شمس العلوم - ج ٨

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٨

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٨٤١

الأفعال

فَعَل بالفتح ، يَفْعُل بالضم

ك

[ فَنَك ] بالمكانِ فُنوكا : أي أقام.

وفنك في الشيء : إذا لجَّ فيه.

وفنك في الطعام : إذا لم يَعَفْ منه شيئا.

فَعَلَ ، يَفْعَل ، بالفتح

ح

[ فَنَح ] : قال بعضهم : فنح الفرسُ : إذا شرب دون الري ، وأنشد (١) :

والأخذُ بالغَبوق والصَّبوحِ

مبرّدا لِمقْأبٍ فَنُوْحِ

المِقأب : الكثير الشرب.

خ

[ فنخ ] : يقال : فنخ رأسه : إذا كسره.

وفنخه : إذا ذلّله وقهره ، قالت عائشة في عُمَر : « فَفَنَخَ الكَفَرَةَ ودَيَّخها » أي ذَلَّلها.

فَعِل بالكسر ، يَفْعَل بالفتح

ع

[ فَنِع ] : الفَنَع : زيادة المال وكثرتُه ، قال الزبرقان (٢) :

أظِلَّ بيتي أم حسناء ناعمةً

غَيَّرْنَنِي أمْ عطاءَ اللهِ ذا الفَنَعِ

ويقال : الفَنَع : الكَرم.

ويقال : الفَنَع : نَشْرُ المسك ، ونشرُ الثناء الحسن.

__________________

(١) الشاهد دون عزو في اللسا ( فنح ).

(٢) البيت للزَّبْرقان البهدلي كما في اللسان ( فنع ).

٤٠١

ك

[ فَنِكَ ] في الطعام فنوكا : إذا لم يَعَفْ منه شيئا.

ي

[ فني ] : الفَناء : نقيض البقاء ، وهو معنى عند بعض المتكلمين ؛ وقيل : ليس بمعنى ، قال الله تعالى : ( كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ )(١).

الزيادة

الإفعال

د

[ الإفناد ] : أفند : أي كذب.

وأفْنَد الشيخُ : إذا ضعف عَقْلُه من الكِبَر. وأفنده الكِبَر ، فهو مُفْند ، وفي حديث (٢) النبي عليهالسلام : « ما ينتظر أحدكم إلا هَرما مُفْنِدا ، أو مَرَضا مُفْسِدا ». ولا يقال للعجوز مُفْنِدَة ، لأنها ليست من أهل الرأي.

ي

[ الإفناء ] : أفنى الله تعالى الشيءَ ففني.

التفعيل

خ

[ التفنيخ ] : فَنَّخَهُ ، بالخاء معجمةً : أي ذلله وقهره.

د

[ التفنيد ] : التكذيب وتضعيف

__________________

(١) سورة الرحمن : ٥٥ / (٢٦ و ٢٧).

(٢) ذكره ابن الأثير في النهاية ( ٣ / ٤٧٤ ).

٤٠٢

الرأي ، قال الله تعالى : ( لَوْ لا أَنْ تُفَنِّدُونِ )(١) ، وقال (٢) :

يا صاحبيَّ دعا لومي وتفنيدي

فليس ما فات من أمرٍ (٣) بمردود

وقيل : التفنيد : اللوم ، ومنه قول جرير (٤) :

يا صاحبيَّ دعا الملامة واقصدا

طال الهوى وأطلتما التفنيدا

ق

[ التفنيق ] : فَنَّقَه : أي نَعَّمه.

المفاعلة

ق

[ المفانقة ] : فانَقَه : بمعنى فَنَقَه : أي نَعَّمَه ، قال عدي بن زيد (٥) :

زانهنَّ الشفوفُ تُنْضَحْنَ بالمِسْ

ك وعيش مفانقٌ وحريرُ

ي

[ المفاناة ] : المداراة ، قال (٦) :

أقيمُهُ تارةً وأقعدُه

كما يفاني الشَّموسَ قائدُها

التفعُّل

ق

[ التفنق ] : التنعم ، قال الفرزدق (٧) :

تَفَنَّق بالعراقِ أبو المثنَّى

وعلَّمَ قومَه أكلَ الخَبِيْصِ

__________________

(١) سورة يوسف : ١٢ / ٩٤.

(٢) لم نجده ، وفي ( ل ١ ) : « أمري » بدل « أمر ».

(٣) ديوانه : (١٣٢).

(٤) البيت له في ديوانه : (٨٤) ، وهو من رائيته التي مطلعها :

أرواح مودّع أم بكور

لك فاعمد لأيّ حالٍ تصير

(٥) البيت للكميت ، ديوانه : (١٥٦) واللسان ( فني ).

(٦) ديوانه : ( ١ / ٣٨٩ ) وروايته : « تفيهق » فلا شاهد فيه على هذه الرواية.

٤٠٣

التفاعل

ي

[ التفاني ] : تفانى القومُ : أي أفنى بعضهم بعضا ، قال زهير (١) :

تداركتما عبسا وذبيانَ بعدما

تفانَوا ودَقُّوا بينهم عِطْرَ مَنْشِمِ

__________________

(١) البيت من معلقته ، ديوانه شرح أبي العباس ثعلب تحقيق د. قباوة : (٢٤).

٤٠٤

باب الفاء والهاء وما بعدهما

الأسماء

فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين

د

[ الفَهْد ] من السباع : يضرب به المثل في النوم ، يقال : هو أَنْوَمُ من فهد.

وفهد : من أسماء الرجال.

والفهد : مسمارٌ في وَسَطِ الرَّحْل ، قال الراجز (١) :

صرير فهدٍ واسطٍ حديد

م

[ فَهْم ] : اسم بطنٍ من هذيل.

وفَهْم : من أسماء الرجال.

و [ فَعْلة ] ، بالهاء

د

[ الفَهْدَة ] : أنثى الفهد.

والفهدتان : لحمتا زَوْرِ الفرس.

ق

[ الفَهْقة ] : عظمٌ عند مركب العنق من الرأس ، مشرفٌ على اللهاة.

فِعْلٌ ، بكسر الفاء

ر

[ الفِهْر ] : حجرٌ قَدْرُ ملء الكف يُدَقُّ به ، يذكَّر ويؤنث.

وبنو فِهر : قريش.

وفِهْر : من أسماء الرجال.

وفُهَيْرة ، بالهاء ، مصغرا.

__________________

(١) لم نجده بهذه الرواية ، وفي اللسان والتكملة ( فهد ) :

مضبّر كأنّما زئيره

صرير فهد واسط صريره

٤٠٥

الزيادة

فاعِلَة

ق

[ الفاهِقَةُ ] : الطعنة التي تفهق بالدم : أي تنصبُّ.

فَعَالية ، بالفتح وكسر اللام

م

[ الفَهامية ] ، بالتخفيف : الفَهم.

الملحق بالرباعي

فَوْعَل ، بالفتح

د

[ الفَوْهَد ] : مثل الثوهد (١).

فَيْعَل ، بالفتح

ج

[ الفيهج ] : الخمر.

ق

[ الفيهق ] : قال الخليل : الفيهق : الواسع من كل شيء ، يقال : مَفازةٌ فَيْهَقٌ.

__________________

(١) الفَوْهَد والثَّوْهد : الغلام التام التَّارُّ الناعم.

٤٠٦

الأفعال

فَعَل ، يَفْعَل ، بالفتح

ر

[ فَهَرَ ] : فَهَرَهُ بالنار : أي شَواه.

ق

[ فَهَقَ ] : يقال : فَهَقَهُ : إذا أصاب فَهْقَتَه ، وهي مركب العنق في الرأس.

فَعِل ، بالكسر ، يَفْعَل بالفتح

د

[ فَهِدَ ] الرجلُ : إذا غَفِل ، شُبِّه بالفهد.

ق

[ فَهِقَ ] : الإناءُ فهقا : إذا امتلأ حتى ينصب ، قال (١) :

تروح على آل المحلّق جفنةٌ

كجابية السَّيْحِ العراقي تفهق

م

[ فَهِمَ ] : الفَهْم والفَهَم : علمُ معنى الشيء ، يقال : رجل فهم ، ولا يجوز أن يوصف به الله تعالى فيقال : يفهم ، كما يقال : يعلم ، لأن الفهم حصول العلم ببعض المعلومات بعد إذ لم يكن ، والله تعالى عالمٌ لم يزل.

الزيادة

الإفعال

ق

[ الإفهاق ] : أفهق الإناءَ : إذا ملأه.

__________________

(١) البيت للأعشى ، ديوانه : (٢٣٧) وروايته :

نفى الذّمّ عن آل المحرق جفنة

كجابية السّيح العراقي تفهق

ومعنى قوله : كجابية السّيح العراقي : كالحوض الذي يمده نهر العراق ، وكذا جاءت روايته في الخزانة : ( ٧ / ١٤٥ ) ، أما روايته في اللسان ( فهق ) فكرواية المؤلف.

٤٠٧

م

[ الإفهام ] : أفهمه الكلامَ فَفَهِم.

التفعيل

م

[ التفهيم ] : فَهَّمَهُ الكلامَ فَفَهِمَهُ.

الانفعال

ق

[ الانفهاق ] : انفهق : أي اتسع.

ومُنْفَهَقُ الوادي : مُتَّسَعُه.

الاستفعال

م

[ الاستفهام ] : استفهمه : إذا سأله ليفهم ما عنده.

التفعُّل

م

[ التفهم ] : تَفَهَّمَ الكلامَ : إذا فهمه شيئا بعد شيءِ.

وتفهَّم الرجلُ : إذا انتسب في بني فهم ، أو تَعَصَّبَ لهم.

التَّفَيْعُل

ق

[ التفيهق ] : المتفيهق : الذي يتوسع في كلامه ويفتح به فمه.

٤٠٨

باب الفاء والواو وما بعدهما

الأسماء

فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين

ت

[ الفَوْت ] : يقال : إن الفوتَ الفُرْجة بين السِّنَّيْن ، والجميع : أفوات.

[ وقيل : الفوت : ما بين كلا إصبعين طولاً ](١).

وليس في هذا باء.

ج

[ الفوج ] : الجماعة من الناس ، قال الله تعالى : ( مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً )(٢) والجميع : أفواج ، قال الله تعالى : ( فَتَأْتُونَ أَفْواجاً )(٣) ، وجمع الجمع : أفاويج.

د

[ الفَوْد ] : فَوْد الرأس : جانبا شعره مما يلي الأذنين.

وفَوْدا جناحي العقاب : جانباه أيضا. والفَوْدان : العِدْلان ، وفي الحديث : قال معاوية للبيد بن ربيعة الشاعر : كم عطاؤك؟ قال : ألفان وخمس مئة ، فقال : ما بال العِلاوة بين الفوْدَيْن؟ فقال : أموت الآن فيكون لك العِلاوة والفودان ، فَرَقَّ له فلم ينقصه. أراد أن يحطه خمس المئة ، فشبه زيادتها على الألفين بالزيادة على العِدْلَين.

ر

[ الفَوْر ] : فَوْر القِدْر : غليانها. ويقال :

__________________

(١) ما بين القوسين في هامش الأصل ( س ) وليس في بقية النسخ.

(٢) سورة النمل : ٢٧ / ٨٣.

(٣) سورة النبأ : ٧٨ / ١٨.

٤٠٩

فعل ذلك من فَوْرِه : أي من وجهه ذلك ، وهو من فور القِدْر قبل أن تسكن ، قال الله تعالى : ( مِنْ فَوْرِهِمْ هذا )(١).

ق

[ فَوْق ] : بمعنى العلو. نقيض تحت ، قال الله تعالى : ( وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ )(٢) ، وقوله تعالى : ( فَوْقَ اثْنَتَيْنِ )(٣) قيل : إن فَوْقا زائدة ، لأن للاثنتين الثلثين. وقيل : هذا القول خطأ ، لأن الظروف لا تزاد ، ولذلك قال ابن عباس : للبنتين النصف ، وقال سائر الصحابة : لهما الثلثان.

وكذلك قوله تعالى : ( فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْناقِ )(٤) أي : على الأعناق ، وقيل : معناه فاضربوا الأعناق ، و ( فَوْقَ ) صلة زائدة. عن الأخفش. وقال المبرد : هذا خطأ ، لأن ( فوقا ) يفيد معنى فلا تجوز زيادتها ، ومعنى ( فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْناقِ ) : أي الوجوه والرؤوس.

هـ

[ الفَوْه ] : يقال : إن أصل ( فم ) ( فَوْه ) وجمعه : أفواه ، مثل : حوض وأحواض ، قال الله تعالى : ( فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ )(٥) قال ابن مسعود : أي عَضُّوا على أيديهم تغيظا على رسلهم ، وأنشد (٦) :

لو أن سلمى أبصرت تجددي

وبُعد أرضي وجفاء عُوَّدي

عضت من الوجد بأطراف اليد

وقال ابن عباس : أي وضعوا أيديهم على أفواههم تعجبا ، وقيل : أي أشاروا

__________________

(١) سورة آل عمران : ٣ / ١٢٥.

(٢) سورة يوسف : ١٢ / ٧٦.

(٣) سورة النساء : ٤ / ١١ ، وانظر تفسيرها في فتح القدير : ( ١ / ٤٣١ ـ ٤٣٢ ).

(٤) سورة الأنفال : ٨ / ١٢.

(٥) سورة إبراهيم : ١٤ / ٩.

(٦) البيتان الأول والثالث دون عزو في فتح القدير : ( ٣ / ٩٧ ).

٤١٠

بأيديهم إلى أفواههم : أي اسكتوا ، تكذيبا لهم.

وفيها أقوال أخرى لأهل التفسير.

و [ فَعْلة ] ، بالهاء

ر

[ الفَوْرَة ] : فَوْرَة الحر : شدته.

وفورة العِشاء : بعد العتمة.

ع

[ الفَوْعَة ] : فَوْعَة الطيب : ريحه.

وفَوْعَة النهار : ارتفاعه.

فُعْلٌ ، بضم الفاء

ف

[ الفُوْف ] : القُطْن ، الواحدة : فوفة ، بالهاء.

والفُوْف : البياض الذي يكون في أظفار الصبيان.

ق

[ الفُوْق ] : موضع الوتر من السهم ، وفي حديث ابن مسعود : « ثم أتى أصحاب محمد واجتمعنا وأمَّرْنا عثمان ولم نأل عن خيرنا ذا فوق ». نأل : أي نقصر. قال أبو عبيد : وقوله : خيرنا ذا فوق ، ولم يقل : خيرنا سهما ، لأنه يقال : سهم وإن يصلح فُوْقه ويُحكم عملُه.

فأراد : أنه خيرنا سهما تاما في الإسلام والفضل.

ل

[ الفُوْل ] : الباقلّى (١).

م

[ الفُوْم ] : الحنطة ، ويقال : الفُوم : الثوم ،

__________________

(١) ويسمى في اللهجات اليمنية القِلّا ، وجاء في معجم المصطلحات لخياط ومرعشلي أنه نبات عشبي سنوي زراعي من الفصيلة القرنية.

٤١١

وعليهما يفسّر قول الله تعالى : ( وَفُومِها وَعَدَسِها )(١) ، قال ابن عباس : الفُوْمُ الحنطة ، وأنشد قول أُحَيْحَة بنِ الجُلاح (٢) :

قد كنت أعني الناس شخصا واحدا

وَرَدَ المدينةَ عن زراعة فُوْمِ

وقال الكسائي : الفُوْم : الثوم. وقرأ ابن مسعود : وثومها بالثاء ، ومنه قول أمية بن أبي الصلت (٣) :

كانت مياههم إذ ذاك ظاهرة

فيها الفراديس والفومان والبصلُ

هـ

[ الفُوْه ] : واحد أفواه الطيب ، وجمع أفواه : أفاويه ، وفي حديث الحسن في ذكر الطعام : قد رأيتهم يطيبونه بأفاويه الطيب ثم يرمون به حيث رأيتم.

و [ فُعْلة ] ، بالهاء

ط

[ الفُوْطة ] : بُرْدٌ مخطط يؤتى به من اليمن ، والجميع : فُوَط (٤).

ف

[ الفوفة ] : يقال : إن قرع الإنسان بظفر إبهامه ظفر سبابته يسمى. فُوْفَة ، قال (٥) :

فأرسلتُ إلى سلمى

بأنَّ النفسَ مَشْغُوفَهْ

فما جادَتْ لنا سلمى

بِزِنجيرٍ ولا فوفهْ

__________________

(١) سورة البقرة : ٢ / ٦١ وانظر تفسيرها وقراءتها في فتح القدير : ( ١ / ٩٣ ).

(٢) البيت في اللسان ( فوم ) معزو إلى أبي محجن الثقفي ، وروايته فيه :

قد كنت أحسبّني كأغنى واحد

نزل المدينة عن زراعة فوم

(٣) البيت له في اللسان ( فوم ) ، ورواية أوله فيه : « كانت لهم جنة .. ». إلخ.

(٤) لا يزال اسم الفوطة يطلق في اليمن على الإزار المخطط والمزخرف بأنواع الزخارف.

(٥) البيتان دون عزو في الصحاح واللسان والتاج ( زنجر ، فوف ) والثاني في الجمهرة : ( ٢ / ٣٧٢ ) وقال ابن دريد أنه مصنوع ، والزنجير : هو أن يقرع الإنسان ظفر سبابته بظفرِ إبهامه ويقول : ولا مثل هذا. انظر اللسان ( زنجر ) والتكملة : ( زنقر ).

٤١٢

و

[ الفوّه ] : عروق نبات لونه أحمر يصبغ به الغزل ، وأصله فُوْيَهٌ فأدغم ؛ وهو حار في الدرجة الأولى ، ينقى الكبد والطحال ، ويفتح السدد ، ويدرُّ البول والطمث ، ويخرج الأجنَّة ، وإن لطخ به مع الخل على البَهَق الأبيض أزاله ، وإن شرب بماءٍ وعسل نفَع من وجع الخاصرة ، والعرق المعروف بالنسا.

فَعَلَة ، بالفتح

ز

[ الفازة ] ، بالزاي : ضربٌ من الأبنية للعساكر (١).

ق

[ الفاقة ] : الفقر ، وفي الحديث (٢) عن النبي عليهالسلام : « من فتح على نفسه بابا من السؤال من غير فاقة نزلَتْ أو عيالٍ لا يطيقهم فتح الله عليه أبواب الفقر من حيث لا يحتسب ».

الزيادة

مَفْعَلة ، بالفتح

ز

[ المفازة ] : المَنْجاة ، قال الله تعالى : ( وَيُنَجِّي اللهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفازَتِهِمْ )(٣) قرأ الكوفيون بمفازاتهم للجمع ، والباقون بالواحدة.

والمفازة : معروفة ، والجميع : المفاوز.

قيل : اشتقاقها من التفاؤل بالفوز والسلامة. وقيل : اشتقاقها من فَوَّزَ : إذا هلك.

__________________

(١) والفَازَةُ : موضع قرب زبيد ولعل أصله من هذا ، انظر التاج ( فوز ).

(٢) ذكره السيوطي في الدر المنثور ( ١ / ٣٥٩ ) والمنذري في الترغيب والترهيب ( ١ / ٥٧٣ ).

(٣) سورة الزمر : ٣٩ / ٦١ ، وانظر قراءتها في فتح القدير : ( ٤ / ٤٧٢ ).

٤١٣

فُعَّلة ، بضم الفاء وفتح العين المشددة

هـ

[ الفُوَّهَةُ ] : فم النهر ، وفم الزقاق.

فاعِل

ت

[ الفائت ] : بينهما فوتٌ فائت : أي بُعْدٌ.

ج

[ الفائج ] : الجماعة.

و [ فاعِلَة ] ، بالهاء

ج

[ الفائجة ] : واحدة الفوائج ، وهي سعة ما بين كل مرتفعين من رملٍ أو غلظٍ. عن الأصمعي. وقيل : واحدتها : فائج. عن الفراء.

فَعَال ، بفتح الفاء

ت

[ الفَوات ] : الفوت.

ق

[ الفَواق ] : ما بين الحَلْبَتَيْن.

وقول الله تعالى : ( ما لَها مِنْ فَواقٍ )(١) قال قتادة : أي ما لها من رجوع ولا مثنوية. وقيل : ما لها من نظرة.

والأفاويق : ما اجتمع من الدَّرِّ في الضَّرْع ، قال (٢) :

وذموا لنا الدنيا وهم يرضعونها

أفاويق حتى ما يدرّ لها ثَعْلُ

_________________

(١) سورة ص : ٣٨ / ١٥.

(٢) البيت لابن همَّام السلولي في هجاء العلماء كما في اللسان ( ثعل ). والثَّعْلُ : زيادة في أطباء الناقة ، أالتي فوق خلفها خلف ، حَلَمة زائدة.

٤١٤

و [ فُعَال ] ، بضم الفاء

ق

[ الفُواق ] : رجوع اللبن في الضرع بعد الحلب ، لغةٌ في الفَواق. يقال : ما أقام عنده إلا فُواقَ ناقة ، وفي الحديث (١) : « إنه قسم الغنائم يوم بدر عن فُواق ». قيل : أي كأنه فعله في قدر فواق ناقة.

فَعْلَى ، بفتح الفاء

ض

[ الفَوْضى ] : يقال : نَعامٌ فَوْضى ، بالضاد معجمةً : أي مختلط بعضُها ببعض. ويقال : الناسُ فوضى : أي مختلطون سواء ، لا أمير عليهم ، قال الأَفْوَهُ الأَوْدِيّ (٢) :

لا يصلح الناسُ فوضى لا سَرَاةَ لهم

ولا سَرَاةَ إذا جُهّالهم سادُوا

__________________

(١) ذكره ابن الأثير في النهاية : ( ٣ / ٤٧٩ ).

(٢) ستأتي ترجمته في بناء ( فَعِل ) من هذا الباب ، والبيت من داليته المعروفة ، انظر الشعر والشعراء : (١١٠).

٤١٥

الأفعال

فَعَلَ بالفتح ، يَفْعُل بالضم

ب

[ فاتَ ] : الفَوْت : السَّبْق ، يقال : لا كلامَ على فائت ، قال الله تعالى : ( وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ )(١).

ح

[ فاحَ ] : فاحت ريح الشيء : أي ثارت.

خ

[ فاخَ ] : فاخ الطِّيْبُ : مثل فاحَ.

د

[ فادَ ] فَوْدا : أي مات.

ر

[ فارَ ] : الفَوْر والفوران : الغَلَيان ، يقال : فارت القِدْر ونحوُها ، قال الله تعالى : ( وَفارَ التَّنُّورُ )(٢).

وفار الغضبُ : إذا جاش ، ويقال للغضبان : فار فائرُه.

ز

[ فاز ] : الفَوْز : النجاة.

والفَوْز : الظفر بالخير ، يقال : فاز به : إذا ظفر به ، قال الله تعالى : ( أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ )(٣) قرأ حمزة والكسائي بكسر الهمزة ، والباقون بفتحها.

ظ

[ فاظ ] فَوْظا ، بالظاء معجمةً : إذا مات.

ق

[ فاق ] : فاق الرجلُ أصحابَه : إذا علاهم وصار فوقهم.

__________________

(١) سورة سبأ : ٣٤ / ٥١.

(٢) سورة هود : ١١ / ٤٠ ، والمؤمنون : ٢٣ / ٢٧.

(٣) سورة المؤمنون : ٢٣ / ١١١.

٤١٦

وفاقَ السهمَ : أي كَسَرَ فُوْقَه. وسهمٌ مفوَّق.

وفاق الرجلُ فواقا : إذا خرجت الريح من صدره. ويقال : هو يفوق بنفسه فووقا ، بواوين : إذا كانت نَفْسُه على الخروج : أي يجود بها.

هـ

[ فاهَ ] الرجلُ بالكلام : إذا لفظ به.

فَعِل بالكسر ، يَفْعَل بالفتح

غ

[ فَوِغَ ] : يقال : إن الفَوَغ ، بالغين معجمةً : الضِّخَم في الفم ، والنعت : أفوغ وفوغاء.

ق

[ فَوِق ] : الأفوق : السهم المنكسر الفُوْق.

هـ

[ فَوِه ] : الفَوَه : سعة الفم ، والنعت : أَفْوَه وفَوْهاء. ومنه الأفوه الأَوْديّ الشاعر (١).

والفَوَهُ : خروج الثنايا العُليا وطولُها.

الزيادة

الإفعال

ت

[ الإفاتة ] : أفاته ففات.

ح

[ الإفاحة ] : أفاحَ رِيْحَه : أي أثارها.

ر

[ الإفارة ] : أفارَ القِدْرَ ففارت.

ز

[ الإفازة ] : أفازه الله تعالى بالخير : أي أظفره به.

__________________

(١) الأَفْوَهُ الأَوْدِيَ : هو صلاءة بن عمرو من أود التي تنتمي إلى مذحج وهو شاعر وحكيم يمني جاهلي قديم توفي نحو عام ( ٥٠ ق. هـ ).

٤١٧

ض

[ الإفاضة ] : يقال ما يُفيض بكلمة : أي ما يُبين.

ق

[ الإفاقة ] : أفاق الرجلُ من غَشْيَتِه : أي رجع منها ، قال الله تعالى : ( فَلَمَّا أَفاقَ )(١).

وأفاق السكران : أي رجع عقله من سكرته.

وأفاق المريض : رجع إلى صحته.

وأفاقت الناقة : إذا اجتمع اللبن في ضرعها بين الحَلْبَتين.

وأفاق الرامي بسهمه ، وأفاق سَهْمَه : إذا وضع فُوْقَه في الوتر ليرمي به.

ويقال : أفوَق بالسهم ، بالواو ؛ على الأصل أيضا.

التفعيل

ز

[ التفويز ] : فَوَّزَ الرجلُ ، بالزاي : إذا مات.

وفوَّز الرجلُ : إذا ركب المفازةَ.

ض

[ التفويض ] : فوَّض إليه أمره : إذا ردَّه إليه ، قال الله تعالى : ( وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللهِ )(٢).

ف

[ التفويف ] : بُرْدٌ مفوَّف : فيه خطوط بيض.

والبُرود المفوَّفة : من نَسْج اليمن.

ق

[ التفويق ] : فوَّقَ الرجلُ سَهْمَه : إذا جعل له فُوْقا.

__________________

(١) سورة الأعراف : ٧ / ١٤٣.

(٢) سورة غافر : ٤٠ / ٤٤.

٤١٨

وفوَّق الفصيلَ : إذا سقاه اللبنَ فُواقا.

م

[ التفويم ] : فوَّموا : أي خبزوا من الفوم ، وهو الحنطة.

وشيء مُفَوَّم : أي مُثَوَّم.

هـ

[ التفويه ] : رجلٌ مفوَّه : أي فصيح بليغ. قال :

ولربما خزن الحكيمُ لسانَه

حَذَرَ الجواب وإنه لَمفوَّه

ي

[ التفوية ] : بُرْدٌ مُفَوّا : مصبوغ بالفوة.

المفاعَلة

ص

[ المفاوصة ] : المبارحة. ويقال بالياء : المفايصة ، في لغةٍ أيضا.

ض

[ المفاوضة ] : فاوضه في أمره.

وشركة المفاوضة : أن يشترك الرجلان في كل مالواحدٍ منهما من النقد ، ويكون ملكهما من النقد سواء ، ويكون الربح والوضيعة بينهما نصفين ، وإن تصرّف كل واحد منهما فيه على الانفراد جاز ، وفي الحديث (١) عن النبي عليهالسلام : « إذا فاوضتم فأحسنوا المفاوضة ، ففيها أعظم اليمن وأعظم البركة ».

واختلف الفقهاء في صحة المفاوضة ، فأجازها أبو حنيفة وأصحابه ، ومالك ، وابن أبي ليلى ، والشعبي ، والثوري ومن وافقهم ؛ وقال الشافعي : لا تصح إلا شركة العنان.

__________________

(١) لم نعثر عليه بهذا اللفظ.

٤١٩

الافتعال

ت

[ الافْتِيات ] : يقال : فلان لا يُفْتَاتُ عليه : أي لا يُعْمَلُ شيءٌ دون أمره. ومنه

قول منظور بن زبان الفزاري : أمثلي يُفتات عليه في ابنته؟ يعني خولة بنت منظور ، كان نكح أمها مُليكة بنت خارجة بن سنان نكاح مَقْتٍ ، وكانت امرأة أبيه ففرّق بينهما عمر بن الخطاب ، فقال منظور (١) :

ألا لا أبالي اليوم ما فعل الدهر

إذا مُنعت عني مُليْكةُ والخمرُ

فزوَّج عبدُ الله بن الزبير خولةَ الحسنَ ابن علي بن أبي طالب ، فولدت له الحسن بن الحسن ، وكانت أختها عند عبد الله بن الزبير. روى ذلك يحيى بن الحسين الحسني العقيقي في أنساب مُضر وغيره من العلماء (٢).

ق

[ الافتياق ] : افتاق : أي احتاج ، من الفاقة.

الانفعال

ق

[ الانفياق ] : انفاق السهمُ : إذا انكسر فُوْقُه.

الاستفعال

ق

[ الاستفاقة ] : استفاق : أي استراح.

واستفاقَ الرجلُ ناقَتَه : إذا تركها فُواقا ثم حَلَبَها.

هـ

[ الاستفاهة ] : استفاه الرجل : إذا اشتد أكله.

__________________

(١) البيت وخبر منظور بن زبان في الأغاني : ( ١٢ / ١٩٣ ـ ١٩٧ ).

(١) البيت وخبر منظور بن زبان في الأغاني : ( ١٢ / ١٩٣ ـ ١٩٧ ).

٤٢٠