شمس العلوم - ج ٨

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٨

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٨٤١

باب القاف والتاء وما بعدهما

الأسماء

فُعْلٌ ، بضم الفاء وسكون العين

ر

[ القُتْر ] : الجانب.

و [ فُعْلَة ] ، بالهاء

ر

[ القُتْرة ] : بيت الصائد ، والجميع : القُتَر.

وبنو قُتيرة (١) ، بالتصغير : قومٌ من كِنْدَة ، منهم كنانة بن بشر (٢) قاتِل عثمان بن عفان.

م

[ القُتْمة ] : لون الأقتم.

فِعْلٌ ، بكسر الفاء

ب

[ القِتْب ] : واحد الأقتاب ، وهي الأمعاء.

والقِتْب : من أداة السانية ، قال (٣) :

حتى تحيرت الديارُ كأنها

زَلَف وأُلقي قِتْبُها المحزوم

تحيرت : أي امتلأت ، والزلف : المصانع.

والقِتْب : لغةٌ في قَتَب الجمل.

__________________

(١) ذكرهم كحالة في معجم قبائل العرب : ( ٣ / ٩٣٨ ) عن الاشتقاق لابن دريد.

(٢) هو كنانة بشر ، وشُهرتُه التُّجِيبي وبنو قُتيرة : بطن من تُجِيب ، وتجيب من كندة ، انظر معجم قبائل العرب : ( ١ / ١١٦ ) ، وقاد كنانة جندا من مصر وشارك في حصار عثمان وقتله وطلبه معاوية فقبض عليه وحُبس في اللُّد ففرّ وقُتل بعد فراره عام ( ٣٦ ه) ، وانظر النسب الكبير : ( ١ / ١٢٥ ـ ١٢٧ ) ، وانظر في الفتنة وأخبار مقتل عثمان في تاريخ الطبري أحداث ( السنة الخامسة والثلاثين ) : ( ٤ / ٣٤٠ ) وما بعدها.

(٣) البيت للبيد ، ديوانه : (١٥٣).

٥٠١

ر

[ القِتْر ] : ضربٌ من النصال نحو المرماة يُفالى به ، قال أبو ذؤيب (١) :

إذا نَهَضَتْ فيه تصعّد نَفْرَها

كقِترِ الفِلاءِ مستديرا صِيابُها

نهضت فيه : يعني النحل في الجبل ، ونفرها : ما نفر منها ، وصيابها : أي قصدها ، من صاب السهم : إذا قصد الرمية.

ل

[ القِتْل ] : يقال : هما قِتلان : أي مِثلان.

والقِتْل : العدوّ ، والجميع : الأقتال ، قال (٢) :

في بلادٍ كثيرة الأقتالِ

و [ فِعْلة ] ، بالهاء

ب

[ القِتْبة ] : قال بعضهم : القتبة واحدة الأقتاب ، وهي الأمعاء ، وبتصغيرها سمي الرجل قُتيبة.

ر

[ القِتْرَة ] : ضربٌ من النصال ، لغةٌ في القتر ، عن الأصمعي.

وابن قِتْرة : حية سوداء خبيثة قصيرة.

قال الفراء : إنما شبهت بالسهم الذي لا حديدة فيه. وقال : القترة : السهم الذي لا حديدة فيه ، والجميع : قِتَر.

قال بعضهم : وأبو قترة من كنى الشيطان.

ل

[ القِتْلة ] : حالة القتل ، وفي حديث (٣) النبي عليهالسلام : « إن الله

__________________

(١) ديوان الهذليين : ( ١ / ٧٦ ) ، وفي روايته : « مستدراً ».

(٢) عجز بيت لعبيد الله بن قيس الرقيات ، ديوانه : (١١٣) واللسان ( قتل ) والخزانة : ( ٩ / ٥٦٣ ).

(٣) أخرجه مسلم في الصيد ، باب : الأمر بالإحسان بالذبح والقتل ، رقم (١٩٥٥) والترمذي في الديات ، باب : ما جاء في النهي عن المثلة ، رقم (١٤٠٩).

٥٠٢

يحب الإحسان على كل شيء ، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذَّبْح ».

فَعَلٌ ، بالفتح

ب

[ القَتَب ] : للبعير : معروف ، وفي حديث (١) عائشة : « لا تؤدي المرأة حق زوجها حتى لو سألها نفسها وهي على ظهر قتبٍ لم تمنعه ». قيل : معناه : لو كانت على ظهر البعير. وقيل : إن المرأة كانت إذا حضر نفاسها أُجلست على قتب ليكون أسلس لولادتها ، فأرادت : لو دعاها في تلك الحالة لم تمنعه.

د

[ القتد ] : واحد القتود والأقتاد ، وهي عيدان الرحل.

ر

[ القَتَر ] : الغبار ، قال الله تعالى : ( وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ )(٢) ، ومنه قول الفرزدق (٣) :

مُتَوَّجٌ برداء الملك يتبعه

مَوْجٌ ترى فوقه الرايات والقترا

قال ابن عباس : القَتَر : سواد الوجوه.

ع

[ القَتَع ] : دود أحمر يأكل الخشب ، الواحدة : قتعة.

و [ فَعَلَة ] ، بالهاء

ر

[ القَتَرة ] : ما يغشى الوجه من كرب.

__________________

(١) أخرجه ابن ماجه في حديث معاذ رضياللهعنه في النكاح ، باب : حق الزوج على المرأة ، رقم (١٨٥٣).

(٢) سورة يونس : ١٠ / ٢٦.

(٣) ديوانه : ( ١ / ٢٣٤ ) ورواية أوله : « معتصب » ، وفي اللسان ( قتر ) : « متوج ».

٥٠٣

والقترة : الغبار ، قال الله تعالى : ( تَرْهَقُها قَتَرَةٌ )(١).

ع

[ القَتَعة ] : واحدة القتع.

م

[ القَتَمة ] : خُبث الرائحة.

الزيادة

مَفْعَل ، بالفتح

ل

[ المَقْتَل ] : مَقاتل الإنسان : التي إذا صيبت قتلته.

ويقولون : مقتل الإنسان ما بين فكَّيْه : أي لسانه.

مُفَاعِل ، بكسر العين

ل

[ مقاتل ] : من أسماء الرجال.

و [ مُفاعِلة ] ، بالهاء

ل

[ المُقاتِلة ] : القوم الذين يقاتلون.

فاعِل

ر

[ القاتِر ] : من الرحال والسروج : الحسن الوقوع على ظهر البعير.

والقاتر : الفرس المعتدل القدر ، ليس بضخمٍ ولا صغير.

م

[ القاتم ] : شيء قاتم : إذا كانت فيه قُتْمة : أي غُبْرة وحمرة.

__________________

(١) سورة عبس : ٨٠ / ٤١.

٥٠٤

ومكان قاتم الأعماق : أي أسود النواحي.

فَعَال ، بفتح الفاء

ب

[ قَتاب ] (١) : موضع باليمن ، قال أسعد تُبَّع (٢).

فسكّنت العراقَ خيارَ قومي

وسكّنت النبيطَ قرى قَتاب

د

[ القَتاد ] : ضربٌ من العِضاه ، له شوكٌ حداد ، وصمغُه يُسمى الكثيرا ، وهو باردٌ في الدرجة الثانية ، وأفضله ما كان صافيا أبيض ، ينفع من وجع الكليتين والمثانة ، ويخفف رطوبات الرأس ، ويسكِّن السعال ، ويليِّن خشونة قصب الرئة ، وخشونة اللسان ، وينفع في انقطاع الصوت.

ل

[ القَتال ] : النفس.

ويقال : ناقة ذات قَتالِ : إذا كانت وثيقة.

م

[ القَتام ] : الغبار.

و [ فَعَالة ] ، بالهاء

د

[ القَتادة ] : واحدة القَتاد ، وسمي الرجل : قَتادة.

__________________

(١) قَتَاب ـ وتُسمى اليوم كِتاب ـ : قرية في الجانب العلوي من حقل يحصب العِلْو مما يلي جبل ( صَيْد ـ سُمَارة ) ، وبها سمّي حقل يحصب حقل قَتاب ، وذكره الهمداني في الصفة (٢٧٨) عند حديثه عن اللهجات فقال : « حَقْلُ قَتاب فإلى ذمار الحِمْيَرية القُحَّة المُتَعَدِّدَة » ، وفي الصفة قال الهمداني عند حديثه عن المَحَجَّات فقال : « مَحَجَّةُ عدن إلى لحج ثم ثَعُوْبة ثم ورزان ثم الجَنَد ثم السَّحُول ثم حقل قَتَاب ثم ذمار ثم خِدار ثم صنعاء ... » الصفحة (٣٤٤).

(٢) البيت منسوب إليه في الصفة (٢٢٦).

٥٠٥

وقَتادة (١) : من أصحاب النبي عليهالسلام ، من الأوس أصيبت إحدى عينيه يوم أُحُد فخرجت على خده فردَّها النبي عليهالسلام فعادت أحسنَ مما كانت.

وقَتادة (٢) : صاحب التفسير ، من سدوس.

فُعَال ، بضم الفاء

ر

[ القُتار ] : ريح الشواء.

ويقال : القُتار أيضا : ريح العود.

م

[ قُتام ] : اسم موضع.

فَعُوْلة

ب

[ القَتوبة ] : الإبل التي تُشَدُّ بالأقتاب ، وتَحْمِل الأحمال ، وفي حديث (٣) النبي عليهالسلام : « لا صدقة في القَتوبة » وهي فَعولة بمعنى مفعولة ، نحو رَكوبة وحَلُوْبة لما يُركب ويُحلب.

فَعِيل

ر

[ القَتير ] : الشيب.

والقتير : رؤوس مسامير حلق الدروع ، وبها سمي الشيب قتيرا. قال عمرو

__________________

(١) هو قتادة بن النعمان بن زيد الظَّفَري الأوسي ، توفي بالمدينة عام ( ٢٣ ه‍) ، وانظر في أخباره طبقات ابن سعد : ( ١ / ١٨٧ ) وسيرة ابن هشام : ( ٣ / ٨٧ ).

(٢) هو قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي ولد عام ( ٦١ ه‍وتوفي عام ١١٨ ه‍) انظر تذكرة الحفاظ : ( ١ / ١١٥ ) وأعلام الزركلي : ( ٥ / ١٨٩ ).

(٣) انظر : النهاية لابن الأثير ( ٤٠ / ١٠ ).

٥٠٦

ابن معدي كرب (١) :

تمناني وصابغةً (٢) دلاصا

كأن قتيرها حدقُ الجرادِ

ل

[ القتيل ] : المقتول.

ن

[ القتين ] : القليل الطُّعْم ، المذكر والمؤنث فيه سواء ، بغير هاء.

والقَتين : القُراد ، وسمي بذلك لقلة دمه ، قال الشماخ في ناقة (٣).

وقد عَرِقَتْ مَغَابِنُها وجادت

بِدِرّتِها قِرى حَجِنٍ قَتِيْنِ

أي : عرقت وكان عرقها قِرىً للقراد.

__________________

(١) البيت من أبيات له في ديوانه : ١٠٧ ، الأغاني : ( ١٥ / ٢٢٧ ) ، ورواية صدره :

تمناني وسابغتي دلاص

وانظر الإكليل ( ٢ / ٢٧٣ ) ، وروايته مع بيت قبله :

تمنّى أن يلاقيني أبي

وددت وأين ذا منّي ودادي

يلاقيني وسابغتي دلاص

أكفكف فضلها تحت النجاد

 (٢) كذا جاء في الأصل ( س ) : « صابغة » وفي بقية النسخ : « سابغة » وهو الصواب ، ويروى : « وسابغتي » كما تقدم.

(٣) ديوانه : (٣٢٩) ، وفيه تخريجه ورواياته.

٥٠٧

الأفعال

فَعَل بالفتح ، يَفْعُل بالضم

ر

[ قَتَر ] على عياله : أي ضَيَّق ، وقرأ الكوفيون : ( وَلَمْ يَقْتُرُوا )(١) بضم التاء ، وهو رأي أبي عبيد.

ل

[ قَتَلَ ] : قتله قتلاً ، وقَتْلَة سوء ، قرأ نافع وابن كثير : سَنَقْتُلُ أبناءهم (٢) بالتخفيف. وخفف نافع يَقْتُلُونَ أبناءكم (٣) وقرأ حمزة والكسائي فَيُقْتَلُونَ وَيَقْتُلُونَ (٤) بتقديم المفعولين ، وكذلك قتلوا ) وقاتلوا ) وقرأ أيضا ولا تقتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقتلوكم فيه فإن قتلوكم فاقتلوهم (٧) بحذف الألف في هذه الأفعال كلها ، وذلك مثل قول العرب : قتلنا بني فلان : إذا قتلوا منهم. وعن محمد بن يزيد أنه قال : لا ينبغي أن يقرأ بهذه القراءة لأنه يجب أن يكون المعنى عند من قرأ بها : ألّا تقتلوهم ولا تقاتلوهم حتى يقتلوا منكم. وفي الحديث (٨) عن النبي عليهالسلام : « لا يُقتل مؤمنٌ بكافر ». قال مالك والشافعي

__________________

(١) سورة الفرقان : ٢٥ / ٦٧ ، وحسَّنَ الإمام الشوكاني في الفتح : ( ٤ / ٨٦ ) قراءة كسر التاء.

(٢) سورة الأعراف : ٧ / ١٢٧ ، وانظر قراءتها في فتح القدير : ( ٢ / ٢٣٥ ).

(٣) سورة الأعراف : ٧ / ١٤١ ، وأثبت الإمام الشوكاني في رسمها قراءة نافع وابن كثير.

(٤) سورة التوبة : ٩ / ١١١ وقدم الإمام الشوكاني صيغة المبني للفاعل ، وذكر قراءة حمزة والكسائي ومن معهما ، انظر الفتح : ( ٢ / ٤٠٧ ).

(٥) وردت ( قُتِلُوا ) في عديد من سور القرآن الكريم ، انظر المعجم المفهرس لألفاظ القرآن.

(٦) وردت ( قاتَلُوا ) في عديد من سور القرآن الكريم ، انظر المعجم المفهرس.

(٧) سورة البقرة : ٢ / ١٩١ ، ولم يذكر الإمام الشوكاني هذه القراءة.

(٨) أخرجه البخاري من حديث علي رضياللهعنه في الديات ، باب : لا يقتل المسلم بالكافر ، رقم (٦٥١٧).

٥٠٨

ومن وافقهما : لا يُقتل المؤمن بالكافر ، ذميّا كان أو غير ذمي. وقال أبو حنيفة وأصحابه : يُقتل المؤمن بالذمي ولا يُقتل بالحربي ولا المعاهد ، لأنهما لا تجري عليهما أحكامنا ، ولا يؤديان الجزية.

ويقال : قتلتُ الشيءَ خبرا وعلما : أي عرفته ، قال الله تعالى : ( وَما قَتَلُوهُ يَقِيناً )(١) قال ابن عباس : أي ( ما قَتَلُوهُ ) في ظنهم ( يَقِيناً ) ، كقولهم : ما قتله علما. وقال الحسن : أي ما قتلوه حقّا. وعن ابن الأنباري أن ( يَقِيناً ) وإن كان مقدما في اللفظ فهو مؤخر في المعنى ، وتقديره : وما قتلوه بل رفعه الله إليه يقينا.

وقيل : أي لُعن ، قال الله تعالى : ( قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ )(٢).

ويقال : قَتَلَ الخمرَ : إذا مزجها بالماء.

و

[ قَتَوَ ] : (٣) القتو : الخدمة ، يقال : فلان يَقْتُو الملوك : أي يخدمهم.

فَعَلَ بالفتح ، يَفْعِل بالكسر

ب

[ قَتَبَ ] البعيرَ : إذا شد عليه القَتَبَ.

ر

[ قَتَر ] على عياله : إذا ضيَّق ، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب يَقْتِرُوا ) بكسر التاء.

قال ابن السكيت : وقَتَرَ اللحمُ فهو قاتر : إذا ارتفع قتاره ، مثل قَتِر.

__________________

(١) سورة النساء : ٤ / ١٥٧ ، وانظر تفسيرها في فتح القدير : ( ١ / ٥٣٥ ـ ٥٣٦ ).

(٢) سورة عبس : ٨٠ / ١٧.

(٣) من هذه المادة جاءت كلمة ( مقتوي / المُقْتَوَى ) التي تترد في نقوش المسند كثيرا وتعنى : نائب الملك أو أمير جند أو مدبّرا أو خادما عند ملك أو قيل أو قبيلة كما تعني أيضا : أمير جند. وانظر المعجم السبئي : (١٠٩) ، ويثنّى على ( مقتويي ) ويجمع على ( مقتت ) أو ( مقتوت ) أو ( مقتويت ) ، والمقتوي في المراجع العربية : ( الغُلام ).

(٤) سورة الفرقان : ٢٥ / ٦٧ وتقدمت في هذا الباب.

٥٠٩

م

[ قَتَمَ ] : الغبارُ قتوما ، فهو قاتم : إذا ثار.

فَعِل بالكسر ، يَفْعَل بالفتح

ر

[ قَتِرَ ] اللحمُ : إذا ارتفع قُتاره.

م

[ قَتِم ] اللحم : لغةٌ في قتِر.

والقُتْمة والقُتْم : لون الأقتم ، وهو الذي تعلوه غُبْرةٌ وحمرة. وبازٍ أقتم الريش.

فَعُل ، يَفْعُل ، بالضم

ن

[ قَتُنَ ] : القتان : القليل الطعم ، والمصدر : القتانة.

الزيادة

الإفْعَال

ب

[ الإقتاب ] : أقتب البعيرَ : إذا شد عليه القتب.

ر

[ الإقتار ] : أقتر على أهله : أي ضيَّق ، وقرأ ابن عامر ونافع (١) : ولم يُقْتِرُوا ).

وأقتر الرجلُ : إذا أقلَّ.

ل

[ الإقتال ] : أَقتله : إذا عرَّضه للقتل.

التفعيل

ر

[ التقتير ] : تحريك القتار ، يقال : قترت

__________________

(١) سورة الفرقان : ٢٥ / ٦٧ وتقدمت في هذا الباب.

٥١٠

للأسد : إذا شويت له لحما [ يجد قتاره ] (١).

وقتَّر الرجلُ على عياله : إذا ضيَّق.

ل

[ التَّقتِيل ] : قلبٌ مقتَّل : قُتل بالعشق مرارا ، قال امرؤ القيس (٢) :

وما ذرفت عيناك إلا لتضربي

بسهميك في أعشار قلبٍ مُقَتَّل

ورجلٌ مُقَتَّل : أي مجرب.

وقَتَّلوهم : أي أكثروا قَتْلَهم ، وقرأ ابن عامر : لو أطاعونا ما قُتِّلُوا (٣) ولا تحسبنَّ الذين قُتِّلُوا ) بالتشديد فيهما ، ووافقه ابن كثير في قوله : قتَّلوا أولادهم (٥) وفي قوله : قتِّلوا أو ماتوا (٦) وقوله قاتلوا وقتِّلوا ) وقرأ الحسن ولا تُقَتِّلُوا أنفسكم (٨) على التكثير ، وكذلك الذين قُتِّلُوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم (٩) وقرأ أبو عمرو ويعقوب وحفص عن عاصم : ( قُتِلُوا ) في هذا ، بالتخفيف ، وهو اختيار أبي حاتم. والباقون بالألف ( قاتلوا ) يعني المجاهدين ، وهو اختيار أبي عبيد.

__________________

(١) ما بين المعقوفين ليس في الأصل ( س ) أضفناه من ( ل ١ ) ، ( ت ).

(٢) ديوانه : (٩٧).

(٣) سورة آل عمران : ٣ / ١٦٨.

(٤) سورة آل عمران : ٣ / ١٦٩.

(٥) سورة الأنعام : ٦ / ١٤٠.

(٦) سورة الحج : ٢٢ / ٥٨.

(٧) سورة آل عمران : ٣ / ١٩٥.

(٨) سورة النساء : ٤ / ٢٩.

(٩) سورة محمد : ٤٧ / ٤.

٥١١

المفاعَلة

ل

[ المقاتلة ] : معروفة ، وكذلك القتال. قال الله تعالى : ( وَلا تُقاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ حَتَّى يُقاتِلُوكُمْ فِيهِ )(١) قال قتادة : هي منسوخة ، وقال مجاهد : هي مُحْكَمَة ، ولا يجوز أن يُبدأ بقتال أهل الحرم حتى يقاتلوا فيه. وقرأ حمزة ويقاتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس (٢) وقرأ الكوفيون ( قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ )(٣) ، وهو رأي أبي عبيد.

والعرب يقولون لمن يقول قولاً عجيبا أو يفعل فعلاً حسنا : قاتله الله ، والمراد التعجب.

الافتعال

ب

[ الاقتتاب ] : اقْتَتَبَ البعيرَ : أي شدَّ عليه القتب.

ل

[ الاقتتال ] : اقتتلوا : أي تقاتلوا.

واقتتل الرجلُ من العشق ، واقتُتل من الجن ، قال ذو الرمة (٤) :

إذا ما امرؤٌ حاولْنَ أن يَقْتَتِلْنَه

بلا إحنةٍ بين النفوسِ ولا ذَحْلِ

__________________

(١) سورة البقرة : ٢ / ١٩١.

(٢) سورة آل عمران : ٣ / ٢١.

(٣) سورة آل عمران : ٣ / ١٤٦ ، وانظر قراءتها في فتح القدير : ( ١ / ٣٨٦ ).

(٤) ديوانه : ( ١ / ١٤٤ ).

٥١٢

الاستفعال

ل

[ الاستقتال ] : استقتل الرجلُ : إذا لم يُبال بالموت ، من شجاعته.

التفعُّل

ر

[ التقتُّر ] : تَقَتَّر الرجلُ للرجلِ : إذا مال لأحد قُتريه : أي جانبيه ليرميه أو ليأخذه.

ل

[ التَّقَتُّل ] : تَقَتَّلَتِ المرأةُ للرجل حتى عشقها : أي تعرضت وتزينت له ، قال (١) :

تَقَتَّلْتِ لي حتى إذا ما قتلتني

تنسَّكت ما هذا بفعل النواسك

وتَقَتَّل الرجلُ لحاجته : أي تأتىّ لها.

التفاعُل

ل

[ التقاتل ] : تقاتلوا : أي قاتل بعضُهم بعضا.

__________________

(١) البيت دون عزو في اللسان ( قتل ).

٥١٣
٥١٤

باب القاف والثاء وما بعدهما

الأسماء

فُعَل ، بضم الفاء وفتح العين

م

[ القُثَم ] : رجلٌ قُثَم : أي معطاء ، كثير العطاء.

وقُثَم : من أسماء الرجال.

الزيادة

مَفْعَلة ، بالفتح

همزة

[ المَقْثَأة ] ، بالميم : موضع القثاء ، وهي المقْثُؤَة بضم الثاء أيضا ، لغتان.

فِعّال ، بكسر الفاء وتشديد العين

همزة

[ القِثاء ] (١) : معروف ، وقد تضمّ قافُه ، والجميع : قثاثئ ، بالهمز.

وقِثّاء الحمار : نباتٌ يسمى : مشط الذئب ، وهو دواء إذا شُربت عُصارته أدرَّت الطمث وقتلت الأجنة ، وهيجت القيء ؛ وإن قُطِّرت عصارته في الأذن نفعت من أوجاعها ، وإن طبخت بالخل وضُمِّد بها أذهبت النِّقرس ، وإن مُضْمِض بطبيخه سكَّن وجعَ الأسنان ، وإن ضُمد به مع سويق الشعير حَلَّل الأورام البلغمية ، وإن خلط بصمغ البُطم فجَّر الجراحات ، وإن ذُرَّ مسحوقا على القوابي والجرب المتقرح أذهبها ، وإن اسْتُعطت عصارته مع لبن أذهبت الصرع ، وإن تحنك بها مع مرارة ثور أو زيت أو عسل

__________________

(١) القِثّاء : ضرب طويل من الخيار ، قال في معجم المصطلحات : « هو من الفصيلة القرعية ، نبات حولي ذو ساق زاحفة ... والثمرة اسطوانية ... ويبلغ طولها من ٢٥ ـ ٤٠ سم ».

٥١٥

أذهبت الخُنّاق ، وإن شرب من لحاء أصله مسحوقا أو ورقه وزن قيراطين أو من عصارته وزن خمسة قراريط أسهل البلغم والسوداء ، ونفع في الاستسقاء ، ودُهْنُه يُذْهب ثقل الأذنين وطنينهما.

فَعَال ، بالفتح والتخفيف

م

[ القَثام ] : قال ابن دريد : يقال للضبع : قثام لتلطخها بجعرها.

ويقال للأمة : قثام ، كما يقال لها : دفار.

فِعْوَلّ ، بكسر الفاء وفتح الواو وتشديد اللام

ل

[ القِثْوَلّ ] : يقال : إن القِثْوَلّ : العيّ الثقيل من الرجال ، قال (١) :

لا تحسبيني كفتىً قِثْوَلّ

__________________

(١) الشاهد دون عزو في اللسان ( قثل ).

٥١٦

الأفعال

فَعَل بالفتح ، يفعِل بالكسر

م

[ قَثَمَ ] : يقال : قَثَمَ له قثما : أي أعطاه عطاءً كثيرا ، ومنه اشتقاق قُثَم.

والقَثْم : الجمع.

والقَثُوم : الرجل الجموع للخير.

ويقال : إن القثم : اللطخ بالعَذِرَة.

الزيادة

الإفعال

همزة

[ الإقثاء ] : أقثأ القومُ : أي كثر عندهم القثاء.

الافتعال

م

[ الاقتثام ] : يقال : إن الاقتثام : الاكتساب ، قال (١) :

فللكُبَراء أكلٌ حيث شاؤوا

وللصُّغَراء أكلٌ واقتثام

__________________

(١) الشاهد ثالث ثلاثة أبيات غير منسوبة في اللسان ( قثم ).

٥١٧
٥١٨

باب القاف والحاء وما بعدهما

الأسماء

فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين

ر

[ القَحْر ] : الشيخ الهرم.

والقَحْر : الفحلُ المُسِنّ على بقيةٍ فيه وجَلَد.

ط

[ القحط ] : الجدب.

ل

[ القَحْل ] : المُسِنُّ.

م

[ القَحْم ] : الشيخ الهَرِم.

والقحْم : المُسِنّ من الإبل وغيرها.

و [ فَعْلَة ] ، بالهاء

ب

[ القَحْبة ] : الفاجرة ، والجميع : القِحاب.

د

[ القَحْدَة ] : ناقةٌ قحدة : أي عظيمة السنام.

ر

[ القَحْرَة ] : امرأةٌ قَحْرَة : أي مسِنَّة.

م

[ القَحْمَة ] : امرأةٌ قَحْمَة : مُسِنَّة.

و [ فُعْلَة ] ، بضم الفاء

م

[ القُحمة ] : السنة الشديدة تقحم الأعرابَ بلادَ الريف.

٥١٩

والقُحْمَة : المهلكة ، وفي الحديث : « وكَّلَ عليٌّ عبد الله بن جعفر عند عثمان فقال : إن للخصومات قحما » ، قال ذو الرمة (١) :

يُطَرِّحْنَ بالأولادِ أَوْ يَلْتَزِمْنَها

على قُحَمٍ بين الفلا والمناهلِ

أي : على مهالك.

وفي قول عَلِيٍّ جواز الوكالة ، والموكِّل حاضر ، وهو رأي أبي يوسف ومحمد ومَنْ وافقهما ، وعند أبي حنيفة : ليست الوكالة إلا لمريضٍ أو غائب.

فِعْلٌ ، بكسر الفاء

ف

[ القِحْف ] : عظمٌ فوق الدماغ ، والجميع : أقحاف وقحفة.

ويقال : إن القِحف أيضا : إناءٌ من خشب. يقال : ما لَه قِدٌّ ولا قِحْف.

فَعَلَة ، بالفتح

د

[ القَحَدَة ] : السنام ، وجمعها : قِحاد.

الزيادة

مُفْعَل ، بضم الميم وفتح العين

م

[ المُقْحَم ] : قال بعضهم : المُقْحَم : البعير الذي يُرْبِع ويثني في سنةٍ واحدة فتقتحم سِنٌّ على سِنٍّ قبل وقتها.

وبعيرٌ مُقْحَم : وهو الذي يقحم في المفازة من غير مُسيم ولا سائق.

وأعرابي مُقْحَم : نشأ في المفازة ولم يخرج منها. قال الحجاج لابن القِرِّيَّة : « أنت أعرابي مُقْحَم ».

__________________

(١) ديوانه : ( ٢ / ١٣٥١ ) ، وهو في وصف الإبل.

٥٢٠