شمس العلوم - ج ١٠

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ١٠

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٥٩٥

باب النون والدال وما بعدهما

الأسماء

فَعْل ، بفتح الفاء وسكون العين

ب

[ النَّدْب ] : الرجل الخفيف في الحاجة.

والنَّدْب : الفرس الماضي.

ل

[ النَّدْل ] : يقال : الندل الوسخ ، ولم يأت منه فِعْلٌ.

و [ فَعْلة ] ، بالهاء

ب

[ النَّدْبة ] : من أسماء الرجال.

ونَدْبة : أم خفاف بن ندبة ، وكانت سوداء وأبوه عمير بن الحارث بن الشريد السُّلمي ، وكان خفاف شجاعاً شاعراً وشهد مع النبي عليه‌السلام فتح مكة.

ر

[ الندبة ] : يقال : لقيته في الندرة : أي بعد أيام.

هـ

[ النَّدْهة ] : كثرة المال. قال (١) :

ولا مالهم ذو ندهة فيدوني

و

[ الندوة ] : دار الندوة بمكة بناها قصي ابن كلاب.

قيل : سميت بذلك لأنهم كانوا ينْدُون فيها : أي يجتمعون للتشاور.

__________________

(١) عجز بيت لجميل بن معمر ، ديوانه : (١٩٨) ط. دار الفكر العربي ، وفيه : ذو كثرة مكان ذو ندهة وهو في اللسان ( نده ) وروايته : ذو ندهنة.

١٠١

همزة

[ النَّدْأة ] : لغة في النداة ، وهي قوس قزح ، والنداة كثرة المال. لغة في الندهة.

فُعْل ، بضم الفاء

ح

[ النُّدْح ] : الأرض الواسعة. والجميع أنداح ، وليس في هذا جيم.

و [ فُعْلة ] ، بالهاء

ب

[ النُّدبة ] : الاسم من ندبَ الميّتَ : إِذا عدّد محاسنه : ونداء الندبة في العربية : أن يدعى الميتُ بأشهر أسمائه تفجّعاً عليه ، وينادى « بيا » و « وا » وتزاد في آخره ألف وهاء في الوقف. والمندوب مفرد أو مضاف ، ؛ فالمفرد كقولك : وازيداه ، فإِن وصلت حذفت الهاء كقولك : وا زيدا وا عمراه ولك أن تقول : وا زيدْ بلفظ المنادي ولا تلحِقه شيئاً. والمضاف كقولك : وا أبا الحسَنَاه وا أمير المؤمنيناه ، وألف الندبة مفتوح ما قبلها إِلا أن يخاف اللبس ، تقول إِذا ندبت غلامَ رجل حاضرٍ : وا غلامَكَاه ، وفي الغائب : وا غلامَهُوه بضم الهاء وتقلب الألف واواً خشية الالتباس بالمؤنث. وفي الاثنين : وا غلامكماه ، وا غلامهما وإِن ندبت غلام امرأةٍ غائبة قلت : وا غلامهاه.

وفي الحاضرة : وا غلامَكِيه ، بكسر الكاف وتقلب الألف ياء خشية الالتباس بالمذكر. وفي جماعة المذكر : وا غلامكموه ، وا غلامَهمُوه خشية التباس الجميع بالاثنين. وفي جماعة المؤنث : وا غلامكنّاه ، وا غلامهنّاه ، بألف بعد النون الثقيلة ، وإِن ندبت غلامك قلت : وا غلاماه على لغة من يقول : يا غلام ، وعلى لغة من يقول : يا غلاميْ ، بياء ساكنة ، وا غلاماه وا غلامياه ، بزيادة ياء أيضاً ، وعلى لغة من يقول : يا غلاميَ ، بفتح الياء ، وا

١٠٢

غلاميَاه ، بإِثبات الياء لا غير ، ولا يجوز أن تندب نكرة ولا مضمراً ولا مبهماً.

هـ

[ النُّدهة ] : لغة في النَّدهة.

همزة

[ النُّدأة ] ، مهموز : قوس قزح.

النُّدأة : طريقة في اللحم تخالف لونه.

فَعَل ، بالفتح

ب

[ النَّدَب ] : الأثر الباقي ، وجمعه ندوب وأنداب. قال ذو الرمة (١) :

تريك سنَّة وجهٍ غيرَ مقرفةٍ

ملساءُ ليس بها خال ولا نَدَبُ

أي أثر جراح. وفي حديث مجاهد أنه قال في قوله تعالى : ( سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ )(٢) : ليس بالنَّدَب ولكن صفرة الوجه والخشوع.

والنَّدَب : الخطر.

ى

[ الندى ] : البلل ، والجميع الأنداء ، وقد جمع على أنديةٍ اضطراراً.

والندى الجود.

والندى المطر.

والندى : الشحم. قال (٣) :

كثور العداب الفرد يضربه الندى

تعلّى الندى في متنه وتحدّرا

الندى الأول المطر ، والندى الثاني الشحم.

__________________

(١) ديوانه : ( ١ / ٢٩ ).

(٢) سورة الفتح : ٤٨ / ٢٩.

(٣) البيت لعمرو بن أحمر الباهلي ، ديوانه : (٨٤) واللسان ( عدب ، ندى ) والعَدَابُ : المستدق من الرمل.

١٠٣

و [ فَعُلِ ] ، بضم العين وكسرها

س

[ النَّدُسِ ] : رجل نَدُسٌ ونَدِسٌ ، بضم الدال وكسرها أيضاً : أي فطن ذكي القلب.

الزيادة

أفعل ، بالفتح

ر

[ الأندر ] : البيدر ، بلغة أهل الشام.

الأندر : قرية بالشام. قال عمرو بن كلثوم (١) :

ألا هبي بصحنك فاصبحينا

ولا تبقي خمور الأندرينا

 ومن المنسوب

ر

[ أنْدَري ] : المنسوب إِلى الأندر. ويقال : إِن الأَنْدَري واحد الأندرين وهم الفتيان يجتمعون من مواضع شتى ، وعلى هذا فسر بعضهم قول عمرو بن كلثوم.

ويقال : الأندري أيضاً : الحبل المفتول.

مَفْعَل ، بالفتح

ل

[ الندْل ] : بلدة من بلاد الهند نسب إِليها العود المندلي. قال (٢) :

إِذا ما مشت نادى بما في ثيابها

ذكي الشذى والمندلي المطيَّرُ

__________________

(١) مطلع معلقته ، شرح المعلقات العشر : (٨٧).

(٢) البيت للعجير السلولي كما في اللسان ( طير ، ندل ).

١٠٤

و [ مفعلة ] ، بالهاء

م

[ النَّدْمة ] : الندامة. يقال : اليمين حنِثٌ أو مندمة.

مفعولة

ح

[ المندوحة ] : السعة. يقال : لي عنه مندوحة : أي سعة وغنىً ، ويقولون (١) : « إِن في المعاريض عن الكذب لمندوحة » أي في التعريض سعة عن الكذب.

س

[ مندوسة ] : أبو مندوسة من كُنى الرجال.

مِفعال

س

[ المِنداس ] : المرأة الخفيفة الطياشة.

ص

[ المِنداص ] : مثل المنداس.

مِفْعِيل ، بالكسر

ل

[ المِنديل ] : معروف ، وجمعه مناديل.

مفتعَل ، بفتح العين

ح

[ المنتدح ] : يقال : لي عنه منتدَحٌ : أي متسع.

فاعل

__________________

(١) جاء في اللسان ( ندح ) : « وفي حديث عمران بن حُصين : إِن في المعاريض لمندوحة عن الكذب ».

١٠٥

و

[ النادي ] : المجلس. قال الله تعالى : ( وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ )(١). وقوله تعالى : ( فَلْيَدْعُ نادِيَهُ )(٢).

أي أهل ناديه كقوله تعالى : ( وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ )(٣) والجميع أندية. قال (٤) :

يومان : يوم مقامات وأنديةٍ

ويوم سيرٍ إِلى الأعداء تأويبِ

 فعيل

ب

[ النديب ] : جرحٌ نديب : له نَدْبٌ : أي أثر باقٍ.

ف

[ النديف ] : القطن المندوف.

م

[ النديم ] : الذي ينادمك ويشاربك.

ويقال : إِن اشتقاق النديم من الندم ، لأن الشريكين يكون من أحدهما بعض ما يندم عليه.

و

[ النديّ ] : المجلس فيه القوم ، فإِذا نفروا (٥) عنه فليس بنديّ. قال الله تعالى : ( وَأَحْسَنُ نَدِيًّا )(٦) أي : مجلساً. وقال جميل (٧) :

وما قام منا قائم في نديِّنا

فينطق إِلا بالتي هي أعرف

__________________

(١) سورة العنكبوت : ٢٩ / ٢٩.

(٢) سورة العلق : ٩٦ / ١٧.

(٣) سورة يوسف : ١٢ / ٨٢.

(٤) البيت لسلامة بن جندل كما في الخزانة : ( ٤ / ٢٧ ).

(٥) كذا في الأصل ( س ) و ( ب ) وفي بقية النسخ : « تفرقوا ».

(٦) سورة مريم : ١٩ / ٧٣.

(٧) ليس في ديوانه تحقيق عدنان زكي درويش ط. دار الفكر العربي ، ولا في ط. دار صعب.

١٠٦

وبالهمز

[ نَديء ] : لحمٌ نَديء ، مهموز : أي مدفون في الملة.

فَعَلى ، بفتح الفاء والعين

ر

[ النَّدرى ] : يقال : لقيته النَّدرى : أي في الندرة. بعد أيام.

فَعْلان ، بفتح الفاء

م

[ النَّدْمان ] : النادم.

والنَّدْمان : النديم. قال متمم بن نويرة يرثي أخاه مالكاً (١) :

وكنا كندماني جذيمة حقبةً

من الدهر حتى قيل لن يتصدعا

فلما تفرقنا كأني ومالكاً

لطول اجتماعٍ لم نبِت ليلةً معا

يعني بندماني جذيمة الفرقدين ؛ وذلك أن جذيمة الأبرش الملك الأزدي كان إِذا شرب كفأ لهما كأسين ، فلا يزال كذلك حتى يغورا ، ولم ينادم غيرهما ، تعظماً عن منادمة الناس ( وجمع الندمان نَدامى ، مثل سكران سكارى ، قال عبد يغوث بن وقاص (٢) :

فيا راكباً إِمّا عَرَضْتَ فبلغنْ

نداماي من نجران أن لا تلاقيا) (٣)

 فَيْعَلان ، بفتح الفاء والعين

ن

[ النَّيْدلان ] : الكابوس ، وهو مقدمة الصرع.

__________________

(١) البيتان من مرثية قالها في أخيه مالك بن نويرة ، انظر الشعر والشعراء : (١٩٣) ، والمفضليات : ( ٣ / ١١٦٧ ).

(٢) ما بين القوسين هامش في الأصل ( س ) ومتن في ( ب ) وليس في بقية النسخ ، والبيت من قصيدته التي مطلعها :

الا لا تلوماني كفي اللوم مابيا

فما لكما في اللوم نفع ولاليا

١٠٧

الأفعال

فَعَل بفتح العين ، يَفْعُل بضمها

ب

[ نَدَبَ ] : الندب : دعاء القوم إِلى الأمر.

والمندوب إِليه في عرف الشرع : ما يستحق فاعلُه المدحَ والثوابَ ، ولا يستحق تاركه الذمَّ والعقابَ.

ونَدْبُ الميت : تعديد محاسنه.

ر

[ نَدَر ] : نَدَرَ الشيءُ : إِذا سقط.

ونَدَرَ : إِذا خرج أيضاً.

والنوادر من الكلام : التي تأتي في الندرة.

س

[ نَدَسَ ] : النَّدْس : الطعن. ورماح نوادس.

ويقال : نَدَسَ به الأرضَ : إِذا صرعه.

وندس برجله الشيءَ : إِذا ضربه.

وفي الحديث : دخل أبو هريرة المسجد وهو يندُس الأرضَ برجله.

ص

[ ندصَ ] : نَدَصَتْ عينُه ندوصاً : إِذا جحظت وكادت تخرج.

ل

[ نَدَل ] : الندل : النقل.

والندل : الإِخراج. يقال : نَدَلَ الدلوَ إِذا أخرجها من البئر.

ويقال : الندل : الغَرْف باليدين جميعاً.

قال الشاعر (١) :

أرى فتية قد ألقت الناسَ عنكم

فندلاً زُرَيُقُ المالَ نَدْلَ الثعالبِ

__________________

(١) الأبيات لأعشى همدان من مقطوعة له يهجو فيها لصوصا ، وهو من شواهد النحويين ، انظر شرح ابن عقيل : ( ١ / ٥٦٦ ).

١٠٨

فإِن ابن عجلان الذي قد علمتمُ

يبدد مالَ الله فعلَ المُناهب

يمرون بالدهنا خفافاً عيابهم

ويخرجن من دارين بُجْرَ الحقائبِ

يعني النعمان بن العجلان الأنصاري كان والياً على البحرين ، فجعل يعطي من جاءه من زُرَيق وقوله : فندلاً زُرَيق بمعنى الأمر ، كقوله تعالى : ( فَضَرْبَ الرِّقابِ )(١) أي : فاضربوا الرقاب.

و

[ ندا ] : ندوت القومَ : إِذا جمعتهم ، ومنه النادي والنديّ.

وندا القومُ حول المجلس نَدْواً : أي اجتمعوا وندت الإِبل والخيل : إِذا وردت الماء ثم رعت في مرعى قريب منه ، ثم عادت إِلى الماء ، وكذلك ندت الإِبلُ من الحمض إِلى الخلة.

فعل بالفتح ، يفعِل بالكسر

ف

[ نَدَفَ ] : نَدْفُ القطنِ : معروف.

ويقال : ندفت الناقة ندفاً : إِذا أسرعت رَجْعَ يديها.

فَعَلَ يَفْعَل ، بالفتح

غ

[ نَدَغَ ] : ندغ الصبيَّ ، بالغين معجمةً : إِذا دغدغه بإِصبعه.

هـ

[ نَدَهَ ] : النَّدْه : الزجر.

نَدَهَ الإِبلَ : إِذا زجرها.

ويقال للمطلقة : اذهبي فلا أنده سِرْبَك.

همزة

[ نَدَأ ] : نَدَأَ الخبزَ في الملَّة ، مهموز : إِذا دفنه حتى ينضج.

__________________

(١) سورة محمد : ٤٧ / ٤.

١٠٩

وندأ اللحمَ في النار : إِذا ألقاه ، كذلك حكى بعضهم : ندأ الشيءَ : إِذا كرهه.

فَعِل بالكسر ، يَفْعَل بالفتح

س

[ نَدِس ] : الندس : الفطنة. يقال : رجلٌ نَدِسٌ : أي فَطِنٌ.

ش

[ نَدِش ] : امرأة ندشاء ومدشاء : لا لحم على ثدييها.

م

[ نَدِم ] : ندم على ما فعل ندماً ونَدامةً : إِذا أَسف قال الله تعالى : ( فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ )(١) وفي حديث (٢) النبي عليه‌السلام : « الندم توبة » قال بعض المتكلمين : الندم جنس سوى الاعتقاد. وقال بعضهم : هو من الاعتقاد.

ي

[ نَدِي ] : نَدِيَ الشيءُ : من الندى ندىً ونُدْوةً وهو البلل ، وشيء ندٍ ، ويومٌ نَدٍ.

ونديتْ كفُّه : من الندى ، وهو الجود.

ويقال : ما نَديت لفلان بما يكره : أي ما تعرضتُ له. قال النابغة (٣) :

ما إِن نديْتُ لشيء أنت تكرهه

إِلّا فلا حملَتْ سوطي إِليَّ يدي

فَعُلَ يَفْعُل ، بالضم

ب

[ نَدُب ] : نَدُب ندابةً : أي صار ندباً.

الزيادة

الإِفعال

__________________

(١) سورة المائدة : ٥ / ٣١.

(٢) أخرجه ابن ماجه في الزهد ، باب : ذكر التوبة ، رقم : (٤٢٥٢) وأحمد في مسنده : ( ١ / ٣٧٦ ).

(٣) ديوانه : (٥٦) ط. دار الكتاب العربي ، وروايته :

ما قلت من سي مما اتيت به

اذا فلا رفعت سوطي الى يدي

وروايته في اللسان ( ندى ) :

ما ان نديت بشيء انت تكرهه إِلخ

١١٠

ب

[ الإِنداب ] : أندب نفسه : إِذا خاطر بها.

ر

[ الإِندار ] : أَنْدره : أي أسقطه.

م

[ الإِندام ] : أندمه : أي حمله على الندم.

ي

[ الإِنداء ] : أنداه فندي.

ويقال : أندى عليهم ندىً كثيراً : أي جاد.

والمُنديات : المخزِيات يَنْدى لها الجبين : أي يَعْرَق.

م

[ التنديم ] : نَدَّمه : إِذا حمله على الندم.

و

[ التندية ] : نَدّى الخيلَ والإِبلَ : إِذا أوردها الماء ثم رعاها بالقرب منه ، ثم أوردها الماء ؛ وفي حديث طلحة : خرجت بفرسٍ لي أُنَدِّيه.

وعن الأصمعي : اختصم حَيّان من العرب في موضع ، فقال أحد الحيين : مَسْرَحُ بُهْمِنا ، ومخرج نسائنا ، ومُندّى خيلنا.

ي

[ التندية ] : نَدّاه وأنداه ، بمعنى.

المفاعلة

س

[ المنادسة ] : المطاعنة.

غ

[ المنادغة ] : يقال : المنادغة بالغين معجمةً : المغازلة.

م

[ المنادمة ] : نادمه على الشراب : أي شارَبَه.

١١١

ويقال : إِن المنادمة قَلْبُ المدامنة ، وهي إِدمان الشراب.

و

[ المناداة ] : ناداه مناداةً ونِداءً. قال الله تعالى : ( فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ )(١) قرأ حمزة والكسائي : فناداه ، بالألف ، على تذكير الجماعة ، وهو رأي أبي عبيد ، والباقون بالتاء. وقرأ ابن كثير : يوم ينادي المنادي (٢) بإِثبات الياء في الحالين ، وأثبتها أبو عمرو ونافع في الوصل خاصة ، وحَذَفَها الباقون في الحالين ، وهو رأي أبي عُبيد.

الافتعال

ب

[ الانتداب ] : ندبهم إِلى الشيء فانتدبوا : أي أجابوا.

التفعُّل

ح

[ التندح ] : تندحتِ الإِبل : إِذا اتسعت في المرعى.

ل

[ التندل ] : تَنَدَّل بالمنديل : إِذا لبسه.

وتندل الشيءَ : إِذا نقله.

م

[ التندم ] : تَنَدَّم : من الندامة.

و

[ التندي ] : تندَّت الإِبل : من الندوة.

ي

[ التندي ] : تندّى عليهم : أي تَسَخَّى.

التفاعل

__________________

(١) سورة آل عمران : ٣ / ٣٩ وانظر فتح القدير : ( ١ / ٣٣٧ ).

(٢) سورة ق : ٥٠ / ٤١.

١١٢

ر

[ التنادر ] : تنادرت أسنانُه : إِذا تساقطت.

وحكى بعضهم : تنادر القوم دماءهم : إِذا أهدروها وأسقطوها.

م

[ التنادم ] : تنادموا على الشراب.

و

[ التنادي ] : تنادَوا : أي نادى بعضهم بعضاً قال الله تعالى : ( فَتَنادَوْا مُصْبِحِينَ )(١) ويوم التناد : يوم القيامة ، لأن كلاً يُنادى لجزاء عمله. قال الله تعالى : ( يَوْمَ التَّنادِ )(٢) قرأ نافع بإِثبات الياء في الوصل ، وأثبتها ابن كثير في الحالين ، وحذفها الباقون فيهما.

وتنادَوا : إِذا تجالسوا في نادٍ أي مجلس.

الفوعلة

ل

[ النَّوْدَلة ] : حكى بعضهم : نَوْدَلَت خُصيْتاه : إِذا استرختا.

__________________

(١) سورة القلم : ٦٨ / ٢١.

(٢) سورة غافر : ٤٠ / ٣٢.

١١٣
١١٤

باب النون والذال وما بعدهما

الأسماء

فَعْل ، بفتح الفاء

ر

[ النَّذْر ] : ما نذر الإِنسان على نفسه : أي أوجبه.

قال الله تعالى : ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ )(١) وأصله مصدر ، وجمعه نذور. قال الله تعالى : ( وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ )(٢) ويروى في الحديث (٣) عن النبي عليه‌السلام : « لا نذر في معصية الله ، وكفّارته كفَّارة يمين » وبهذا قال أبو حنيفة وابن المسيِّب ومن وافقهما إِذا نوى به اليمين ، وقال الشافعي : لا كفارة في النذر في معصية.

ل

[ النَّذْل ] : الخسيس.

الزيادة

مُفاعِل ، بكسر العين

ر

[ مُناذِر ] : ابن مُناذر ) : شاعر ، وهو محمد بن عبد الله بن مناذر ، مولىً لبعض بني يربوع بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة ابن تميم.

ويقال : مَناذر ، بفتح الميم ، جمع مُنذر ،

__________________

(١) سورة الإِنسان : ٧٦ / ٧.

(٢) سورة الحج : ٢٢ / ٢٩.

(٣) أخرجه مسلم في النذر ، باب : لا وفاء لنذر في معصية الله ، رقم : (١٦٤١) وأبو داود في الأيمان والنذور ، باب : في النذر فيما لا يملك ، رقم : (٣٣١٦).

(٤) وهو من عدن وتعلم بالبصرة ، وكان شاعراً مجيداً كثير الأخبار والنوادر ، عالماً باللغة والأدب ( ت : ١٩٨ ه‍ ) وانظر في ترجمته الشعر والشعراء : ( ٥٥٣ ـ ٥٥٥ ) ، وكتاب الأغاني : ( ١٨ / ١٦٩ ـ ٢١٠ ) وكتاب الأعلام للزركلي : ( ٧ / ١١١ ).

١١٥

وعلى هذا لا يُصرف ، لأنه جمع ، ثالث حروفه ألف.

فَعيل

ر

[ النذير ] : المنذِر ، قال الله تعالى : ( إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ )(١).

والنذير : الإِنذار. قال الله تعالى : ( كَيْفَ نَذِيرِ )(٢) أي إِنذاري.

وقوله تعالى : ( عَذابِي وَنُذُرِ )(٣) أي : إِنذاري. نُذُر جمع نذير. قرأ نافع بإِثبات الياء في الوصل دون الوقف ، والباقون بحذفها في الحالين.

وقوله تعالى : ( عُذْراً أَوْ نُذْراً )(٤) قرأ ابن كثير ونافع ويعقوب وأبو بكر عن عاصم ( عُذْراً ) [ بسكون الذال ونُذُراً بضمها ، وكذلك عن ابن عامر ، وعنه ](٥) بضمِّ الذال فيهما ، على أنهما جمع « عذير » و « نذير » ، وكذا عن يعقوب ، وهي قراءة الحسن ، وتروى عن زيد بن ثابت ، وقرأ الأعمش والباقون بسكون الذال فيهما ، وهو اختيار أبي عبيد ، قال : لأنهما في موضع مصدرين ، والمعنى إِعذاراً أو إِنذاراً.

ل

[ النذيل ] : النَّذْل.

و [ فَعيلة ] بالهاء

ر

[ النذيرة ] : اسم ما يُعطِي الناذر من النذر.

__________________

(١) سورة فاطر : ٣٥ / ٢٣.

(٢) سورة الملك : ٦٧ / ١٧.

(٣) سورة القمر : ٥٤ / ١٦ ، ١٨ ، ٢١ ، ٣٠ ، ٣٧ ، ٣٩.

(٤) سورة المرسلات : ٧٧ / ٦ وانظر قراءتها في فتح القدير : ( ٥ / ٣٥٦ ).

(٥) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل ( س ) و ( ب ) أضفناه من بقية النسخ.

١١٦

الأفعال

فَعَل بفتح العين

يفعُل بضمها وكسرها

ر

[ نَذَرَ ] : النذر : أن يوجب الإِنسان على نفسه شيئاً لم يكن واجباً عليه. وفي الحديث (١) عن النبي عليه‌السلام : « مَنْ نذر نذراً سماه فعليه الوفاء به » يقال : نذر ينذُر وينذِر بضم الذال وكسرها ، لغتان.

فَعِل بالكسر ، يفعَل بالفتح

ر

[ نَذِر ] : نَذِر القومُ بالعدو : أي علموا.

قال الأجدع بن مالك الوادعي (٢) :

فما نذروا بنا حتى رأونا

قريباً حيث يستمع النداء

فَعُل يَفْعُل ، بالضم

ل

[ نَذُل ] نذالةً فهو نذيل ونَذْل.

الزيادة

الإِفعال

ر

[ الإِنذار ] : أنذره الشيءَ : أي خَوَّفه.

قال الله تعالى : ( لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى )(٣) قرأ

__________________

(١) أخرجه البخاري في الأيمان والنذور ، باب : النذر فيما لا يملك وفي معصية ، رقم : (٦٣٢٢).

(٢) للأجدع بن مالك المعمري الوادعي بيتان على هذا الوزن والروي في الإِكليل : ( ١٠ / ٩١ ) ، وهما :

الا ابلغ فناة بني زبيد

كبيشة والحديث له نماء

مغلغلة وجهر القول مما

يوكل في الخطوب به البلاء

ولم يأت في كتاب ( شعر همدان وأخبارها ) ( ص ٢٢٣ ) غير البيتين مشيراً إِلى أن المرجع فيها هو الهمداني ، ولعل للأجدع قصيدة أو مقطوعة لم يعثر عليها كاملة والشاهد بعض ما هو مفقود منها.

(٣) سورة الأنعام : ٦ / ٩٢ والشورى : ٤٢ / ٧.

١١٧

عاصم بالياء ، والباقون بالتاء على الخطاب ، وقرأ نافع وابن عامر ويعقوب لتنذر من كان حياً (١) بالتاء ، على الخطاب.

وكذلك قوله : لتنذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين (٢) وهو اختيار أبي حاتم وأبي عُبيد ، والباقون بالياء على الكناية عن النبي أو عن الكتاب.

التفاعل

ر

[ التناذر ] : تناذر القومُ الشيءَ : إِذا أنذر بعضُهم بعضاً. قال النابغة (٣) :

تناذرها الراقون من سوء سُمِّها

تراسله طوراً وطوراً تُراجعُ

__________________

(١) سورة يس : ٣٦ / ٧٠ وانظر فتح القدير : ( ٤ / ٣٧٩ ).

(٢) سورة الأحقاف : ٤٦ / ١٢.

(٣) ديوانه : (١٢٣) وفيه : تطلقه مكان تراسله.

١١٨

باب النون والراء وما بعدهما

الأسماء

فَعْل ، بفتح الفاء وسكون العين

د

[ النَّرْد ] : الذي يُلعب به ، وهو فارسي معرَّب ، وقلّما تأتلف النون والراء في كلمة إِلّا بدخيل بينهما.

الزيادة

فوعل ، بالفتح

ج

[ النَّوْرَج ] : الذي يُداس به الطعام.

فيعل ، بالفتح

ب

[ النيرب ] : النميمة والشر. قال بعضهم : النيرب النَّمّام : أي ذو النيرب ، فحذفوا المضاف وأقاموا المضاف إِليه مقامه ، اختصاراً.

ج

[ النيرج ] : الذي يداس به الطعام ، ويقال : عدت الوحش عَدْواً نيرجاً : أي سريعاً.

١١٩
١٢٠