شمس العلوم - ج ١٠

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ١٠

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٥٩٥

الاستفعال

ح

[ الاستنباح ] : استنبح الكلبَ : إِذا حمله على النباح قال (١) :

قوم إِذا استنبحَ الأضياف كلبَهُمُ

قالوا لأمهمِ بُولي على النار

ط

[ الاستنباط ] : الاستخراج. قال الله تعالى : ( لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ )(٢)

ل

[ الاستنبال ] : استنبله : أي سأله أن يعطيه نَبْلاً أو نَبَلاً من حجارة أيضاً.

همزة

[ الاستنباء ] : استنبأه ، مهموز : أي استخبره.

قال الله تعالى : ( وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ )(٣).

التفعّل

ل

[ التنبّل ] : تنبّل : أي تكلف النُّبل ، وهو الفضل.

وتنبّل أحجاراً.

وتنبّل الشيءَ : إِذا أخذ أَنْبَلَه : أي أفضله.

وتنبّل : إِذا مات.

هـ

[ التنبّه ] : نبّهه على الشيء فتنبّه عليه.

__________________

(١) البيت للأخطل ، ص (٤٢٠) ديوانه ط. دار الفكر.

(٢) سورة النساء : ٤ / ٨٣.

(٣) سورة يونس : ١٠ / ٥٣.

٤١

و

[ التنبُّه ] : تنبّاه الله تعالى : إِذا آتاه النبوَّة وتنبّى الرجلُ : إِذا ادّعى أنه نبي.

التفاعل

ز

[ التنابز ] : تنابزوا بالألقاب : إِذا لَقّبَ بعضهم بعضاً قال الله تعالى : ( وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ )(١).

__________________

(١) سورة الحجرات : ٤٩ / ١١.

٤٢

باب النون والتاء وما بعدهما

الأسماء

فَعْل ، بفتح الفاء وسكون العين

ل

[ النَّتْل ] : بيض النعام تملأ ماءً ثم تدفن.

و [ فُعْلة ] ، بضم الفاء بالهاء

ف

[ النُّتْفَة ] : ما ينتف بالأصابع من النبات.

النُّتْفَة : القليل من العلم وغيره.

و [ فُعَلة ] ، بفتح العين

ف

[ النُّتَفَة ] : رجل نُتَفة : ينتِف من العلم شيئاً يسيراً ولا يستقصي. ومنه قول أبي عبيدة في الأصمعي ذاك رجل نُتَفة.

مِفْعِل ، بكسر العين

ن

[ المِنْتِن ] : لغة في المُنتن ، كسرت الميم فيه وفي مِنْخِر لكسر التاء والخاء ، تشبيهاً بِفِعْلِل ويقال أيضاً : منتين على مفعيل.

مفعال

خ

[ المِنْتَاخ ] ، بالخاء معجمة : المنقاش الذي تنقش به الشوكة.

ش

[ المِنْتاش ] : المنقاش. وليس في هذا سين.

٤٣

ف

[ المنتاف ] : المنقاش.

ق

[ المنتاق ] : امرأة منتاق : كثيرة الولد.

فاعل

ق

[ الناتق ] : امرأة ناتق ، بالقاف : كثيرة الولد ، وكذلك غيرها. قال النابغة (١) :

لم يُحْرموا حسن الغذاء وأمهم

طفحت عليك بناتقٍ مِذْكار

ويقال : زَنْدٌ ناتِق : أي وارٍ.

ل

[ ناتل ] : من أسماء الرجال. وناتل بن قيس من سادات جذام. وناتل رجل من كندة جَدُّ حصين بن نمير بن ناتل ، كان جواداً.

فُعالة ، بضم الفاء

ف

[ النُّتَافة ] : ما سقط من الشيء إِذا نُتف.

فعول

ج

[ النتوج ] : فرس نتوج : قد استبان حملها.

فعيلة

ج

[ النتيجة ] : غنم نتائج : إِذا كانت في سنٍّ واحدة ، الواحدة نتيجة. ويقال : هذه نتيجة هذه.

__________________

(١) ديوانه : (١٠٦).

٤٤

الأفعال

فَعَل ، بفتح العين يفعُل بضمها

ب

[ نتب ] : حكى بعضهم : نتب الثدي نتوباً مثل نهد.

وأنشد. (١) :

أشرفَ ثدياها على التريب

لم يعدوا التفليكَ في النتوب

ر

[ نتر ] : النتر : الجذب بشدة. وفي الحديث (٢) : « مَن بال فلينتُر ذكره ثلاث نترات ثم ليتوضأ ». والنواتر : القسيّ التي انقطعت أوتارها.

ق

[ نتق ] : نتقُ الشيءِ : جذبه. قال : نتقت الماشية الكلأ. قال الله تعالى : ( وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ )(٣).

وقيل : نَتَقْنَا : أي رفعنا. عن الفراء.

وقال ابن قتيبة : نَتَقْنَا : أي زعزعنا. ومنه قول العجاج (٤) :

ونتقوا أحلامنا الأثاقلا

والنتق : الزعزعة. يقال : نتق البعر عُرى حباله إِذا جذبها وزعزعها. قال :

ينتُقن أقتاد الشليل نتقا

يعني إِبلاً تنفض أقتادها.

ونتقت المرأةُ نتوقاً : إِذا كثر ولدها. وفي حديث (٥) النبي عليه‌السلام : « عليكم بالأبكار فإِنهن أعذب أفواهاً وأنتق أرحاماً وأرضى باليسير ».

__________________

(١) البيت دون عزو في اللسان ( نتب ).

(٢) أخرجه ابن ماجه في الطهارة ، باب : الاسبتراء بعد البول ، رقم : (٣٢٦) وأحمد في مسنده : ( ٤ / ٣٤٧ ).

(٣) سورة الأعراف : ٧ / ١٧١.

(٤) الشاهد ليس في ديوانه ، وهو لابنه رؤبة كما في ديوانه : (١٢٢) وسياقه :

قد جربوا اخلاقنا الجلائلا

ونتقوا احلامنا الاثاقلا

فلم ير الناس لنا معادلا

(٥) أخرجه ابن ماجه في النكاح ، باب : تزويج الأبكار ، رقم : (١٨٦١).

٤٥

والنتق : السلخ.

ل

[ نتل ] : النتل : جذب إِلى قدام.

فعَل ، بالفتح يفعِل ، بالكسر

ج

[ نتج ] : نتجت الناقة نتجاً ونتاجاً ونتجها أهلها إِذا وَلُوها لتضع ، يتعدى ولا يتعدى.

ح

[ نتح ] : النتح : خروج العرق. ويقال : نتح النِّحي : إِذا رشح. ونتحت المزادة : إِذا سالت.

خ

[ نتخ ] الشوكةَ : نزعها ، ونتخ الضرس نزعه ، وكذلك نتخ العين. قال (١) :

تنبذ أفلاءها في كل منزلة

ينتخ أعينها العِقبان والرَّخَمُ

ونتخ البازي اللحم بمنسره نتخاً.

ر

[ نتر ] : النتر : الجذب الشديد.

ش

[ نتَش ] اللحمَ : إِذا تناول منه شيئاً.

والنتش الأخذ يقال : ما نتش منه شيئاً.

والنتش مثل النقش. يقال : نتشه بالمنتاش.

غ

[ نتغ ] العِرق ، بالغين معجمة : إِذا اضطرب.

ف

[ نتف ] : نتف الشعر والنبات : أخذهما بأصولهما.

__________________

(١) عجز البيت دون عزو في اللسان ( نتخ ).

٤٦

فعَل ، يفعَل ، بالفتح

ح

[ نتح ] : النتح : خروج العَرَق.

خ

[ نتخ ] : النتخ : النزع.

غ

[ نتغ ] : نتوغاً : إِذا تحرك.

همزة

[ نتأ ] الشيء نتوءاً ، مهموز : إِذا ارتفع.

وفي المثل (١) : « تحقره وهو ينتأ لك » أي تحقره بسكونه وهو يحاذيك.

ونتوُّ الشيءِ : خروجه عن موضعه من غير بينونةٍ.

ونتأت القرحةُ : إِذا ورمت.

فعُل ، يفعُل ، بالضم

ن

[ نَتُن ] الشيء نتناً : أي أنتن.

الزيادة

الإِفعال

ج

[ الإِنتاج ] : أنتجت الفرس : إِذا حان نتاجها. وقيل أنتجت بمعنى نتجت.

وأنتج القوم : إِذا كان لهم إِبل حوامل.

ش

[ الإِنتاش ] : أنتش النبات : إِذا خرجت رؤوسه من الأرض.

غ

[ الإِنتاغ ] : أنتغ ، بالغين معجمةً : إِذا ضحك كالمستهزئ.

__________________

(١) المثل رقم : (٦٣٦) في مجمع الأمثال : ( ١ / ١٢٥ ) وروايته : ( تَحْقِرُهُ وينتأ ».

٤٧

ف

[ الإِنتاف ] : أنتف الشَّعرُ : إِذا حان له أن ينتف.

ن

[ الإِنتان ] : أنتن الشيءُ : إِذا فسدت رائحته.

التفعيل

ف

[ التنتيف ] : نتّفه : إِذا أكثر نتفه.

ن

[ التنتين ] : نتّنه : من النتن.

الافتعال

ف

[ الانتتاف ] : انتتف الشعر والنبات : إِذا طاوعا إِلى النتف.

الاستفعال

ل

[ الاستنتال ] : استنتل الرجل : إِذا تقدم أصحابَهُ وفي الحديث (١) : أكل أبو بكر من الشاة التي أعطيها الساجع ولم يعلم فاستنتل يتقيأ.

واستنتل للأمر : إِذا استعد له.

التفعُّل

ج

[ التنتج ] : التولد.

خ

[ التنتخ ] ، بالخاء معجمة : التفلّي.

التفاعل

ل

[ التناتل ] : تناتل النبت : إِذا صار بعضه أطول من بعض.

__________________

(١) ذكره ابن الأثير في النهاية : ( ٥ / ١٣ ).

٤٨

باب النون والثاء وما بعدهما

الأسماء

فعلة ، بفتح الفاء وسكون العين

ر

[ النَّثْرة ] : الفُرجة التي في وسط الشارب مما يلي الأنف. ويقال : هي الأنف.

والنثرة : نجوم متقاربة مختلطة من منازل القمر من برج السرطان. يقال لها نثرة الأسد.

والنثرة : الدرع الواسعة.

ل

[ النثلة ] : الدرع الواسعة.

فعَل ، بفتح العين

و

[ النثا ] : ذِكْرُ ما في الإِنسان من حسن وقبح ويقال : النثا : الذِّكْر القبيح.

الزيادة

فُعال ، بضم الفاء

ر

[ نثار ] الشيءِ : ما تناثر منه.

و [ فِعال ] ، بالكسر

ر

[ النِّثار ] : ما نثر.

والنثار : المصدر أيضاً.

فعول

ر

[ النثور ] : الكثيرة الولد.

٤٩

ل

[ النثول ] : بئر نثول : اندفنت فَنُثل ترابها : أي أُخرج.

فعيل

ر

[ النثير ] للدابة كالعطاس للإِنسان.

ل

[ النثيل ] : الروث.

و [ فعيلة ] ، بالهاء

ل

[ النثيلة ] : ما يستخرج من تراب البئر.

٥٠

الأفعال

فعَل ، بفتح العين يفعُل ، بضمّها

ر

[ نَثَر ] : نثرُ الشيءِ إِلقاؤه متفرقاً. قال الله تعالى : ( لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً )(١). وفي الحديث (٢) : « لما زوَّج النبي عليه‌السلام علياً فاطمة نثر وأمر بالالتقاط ». قال أكثر الفقهاء : لا يكره انتهاب النثار في العرسات. وقال الشافعي النثار مكروه. وعن ابن أبي ليلى : إِن النِّثار والالتقاط مكروهان.

والمنثور من الكلام نقيض المنظوم.

ل

[ نثل ] : نَثْلُ البئرِ : إِخراج ترابها.

ونثل الرجل كنانته : إِذا أخرج ما فيها من النَّبل.

ونثل عليه الدرعَ : أي صبّها. قال الأصمعي : ولا يقال : نثرها بالراء.

و

[ نثا ] : إِذا تكلم. يقال : نثا عليه : إِذا ذكر ما فيه.

وفي حديث (٣) علي في ذكر مجلس النبي عليه‌السلام : « ولا تُنثا فلتاته » الفلتات : جمع فلتة ، وهي الزلة في القول : أي لا نذكر زلة من زلّ في مجلسه.

فعَل ، بالفتح ، يفعِل ، بالكسر

ر

[ نثر ] : نثرت الشاة نثراً : أي عطست.

وفي حديث (٤) ابن عباس : الجراد نثرة حوتٍ.يعني أن صيده يجوز للمحرم وأكلُهُ بمنزلة الحوت.

__________________

(١) سورة الإنسان : ٧٦ / ١٩.

(٢) لم أعثر عليه.

(٣) ذكره ابن الأثير في النهاية : ( ٥ / ١٦ ).

(٤) ذكره المتقي الهندي في كنز العمال ، رقم : (٤٠٩٧٣) وابن الأثير في النهاية : ( ٣ / ١٥ ).

٥١

الزيادة

الإِفعال

ر

[ الإِنثار ] : طعنه فأنثره : إِذا ألقاه على خيشومه قال (١) :

إِن عليها فارساً كعنْتَرهْ

إِذا رأى فارس قوم أنثرهْ

ويقال : إِذا استنشقت فأنِثر ..

التفعيل

ر

[ التنثير ] : لؤلؤ منثر : أي منثور.

الافتعال

ر

[ الانتثار ] : انتثر الشيءُ : إِذا وقع متفرقاً.

قال الله تعالى : ( وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ )(٢) أي تساقطت.

الاستفعال

ر

[ الاستنثار ] : استنثر : إِذا ألقى ما في أنفه من الأذى. وفي حديث (٣) علي : قال لي النبي عليه‌السلام حين ابتدأت في الوضوء : « مضمض واستنشق واستنثر ».

التفاعل

ر

[ التناثر ] : تناثر الشيءُ : إِذا انتثر.

و

[ التناثي ] : تناثى القوم الشيءَ : إِذا تذاكروه.

__________________

(١) الشاهد دون عزو في اللسان ( نثر ) ، وفيه : كعشره مكان كعنتره.

(٢) سورة الإِنفطار : ٨٢ / ٢.

(٣) أخرجه النسائي في الطهارة ، باب : بأي اليدين يستنثر : ( ١ / ٦٧ ).

٥٢

باب النون والجيم وما بعدهما

الأسماء

فَعْل ، بفتح الفاء وسكون العين

د

[ النجد ] : ما ارتفع من الأرض.

ونجد : بلد من بلاد العرب سمِّي بذلك لارتفاعه عن الغور. قال :

إِذا ذكرتْ نجداً وطيب نسيمه

وريح الخزامى آخر الليل حنَّتِ

النجد : الطريق الواضح. قال الله تعالى : ( وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ )(١) أي طريق الخير وطريق الشر. قال امرؤ القس (٢) :

غداة غدوا فسالِكٌ بطنَ نخلةٍ

وآخر منهم جازعٌ نجدَ كَبْكَب

والنجد : الزينة والجميع نجود.

ورجل نجدٌ : أي شجاع.

ر

[ النجر ] : الأصل. قال : كريم النجر من سلفَيْ نزار.

ز

[ النَّجْز ] : يقال : أنت على نَجْز حاجتك ونُجْز حاجتك ، لغتان.

ل

[ النجل ] : الولد.

النجل : النَّزُّ وهو الماء يخرج من الأرض إِذا كثر المطر وفي حديث عائشة : « قدم النبي عليه‌السلام المدينة وهي أوبأ أرض

__________________

(١) سورة البلد : ٩٠ / ١٠.

(٢) ديوانه : (٢٠) وروايته :

فريقان منهم جازع بطن نخلة

واخر منهم قاطع نجد كبكب

وذكر شارحُه رواية : إِلخ » وجاء في روايته في اللسان ( نجد ) كلمة « قاطع » مكان « جازع » في رواية المؤلف.

٥٣

الله وكان واديها نجلاً يجري ويقال : إِن النجل علامة لوباء الأرض.

م

[ النجم ] : واحد النجوم. قال الله تعالى : ( النَّجْمُ الثَّاقِبُ )(١).

والنجم أيضاً : اسم للثريا خاصة.

يقولون : قارن القمرُ النجمَ : أي الثريا. قال ساجع العرب : إِذا طلع النجم غُديّه ابتغى الراعي شكيّه (٢).

يعني أن الراعي عند طلوع الثريا بالغداة يحتاج إِلى حمل الماء لاشتداد الحر وقلة المياه وذلك أنها تطلع بالغداة لثلاث عشرة ليلة تخلو من أيار. وقال الساجع أيضاً : إِذا طلع النجم أتقي اللحم وخُيف السُّقم وجرى السراب على الأكم.

والعرب تذكر أن ما بين غروب الثريا وطلوعها أشد السنة وباءً وعاهة في الناس ، ولذلك قال طبيبهم : اضمنوا لي ما بين مغيب الثريا وطلوعها أضمن لكم سائر السنة. وفي الحديث عن النبي عليه‌السلام : « ما طلع النجم قط وفي الأرض من العاهة شيء إِلا رفع ».

قيل : يريد بذلك عاهة الثمار خاصة دون الناس والأنعام. كما روي أن زيد بن ثابت : كان لا يبيع ثماره حتى تطلع الثريا. وفي كتاب عمر بن عبد العزيز إِلى عامله : « إِذا طلعت الثريا فقد حلّ بيع النخل » قال الأصمعيي : لأن الثمرة في ذلك الوقت قد أُمِن عليها من الآفة ، لأنها لا تطلع إِلا على حمراء أو صفراء من البُسْر.

والنجم : وظيفة كل شيء ووقته. وقوله تعالى : ( فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ )(٣)

قيل : يعني نجوم القرآن عن ابن عباس والحسن. قال ابن عباس : أنزل القرآن من

__________________

(١) سورة الطارق : ٨٦ / ٣.

(٢) جاءت هذه المقولة في اللسان ( شكا ) على وزن شعري :

طلع النجم غديه

ابتغى الراعي شكيه

والشُّكَيَّة : القربة الصغيرة للماء ونحوه.

(٣) سورة الواقعة : ٥٦ / ٧٥ وانظر تفسيرها فى فتح القدير : ( ٥ / ١٥٩ ـ ١٦٠ ).

٥٤

السماء إِلى الأرض نجوماً ثم تلا هذه الآية. وقال الشاعر :

تلقنها بعد الرسالة أحمدٌ

نجوماً فمن خمسٍ تلاها ومن عشر

وعن الحسن أنه قال : مواقع النجوم مغاربها. وقوله تعالى : ( فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ )(١). قال الحسن أي تفكر فيما يعمل إِذا كلفوه الخروج معهم. قال الخليل : يقال للرجل إِذا فكر في شيءٍ كيف يدبِّره : نظر في النجوم ، والمعنى على قول الخليل : أي نظر فيما ينجم له من الرأي ، أي يطلع ، من نَجَم النبتُ والسنُّ والقرنُ : إِذا طلع.

والنجم من النبات : ما ليس له ساق. قال الله تعالى : ( وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ )(٢).

ويقال : إِن النجم من البقل : الثِّيْل ، وأصله يؤكل وهو حار فيه قبضٌ يلصق القروح ، وإِذا شرب ماء طبيخه فتت الحصاة ، وبزره يُدرّ البول ويقوي المعدة ويعقل البطن.

و

[ النجو ] : السحاب ، وجمعه نِجاء ونُجُوّ ، وبناؤه فَعُول وقيل : النجو السحاب الذي هراق ماءه.

والنجو : ما يخرج من البطن.

و [ فَعْلة ] ، بالهاء

د

[ النجدة ] : الشدة والمشقة. وفي حديث (٣) النبي عليه‌السلام : « إِلّا من أعطي في نجدتها ورسلها ». ويقال : ليس في فلان نجدة : أي شدة.

ونجدة : من أسماء الرجال.

__________________

(١) سورة الصافات : ٣٧ / ٨٨.

(٢) سورة الرحمن : ٥٥ / ٦.

(٣) ذكره ابن الأثير في النهاية : ( ٥ / ١٨ ).

٥٥

م

[ النجمة ] : ضرب من النبت.

و

[ النجوة ] : المكان المرتفع لا يعلوه السيل. قال (١) :

ألم تريا النعمان كان بنجوةٍ

من الشر لو أن امرءاً كان ناجياً

فُعْل ، بضم الفاء

ح

[ النُّجْح ] : الاسم من الإِنجاح.

ز

[ النُّجز ] : الاسم من الإِنجاز. يقال : أنت على نُجْزِ حاجتك.

و [ فُعْلة ] ، بالهاء

ع

[ النُّجعة ] : الاسم من الانتجاع.

فِعل ، بكسر الفاء

س

[ نِجْس ] : يقال : رِجسٌ نِجْس : لا يفرد. كذا قال الخليل ، فإِذا أفرد قالوا : نَجَس بفتح النون والجيم.

فَعَل ، بالفتح

ب

[ النَّجَب ] : لحاء الشجرة.

س

[ النَّجَس ] : الشء النَّجَس : القذر. قال

__________________

(١) البيت لزهير بن أبي سلمى ، ديوانه : (٢١٠) شرح ثعلب ط. دار الفكر ، وروايته :

الم تر للنعمان كان بنجوة

من العيش لو ان امرا كان ناجيا

٥٦

الله تعالى : ( إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ )(١) قال عمر بن عبد العزيز : يعني أنهم أنجاس الأبدان كنجاسة الكلب والخنزير وهو قول الحسن ، وأوجب الوضوء على من صافحهم. وقال أحمد وإِسحاق ومن وافقهما : سؤر المشركين نجسٌ ، وهو محكي عن مالك. وقال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي وكثير من الفقهاء : سؤره طاهر ، ومعنى الآية أنهم في حكم الأنجاس لخبث أفعالهم ولأنهم لا يجتنبون الأنجاس. قالوا ولأن المشرك لو كان نَجِسَ الذات لما كان يطهر مع بقاء عينه كسائر النجاسات. وقال زيد بن علي : يُتوضأ بسؤر المشرك ولا يُتوضأ بسؤر وضوئه إِلا أن يعلم أنه شرب خمراً فلا يُتوضأ بسؤر شربه.

ف

[ النَّجف ] : في الوادي كالجدار في جانبه مستطيل لا يعلوه الماء ، وجمعه نِجاف.

و

[ النجا ] : يقال : إِن النجا الجلد المسلوخ.

و [ فَعَلة ] ، بالهاء

ب

[ النَّجَبَة ] : واحدة النَّجَب.

ف

[ النَّجفة ] : كالجدار في جانب الوادي لا يعلوه السيل.

ويقال : النَّجفة قطعة من الرمل مستديرةٌ مشرفةٌ.

و

[ النجاة ] : النجاء.

والنجاة : الناقة السريعة.

والنجاة : السحابة.

والنجاة : النجوة من الأرض.

__________________

(١) سورة التوبة : ٩ / ٢٨ وانظر تفسيرها في فتح القدير : ( ٢ / ٣٤٩ ـ ٣٥٠ ).

٥٧

و [ فُعَلة ] ، بضم الفاء

ب

[ نُجَبَة ] القوم : النجيب منهم.

فَعُلِ ، بضم العين وكسرها

د

[ النَّجُد ] : رجل نَجُد ونَجِدٌ : أي شجاع ، يقال بضم الجيم وكسرها. قال لبيد بن ربيعة يرثي أخاه (١).

فَجّعني البرقُ والصواعق بال

فارس يوم الكريهة النَّجُد

همزة

[ النَّجُؤ ] : رجل نَجُؤ العين ، مهموز ونجِئ العين ، بكسر الجيم أيضاً : إِذا كان يصيب الناس بالعين.

الزيادة

إِفعيل ، بكسر الهمزة

ل

[ الإِنجيل ] : الكتاب الذي أنزل على عسى بن مريم عليهما‌السلام. يقال : إِنه من نجلْت الشيء : أي استخرجته.

( أَفْعُلان ، بفتح الهمزة وضم العين

ذ

[ الأَنْجُذَان ] ، بالذال معجمة : شجر صمغه الحلتيت ويسمى أصل نبته المحروت.

عن الجوهري. وأحسِبه معرّباً ) (٢).

مَفْعَلة ، بفتح الميم

__________________

(١) ديوانه : (٤٩).

(٢) ما بين القوسين جاء في الأصل ( س ) حاشية ، وفي ( ب ) متنا وليس في بقية النسخ.

٥٨

و

[ المنجاة ] : نقيض المهلكة.

يقال : الصدق منجاة.

مِفْعَل ، بكسر الميم

ر

[ المِنْجَر ] : السائق الشديد السوق.

ل

[ المِنْجَل ] : الذي يُحصد به الزرع ويُحشُّ به الحشيش ويقال : رمح مِنْجل : أي واسع الطعنة.

م

[ المنجم ] : من الميزان : الحديدة التي فيها اللسان.

و [ مِفْعَلة ] ، بالهاء

ر

[ المِنْجَرة ] : حجر يحمى ثم يسخّن به الماء.

مفعول

ب

[ المنجوب ] : الإِناء الواسع.

وجلد منجوب : مدبوغ بالنَّجَب : أي لحاء الشجر.

د

[ المنجود ] : المكروب. قال (١) يرثي عثمان بن عفان رحمه‌الله :

صاديا يستغيث غير مغاثٍ

ولقد كان عُصْرة المنجود

ف

[ المنجوف ] : المحفور.

__________________

(١) انظر اللسان ( نجد ).

٥٩

ويقال : غار منجوف : أي واسع.

وتيس منجوف : عُصِب قضيبُهُ لئلا يَسْفَد ويقال : إِن المنجوف المنقطع عن النكاح.

مِفْعال

ب

[ المِنْجاب ] : السهم الذي يرمى به ولم يُرَشْ ، وجمعه مناجيب.

المنجاب : الضعيف.

وامرأة منجاب تلد النجباء. قال بعضهم : ويقال امرأة منجاب : أي طويلة العنق أيضاً.

ش

[ المنجاش ] : رجل منجاش ، بالشين معجمة : أي بصير بإِثارة الصيد.

مفتعَل ، بفتح العين

ع

[ المنتجَع ] : المنزل في طلب الكلأ حيث كان.

فعَّال ، بفتح الفاء وتشديد العين

د

[ النَّجَّاد ] : الذي يعالج الفُرُش والوسائد.

ر

[ النَّجَّار ] : معروف.

وبنو النجار(١) : بطن من الأنصار منهم حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار ، وسمي النجار لأنه ضرب رجلاً فنجره. أي قطعه ، واسمه تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج.

__________________

(١) انظر نسبهم في كتاب النسب الكبير لابن الكلبي ( ٢ ص ٥٢ ) وما بعدها تحقيق محمود فردوس العظم.

٦٠