قائمة الکتاب
الباب الأوّل : بحوث تمهيديّة
الباب الثاني : الانقلاب الأموي
روايات موضوعة لإسناد الأطروحة الاُمويّة
١٢٣الباب الثالث : حركة الحسين عليهالسلام في مواجهة الانقلاب الأموي
الباب الرابع : آثار نهضة الحسين عليهالسلام وشهادته
الباب الخامس : خلاصة وخاتمة
إعدادات
الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام
الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام
المؤلف :السيّد سامي البدري
الموضوع :سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر :دار الفقه للطباعة والنشر
الصفحات :527
تحمیل
رأس الدين ، سواء كانوا في موقع الحكم والسلطة فعلاً أم لم يكونوا ؛ لأنّهم المفتاح إلى معرفة دين الله تعالى ، وصار المطيع لهم وليّاً لله ، والعاصي لهم عاصيّاً لله تعالى.
حرَّف معاوية ومَنْ جاء بعده هذا المفهوم الإسلامي الصحيح حين جعلوا الحاكم بمجرد كونه حاكماً خليفة لله تعالى ، وطاعته رأس الدين (١).
روايات موضوعة لإسناد الاُطروحة الاُمويّة :
وقد أُسنِد هذا الطرح الاُموي بأحاديث وضُعت على لسان النبي صلىاللهعليهوآله ضمن الثورة الثقافية المضادة التي أرسى دعائمها معاوية ، وفيما يلي طرف من هذه الأحاديث :
روى مسلم في صحيحه عن حذيفة قال :
قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ، ولا يستنّون بسنّتي ، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس.
قال : قلت : كيف أصنع يا رسول اللّه إن أدركت ذلك؟
قال : تسمع وتطيع للأمير ، وإن ضرب ظهرك ، وأخذ مالك فاسمع وأطع (٢).
وفي رواية الطيالسي وأحمد بن حنبل أنّه صلىاللهعليهوآله قال : فإن رأيت يومئذ لله عزّ وجلّ في الأرض خليفة فألزمه وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك (٣).
روى البخاري : قال حدّثنا عثمان بن صالح قال : أخبرنا عبد الله بن وهب قال : حدّثنا أبو هانئ الخولاني ، عن أبي علي الجنبي ، عن فضالة بن عبيد (٤) ، عن النبي صلىاللهعليهوآله قال :
__________________
(١) تماماً كما صنع السامري في بني إسرائيل ، وأشار إليه قوله تعالى : (فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا) طه ٩٦ ، أي حرفتها.
(٢) مختصر صحيح البخاري ٣ / ١٣١٩ ، صحيح مسلم ٣ / ١٤٧٦.
(٣) مسند أبي داود الطيالسي / ٥٩ ، مسند أحمد ٥ / ٤٠٣.
(٤) قال ابن حجر في الإصابة : فضالة بن عبيد الأنصاري الأوسي ، أبو محمّد ، أسلم قديماً ولم يشهد بدراً ، وشهد أحداً فما بعدها ، وشهد فتح مصر والشام قبلها ، ثمّ سكن الشام وولّى الغزو ، وولاّه معاوية قضاء دمشق بعد أبي الدرداء. وقال ابن حبان : مات في خلافة معاوية ، وكان معاوية ممّن حمل سريره ، وكان