شمس العلوم - ج ١١

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ١١

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٤٠١

وكان أبو العباس لا يجيز ذلك.

ويروى البيت الأول :

فاليوم فاشربْ

بالفاء. ويروى البيت الثاني :

قُلْن صاحِ قومِ

بحذف الباء.

فعيل

ر

[ الوَغير ] : لحم يُشوى على الرمضاء.

ق

[ الوغيق ] : حكى اللحياني أن الوغيق مثل الوعيق ، وهو صوت قتب الدابة.

و [ فعيلة ] بالهاء

ر

[ الوغيرة ] : اللبن المحض ، يُغلى حتى يَنْضَج.

٢٠١

الأفعال

فَعَلَ بالفتح ، يَفْعِل بالكسر

د

[ وَغَدَ ] الرجلُ القومَ : إِذا خدمهم.

ومنه : رجلٌ وغدٌ.

ر

[ وغر ] وَغَرَتِ الهاجرةُ وَغْراً : إِذا اشتد حَرُّها.

ف

[ وَغَفَ ] : الوغف : سرعة العَدْوِ.

ل

[ وَغَل ] القومَ (١) : إِذا دخل عليهم وهم يشربون ولم يُدْع.

ووَغَل : إِذا توارى في الشجر.

م

[ وَغَمَ ] الرجلُ وَغْماً : إِذا خَبَّر بخبرٍ لم يستيقنه.

مقلوبه

ر

[ وَغِر ] صدرُه وَغَراً : إِذا اغتاظ.

م

[ وَغِمَ ] عليه وَغَماً : أي حَقَدَ.

فَعُل يَفْعُل ، بالضم

ب

[ وَغُبَ ] : الجملُ وُغُوبَةً : أي صار وَغْباً ، وهو الضخم الشديد.

د

[ وَغُد ] الرجلُ وغادةً : أي صار وَغْداً.

__________________

(١) في ( ل ١ ) و ( ت ) : « وغل على القوم ».

٢٠٢

الزيادة

الإِفعال

ر

[ الإِيغار ] : أوغر الماءَ ونحوه : إِذا غلاه.

ويقال : إِن الإِيغار إِحماء الحجارة وإِلقاؤها في الماء واللبن ليسخن.

وأوغر صدره : أي أحرقه بالغيظ ، وهو من الأول.

وأوغر العاملُ الخراجَ : إِذا استوفاه.

وقال بعضهم : الإِيغارُ أن يعطي الوالي الرجلَ الأرضَ.

ف

[ الإِيغاف ] : سرعة العَدْو والطيران قال حميد بن ثور يصف قطاة :

لها مَلْمعان إِذا أو غفا

يحثان جؤجؤَها بالوحى

مَلْمَعان : جناحان. والوحى : الصوت.

أراد حفيفَهما.

ل

[ الإِيغال ] : أوغل في السير : أي أسرع. قال الأعشى (١) :

بنواحٍ سريعةِ الإِيغالِ

وفي الحديث : « إِن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق » (٢).

المفاعلة

د

[ المواغدة ] في السير : مثل المواضحة ، وهي المباراة.

__________________

(١) عجز بيت في ديوانه : (٢٩٨) ، وصدره :

تقطع الأمعز المكوكب وخدا

(٢) هو من حديث أنس عند أحمد : ( ٣ / ١٩٩ ).

٢٠٣

ل

[ المواغلة ] : يقال : الناقة تُواغل الأخرى.

التفعل

م

[ التوغُّم ] : توغَّمت الأبطال في الحرب : إِذا تَلاحظت شزراً.

٢٠٤

باب الواو والفاء وما بعدهما

الأسماء

فَعْل ، بفتح الفاء وسكون العين

د

[ الوَفْد ] : جمع وافد. قال الله تعالى : ( إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً )(١) والجميع الوفود.

ويقال : إِن الوفد ذروة الجبل المشرفة.

ر

[ الوَفْر ] : المال الكثير.

ونباتٌ وَفْر : أي تامٌّ لم يُرْعَ.

وسقاء وَفْر : لم ينقص من أديمه شيء.

ز

[ الوفْز ] : واحد الأوفاز في قولهم : هو على أوفاز : أي على عجلةٍ في السفر.

وقال الشيباني (٢) : يقال : هو على أوفاز ، ولم يُقَل منه وَفْز.

ض

[ الوَفْض ] : واحد الأوفاض ، بالضاد معجمةً ، من قولهم : هو على أوفاض ، مثل أوفاز.

قال رؤبة (٣) :

تطوي الفلا مستوفضاتٍ وَفْضا

يعني عجلة الإِبل في سيرها.

والأوفاض : الأخلاط من الناس.

__________________

(١) مريم : ١٩ / ٨٥.

(٢) قول الشيباني في المقايس ( وفز ) : ( ٦ / ١٣٠ ) وانظر إِصلاح المنطق : (٣٧٣).

(٣) ديوانه : (٨٠) ، وروايته « تعوي البرى » مكان « تطوي الفلا ».

٢٠٥

وفي الحديث : « أمر النبي عليهالسلام بصدقةٍ أن توضع في الأوفاض » (١) قيل : يعني أهل الصُّفَّة لأنهم من قبائل شتى. وليس في هذا صاد.

ق

[ الوَفْق ] : الموافق. يقال : له حَلُوْبَةٌ وَفْقَ عياله : إِذا كان لبنُها يكفيهم. قال الراعي (٢) :

أما الفقير الذي كانت حلوبته

وَفْقَ العيال فلم يُترك له سَبَدُ

ل

[ الوَفْل ] : البقية من الدباغ الذي لا يُنتفع به.

و [ فَعْلة ] بالهاء

ر

[ الوفرة ] من شعرِ الرأس : ما بلغ الأذنين.

ض

[ الوفضة ] : الكنانة ، والجميع وِفاض.

ع

[ الوَفْعَة ] : صِمام القارورة.

فَعَل ، بفتح الفاء والعين

ز

[ الوَفَز ] : لغةٌ في الوَفْز ، واحد الأوفاز. من قولهم : هو على أوفاز : أي عجلة سفر.

ويقال : إِن الوَفَز أيضاً النَّشَز.

و [ فعلة ] بالهاء

ي

[ الوفاة ] : الموت.

__________________

(١) الحديث في مسند أحمد : ( ٦ / ٣٩١ ) ؛ وغريب الحديث : ( ١ / ٨١ ) ؛ والفائق : ( ٤ / ٧٣ ).

(٢) أنشده اللسان ( وفق ).

٢٠٦

ومما ذهبت واوه فعوِّض هاءً ، بالكسر

ر

[ الفِرَة ] : الاسم من وفر يفر. يقال : رأيت نباتاً فيه فِرَةٌ حسنةٌ.

الزيادة

أفعل ، بالفتح

ر

[ أوفر ] : يقال : سقاءٌ أوفر : إِذا لم ينقص منه شيء.

ي

[ الأوفى ] : الوافي. قال الله تعالى : ( ثُمَّ يُجْزاهُ الْجَزاءَ الْأَوْفى )(١).

وأوفى : من أسماء الرجال.

وآل أبي أوفى : الذين قال فيهم النبي عليهالسلام : « اللهم صلِّ على آل أبي أوفى » (٢) هم آل عبد الله بن أبي أوفى ممن صحب النبيَّ عليهالسلام.

مفعال

ض

[ الميفاض ] : نعامةٌ ميفاض : أي مسرعة. قال (٣) :

لأبعثن نعامةً ميفاضا

خرجاء ظلت تطلب الإِضاضا

ق

[ الميفاق ] يقال : أتى بميفاق الهلال : أي حين وافق إِهلالَه.

__________________

(١) النجم : ٥٣ / ٤١.

(٢) هو من حديث عبد الله بن أبي أوفى عند أبي داود رقم : (١٥٩٠).

(٣) هو غير منسوب في اللسان ( وفض ).

٢٠٧

ي

[ الميفاء ] : عَيْرٌ ميفاء : إِذا كان من عادته أن يوفي على الإِكام : أي يشرف.

فاعل

د

[ الوافد ] من الإِبل والطير : ما سبق وتقدم.

ر

[ الوافر ] : حدٌّ من حدود الشِّعر ، مسدَّس من جزء واحد سباعي مكرر مفاعلتن. وهو ثلاثة أنواع ، له عروضان وثلاثة أضرب.

النوع الأول : مقطوف العَروض والضرب كقوله :

ألم أك نائياً فدعوتموني

فجاءنيَ المَواعدُ والدعاءُ

الثاني : المجزوءان : كقوله :

أهاجك رسم منزلةٍ

تحرم أهلها القدرُ

الثالث : المجزوءة والمجزوء المعصوب كقوله :

لقد هدم الهوى بدني

وضقتُ بحمله ذَرْعا

ي

[ الوافي ] من ألقاب أجزاء العروض : ما لم يذهب الانتقاص من الفعول والغايات بجزئه كله.

فعيل

ي

[ الوفيّ ] : الوافي. قال فروة بن مُسَيْك المرادي :

والله لو لا معمر وسلمان

والأرحبيان وفيَّا همدان

إِذن تواردْنَ حوالي نَوفان

يحملننا وبيضنا والأبدان

٢٠٨

أي : لو لا بنو معمر وبنو سلمان وبنو الوفيين ، وهما رجلان من أرحب أصابا في حرب بين همدان ومذحج اثنتي عشرة سبيَّة من مذحج فردّاها لم يُكشف لأيَّتهن قناع ، فسميا الوفيين.

ونوفان : قصرٌ كان بخيوان.

و [ فعيلة ] بالهاء

ع

[ الوفيعة ] : كالسلَّة تتخذ من الخوص.

فَعْلاء ، بفتح الفاء ممدود

ر

[ وفراء ] : مزادةٌ وفراء : لم ينقص من أديمها شيء.

٢٠٩

الأفعال

فَعَل بالفتح ، يفعِل بالكسر

د

[ وفَد ] على الأمير وِفادةً.

ر

[ وَفَر ] الشيءُ وُفوراً : أي كَثُر وتمَّ فهو وافر.

ووفر المال فهو وافر.

ووفره صاحبُه فهو موفور. يتعدى ولا يتعدى.

قال الله تعالى : ( جَزاءً مَوْفُوراً )(١) أي : تاماً.

ووفر عرضَه : إِذا لم يُنتقص.

ووفرته أنا. ومنه قولهم : تُوْفر وتُحْمد.

والموفور من ألقاب أجزاء العروض : ما لم يدخله الانخرام.

ص

[ وَفَض ] ، وأوفض : أي أسرع.

ل

[ وَفَلَ ] الدباغُ : إِذا لم يبق فيه نفع.

ي

[ وفى ] بعهده وفاءً : إِذا تم به. قال الله تعالى : ( وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ )(٢) ويروى في قراءة الحسن وإِبراهيم : الذي وفَى (٣) بتخفيف الفاء.

ووفى الشيءُ : إِذا تمَّ.

فَعَل يَفْعَل ، بالفتح

ع

[ وَفَعَ ] وفعاً وفِعةً : إِذا اتخذ وفيعةً أو طبقاً من الخوص.

__________________

(١) الإسراء : ١٧ / ٦٣.

(٢) التوبة : ٩ / ١١١.

(٣) النجم : ٥٣ / ٣٧.

٢١٠

فَعِل يَفْعِل ، بالكسر فيهما

ق

[ وَفِق ] أمرُه وِفاقاً : أي صار إِلى توفيق.

الزيادة

الإِفعال

د

[ الإِيفاد ] : أوفدتَ القومَ على الأمير : إِذا حملتهم على أن يَفِدوا إِليه.

وأوفد على الشيء : أي أشرف.

قال (١) :

ترى العِلافيّ عليها مُوْفِداً

كأن برجاً فوقها مشيَّدا

وقيل : موفداً : أي مرفوعاً.

وأوفده : إِذا رفعه.

ويقال : إِن الإِيفاد الإِسراع أيضاً.

ض

[ الأيفاض ] : أوفض في السير : أي أسرع. قال الله تعالى : ( كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ )(٢) ويقال : أوفضت دابتُه وأوفضها : إِذا حملها على الإِيفاض ، يتعدى ولا يتعدى.

ق

[ الإِيفاق ] : أوفق الرامي السهمَ : إِذا وضع فُوْقَهُ في الوتر ليرمي به.

وأوفقَ له بالسهم : إِذا قصد له به.

ي

[ الإِيفاء ] : أوفاه حقَّه : أي وفّاه إِياه.

وأوفى على الشيء : أي أشرف.

وأوفى بعهده : إِذا وَفَى به. قال الله تعالى : ( وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللهِ إِذا عاهَدْتُمْ )(٣).

__________________

(١) أنشده بدون نسبة اللسان ( وفد ).

(٢) المعارج : ٧٠ / ٤٣.

(٣) النحل : ١٦ / ٩١.

٢١١

التفعيل

ر

[ التوفير ] : وفَّر عليه حقَّه : أي أعطاه إِياه وافراً لم يُنقص منه شيئاً.

ق

[ التوفيق ] : وفَّقه الله تعالى للخير : أي يَسَّره له بلطفه.

ي

[ التوفية ] : وفّاه : جعله وافياً.

ووفّاه حقه : أي أعطاه إِياه وافياً.

قال الله تعالى : ( فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ )(١) قرأ عاصم ويعقوب في رواية عنهما بالياء. أي فيوفيهم الله أجورهم ، وكذلك قوله : ( وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمالَهُمْ )(٢) ووافقهما في هذا الثاني أبو عمرو وابن كثير ، والباقون بالنون. وقرأ أبو بكر عن عاصم : ( وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ )(٣) بتشديد الفاء ، والباقون بتخفيفها ، وكلهم يسكِّن اللام غير ابن عامر فكسرها ، على الأصل.

وقوله : ( وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى )(٤) قيل : أي فعل كلَّ ما أُمر به. وقال الفراء : وَفَّى : أي بلَّغ.

* * *

المفاعلة

ق

[ الموافقة ] : وافقه على الأمر : إِذا لم يخالفه. ووافقه : أي صادَقَه.

وقوله تعالى : ( جَزاءً وِفاقاً )(٥) أي موافقاً للعمل.

__________________

(١) آل عمران : ٣ / ٥٧ ، والنساء : ٤ / ١٧٣ ، وانظر في القرآءة فتح القدير.

(٢) الأحقاف : ٤٦ / ١٩.

(٣) الحج : ٢٢ / ٢٩ وتمامها : ( ... وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ).

(٤) النجم : ٥٣ / ٣٧.

(٥) النبأ : ٧٨ / ٢٦.

٢١٢

ي

[ الموافاة ] : وافاه : أي أتاه. وفي الحديث : « سأل معاوية أبا موسى الأشعري : هل علمتَ النبي عليهالسلام كان إِذا حضر الخصمان اتفقا على موعد فوافى أحدهما ، ولم يوف الآخر أنه قضى لمن وافى منهما؟ قال : نعم ». قال الشافعي ومن وافقه : يجوز الحكم على الغائب ، وقال أبو حنيفة وابن شبرمة : لا يجوز ، وقال أبو يوسف : يحكم على الغائب في الدَّيْن ، ولا يُحكم في العقار إِلا أن تكون غيبته طويلة.

الافتعال

ق

[ الاتفاق ] : نقيض الاختلاف.

الاستفعال

د

[ الاستيفاد ] : استوفده : أي سأله أن يفد عليه واستوفد في جِلسته : مثل استوفز.

ر

[ الاستيفار ] : استوفر حقَّه : أي استوفاه.

ز

[ الاستيفاز ] : استوفز في جِلْسَتِه : إِذا جلس جلوساً غير مطمئن.

ض

[ الاستيفاض ] : استوفضت الناقةُ : أي أسرعت ، وحكى بعضهم : استوفضه : إِذا طرده.

ق

[ الاستيفاق ] : استوفق اللهَ تعالى : أي سأله التوفيق.

٢١٣

ي

[ الاستيفاء ] : استوفى حقَّه : إِذا أخذه وافياً.

التفعّل

ي

[ التوفّي ] : توفّى الشيءَ واستوفاه بمعنىً. وتوفّاه الله تعالى : أي قبضه بالنوم ، أو بالموت. قال الله تعالى : ( اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها )(١) الآية. وفي الحديث : « سئل ابن سيرين عن رجل ، وكان ابن سيرين مزّاحاً ، فقال : توفي البارحةَ ، فلما رأى جَزَعَ السائل تلا هذه الآية. وقوله عزوجل : ( وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ )(٢) قال جمهور الفقهاء : نُسخت هذه الآية بآية المواريث ونُسخت عدَّةُ الحول بقوله تعالى : ( يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً )(٣) وقرأ حمزة : توفاه رُسُلنا (٤) ويتوفاهم الملائكة (٥) على التذكير ، والباقون تَوَفَّتْهُ (٦) و ( تَتَوَفَّاهُمُ )(٧) بالتاء على تأنيث الجماعة ، وعن علي رضياللهعنه : « من تزوج امرأةً ولم يفرض لها صَداقاً ثم توفي قبل الفرض لها والدخول بها فلها الميراثُ وعليها العدة » (٨) وكذا عن ابن

__________________

(١) الزمر : ٣٩ / ٤٢ وتمامها : ( .. وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ، إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ).

(٢) البقرة : ٢ / ٢٤٠ وراجع البحر الزخار : ( ٥ / ٣٣٧ ).

(٣) البقرة : ٢ / ٢٣٤.

(٤) الأنعام : ٦ / ٦١.

(٥) النساء : ٤ / ٩٧ الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ... ).

(٤) الأنعام : ٦ / ٦١.

(٥) النساء : ٤ / ٩٧ الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ... ).

(٦) انظر في المسألة ( الأم ) للشافعي ( كتاب الصداق ) : ( ٥ / ٦٢ ) وما بعدها ؛ البحر الزخار ( كتاب النفقات ) ( ٣ / ٢٧١ ـ ٢٧٩ ).

٢١٤

عباس وابن عمر وزيد بن ثابت ، وبهذا قال زيد بن علي ومالك والليث والأوزاعي والشافعي في أحد قوليه ، وقال أبو حنيفة : تستحق المهر والميراث ، وهو مروي عن ابن مسعود.

التفاعل

ر

[ التوافر ] : يقال : هم متوافرون : أي كثير.

ق

[ التوافق ] : توافقوا بالنبل : أي أوفق بعضهم بها لبعض.

وتوافقوا : أي اتفقوا.

والمتوافق من مسائل الفرائض : أن يكون بين رؤوس الورثة وبين سهامهم موافقة ، أو بين عدد الرؤوس موافقة بجزءٍ لا ينكسر كأن يكون لكل واحدٍ منهما نصف أو ثلث أو ربع أو خُمس ونحو ذلك.

والمتوافق (١) يقع بأقل الأجزاء ، ولا يقع بجزأين كالثلثين والخُمسين ونحوهما ؛ والعمل فيه أنك تجتزئ بالوَفق ، فإِن كان بين الرؤوس والسهام ضربتَ وفقَ الرؤوس في أصل المسألة. مثال ذلك زوجة وبنت وستة إِخوة ، مسألتهم من ثمانية : نصيب الإِخوة ثلاثة ، توافق رؤوسهم ، وسهم بثلث فاضرب وفق رؤوسهم ، وهو اثنان في ثمانية فذلك ستة عشر ، ومنها تصح.

وإِن كان التوافق بين رؤوس الورثة ، وكانوا صنفين ضربت وفق أحدهما في جميع الأخر ، ثم اضربه في أصل المسألة. مثال ذلك أربع زوجات وعشرة إِخوة مسألتهم من أربعة ، فعدد الإِخوة يوافق عدد الزوجات بنصف ما ضرب وفقَ

__________________

(١) في ( ل ١ ) و ( ت ) : « التوافق » ولعله الصواب ، وانظر في المسألة ورأي الفقهاء ( الأم ) للشافعي : ( ٤ / ٧٥ ) ؛ البحر الزخار ( كتاب الفرائض ) : ( ٥ / ٣٣٧ ) وما بعدها.

٢١٥

أحدهما في جميع الأخر ، فذلك عشرون ثم عشرون في أربعة ثمانون ، ومنها تصح. وإِن كان التوافق بين ثلاثة أصناف وقفت أحدها ، ثم أخذت وفقي الصنفين الآخرين ، فضربت بعضهما في بعض ، فما اجتمع ضربته في العدد الموقوف ، فما اجتمع ضربته في أصل المسألة. مثال ذلك بنت وستُّ بناتِ ابن وأربع جَدّات وعشرة إِخوة لأب ، مسألتهم من ستة وأعداد رؤوسهم تتفق بنصف ، وأوفاقهم ثلاثة واثنان وخمسة فثلاثة في اثنتين ، ستة ، وستة في عشرة ستون ، وستون في ستة ثلاثمئة وستون ، ومنها تصح.

ي

[ التوافي ] : توافَوا : إِذا وافى بعضهم بعضاً : أي أتاه.

وتوافَوا : أي تتامُّوا.

٢١٦

باب الواو والقاف وما بعدهما

الأسماء

فَعْل ، بفتح الفاء وسكون العين

ب

[ الوَقْب ] : النقرة في الجبل يجتمع فيها الماء. قال الشمّاخ يصف ناقةً (١) :

فمرت على ماء العُذيب وعينها

كوقب الصفا جَلْسِيُّها قد تغّورا

أي : غار من عينها ما كان مرتفعاً مثل جلس ، وهو نَجْدٌ.

ووَقْبُ العينِ : نُقْرَتُها ، وكذلك غيرها.

والوَقْب : الرجل الأحمق. قال الشاعر (٢) :

أبَني لُبينى إِن أُمَّكمُ

أمةٌ وإِن أباكمُ وَقْبُ

والجميع أوقاب. تقول العرب : نعوذ بالله من حمية الأوقاب.

ت

[ الوقت ] : الزمان ، والجميع الأوقات

د

[ الوَقْد ] : الوقود.

س

[ الوَقْس ] : الحرب. والوقس : الفاحشة.

ش

[ الوَقْش ] : الحركة.

وبنو وَقْش : قومُ من الأوس.

ووُقيش ، بالتصغير : حيٌّ من العرب.

ويقال : أُقيش بهمزة لغة فيه.

__________________

(١) البيت للشماخ ، ديوانه : (١٤١).

(٢) أنشده اللسان للأسود بن يعفر في ( وقب ) وبعده البيت :

أكلت خبيث الزّاد فا تخمت

عنه وشمّ خمارها الكلب

٢١٧

ط

[ الوَقْط ] : المكان في الجبل يستنقع فيه الماء.

ع

[ الوَقْع ] : المكان المرتفع من الجبل.

ف

[ الوَقف ] : السوار من الفضة وغيرها.

ل

[ الوقل ] : شجر المقل ، والجميع وَقُوْل.

و [ فَعْلة ] بالهاء

ب

[ الوقبة ] وَقبة الثريدة والعصيدة : التي يجعل فيها الصِّبْغ.

د

[ الوقدة ] : وقدة الصيف : شدة حَرِّه.

ر

[ الوَقْرة ] : كالوكتة في الحافر والحجر ونحوهما.

ش

[ الوَقْشة ] : الحركة.

ع

[ الوقعة ] : صدمة الحرب.

فُعْل ، بضم الفاء

ح

[ الوُقْح ] : مصدرٌ من قولهم : حافر وقاح. ويقال : الوُقُح بضم القاف أيضاً لغة فيه.

و [ فِعل ] بكسر الفاء

ر

[ الوِقر ] : الحمل الثقيل.

٢١٨

فَعَل ، بفتح الفاء والعين

ش

[ الوَقَش ] ، بالشين معجمةً : أول نبات الأرض.

ووَقَش ، أيضاً : اسم موضع باليمن ، من ناحية صنعاء (١).

ص

[ الوَقَص ] : ما بين الفريضتين ؛ وفي حديث (٢) معاذ « أنه أُتيِ بوَقَصٍ وهو باليمن فقال : لم يأمرني فيه رسول الله صَلّى الله عَليه وآله وسلم بشيء » ، والجميع الأوقاص. وفي حديث النبي عليهالسلام : « لا صدقة في الأوقاص » (٣).

والوَقْص : دقاق العيدان تُشَبُّ به النار. قال ابن أحمر : (٤)

قد كَسَّرَتْ من يلنجوجٍ له وَقصا

ع

[ الوَقْع ] : الحجارة ، واحدها وقعة ، بالهاء.

ل

[ الوَقْل ] : الحجارة الصغار.

و [ فَعُل ] بضم العين

ل

[ الوَقُل ] : وعلٌ وَقُل : يتوقل في الجبل. قال يصف وعلاً (٥) :

عوداً أحمَّ القرى أُرمولَةً وَقُلاً

على تراث أبيه يَتْبَعُ القَذَحَا

__________________

(١) انظر مجموع الحجري : ( ٤ / ٧٧١ ) ، والموسوعة اليمنية ( وقش ).

(٢) حديث معاذ في غريب الحديث : ( ٢ / ٢٤٤ ) والنهاية : ( ٥ / ٢١٤ ) والمقصود الزيادة على الخمس من الإِبل إِلى التسع وعل العشر إِلى أربع عشرة ؛ وهو القياس لأنها ليست بفريضة تامة ، فكأنها مكسورة.

(٣) لم نجده بهذا اللفظ.

(٤) نسبه في اللسان في ( وقص ) لحميد بن ثور ، وليس في ديوان ابن أحمر ، وصدره :

لا تصطلى النار إلّا مجمراً أرجاً ، ...

(٥) لابن مقبل كما في اللسان ( وقل ).

٢١٩

أُزْمُولة : أي مصوِّت.

و [ فَعِل ] بكسر العين

ل

[ الوَقِل ] : وَعْلٌ وقِل : بمعنى وَقُل ، وفرسٌ وَقِل : يحسن المَشيَ في الجبال.

ومما ذهبت واوه ، فعوِّض هاءً ، بالفتح

ح

[ القَحَة ] : لغةُ في القِحَة.

وبالكسر

ب

[ القِبة ] : الوقب.

وقِبة الشاة معروفة.

ح

[ القِحة ] : صلابة الحافر.

د

[ القِدَة ] : قِدَةُ النار : تَوَقُّدها.

ر

[ القِرَة ] : الاسم من الوقار. يقال : رجلٌ حسنُ القِرَة.

والقِرَة : الغَنَم. قال (١) :

أكثر منه قِرَةً وقارا

الزيادة

مَفْعَلة ، بالفتح

ع

[ المَوْقَعة ] : مَوْقَعَة الطائر : الموضع الذي يقع عليه.

ومَوْقَعة النسر : موقعه على الأرض إِذا أُرسل.

__________________

(١) هو الأغلب العجلي كما في اللسان ( وقر ) وقبله :

ما إن رأينا ملكاً أغارا ...

٢٢٠