الأفعال
فَعَل بالفتح ، يَفْعُل بالضم
ر
[ قَدَرَ ] : قَدَرَ الشيءَ قدرا : إذا قدَّره.
وليلة القدر من ذلك ، وفي الحديث (١) عن النبي عليهالسلام في ليلة القدر : « أُريتُها ثم أُنْسِيْتُها ، وهي ليلة طلقة لا حارّة ولا باردة ، تصبح الشمس من يومها حمراء ضعيفة » قال الشافعي ومن وافقه : ليلة القدر ثابتة باقية ، وهي تُلتمس في العشر الأواخر من رمضان. وقال أبو حنيفة : رُفعت ليلة القدر بموت النبي عليهالسلام.
م
[ قَدَمَ ] : القَدْم : التقدم ، قال الله تعالى : ( يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ )(٢).
و
[ قدا ] : قال بعضهم : مر فلانٌ تقدو به فَرَسُه : إذا لزم سنن السير.
وقدا اللحمُ قدْوا : إذا شَمِمْتَ له رائحة طيبة.
فَعَلَ بالفتح ، يَفْعِل بالكسر
ر
[ قَدَرَ ] عليه قُدْرَةً ، فهو قادر : إذا لم يمتنع منه ، والله تعالى القادر ، ولم يزل قادرا ، قال تعالى : ( بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى )(٣) وقرأ يعقوب ( وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَ )(٤) : يقدر على أن
__________________
(١) أخرجه مسلم من حديث عبد الله بن أنيس رضياللهعنه في الصيام ، باب : فضل ليلة القدر والحث على طلبها ، رقم (١١٦٨).
(٢) سورة هود : ١١ / ٩٨.
(٣) سورة الأحقاف : ٤٦ / ٣٣ ، والقيامة : ٧٥ / ٤٠.
(٤) من آية في سورة الأحقاف المذكورة قبل هذا : ٤٦ / ٣٣.
يفعل مستقبلاً. واختُلف عنه في قوله في « يس » : ( بِقادِرٍ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ )(١).
وقَدَرَ الشيءَ قدْرا : أي قَدَّرهُ ، والله تعالى القادر : أي المقدّر. وهذا من صفات الفعل ، تقول في هذه الآية الله تعالى يقدر أن يقدر : أي أن يقدِّر ، ولا يجوز ذلك في معنى القدرة. قال الله تعالى : ( فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ )(٢).
وقدر الله تعالى على الإنسان رزقه : أي ضيق ، قال الله تعالى : ( فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ )(٣) ومنه قوله تعالى : ( فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ )(٤) أي : نضيِّق ، ولا يجوز أن يكون من القدرة فيكون كفرا ، لأنه تعجيز لله ، تعالى عن ذلك. كلهم قرأ بالنون غيرَ يعقوب فقرأ بالياء مضمومة على ما لم يُسَمَّ فاعلُه.
وقوله تعالى : ( وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَ قَدْرِهِ )(٥) : قال الحسن والفراء والزجّاج : أي وما عظَّموه حقَّ تعظيمه ، وقال الخليل : أي وما وصفوه حَقَّ صفته ، وقال أبو عبيدة : أي ما عرفوه حقَّ معرفته.
وقرأ أبو بكر عن عاصم : إلا امرأته قَدَرْنَا إنها لمن الغابرين (٦) بالتخفيف ، وقرأ ابن كثير قَدَرْنَا بينكم الموت (٧) وقرأ الكسائي والذي قَدَرَ فهدى (٨).
__________________
(١) سورة يس : ٣٦ / ٨١.
(٢) سورة المرسلات : ٧٧ / ٢٣.
(٣) سورة الفجر : ٨٩ / ١٦.
(٤) سورة الأنبياء : ٢١ / ٨٧ ، وانظر قراءتها في فتح القدير : ( ٣ / ٤٢١ ).
(٥) سورة الأنعام : ٦ / ٩١.
(٦) سورة الحجر : ١٥ / ٦٠ ، وانظر قراءتها في فتح القدير : ( ٣ / ١٣٥ ).
(٧) سورة الواقعة : ٥٦ / ٦٠.
(٨) سورة الأعلى : ٨٧ / ٣ ، وانظر قراءتها في فتح القدير : ( ٥ / ٤٢٣ ).
وقَدَرَ القِدْرَ قَدْرا : أي طبخها. ولحمٌ مقدور.
ي
[ قَدَى ] : قَدَت القادية قَدْيا : أي سارت سيرا مستقيما.
ويقال : القَدَيان : الإسراع.
فَعَلَ ، يَفْعَل ، بالفتح
ح
[ قَدَحَ ] النارَ من الزندة قدحا : أي أخرجها ، قال الله تعالى : ( فَالْمُورِياتِ قَدْحاً )(١).
وقَدَحَ الشيءَ بالمِقْدَح : أي غَرَفَهُ.
وقدح فلانٌ في عِرْض فلان : إذا عابه ووقع فيه.
وقَدح العينَ : إذا أخرج منها الماءَ الفاسد.
والقدح : أكلُ القادحةِ الشجرَ.
ع
[ قَدَعَ ] : القَدْع : الكف عن الشيء ، يقال : قدعت الرجلَ : إذا كففتُه ، وفي حديث الحسن : « واقدعوا هذه الأنفس فإنها طُلَعَة » : أي تطَّلع إلى الهوى.
وقَدَعَ الفَرَسَ باللجام : أي قرعه ، قال (٢) :
قياما تقدع الذِّبّانَ عنها |
|
بأذنابٍ كأجنحة النسور |
فَعِل بالكسر ، يَفْعَل بالفتح
ر
[ قَدِرَ ] : الأقدر من الخيل : الذي يقع
__________________
(١) سورة العاديات : ١٠٠ / ٢.
(٢) البيت دون عزو في الجمهرة : ( ٢ / ٢٧٩ ) والمقاييس : ( ٥ / ٦٤ ) والتاج ( قدع ).
حافرا رجليه موقع حافري يديه ، قال رجلٌ من الأنصار (١) :
بأقدَر مشرفِ الصهواتِ ساطٍ |
|
كُمَيْتٍ لا أحقُّ ولا شئيتُ |
والأقدر من الرجال : القصير ، ويقال : هو القصير العنق.
ع
[ قَدِع ] : قَدِعت عينه : إذا ضعفت من طول النظر ، قال (٢) :
كمْ فيهمُ من هجينٍ أمُّهُ أَمَةٌ |
|
في عينِها قَدَعٌ في رجلِها فَدَعُ |
ويقولون : قَدعَتْ له الخمسون (٣) : أي دَنَتْ.
وامرأة قَدِعَة : قليلة الكلام ، كثيرة الحياء.
م
[ قَدِم ] : قَدِم من سفره قدوما ، وفي الحديث : أن النبي عليهالسلام حين قدم مكة طاف وسعى. قال مالك ومن وافقه : طواف القدوم واجبٌ على الحاج ، فإن تركه وخرج من غير أن يطوف فعليه دمٌ. وقال أبو حنيفة : هو سنة. وقال الشافعي : ليس من النسك ، وهو كتحية المسجد.
و
[ قَدِي ] اللحمُ والطعامُ قَداوةً وقَدىً : إذا شَمِمْتَ له رائحة طيبة.
فَعُل ، يَفْعُل ، بالضم
م
[ قَدُم ] : القِدَم : مصدر القديم.
__________________
(١) البيت كما في اللسان والتكملة والتاج ( قدر ) لعَدِيّ بن خرشة الخَطْمِي ، وهو في الجمهرة : ( ٢ / ١٨ ) والمقاييس : ( ٢ / ١٧ ، ٥ / ٦٣ ) ، والأحقّ : الذي لا يعرف ، والشئيت : عكس الأقدر.
(٢) البيت لابن أحمر الباهلي ، ديوانه : (١٢١) ، والفَدَعُ : عِوجٌ في المفاصل.
(٣) أي الخمسون من العمر ، وانظر اللسان ( قدع ).
والقديم : الذي ليس لوجوده أول : هو الله عز وجَلَّ.
والقديم : المتقدم على غيره ، قال الله تعالى : ( كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ )(١).
الزيادة
الإفعَال
ر
[ الإقدار ] : أَقْدَرَه على الشيء فقدر.
ع
[ الإقداع ] : أقدعه : لغةٌ في قَدَعه : إذا كَفَّه.
م
[ الإقدام ] : أقدم على الأمر : نقيض تأخر عنه ، قال (٢) :
ثم انثنيتُ وقد أصبْتُ ولم أُصَبْ |
|
جذعَ البصيرةِ قارحَ الإقْدامِ |
وأقدمه : بمعنى قَدَّمه.
التفعيل
ح
[ التقديح ] : قَدَّحتِ العينُ : إذا غارت ، ويقال بالتخفيف.
وقدَّح فرسَه : إذا ضمَّره حتى صار كالقِدْح.
وقدَّح الماءَ ونحوه : إذا أكثر قَدْحَه.
ر
[ التقدير ] : قَدَّره وقَدَره : بمعنىً ، وقرأ الحسن ونافع والكسائي فقدَّرنا فنعم القادرون (٣) بالتشديد ، والباقون بالتخفيف ، وهو رأي أبي عبيد وأبي
__________________
(١) سورة يس : ٣٦ / ٣٩.
(٢) البيت لقطري بن الفجاءة المازني من أبيات له في الحماسة : ( ١ / ٣٦ ).
(٣) سورة المرسلات : ٧٧ / ٢٣.
حاتم لقوله : ( الْقادِرُونَ ). وقرأ ابن عامر فقدّر عليه رزقه (١).
س
[ التقديس ] : قَدَّسَه : أي طهَّره ، قال الله تعالى : ( الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ )(٢) أي : المطهرة.
وقدَّس اللهَ تعالى : أي نَزَّهَه عما لا يليق به. قال تعالى : ( وَنُقَدِّسُ لَكَ )(٣).
م
[ التقديم ] : نقيض التأخير ، قال الله تعالى : ( بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ )(٤) وفي الحديث (٥) : « قال رجل للنبي عليهالسلام : ما لي من ولدي؟ قال : ما قدمتَ منهم ، قال : فمن خلّفت منهم؟ قال : لك منهم ما لمُضَر من ولده » : أي أنه لا يؤجر في موت من خلَّف منهم كما لا يؤجر مُضَر فيمن مات اليوم من ولده.
ويقال : قدّم : أي تقدّم. قال الله تعالى : ( لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ )(٦) أي : لا تقضوا أمرا في دينكم دون الله.
وقَدَّم إليه في كذا : أي أَمَرَه بهِ ، والمصدر : تقديم وتقدِمَةٌ ، على ( تَفْعِلة ) بكسر العين ، وكذلك ما أتى على ( فَعَّل ) فمصدره كذلك.
الافتعال
ح
[ الاقتداح ] : اقتدح من المرق ونحوه : أي اغترف.
__________________
(١) سورة الفجر : ٨٩ / ١٦.
(٢) سورة المائدة : ٥ / ٢١.
(٣) سورة البقرة : ٢ / ٣٠.
(٤) سورة القيامة : ٧٥ / ١٣.
(٥) انظر : النهاية لابن الأثير ( ٤ / ٣٣٨ ).
(٦) سورة الحجرات : ٤٩ / ١.
واقتدح النارَ من الزندة : أي أخرجها.
واقتدحَ الأمر : إذا دبَّره ونظر فيه.
ر
[ الاقتدار ] : اقتدر عليه : أي قدِر. والله تعالى القادر القدير والمقتدر. قال عزوجل : ( عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ )(١).
واقتدر الشيءُ : أي اعتدل.
و
[ الاقتداء ] : اقتدى به ، قال الله تعالى : ( فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ )(٢) قرأ حمزة والكسائي ويعقوب بحذف الهاء في الوصل ، وقرأ الباقون بإثبات الهاء يقفون عليها ، ولا يجيزون القراءة بالهاء مع الوصل لأنها [ لبيان الحركة في الوقف وهو اختيار أبي عبيد ](٣) للتَّبْيِينِ في هذا وما أشبهه. وقرأ ابن عامر بكسر الهاء مشبعةً. [ قال بعضهم : هو لحن لا يجوز ](٤).
الانفعال
ع
[ الانقداع ] : انقدع عن الأمر : أي كفَّ.
الاستفعال
ر
[ الاستقدار ] : استقدر اللهَ خيرا : أي سأله أن يقدِّر له خيرا.
__________________
(١) سورة القمر : ٥٤ / ٥٥.
(٢) سورة الأنعام : ٦ / ٩٠.
(٣) ما بين الحاصرتين ذهب من الأصل ( س ) بسبب التصوير ، وأخذناه من بقية النسخ.
م
[ الاستقدام ] : استقدم : أي تقدَّم ، قال الله تعالى : ( لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ )(١).
التفعُّل
ر
[ التقدر ] : تَقَدَّر له الشيءُ : أي تهيأ.
س
[ التقدس ] : التطهر.
م
[ التقدم ] : تقدمَ : نقيض تأخر ، قال الله تعالى : ( لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ )(٢) قيل : التقدم والتأخر في الطاعة والمعصية. وقرأ يعقوب لا تَقَدَّمُوا بين يدي الله (٣) بفتح التاء والدال ، وهي قراءة ابن عباس والضحاك.
التفاعُل
ع
[ التقادع ] : التهافت في الشَّرِّ ، يقال : الفَراش يتقادع في النار : أي يتهافت.
وتقادَعَ القومُ : إذا مات بعضُهم في إثر بعض.
م
[ التقادم ] : المتقادم : القديم.
__________________
(١) سورة الأعراف : ٧ / ٣٤ ، والنحل : ١٦ / ٦١.
(٢) سورة المدثر : ٧٤ / ٣٧.
(٣) سورة الحجرات : ٤٩ / ١ وتقدمت.
باب القاف والذال وما بعدهما
الأسماء
فُعْلة ، بضم الفاء وسكون العين
ف
[ القُذْفة ] : شُرفة البناء ، وجمعها : قُذَف.
والقُذْفة : ما أشرف من رؤوس الجبال ، وجمعها : قُذَف وقُذُفات ، قال امرؤ القيس يصف جبلاً (١) :
منيف تزلُّ الطير عن قُذُفاته |
|
يظل الضباب فوقها قد تعصرا |
فَعَلٌ ، بالفتح
ر
[ القَذَر ] : النَّجَس ، وجمعه : أقذار ، وأصله مصدر.
ع
[ القَذَع ] : الاسم من أقذعه بالكلام.
ف
[ القَذَف ] : منزلٌ قَذَف أي : بعيد.
وبلدة قَذَف ، ونية قَذَف ، قال النابغة (٢) :
وراح صبحي لنِيَّةٍ قذفٍ |
|
هل أنت حتى الصباح متئدُ |
ي
[ القذى ] : جمع : قَذاة ، في العين ، وهي ما سقط فيها مما يُتأذى به. قال الحسن في بعض مواعظه : « يرى أحدكم القذاة في عين أخيه ، ولا يرى الجِذعَ معترضا بين عينيه ». أي : تعيبون الناسَ ولا تنقدون عيوبكم ، فأخذ هذا المعنى
__________________
(١) ديوانه ط. دار المعارف : (٣٩٤) ، ورواية أوله : « نيافاً » بمعنى مُنيفات ، ولا وجه للجمع فما قبله مفرد.
(٢) ليس في ديوانه ط. دار الكتاب العربي ، وليس له في الديوان شعر على هذا الوزن والروي ، ولم نجده في مراجعنا.
بعضهم فقال :
أَتُبْصِرُ في العينِ منِّي القذى |
|
وفي عينكَ الجذعُ لا تبصرُهْ |
ولذلك قيل في تأويل الرؤيا : إن القذى ونحوه مما يصيب العين ضعفٌ في الدين.
و [ فُعُل ] ، بضم الفاء والعين
ف
[ القُذُف ] : البعيد. لغةٌ في القَذَف.
الزيادة
مثقَّل العين
مُفَعَّل ، بفتح العين
ف
[ المُقَذَّف ] : الكثير اللحم ، كأنه قَذَف به.
فَعّال ، بفتح الفاء
ف
[ القَذّاف ] : المنجنيق ونحوه ، تُرمى به الأحجار ، وهو القَذّافة ، بالهاء أيضا.
فِعِّيْلَى ، بكسر الفاء والعين
ف
[ القِذِّيْفى ] : القَذْف ، يقال : بين القوم قِذِّيْفى مُنْكَرٌ أي : قَذْف.
فاعُولة
ر
[ القاذورة ] : ناقة قاذورة : تُترك وحدها وترعى منفردة.
ورجلٌ قاذورة ، وذو قاذورة أيضا : أي
فاحش ، سيِّئ الخُلُق لا يخالُّ الناسَ ، قال متمم (١) :
على الكأس ذا قاذورة مُتَزَبِّعا
فَعَال ، بفتح الفاء
ل
[ القذال ] : مؤخَّر الرأس ، والجميع : أقذلة وقُذُل.
فَعُوْل
ر
[ القَذور ] : امرأة قذور : تجتنب الأقذار.
ف
[ القَذوف ] : بلدةٌ قذوف : أي بعيدة.
فَعِيل
ف
[ القَذيف ] : منزلٌ قذيف : أي بعيد.
و [ فَعِيلة ] ، بالهاء
ف
[ القذيفة ] : الشيء يُرمى به.
الملحق بالرباعي
فَيْعَل ، بالفتح
ر
[ قَيْذَر ] بن إسماعيل بن إبراهيم ، أبو العرب ، من نزار بن معدّ بن عدنان ، قال حسان (٢) :
قحطان والدنا وهودٌ جَدُّنا |
|
بهما غنينا عن ولادة قيذر |
__________________
(١) هو متمم بن نويرة والبيت في رثاء أخيه مالك ، انظر اللسان والتاج ( قذر ، زبع ) ، وصدره :
وإن تلقه في الشّرب لا تلق فاحشاً
(٢) ليس في ديوانه ط. دار الكتب العلمية.
[ فلما سمعه النبي عليهالسلام قال : وعنِّي يا حسان فقال : لا ](١).
فُنْعُل ، بالضم
ع
[ القُنْذُع ] : الدُّيُّوْث ، ونونه زائدة ، وأصله من القَذَع ، وهو القبيح.
الخماسي
فُعَلْلِل ، بضم الفاء وفتح العين
وسكون اللام الأولى ،
وكسر الثانية
عمل
[ القُذَعْمِل ] : الضخم من الإبل.
و [ فُعَلْلِلَة ] ، بالهاء
عمل
[ القُذَعْمِلَة ] من النساء : القصيرة الخسيسة.
ويقال : ما له قُذَعْمِلَة : أي شيء. وحكى المبرِّد : ما في بطنه قذعملة : أي شيء.
وقال المازني : القُذَعْمِلة : الفقير الذي لا يملك شيئا.
والقُذَعْمِلَةُ : الضخمة من النوق.
__________________
(١) ما بين قوسين جاء حاشية في الأصل ( س ) وليس في بقية النسخ.
الأفعال
فَعَلَ بالفتح ، يفعِل بالكسر
ف
[ قَذَفَ ] : القذف : الرمي بالحجارة ونحوها. قال الله تعالى : ( وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ دُحُوراً )(١).
وقَذْفُ المحصنات : رميهنَّ بالفجور. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا : إن الرمي بالحجارة ونحوها كلامٌ يصيب المرميَّ ، أو نظيره من الرامي أو نظيره.
وفي الحديث عن علي رضي الله تعالى عنه : « من مات من حد الزنى والقذف فلا دية له ، وكتابُ الله قَتَله ». وبهذا قال جمهور الفقهاء. قال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم : وكذلك من مات من التعزير. وقال الشافعي : يضمن إن مات من التعزير. واختلفوا في موته من حدِّ شُرب الخمر ، فمنهم من قال : دِيَتُه في بيت المال ، ومنهم من قال : ديته على عاقلة الإمام. وعند أبي حنيفة : لا يلزم الإمامَ شيء.
والقذف بالغيب : الرجم بالظن ، قال الله تعالى : ( وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ )(٢).
وقَذَفَ قَذْفا : أي قاءَ.
م
[ قذم ] : القذم : العطاء الكثير مثل القثم ، يقال : قَذَمَ له.
ي
[ قَذى ] : قَذَتْ عينُه قَذْيا : إذا رَمَتْ بالقذى.
وقَذَتِ الشاةُ : إذا أخرجت ماءً أبيضَ من رحمها. يقال : كل ذكرٍ يمذي ، وكل أنثى تقذي.
__________________
(١) سورة الصافات : ٣٧ / ٨ ، ٩.
(٢) سورة سبأ : ٣٤ / ٥٣.
فَعَل ، يَفْعَل ، بالفتح
ع
[ قَذَعَ ] : قَذَعَه قذعا : إذا رماه بالفُحش ، قال طرفة (١) :
وإن يقذِفوا بالقذع عِرْضَك اسقهم |
|
بكأسِ سِمامِ الموتِ قبل التنجد |
ويروى :
... قبل التهدد.
فَعِل بالكسر ، يَفْعَل بالفتح
ر
[ قَذِر ] : القَذَر : نقيض النظافة ، يقال : قَذِرَ الشيءُ فهو قَذِرٌ.
وقَذِرَ الشيءَ قذرا : إذا كرهه. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا : إن التلطخ بالقذر همٌّ أو شيءٌ يكرهه المتلطخ به ؛ وقد يكون القذر مالاً حراما ، مكروه المكتسب.
ي
[ قَذي ] : قَذِيَتْ عينُه : إذا صار فيها القذى.
الزيادة
الإفعال
ر
[ الإقذار ] : أقذر الشيء : إذا وجده قذِرا.
ع
[ الإقذاع ] : أقذعه ، وأقذع له : إذا شتمه ورماه بالفحش ؛ وفي حديث (٢) النبي عليهالسلام : « من قال في الإسلام شعرا مُقْذِعا فلسانُه هدر ».
__________________
(١) ديوانه شرح الأعلم : (٣٩).
(٢) أخرجه البزار من حديث بريدة ، وقد ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ( ٨ / ١٢٣ ).
ي
[ الإقذاء ] : أقذى عينَه : أي ألقى فيها القذى.
التفعيل
ر
[ التقذير ] : قَذَّر الشيءَ : إذا ألقى فيه قَذَرا.
ف
[ التقذيف ] : ناقةٌ مقذَّفة : أي كثيرة اللحم ، كأنها رُمِيَتْ به.
ي
[ التقذي ] : قَذّى عينَه : إذا أخرج منها القذى.
الانفعال
م
[ الانقذام ] : انقذم : أي أسرع.
الاستفعال
ر
[ الاستقذار ] : استقذر الشيءَ : إذا كرهه.
التفعُّل
ر
[ التَّقَذُّر ] : نقيض التنظف.
وتقذرَ الشيء : إذا كرهه.
التفاعل
ف
[ التقاذف ] : الترامي.
تقاذفوا : إذا رمى بعضهم بعضا بحجرٍ ونحوه ، أو كلام.
وفرسٌ متقاذف : سريع العَدْو.
الافعلال
حر
[ الاقذحرار ] : المقذحرّ ، بالحاء : المتعرض للسِّباب.
عر
[ الاقذعرار ] : اقذعرَّ : أي تعرَّض.
عل
[ الاقذعلال ] : يقال : إن المُقْذَعِلّ : السريع.
باب القاف والراء وما بعدهما
الأسماء
فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين
ح
[ القَرْح ] : واحد القروح : وهي الجراح ، قال الله تعالى : ( إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ )(١).
د
[ القَرْد ] : لغةٌ في الكَرْد ، وهو العنق.
س
[ القَرْس ] : البرد الشديد ، قال (٢) :
مطاعين في الهيجا مطاعيم في الشتا |
|
إذا اصفرَّ آفاقُ السماء من القَرْس |
ش
[ القَرْش ] : دابة في البحر تغلب سائر دوابه ، وتصغيرها : قريش ، ويقال : بها سميت قريش ، قال (٣) :
وقريشٌ هي التي تسكن البح |
|
رَ بها سُميتْ قريش قريشا |
تَقْرشُ الغَثَّ والسمين ولا تت |
|
رك منكم لذي جناحين ريشا |
من روى ( ريشا ) بكسر الراء فهو من السِّناد ، وهو من عيوب الشعر ، ومن روى ( رَيْشا ) بالفتح فليس بسناد.
__________________
(١) سورة آل عمران : ٣ / ١٤٠.
(٢) البيت لأوس بن حجر ، ديوانه : (٥٢) واللسان والتاج ( قرس ) وروايتها « للقرى » بدل « في الشتا ».
(٣) البيت الأول في الخزانة : ( ١ / ٢٠٤ ) ومعجم ياقوت : ( ٤ / ٣٣٧ ) واللسان والتاج ( قرش ) ، وهو في الخزانة منسوب إلى المُشَمْرَج بن عمرو الحميري.
ض
[ القَرْض ] : (١) السلف ، وفي حديث (٢) النبي عليهالسلام : « كل قرضٍ جرَّ منفعة فهو رِبا » وعن ابن عباس وابن مسعود : « قرض مرتين خيرٌ من صدقة مَرَّة ».
ع
[ القَرْع ] : حمل اليقطين ، وهو الدُّبَّاء ، وهو باردٌ رطب مليِّن.
ف
[ القَرْف ] : إناء يتخذ من جلود ، قال (٣) :
وذبيانيةٍ أَوْصَتْ بنيها |
|
بأن كَذَب القَراطِفُ والقُروفُ |
م
[ القَرْم ] : السيد من الرجال ، شبه بالقَرْم ، وهو الفحل المكرم الذي يُترك للفِحْلة ولا يُحمل عليه.
ن
[ القَرْن ] : قَرْن الثور والتيس ونحوهما معروف.
والقَرْن : الجبل الصغير.
وقَرْن [ المنازل ] : (٤) اسم موضع ، وهو ميقات أهل نجد للإحرام.
والقَرْن : الخُصلة من الشَّعر.
وقرون الشَّعر : الذوائب ، الواحدة قَرْن ؛ ومن ذلك قول أبي سفيان للعباس
__________________
(١) كذا جاء في الأصل ( س ) ، وفي بقية النسخ زيادة : « بالضاد معجمة ».
(٢) ذكره ابن حجر في المطالب العالية (١٣٧٣) والسيوطي في الدر المنثور ( ٥ / ٣٥٠ ) والمتقي الهندي في كنز العمال ، رقم (١٥٥١٦).
(٣) البيت لمعقّر بن أوس بن حمار البارقي ، وهو في الجمهرة : ( ٢ / ٤٠٠ ) والمقاييس : ( ٥ / ٧٤ ) وإصلاح المنطق : ( ١٧ ، ٧٧ ، ٢٢٤ ) واللسان والتاج ( قرطف ، قرف ) ، والقراطف : جمع قرطف وهو القطيفة ذات الخمل التي تلبس وقيل الفَرْش المخمل ، ومعقر : شاعر جاهلي يماني من الأزد توفي نحو عام ( ٤٥ ق. ه ).
(٤) ما بين المعقوفين ليس في الأصل ( س ) وأضفناه من النسخ ، وانظر في قرن المنازل الصفة : (٣٢١) ومعجم ياقوت : ( ٤ / ٣٣٢ ).
وقد رأى المسلمين إذا قام النبي عليهالسلام قاموا ، وإذا كبَّر كبَّروا ، وإذا ركع ركعوا ، وإذا سجد سجدوا : يا أبا الفضل ، ما رأيت كاليوم طاعة قوم ولا فارس الأكارم ولا الروم ذات القرون.
قال الأصمعي : أراد قرون شعورهم لأنهم يطوِّلونها ، قال المرقِّش (١) :
لات هنّا وليتني طرف الزُّجْ |
|
ج وأهلي بالشام ذات القرون |
لات هنّا : أي ليس هذا وقت إرادتنا ، والزُّج : اسم موضع (٢). والشام ذات القرون : يعني الروم ، لسكونهم بالشام.
والقَرْن : الدفعة من العَرق.
والقَرْن من الزمان : ثمانون سنة ، وقال بعضهم : هو ثلاثون سنة.
والقَرْن : مثلك في السِّنِّ ، يقال : هذا قَرْنُ فلان.
والقَرْن : الأمة ، قال الله تعالى : ( وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ )(٣) ، قال الشاعر (٤) :
إذا كُنْتَ من قَرْنٍ من الناس قد مضى |
|
وأصبحت في قَرْن فأنت غريبُ |
والقَرْن : العَفَلة تخرج من الرحم.
ويروى أنه اختُصم إلى شُريح في جارية لها قَرْن فقال : اقعدوها فإن أصاب الأرض فهو عيب ، وإن لم يُصبها فليس بعيب.
وقَرْن الشمس : أول ما يبدو منها عند الطلوع ، قال قيس بن الخطيم (٥) :
تبدت كقرن الشمس تحت غمامةٍ |
|
بدا حاجب منها وضنّت بحاجب |
__________________
(١) البيت له في الشعر والشعراء : (١٠٧) ومعجم ياقوت : ( ٣ / ١٣٣ ) ، قال ياقوت : الزُّج بلفظ زج الرمح : موضع ذكره المرقش وأورد الشاهد وبيتا قبله ، وقال : زُجُّ لاوَة موضع نجدي.
(٢) سورة مريم : ١٩ / ٧٤ ، والآية (٩٨) ، وسورة ق : ٥٠ / ٣٦.
(٣) البيت دون عزو في اللسان ( قرن ) ، وروايته :
إذا ذهب القرن الذي أنت فيهم |
|
وخلفت في قرن فأنت غريب |
(٤) ديوانه : (٣٣) وهو له في طبقات ابن سلام : ( ١ / ٢٢٨ ) واللسان ( حجب ) ورواية أوله فيها : « تراءت لنا .. ».
ويروى : تبدت لنا كالشمس.
والقرنان : جانبا الرأس.
وذو القرنين : ملك من ملوك لخم ، سمي بذلك لضفيرتين كانتا له.
واختلف في ذي القرنين السيّار الذي بنى سدَّ يأجوج ومأجوج ، وذكره الله تعالى في سورة الكهف (١) فقال قوم : هو الاسكندر بن فَيْلبس اليوناني الذي بنى الاسكندرية.
وقال آخرون : ذو القرنين هو الهميسع ابن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان.
وعن علي بن أبي طالب وابن عباس : ذو القرنين هو الصعب بن عبد الله بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير الأصغر ، قال فيه لبيد (٢) :
والصعبُ ذو القرنين أصبح ثاويا |
|
بالحنو في جدث هناك مقيم |
وقال آخرون : ذو القرنين هو تُبَّع الأكبر ، وكان ملكا عظيم الملك.
وقال آخرون : ذو القرنين هو تُبَّع الأقرن ملكٌ من ملوك حمير ، وُلد وقَرناه أشيبان ، فسمي بذلك : الأقرن ، وذا القرنين ، وكان ملكا مؤمنا عالما عادلاً ، قد ملك جميع الأرض وطافها ، ومات في شمال بلاد الروم حيث يكون النهار ليلاً إذا انتهت الشمس إلى برج الجدي ، وقبره هنالك وهو الذي بَشَّر بالنبي عليهالسلام في شعره فقال (٣) :
فإن أهلك فقد أثَّلْتُ مُلكا |
|
لكم يبقى إلى وقت التهامي |
سيملك بعدنا منا ملوكٌ |
|
يدينون الأنام بغير ذام |
ويظهر بعدهم رجلٌ عظيم |
|
نبي لا يرخِّص في الحرام |
وأحمد اسمه يا ليت أني |
|
أؤخَّر بعد مبعثه بعامِ |
_________________
(١) جاء ذكر ذي القرنين في ثلاث آيات من سورة الكهف : ١٨ / ( ٨٣ ، ٨٦ ، ٩٤ ).
(٢) ديوانه : (١٨٩) ، وفي روايته : « أُمَيْمَ » بدل « هناك » ، وانظر الإكليل : ( ٨ / ٢٥٣ ) وما بعدها ، وانظر التيجان : (٤٤٦) وما بعدها.
(٣) أبيات من قصيدة منسوبة في التيجان : ( ٤١٧ ـ ٤١٨ ) إلى الحارث الرائش باختلاف.