شمس العلوم - ج ١١

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ١١

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٤٠١

الزيادة

أَفْعَل ، بالفتح

ح

[ الأوكح ] : قال بعضهم : الأوكح : الحجر. وليس في هذا جيم.

ع

[ الأوكع ] : الرجل الأحمق الطويل.

مَفْعَل ، بفتح الميم والعين

ل

[ مَوْكَل ] : حصن باليمن كان لأبرهة بن الصباح ، ملكٌ من ملوك حمير. قال لبيد : (١)

وغلبن أبرهة الذي ألفينَهُ

كان المخلد فوق غرفة مَوْكَلِ

 و [ مَفْعِل ] بكسر العين

ب

[ الموكِب ] : جماعة الفرسان ، يقال : خرج الأمير في موكبه.

ن

[ الموكن ] : موكن الطائر : موقعه حيث يقع.

مِفعال

ل

[ ميكال ] : اسم مَلَكٍ. هذا على قراءة أبي عمرو وحفص عن عاصم. وقرأ نافع بزيادة همزة وياء. وقرأ الباقون بزيادة همزة لا غير ، وهو رأي أبي عبيد.

__________________

(١) مَوْكَل حصنٌ وقرية أثرية برداع جنوب شرق صنعاء انظر مجموع الحجري : ( ٢ / ٣٦٤ ) ؛ وشاهد لبيد في ديوانه : (١٢٨) ، اللسان ( وكل ).

٢٤١

فَعال ، بفتح الفاء

ل

[ الوَكال ] : يقال : بالدابة وكالٌ شديد : أي شهوة للضراب.

و [ فَعالة ] بالهاء

ل

[ الوكالة ] : الاسم من وكّله.

فِعال ، بالكسر

د

[ الوِكاد ] : يقال : إِن الوِكاد حبلٌ تُشد به البقرة عند الحَلْب.

ف

[ الوِكاف ] : لغةٌ في الإِكاف.

ي

[ الوِكاء ] : رباط القِربة الذي يربط به رأسُها ، وكذلك غيرها. وفي الحديث : « احفظ عقاصها ووكاها » (١).

ويقال : إِن فلاناً لوِكاء ما يَبِضُّ بشيء : أي ما يبدأ بجود.

و [ فِعالة ] بالهاء

ل

[ الوِكالة ] : لغةٌ في الوَكالة.

فَعُوْل

ب

[ الوكوب ] : ظبيةٌ وَكوب : من الوَكَبان.

ف

[ الوَكوف ] : ناقةٌ وَكوف : أي غزيرة.

__________________

(١) هو من حديث اللقطة بلفظه في الفائق : ( ٣ / ٦ ) ؛ وفي النهاية : ( ٥ / ٢٢٢ ) بلفظ : « اعرِفْ وِكاءها وعِقاصَها » وانظره في المقاييس أيضاً : ( ٦ / ١٣٧ ).

٢٤٢

فعيل

د

[ الوكيد ] : شيءٌ وَكيد : أي آكيد.

ع

[ الوكيع ] : سِقاءٌ وكيع : لا يسيل منه شيء.

وفرسٌ وكيع : أي صُلب.

ووكيع : من أسماء الرجال.

ل

[ الوكيل ] : الله عَزَّ وجل لأن الأمور توكَل إِليه. قال تعالى : ( فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً )(١).

والوكيل من الناس : الذي يوكَّل على الشيء ، والجميع الوكلاء.

و [ فعيلة ] بالهاء

ر

[ الوكيرة ] : طعامٌ يتخذ عند الفراغ من البناء.

فَعلَى ، بفتح الفاء والعين

و

[ الوَكَرى ] : ضربٌ من العَدْو. يقال : ناقةٌ تعدو الوَكرَى. قال بعضهم (٢) : والوكرَى من النساء : الشديدة الوطء على الأرض.

__________________

(١) المزمل : ٧٣ / ٩ ( رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً ).

(٢) انظر المقاييس ( وكر ) : ( ٦ / ١٣٨ ).

٢٤٣

الأفعال

فَعَل بالفتح ، يفعِل بالكسر

ب

[ وَكَبَ ] : الوُكوب والوَكَبان : مشيةٌ في دَرَجان.

يقال : ظبية وَكوب. ومنه اشتقاق الموكب.

د

[ وَكَدَ ] : قال بعضهم : يقال : وكدتُ وَكْدَه : أي فعلتُ فِعْلهُ ، وقصدتُ قصدَه.

ر

[ وَكَرَ ] : وَكَرَ الطائرُ فهو واكر : إِذا دخل وَكْرَه.

والوكْر : ضربُ من العَدْو.

وَكَرَتِ الناقةُ : إِذا عَدَتْ.

والوَكّار : الرجل الشديد العَدْو.

ووكَرَ الإِناءَ : أي ملأه.

ووكَرَ بطنَه : إِذا ملأه من الطعام.

ز

[ وَكَزَ ] : الوكْزُ : الضرب. قال الله تعالى : ( فَوَكَزَهُ مُوسى )(١) قيل في التفسير : إِنه ضربه على صدره.

س

[ وَكَسَ ] : الوكْسُ : النقص. يقال : وَكَسَهُ : أي نَقَصَهُ. ويقال : لا وَكْس ولا شطط : أي لا نقصان ولا زيادة. وفي الحديث عن النبي عليهالسلام : « إِذا كان العبد بين اثنين فأعتق أحدهما نصيبه ، فإِن كان موسراً قوِّم عليه ، لا وَكْس ولا شطط » (٢).

ووكس الرجلُ : إِذا خسر.

__________________

(١) القصص : ٢٨ / ١٥ وتمامها : ( .. فَقَضى عَلَيْهِ ).

(٢) هو بلفظه من حديث ابن عمر عند أحمد : ( ٢ / ١١ ) ؛ أبو داود : (٣٩٤٧).

٢٤٤

ظ

[ وكظ ] : الوكظ : الدفع.

والواكظ : الدافع ، بالظاء معجمةً.

ف

[ وَكَفَ ] : وكَف البيت وكْفاً ووكيفاً ووكفاناً : إِذا قطر.

ووكفت السحابة بالمطر.

ووكفت العين بالدمع ، كذلك. قال العجاج (١) :

وَكِيفَ غَرْبَيْ دالحٍ تَبجَّسا

ل

[ وَكَلَ ] أمره إِلى غيره : أي ولّاه إِياه.

وقول النابغة (٢) :

كليني لهمِّ يا أميمة ناصب

أي : دعيني.

م

[ وكَمَ ] : وكَمه الأمرُ : أي أحزنه.

والموكوم : مثل المرقوم الشديد الحزن ، وقال الأصمعي : الموكوم : المردود عن الحاجة أشدَّ ردّ. وحكى بعضهم : أرضٌ موكومة : وُطئَتْ وأُكلِ نباتُها.

ن

[ وَكَن ] : وكَنَ الطائر وُكوناً : إِذا حضن بيضَه.

فَعَلَ يَفْعَل ، بالفتح

ع

[ وَكَعَ ] : وَكَعَتْه الحيةُ وَكعاً : أي لَسَعَتْهُ.

ووكَعَ الناقةَ : أي حَلَبَها.

__________________

(١) ديوانه : ( ١ / ١٨٥ ) ، وقبله :

وانحلبت عيناه من فرط الأسى

(٢) صدر بائيته المشهورة ، ديوانه : (٢٨) ، وعجزه :

وليل اُقاسيه بطيء الكواكب

٢٤٥

وبات الفصيل يَكَعُ أمَّه : أي يرضعها.

فَعِل بالكسر ، يَفْعَل بالفتح

ع

[ وَكِعَ ] : الوكَعُ في الرِّجل : ميلُ الإِبهام إِلى السبابة حتى يخرج أصلُها ، وأكثر ما يكون الوكعُ في الإِماء. يقال : أَمَةٌ وكعاء.

ف

[ وَكَفَ ] : وكَفَ وَكَفاً : أي أثم.

فَعُل يفعُل ، بالضم

ع

[ وَكُعَ ] الفرسُ وَكاعةً : أي صار وكيعاً.

الزيادة

الإِفعال

ح

[ الإِيكاح ] : يقال : حفر حتى أوكح : أي وصل إِلى حجر لا يقطع فيه الحديدُ.

وأوكح عطيَّتَه : إِذا أقلَّها.

د

[ الإِيكاد ] : أوكده : أي وكدَّه.

س

[ الإِيكاس ] : أوكس الرجلُ ، ووُكِسَ : إِذا خسر.

ف

[ الإِيكاف ] : أوكف البيتُ : بمعنى وكف.

وأوكف الحمارَ : إِذا شد عليه الوِكاف.

٢٤٦

ي

[ الإِيكاء ] : أوكى على ما في السِّقاء : أي شدَّه بالوِكاء.

وفي الحديث (١) : « كان الزبير يوكي بين الصفا والمروة » قيل : معناه أي يسكت. ومنه قول أعرابي لرجلٍ سمعه يتكلم : أوكِ حَلْقَكَ : أي سُدَّ فَمَك واسكت. وقيل في حديث آخر : « إِنه كان يوكي ما بينهما سعياً » ومعناه أنه كان يملأ ما بينهما سعياً ».

وبالهمز

[ الإِيكاء ] يقال : أوكأ فلانٌ فلاناً : إِذا جعل له مُتَّكأً.

التفعيل

ب

[ التوكيب ] : وكَّب العِنَبُ : إِذا أخذ في النضج.

ووكّب البُسرُ : بدا فيه الإِرطاب.

ووكّب القومُ : من الموكب.

ت

[ التوكيت ] : وكَّت البُسْرُ : إِذا بدت فيه نقط الإِرطاب.

د

[ التوكيد ] : وكَّده وأكَّده بمعنى.

والتوكيد في العربية : إِتباع الاسم اسماً ويعرب بإِعرابه.

والمراد به نفي الشك ، والتبعيض.

والأسماء التي يوكّد بها : كلّ ، ونفس ، وعين ، وأجمع ، وأجمعون ، وجمعاء ، وجُمَع. تقول : رأيت زيداً نفسَه ، وهنداً نفسَها ، والقومَ أنفُسَهم ، والنسوة أنفسهن ، وجاءني الرجلُ عينُه ، ومررتُ بالمرأة عينِها ، وبالرجال أعيانهم أجمعين ، وبالنسوة أعيانهن جُمَعَ ، وأخذ الشيءَ أجمع ، وأكل الرغيفَ كلَّه.

__________________

(١) حديث الزبير في غريب الحديث : ( ١ / ١٦٤ ) ؛ النهاية : ( ٥ / ٢٢٢ ) ؛ وهو في الفائق : ( ٤ / ٧٨ ) وفيه أيضاً قول الأعرابي وانظر المقاييس : ( ٦ / ١٣٧ ).

٢٤٧

ولا يوكد بكل وأجمع وجمعاء إِلا ما يجوز فيه التبعيض : لا يقال جاءني الرجل كله ، ويجوز أن يقال : اشتريت الرجلَ كلَّه ، وتقول : جاءني القوم أجمعون (١) وجاءتني الهندات جُمَعَ ، وقطعتُ الفلاةَ جمعاء ، ويجوز توكيد المضمر كقولك : أخذته كلَّه ، وقال الله تعالى ( لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ )(٢). ولا يجوز توكيد النكرات ، لا يقال : جاءنا رجلٌ نفسُه ، ولا يجوز عطف التوكيد على التوكيد ، لا يقال : رأيته عينه ونفسه ، فإِن كُرِّر جاز كقولك : رأيته عينَه نفسَه. قال الله تعالى : ( فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ )(٣) ولا يجوز تقديم التوكيد على الموكّد ، لا يقال : رأيت أجمعين القومَ.

ر

[ التوكير ] : وكَّر السقاءَ : إِذا ملأه.

والتوكير : الإِطعام على البناء.

ل

[ التوكيل ] : وكَّل الرجلُ وكيلاً : أي ولّاه أَمْرَ ما وكَّله عليه.

المفاعلة

ب

[ المواكبة ] : واكبَ القومَ : إِذا سار معهم في مواكبهم.

والمواكبة : المسابقة.

وناقة مُواكِبة : تبادر في سيرها.

ظ

[ المواكظة ] : واكَظَ على الأمر : أي داوم ، بالظاء معجمةً.

__________________

(١) في الأصل ( س ) « أجمعين » ولعله زلة قلم والتصحيح من ( ل ١ ) و ( ت ).

(٢) الحجر : ١٥ / ٣٩.

(٣) الحجر : ١٥ / ٣٠ وتمامها : ( .. إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى ).

٢٤٨

ل

[ المواكلة ] : واكل فلانٌ فلاناً : إِذا وكل أحدهما أمره إِلى الآخر.

ويقال : إِن الوِكال في الدابة : أن تحب التخلف خلف الدواب.

ويقال : إِن الوِكال أن تسير الدابة بسير دابةٍ أخرى.

الافتعال

ل

[ الاتكال ] : اتّكل عليه : أي اعتمد.

همزة

[ الاتكاء ] : اتكأ عليه ، مهموز : أي اعتمد عليه في جلوسه. قال الله تعالى : ( مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ )(١).

الاستفعال

ح

[ الاستيكاح ] : استوكح الفرخُ : إِذا غَلُظَ.

وفراخ مستوكحة.

ع

[ الاستيكاع ] : استوكعت معدتُه : أي اشتدت.

واستوكع السقاءُ : إِذا لم يَسِلْ منه شيء.

ف

[ الاستيكاف ] : استوكف الماءَ : أي استقطره فوكف : أي قطر. وفي الحديث : توضأ النبي عليهالسلام فاستوكف ثلاثاً » (٢) أي غسل يده قبل إِدخالها في الإِناء بثلاث دفعات من الماء.

__________________

(١) الرحمن : ٥٥ / ٥٤ وتمامها : ( ... بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ ).

(٢) الحديث في الفائق : ( ٤ / ٧٨ ) ؛ النهاية : ( ٥ / ٢٢٠ ).

٢٤٩

التفعل

د

[ التوكُّد ] : توكَّد الأمرُ : أي تأكد.

ز

[ التوكُّز ] : توكَّز الصبي : إِذا امتلأت خَواصِرُه.

ف

[ التوكُّف ] : التوقُّع. يقال : ما زال يتوكَّفه حتى لقيه.

ل

[ التوكل ] : توكَّل على الله تعالى : أي وَكَلَ أمرَه إِليه. قال عَزّ وجَلّ : ( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ )(١) قرأ نافع وابن عامر بالفاء ، والباقون بالواو ، وهو اختيار أبي عُبيد.

همزة

[ التوكُّؤ ] : توكّأ على العصا ، مهموز : أي اعتمد عليها. قال الله تعالى : ( قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها )(٢).

__________________

(١) الشعراء : ٢٦ / ٢١٧.

(٢) طه : ٢٠ / ١٨ وتمامها : ( وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي .. ).

٢٥٠

باب الواو واللام وما بعدهما

الأسماء

فَعْل ، بفتح الفاء وسكون العين

ث

[ الوَلْثُ ] : قال بعضهم : الوَلْث ، بالثاء معجمةً بثلاث : المطر القليل. يقال : أصابنا وَلْثٌ من مطر.

ج

[ الوَلْج ] : الولوج.

خ

[ الوَلْخ ] ، بالخاء معجمةً : العُشب الطويل.

ع

[ الوَلْع ] : الكذب.

و [ فَعْلَة ] بالهاء

غ

[ الوَلْغَة ] ، بالغين معجمةً : الدلو الصغيرة. قال (١) :

شرُّ الدِّلاء الوَلْغَةُ الملازمهْ

فُعل ، بضم الفاء

د

[ الوُلْد ] : لغةٌ في الوَلَد ، يكون واحداً وجمعاً ، وقد تُكسر واوه أيضاً. ومن أمثالهم : « وُلْدُكَ مَنْ دَمَّى عقبيك » وقرأ حمزة والكسائي لأوتينَّ مالاً وَوُلداً )

__________________

(١) أنشده اللسان ( ولغ ) وشطره الآخر :

والبكرات شرّهنّ الصائمة

وقال في شرحه يعني التي لا تدور وإِنما كانت ملازمة ، لأنك لا تقضي حاجتك بالاستقاء بها لصغرها.

(٢) مريم : ١٩ / ٧٧.

٢٥١

وقالوا اتخذ الرحمن وُلداً (١) وأن دَعَوا للرحمن وُلْداً (٢) وما ينبغي للرحمن أن يتخذ وُلْداً (٣) في أربعة مواضع في « مريم » وإِن كان للرحمن وُلداً (٤) ومَنْ لم يَزِدهُ مالُه ووُلْدُه إِلَّا خساراً (٥) بضم الواو ، ووافقهما على الذي في سورة « نوح » ابن كثير ، وأبو عمرو ، ويعقوب ، والباقون بفتح الواو واللام ، وهو اختيار أبي عُبيد ، ولم يختلفوا فيما عدا ذلك. وفرَّق أبو عُبيد بين الوُلْد والوَلَد فقال : الوُلد ، بالضم ، يكون لأهل الرجل وأقربائه ويكون للولد ، والوَلَد ، بالفتح لا يكون إِلا لولده لِصُلبه.

وقال أكثر أهل اللغة : هما لغتان بمعنىً : كما يقال : عُجم ، وعَجَم ، وعُرْب وعَرَب ، إِلا أن الفتح أكثر.

وقال بعضهم : الوُلْد بالضم جمع وَلَد ، مثل أُسْد جمع أَسَد ، ووُثْن جمع وَثَن.

فَعَل ، بفتح الفاء والعين

ج

[ الوَلَج ] : الطريق في الرمل. وقيل : الولَج جمع وَلَجَة.

وهي موضعٌ في الطريق كالرحبة بين الدُّوْر.

وقيل : الوَلَج ما ولجتَ فيه من كهف أو شِعْبٍ ، وجمعه أولاج.

__________________

(١) مريم : ١٩ / ٨٨.

(٢) مريم : ١٩ / ٩١.

(٣) مريم : ١٩ / ٩٢.

(٤) مريم : ١٩ / ٩١ الآية : ( أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً ). الزخرف : ٤٣ / ٨١ الآية : ( قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ ... ).

(٥) نوح : ٧١ / ٢١ وانظر القراءات في فتح القدير.

٢٥٢

د

[ الوَلَد ] : واحد الأولاد.

والوَلَد أيضاً : جميع الأولاد ، يكون للذكور والإِناث. قال الله تعالى : ( أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ )(١).

و [ فَعَلَة ] بالهاء

ج

[ الوَلَجة ] : واحدة الوَلج.

و [ فُعَلَة ] بضم الفاء

ج

[ الوُلَجة ] : رجلٌ خُرَجَة وُلَجَة : كثير الخروج والولوج.

ع

[ الوُلَعَة ] : رجلٌ وُلَعَة بما لا يعنيه : أي ولوع.

ومما ذهبت واوه فعوض هاءً ، بالكسر

ج

[ اللِّجة ] : الوُلوج.

د

[ اللِّدَة ] : لدَةُ الإِنسان : من يولد معه في وقت واحد ، والجميع لِدات.

[ الزيادة ](٢)

أَفْعَل ، بالفتح

ق

[ الأَوْلق ] ، بالقاف : الرجل الأحمق.

والأولق : الجنون. يقال منه : رجلٌ مَوْلُوق ومألُوْق ، فهو على القول الأول « أفعل ». وعلى الثاني « فوعل ». قال

__________________

(١) آل عمران : ٣ / ٤٧.

(٢) من ( ل ١ ) و ( ت ).

٢٥٣

الأعشى يصف ناقةً (١) :

وتُصْبح عن غِبِّ السُّرى وكأنما

ألمَّ بها من طائف الجنِ أَوْلَقُ

أي : كأنها لسرعتها مجنونة.

ي

[ الأَوْلى ] : يقال في التهدد والوعيد : أولى لك ، ويقال : هي كلمة تحسُّر وتلهُّف. قال الله تعالى : ( أَوْلى لَكَ فَأَوْلى )(٢) قال الشاعر (٣) :

فأولى ثم أولى ثم أولى

وهل للدرِّ يُحلب من مَرَدِّ

قال الأصمعي : أولى له : أي قارَبَه ما يهلكه وأنشد لامرئ القيس (٤) :

فغادى بين هاديتين منها

وأولى أن يزيد على الثلاثِ

أي : قارَبَ.

قال ثعلب : وقول الأصمعي في « أولى » أحسنُ ما قيل.

مَفْعَل ، بالفتح

ي

[ المولى ] : المالك. وفي حديث النبي عليهالسلام : « أيما عبدٍ تزوج بغير إِذن مولاه فهو عاهر » (٥).

والمولى : المعتِق ، وهو مولى النعمة.

وفي الحديث : « الميراث للعَصَبَة ، فإِن لم يكن فللمولى » (٦).

__________________

(١) ديوانه : (٢٣٣) وأنشده له اللسان ( ولق ).

(٢) القيامة : ٧٥ / ٣٤.

(٣) أنشده بدون نسبة في المقاييس : ( ٦ / ١٤١ ) واللسان ( ولى ) وفيه قول الأصمعي.

(٤) ليس في ديوانه ؛ وأنشده بدون نسبة في المقاييس : ( ٦ / ١٤١ ) واللسان ( ولى ).

(٥) هو من حديث جابر بن عبد الله عند أبي داود : (٢٠٧٨) ؛ أحمد : ( ٣ / ٣٠٠ ـ ٣٠١ و ٣٨٢ ) ؛ وأخرجه ابن ماجه من طريق ابن عمر ، ( باب تزويج العبد بغير أذن سيِّده ) : (١٩٥٩).

(٦) الحديث بلفظ المؤلف في البحر الزخار : ( ٤ / ٣٣١ ) وبمعناه من طريق ابن عباس عند ابن ماجه ( باب من لا وارث له ) : (٢٧٤١) وقريب منه عن أبي هريرة عند أحمد : ( ٢ / ٣٥٦ ).

٢٥٤

والمولى : العبد المعتَق. وفي الحديث عن النبي عليهالسلام : « لا تحل الصدقة لآل محمد ، ومولى القوم منهم » (١). قال أبو حنيفة ومن وافقه : « لا تحل الصدقة لموالى قرابة النبي عليهالسلام ، الذين حَرُمَتْ عليهم الصدقة. وهو أحد قولي الشافعي ، وقوله الآخر : إِنها تحلُّ لهم ، وهو قول مالك.

والمولى : الصديق والصاحب. قال الله تعالى : ( لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى )(٢) أي : وليّ عن وليّ. وقوله تعالى : ( النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ )(٣) أي صاحبتكم. قال لبيد (٤) :

فَعَدَتْ كلا الفرجين تحسَب أنه

مولى المخافة خلفها وأمامُها

أي : صاحب المخافة. ومنه قول الناس بعضهم لبعض : يا مولاي : أي وليِّي بالمودة ، وصاحبي. وفي الحديث : « من كنت مولاه فعليُّ مولاه » (٥). قيل في معناه ثلاثة أقوال : أي من كنت أتولاه فعليُّ يتولاه ، وقيل : أي من كان يتولّاني تولّاه ، وهذان القولان من الولاء ، ويدل عليه سياق الكلام : « اللهم والِ مَنْ والاه ، وعادِ من عاداه » (٦). وقيل : سبب

__________________

(١) من حديث أبي رافع عند أبي داود ( باب الصدقة على بني هاشم ) : (١٦٥٠) ومن طرق أخرى عند أحمد : ( ١ / ٢١٠ ، ٣ / ٤٤٤ ، ٤٧٦ ؛ ٣ / ٤٤٨ ، ٤٩٠ ) وفي بعض الروايات بلفظ « لا تحل لنا الصدقة ... » وفي الموطأ ( باب ما يكره من الصدقة ) : ( ٢ / ١٠٠٠ ) « لا تحل الصدقة لآل محمدٍ ، إِنما هي أوساخ الناس » وبمثله أخرجه مسلم في كتاب الزكاة : ( باب ترك استعمال آل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم على الصدقة ) : (١٠٧٢) ، من طريق عبد المطلب بن ربيعة بن حارثة.

(٢) الدخان : ٤٤ / ٤١ الآية : « يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ ».

(٣) الحديد : ٥٧ / ١٥ ( مَأْواكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ ).

(٤) ديوانه : (١٧٣).

(٥) أخرجه أحمد عن مطر بن خليفة : ( ٤ / ٣٧٠ ) والطبراني في الكبير : ( ٥ / ١٨٥ ـ ١٨٦ ) والمستدرك للحاكم ( ٣ / ١٠٩ ـ ١١٠ ) ، وانظر في حديث الموالاة هذا بمختلف رواياته البداية والنهاية : ( ٥ / ٢٠٨ ـ ٣١٨ ) ودرّ السحابة للإِمام الشوكاني بتحقيق العمري : ( ٢٠٨ ـ ٢١٢ ).

٢٥٥

ذلك أن أسامة بن زيد قال لعليّ : لستَ مولاي ، إِنما مولاي رسول الله صَلّى الله عَليه وآله وسلم ، فقال النبي عليهالسلام : « من كنت مولاه فعليُّ مولاه ».

والمولى : الناصر. قال الله تعالى : ( فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ )(١) وقال تعالى : ( بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا ، وَأَنَّ الْكافِرِينَ لا مَوْلى لَهُمْ )(٢).

والمولى : ابن العم. قال الله تعالى : ( وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي )(٣) أي بني العم.

هذا قول أبي عبيدة. وقوله تعالى : ( وَلِكُلٍّ جَعَلْنا مَوالِيَ )(٤) أي عَصَبَة ، قاله ابن عباس ، وقيل : أي وُرّاثاً. قال (٥) :

مهلاً بني عمنا مهلاً موالينا

لا تبحثوا بيننا ما كان مدفونا

والمولى : الحليف. قال (٦) :

موالي حلفٍ لا موالي قرابةٍ

ولكن قطيناً يسألون الأتاويا

والمولى : الجار.

و [ مِفْعل ] بكسر الميم

غ

[ الميلغ ] : ميلغ الكلب : الإِناء الذي يَلَغ فيه.

هـ

[ الميلة ] : أرضٌ مِيْلَه : يُوْلَه مَنْ سار فيها : أي يتحير.

__________________

(١) التحريم : ٦٦ / ٤ وتمامها ( ... وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ).

(٢) محمد : ٤٧ / ١١.

(٣) مريم : ١٩ / ٥ وتمامها : ( .. وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً ).

(٤) النساء : ٤ / ٣٣ وتمامها : ( .. مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ ).

(٥) أنشده اللسان ( ولي ) لللِّهبيُّ يخاطب بني أمية.

(٦) هو النابغة الجعدي كما في اللسان ( ولي ).

٢٥٦

مفْعال

د

[ ميلادُ ] الإِنسان : الوقت الذي يولد فيه ، وجمعه مواليد.

فاعِل

د

[ الوالد ] : الأب.

والوالدان : الأبوان. قال الله تعالى : ( الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ )(١).

ويقال : شاة والد.

ع

[ الوالع ] : يقال : ولعٌ والعٌ كما يقال : ليلٌ لايل.

و [ فاعلة ] بالهاء

ب

[ الوالبة ] : الزرع ينبت من عروق الزرع الأول.

والوالبة : الأولاد والنسل ، وهو من الأول.

ج

[ الوالجة ] : وجعٌ شديد يأخذ الإِنسان.

ع

[ الوالعة ] : يقال : ما أدري ما والِعَتُه : أي ما الذي حبسه.

فَعال ، بفتح الفاء

ي

[ الولاء ] : الموالاة.

والولاء : القرابة. يقال : بينهما ولاء.

__________________

(١) النساء : ٤ / ٧.

٢٥٧

والولاء : الذي يستحق به الإِرث. يقال : الميراث يُستحق بثلاثة أشياء : رحمٍ ونكاحٍ وولاء.

فالولاء ضربان : ولاء عِتق ، وولاء موالاة.

فولاء العتق معروف.

وولاء الموالاة : أن يُسلم الرجل الحربي على يدي رجلٍ مسلم ، ثم يموت ولا وارث له.

فيكون ميراثه لمن أسلم على يديه. هذا قول أبي حنيفة ومن وافقه ، وقال الشافعي : لا ولاء إِلا للمعتِق. وفي الحديث عن النبي عليهالسلام : « الولاء لمن أعتق ، لا يباع ولا يوهب » (١).

و [ فَعالة ] بالهاء

ي

[ الوَلاية ] : النُّصْرة. يقال : هم عليه وَلاية. قال الله تعالى : ( هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِ )(٢) وقال الأخفش : الوَلاية مصدر الولي ، كأنهم يعترفون بالله تعالى أنه الولي.

فِعال ، بالكسر

د

[ الوِلاد ] : الولادة.

ف

[ الوِلاف ] : أن تقع القوائم معاً ، وأن يجيء القوم معاً.

__________________

(١) هو من حديث عائشة في الصحيحين أخرجه البخاري ، رقم : ( ٤٥٦ ؛ ١٤٩٣ ) ؛ مسلم رقم : (١٠٧٥) ، وانظر الحديث وآراء الفقهاء في البحر الزخار : ( باب الولاء ) : ( ٥ / ٣٥٨ ).

(٢) الكهف : ١٨ / ٤٤.

٢٥٨

و [ فِعالة ] بالهاء

ي

[ الوِلاية ] : مصدر الولي.

والوِلاية : السلطان.

والوِلاية : النُّصْرَة ، لغةٌ في الوَلاية.

وقرأ حمزة والكسائي : هنالك الوِلاية لله الحق (١). وقرأ حمزة والأعمش ما لَكم من وِلايتهم من شيء (٢) والباقون بفتح الواو.

وقيل : هما بمعنى.

قال أبو عبيدة : الوَلاية بالفتح للخالق ، وبالكسر للمخلوقين.

وقيل : الوَلاية بالفتح في الدين ، وبالكسر في السلطان.

فَعول

د

[ الوَلود ] : الكثيرة الولد.

س

[ الوَلوس ] : الناقة السريعة.

ع

[ الوَلوع ] : الاسم من أُولع به.

ورجلٌ وَلوع أيضاً.

فعيل

ح

[ الوَليح ] ، بالحاء : الغرائر ، جمع وليحة. قال أبو ذؤيب (٣) :

يضيءُ رباباً كَدُهمِ المخا

ضِ جُلِّلْن فوق الوَلايا الوليحا

يعني البرق في السحاب.

__________________

(١) الهامش السابق.

(٢) الأنفال : ٨ / ٧٢.

(٣) أنشده له اللسان : ( ولح ) ؛ وهو في ديوان الهذليين : ( ١ / ١٣٠ ).

٢٥٩

د

[ الوَليد ] : الصبي. قال الله تعالى : ( فِينا وَلِيداً )(١). وفي الحديث : كان النبي عليهالسلام إِذا بعث الجيوش يقول لهم : « لا تقتلوا وليداً ولا امرأة » (٢).

والوَليد : العبد.

والوَليد : من أسماء الرجال.

ع

[ الوَليع ] : الطَّلْع.

ف

[ الوَليف ] : بَرْقٌ وَليفٌ : أي متتابع ، وهو في شعر صخر الهذلي (٣).

والوليف : ضربٌ من العَدْو.

ي

[ الولي ] : نقيض العَدُوِّ. قال الله تعالى : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا )(٤) أي : مواليكم ، يدل عليه سياق الكلام في قوله تعالى : ( لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ )(٥).

وقوله : ( وَمَنْ يَتَوَلَ اللهَ وَرَسُولَهُ )(٦) وقوله : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِياءَ )(٧).

قال ابن الكلبي : نزلت في

__________________

(١) الشعراء : ٢٦ / ١٨ ( قالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ ).

(٢) الحديث في النهاية : ( ٥ / ٢٢٥ ).

(٣) هو صخر الغي الذي قال :

لشمّاء بعد شتات النوى

وقد بتّ أخيلت برقاً وليفا

ديوان الهذليين : ( ٢ / ٦٨ ).

(٤) المائدة : ٥ / ٥٥.

(٥) المائدة : ٥ / ٥١.

(٦) المائدة : ٥ / ٥٦ وتمامها ( .. وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ ).

(٧) المائدة : ٥ / ٥٧ وانظر تفسيرها في فتح القدير.

٢٦٠