شمس العلوم - ج ١٠

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ١٠

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٥٩٥

الأفعال

فعَل ، بفتح العين يفعُل ، بضمها

د

[ نَهَد ] : نهود الثدي : ارتفاعه.

ق

[ نَهَق ] : نُهاق الحمار : صوته.

فعَل ، بالفتح يفعِل ، بالكسر

ت

[ نهت ] : النهيت ، بالتاء : صوت الأسد دون الزئير. وأسد نهّات.

ونهت الرجلُ : إِذا صاح ، ونهت الحمار أيضاً : إِذا اشتد صياحه.

والنهات : الشديد الصياح.

ق

[ نَهَق ] : النهيق : صوت الحمار.

م

[ نهم ] : النهيم : صوت الأسد فوق الزئير.

فعَل ، يفعَل ، بالفتح

ج

[ نهج ] الرجلُ الطريق : إِذا بيّنه.

د

[ نهد ] : النهود : النهوض. نهد إِلى العدو : إِذا نهض وفي الحديث (١) : « دخل ابن عمر المسجد الحرام وعليه ثوبان مَعَافريان فنهد الناس إِليه يسألونه » أي نهضوا إِليه. وأصل النهود الارتفاع. قال أبو دؤاد (٢) :

__________________

(١) ذكره ابن الأثير في النهاية : ( ٥ / ١٣٤ ).

(٢) هو أبو دؤاد الإِيادي والبيت له في الأغاني : ( ١٦ / ٣٧٩ ) في ترجمة وافية له.

٣٤١

كمقاعد الرقباء للض

رباء أيديهم مواهد

أي مرتفعة. والضُّرَباء : الذي يضربونه بالقداح والرقباء : الأمناء عليهم.

ر

[ نهر ] : النَّهْر : الزجر بخفاء. قال الله تعالى : ( وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ )(١). وأنشد المبرد :

يباعده الصديق وتزدريه

حليلته وينهره الصغير

ويقال : نَهَرَه [ عنه ](٢) نهراً : إِذا دفعه.

نَهَر نهراً : إِذا حفر.

ز

[ نهز ] : النهز : النهوض لتناول الشيء.

ونهزت الناقة بصدرها : إِذا نهضت للسير.

ونهزُ الرأس : تحركه. يقال : نَهَز الثور برأسه إِذا حركه دافعاً عن نفسه. والنهز : الدفع نهزه نهزاً. وفي حديث عمر (٣) : « من أتى هذا البيت لا ينهزه إِليه غيره رجع وقد غفر له أي من حجّ وليس له نية غير الحج.

والنهز : الضرب. يقال : نهز بالدلو في البئر : إِذا ضرب بها الماء لتمتلئ.

والنهز : المخض (٤).

س

[ نَهَس ] : النَّهْس : جذب اللحم عند أكله.

يقال : نهسته الحية : إِذا لدغته.

__________________

(١) الضحى : ٩٣ / ١٠.

(٢) من ( ل ١ ) و ( ت ).

(٣) ذكره ابن الأثير في النهاية : ( ٥ / ١٣٦ ).

(٤) ليس لمادة ( نهز ) هذه الدلالة في اللسان ولا التاج ، ولعل المؤلف أخذها من اللهجات اليمنية ، فنهزُ اللبن الرائب هو : مخضُهُ لاستخراج زبدته ، انظر المعجم اليمني : (٨٨٧).

٣٤٢

ش

[ نهش ] : نهشُ الحيةِ : لدغها.

ويقال : إِن النهش التناول بمقدم الفم. قال :

فآبوا بألفي كاعبٍ مضريةٍ

على إِبل مثل الضباع النواهش

ض

[ نهض ] : نهوضاً : إِذا قام.

ونَهَض النبات : إِذا قام على وجهه.

ع

[ نَهَع ] : النهوع : تهوّع (١) الإِنسان لغير شيء يخرج منه. ويقال : النهوع القيء.

ق

[ نهَق ] الحمار نهيقاً.

ك

[ نهك ] : نهكته الحمى : إِذا نقضت لحمه.

ونَهَك الثوبَ : إِذا لبسه حتى بلي.

ونهكه السلطان : إِذا بالغ في عقوبته.

نَهَك الناقة : إِذا استوعب ما في ضرعها.

ونهك من الطعام : إِذا بالغ في أكله.

والمنهوك من ألقاب أجزاء الشعر : ما كان مجزوءاً مشطوراً كالنوع الخامس من الرجز كقوله :

ما الدين إِلا بالورع

م

[ نَهَم ] الإِبلَ نهماً : إِذا زجرها لتمضي. قال (٢) :

ألا انْهَماها إِنها مناهيمْ

وإِنما ينهُمها القوم الهيمْ

__________________

(١) تَهَوَّع في المعجمات من باب ( هوع ) أي الهاء مع الواو ، ومادة ( نهع ) مذكورة في المعجمات مع التشكيك بصحتها.

(٢) المشطوران دون عزو في اللسان ( نهم ) وبعدهما :

واننا مناجد متاهيم

٣٤٣

مناهيم : أي تطيع على النهم. وفي حديث عمر (١) : تبعْتُ النبي عليه‌السلام حتى أدركته فلما سمع حسي قام وعرفني وظن أني إِنما تبعته لأوذيَه فنهَمني ثم قال : ما جاء بك هذه الساعة؟ قلت : أومن بالله ورسوله قال بعضهم : والنهم كالخذف بالحصى أيضاً. وأنشد (٢) :

ينهمن بالدار الحصى المنهوما

ي

[ نَهَى ] : النهي : خلاف الأمر. يقال : نَهَيْتُ عن الشيء ونهوت عنه ، بالواو. وفي الحديث : « نهى النبي عليه‌السلام عن صيام يوم الجمعة » (٣). قال الشافعي ومن وافقه : يكره صيام يوم الجمعة وقال أبو حنيفة ومالك : لا يكره.

ومعنى النهي : قول القائل لمن دونه : لا تفعل فإِن كان لمن فوقه فهو طلب كقوله تعالى : ( لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ )(٤) واختلفوا في مقتضى النهي ؛ فقيل : هو يقتضي فساد المنهي عنه وهو رأي بعض الحنفية وبعض الشافعية ومن وافقهم. وقال كثير من الفقهاء والمتكلمين : لا يقتضي ذلك إِلا بدليل.

وفعل النهي مجزوم بلا كقولك : لا تضربْ ، بجزم الباء ، فإِذا أردت الخبر قلت : لا تضربُ [ برفع الباء ](٥).

وعلى الوجهين يقرأ قوله تعالى : ( لا تَخافُ دَرَكاً )(٦) ولا تخف.

فعِل ، بالكسر ، يفعَل ، بالفتح

__________________

(١) ذكره ابن الأثير في النهاية : ( ٥ / ١٣٨ ).

(٢) ينسب الشاهد إِلى رؤبة ، وهو في ملحقات ديوانه : (١٨٤).

(٣) أخرجه أحمد في مسنده : ( ٢ / ٢٤٨ ).

(٤) آل عمران : ٣ / ٢٨.

(٥) ما بين معقوفين ليس في الأصل ( س ) أخذ من ( ل ١ ) و ( ت ).

(٦) طه : ٢٠ / ٧٧.

٣٤٤

ب

[ نَهِب ] : الشيءَ : إِذا انتهبه.

ج

[ نَهِج ] : حكى بعضهم : نهِج الثوب : إِذا بلي ، وأبى ذلك بعضهم وقال : لا يقال إِلا أنهج.

ك

[ نهِك ] : نهِكته الحمى ونَهَكته.

ل

[ نَهِل ] : النَّهل : الشرب في أول الوِرد.

نهِلت الإِبل فهي نُهّل ونهول.

م

[ نَهِم ] : النَّهَم : شدة الحرص على الطعام وغيره.

همزة

[ نَهِئ ] : اللحم نهوءاً فهو نهيءٌ ، بالهمز : إِذا لم ينضج.

فعُل ، يفعُل ، بالضم

د

[ النَهُد ] : فرس نَهْد : بيِّن النهود. أي جسيم.

ك

[ النُهك ] : النهاكة : الشجاعة.

همزة

[ نَهُؤ ] اللحمُ نهاءةً ، بالهمز فهو نهيء : إِذا لم ينضج.

الزيادة

الإِفعال

ب

[ الإِنهاب ] : أنهب مالَه : أي تركه يُنتهب.

٣٤٥

ج

[ الإِنهاج ] : أنهج الثوبُ : إِذا بلي.

وأنهجه اللبسُ : أي أبلاه يتعدى ولا يتعدى.

قال عبد بني الحسحاس (١) :

فما زال بردي طيباً من ثيابها

إِلى الحول حتى أنهج البردُ باليا

وأنهج الأمرُ : إِذا وضح.

وأنهج الدابة : إِذا سار عليها حتى انبهرت. ويقال أتانا فلان ينهِج : إِذا أتى مبهوراً من شدة الجري.

د

[ الإِنهاد ] : أنهد الحوضَ : إِذا ملأه.

ر

[ الإِنهار ] : أنهر : إِذا دخل في النهار.

وأنهر الدمَ : إِذا سيّله. وفي حديث النبي عليه‌السلام : « ما أنهر الدمَ وذُكر اسم الله عليه فكلْهُ إِلا ما كان من ظفر أو سن » (٢). قال أبو حنيفة : لا يجوز الذبح بظفرٍ أو سِنٍّ غير منزوع ؛ فإِن ذبح بهما منزوعين أو بعظم كان مكروهاً ولم يحرم. وقال الشافعي ومن وافقه لا يجوز الذبح بهذه الأشياء. وقال مالك : كل ما أفرى الأوداج فلا بأس به.

وأنهر الماءُ : إِذا جرى.

وأنهر الطعنةَ : إِذا وسّعها فكثر سيلان دمها.

قال قيس بن الخطيم (٣) :

ملكْتُ بها كفي فأنهرْتُ فتقَها

يرى قائمٌ من دونها ما وراءها

ويقال : حفر حتى أنهر : أي بلغ عين الماء.

__________________

(١) اسمه : سُحَيْم وهو عبد أسود اشتراه بنو الحسحاس ـ بطن من بني أسد ـ واشتهر : بعبد بني الحسحاس ، وهو شاعر غزِل رقيق الشعر. توفي نحو ( ٤٠ ه‍ ) ، والبيت له في الشعر والشعراء : (٢٤١).

(٢) أخرجه مسلم في الأضاحي ، باب : جواز الذبح بكل ما أنهر الدم ، رقم : (١٩٦٨).

(٣) البيت له في الحماسة : ( ١ / ٥٤ ) ، والأغاني : ( ٣ / ٣ ) ، وتقدمت ترجمته.

٣٤٦

ض

[ الإِنهاض ] : أنهضه : إِذا حمله على النهوض.

ل

[ الإِنهال ] : أنهلَ الإِبل : إِذا سقاها السقي الأول.

ويقال : أنهله : إِذا أعطاه.

ي

[ الإِنهاء ] : الإِبلاغ. يقال : أنهى إِليه الخبرَ.

ويُنهى إِليه كذا : كلمة تستعملها الكتَّاب.

وبالهمز

[ إِنهاء ] : أنهأ اللحمَ : إِذا لم ينضجه.

المفاعلة

ب

[ المناهبة ] ناهب الفرسُ الفرسَ : إِذا تباريا في الجري نهاباً ومناهبة.

وناهبه الكلامَ : كذلك.

د

[ المناهدة ] : المناهضة في الحرب.

ز

[ المناهزة ] : ناهز الصبي البلوغَ ، بالزاي : إِذا داناه.

ويقال : ناهزوهم الفرص : إِذا اغتنموا فرصهم.

ض

[ المناهضة ] : ناهضه : أي قاومه.

الافتعال

ب

[ الانتهاب ] : انتهبوا مالَه : أي أخذوه.

٣٤٧

ج

[ الانتهاج ] : انتهج الطريقَ : أي استبانه.

ر

[ الانتهار ] : انتهره : أي نهره.

ز

[ الانتهاز ] : انتهزه ونهزه : إِذا دفعه.

وانتهز الفرصةَ : إِذا اغتنمها. وفي كلام أبي الأسود الدؤلي : إِن سئل أَرَز ، وإِن دعي انتهز.

أَرَز : أي انقبض.

س

[ الانتهاس ] : انتهس اللحم ونهسه : إِذا اجتذبه.

ش

[ الانتهاش ] : في الحديث : « لعن النبي عليه‌السلام المنتهشة(١) قيل : هي التي تنتهش وجهها أي تخمشه عند المصيبة.

ض

[ الانتهاض ] : انتهض : إِذا نهض.

ك

[ الانتهاك ] : انتهك الحرمة : إِذا تناولها بما لا يحلُّ له.

وانتهك الحالبُ اللبنَ : إِذا استوعبه.

ي

[ الانتهاء ] : انتهى إِليه الخبرُ وغيره : إِذا بلغ.

وانتهى عن الشيء : أي كَفّ. قال الله تعالى : ( فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ )(٢) أي انتهوا. وفي الحديث : قال عمر : اللهم بيِّن لنا في الخمر بياناً شافياً. فلما نزلت هذه الآية قال : انتهينا ربنا انتهينا.

__________________

(١) ذكره ابن الأثير في النهاية : ( ٥ / ١٣٧ ).

(٢) المائدة : ٥ / ٩١.

٣٤٨

الاستفعال

ر

[ الاستنهار ] : استنهر النهر : إِذا ملأ مجراه.

ض

[ الاستنهاض ] : استنهضه : إِذا طلب نهوضه.

التفاعل

ب

[ التناهب ] : تناهبوا : إِذا نهب بعضهم مال بعض وتناهب الفرسانُ الجريَ والرجلان الكلامَ.

د

[ التناهد ] : تناهدوا في النفقة : إِذا أخرجوها بينهم على سواء.

ز

[ التناهز ] : تناهزوا النُّهزة : أي تفارصوها.

ي

[ التناهي ] : تناهى الشيءُ : إِذا بلغ النهاية.

وتناهى إِليه الخبرُ وغيره : إِذا بلغ.

و

[ التناهي ] : تناهَوا عن المنكر : أي نهى بعضهم بعضاً قال الله تعالى : ( كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ )(١).

الفعللة

بل

[ النهبلة ] : نهبل الشيخ : إِذا أسنَّ.

__________________

(١) المائدة : ٥ / ٧٩.

٣٤٩
٣٥٠

باب النون والواو وما بعدهما

الأسماء

فعْل ، بفتح الفاء وسكون العين

ب

[ النَّوْب ] : القرب. قال أبو ذؤيب (١) :

أرقْتُ لذكرِه من غير نَوْبٍ

كما يهتاج مَوْشِيٌّ ثقيبُ

يصف المزمار. وثقيب : أي مثقوب.

ويقال : إِن النوب أن يكون بين الإِنسان وبين الشيء مسيرة ثلاثة أيام.

ويقال : إِن النوب فرسخان أو ثلاثة فراسخ.

وبنو نوب : قوم من حمير وهم ولد بن ذي عائل.

ح

[ النَّوْح ] : النساء المجتمعة في المناحة.

مأخوذ من التناوح وهو التقابل. والجميع أنواح.

وأذينة ذو الأنواح : ملك من ملوك حمير ، اسمه يُحْمِد بن ذي الرمحين (٢) سمِّي ذا الأنواح لأنه جرى (٣) يوماً يطلب الصيد فركض فرسه فوقعت يد الفرس في حجر فعثر به فدُق عنقه فناحته أمّه أربعين سنة ، كل يوم تنحر الجزر وتعطي الشعراء وتقري الرجال والنساء في المناحة. قال النابغة :

وعلى أذينة سَلّبَ الأنواحا

__________________

(١) ديوان الهذليين : ( ١ / ٩ ).

(٢) ذكره الهمداني في الإِكليل : ( ٢ / ٢٩٢ ـ ٢٩٣ ) وذكر قصة خروجه للصيد وسقوط الفرس به وموته ، وذكر منازله في ( شُراد ) و ( قتاب ) وفيه يقول النابغة :

والتبعين وذا نواس عنوة

وعلى اذينة سلب الانواحا

انظر ديوانه : (٤٤).

(٣) في ( ب ١ ، ت ) : « خرج » وهو ما في الإِكليل.

٣٥١

أي ألبسها السلاب. وليس في هذا جيم.

ر

[ النَّوْر ] : الزهر.

ص

[ النَّوْص ] : الحمار الوحشي. قيل : سمي بذلك لأنه لا يزال نائصاً : أي رافعاً رأسه.

ض

[ النَّوْض ] : ما بين العجز والمتن.

ط

[ النَّوْط ] : الجُلّة الصغيرة من جلال التمر.

ع

[ النَّوْع ] : واحد الأنواع.

ف

[ النَّوْف ] : السنام ، والجميع أنواف.

ونَوْف : من أسماء الرجال.

ل

[ النَّوْل ] : النوال ، وهو مصدر. ويقال : ما كان نولك أن تفعل كذا : أي صلاحك.

والنَّوْل : المنوال من أداة الحائك.

همزة

[ النَّوْء ] ، بالهمز : واحد أنواء المطر ، وهي أوقاته ؛ والسنة أربعة فصول لكل فصل منها سبعة أنواء ، وكل نوء منها منزلةٌ ، وكل منزلة ثلاثة عشر يوماً ؛ فللربيع منها سبع منازل ؛ أولها مؤخر الدلو ، وطلوعه يوم سبعةٍ وعشرين من آذار ، وآخر منازلة الهقعة ، وللصيف سبع أولها الهنعة ، وطلوعها يومُ ستة وعشرين من حزيران ، وآخر منازله الصرفة ، وللخريف سبع أولها العواء ، وطلوعه يومُ خمسة وعشرين من أيلول ، وآخر منازله الشولة ، وللشتاء سبع ، أولها النعائم ، وطلوعها يوم خمسةٍ وعشرين من كانون الأول ، وآخر منازله مقدم الدلو ، فإِذا ظهرت منزلة من هذه

٣٥٢

المنازل من الشعاع ورئيت مع الغداة وغرب رقيبها فذلك النوء عند بعض العرب ، وهو رأي [ بعض ](١) المنجمين : لأن الطالع أقوى ، وبعض العرب تجعل النوء للغارب وتجعل نوء كل فصل من فصول السنة لغروب سبع منازل.

و [ فَعْلة ] ، بالهاء

ب

[ النَّوْبة ] : هي النوبة(٢).

ط

[ النَّوْطة ] : ورم في الصدر.

ويقال : النوطة الحقد المنوط بالقلب ، وعلى الوجهين يفسر قول ابن أحمر (٣) :

ولا علم لي ما نَوْطةٌ مستكنةٌ

ولا أي من لاقيت أسقى سقائيا

أي جعل فيَّ الاستسقاء.

فُعْل ، بضم الفاء

ب

[ النُّوب ] : النحل (٤) ، لأنها تنوب إِلى موضعها. يقال : إِنها جمع نايب مثل حايل وَحُوْل.

والنُّوب : جنس من السودان.

ح

( [ نوح ] بن لَمَك ، بالتحريك عن الصغاني ، بن متوشِلح ابن أَخنوخ ، بفتح الهمزة. عن الصغاني أيضاً. وهو إِدريس النبي بن باذ بن مهلاييل بن قينان بن أنوش ابن شيث بن آدم أبي البشر عليه‌السلام ) (٥).

__________________

(١) ليست في ( ل ١ ) ولا ( ت ).

(٢) من معاني النَّوْبة : المرة من التناوب ، وتعني : الفرصة ، والدولة .. إِلخ انظر اللسان ( نوب ).

(٣) ديوانه ط. مجمع اللغة العربية بدمشق (١٦٩) ، وفيه : عاديت مكان لاقيت.

(٤) لا يزال النوب هو الاسم الشائع للنحل في اليمن ، انظر المعجم اليمني : ( ٨٨٣ ـ ٨٨٤ ).

(٥) ما بين قوسين ليس في ( ل ١ ) ولا ( ت ) وهو في هامش الأصل ( س ).

٣٥٣

ر

[ النُّوْر ] : الضياء. قال الله تعالى : ( نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ )(١).

والنور : الهدى. قال الله تعالى : ( يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ )(٢).

ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا. إِن النور الهدى ، وإِن الظلمة الضلال.

والنور : الظباء النافرة.

ونسوة نور : أي نوافر من الريبة ، جمع نوارٍ ، وأصله نُوُر ، بضم الواو فحذفت الضمة لثقلها.

ق

[ النوق ] : جمع ناقة.

ن

[ النون ] : هذا الحرف ، وجمعها نونات.

ولها مواضع : تكون من أصل الكلمة نحو نجح جنح حجن. وتكون مبدلة نحو صنعاني وبهراني ، أبدلت من الهمزة من صنعاء وبهراء. وتكون زائدة في أبنية الأسماء والأفعال نحو غلمان ورجل غضبان ورعنش. من الارتعاش ، وحسر حسرانا وشنبث شنبثة. إِذا علق من التشبث ، وانقطع : إِذا طاوع إِلى القطع وتكون للاستقبال في أوائل الأفعال نحو نقوم نحن وتكون علامة للرفع في أواخر الأفعال نحو يقومان وتقومان وتقومون وتقومين يا امرأة ، فإِذا نصبت هذه الأفعال أو جزمت سقطت. وتكون للتثنية مكسورة كقوله : ( هذانِ خَصْمانِ )(٣) وتكون للجمع المسلم مفتوحةً نحو مسلمون ، وتكون لجمع المؤنث ، والفعلُ معها مبني على الوقف نحو خرجْن يخرجْن ، وتكون للعماد. نحو : أمرني ، وهي ثابتة مع الأفعال وساقطة مع الأسماءِ وبعضِ الحروف نحو : ليْ وبيْ وفيّ وإِليّ

__________________

(١) التحريم : ٦٦ / ٨.

(٢) البقرة : ٢ / ٢٥٧.

(٣) الحج : ٢٢ / ١٩.

٣٥٤

وعليَّ ، وتثبت في بعضها نحو : من وعن ولكن الخفيفة ، ولا يجوز إِسقاطها. ويجوز فيها الوجهان مع إِن وأن وكأن ولعل ولكنّ الثقيلة. وقد جُوِّز الوجهان في ليت وقد وقط خفيفتين. قال الله تعالى : ( إِنِّي أَعْلَمُ )(١). وقال : ( وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ )(٢) وتكون مع الألف لضمير الجماعة والواحد المخبِر عن نفسه نحو أمرنا ، وهي ثابتة في جميع ذلك ويجوز الحذف مع إِن وأنَّ وكأن ولكنّ الثقيلة قال الله تعالى : ( أَلَمْ تَرَ أَنَّا )(٣) وقال : ( وَلَوْ أَنَّنا )(٤) وتكون للتوكيد خفيفة وثقيلة فيبنى ما قبلها على الفتح في فعل الواحد ، وعلى الضم في فعل جماعة المذكر ، وعلى الكسر في فعل المؤنث ، وأكثر ما تأتي في جواب القسم كقوله : ( وَتَاللهِ لَأَكِيدَنَ )(٥) ، وفي الجزاء بإِن دون أخواتها كقوله تعالى : ( فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ )(٦) وفي النهي كقوله تعالى : ( وَلا يَحْسَبَنَّ )(٧) وفي الأمر كقوله :

واستقدر الله خيراً وارضينَّ به

وفي الاستفهام كقوله (٨) :

وهل يأثمن ذو أمَّةٍ وهو طائع

وقد وكدوا الخبر إِذا كان فيه « ما » كقولهم : بعين ما أَرَيْتَك (٩) ، وتقول في توكيد فعل الاثنين لتذهبان ، بألف بعدها نون. قال الله تعالى : ( وَلا تَتَّبِعانِ )(١٠)

__________________

(١) البقرة : ٢ / ٣٠ ، ٣٣.

(٢) الأنعام : ٦ / ١٩.

(٣) مريم : ١٩ / ٨٣.

(٤) الأنعام : ٦ / ١١١.

(٥) الأنبياء : ٢١ / ٥٧.

(٦) الأنفال : ٨ / ٥٧.

(٧) آل عمران : ٣ / ٧٨ ، ١٨٠ ، والأنفال : ٨ / ٥٩.

(٨) عجز بيت للنابغة ، ديوانه : (١٢٥) ، وصدره :

حلفت فلم اترك لنفسك ريبة

(٩) يونس : ١٠ / ٨٩.

٣٥٥

وفي جمع المذكر : لتذهبُن ، بضم ما قبل النون لتدل على سقوط الواو ( قال الله تعالى : ( لَتُسْئَلُنَّ )(١). وفي فعل المؤنث : لتذهِبنّ بكسر ما قبل النون لتدل على سقوط الياء ) (٢). وفي الجميع كقولك : لَتَذْهَبْنان ، بألف بين النونين. ولام الفعل المعتل في التوكيد ثابتة في الواحد كقولك : لا تدعُونِّ وترميَنِّ. وفي التثنية : لا تدعوانِّ وترميانَّ. وفي تثنية المؤنث وجمعه أيضاً كقولك : لا تدعُونان وترمِيْنان ، فأما في جمع المذكر فتسقط ويضم ما قبلها كقولك : لتدعُن وترمُن قال الله تعالى : ( لَتَأْتُنَّنِي بِهِ )(٣) وتسقط مع الواحدة ويكسر ما قبل النون في ذوات الواو والياء جميعاً كقولك : لتدعِن وترمِنّ ، فإِن انفتح ما قبل الواو والياء ثبتتا وحركت الواو بالضم والياء بالكسر. قال الله تعالى : ( لَتُبْلَوُنَ )(٤) وقال : ( فَإِمَّا تَرَيِنَ )(٥). والخفيفة إِذا كان قبلها ضمة أو كسرة ثبتت في الوصل وحذفت في الوقف كقولك : يا قوم اضربن زيداً ويا هند اضربن زيداً وإِن وقفت قلت : اضربوا واضربي ، وإِن كانت قبلها فتحة أبدلت ألفاً في الوقف ؛ فتقول في الوصل : اضربن زيداً وفي الوقف : اضربا ، فبعض الكتاب. يكتبه بالنون على اللفظ وبعضهم يكتبه بالألف. قال الله تعالى : ( لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ )(٦) وقال : ( وَلَيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ )(٧) الوقف عليها بالألف. ولا يؤكد بالخفيفة فعل الاثنين وجماعة المؤنث لأنها ساكنة والألف قبلها ساكنة ولا يجمع بين ساكنين ولك أن لا تؤكد هذه

__________________

(١) النحل : ١٦ / ٥٦ ، والتكاثر : ١٠٢ / ٨.

(٢) ما بين قوسين ليس في ( ل ١ ) ولا ( ت ).

(٣) يوسف : ١٢ / ٦٦.

(٤) آل عمران : ٣ / ١٨٦.

(٥) مريم : ١٩ / ٢٦.

(٦) العلق : ٩٦ / ١٥.

(٧) سورة يوسف : ١٢ / ٣٢.

٣٥٦

الأفعال بالنون إِلا جواب القسم فالنون لازمة له.

والنون : الحوت وجمعه نينان مثل حوت وحيتان. هذا في الكثير وفي القليل أنوان ومن ذلك ذو النون وهو النبي يونس عليه‌السلام لأن النون التقمه ، فيقال : إِنه أقام أربعين يوماً. قال الله تعالى : ( وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً )(١).

ويقال : النون الدواة. وعلى جميع ذلك يفسر قوله تعالى : ( ن. وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ )(٢). وقيل : نون اسم للسورة.

والنون : اسم سيف في قوله :

سأجعله مكان النون منِّي

و [ فُعْلة ] ، بالهاء

ب

[ النوبة ] : جنس من السودان.

ر

[ النُّورة ] : الكلس ، وهي حارة يابسة في الدرجة الرابعة لها قوة في الحرارة ، وأفضلها المعمول من الرخام وما لم يصبْهُ الماء ، وإِذا خلطت بالشحم والزيت أدملت القروح وحللت أورامها ، وإِن طُلي بها مع الزرنيخ على موضع الشعر حلقته ، وإِن خلطت بالمرتِك سودت الأجسام ، وإِن خلطت مع الزيت ألحمت صدوع الآنية وألحمت جراح الجسد.

ومن المنسوب

ب

[ النوبي ] : المنسوب إِلى النوبة.

ويقال : أسود نوبي ولوبي.

ت

[ النوتي ] : الملاح.

__________________

(١) الأنبياء : ٢١ / ٨٧.

(٢) القلم : ٦٨ / ١.

٣٥٧

فَعَل ، بالفتح

ر

[ النار ] : معروفة ، وهي حارة يابسة شديدة الحرارة واليبوسة وتصغيرها نويرة وبها سمي الرجل.

والنار : سمة من سمات الإِبل بالكي ، يقال : سمتها النار. ويقال في المثل : « نجارها نارها(١) » أي أصلها كريم لا تحتاج إِلى سمة وقيل : معناه ميسمها يدل على أصلها.

س

[ الناس ] : بنو آدم. قال الله تعالى : ( يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى )(٢) قال سيبويه : أصل الناس أناس. قال الفراء : الأصل الأناس خففت الهمزة ثم أدغمت اللام في النون. وقال الكسائي : هما لغتان ليست إِحداهما من الأخرى ، يدل على ذلك أن العرب تصغر ناساً نويساً ولو كان أصله أناساً لقالوا : أنيّس.

ق

[ الناق ] : يقال : إِن الناق جمع ناقة وهي بثرةٌ.

ل

[ النال ] : رجل نالٌ : كثير النوال.

و [ فَعَلة ] ، بالهاء

ق

[ الناقة ] : الأنثى من الإِبل ، وجمعها نوق ونياق وأينق وأيانق. كذا قال الخليل.

وبنو أنف الناقة : حي من العرب من تميم. قال فيهم الشاعر (٣) :

قوم هم الرأس ، والأذناب غيرهم

ومن يسوِّي بأنف الناقة الذنبا

__________________

(١) المثل رقم : (٤٢١٤) في مجمع الأمثال : ( ٢ / ٣٣٨ ).

(٢) الحجرات : ٤٩ / ١٣.

(٣) البيت للحطيئة كما في خزانة الأدب : ( ٣ / ٢٨٧ ).

٣٥٨

والناقة : كواكب.

قال بعضهم : والناقة : بثرة تخرج في البدن والجميع ناق.

ومن اللفيف

ي

[ نوى ] التمر وغيره : معروف. قال الله تعالى : ( فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى )(١).

والنوى : التحول من دار إِلى دار.

و [ فَعَلة ] ، بالهاء

ي

[ النواة ] : واحدة النوى.

والنواة في الوزن خمسة دراهم.

والنواة : النية والحاجة. قال (٢) :

ونوت ولمّا تنتوي كنواتي

و [ فُعَلة ] ، بضم الفاء

م

[ النُّوَمة ] : رجل نُوَمة : كثير النوم.

ورجل نُوَمة : خامل الذِّكْر. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا : إِن النوم غفلة وخمول ، وقد يكون النومُ راحةً ، لقوله تعالى : ( وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً )(٣) وفي حديث (٤) علي في ذكر آخر الزمان : « خير أهل ذلك الزمان كل نُوَمة ».

الزيادة

__________________

(١) الأنعام : ٦ / ٩٥.

(٢) الشاهد دون عزو في اللسان ( نوى ) ، وصدره :

صرمت اميمة خلتي وصلاتي

(٣) النبأ : ٧٨ / ٩.

(٤) ذكره ابن الأثير في النهاية : ( ٥ / ١٣١ ).

٣٥٩

`مَفْعَل ، بالفتح

خ

[ المناخ ] : ذو مَناخ ، بالخاء معجمة : ملك من ملوك حمير ، واسمه زرعة بن عبد شمس بن وائل (١).

ر

[ منار ] الأرض : أعلامها.

وذو المنار : ملك من ملوك حمير ، وهو أبرهة ذو المنار بن الحارث الرائش ، سمي بذلك لأنه أول من نصب المنار في الطرق ليهتدي بها جيشه (٢) عند الرجوع من الغزو.

ص

[ المناص ] : الملجأ. قال الله تعالى : ( وَلاتَ حِينَ مَناصٍ )(٣).

ف

[ المناف ] : عبد مناف : أبو هاشم وعبد شمس والنسبة إِليه منافي.

م

[ المنام ] : النوم. قال الله تعالى : ( فِي مَنامِها )(٤).

و [ مفعلة ] ، بالهاء

ح

[ المناحة ] : الموضع الذي تنوح فيه النساء.

ر

[ المنارة ] : العَلَم ، والجميع منار سميت بذلك لأنها يهتدى بها.

والمنارة : التي يؤذن عليها.

__________________

(١) انظر الإِكليل : ( ٢ / ٢٤٤ ، ٢٦٦ ).

(٢) في ( ل ١ ) و ( ت ) : « جيوشه ».

(٣) سورة ص : ٣٨ / ٣.

(٤) الزمر : ٣٩ / ٤٢.

٣٦٠