شمس العلوم - ج ١١

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ١١

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٤٠١

من « الَّذِينَ » ، أو من الهاء والميم في « عَلَيْهِمُ » ، والباقون الْأَوْلَيانِ بالرفع والتثنية.

مَفْعِل ، [ بفتح الميم وكسر العين ](١)

ل

[ المَوْئِل ] : الملجأ. وقال أبو عبيدة : هو المَنْجى. قال الله تعالى : ( مِنْ دُونِهِ مَوْئِلاً )(٢).

فاعل

ل

[ وائل ] : من أسماء الرجال.

( ووائل بن الغوث ملكٌ من ملوك حمير ، وهو أبو عبد شمس الأصغر. ووائل : ملكٌ أيضاً ) (٣).

ووائل : حيٌّ من العرب. وهم ولد وائل بن قاسط بن هِنْب بن أقصى بن دُعْمِيّ بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار.

و [ فاعلة ] ، بالهاء

ل

[ وائلة ] : من أسماء الرجال.

ووائلة : بطن من هَمدان من بكيل من ولد وائلة بن شاكر بن ربيعة بن مالك.

ووائلة في بطون العرب أيضاً.

فعيل

د

[ الوئيد ] : الصوت الشديد. قال عمرو

__________________

(١) من ( ل ١ ) وفي ( ت ) « بكسر العين ».

(٢) الكهف : ١٨ / ٥٨.

(٣) ما بين قوسين ليس في ( ل ١ ) ولا ( ت ) وهو في هامش الأصل ( س ).

٣٠١

بن معدي كرب يصف فرساً (١) :

إِذا ركضتْ سمعت لها وئيداً

كوقع القَطْر في الأدم الجداد

ويقال : مشى مشياً وئيداً : أي ثقيلاً في تُؤَدَة. قالت الزباء بنت عمرو الملكة العملقية حين رأت إِبل قصير اللخمي تحمل الغرائز وفيها الرجال (٢) :

ما لِلجِمالِ مَشْيُها وئيدا

أجندلاً يَحْمِلْنَ أم حديدا (٣)

 و [ فَعِيْلَة ] بالهاء

ي

[ الوَئِيَّة ] : قِدْرٌ وَئِية : أي واسعة.

وناقةٌ وَئِيَّة : ضخمة البطن ، قال الرياشي : والوَئِيَّةُ الدُّرَّة. قال أوس بن حجر (٤) :

وحُطَّتْ كما حُطَّتْ وَئيَّة تاجرٍ

وَهَى عقدها فارفضَّ منها الطوائفُ

__________________

(١) من ( ل ١ ) و ( ت ).

(٢) ديوانه ط. مجمع اللغة العربية بدمشق : (١٠٨).

(٣) أنشده لها اللسان ( وأد ) والأغاني : ( ١٤ / ٧٣ ) والمشطور الأول في المقاييس : ( ٦ / ٧٨ ).

(٤) هو له بهذه الرواية في المقاييس : ( ٦ / ٨٠ ) واللسان ( وأى ) وروايته في الديوان : (١٥).

كأني وئيّ خانث به من نظامها

معاقد فارفضت بهن الطوائف

( وراجع حاشية محقق المقاييس ).

٣٠٢

الأفعال

فَعَل بالفتح ، يَفْعِل بالكسر

ب

[ وَأَبَ ] إِبةٌ ووَأْباً : أي استحيا.

ويقال : وأبَ الحافرُ وأباً : إِذا انضمت سنابكه.

د

[ وأدَ ] الرجلُ ابنتَه وأداً : إِذا دفنها وهي حية ، وكانوا يفعلون ذلك في الجاهلية كراهةً للإِناث ، وخشيةً للفقر. قال الله تعالى : ( وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ )(١) قال :

وموءودةٌ مدفونة في مفازةٍ

بآمتها مدسوسة لم تُوَسَّدِ

وفي الحديث : « سئل النبي عليهالسلام عن العزل عن المرأة فقال : ذاك الوأد الخفي » (٢).

ر

[ وَأَرَ ] : حكى بعضهم : وَأَرَ الحرُّ إِرةً ، وهو مقلوب من الأوار.

ل

[ وألَ ] إِليه : أي لجأ :. قال أبو عبيدة : وأل : أي نجا. والعرب تقول : لا وَأَلَتْ نفسُه : أي لا نَجَتْ.

ي

[ وَأَى ] : قال بعضهم : يقال : وأى له على نفسه وأياً : أي وعده وعداً. قال :

 وإِذا وَأَيْتَ الوأي كنت كضامنٍ

دَيْناً أقرَّ به وأخضر كاتبا

وفي حديث وهب : « قرأت في

__________________

(١) التكوير : ٨١ / ٨ ـ ٩.

(٢) هو من حديث عائشة عن جُدَامة بنت وَهب الأسديّة ـ أخت عُكّاشَة في صحيح مسلم في كتاب النكاح ، رقم : (١٤٤٢) ؛ أحمد : ( ٦ / ٣٦١ و ٤٣٤ ).

٣٠٣

الحكمة أن الله يقول : إِني قد وأيت على نفسي أن أَذْكر من ذكرني ».

الزيادة

الإِفعال

ب

[ الإِيئاب ] : أَوْأَبه : أي أغضبه.

وأوأبه : أي ردَّه عن حاجته.

ل

[ الإِيئال ] : أو أل المكانُ : إِذا اجتمع فيه الوَأَلة ، وهي أبعار الإِبل والغنم وأبوالها.

المفاعلة

م

[ المواءمة ] : الوئام والمواءمة : الموافقة.

يقال : واءَمَه : إِذا وافقه وصنع كصُنْعه.

الافتعال

ب

[ الاتِّئاب ] : اتَّأَبَ : أي استحيا.

د

[ الاتئاد ] : اتَّأَدَ في مشيه : أي ترفَّق ولم يستعجل.

الاستفعال

ر

[ الاستيئار ] : قال بعضهم : استوأرت الإِبلُ : إِذا نفرت متتابعةً.

ل

[ الاستيئال ] : استوألت الإِبلُ : إِذا اجتمعت.

٣٠٤

شمس العلوم

ي

حرف الياء

٣٠٥
٣٠٦

باب الياء وما بعدها من الحروف

في المضاعف

الأسماء

فَعْل ، بفتح الفاء

م

[ اليَمّ ] : البحر. ويقال إِنه موافق للسريانية. قال الله تعالى : ( فَأَغْرَقْناهُمْ فِي الْيَمِ )(١).

و [ فَعَل ] بفتح العين

ق

[ اليَقَق ] : أبيض يَقَق ، بالقاف : أي شديد البياض.

الزيادة

فاعل

ر

[ يار ] : يقال : حار يار ، وهو إِتباع له.

فَعال ، بفتح الفاء

ب

[ اليباب ] : أرضٌ يَباب : أي خراب.

م

[ اليَمام ] : ضربٌ من الطير الوحشية.

و [ فَعالة ] بالهاء

م

[ اليمامة ] واحدة اليمام من الطير.

__________________

(١) الأعراف : ٧ / ١٣٦.

٣٠٧

واليمامة : اسم بلدٍ ، سمي باليمامة ، وهي امرأة كانت تنظر على مسير ثلاثة أيام ، ولها حديث. قال الأعشى (١) :

ما نظرت ذاتُ أشفار كنظرتها

حقاً كما صدق الذئبي إِذ سجعا

قالت : أرى رجلاً في كفه كتف

ويخصف النعل لهفي أيَّةً صنعا

فكذبوها بما قالت فصبَّحهم

ذو آل حسّان تُزجي الخيلَ والشَّرعا

يعني الملك الحميري حسّان بن أسعد تُبَّع ؛ وذلك أنه خرج إِلى اليمامة منتصفاً لجديس من طسم فأخبر بنظر اليمامة على البُعد ، فأمر جنوده أن يجعل كلٌ منهم على رأسه شيئاً من أغصان الشجر ، وكانت اليمامة مشرفة على رأس حصنٍ تنظر ، فصاحت بقومها وقالت : لقد جاءتكم حمير ، أو سار إِليكم الشجر ، ففنّدوها وقالوا : كيف يسير الشجر ، ثم نظرت رجلاً منفرداً عن الجنود يخصف نعله فقالت : أرى رجلاً يخصف نعلاً أو يأكل كتفاً.

فَعْلان ، بفتح الفاء

ن

[ حَرّان ] : يقال : حَرّان [ يَرّان ] ، إِتباع له

( فُعْلُل ، بالضم

همزة

[ يؤيؤ ] : ... الأولى الأصلية ، والأخرى صورة الهمزة ، لتحركها وانكسار ما قبلها ، مثل اليعايع. وقد جاء في الشعر اليآئي مقلوباً مسكّن الياء ، وصورة الجمعين خطاً مؤتلفة ولفظتهما نطقاً مختلفة .... الأخيرة منهما .... الثانية لفظاً وخطاً ...... (٢) طائر من

__________________

(١) ديوانه : ط. دار الكتاب العربي (٢٠٠) ، وانظر خبر اليمامة في الطبري : ( ١ / ٦٣٠ ).

(٢) مكان النقط كلمات غير مقروءة.

٣٠٨

الجوارح يشبه الباشق. عن الجوهري. والجمع اليآئي بألفين ، أولاهما صورة الهمزة لما توسطت وانفتح ما قبلها ، وأخراهما مزيدة للجمع وبياءين أيضاً ) (١).

__________________

(١) ما بين قوسين ليس في ( ل ١ ) ولا ( ت ) وهو في هامش الأصل ( س ).

٣٠٩

الأفعال

فَعَل بالفتح ، يفعِل بالكسر

م

[ يَمَ ] : يقال : يمَ الإِنسان : إِذا غرق في اليمّ فهو ميموم.

ويمَ الساحلُ : إِذا طما عليه اليمّ.

مقلوبه

ر

[ يَرَّ ] : اليَرر : الصلابة. حجرٌ أيِّر : أي صُلب. وصخرةٌ يرّاء.

ل

[ يَلَ ] : اليلل قِصرُ الأسنان وإِقبالُها على باطن الفم ، رجلُ أَيلّ ، وامرأة يَلّاء.

قال (١) :

تُكلِحُ الأروق منها والأَيَلّ

الزيادة

التفعيل

م

[ التَّيميم ] : يَمَّمَه : أي قصده ، وأنشد الخليل (٢) :

يَمَّمْتُهُ الرمح شزْراً ثم قلت له

هذي البسالة لا لِعب الزحاليق

قال الخليل : يقال أَمَّمه : إِذا قصد أمامه ، ويَمَّمَه : إِذا قصده من أي جهة كان. قال : ومن قال في هذا البيت « أمّمته » بالهمزة فقد أخطأ ، لأنه قال

__________________

(١) هو للبيد كما في ديوانه : (١٤٧) ، واللسان : ( رقم ، نهض ، كلح ، روق ، يلل ) وصدر البيت :

« رقميات عليها ناهض »

وهو غير منسوب في المقاييس : ( ٦ / ١٥٢ ) وروايته :

« يكلح الأروق منها والأيلّ »

(٢) لعامر بن مالك ملاعب الأسنة في اللسان ( زحلق ، أمم ) ؛ وغير منسوب في المقاييس : ( ٦ / ١٥٠ ) ، وفيه عبارة الخليل.

٣١٠

« شزراً » ، ولا يكون الشزر إِلا من ناحيةٍ ، ولم يقصد أمامه.

وقال غيره : أَمَّمه ويَمَّمه سواء.

ورجلٌ ميَّمم البيت : أي يُقصد كثيراً. قال (١) :

ميمَّم البيتِ رفيع الحدِّ

ويَمَّم المريضَ بالتراب : إِذا مسح له به وجهه ويديه. وفي الحديث : « سأل رجلٌ علياً ، رحمهالله ، عن صاحبٍ له به جُدَريّ ، وأصابته الجنابة ، كيف يصنع؟ فقال : يَمِّموه ».

التفعل

م

[ التيمم ] : تَيَمَّم الشيءَ : أي قصده.

قال الله تعالى : [ ( وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ ). ومنه سمي التيمم بالتراب. قال الله تعالى : ] (٢) ( فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ )(٣) قال ابن عمر والحسن والشعبي : مَسْحُ اليدين في التيمم مسح الذراعين مع المرفقين ، وهو قول أبي حنيفة وأصحابه والثوري والشافعي في الجديد ومن وافقهم. وقال الشافعي في القديم : هو مسح الكفين إِلى الزندين ، وهو مروي عن عمار بن ياسر ومكحول. وعن مالك روايتان ، وعن الزهري : هو إِلى الإِبطين والمنكبين.

__________________

(١) أنشده في المقاييس : ( ٦ / ١٥٣ ) بدون نسبة وصدره :

« إذا وجدنا أعصر بن سعد ... »

(٢) ما بين معقوفين ساقط من الأصل ( س ) استدركناه من ( ل ١ ) و ( ت ) ليستقيم المعنى ؛ والآية من ٢٦٧ سورة البقرة ( ٢ / ٢٦٧ ).

(٣) النساء : ٤ / ٤٣ والمائدة : ٥ / ٦ ؛ وحديث عمار بن ياسر ومن طرق أخرى في الصحيحين عند البخاري ، رقم : (٣٣٨) ؛ ومسلم في كتاب التيمم ، رقم : ٣٦٨ ) وانظر الأم للشافعي ( باب كيف التيمم ) : ( ١ / ٦٥ ) ؛ البحر الزخار : ( باب التيمم ) : ( ١ / ١١٢ ـ ١٢٧ ).

٣١١

الفعللة

ع

[ اليعيعة ] واليعياع ، بفتح الياء : حكاية قول الصبيان يع يع.

هـ

[ اليهيهة ] : يَهْيَهَ بالإِبل : إِذا زجرها فقال : ياه ياه ، منهم من يكسر الهاء ، ومنهم من يفتحها.

٣١٢

باب الياء والباء وما بعدهما

الأسماء

فَعْل ، بفتح الفاء

س

[ اليَبْس ] : مكان يَبْس ويَبَس بمعنى.

واليَبْس : ما يبس من النبات وغيره.

و [ فَعَل ] بفتح العين

س

[ اليَبَس ] : مكانٌ يَبَس : أي يابس لا رطوبة فيه. قال الله تعالى : ( طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً )(١).

قال بعضهم : وامرأة يَبَس : لا تُنيل خيراً قال : (٢)

إِلى عجوزٍ شَنَّةِ الوجهِ يَبَسْ

الزيادة

أفعل ، بالفتح

س

[ الأيبس ] : الأيبسان : أسفل الساقين إِلى الكعبين.

فعيل

س

[ اليَبيس ] : ما يبس من النبات.

ويبيسُ الماءِ : العرق ييبس على الخيل.

__________________

(١) طه : ٢٠ / ٧٧.

(٢) أنشده في المقاييس : ( ٦ / ١٥٤ ) واللسان ( يبس ).

٣١٣

الأفعال

فَعِل بالكسر يَفْعَل بالفتح

س

[ يَبِس ] البقلُ وغيره يُبْساً.

يَبِس وييبِس ، بكسر الباء فيهما جميعاً. قال الله تعالى : ( وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ )(١).

الزيادة

الإِفعال

س

[ الإِيباس ] : أيبسَ الشيءَ : أي جعله يابساً ، يوبسه ، بالواو ، والأصل يُيبِسُه ، بالياء ، فلما ثقلت الضمة على الياء جُعلت واواً.

وأيبست الأرضُ : إِذا كثر يَبْسُها.

وأَيْبَسْتُها أنا : إِذا وجدتها يابسة النبات.

التفعيل

س

[ التيبيس ] : يَبَّس الشيءَ : جَفَّفَه لكي يَيْبَس.

__________________

(١) الأنعام : ٦ / ٥٩.

٣١٤

باب الياء والتاء وما بعدهما

الأسماء

فَعْل ، بفتح الفاء وسكون العين

ن

[ اليَتْن ] : المولود الذي تخرج رجلاه قبل رأسه عند الولادة. قال (١) :

لَقىً حملتْهُ أمُّه وهي ضيفة

فجاءت بيَتْنٍ للضيافة أرشما

 و [ فَعَل ] بفتح العين

م

[ اليَتَم ] : يقال : ما في سيره يَتَمٌ : أي إِبطاء.

[ الزيادة ](٢)

فعيل

م

[ اليتيم ] : الصبي الذي مات أبوه وهو صغير ، وهو يتيمُ إِلى الاحتلام. قال الله تعالى : ( وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )(٣) وجمعه أيتام ويَتامى.

قال الله تعالى : ( وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ )(٤) فاليتيم ههنا من اجتمع له فَقْدُ الأب ، والصِّغَر ، والإِسلام ، والحاجة.

وكل منفردٍ يتيم.

__________________

(١) أنشده اللسان للبعيث في ( ضيف ويتن ).

(٢) من ( ل ١ ) و ( ت ).

(٣) الإِسراء : ١٧ / ٣٤.

(٤) البقرة : ٢ / ١٧٧ و ٢١٥.

٣١٥

الأفعال

فَعِل بالكسر ، يَفْعَل بالفتح

م

[ يَتِم ] الصبيُ يُتماً : إِذا صار يتيماً.

واليُتم في الناس فَقْدُ الأب ، وفي سائر الحيوان (١) فَقْدُ الأم ؛ وفي الحديث : « لا يُتْمَ بعد احتلام » (٢).

الزيادة

الإِفعال

م

[ الإِيتام ] : أيتمت المرأة : إِذا صار أولادها أيتاماً.

ن

[ الإِيتان ] : أيتنت المرأةُ وغيرها (٣) : إِذا خرجت رِجلا ولدها قبل رأسه عند الولادة.

__________________

(١) في ( ل ١ ) : « سائر الدواب ».

(٢) هو من حديث الإِمام علي بن أبي طالب أخرجه أبو داود ( كتاب الوصايا ) : ( باب ما جاء متى ينقطع اليتم ) : (٢٨٧٣) ؛ قال : حفظت عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم: « لا يُتم بعد احتلامٍ ، ولا صمات يومٍ إِلى اللّيل ».

(٣) انظر اللسان ( يتن ) والمقاييس : ( ٦ / ١٥٥ ) وفيهما أيضاً يقال : « ايتنت الناقة والمرأة إِذا ولدت يتنا ... ».

٣١٦

باب الياء والدال وما بعدهما

الأسماء

فَعْل ، بفتح الفاء وسكون العين

ي

[ اليد ] : للإِنسان وغيره معروفة ، وأصلها يَدْيٌ ، لأن جمعها الأيدي ، وتصغيرها يُدَيَّة. قال الله تعالى : ( فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما )(١) قال جمهور الفقهاء : تقطع يد السارق اليمنى من مفصل الكفِّ. وعن بعضهم أنها تُقطع من أصول الأصابع ، فإِن عاد قُطعت رجله اليسرى من مفصل القدم عند عامة الفقهاء ، فإِن عاد لم يقطع منه شيء.

[ ويُحبس ](٢) عند أبي حنيفة ومن وافقه ، وهو مروي عن أبي بكر وعلي ، وعند الشافعي يُقطع الأطراف كلها ثم يُعَزَّر ويُحبس. وعن عمر بن عبد العزيز أنه يُقتل في الخامسة.

واليد : المنَّة ، والجمع يَدِيّ وأيادٍ. قال الله تعالى : ( وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ )(٣) أي منَّته مقبوضة ، فردّ عليهم فقال : ( بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشاءُ )(٤) أي مِنَّتاه في الدنيا والآخرة. وقيل : نِعمتاه في الدين والدنيا. وقيل : النعمة الباطنة والظاهرة.

__________________

(١) المائدة : ٥ / ٣٨ ( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما جَزاءً بِما كَسَبا ) وانظر الأم : ( ٦ / ١٤٢ ).

(٢) من ( ل ١ ) و ( ت ) ؛ أضفناها ليصح الكلام ، وانظر فيما روى في حدّ السارق من عدة طرق : البخاري (٦٧٨٩) ؛ مسلم (١٦٨٤) ؛ وأحمد : ( ٦ / ٨٠ ـ ٨١ ، ١٠٤ ، ٢٤٩ ) ، وراجع البحر الزخار : ( باب حدّ السرقة ) : ( ٥ / ١٧١ ـ ١٩١ ).

(٣) المائدة : ٥ / ٦٤ وتمامها : ( ... غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِما قالُوا ... ).

(٤) المائدة : ٥ / ٦٤.

٣١٧

واليد : القوة. يقال : ما لي بكذا يد : أي قوة. قال الله تعالى : ( يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ )(١) وقال تعالى : ( أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ )(٢) أي القوة في العبادة والبصر في الدين.

ويد الدهر : قوة مداه. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا : إِن يد الإِنسان أخوه الذي يقوِّيه ، فإِن رآها مقطوعة فهو موت أخيه ، أو انقطاع ما بينهما.

وقد تكون اليد إِذا كان بها فَضْلُ طولٍ قوةً وانبساطاً في ذات اليد.

وقد يكون قطع اليد إِذا كان في الرؤيا ما يدل على البِرّ كَفّاً عن المعاصي ، وانقطاعاً عنها. والأصابع أولاد الأخ إِذا نُسبت اليد في العبارة إِلى الأخ ، وإِن انفردت عن اليد ولم تُنسب إِلى الأخ ، فهي الصلوات الخمس لأنها قوةٌ في الدين ، فما حديث بها من صلاح أو فسادٍ ففي الصلوات كذلك ، وتكون الإِبهام صلاة الفجر ، والسبابة صلاة الظهر ، والوسطى صلاة العصر ، والبنصر صلاة المغرب ، والخنصر صلاة العِشاء.

ويقال : الأمر بيدك : أي في ملكك.

ومنه قوله تعالى : ( بِيَدِكَ الْخَيْرُ )(٣) و ( بِيَدِهِ الْمُلْكُ )(٤) أي : هو له. وقوله : ( الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ )(٥) أي الولي الذي يملك العَقْد.

ويقولون : هذه يدي لك : أي أنا منقادٌ لك. ومنه قول عثمان (٦) في ضرب عَمّار. « تناوله رسولي من غير أمري ، وهذه يدي لعمّار ».

ويقولون : سُقط في يده : إِذا ندم.

__________________

(١) الفتح : ٤٨ / ١٠.

(٢) ص : ٣٨ / ٤٥.

(٣) آل عمران : ٣ / ٢٦.

(٤) الملك : ٦٧ / ١.

(٥) البقرة : ٢ / ٢٣٧

(٦) قول عثمان في النهاية : ( ٥ / ٢٩٣ ) ؛ وهو في الفائق ومفصلاً الخبر : ( ٢ / ٢٤١ ـ ٢٤٢ ).

٣١٨

قال الله تعالى : ( سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ )(١) ورَدَدْتُ يدَه في فمه : إِذا غِظته. يراد به أنه عضَّ أصابعَه غيظاً. ومنه قول الله تعالى : ( فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ )(٢) ويقال : خرج فلانٌ نازعاً يداً : أي غاضباً. ويقال : هم عليه يد : أي مجتمعون.

وفي حديث النبي عليهالسلام : « المسلمون يدٌ على مَنْ سواهم » (٣).

ويقال : أخذت منهم الشيءَ يداً بيد : أي قبضاً ليس فيه نسيئة. وفي الحديث عن النبي عليهالسلام : « إِذا اختلف الجِنسان فبيعوا كيف شئتم ، يداً بيد » (٤).

وفي حديث آخر : « بِيعوا الحنطة في الشعير كيف شئتم ، يداً بيد (٥) ».

ويقال : أعطاه عن ظهر يد : أي ابتداء عن غير مكافأة ولا عِوَض.

ويقال : ذهب القوم أيدي سبأ : أي تفرقوا في كل وجه.

الزيادة

أفعل ، بالفتح

ع

[ الأيدع ] : صبغٌ أحمر. يقال : هو البَقَّم ، ويقال : هو دم الأخوين ، ويقال : هو الزعفران ، وعلى هذه الأقوال يفسَّر

__________________

(١) سورة الأعراف : ٧ / ١٤٩ ، الآية ( وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ ... ).

(٢) ابراهيم : ١٤ / ٩.

(٣) الحديث بهذا اللفظ وبلفظ « يد المسلمين على من سواهم » من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ومن حديث ابن عباس عند أبي داود في كتاب الجهاد ، رقم : (٢٧٥١) ، وابن ماجة في كتاب الديات ، رقم : ( ٢٦٨٣ ؛ ٢٦٨٥ ) ؛ وأحمد : ( ١ / ١٢٢ ؛ ٢ / ١٨٠ ، ٢١١ ، ٢١٥ ).

(٤) انظر الحديث وأقوال الفقهاء في الأم : ( ٣ / ١٤ ) والبحر الزخار : ( ٣ / ٣٣٦ ).

(٥) في ( ل ١ ) : « بالشعير » وراجع في الحديث الحاشية السابقة.

٣١٩

قول أبي ذؤيب (١) :

بِهما من النضحِ المجدّح أَيْدَعُ

إِفعالة ، بكسر الهمزة

م

[ الإِيدامة ] : واحدة الأياديم ، وهي الأماكن الصلبة من غير حجارة.

__________________

(١) ديوان الهذليين : ( ١ / ١٣ ) ، وصدره :

فنحا لها بمذلقن كأنّما

٣٢٠