شمس العلوم - ج ١٠

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ١٠

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٥٩٥

فِعال ، بكسر الفاء

ر

[ الهِجار ] : حبل تشد به يد البعير إِلى إِحدى رجليه.

وقيل : هو حبل يُشَدُّ به رأسه إِلى رجله.

وهِجار القوس : وترها.

ن

[ الهجان ] : الإِبل البيض الكرام. يقال : إِبل هجان وبعير هجان وناقة هجان ، واحده وجمعه سواء ، ويجمع على هجائن.

وأرض هِجان : بيضاء لينة التربة.

ورجل هجان : أبيض. وامرأة هجان أيضاً.

و

[ هجاء ] الحروف : معروف.

وحكى بعضهم : يقال : هذا الشيءُ هجاء ذاك : أي على قدره.

فعول

ل

[ الهجول ] : المرأة البغيّ. عن بعضهم (١).

م

[ الهجوم ] : ريحٌ هجوم : أي شديدة تقطع أطناب البيوت.

فعيل

ر

[ الهجير ] : الهاجرة. وفي الحديث (٢) : « كان النبي عليه‌السلام يصلي الهجير حتى تَدْحَض الشمسُ ».

__________________

(١) قال في المقاييس : ( ٦ / ٣٧ ) « الهجول : المرأة البغيّ لأنها تخالط كلًّا. » وراجع اللسان ( هجل ).

(٢) الحديث في النهاية لابن الأثير : ( ٥ / ٢٤٦ ) ، والمقصود بصلاة الهجير يعني الظهر ، فحذف المضاف والهجير والهاجرة : اشتداد الحرّ نصف النهار.

٤٤١

والهجير : ما يبس من النبات وتكسّر.

قال (١) :

ولم يَبقَ بالخَلْصَاءِ مِمَّا عَنَتْ به

من النَّبت إِلا يَبْسُها وهَجِيرُها

ويقال : إِن الهجير أيضاً الحوض الواسع.

ن

[ الهجين ] : ابن الأمة. والجميع هُجَناء.

و [ فعيلة ] ، بالهاء

م

[ الهجيمة ] : اللبن الذي لم يَرُب. وقيل : هو الذي يحقن في سقاء جديد ثم يشرب ولم يمخض.

فِعَلّ ، بكسر الفاء وفتح العين

وتشديد اللام

ف

[ الهِجَفُ ] : الظليم (٢) المسن.

والهجفُ : الرجل الجافي.

ويقال : الهِجَفّ الطويل الضخم.

فِعْلان ، بكسر الفاء

ر

[ الهِجران ] : الهجر.

الرباعي والملحق به

فَوْعَل ، بفتح الفاء والعين

ل

[ الهَوْجَل ] : الفلاة التي لا أعلام بها. قال الأصمعي : إِذا قصدت إِلى الهوجل نفسِه

__________________

(١) البيت لذي الرّمة في ديوانه : ( ١ / ٢٢٧ ) ؛ واللسان ( هجر ، عنا ) ، وغير منسوب في المقاييس : ( ٦ / ٣٥ ).

(٢) والظليم : ذكر النعام.

٤٤٢

فهو مذكر وإِذا وصفْتَ به الفلاةُ فهو مؤنث.

والهَوْجَل من الرجال : البطيء ( قال الهذلي (١) :

سُهُداً إِذا ما نام ليلُ الهوجل

ويقال : الهوجل الهوجاء من الإِبل.

وقيل : الهوجل الليل الطويل ) (٢) قال الكميت (٣) :

وبعد إِشارتهم بالسِّيا

طِ هو جاء ليلتها هَوْجَل

ويقال : الهوجل : المشي المختلط.

فِعْلِل ، بكسر الفاء واللام

رس

[ الهِجْرِس ] ) : الثعلب ، قال حسان (٥) :

وأشباه الهجارس في القتال

والهِجْرِس بن الحرِّ : من أشراف مذحج وأجوادها.

فَعَلّل ، بالفتح وتشديد اللام الأولى

نع

[ الهَجَنّع ] ، بالنون : الطويل الضخم من الرجال.

__________________

(١) لأبي كبير الهذلي في ديوان الهذليين : ( ٢ / ٩٢ ) ، حَماسة أبي تمام : ( ١ / ٢٠ ) اللسان : ( حوش ، سهد ، هجل ) ؛ وهو غير منسوب في المقاييس ( سهد ، هجل ) : ( ٣ / ١٠٨ و ٦ / ٣٧ ) وانظر حاشية المحقق ، وصدر البيت :

فأتت به حوش الفؤاد مبطنا

(٢) ما بين قوسين ساقط من ( ل ١ ) و ( ت ).

(٣) أنشده للكميت في المقاييس : ( ٦ / ٣٧ ) واللسان ( هجل ).

(٤) « الهجرس » في المقاييس : ( ٦ / ٧٣ ) « ولد الثعلب » وفي القاموس : « القرد والثعلب أو ولده ، واللئيم ، والدب أو كل ما يعسعس بالليل .. ».

(٥) ديوان حسان (٢٠١) وصدره :

ثقيف شر من ركب المطايا

٤٤٣

والهَجَنّع : الظليم.

والهَجَنّع : الشيخ الأصلع.

ويقال : الهَجَنَّع أيضاً من أولاد الإِبل : ما وضع في القيظ فصلع.

فِيْعُلان ، بضم العين

م

[ الهَيْجُمان ] : رجل من أشراف مذحج (١).

و [ فيعلانة ] ، بالهاء

م

[ الهَيْجُمانة ] : يقال : إِن الهَيْجُمانة الدرة.

وهيجمانة : اسم امرأة.

__________________

(١) هو الهيجمان بن مالك ، قال ابن دريد : « هيجمان : فيعُلان من قولهم : هجمت البيت إِذا هدمتَه ، فالبيت مهجوم ، إِذا كان من شَعَر. » ( الاشتقاق : ٢ / ٤٠٢ ) ؛ ويقال في اللهجات اليمنية لهدم سقف البيت المبني بالحجارة أو اللِّبن وغيرهما. انظر المعجم اليمني : (٩٣٨).

٤٤٤

الأفعال

فعَل ، بفتح العين يفعُل بضمها

د

[ هجد ] : الهجود : النوم. والهاجد النائم.

والهاجد : المصلي المتهجِّد بالليل وهو من الأضداد.

قال (١) :

ألا طرقتنا والرفاق هجود

فباتت بعلّات النوال تجود

وقال آخر (٢) :

ألا زارت وأهل منىً هجود

فليت خيالها بمنىً يعود

ر

[ هجر ] : الهجر نقيض الوصل. قال الله تعالى : ( وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً )(٣).

وهَجَر البعيرَ : إِذا شُدَّ بالهجار. قال أبو زبيد (٤) :

فكَعَكَعوهن في ضيق وفي دهشٍ

يَنْزون من بين مأبوص ومهجورِ

وهجر في كلامه هُجراً : أي هذى وأكثر الكلام.

يقال : هجر المريضُ في كلامه.

وأما قوله تعالى : ( وَاهْجُرُوهُنَ فِي الْمَضاجِعِ )(٥).

فقال ابن عباس : هجروهن ألّا يجامعن.

وقيل : اهْجُرُوهُنَ أي اربطوهن بالهجار ليقررن على الجماع.

__________________

(١) لم نجدهما.

(٢) المزمل : ٧٣ / ١٠ ، وتمامها ( وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً ).

(٣) شعر أبي زُبَيد (٨٢) والعباب والتاج ( كعع ).

(٤) النساء : ٤ / ٣٤.

٤٤٥

وقال الحسن : أي قولوا لهن : هُجراً في المضاجع وهو الإِغلاظ في القول.

م

[ هجم ] : هجوم الشتاء : دخوله.

وهجم على القوم : إِذا أتاهم بغتةً.

وهجم على العدو هجوماً.

وهجم على ما في نفسه ومن ذلك.

وهجمت عيناه : أي غارتا.

وهجم الناقةَ هجماً : إِذا حلب لبنها كُلَّه.

وهجم البيتَ هجماً : إِذا هدمه. وبيت مهجوم وخباء مهجوم : حُلَّت أطنابه فوقع على الأرض (١).

و

[ هجا ] : هجاه الشاعرُ : إِذا ذَمّه في شعره هجواً وهِجاءً.

فعَل ، بالفتح يفعِل ، بالكسر

س

[ هجس ] في نفسه كذا هَجْساً : أي خطر.

م

[ هجم ] عليه : إِذا أتاه بغتةً.

والهجم : السوق.

والهجم : الحلب.

وهجمت الريح الترابَ على الموضع : إِذا تركته عليه.

فعَل ، يفعَل ، بالفتح

ع

[ هجع ] : الهجوع : النوم بالليل. قال الله تعالى : ( كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ )(٢) : أي ما ينامون يجوز أن

__________________

(١) انظر المعجم اليمني : (٩٣٨).

(٢) الذاريات : ٥١ / ١٧.

٤٤٦

تكون « ما » زائدة للتوكيد أي يهجعون هجوعاً قليلاً ، ويجوز أن تكون مصدراً في موضع رفع أي كانوا قليلاً من الليل هجوعهم. ويجوز أن تكون « ما » نافية وهو معنى تفسير الحسن ، أي يصلون طويلاً ما ينامون.

همزة

[ هجأ ] الطعامَ ، مهموز : إِذا أكله.

وهجأ جوعُه هجوءاً : أي سكن.

فعُل ، يفعُل ، بالضم

ن

[ هَجُن ] هجانة : أي صار هجيناً.

الزيادة

الإِفعال

ر

[ الإِهجار ] : حكى بعضهم : أهجر القومُ : إِذا مشوا في الهاجرة.

وأهجرَ في كلامه : أي أفحش. قال (١) :

كماجدةِ الأعراقِ قال ابنُ ضرةٍ

عليها كلاماً جار فيه وأهجرا

وقرأ نافع : سامراً يُهْجِرُونَ (٢) وهي قراءة ابن عباس. قال : أي تسمرُون بنبيِّ الله ، وتقولون الهُجر. وقرأ الباقون بفتح التاء وضم الجيم.

قيل : أي تهذون. وقيل : أي تفحشون ، على النبي والقرآن.

ل

[ الإِهجال ] : قال بعضهم : يقال : أهجل الإِبلَ : إِذا أهملها ومنه الهجول : المرأة البِغيّ.

__________________

(١) البيت للشماخ في ديوانه : ط. دار المعارف : (١٣٥) وأوله : ممجد ة الاعراق وهو في اللسان ( هجر ) المقاييس : ( ٦ / ٣٥ ) ولم ينسبه.

(٢) المؤمنون : ٢٣ / ٦٧.

٤٤٧

همزة

[ الإِهجاء ] : يقال : أهجأ الطعامُ جوعَه ، مهموز : أي سكّنه.

التفعيل

د

[ التهجيد ] : هَجّده : أي نوّمه. قال لبيد (١) :

قال هجِّدْنا فقد طال السُّرى

وقَذَرْنا أنْ خنا الدهرِ غَفَلْ

خنا الدهرِ : إِفساده.

ر

[ التهجير ] : هَجّر القومُ : إِذا ساروا في الهاجرة.

ل

[ التهجيل ] : هَجَّل به : إِذا شتمه.

ن

[ التهجين ] : هَجّنه : أي جعله هجيناً.

و

[ التهجية ] : هَجّى الحرفَ تهجيةً.

المفاعلة

ر

[ المهاجرة ] : هاجر القومُ : إِذا انتقلوا من أرض إِلى أرض. قال الله تعالى : ( وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا )(٢) أي انتقلوا من أوطانهم إِلى النبي عليه‌السلام إِلى المدينة وهي مهاجره ، هاجر إِليها من مكة فدخلها يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلةً خَلَت من

__________________

(١) ديوانه (١٤٢) وأنشده له في اللسان ( هجد ) يصف رفيقاً له في السفر غلبه النعاس ، وقبله :

ومجود من صبايات الكري

عاطف النمرق صدق المبتذل

ورواية « قال » في البيت التالي : قلت.

(٢) وردت في الأنفال : ٨ / ٧٢ ؛ ٧٤ ؛ ٧٥ ؛ التوبة : ٩ / ٢٠.

٤٤٨

شهر ربيع الأول فكان التاريخ منه ثم رُدَّ إِلى يوم الخميس أول المحرم.

و

[ المهاجاة ] : هاجاه مهاجاة وهجاءً.

الافتعال

ن

[ الاهتجان ] : اهتجنت النخلةُ : إِذا حملت وهي صغيرة وكذلك الجارية والشاة ونحوهما.

الانفعال

م

[ الانهجام ] : انهجمت عينه : إِذا دمعت.

التفعّل

د

[ التهجّد ] : تهجّد : إِذا سهر لقراءة أو صلاة.

قال الله تعالى : ( وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ )(١).

ويقال : إِن التهجُّد أيضاً النوم ، وهو من الأضداد.

ر

[ التهجُّر ] : تهجّر الرجلُ : إِذا تشبه بالمهاجرين. وفي حديث عمر (٢) : « هاجروا ولا تهجّروا » أي اصدقوا في المهاجرة ولا تشبهوا بالمهاجرين على غير صحة.

وتهجّر : أي سار في الهاجرة.

__________________

(١) الإِسراء : ١٧ / ٧٩ ، وانظر ( هجد ) في اللسان والمقاييس : ( ٦ / ٣٤ ) فيما ذهب إِليه المؤلف.

(٢) الحديث في غريب الحديث عن زرّ بن حبيش : ( ٢ / ٦٠ ) ؛ الفائق للزمخشري : ( ٣ / ٢٩٨ ) ؛ النهاية لابن الأثير : ( ٥ / ٢٤٥ ) ؛ وهو كذلك في طبقات ابن سعد : ( ٣ / ١ / ٢٣٤ ).

٤٤٩

و

[ التهجِّي ] : تهجَّى الحرفَ.

وبالهمز

[ التهجُّو ] : تهجّأ الحرفَ : لغة في تهجاه.

التفاعل

ر

[ التهاجر ] : نقيض التواصل. وفي الحديث : ( ما تهاجر مؤمنان فوق ثلاثة أيام » (١)

و

[ التهاجي ] : تهاجوا : إِذا هجا بعضهم بعضاً.

الفَعْلَلة

عم

[ الهَجْعَمة ] : يقال : إِن الهَجْعَمة : الجرأة والإِقدام ، ومنه اشتقاق بني هَجْعَم قومٍ من كندة من السكاسك (٢).

__________________

(١) الحديث بهذا اللفظ ويلفظ « .. ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام » وبقريب منه في الصحيحين وغيرهما من طريق أنس عند البخاري في الأدب ، باب : ما ينهى عن التحاسد والتدابر ، رقم : (٥٧١٨) ومسلم في البر والصلة ، باب : تحريم التحاسد والتباغض ... ، رقم : (٢٥٥٩) وأحمد : ( ١ / ١٧٦ ، ١٨٣ ؛ ٣ / ١١٠ ، ١٦٥ ، ١٩٩ ، ٢٢٥ ؛ ٤ / ٢٠ ، ٣٢٧ ، ٣٢٨ ).

(٢) انظر الاشتقاق : (٣٧٣) وهم بنو هجعم من السكاسك بن أشرس بن ثور كما في معجم قبائل العرب لكحالة ( ٣ / ١٢١٠ ).

٤٥٠

باب الهاء والدال وما بعدهما

الأسماء

فَعْل ، بفتح الفاء وسكون العين

م

[ الهَدْم ] : يقال دماؤهم هَدْم : إِذا لم يُوْدَوا.

وفي حديث الأنصار (١) للنبي عليه‌السلام : أرأيت يا رسول الله إِن حاربنا فيك الأبيض والأسود وقطعنا فيك الأرحام تصبح غداً تلحق بقومك وتدعنا؟ فقال : « معاذ الله بل الدمُ الدمُ ، والهدمُ الهدمُ » أي ما طُلب به من الدم وعُفي عنه فأمرنا فيه واحد.

ي

[ الهَدْي ] : ما يهدى إِلى البيت من النِّعَم. قال أبو عمرو بن العلاء : واحدته هَدْية ، بالهاء. وقال الفراء : لا واحد له.

قال الله تعالى : ( هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ )(٢) قال الفقهاء : الذي يجب عليه الهدي لأجل الحج القارنُ والمتمتعُ ، ويجزى كل واحد منهما شاةٌ.

وعن الشعبي : تجب على القارن بَدَنةٌ ، واختلفوا في جواز الشَّرِكة في الهدي ؛ فقال زفر ومن وافقه تجوز الشركة بين من يؤدي الفرض فقط. وقال أبو حنيفة : تجوز بين ذي فرض ومتقرب إِذا كان قصدهما القربة فقط. وقال الشافعي : تجوز الشركة بين ذي الفرض والمتقرب والمستلحم.

__________________

(١) هو من حديثه صَلى الله عَليه وسلم في بيعة العقبة ، بهذا اللفظ في الفائق للزمخشري : ( ١ / ٢٥٢ ) والنهاية لابن الأثير : ( ٥ / ٢٥١ ) وسيرد بعد قليل بتفسير آخر كما في المصادر.

(٢) المائدة : ٥ / ٩٥ ؛ وانظر الخلاف في مسألة الهدي ورأي الفقهاء في الأم للشافعي ( كتاب الضحايا ) : ( ٢٤٣ ـ ٢٤٤ ) ؛ الموطأ : ( ٢ / ٤٨٦ ) ( الشركة في الضحايا ) ؛ البحر الزخار : ( ٢ / ٣٧٢ ـ ٣٧٧ ) ؛ حاشية رد المحتار : ( ٣ / ٨٣٢ ) ؛ أبو داود رقم : ( ٢٨٠٧ ـ ٢٨١٠ ).

٤٥١

وقال مالك : إِن اشتركوا تطوعاً جاز ، وإِن اشتركوا وجوباً لم يجز.

وهَدْي الرجل : سيرتُه. يقال : ما أحسن هَدْيَه.

وفي الحديث : « اهدوا هدي عمار بن ياسر » (١).

ويقال : نظر فلان في هدي أمره : أي جهته.

وبالهمز

[ الهَدْء ] : يقال : مضى هَدْءٌ من الليل : أي جانب. والجميع هُدُؤ.

و [ فَعْلة ] ، بالهاء

همزة

[ الهدأة ] : يقال : أتيته بعد هدأة من الليل : أي بعد سكون الناس.

فُعْل ، بضم الفاء

ب

[ هُدْبُ ] العينِ وهُدْب الثوب : معروفان.

والجميع الأهداب.

و [ فُعْلة ] ، بالهاء

ب

[ الهُدْبة ] : الخَمْلَة.

ن

[ الهُدْنة ] : الصلح. يقال : هُدْنة على دَجَن (٢).

فِعْل ، بكسر الفاء

__________________

(١) الحديث في النهاية لابن الأثير : ( ٥ / ٣٥٣ ).

(٢) كذا الأصل ( س ) ولعل الصواب « دَخَن » كما جاء عنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم بأنه ذكر الفتن فقال حذيفة بن اليمان : أبعد هذا الشر خير؟ فقال : « هُدنة على دَخَن وجماعة على أقذاء » كما في الفائق للزمخشري : ( ٤ / ٩٥ ) ؛ النهاية لابن الأثير : ( ٥ / ٢٥٢ ) ؛ والدَّخن : الصلح على فساد ومكر و « الدجن » بالجيم من الليل والظلمة الشديدة.

٤٥٢

م

[ الهِدْم ] : الثوب الخَلَق ، والجميع أهدام.

و [ فِعْلة ] ، بالهاء

ف

[ الهِدْفة ] : الجماعة من الناس.

ي

[ الهِدْيَة ] : الهَدْي. يقال : ما أحسن هَدْيه وهِدْيته ويقال : نظر فلان في هِدْية مره : أي جهته وخذ في هِدْيتك : أي جهة أمرك.

فَعَل ، بالفتح

ب

[ الهَدَب ] : أغصان الأرطى والأثْل والجميع الأهداب.

ويقال : بل الهَدَب من الورق ما لا عَيْرَ له.

ر

[ الهَدَر ] : يقال : ذهب دم فلان هَدْراً : أي باطلاً قال يصف سيلاً :

حياً لمن عاش وقتلاه هَدَر

س

[ الهَدَس ] : الأُسّ.

ف

[ الهَدَف ] : الغرض.

والهدف : الجانب المشرف من الرمل.

وكل شيء عظيم مرتفع هدف. قال كعب :

عظيم رماد القِدر يحتل بيْتَه

على هدف لم تحتجبه غيوب

يحتل : يريد أنه يحل المواضع المرتفعة ليُعلم مكانه ولا يَحُلّ الغيوب فتحتجبه. والغيوب ما اطمأن من الأرض ، جمع

٤٥٣

غيب. وفي الحديث : « كان النبي عليه‌السلام إِذا مرّ بهدف مائل أو صدفٍ مائلٍ أسرع المشي ».

والهَدَف : الرجل الجسيم الجافي. قال :

إِذا الهدفُ المعزالُ صوّب رأسه

وأعجبه صفوٌ من الثُّلَّةِ الخُطْل

م

[ الهَدَم ] : ما تهدّم من جَوانب البئر.

وكذلك ما تهدّم من البناء.

ودم هَدَم : أي هدر ويروى الحديث : « والهدمَ الهَدَمَ » بالفتح. قيل هو على التفسير الأول في الهَدْم بسكون الدال. وقيل : الهَدَم البيت. أي بيتي مع بيوتكم. وقيل : يجوز أن يكون الهَدَم القبر ؛ أي مقابرنا واحدة لا أزال حتى أموت عندكم. كما رُوي في حديث آخر « معاذ الله ، المحيا محياكم والممات مماتكم ».

و [ فَعَلة ] ، بالهاء

ر

[ الهَدَرة ] : قوم هَدَرة : أي ضعاف ساقطون لا يُعتدُّ بهم.

م

[ الهَدَمة ] : الضَّبَعَة. يقال : بالناقة هَدَمةٌ شديدةٌ.

و [ فُعَلة ] ، بضم الفاء

ر

[ الهُدَرة ] : رجل هُدَرة : أي ساقط.

قال (١) :

إِني إِذا حار الجبان الهُدَرهْ

و [ فُعُلة ] ، بضم العين

__________________

(١) المشطور للحصين بن بكير الربعي كما في اللسان ( هدر ) ؛ وهو غير منسوب في المقاييس : ( ٦ / ٣٩ )

٤٥٤

ب

[ الهُدُبة ] : الهدْبة.

فِعَل ، بكسر الفاء وفتح العين

ع

[ هِدَع ] : كلمة يسكن بها صغار الإِبل عند نِفارها.

يقال : هِدَع هِدَع.

الزيادة

مَفْعَلة ، بالفتح

ن

[ المَهْدَنة ] : السكون. وفي حديث سلمان الفارسي (١) : « إِياكم وملغاة أول الليل فإِنها مَهْدَنة لآخره » ملغاة : مغفلة ، من اللغو. أي لا تسهروا أول الليل في اللغو فتسكنوا في آخره عن القيام للصلاة.

مِفْعَل ، بكسر الميم

ي

[ المِهْدى ] : الإِناء يُهدى فيه.

مفعال

ج

[ المِهْدَاج ] : الريح التي لها حنين.

ي

[ المِهْداء ] : الذي من عادته أن يهدي.

يقال للرجل والمرأة.

فَعّال ، بفتح الفاء وتشديد العين

__________________

(١) هو من حديث سلمان في غريب الحديث : ( ٢ / ٢٣٦ ) ؛ الفائق للزمخشري : ( ١ / ٣٤٣ ) ؛ النهاية لابن الأثير : ( ٥ / ٢٥٢ ).

٤٥٥

ل

[ الهَدّال ] : الكشوث بلغة أهل السواد ، وهو شجر مقطوع الأصل يتعلق بأطراف الشجر. وهو حار يابس ، يطْلِق المرّة الصفراء ويدبغ المعدة ويفتح سدد الكبد والطحال ، وإِن شرب بسكنجبين نفع من الحُمّات المتقادمة واليرقان.

و [ فُعّال ] ، بضم الفاء

ب

[ هُدّاب ] الثوب : ما تبقى من خيوطه لم ينسج. قال امرؤ القيس (١) :

وشَحْمٍ كَهُدّابِ الدّمقس المُفَتّل

والهُدّاب : أغصان الأرْطى.

فاعل

ر

[ الهادر ] : اللبن الذي خثر أعلاه وأسفلُه رقيق.

ل

[ الهادل ] : مشفر هادل : أي أهدل.

ي

[ الهادي ] : العنق. يقال : أقبلت هوادي الخيل : أي أعناقها.

ويقال : هواديها أول رعيلها لأنه متقدم عليها.

الهادي : الدليل.

هادي السهم : نَصْلُه.

و [ فاعلة ] ، بالهاء

__________________

(١) عجز البيت الثاني عشر من معلقة امرئ القيس المشهورة ، وصدره :

فظل العذاري يرتمين بلحمها

انظر ديوانه : (٩٥) ؛ شرح المعلقات لابن النحّاس : ( ١ / ١٠ ) ؛ المقايس : ( ٦ / ٤٤ ).

٤٥٦

ر

[ الهادرة ] : أرض هادرة : أي كثيرة العشب.

ي

[ الهادية ] : العصا ، لأنها تتقدم الذي يتوكأ عليها.

فُعال ، بفتح الفاءِ

ل

[ الهدال ] : تخفيف الهدّال.

ويقال الهدال : كل غصن ينبت مستقيماً في شجرة قال (١) :

يدعو الهديلُ بساقِ حرٍّ فوقه

أُصُلاً بأوديةٍ ذوات هدال

و [ فِعال ] ، بكسر الفاء

ن

[ الهدان ] : الأحمق البليد. والجميع الهدون.

فعول

ج

[ الهدوج ] : ريح هدوج : لها حنين.

فعيل

ل

[ الهديل ] : فرخ الحمام. والعرب تقول : كان في عصر نوح هديل من الحمام صاده بعض جوارح الطير فكل حمامة تبكي عليه وتنوح.

ي

[ الهديّ ] : لغة في الهدي الذي يُهدى إِلى البيت.

__________________

(١) أنشده اللسان ( هدل ) والمقاييس : ( ٦ / ٤١ ) كلاهما بدون نسبة ورواية المقاييس : وساق حر.

٤٥٧

عن ابن السكّيت : يقال : هي لغة تميم.

ويقال : الهديّ جمع هدي مثل عبد وعبيد ، وكلب وكليب. وقرأ بعضهم : حتى يبلغ الهديّ محله (١) بالتشديد.

والهديّ : العروس تهدى إِلى زوجها.

والهديّ : الذي له حرمة كحرمة البيت.

ويقال : الهديّ الجار.

ويقال : الهديّ الأسير.

و [ فعيلة ] ، بالهاء

ي

[ الهدية ] : ما أهدى الإِنسانُ إِلى صاحبه. وفي الحديث : « تُصُدِّق على بريرةٍ بصدقة فأهدت منها لعائشة فذكرت ذلك للنبي عليه‌السلام ، فقال : هو لنا هدية ولها صدقة » (٢).

الرباعي والملحق به

فَوْعَل ، بالفتح

ج

[ الهودج ] : مركب مُقَبَّبٌ من مراكب النساء.

ع

[ الهودع ] : قال بعضهم : الهَوْدَع : النعام.

فَيْعَل ، بالفتح

ب

[ هيدب ] السحابِ : ما ينصب منه عند المطر كأنه خيوط.

والهيدب : الرجل الثقل العَيّى.

__________________

(١) البقرة : ٢ / ١٩٦ وانظر إِصلاح المنطق لابن السكِّيت : (٢٧٥).

(٢) هو من حديثها بهذا اللفظ وبقريب منه وبأطول منه في مسند أحمد : ( ٦ / ٤٥ ـ ٤٦ ؛ ١١٥ ، ١٧٢ ، ١٧٨ ، ١٨٠ ، ١٩١ ، ٢٠٧ ).

٤٥٨

فِعْلِل ، بكسر الفاء

لق

[ الهِدْلِق ] ، بالقاف : المسترخي المشافر من الإِبل.

مل

[ الهِدْمِل ] : الثوب الخَلَق. قال (١) :

عجوز عليها هِدْمل ذات خَيْعَل

و [ فِعَلْلة ] ، بفتح العين

وسكون اللام بالهاء

مل

[ الهِدَمْلة ] : الرملة الكثيرة الشجر. قال جرير (٢) :

حيّوا الهِدَمْلةَ من ذات المواعيس

فالحِنْوُ أصبح قفراً غير مأنوس

قال بعضهم : والهِدَمْلة أيضاً الدهر الذي لا يوقف عليه لطول التقادم. يقال : كان ذلك أيام الهِدَمْلة.

وأنشد لكثير (٣) :

كأن لم يُدَمِّنْها أنيسٌ ولم يكن

بها بعد أيام الهِدَمْلة عامرٌ

فُعَلِل ، بضم الفاء وفتح العين

وكسر اللام

بد

[ الهُدَبِد ] : العَمَش. يقال : بعينه هُدَبِد والهُدَبِد : اللبن الخاثر جداً.

__________________

(١) المشطور الرابع من رجز لتأبط شراً في اللسان ( هدمل ).

(٢) ديوانه : (٢٤٩) ، وصدره في اللسان ( هدمل ).

(٣) البيت له في اللسان ( هدمل ).

٤٥٩

فِنعالة ، بكسر الفاء

ي

[ الهنداية ] : ابن هنداية : من فرسان كندة في الجاهلية والنون فيه زائدة.

فيعلول ، بالفتح

كر

[ الهيدكور ] : الشاب الناعم. عن ابن دريد (١).

والهيدكور : رجل من كندة.

__________________

(١) الاشتقاق : (٣١٦) ؛ والهيدكور اسمه الحارث.

٤٦٠