قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه [ ج ٢ ]

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه [ ج ٢ ]

تحمیل

أخبار مكّة في قديم الدّهر وحديثه [ ج ٢ ]

171/396
*

وكان الوادي يمر دونها في موضع المسجد اليوم ، وكان على مكة عام عمر المسجد الحرام جعفر بن سليمان (١) فتولى بعض عمارته هذه الأولى.

ذكر

زيادة المهدي الثانية في قدومه

مكة وصفة ما زاد وتفسيره

وقال بعض المكيّين : إن المهدي أمير المؤمنين اعتمر في سنة ست وستين ومائة ، فدخل مكة في شهر رمضان ، فنزل دار الندوة فبينما هو يطوف بالبيت في أيام مقامه إذ عرضت له فاطمة بنت محمد بن عبد الله بن حسن في ستارة ، فقالت : يا أمير المؤمنين أمّني وزوجي. فقال لها : من أنت ومن زوجك؟ قالت : أنا فاطمة بنت محمد بن عبد الله بن حسن ، وزوجي حسن بن ابراهيم ابن عبد الله. قال : وأين هو؟ قالت : معي في هذه الستارة. قال : قد أمن فليخرج ، فخرج فأخذ أمير المؤمنين بيده ، فطاف معه حتى قضى طوافه ثم جاء (٢) سبيله ، وأقام أمير المؤمنين حتى حجّ بالناس تلك السنة ، فدخل عليه سفيان الثوري بمنى.

١٣٥٣ ـ فحدّثنا محمد بن أبي عمر قال : ثنا سفيان بن عيينة ، قال : أخبرني ـ يعني الثوري ـ أنه دخل على [أبي هارون](٣) بمنى. قال ابن أبي عمر ـ يعني المهدي ـ قال : (٤) قرأت ورأيت ، فقلت أي شيء هذا؟ حجّ

__________________

١٣٥٣ ـ إسناده صحيح.

(١) ترجمته في العقد الثمين ٣ / ٤١٩.

(٢) كذا في الأصل ، ولعلّها (خلّى).

(٣) في الأصل (أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ) وهو تصحيف شنيع ، وانما هو : أبي هارون الرشيد ، والمهدي ، هو : أبو هارون.

(٤) القائل : هو الثوري.