شمس العلوم - ج ٨

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٨

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٨٤١

الأفعال

فَعَل بالفتح ، يَفْعُل بالضم

ر

[ قَدَرَ ] : قَدَرَ الشيءَ قدرا : إذا قدَّره.

وليلة القدر من ذلك ، وفي الحديث (١) عن النبي عليهالسلام في ليلة القدر : « أُريتُها ثم أُنْسِيْتُها ، وهي ليلة طلقة لا حارّة ولا باردة ، تصبح الشمس من يومها حمراء ضعيفة » قال الشافعي ومن وافقه : ليلة القدر ثابتة باقية ، وهي تُلتمس في العشر الأواخر من رمضان. وقال أبو حنيفة : رُفعت ليلة القدر بموت النبي عليهالسلام.

م

[ قَدَمَ ] : القَدْم : التقدم ، قال الله تعالى : ( يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ )(٢).

و

[ قدا ] : قال بعضهم : مر فلانٌ تقدو به فَرَسُه : إذا لزم سنن السير.

وقدا اللحمُ قدْوا : إذا شَمِمْتَ له رائحة طيبة.

فَعَلَ بالفتح ، يَفْعِل بالكسر

ر

[ قَدَرَ ] عليه قُدْرَةً ، فهو قادر : إذا لم يمتنع منه ، والله تعالى القادر ، ولم يزل قادرا ، قال تعالى : ( بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى )(٣) وقرأ يعقوب ( وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَ )(٤) : يقدر على أن

__________________

(١) أخرجه مسلم من حديث عبد الله بن أنيس رضياللهعنه في الصيام ، باب : فضل ليلة القدر والحث على طلبها ، رقم (١١٦٨).

(٢) سورة هود : ١١ / ٩٨.

(٣) سورة الأحقاف : ٤٦ / ٣٣ ، والقيامة : ٧٥ / ٤٠.

(٤) من آية في سورة الأحقاف المذكورة قبل هذا : ٤٦ / ٣٣.

٥٤١

يفعل مستقبلاً. واختُلف عنه في قوله في « يس » : ( بِقادِرٍ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ )(١).

وقَدَرَ الشيءَ قدْرا : أي قَدَّرهُ ، والله تعالى القادر : أي المقدّر. وهذا من صفات الفعل ، تقول في هذه الآية الله تعالى يقدر أن يقدر : أي أن يقدِّر ، ولا يجوز ذلك في معنى القدرة. قال الله تعالى : ( فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ )(٢).

وقدر الله تعالى على الإنسان رزقه : أي ضيق ، قال الله تعالى : ( فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ )(٣) ومنه قوله تعالى : ( فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ )(٤) أي : نضيِّق ، ولا يجوز أن يكون من القدرة فيكون كفرا ، لأنه تعجيز لله ، تعالى عن ذلك. كلهم قرأ بالنون غيرَ يعقوب فقرأ بالياء مضمومة على ما لم يُسَمَّ فاعلُه.

وقوله تعالى : ( وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَ قَدْرِهِ )(٥) : قال الحسن والفراء والزجّاج : أي وما عظَّموه حقَّ تعظيمه ، وقال الخليل : أي وما وصفوه حَقَّ صفته ، وقال أبو عبيدة : أي ما عرفوه حقَّ معرفته.

وقرأ أبو بكر عن عاصم : إلا امرأته قَدَرْنَا إنها لمن الغابرين (٦) بالتخفيف ، وقرأ ابن كثير قَدَرْنَا بينكم الموت (٧) وقرأ الكسائي والذي قَدَرَ فهدى (٨).

__________________

(١) سورة يس : ٣٦ / ٨١.

(٢) سورة المرسلات : ٧٧ / ٢٣.

(٣) سورة الفجر : ٨٩ / ١٦.

(٤) سورة الأنبياء : ٢١ / ٨٧ ، وانظر قراءتها في فتح القدير : ( ٣ / ٤٢١ ).

(٥) سورة الأنعام : ٦ / ٩١.

(٦) سورة الحجر : ١٥ / ٦٠ ، وانظر قراءتها في فتح القدير : ( ٣ / ١٣٥ ).

(٧) سورة الواقعة : ٥٦ / ٦٠.

(٨) سورة الأعلى : ٨٧ / ٣ ، وانظر قراءتها في فتح القدير : ( ٥ / ٤٢٣ ).

٥٤٢

وقَدَرَ القِدْرَ قَدْرا : أي طبخها. ولحمٌ مقدور.

ي

[ قَدَى ] : قَدَت القادية قَدْيا : أي سارت سيرا مستقيما.

ويقال : القَدَيان : الإسراع.

فَعَلَ ، يَفْعَل ، بالفتح

ح

[ قَدَحَ ] النارَ من الزندة قدحا : أي أخرجها ، قال الله تعالى : ( فَالْمُورِياتِ قَدْحاً )(١).

وقَدَحَ الشيءَ بالمِقْدَح : أي غَرَفَهُ.

وقدح فلانٌ في عِرْض فلان : إذا عابه ووقع فيه.

وقَدح العينَ : إذا أخرج منها الماءَ الفاسد.

والقدح : أكلُ القادحةِ الشجرَ.

ع

[ قَدَعَ ] : القَدْع : الكف عن الشيء ، يقال : قدعت الرجلَ : إذا كففتُه ، وفي حديث الحسن : « واقدعوا هذه الأنفس فإنها طُلَعَة » : أي تطَّلع إلى الهوى.

وقَدَعَ الفَرَسَ باللجام : أي قرعه ، قال (٢) :

قياما تقدع الذِّبّانَ عنها

بأذنابٍ كأجنحة النسور

فَعِل بالكسر ، يَفْعَل بالفتح

ر

[ قَدِرَ ] : الأقدر من الخيل : الذي يقع

__________________

(١) سورة العاديات : ١٠٠ / ٢.

(٢) البيت دون عزو في الجمهرة : ( ٢ / ٢٧٩ ) والمقاييس : ( ٥ / ٦٤ ) والتاج ( قدع ).

٥٤٣

حافرا رجليه موقع حافري يديه ، قال رجلٌ من الأنصار (١) :

بأقدَر مشرفِ الصهواتِ ساطٍ

كُمَيْتٍ لا أحقُّ ولا شئيتُ

والأقدر من الرجال : القصير ، ويقال : هو القصير العنق.

ع

[ قَدِع ] : قَدِعت عينه : إذا ضعفت من طول النظر ، قال (٢) :

كمْ فيهمُ من هجينٍ أمُّهُ أَمَةٌ

في عينِها قَدَعٌ في رجلِها فَدَعُ

ويقولون : قَدعَتْ له الخمسون (٣) : أي دَنَتْ.

وامرأة قَدِعَة : قليلة الكلام ، كثيرة الحياء.

م

[ قَدِم ] : قَدِم من سفره قدوما ، وفي الحديث : أن النبي عليهالسلام حين قدم مكة طاف وسعى. قال مالك ومن وافقه : طواف القدوم واجبٌ على الحاج ، فإن تركه وخرج من غير أن يطوف فعليه دمٌ. وقال أبو حنيفة : هو سنة. وقال الشافعي : ليس من النسك ، وهو كتحية المسجد.

و

[ قَدِي ] اللحمُ والطعامُ قَداوةً وقَدىً : إذا شَمِمْتَ له رائحة طيبة.

فَعُل ، يَفْعُل ، بالضم

م

[ قَدُم ] : القِدَم : مصدر القديم.

__________________

(١) البيت كما في اللسان والتكملة والتاج ( قدر ) لعَدِيّ بن خرشة الخَطْمِي ، وهو في الجمهرة : ( ٢ / ١٨ ) والمقاييس : ( ٢ / ١٧ ، ٥ / ٦٣ ) ، والأحقّ : الذي لا يعرف ، والشئيت : عكس الأقدر.

(٢) البيت لابن أحمر الباهلي ، ديوانه : (١٢١) ، والفَدَعُ : عِوجٌ في المفاصل.

(٣) أي الخمسون من العمر ، وانظر اللسان ( قدع ).

٥٤٤

والقديم : الذي ليس لوجوده أول : هو الله عز وجَلَّ.

والقديم : المتقدم على غيره ، قال الله تعالى : ( كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ )(١).

الزيادة

الإفعَال

ر

[ الإقدار ] : أَقْدَرَه على الشيء فقدر.

ع

[ الإقداع ] : أقدعه : لغةٌ في قَدَعه : إذا كَفَّه.

م

[ الإقدام ] : أقدم على الأمر : نقيض تأخر عنه ، قال (٢) :

ثم انثنيتُ وقد أصبْتُ ولم أُصَبْ

جذعَ البصيرةِ قارحَ الإقْدامِ

وأقدمه : بمعنى قَدَّمه.

التفعيل

ح

[ التقديح ] : قَدَّحتِ العينُ : إذا غارت ، ويقال بالتخفيف.

وقدَّح فرسَه : إذا ضمَّره حتى صار كالقِدْح.

وقدَّح الماءَ ونحوه : إذا أكثر قَدْحَه.

ر

[ التقدير ] : قَدَّره وقَدَره : بمعنىً ، وقرأ الحسن ونافع والكسائي فقدَّرنا فنعم القادرون (٣) بالتشديد ، والباقون بالتخفيف ، وهو رأي أبي عبيد وأبي

__________________

(١) سورة يس : ٣٦ / ٣٩.

(٢) البيت لقطري بن الفجاءة المازني من أبيات له في الحماسة : ( ١ / ٣٦ ).

(٣) سورة المرسلات : ٧٧ / ٢٣.

٥٤٥

حاتم لقوله : ( الْقادِرُونَ ). وقرأ ابن عامر فقدّر عليه رزقه (١).

س

[ التقديس ] : قَدَّسَه : أي طهَّره ، قال الله تعالى : ( الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ )(٢) أي : المطهرة.

وقدَّس اللهَ تعالى : أي نَزَّهَه عما لا يليق به. قال تعالى : ( وَنُقَدِّسُ لَكَ )(٣).

م

[ التقديم ] : نقيض التأخير ، قال الله تعالى : ( بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ )(٤) وفي الحديث (٥) : « قال رجل للنبي عليهالسلام : ما لي من ولدي؟ قال : ما قدمتَ منهم ، قال : فمن خلّفت منهم؟ قال : لك منهم ما لمُضَر من ولده » : أي أنه لا يؤجر في موت من خلَّف منهم كما لا يؤجر مُضَر فيمن مات اليوم من ولده.

ويقال : قدّم : أي تقدّم. قال الله تعالى : ( لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ )(٦) أي : لا تقضوا أمرا في دينكم دون الله.

وقَدَّم إليه في كذا : أي أَمَرَه بهِ ، والمصدر : تقديم وتقدِمَةٌ ، على ( تَفْعِلة ) بكسر العين ، وكذلك ما أتى على ( فَعَّل ) فمصدره كذلك.

الافتعال

ح

[ الاقتداح ] : اقتدح من المرق ونحوه : أي اغترف.

__________________

(١) سورة الفجر : ٨٩ / ١٦.

(٢) سورة المائدة : ٥ / ٢١.

(٣) سورة البقرة : ٢ / ٣٠.

(٤) سورة القيامة : ٧٥ / ١٣.

(٥) انظر : النهاية لابن الأثير ( ٤ / ٣٣٨ ).

(٦) سورة الحجرات : ٤٩ / ١.

٥٤٦

واقتدح النارَ من الزندة : أي أخرجها.

واقتدحَ الأمر : إذا دبَّره ونظر فيه.

ر

[ الاقتدار ] : اقتدر عليه : أي قدِر. والله تعالى القادر القدير والمقتدر. قال عزوجل : ( عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ )(١).

واقتدر الشيءُ : أي اعتدل.

و

[ الاقتداء ] : اقتدى به ، قال الله تعالى : ( فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ )(٢) قرأ حمزة والكسائي ويعقوب بحذف الهاء في الوصل ، وقرأ الباقون بإثبات الهاء يقفون عليها ، ولا يجيزون القراءة بالهاء مع الوصل لأنها [ لبيان الحركة في الوقف وهو اختيار أبي عبيد ](٣) للتَّبْيِينِ في هذا وما أشبهه. وقرأ ابن عامر بكسر الهاء مشبعةً. [ قال بعضهم : هو لحن لا يجوز ](٤).

الانفعال

ع

[ الانقداع ] : انقدع عن الأمر : أي كفَّ.

الاستفعال

ر

[ الاستقدار ] : استقدر اللهَ خيرا : أي سأله أن يقدِّر له خيرا.

__________________

(١) سورة القمر : ٥٤ / ٥٥.

(٢) سورة الأنعام : ٦ / ٩٠.

(٣) ما بين الحاصرتين ذهب من الأصل ( س ) بسبب التصوير ، وأخذناه من بقية النسخ.

٥٤٧

م

[ الاستقدام ] : استقدم : أي تقدَّم ، قال الله تعالى : ( لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ )(١).

التفعُّل

ر

[ التقدر ] : تَقَدَّر له الشيءُ : أي تهيأ.

س

[ التقدس ] : التطهر.

م

[ التقدم ] : تقدمَ : نقيض تأخر ، قال الله تعالى : ( لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ )(٢) قيل : التقدم والتأخر في الطاعة والمعصية. وقرأ يعقوب لا تَقَدَّمُوا بين يدي الله (٣) بفتح التاء والدال ، وهي قراءة ابن عباس والضحاك.

التفاعُل

ع

[ التقادع ] : التهافت في الشَّرِّ ، يقال : الفَراش يتقادع في النار : أي يتهافت.

وتقادَعَ القومُ : إذا مات بعضُهم في إثر بعض.

م

[ التقادم ] : المتقادم : القديم.

__________________

(١) سورة الأعراف : ٧ / ٣٤ ، والنحل : ١٦ / ٦١.

(٢) سورة المدثر : ٧٤ / ٣٧.

(٣) سورة الحجرات : ٤٩ / ١ وتقدمت.

٥٤٨

باب القاف والذال وما بعدهما

الأسماء

فُعْلة ، بضم الفاء وسكون العين

ف

[ القُذْفة ] : شُرفة البناء ، وجمعها : قُذَف.

والقُذْفة : ما أشرف من رؤوس الجبال ، وجمعها : قُذَف وقُذُفات ، قال امرؤ القيس يصف جبلاً (١) :

منيف تزلُّ الطير عن قُذُفاته

يظل الضباب فوقها قد تعصرا

فَعَلٌ ، بالفتح

ر

[ القَذَر ] : النَّجَس ، وجمعه : أقذار ، وأصله مصدر.

ع

[ القَذَع ] : الاسم من أقذعه بالكلام.

ف

[ القَذَف ] : منزلٌ قَذَف أي : بعيد.

وبلدة قَذَف ، ونية قَذَف ، قال النابغة (٢) :

وراح صبحي لنِيَّةٍ قذفٍ

هل أنت حتى الصباح متئدُ

ي

[ القذى ] : جمع : قَذاة ، في العين ، وهي ما سقط فيها مما يُتأذى به. قال الحسن في بعض مواعظه : « يرى أحدكم القذاة في عين أخيه ، ولا يرى الجِذعَ معترضا بين عينيه ». أي : تعيبون الناسَ ولا تنقدون عيوبكم ، فأخذ هذا المعنى

__________________

(١) ديوانه ط. دار المعارف : (٣٩٤) ، ورواية أوله : « نيافاً » بمعنى مُنيفات ، ولا وجه للجمع فما قبله مفرد.

(٢) ليس في ديوانه ط. دار الكتاب العربي ، وليس له في الديوان شعر على هذا الوزن والروي ، ولم نجده في مراجعنا.

٥٤٩

بعضهم فقال :

أَتُبْصِرُ في العينِ منِّي القذى

وفي عينكَ الجذعُ لا تبصرُهْ

ولذلك قيل في تأويل الرؤيا : إن القذى ونحوه مما يصيب العين ضعفٌ في الدين.

و [ فُعُل ] ، بضم الفاء والعين

ف

[ القُذُف ] : البعيد. لغةٌ في القَذَف.

الزيادة

مثقَّل العين

مُفَعَّل ، بفتح العين

ف

[ المُقَذَّف ] : الكثير اللحم ، كأنه قَذَف به.

فَعّال ، بفتح الفاء

ف

[ القَذّاف ] : المنجنيق ونحوه ، تُرمى به الأحجار ، وهو القَذّافة ، بالهاء أيضا.

فِعِّيْلَى ، بكسر الفاء والعين

ف

[ القِذِّيْفى ] : القَذْف ، يقال : بين القوم قِذِّيْفى مُنْكَرٌ أي : قَذْف.

فاعُولة

ر

[ القاذورة ] : ناقة قاذورة : تُترك وحدها وترعى منفردة.

ورجلٌ قاذورة ، وذو قاذورة أيضا : أي

٥٥٠

فاحش ، سيِّئ الخُلُق لا يخالُّ الناسَ ، قال متمم (١) :

على الكأس ذا قاذورة مُتَزَبِّعا

فَعَال ، بفتح الفاء

ل

[ القذال ] : مؤخَّر الرأس ، والجميع : أقذلة وقُذُل.

فَعُوْل

ر

[ القَذور ] : امرأة قذور : تجتنب الأقذار.

ف

[ القَذوف ] : بلدةٌ قذوف : أي بعيدة.

فَعِيل

ف

[ القَذيف ] : منزلٌ قذيف : أي بعيد.

و [ فَعِيلة ] ، بالهاء

ف

[ القذيفة ] : الشيء يُرمى به.

الملحق بالرباعي

فَيْعَل ، بالفتح

ر

[ قَيْذَر ] بن إسماعيل بن إبراهيم ، أبو العرب ، من نزار بن معدّ بن عدنان ، قال حسان (٢) :

قحطان والدنا وهودٌ جَدُّنا

بهما غنينا عن ولادة قيذر

__________________

(١) هو متمم بن نويرة والبيت في رثاء أخيه مالك ، انظر اللسان والتاج ( قذر ، زبع ) ، وصدره :

وإن تلقه في الشّرب لا تلق فاحشاً

(٢) ليس في ديوانه ط. دار الكتب العلمية.

٥٥١

[ فلما سمعه النبي عليهالسلام قال : وعنِّي يا حسان فقال : لا ](١).

فُنْعُل ، بالضم

ع

[ القُنْذُع ] : الدُّيُّوْث ، ونونه زائدة ، وأصله من القَذَع ، وهو القبيح.

الخماسي

فُعَلْلِل ، بضم الفاء وفتح العين

وسكون اللام الأولى ،

وكسر الثانية

عمل

[ القُذَعْمِل ] : الضخم من الإبل.

و [ فُعَلْلِلَة ] ، بالهاء

عمل

[ القُذَعْمِلَة ] من النساء : القصيرة الخسيسة.

ويقال : ما له قُذَعْمِلَة : أي شيء. وحكى المبرِّد : ما في بطنه قذعملة : أي شيء.

وقال المازني : القُذَعْمِلة : الفقير الذي لا يملك شيئا.

والقُذَعْمِلَةُ : الضخمة من النوق.

__________________

(١) ما بين قوسين جاء حاشية في الأصل ( س ) وليس في بقية النسخ.

٥٥٢

الأفعال

فَعَلَ بالفتح ، يفعِل بالكسر

ف

[ قَذَفَ ] : القذف : الرمي بالحجارة ونحوها. قال الله تعالى : ( وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ دُحُوراً )(١).

وقَذْفُ المحصنات : رميهنَّ بالفجور. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا : إن الرمي بالحجارة ونحوها كلامٌ يصيب المرميَّ ، أو نظيره من الرامي أو نظيره.

وفي الحديث عن علي رضي الله تعالى عنه : « من مات من حد الزنى والقذف فلا دية له ، وكتابُ الله قَتَله ». وبهذا قال جمهور الفقهاء. قال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم : وكذلك من مات من التعزير. وقال الشافعي : يضمن إن مات من التعزير. واختلفوا في موته من حدِّ شُرب الخمر ، فمنهم من قال : دِيَتُه في بيت المال ، ومنهم من قال : ديته على عاقلة الإمام. وعند أبي حنيفة : لا يلزم الإمامَ شيء.

والقذف بالغيب : الرجم بالظن ، قال الله تعالى : ( وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ )(٢).

وقَذَفَ قَذْفا : أي قاءَ.

م

[ قذم ] : القذم : العطاء الكثير مثل القثم ، يقال : قَذَمَ له.

ي

[ قَذى ] : قَذَتْ عينُه قَذْيا : إذا رَمَتْ بالقذى.

وقَذَتِ الشاةُ : إذا أخرجت ماءً أبيضَ من رحمها. يقال : كل ذكرٍ يمذي ، وكل أنثى تقذي.

__________________

(١) سورة الصافات : ٣٧ / ٨ ، ٩.

(٢) سورة سبأ : ٣٤ / ٥٣.

٥٥٣

فَعَل ، يَفْعَل ، بالفتح

ع

[ قَذَعَ ] : قَذَعَه قذعا : إذا رماه بالفُحش ، قال طرفة (١) :

وإن يقذِفوا بالقذع عِرْضَك اسقهم

بكأسِ سِمامِ الموتِ قبل التنجد

ويروى :

... قبل التهدد.

فَعِل بالكسر ، يَفْعَل بالفتح

ر

[ قَذِر ] : القَذَر : نقيض النظافة ، يقال : قَذِرَ الشيءُ فهو قَذِرٌ.

وقَذِرَ الشيءَ قذرا : إذا كرهه. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا : إن التلطخ بالقذر همٌّ أو شيءٌ يكرهه المتلطخ به ؛ وقد يكون القذر مالاً حراما ، مكروه المكتسب.

ي

[ قَذي ] : قَذِيَتْ عينُه : إذا صار فيها القذى.

الزيادة

الإفعال

ر

[ الإقذار ] : أقذر الشيء : إذا وجده قذِرا.

ع

[ الإقذاع ] : أقذعه ، وأقذع له : إذا شتمه ورماه بالفحش ؛ وفي حديث (٢) النبي عليهالسلام : « من قال في الإسلام شعرا مُقْذِعا فلسانُه هدر ».

__________________

(١) ديوانه شرح الأعلم : (٣٩).

(٢) أخرجه البزار من حديث بريدة ، وقد ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ( ٨ / ١٢٣ ).

٥٥٤

ي

[ الإقذاء ] : أقذى عينَه : أي ألقى فيها القذى.

التفعيل

ر

[ التقذير ] : قَذَّر الشيءَ : إذا ألقى فيه قَذَرا.

ف

[ التقذيف ] : ناقةٌ مقذَّفة : أي كثيرة اللحم ، كأنها رُمِيَتْ به.

ي

[ التقذي ] : قَذّى عينَه : إذا أخرج منها القذى.

الانفعال

م

[ الانقذام ] : انقذم : أي أسرع.

الاستفعال

ر

[ الاستقذار ] : استقذر الشيءَ : إذا كرهه.

التفعُّل

ر

[ التَّقَذُّر ] : نقيض التنظف.

وتقذرَ الشيء : إذا كرهه.

التفاعل

ف

[ التقاذف ] : الترامي.

٥٥٥

تقاذفوا : إذا رمى بعضهم بعضا بحجرٍ ونحوه ، أو كلام.

وفرسٌ متقاذف : سريع العَدْو.

الافعلال

حر

[ الاقذحرار ] : المقذحرّ ، بالحاء : المتعرض للسِّباب.

عر

[ الاقذعرار ] : اقذعرَّ : أي تعرَّض.

عل

[ الاقذعلال ] : يقال : إن المُقْذَعِلّ : السريع.

٥٥٦

باب القاف والراء وما بعدهما

الأسماء

فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين

ح

[ القَرْح ] : واحد القروح : وهي الجراح ، قال الله تعالى : ( إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ )(١).

د

[ القَرْد ] : لغةٌ في الكَرْد ، وهو العنق.

س

[ القَرْس ] : البرد الشديد ، قال (٢) :

مطاعين في الهيجا مطاعيم في الشتا

إذا اصفرَّ آفاقُ السماء من القَرْس

ش

[ القَرْش ] : دابة في البحر تغلب سائر دوابه ، وتصغيرها : قريش ، ويقال : بها سميت قريش ، قال (٣) :

وقريشٌ هي التي تسكن البح

رَ بها سُميتْ قريش قريشا

تَقْرشُ الغَثَّ والسمين ولا تت

رك منكم لذي جناحين ريشا

من روى ( ريشا ) بكسر الراء فهو من السِّناد ، وهو من عيوب الشعر ، ومن روى ( رَيْشا ) بالفتح فليس بسناد.

__________________

(١) سورة آل عمران : ٣ / ١٤٠.

(٢) البيت لأوس بن حجر ، ديوانه : (٥٢) واللسان والتاج ( قرس ) وروايتها « للقرى » بدل « في الشتا ».

(٣) البيت الأول في الخزانة : ( ١ / ٢٠٤ ) ومعجم ياقوت : ( ٤ / ٣٣٧ ) واللسان والتاج ( قرش ) ، وهو في الخزانة منسوب إلى المُشَمْرَج بن عمرو الحميري.

٥٥٧

ض

[ القَرْض ] : (١) السلف ، وفي حديث (٢) النبي عليهالسلام : « كل قرضٍ جرَّ منفعة فهو رِبا » وعن ابن عباس وابن مسعود : « قرض مرتين خيرٌ من صدقة مَرَّة ».

ع

[ القَرْع ] : حمل اليقطين ، وهو الدُّبَّاء ، وهو باردٌ رطب مليِّن.

ف

[ القَرْف ] : إناء يتخذ من جلود ، قال (٣) :

وذبيانيةٍ أَوْصَتْ بنيها

بأن كَذَب القَراطِفُ والقُروفُ

م

[ القَرْم ] : السيد من الرجال ، شبه بالقَرْم ، وهو الفحل المكرم الذي يُترك للفِحْلة ولا يُحمل عليه.

ن

[ القَرْن ] : قَرْن الثور والتيس ونحوهما معروف.

والقَرْن : الجبل الصغير.

وقَرْن [ المنازل ] : (٤) اسم موضع ، وهو ميقات أهل نجد للإحرام.

والقَرْن : الخُصلة من الشَّعر.

وقرون الشَّعر : الذوائب ، الواحدة قَرْن ؛ ومن ذلك قول أبي سفيان للعباس

__________________

(١) كذا جاء في الأصل ( س ) ، وفي بقية النسخ زيادة : « بالضاد معجمة ».

(٢) ذكره ابن حجر في المطالب العالية (١٣٧٣) والسيوطي في الدر المنثور ( ٥ / ٣٥٠ ) والمتقي الهندي في كنز العمال ، رقم (١٥٥١٦).

(٣) البيت لمعقّر بن أوس بن حمار البارقي ، وهو في الجمهرة : ( ٢ / ٤٠٠ ) والمقاييس : ( ٥ / ٧٤ ) وإصلاح المنطق : ( ١٧ ، ٧٧ ، ٢٢٤ ) واللسان والتاج ( قرطف ، قرف ) ، والقراطف : جمع قرطف وهو القطيفة ذات الخمل التي تلبس وقيل الفَرْش المخمل ، ومعقر : شاعر جاهلي يماني من الأزد توفي نحو عام ( ٤٥ ق. ه ).

(٤) ما بين المعقوفين ليس في الأصل ( س ) وأضفناه من النسخ ، وانظر في قرن المنازل الصفة : (٣٢١) ومعجم ياقوت : ( ٤ / ٣٣٢ ).

٥٥٨

وقد رأى المسلمين إذا قام النبي عليهالسلام قاموا ، وإذا كبَّر كبَّروا ، وإذا ركع ركعوا ، وإذا سجد سجدوا : يا أبا الفضل ، ما رأيت كاليوم طاعة قوم ولا فارس الأكارم ولا الروم ذات القرون.

قال الأصمعي : أراد قرون شعورهم لأنهم يطوِّلونها ، قال المرقِّش (١) :

لات هنّا وليتني طرف الزُّجْ

ج وأهلي بالشام ذات القرون

لات هنّا : أي ليس هذا وقت إرادتنا ، والزُّج : اسم موضع (٢). والشام ذات القرون : يعني الروم ، لسكونهم بالشام.

والقَرْن : الدفعة من العَرق.

والقَرْن من الزمان : ثمانون سنة ، وقال بعضهم : هو ثلاثون سنة.

والقَرْن : مثلك في السِّنِّ ، يقال : هذا قَرْنُ فلان.

والقَرْن : الأمة ، قال الله تعالى : ( وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ )(٣) ، قال الشاعر (٤) :

إذا كُنْتَ من قَرْنٍ من الناس قد مضى

وأصبحت في قَرْن فأنت غريبُ

والقَرْن : العَفَلة تخرج من الرحم.

ويروى أنه اختُصم إلى شُريح في جارية لها قَرْن فقال : اقعدوها فإن أصاب الأرض فهو عيب ، وإن لم يُصبها فليس بعيب.

وقَرْن الشمس : أول ما يبدو منها عند الطلوع ، قال قيس بن الخطيم (٥) :

تبدت كقرن الشمس تحت غمامةٍ

بدا حاجب منها وضنّت بحاجب

__________________

(١) البيت له في الشعر والشعراء : (١٠٧) ومعجم ياقوت : ( ٣ / ١٣٣ ) ، قال ياقوت : الزُّج بلفظ زج الرمح : موضع ذكره المرقش وأورد الشاهد وبيتا قبله ، وقال : زُجُّ لاوَة موضع نجدي.

(٢) سورة مريم : ١٩ / ٧٤ ، والآية (٩٨) ، وسورة ق : ٥٠ / ٣٦.

(٣) البيت دون عزو في اللسان ( قرن ) ، وروايته :

إذا ذهب القرن الذي أنت فيهم

وخلفت في قرن فأنت غريب

(٤) ديوانه : (٣٣) وهو له في طبقات ابن سلام : ( ١ / ٢٢٨ ) واللسان ( حجب ) ورواية أوله فيها : « تراءت لنا .. ».

٥٥٩

ويروى : تبدت لنا كالشمس.

والقرنان : جانبا الرأس.

وذو القرنين : ملك من ملوك لخم ، سمي بذلك لضفيرتين كانتا له.

واختلف في ذي القرنين السيّار الذي بنى سدَّ يأجوج ومأجوج ، وذكره الله تعالى في سورة الكهف (١) فقال قوم : هو الاسكندر بن فَيْلبس اليوناني الذي بنى الاسكندرية.

وقال آخرون : ذو القرنين هو الهميسع ابن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان.

وعن علي بن أبي طالب وابن عباس : ذو القرنين هو الصعب بن عبد الله بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير الأصغر ، قال فيه لبيد (٢) :

والصعبُ ذو القرنين أصبح ثاويا

بالحنو في جدث هناك مقيم

وقال آخرون : ذو القرنين هو تُبَّع الأكبر ، وكان ملكا عظيم الملك.

وقال آخرون : ذو القرنين هو تُبَّع الأقرن ملكٌ من ملوك حمير ، وُلد وقَرناه أشيبان ، فسمي بذلك : الأقرن ، وذا القرنين ، وكان ملكا مؤمنا عالما عادلاً ، قد ملك جميع الأرض وطافها ، ومات في شمال بلاد الروم حيث يكون النهار ليلاً إذا انتهت الشمس إلى برج الجدي ، وقبره هنالك وهو الذي بَشَّر بالنبي عليهالسلام في شعره فقال (٣) :

فإن أهلك فقد أثَّلْتُ مُلكا

لكم يبقى إلى وقت التهامي

سيملك بعدنا منا ملوكٌ

يدينون الأنام بغير ذام

ويظهر بعدهم رجلٌ عظيم

نبي لا يرخِّص في الحرام

وأحمد اسمه يا ليت أني

أؤخَّر بعد مبعثه بعامِ

_________________

(١) جاء ذكر ذي القرنين في ثلاث آيات من سورة الكهف : ١٨ / ( ٨٣ ، ٨٦ ، ٩٤ ).

(٢) ديوانه : (١٨٩) ، وفي روايته : « أُمَيْمَ » بدل « هناك » ، وانظر الإكليل : ( ٨ / ٢٥٣ ) وما بعدها ، وانظر التيجان : (٤٤٦) وما بعدها.

(٣) أبيات من قصيدة منسوبة في التيجان : ( ٤١٧ ـ ٤١٨ ) إلى الحارث الرائش باختلاف.

٥٦٠