زيد ، وضارب زيدا».

فتقول في التذكير : «ثالث اثنين ، وثالث اثنين ، ورابع ثلاثة ، ورابع ثلاثة ، وهكذا إلى «عاشر تسعة ، وعاشر تسعة» ، وتقول في التأنيث : «ثالثة اثنتين ، وثالثة اثنتين ، ورابعة ثلاث ، ورابعة ثلاثا» وهكذا إلى «عاشرة تسع وعاشرة تسعا» والمعنى : جاعل الاثنين ثلاثة والثلاثة أربعة. وهذا هو المراد بقوله : «وإن ترد جعل الأقلّ مثل ما فوق» ، أي : وإن ترد بفاعل ـ المصوغ من اثنين فما فوقه ـ جعل ما هو أقلّ عددا مثل ما فوقه ، فاحكم له بحكم جاعل : من جواز الإضافة إلى مفعوله ، وتنوينه ونصبه.

* * *

وإن أردت مثل ثاني اثنين

مركّبا فجىء بتركيبين (٢)

أو فاعلا بحالتيه أضف

إلى مركّب بما تنوي يفى (٣)

__________________

(١) إذا كان بمعنى الحال أو الاستقبال فإن كان بمعنى المضي وجبت إضافته.

(٢) إن : حرف شرط جازم ، أردت فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك في محل جزم فعل الشرط ، والتاء : فاعل مثل : مفعول به ، مثل مضاف ، ثاني اثنين قصد لفظه مضاف إليه ، مركبا حال منصوب ، فجيء : الفاء واقعة في جواب الشرط جيء فعل أمر ، الفاعل : أنت ، بتركيبين : الباء حرف جر تركيبين مجرور بالياء لأنه مثنى والجار والمجرور متعلق ب «جيء».

(٣) أو حرف عطف ، فاعلا : مفعول مقدم لأضف ، بحالتي : جار ومجرور وعلامة جر حالتي الياء لأنه مثنى وحذفت النون للإضافة ، والهاء مضاف إليه ، والجار والمجرور متعلق بمحذوف صفة لفاعلا. إلى مركب : جار ومجرور متعلق بأضف بما : جار ومجرور متعلق بيفي ، تنوي : مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل أنت والجملة صلة الموصول لا محل لها ، يفي : مضارع مرفوع والفاعل هو يعود إلى مركب والجملة في محل جر صفة لمركب.

٢٢٤

وشاع الاستغنا بحادى عشرا

ونحوه وقبل عشرين اذكرا (١)

وبابه الفاعل من لفظ العدد

بحالتيه قبل واو يعتمد (٢)

قد سبق أنه يبنى فاعل من اسم العدد على وجهين : أحدهما : أن يكون مرادا به بعض ما اشتقّ منه كثاني اثنين ، والثاني : أن يراد به جعل الأقلّ مساويا لما فوقه : كثالث اثنين.

وذكر هنا أنه إذا أريد بناء فاعل من العدد المركّب للدلالة على المعنى الأول ـ وهو أنّه بعض ما اشتقّ منه ـ يجوز فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : أن تجيء بتركيبين صدر أولهما «فاعل» في التذكير ، و «فاعلة» في التأنيث ، وعجزهما «عشر» في التذكير ، و «عشرة» في التأنيث ، وصدر الثاني منهما في التذكير «أحد ، واثنان ، وثلاثة ـ بالتاء ـ إلى تسعة» ، وفي التأنيث «إحدى ، واثنتان ، وثلاث ـ بلا تاء ـ إلى تسع» نحو «ثالث عشر ثلاثة عشر» وهكذا إلى «تاسع عشر ، تسعة عشر» و «ثالثة عشرة ثلاث عشرة» إلى

__________________

(١) وشاع : فعل ماض ، الاستغنا : فاعل ، بحادي عشرا : جار ومجرور متعلق بالاستغنا ، ونحوه : معطوف على حادي عشر وقبل : مفعول فيه متعلق باذكرا ، قبل مضاف عشرين : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، اذكرا : فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة المنقلبة إلى ألف والفاعل أنت.

(٢) وبابه : الواو عاطفة ، باب معطوف على عشرين في البيت السابق وهو مضاف ، والهاء مضاف إليه ، الفاعل : مفعول به لا ذكر في البيت السابق ، من لفظ : جار ومجرور متعلق باذكر ، ولفظ مضاف ، العدد : مضاف إليه بحالتي : جار ومجرور وعلامة جر حالتي الياء لأنه مثنى وحذفت النون للإضافة وحالتي مضاف والهاء مضاف إليه قبل : مفعول فيه متعلق بمحذوف حال من الفاعل ، قبل مضاف ، واو مضاف إليه ، يعتمد : مضارع مبني للمجهول مرفوع ونائب فاعله هو يعود إلى واو والجملة في محل جر صفة لواو.

٢٢٥

«تاسعة عشرة تسع عشرة» وتكون الكلمات الأربع مبنية على الفتح (١).

الثاني : أن يقتصر على صدر المركّب الأول ، فيعرب ويضاف إلى المركب الثاني باقيا الثاني على بناء جزأيه ، نحو «هذا ثالث ثلاثة عشر وهذه ثالثة ثلاث عشرة».

الثالث : أن يقتصر على المركب الأول باقيا على بناء صدره وعجزه ، نحو «هذا ثالث عشر ، وثالثة عشرة» ، وإليه أشار بقوله : «وشاع الاستغنا بحادي عشرا ، ونحوه» (٢).

ولا يستعمل «فاعل» من العدد المركب للدلالة على المعنى الثاني ـ وهو أن يراد به جعل الأقل مساويا لما فوقه ـ فلا يقال «رابع عشر ثلاثة عشر» وكذلك الجميع ، ولهذا لم يذكره المصنف (٣) واقتصر على ذكر الأول.

__________________

(١) ما عدا اثنين واثنتين فإنهما ملحقتان بالمثنى. فتقول : «ثاني عشر اثنى عشر» للمذكر ، و «ثانية عشرة اثنتى عشرة» للمؤنث.

(٢) وهذا النوع يلتبس بما ليس أصله تركيبين وقالوا إن أصل هذا النوع ثالث عشر ثلاثة عشر فحذف عشر من التركيب الأول وثلاثة من التركيب الثاني فأصبح ثالث عشر. وذلك في إعرابه وجهان :

(أ) أن تعربهما لزوال مقتضى البناء فيهما فيعرب الأول بحسب موقعه من الإعراب والثاني يجر بالإضافة.

(ب) أن يعرب الأول ويبني الثاني حكاه الكسائي وابن السكيت وابن كيسان ، ووجهه انه حذف عجز الأول فأعرب لزوال التركيب ، ونوي صدر الثاني فبني ، ولا يقال على هذا الوجه لقلته وزعم بعضهم أنه يجوز بناؤهما لحلول كل منهما محل المحذوف من صاحبه ، وهذا مردود ؛ لأنه لا دليل حينئذ على أن هذين الاسمين منتزعان من تركيبين بخلاف ما إذا أعرب الأول فإن إعرابه دليل على ذلك.

(٣) وأجازه سيبويه وبعض المتقدمين قياسا وذهب الكوفيون وأكثر البصريين إلى المنع ؛ لأنه لم يسمع.

(أ) وعلى الجواز : «هذا رابع عشر ثلاثة عشر» بإضافة التركيب الأول إلى التركيب الثاني مع بناء الكلمات الأربع على الفتح.

٢٢٦

وحادي : مقلوب واحد ، وحادية ، مقلوب واحدة ، جعلوا فاءهما بعد لامهما (١) ، ولا يستعمل «حادي» إلا مع «عشر» ، ولا تستعمل «حادية» إلا مع «عشرة» ويستعملان أيضا مع عشرين وأخواتها ، نحو «حادي وتسعون ، وحادية وتسعون».

وأشار بقوله : «وقبل عشرين ـ البيت» إلى أن «فاعلا» المصوغ من اسم العدد يستعمل قبل العقود وتعطف عليه العقود ، نحو «حادي وعشرون ، وتاسع وعشرون ـ إلى التسعين» وقوله : «بحالتيه» معناه أنه يستعمل قبل العقود بالحالتين اللتين سبقتا ، وهو أنه يقال : «فاعل» في التذكير و «فاعلة» في التأنيث.

__________________

(ب) أو هذا رابع ثلاثة عشر بحذف العقد من التركيب الأول.

وفي الحالتين يكون التركيب الثاني في موضع جر بالإضافة.

(ج) وأجاز بعضهم «هذا ثان أحد عشر ، وثالث اثني عشر» بالتنوين.

ولا يجوز حذف النيف من الثاني مع حذف العقد من الأول لالتباس الوصف حينئذ بالوصف بمعنى بعض.

(١) إن أصل الحادي والحادية هو الواحد والواحدة نقلت فاؤهما إلى موطن لامهما وتأخرت الألف بعد الحاء فأصبحتا ، الحادو ، والحادوة ، فقلبت الواو ياء لتطرفها إثر كسرة فصارتا الحادي ، والحادية ، فوزنهما «عالف وعالفة».

٢٢٧

أسئلة ومناقشات

١ ـ بيّن حكم العدد من ثلاثة إلى عشرة من حيث التذكير والتأنيث.

وحكم ما يضاف إليه من قلة أو أكثره .. وما ذا ترى في إضافته إلى جمع الكثرة في قوله تعالى : «وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ»؟ وضّح وفصّل ومثل بأمثلة من عندك.

٢ ـ اذكر كيف تعامل «العشرة» في التذكير والتأنيث مفردة ومركبة؟. مثل لما تقول ..

٣ ـ كيف تعامل العدد المركب تذكيرا وتأنيثا؟ وما حكم تمييزه؟ مثل لما تقول.

٤ ـ متى يضاف العدد إلى المفرد؟ ومتى يضاف إلى الجمع؟ ومتى ينصب تمييز العدد؟ مثل ووضح ..

٥ ـ اذكر متى يوافق العدد معدوده في التذكير والتأنيث؟ هات أمثلة متنوعة.

٦ ـ متى يبنى العدد على فتح الجزأين؟ وما علة بنائه؟ ومتى يلحق بالمثنى في إعرابه؟ ومتى يلحق بجمع المذكر السالم؟ مثل لما تقول ...

٧ ـ كيف تعامل العدد المركب مع العشرة تذكيرا وتأنيثا؟ وما حكم تمييزه؟ وكيف تركب (الواحد والاثنين مع العشرة)؟ مثل للجميع.

٨ ـ كيف تعرب (اثنا عشر وأحد عشر)؟ وما قاعدة تذكيرهما أو تأنيثهما؟ مثل لما تقول.

٩ ـ قال النحاة : (ألفاظ العدد إما مركبة أو مضافة أو مفردة أو معطوفة) اكتب مثالا لكل منها مشيرا إلى قاعدة تذكيره أو تأنيثه ـ وإلى تمييزه.

٢٢٨

١٠ ـ متى يجوز إضافة العدد المركب إلى مميزه؟ ومتى يمتنع؟ وكيف تعربه حال التركيب؟ مثل لما تقول ...

١١ ـ بيّن حكم (فاعل» المصوغ من العدد من حيث التذكير والتأنيث.؟ ثم وضّح طريقتي استعماله مع التمثيل لما تقول ...

١٢ ـ متى يكون (فاعل) المصوغ من العدد بمعنى بعض ما أضيف إليه؟ ومتى يكون بمعنى (جاعل) الاثنين ثلاثة مثلا؟ وكيف تستعمله؟ وما قاعدة تذكيره وتأنيثه؟ مثل بأمثله متنوعة.

١٣ ـ وضح كيف تستعمل العدد المركب إن أردت منه مثل ثاني اثنين ـ ومثل رابع ثلاثة مع التمثيل لما تقول.

٢٢٩

تمرينات

١ ـ قال تعالى : ـ

(سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً) (١) ـ (فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَـٰثَةِ أَيَّامٍ فِى لْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ) (٢) ـ (وَخْتَارَ مُوسَىٰ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِّمِيقَـٰتِنَا) (٣) ـ (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ (٤) جَلْدَةً) ـ (وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ) (٥) ـ (إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ للَّـهُ إِذْ أَخْرَجَهُ لَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِىَ ثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِى لْغَارِ) (٦) ـ (إِنَّ للَّـهَ ثَالِثُ ثَلَـٰثَةٍ) (٧) ـ (إِنَّ عِدَّةَ لشُّهُورِ عِندَ للَّـهِ ثْنَا عَشَرَ شَهْرًا) (٨) ـ (فَنفَجَرَتْ مِنْهُ ثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا) (٩) ـ «إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ (١٠) عَشَرَ كَوْكَباً».

__________________

(١) آية ٧ سورة الحاقة.

(٢) آية ١٩٦ سورة البقرة.

(٣) آية ١٥٥ سورة الأعراف.

(٤) آية ٤ سورة النور.

(٥) آية ٤٧ سورة الحج.

(٦) آية ٤٠ سورة التوبة.

(٧) آية ٧٣ سورة المائدة.

(٨) آية ٣٦ سورة التوبة.

(٩) آية ٦٠ سورة البقرة.

(١٠) آية ٤ سورة يوسف.

٢٣٠

وتقول : كنت خامس أربعة خرجوا للحج ـ وثالث ثلاثة رجعوا منه.

ويقول عنترة :

فيها اثنتان وأربعون حلوبة

سودا كخافية الغراب الأسحم

اقرأ النصوص السابقة من قرآنية وغيرها ثم أجب عما يأتي :

(أ) استخرج من النصوص عددا مبنيا على فتح الجزأين ـ وآخر معربا إعراب جمع المذكر السالم ... وثالثا : معربا إعراب المثنى مع التعليل.

(ب) عيّن من النصوص السابقة تمييز عدد مفردا منصوبا ـ وآخر مجموعا مجرورا وثالثا : مفردا مجرورا مع ذكر السبب في الجميع.

(د) عيّن الأعداد التي استعملت على وزن (فاعل) في النصوص واذكر المعنى الذي استعملت فيه .. وما يجوز فيما تضاف إليه من إعراب.

(ه) بيّن في النصوص السابقة لماذا ذكّر «(فاعل) المصوغ من العدد ولم يؤنث؟ ووضح متى يؤنث؟ واكتب مثالا لذلك.

(و) أعرب ما تحته خط في النصوص السابقة.

٢ ـ (أ) عندي (١١) كتابا ، (١٢) رسالة علمية ،

(ب) أملك (٣٢) نعجة ، (١٩) ثورا.

اكتب العبارات السابقة باللغة العربية ملاحظا قواعد استعمال العدد مع الضبط.

٣ ـ وصلت في قراءة الكتاب إلى الدرس ال ١٥.

ووصلت في قراءة المجلة إلى المقالة ال ١٣.

وقد بلغ الكتاب (٣٥) درسا والمجلة ١٨ مقالة.

٤ ـ اخترت (٥) من الأصدقاء للرحلة ـ أكلنا (١٥) برتقالة ، (٩) رغيف ، ومكثنا (٦) ساعات.

٢٣١

٥ ـ في بيتنا (٣) حمّامات ، (١٢) حجرة.

٦ ـ في حظيرتنا (١٣) حصانا ، ١١ بقرة ، (٩٠) دجاجة ، (١٩) ديكا ، (١٢) بطة.

٧ ـ في مكتبة والدي (٣٥) كتاب فقه ، (١٣) قصة ، (٢٠) مجلة علمية وقد قرأت منها (٣) كتب فقه ، (٦) قصة ، (٥) مجلة.

عبّر عن الأعداد السابقة باللغة العربية في جميع ما مر مع الضبط بالشكل.

٨ ـ استعمل العدد (٣) ، (١٢) في جمل من عندك بحيث تجعل التمييز مرة مذكرا ومرة مؤنثا ...

٩ ـ استعمل الأعداد (١٠٠٠ ، ١٠٠ ، ٣٥ ، ١٣ ، ٩) في جمل بحيث يكون تمييزها مؤنثا مرة ومذكرا مرة أخرى.

١٠ ـ استعمل كلمة (عاشر) مضافة إلى ما اشتقّت منه مرة ، وإلى ما دونه مرة ثانية .. ثم اذكر المعنى على الحالين ..

٢٣٢

كم وكأين وكذا

ميّز في الاستفهام «كم» بمثل ما

ميّزت عشرين ك «كم شخصا سما» (١)

وأجز ان تجرّه «من» مضمرا

إن وليت «كم» حرف جر مظهرا (٢)

كم الاستفهامية :

كم» اسم ، والدليل على ذلك دخول حرف الجر عليها ، ومنه قولهم : «على كم جذع سقفت بيتك» وهي اسم لعدد مبهم ، ولا بدّ لها من

__________________

(١) ميز : فعل أمر ، والفاعل أنت ، في الاستفهام : جار ومجرور متعلق ب «ميّز» كم : قصد لفظه مفعول به بمثل : جار ومجرور متعلق ب «ميّز» مثل : مضاف ، ما : مضاف إليه ، ميزت : فعل وفاعل ، عشرين : مفعول به منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، ككم : الكاف : حرف جر ، كم اسم استفهام مبتدأ شخصا : تمييز ، سما : فعل ماض والفاعل هو والجملة في محل رفع خبر المبتدأ كم ، وجملة «كم شخصا سما» قصد لفظها مجرورة بالكاف والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك كائن ككم شخصا سما.

(٢) أجز : فعل أمر ، والفاعل أنت ، أن : حرف مصدري ونصب واستقبال ، تجر : مضارع منصوب بأن ، والهاء : مفعول به من : قصد لفظه فاعل تجر ، وأن وما بعدها في تأويل مصدر مفعول به لأجز ، والتقدير أجز جرّه. مضمرا. حال منصوب إن حرف شرط جازم ، وليت فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط ، والتاء للتأنيث : كم : قصد لفظه فاعل ، حرف : مفعول به وهو مضاف جر : مضاف إليه ، مظهرا : صفة لحرف منصوب.

٢٣٣

تمييز ، نحو «كم رجلا عندك» (١) وقد يحذف للدلالة ، نحو «كم صمت (٢) أي : كم يوما صمت.

وتكون استفهامية ، وخبرية (٣) ، فالخبرية سيذكرها.

والاستفهامية يكون مميزها كمميز «عشرين» وأخواته ، فيكون مفردا منصوبا ، نحو «كم درهما قبضت؟» ويجوز جرّه (٤) ب «من» مضمرة إن وليت «كم» حرف جر ، نحو «بكم درهم اشتريت هذا» (٥) أي بكم من درهم ، فإن لم يدخل عليها حرف جر وجب نصبه.

واستعملنها مخبرا كعشره

أو مائة ك «كم رجال أو مره» (٦)

__________________

(١) كم : استفهامية مبتدأ مبني على السكون في محل رفع ، رجلا تمييز ، عندك : عند : ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر كم والكاف مضاف إليه.

(٢) كم : استفهامية مبني على السكون في محل نصب مفعول فيه ظرف زمان ، متعلق بصمت ، وصمت : فعل وفاعل.

(٣) الاستفهامية بمعنى «أي عدد» والخبرية بمعنى «عدد كثير».

(٤) يترجح جر تمييز كم الاستفهامية على نصبه بمن مضمرة عند الخليل وسيبويه وقال الزجاجي : «إنه مجرور بإضافة كم إليه» والمشهور منع ظهور من وقيل يجوز ظهورها نحو «بكم من درهم اشتريت» ،؟

(٥) بكم : جار ومجرور ، متعلق باشتريت ، درهم : مجرور بمن محذوفة والتقدير : من درهم ، وقيل كم مضاف ، درهم : مضاف إليه ، اشتريت : فعل وفاعل. هذا : الهاء : للتنبيه ، ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

(٦) واستعملنها : استعمل : فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة ، والفاعل أنت ، ونون التوكيد : حرف لا محل له من الإعراب ، وها : مفعول به ، مخبرا : حال منصوب ، كعشرة : جار ومجرور متعلق باستعملنها ، أو : عاطفة ، مائة : معطوف على عشرة ، ككم : الكاف حرف جر ، كم : خبرية مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، وكم : مضاف ، رجال مضاف إليه ، والخبر محذوف تقديره عندي ، أو : عاطفة ، مرة : معطوفة على رجال ، ويجوز أن تعرب كم : مفعولا به لفعل محذوف تقديره كم ملكت. والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف والتقدير «وذلك كائن ككم رجال عندي أو مرة».

٢٣٤

ككم كأيّن وكذا وينتصب

تمييز ذين أو به صل «من» تصب (١)

كم الخبرية :

تستعمل «كم» للتكبير ، فتميّز بجمع مجرور كعشرة ، أو بمفرد مجرور كمائة ، نحو «كم غلمان ملكت ، وكم درهم أنفقت» (٢) والمعنى كثيرا من الغلمان ملكت ، وكثيرا من الدراهم أنفقت.

كأين وكذا :

ومثل «كم» ـ في الدلالة على التكثير ـ كذا ، وكأي ، ومميزها منصوب أو مجرور بمن (٣) ـ وهو الأكثر ـ نحو قوله تعالى : (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ)(٤) ، و «ملكت كذا درهما».

__________________

(١) أي لفظ كاين وكذا مثل كم الخبرية في الدلالة على عدد مبهم والتكثير. ككم : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم ، كأين : مبتدأ مؤخر ، وكذا : معطوف على كأين ، ينتصب : مضارع مرفوع ، تمييز : فاعل مرفوع ، تمييز : مضاف ، ذين : اسم إشارة مبني على الياء في محل جر مضاف إليه ، أو : عاطفة به : جار ومجرور متعلق ب «صل» صل : فعل أمر ، والفاعل أنت ، من : قصد لفظه مفعول به ، تصب : فعل مضارع مجزوم لوقوعه في جواب الطلب والفاعل أنت.

(٢) كم : خبرية مبني على السكون في محل نصب مفعول به لملكت ، وكم مضاف ، غلمان : مضاف إليه ، ملكت : فعل وفاعل.

(٣) تمييز «كذا» يجب نصبه ولا يجر بمن اتفاقا وتمييز «كأين» جره بمن أكثر من نصبه بل أوجبه ابن عصفور ويمتنع جره بالإضافة.

(٤) آية ١٤٦ سورة آل عمران وهي (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) كأين : مبتدأ ، من نبي : جار ومجرور ، قاتل : فعل ماض ، معه : مع : ظرف مكان منصوب بالفتحة وهو مضاف ، والهاء مضاف إليه ، متعلق ب قاتل ، ربيون : فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والجملة خبر المبتدأ كأين.

٢٣٥

وتستعمل «كذا» مفردة كهذا المثال ، ومركبّة (١) ، نحو «ملكت كذا كذا درهما» ومعطوفا عليها مثلها ، نحو «ملكت كذا وكذا درهما».

و «كم» لها صدر الكلام (٢) : استفهامية كانت ، أو خبرية ، فلا تقول : «ضربت كم رجلا» ولا «ملكت كم غلمان» وكذلك «كأي» بخلاف «كذا» ، نحو «ملكت كذا درهما».

__________________

(١) مركبة أي مكروه وليس المراد جعلهما كلمة واحدة لأن الأولى بحسب العوامل والثانية توكيد لها. وتستعمل غالبا معطوفا عليها ، ملكت : فعل وفاعل ، كذا : كناية عن العدد مبني على السكون في محل نصب مفعول به ، كذا : توكيد لفظي للأولى درهما : تمييز منصوب.

(٢) فلا يتقدم عليها عامل إلا المضاف وحرف الجر ، كقولك : غلام كم رجل رأيت؟» «وبكم ريال اشتريت الكتاب؟».

٢٣٦

أسئلة ومناقشات

١ ـ افرق بين (كم) الاستفهامية والخبرية من جهة المعنى ومن جهة التمييز مع ذكر أمثلة متنوعة.

٢ ـ ما الأغراض التي تستعمل فيها (كم) الخبرية؟ وما نوع أسلوبها؟ وازن بينها وبين (كم) الاستفهامية في هذا .. مع التمثيل.

٣ ـ وضح كيفية إعراب كلّ من (كم الاستفهامية والخبرية) في أمثلة تذكرها ..

٤ ـ ما معنى (كأيّن وكذا)؟ ضعهما في تراكيب تبين معناهما واذكر الفرق بينهما من جهة الاستعمال.

٥ ـ وضح استعمالات (كذا) واذكر حكم تمييزها .. وفيم تشبه (كم) الخبرية؟ وفيم تخالفها؟ وضح بالأمثلة.

٦ ـ بيّن حكم تمييز (كأيّن) ومثل لما تقول.

٢٣٧

تمرينات

١ ـ قال تعالى : «وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ (١) اللهِ».

(أ) ما معنى (كأيّن) في الآية الكريمة؟

(ب) اذكر موقعها الإعرابي ..

(ج) أين تمييزها؟ وأيهما أولى؟ جره (بمن) أم نصبه؟

(د) ما موقع جملة (قاتل معه ربيون) مما قبله؟

(ه) لماذا قال (كثير) في الآية مع أنه واقع على الجمع؟

٢ ـ استعمل كلّا من (كم بقسميها ، وكأين ، وكذا) في تراكيب ثلاثة ضابطا تمييز كل واحدة منها ..

٣ ـ مثل لما يأتي في جمل مفيدة من عندك.

(أ) كم الخبرية للفخر.

(ب) كم الاستفهامية تمييزها مجرور.

(ج) (كأيّن) تعرب مفعولا به.

(د) (كذا) تعرب مبتدأ.

(ه) (كم) الاستفهامية تعرب مفعولا مطلقا.

(و) (كم) الخبرية تعرب ظرفا.

٤ ـ اشرح البيت الآتي ثم أعربه وهو للمتنبي : ـ

كم تطلبون لنا عيبا فيعجزكم

ويكره الله ما تأتون والكرم

__________________

(١) آية ١٤٦ سورة آل عمران.

٢٣٨

٥ ـ بيّن مواقع (كم) الإعرابية فيما يأتي واذكر نوعها :

(أ) كم تركوا من جنات وعيون (١)

(ب) كم عمة لك يا جرير وخالة

فدعاء قد حلبت عليّ عشاري

(ج) كم ليلة سهرت.

(د) كم انطلاقا انطلقت؟

(ه) كم كتابا قرأته؟

(و) كم كتاب لي.

٦ ـ كوّن جملا تشتمل على ما يأتي : ـ

(أ) كأيّن .. تمييزها منصوب.

(ب) كذا مفردة .. ثم مكررة.

(ج) كم الخبرية تمييزها مفرد.

(د) كم الاستفهامية مجرورة بالإضافة.

٧ ـ قال الشاعر :

وكائن لنا فضلا عليكم ومنّة

قديما ولا تدرون ما منّ منعم

وقال الشاعر :

كم روحة فيك لي مهجرة

ودلجة في بقيّة الوسن

اشرح البيتين .. ثم أعرب ما تحته خط منهما.

__________________

(١) آية ٢٥ سورة الدخان.

٢٣٩

الحكاية

احك «بأي» ما لمنكور سئل

عنه بها في الوقف ، أو حين تصل (١)

ووقفا احك ما لمنكور «بمن»

والنون حرّك مطلقا وأشبعن (٢)

وقل : «منان ، ومنين» بعد «لي

إلفان بابنين» وسكّن تعدل (٣)

__________________

(١) احك : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة من آخره. والفاعل أنت ، بأيّ : جار ومجرور متعلق باحك ما : اسم موصول مفعول به ، لمنكور : جار ومجرور متعلق بصلة محذوفة أي الذي ثبت لمنكور. سئل : فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب الفاعل هو ، عنه ، بها ، جاران ومجروران متعلقان بسئل ، في الوقف : جار ومجرور متعلق باحك ، أو حين ، أو حرف عطف حين معطوف على في الوقف وهو متعلق باحك. تصل : مضارع مرفوع والفاعل أنت والجملة في محل جر بإضافة حين إليها.

(٢) ووقفا : حال من فاعل احك أو منصوب بنزع الخافض أي في وقف احك ، احك : فعل أمر والفاعل أنت ما : اسم موصول مفعول به ، لمنكور جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة ما ، بمن : جار ومجرور متعلق باحك ، والنون : مفعول به مقدم لحرك ، حرك : فعل أمر والفاعل أنت ، مطلقا حال واشبعن : الواو عاطفة أشبعن : فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد ونون التوكيد حرف والفاعل أنت

(٣) وقل : قل فعل أمر والفاعل أنت ، «منان ومنين» قصد اللفظ مفعول به ، بعد ظرف زمان متعلق بقل ، لي : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم ، إلفان مبتدأ مؤخر مرفوع بالألف لأنه مثنى ، بابنين : جار ومجرور وعلامة جر ابنين الياء لأنه مثنى وهو متعلق بإلفان ، والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب مقول لقول محذوف مضاف إلى بعد. وسكن : فعل أمر والفاعل أنت تعدل : مضارع مجزوم لأنه واقع في جواب الطلب ، والفاعل أنت.

٢٤٠