الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : وحج عامئذ ـ يعني سنة ست وعشرين ـ بالناس عمر بن عبد الملك (١).
٥٢٣٣ ـ عمر بن عبد الله بن محمّد
أبو حفص الأصبهاني المؤدب
قدم دمشق ، وحدّث بداريا عن أبي عبد الله أحمد بن يعقوب الباسياري.
روى عنه : أبو الحسن علي بن محمّد بن طوق الدّاراني.
وأظنه عمر بن عبد الله بن الحسن (٢) الذي حدّث ببعلبك ، فالله أعلم.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو الحسن بن طوق ، نا أبو حفص عمر بن عبد الله بن محمّد الأصبهاني المؤدب ، قدم علينا داريا ، نا أبو عبد الله أحمد بن يعقوب الباسياري قال : سمعت الشيخ أبا الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن سالم يقول : سمعت سهل بن عبد الله يقول :
رفعت الدنيا رأسها على عهد أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقالوا لها : يا دنيا أيش فيك؟ قالت : فيّ حلال وشبهات ومكروه وحرام.
فقالوا : لا حاجة لنا في شبهاتك ولا في مكروهاتك ، ولا حرامك من حاجة ، هات الحلال ، فأخذوا الحلال فأكلوه.
ثم جاء القرن الثاني ، فقالوا لها : يا دنيا أيش فيك؟ فقالت : فيّ حلال ، وشبهات ، ومكروهات ، وحرام.
فقالوا : لا حاجة لنا في شبهاتك ولا مكروهاتك ولا حرامك من حاجة ، هات الحلال ، فقالت : قد سبقوكم ، قالوا : هات الشبهات فأخذوه فأكلوه.
ثم جاء القرن الثالث ، فقالوا : يا دنيا ما معك؟ فقالت : معي حلال وشبهات ، ومكروه ، وحرام ، فقالوا : ما لنا في شبهاتك ولا في مكروهاتك وحرامك من حاجة ، هات الحلال ،
__________________
(١) الذي في تاريخ الطبري ٧ / ٢٩٩ حوادث سنة ١٢٦ أن الذي حج بالناس في هذه السنة عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مروان ، نقلا عن الواقدي ، قال : وقال بعضهم : حج بالناس عمر بن عبد الله بن عبد الملك.
(٢) تقدمت ترجمته قريبا.