شمس العلوم - ج ٨

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٨

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٨٤١

باب الفاء والضاد وما بعدهما

الأسماء

فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين

ل

[ الفضل ] : الزيادة ، قال الله تعالى : ( إِنَ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ )(١) : أي الزيادة والخير. وفي الحديث (٢) عن النبي عليهالسلام : « لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا مثلاً بمثل ، ولا الفضة بالفضة إلا مثلاً بمثل والفضل ربا ».

وفي حديث (٣) آخر : « نهى عن بيع فضل الماء ».

والفضل : من أسماء الرجال.

وحِلْفُ الفضول : حِلْفٌ كان بمكة قام به رجالٌ من جُرْهُم ، وهم الفضل بن الحارث ، والفضل بن وداعة ، والفضل بن فضالة ، تحالفوا على التناصف ، والأخذ للضعيف من القوي ، وللغريب من القاطن ، فسمي بجمع أسمائهم : فضل وفُضول ، كسعد وسُعود ، ونحو ذلك من الجمع المكسر.

وفُضيل ، بالتصغير : من أسماء الرجال.

وفضل : قبيلة من همدان ، من وادعة.

و [ فَعْلَة ] ، بالهاء

ل

[ الفَضْلة ] : البقية من كل شيء.

__________________

(١) الحديد : ٥٧ / ٢٩.

(٢) أخرجه مسلم في المساقاة ، باب : بيع الذهب بالوَرِقِ نقدا ، رقم (١٥٨٨).

(٣) أخرجه مسلم في المساقاة ، باب : تحريم بيع فضل الماء ، رقم (١٥٦٥).

٣٤١

و [ فُعْلة ] ، بضم الفاء

ح

[ الفُضْحة ] : لون الأفضح (١).

و [ فِعْلَة ] بكسر الفاء

ل

[ الفِضْلَة ] : يقال : امرأةٌ حسنَة الفِضْلَة : أي الحالة في لبستها فُضُلاً.

فَعَل ، بالفتح

و

[ الفضا ] : يقال : إن الفضا تمرٌ وزبيبٌ يُخلطان.

وقال بعضهم : الفضا : كل شيئين مختلطين في إناء واحد لا يتغير أحدهما بالآخر ، قال (٢) :

فقلت لها يا عدتي لك ناقتي

وتمرٌ فضا في عيبتي وزبيبُ

و [ فُعُلٌ ] ، بضم الفاء والعين

ل

[ الفُضُل ] : الذي هو في ثوب واحد يخالَف بين طرفيه ، ويُتوشح به ، يقال : رجلٌ فُضُل ، وامرأة فُضُل ، قال الأعشى (٣) :

ومستجيبٍ تخال الصَّنْجَ يُسْمِعُه

إذا تُرَجِّع فيه القينة الفُضُلُ

مستجيب : يعني العود الذي يضرب به.

__________________

(١) الأفضح من الألوان : الأبيض لا شديدا ( المحيط ).

(٢) الشاهد دون عزو في اللسان : ( فضا ).

(٣) ديوانه : (٢٨٤).

٣٤٢

الزيادة

أَفْعَل ، بالفتح

ح

[ الأفضح ] ، بالحاء : الأبيض غير شديد البياض ، قال ابن مقبل (١) :

أجشُّ سماكيٌّ من الوَبْل أَفْضَحُ

مُفْعَلة ، بضم الميم

و

[ المُفْضَاة ] : الشريم.

مِفْعال

ل

[ المِفْضال ] : الكثير الإفضال والمعروف.

و [ مِفعالَة ] ، بالهاء

ل

[ المفضالة ] : امرأة مفضالة : كثيرة الإفضال.

وقلَّ ما يأتي مِفعال في المؤنث بهاء.

فاعِلة

ل

[ الفاضلة ] : الاسم من الإفضال.

فَعَال ، بفتح الفاء

و

[ الفضاء ] : المكان الواسع.

__________________

(١) عجز بيت له في اللسان ( فضح ) ، وصدره :

فأضحى له جلب بأكناف شرمة

٣٤٣

فُعَالة ، بالضم

ل

[ الفُضالة ] : ما فضل من الشيء.

وفُضالة : من أسماء الرجال.

فِعَال ، بالكسر

ل

[ الفِضال ] : اسمٌ للتفاضل.

فَعِيل

خ

[ الفَضيخ ] ، بالخاء معجمةً : رُطَبٌ يفضخ ثم ينبذ.

و [ فَعِيلة ] ، بالهاء

ح

[ الفضيحة ] : الاسم من الافتضاح.

ل

[ الفضيلة ] : الدرجة الرفيعة.

٣٤٤

الأفعال

فَعَل بالفتح ، يَفْعُل بالضم

ل

[ فَضَل ] الرجلُ : إذا كثر خيره ومعروفه.

وفَضَل فلانٌ فلانا : إذا غلبه في الفضل وزاد عليه ، قال (١) :

شِمالُكَ تَفْضُل الأيمانَ إلا

يمينَ أبيك نائلها الغزيرُ

فَعَلَ ، يَفْعَل ، بالفتح

ح

[ فَضح ] : فَضَحَه فَضْحا وفُضُوحا : إذا كشف مساوئه ، قال حسان (٢) :

خابت بنو أسد وآب غزيُّهمُ

يوم القليب بِسَوْءةٍ وفضوح

يعني يومَ بدر.

وفَضَحَ الصبحُ : إذا بدا.

خ

[ فَضَخَ ] الرُّطَبَةَ فَضْخا : إذا شدخها.

ع

[ فَضَعَ ] : لغةٌ في ضَفَعَ (٣) ، على القلب : أي جَعَرَ.

فَعِل ، بالكسر ، يَفْعَل بالفتح

ح

[ فَضِحَ ] : الفضح : بياضٌ ليس بالشديد ، يقال : أسدٌ أفضح ، وبعيرٌ أفضح.

ل

[ فَضِلَ ] الشيءُ : أي زاد وبقي : لغةٌ في فَضِل يفضُل ، وهي لغة ضعيفة.

__________________

(١) الشاهد دون عزو في اللسان ( فضل ).

(٢) ديوان حسان : (٥٣) ، وروايته : « عزيزهم » بدل « غزيّهم ».

(٣) الضَّفْعُ : لا يطلق في اللهجات اليمنية إلا على جَعْرِ البقر خاصة.

٣٤٥

الزيادة

الإفعال

ح

[ الإفضاح ] : أفضح البُسْرُ : إذا احمَّر واصفَّر ، قال (١) :

يا هَلْ أريك حمول الحي غاديةً

كالنخل زيّنها يَنْعٌ وإفضاح

وأفضح الصبحُ : إذا بدا.

ل

[ الإفضال ] : الإحسان ، يقال : أفضل عليه : إذا أحسن إليه ، وأناله من فضله.

وأفضل من الطعام وغيره : إذا ترك منه فضلةً : أي بقية ، وفي حديث (٢) جابر عن النبي عليهالسلام : « أنتوضأ بما أفضلت الحمر؟ قال : نعم ، وبما أفضلت السباع » قال الشافعي ومن وافقه : « سؤر البهائم طاهر ، يجوز التطهر به إلا الكلب والخنزير ». وقال أبو حنيفة : يجوز التطهر بسؤر ما يؤكل لحمه ، ويكره سؤر الهرة والفأر ونحوهما مما سكن البيوت كالوزغ والعقرب وجميع الطير ، ويجوز التطهر بسؤر ذوات الأنياب من السباع ، فأما سؤر الحمير والبغال فلا يتوضأ به إلا إذا عدم الماء.

و

[ الإفضاء ] : أفضى إليه بسرِّه : أي أظهره عليه.

ويقال : جامَعَ المرأةَ فأفضاها. وأفضى الرجل إلى امرأته : أي باشَرَها.

قال الله تعالى : ( وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ )(٣) قال أبو حنيفة ومن وافقه : الإفضاء هو الخلوة ، وقال أصحاب الشافعي : هو الجماع.

__________________

(١) البيت لأبي ذؤيب الهذلي ، ديوان الهذليين : ( ١ / ٤٥ ) وفيه « زيَّنهُ ) ، وهو في اللسان ( فضح ) وفيه : « رأيت ».

(٢) أخرجه البيهقي في سننه ( ١ / ٢٤٩ ).

(٣) سورة النساء : ٤ / ٢١.

٣٤٦

ويقال : أفضى بيده إلى الأرض : إذا مسَّها بباطن راحته عند السجود.

وأفضى : أي خرج إلى الفضاء ، قال زهير (١) :

أبى الضَّيمَ والنعمانُ يَحْرُقُ نابَهُ

عليهِ فأفضى والسيوفُ معاقلُهْ

 التفعيل

ل

[ التفضيل ] : فَضَّلَه على غيره : إذا شهد له بالفضل عليه.

وفضَّله عليه في العطاء : أي زاده ، قال الله تعالى : ( وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ )(٢) : قرأ حمزة والكسائي بالياء ، والباقون بالنون.

المفاعَلة

ل

[ المفاضلة ] : فاضل بين الشيئين مفاضلةً وفضالاً : أي حكم بالفضل لأحدهما.

الافتعال

ح

[ الافتضاح ] : افتضح الرجلُ : إذا انكشفت مساوئه.

خ

[ الافتضاخ ] : افتضخ البُسْرَ : إذا اتخذ منه الفضيخ.

__________________

(١) ديوانه شرح ثعلب تحقيق د. قباوة ط. دار الفكر : (١١٤).

(٢) سورة الرعد : ١٣ / ٤ ، وانظر قراءتها في فتح القدير : ( ٣ / ٦٥ ).

٣٤٧

الانفعال

خ

[ الانفضاخ ] : انفضخت البُسْرَةُ : إذا انْشَدَخَتْ. وانفضخَ سَنام البَعيرِ : إذا انْشَدَخَ.

التَّفَعُّل

ج

[ التفضُّج ] : يقال : تَفَضَّجَ جسمُه بالشحم ، بالجيم : إذا تشقق.

قال بعضهم : ويقال : تَفَضَّجَ عَرَقا : إذا عَرَقَت أصول شعره ولم تَسِل.

( ولم يأت منه جيم غير هذا ) (١).

ل

[ التَّفَضُّل ] : تَفَضَّل عليه : أي أفضل.

وتفضَّلت الجاريةُ : إذا كانت في ثوب واحد ، وكذلك الرجل. قال امرؤ القيس (٢) :

... إلا لبسة المتفضلِ

وقال أيضا (٣) :

نَؤوم الضحى لم تنتطق عن تَفَضُّلِ

والمتفضل : المدعي الفضل على غيره ، قال الله تعالى : ( يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ )(٤).

__________________

(١) ما بين القوسين في هامش الأصل ( س ) ، وليس في بقية النسخ.

(٢) جزء من عجز بيت له في معلقته ، ديوانه : (١٤) ، وهو بتمامه :

فجئت وقد نضّت لنوم ثيابها

لدى السّتر إلّا لبسة المتفضّل

(٣) عجز بيت من معقلته أيضا ، ديوانه : (١٧) ، وصدره :

وتضحي فتيت المسك فوق فراشها

(٤) سورة المؤمنون : ٢٣ / ٢٤.

٣٤٨

باب الفاء والطاء وما بعدهما

الأسماء

فُعْلٌ ، بضم الفاء وسكون العين

ر

[ الفُطْر ] : الاسم من الفَطر في العجين ، يقال : فطرت المرأة العجينَ حتى استبان منه الفُطْر.

والفُطْر : ضربٌ رديء من الكمأة ، واحدته : فُطْرة ، بالهاء.

و [ فِعْلٌ ] ، بكسر الفاء

ر

[ الفِطْر ] : الاسم من الإفطار ، وفي الحديث (١) : « أمر النبي عليهالسلام بصدقة الفطر ، على كل صغير وكبير ، حُرٍّ وعبدٍ ، ذكرٍ وأنثى من المسلمين صاعا من شعير ، أو صاعا من تمر ». قال أبو حنيفة وأبو يوسف والشافعي ومن وافقهم : تجب صدقة الفِطْر على الصبي والمجنون. وقال محمد : لا تجب عليهما. وقال أبو حنيفة : ويجب إخراجها عن العبد الكافر ، ولا يجب على المكاتب ، ولا على مولاه ، ولا تلزم الشريكين في العبد ، وقال الشافعي ومن وافقه : تلزم الشريكين على قدر أملاكهما ، واختلف أصحابه في المكاتب ، ولهم في المولى قولان ، فأما العبد الكافر فقال الشافعي : لا يجب إخراجها عنه ، وهو قول مالك ومن وافقه. واختلفوا فيمن تلزم ، فقال أبو حنيفة وأصحابه : تلزم من كان له يوم الفطر مئتا درهم ، أو قيمة ذلك إلا الدار والأثاث ، وقال مالك والشافعي : تلزم من يملك قوت يومٍ وليلة وصاعا زائدا ، وهو مرويٌّ عن عَطاء والزُّهْري ، وعند بعض الزيدية : تلزم من يملك قوت عشرة أيام.

__________________

(١) أخرجه ابن ماجه في الزكاة ، باب : صدقة الفطر ، رقم (١٨٢٦).

٣٤٩

و [ فِعْلَة ] ، بالهاء

ر

[ الفِطْرة ] : الخِلْقَة ، قال الله تعالى : ( فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها )(١). وفي حديث (٢) النبي عليهالسلام : « كل مولود يولد على الفطرة » أي : على ابتداء الخِلْقَة من الإقرار بالله تعالى ، وهو الميثاق الذي أخذه عليهم حين أخرجهم من ظهر آدم. قال تعالى : ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ) ذرياتهم ... (٣) الآية.

وتسمى زكاة الفطر فِطْرَة : لأنها زكاة على النفوس.

و [ فِعْلة ] ، من المنسوب

ح

[ الفِطْحِيَّة ] : فرقةٌ من الجعفرية (٤) ، قيل : إنهم نُسبوا إلى عبد الله بن جعفر ، وكان أفطح الرأس ، وقيل : نُسِبُوا إلى عبد الله بن فِطْح : رجل من شيعته.

وليس في هذا جيم.

فَعَلَة ، بالفتح

س

[ الفطَسَة ] : من الأفطس.

__________________

(١) سورة الروم : ٣٠ / ٣٠.

(٢) أخرجه البخاري في الجنائز ، باب : إذا أسلم الصبي فمات ، رقم (١٢٩٢ و ١٢٩٣) ومسلم في القدر ، باب : معنى كل مولود يولد على الفطرة ، رقم (٢٦٥٨).

(٣) سورة الأعراف : ٧ / ١٧٢.

(٤) انظر الحور العين للمؤلف : ( ٢١٧ ـ ٢١٨ ).

٣٥٠

فَعُلٌ ، بضم العين

ن

[ الفَطُن ] : رجلٌ فَطُن : لغةٌ في فَطِن.

الزيادة

فِعِّيل ، بكسر الفاء والعين مشددة

س

[ الفِطِّيْس ] : المطرقة العظيمة.

فُعَال ، بضم الفاء

ر

[ الفُطار ] : السيف الرّدان الذي فيه تَشَقُّق ، قال عنترة (١) :

وسيفي كالعقيقة فهو كِمْعي

سلاحي لا أفلَّ ولا فُطارا

فَعُوْل

ر

[ الفَطور ] : ما يفطر به الصائم ، وهو الفَطوري أيضا : منسوب.

فَعِيل

ر

[ الفطير ] : خلاف الخمير.

ن

[ الفَطين ] : الفَطِن.

الرباعي

فِعَلٌّ ، بكسر الفاء وفتح العين وسكون اللام

حل

[ الفِطَحْل ] : الدهر الذي كان قبل أن

__________________

(١) ديوانه : (٤٣) وقوله : كِمْعِي يعني : ضجيعي.

٣٥١

يُخلق الناس ، قال (١) :

زمنَ الفطحل إذ السِّلام رِطابُ

فِنْعِيلَة ، بكسر الفاء

س

[ الفِنْطِيْسَة ] : أنف الخنزير ، وكل أنف عظيم. عن أبي بكر ، والنون زائدة.

__________________

(١) الشاهد دون عزو في اللسان ( فطحل ) ، والسّلام : الحِجارة جمع : سَلَمَة.

٣٥٢

الأفعال

فَعَل بالفتح ، يَفْعُل ، بالضم

ر

[ فَطَرَ ] : الفَطْر : الخَلْق ، قال الله تعالى : ( فاطِرُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ )(١). قال ابن عباس : ما كنت أدري ما فاطر حتى اختصم إليَّ أعرابيان في بئر فقال أحدهما : أنا فطرتها : أي ابتدأتها.

والفطر : الشق.

وفَطَر نابُ البعير : إذا طلع.

وفَطْرُ الناقة والشاة : حلبهما بالسبابة والإبهام ، وفي الحديث : « سئل عمر عن المذي فقال : الفطر ، وفيه الوضوء ». سماه : فَطرا لِتَحَلُّبه.

وفَطَرَ العجينَ : إذا خبزه من ساعته.

فَعَل ، بالفتح ، يَفْعِل بالكسر

س

[ فَطَسَ ] (٢) فُطوسا : أي مات.

م

[ فَطَمَ ] : فِطام الصبيِّ عن أمه : فِصاله. ومنه اشتقاق اسم فاطمة.

وفَطَم الرجلَ عن عادته : قطعها.

فَعَلَ ، يَفْعَلُ ، بالفتح

ح

[ فَطَح ] ) الشيءَ : إذا عَرَّضه. ورأسٌ مفطوح : عريض.

__________________

(١) سورة الأنعام : ٦ / ١٤ ، ويوسف : ١٢ / ١٠١ ، وإبراهيم : ١٤ / ١٠ ، وفاطر : ٣٥ / ١ ، والزمر : ٣٩ / ٤٦ ، والشورى : ٤٢ / ١١.

(٢) في اللهجات اليمنية : لا يقال فَطَسَ إلا لمن يموت من حينه اختناقا كالغريق والغاص والداخل في تجويف خالٍ من النسيم ـ الأكسجين ـ أو المختنق بالصَّدَى ـ أوّل أكسيد الكربون ـ ، وفي المبالغة يقال : كاد فلان يفطس من الضحك ، كما يقال لمن يموت على هذه الحالة أو لمن يذهب هدرا : مات فطيس ـ فطيسا ـ.

(٣) وفي اللهجات اليمنية تقال بزيادة لامٍ : فَلْطَحَ الشيءَ يُفَلْطِحُهُ فَلْطَحَةُ فهو مُفَلْطِحٌ له ، والشيء : مُفَلْطَح.

٣٥٣

همزة

[ فَطَأ ] : فطأتُ الشيءَ ، بالهمز : أي شَدَخْتُه.

وفَطَأَه بالعصا : أي ضربه.

والفطء : الجِماع.

فَعِل ، بالكسر ، يَفْعَل بالفتح

س

[ فَطِس ] : الفَطَس : انبساط الأنف ، والنعت : أفطس.

ن

[ فَطِن ] : الفِطنة : الفهم للشيء ، ورجلٌ فَطِنٌ.

همزة

[ فَطِئ ] البعيرُ ، بالهمز : إذا تطامن ظهرُه خِلْقَةً ، والنعت : أَفْطأ.

والأفطأ : الأفطس.

الزيادة

الإفعال

ر

[ الإفطار ] : أفطره : بمعنى فَطَّره.

وأفطر الصائمُ من صيامه ، وفي الحديث (١) : « كان النبي عليهالسلام يصوم في السفر ويُفْطِر ». قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي وجمهور الفقهاء : الإفطار في السفر رخصة ، وليس بواجب ، والصوم أفضل ، وقال بعض أهل الظاهر : الإفطار في السفر واجب. وعن أبي عمرو (٢) : الإفطار أفضل.

التفعيل

ر

[ التفطير ] : فَطَّرْت الصائم من صيامه

__________________

(١) أخرجه مسلم في الصيام ، باب : جواز الصوم والفطر في شهر رمضان ، رقم (١١١٣).

(٢) في ( ل ١ ) : « عن أبي عمر » وفي ( ت ) : « عن عُمر » وفي نيا : « عن ابن عُمر ».

٣٥٤

فأفطر ، وفي الحديث (١) عن النبي عليهالسلام : « لا يُفطر الصائمَ القيءُ والحجامةُ والاحتلامُ ». قال الفقهاء : لا يفطر الصائمَ القيءُ المبتَدِئ إذا لم يرجع إلى الحلق منه شيء ، فأما القيء المتعمد فهو يفطر عند أبي حنيفة وأصحابه والشافعي ، وعن ابن مسعود وعكرمة ومن وافقهما لا يفطر.

المفاعَلة

ن

[ المفاطنة ] : فاطَنَه ، من الفطنة.

الانفعال

ر

[ الانفطار ] : الانشقاق ، قال الله تعالى : ( إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ )(٢).

ويقال : انفطرت الأغصان بالورق : أي انشقت.

التفعُّل

طر

[ التفطُّر ] : التَّشَقُّق ، وقرأ ابن كثير ونافع وحفص عن عاصم والكسائي : ( تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ )(٣) وقرأ أبو عمرو بالنون ، وقرأ ابن عامر وحمزة الذي في « مريم » (٤) بالنون ، والذي في « عسق » (٥) بالتاء ، وعن يعقوب خلاف قراءتهما ، واختار أبو عبيد القراءة بالنون. وكلهم قرأ ( تَكادُ ) بالتاء ، على التأنيث غير نافع والكسائي فقرأا بالياء.

__________________

(١) أخرجه أبو داود في الصوم ، باب : في الصائم يحتلم نهارا في شهر رمضان ، رقم (٢٣٧٦).

(٢) سورة الانفطار : ٨٢ / ١.

(٣) سورة مريم : ١٩ / ٩٠ ، وانظر قراءتها في فتح القدير : ( ٣ / ٣٥١ ).

(٣) سورة مريم : ١٩ / ٩٠ ، وانظر قراءتها في فتح القدير : ( ٣ / ٣٥١ ).

(٤) هي سورة الشورى : ٤٢ / ٥ ، وقراءة الجمهور ( تَكادُ ) وتتفطَّرْن كما في فتح القدير : ( ٤ / ٥٢٦ ).

٣٥٥
٣٥٦

باب الفاء والظاء وما بعدهما

من الأفعال

فَعُل ، يَفْعُل بالضم

ع

[ فَظُع ] الأمرُ فظاعةً : إذا اشتد ، فهو فظيع.

الزيادة

الإفعال

ع

[ الإفظاع ] : أفظع الأمرُ : إذا اشتد ، فهو مفظع.

٣٥٧
٣٥٨

باب الفاء والعين وما بعدهما

الأسماء

فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين

م

[ الفَعْم ] : الملآن.

و [ فِعْلٌ ] ، بكسر الفاء

ل

[ الفِعْل ] : واحد الأفعال التي تصدر من الفاعلين.

والفِعْل في العربية : ما تصرَّف من الكلام في المُضِيِّ والاستقبال ، ولم يَسُغْ فيه دخول الألف واللام والإضافة والتنوين ، نحو : قام يقوم قياما ، وقعد يقعد قعودا ، وما شاكلهما.

الزيادة

أفْعَل ، بالفتح

و

[ الأفعى ] : الحية الرقشاء.

مُفَعَّلة ، بفتح العين مشددة

و

[ المُفَعَّاة ] : السِّمَةُ التي على صورة الأفعى.

فَعَال ، بالفتح

ل

[ الفَعال ] : الفِعل. ويقال : إن الفَعال : الفعل الحسن.

٣٥٩

و [ فِعَال ] ، بكسر الفاء

ل

[ الفِعال ] : جمع : فِعْل.

أُفْعُلان ، بضم الهمزة والعين

و

[ الأُفْعُوان ] : الذكَر من الأفاعي ، قال ( مساور العبسي ) (١) :

الأُفْعُوانَ والشُّجاعَ الأَرْقَما

( ويروى : الشجعما ، وقبله : قد سالَمَ الحيّات منه القَدَما) (٢)

__________________

(١) ما بين القوسين جاء حاشية في الأصل ( س ) وليس في بقية النسخ ، والشاهد من أرجوزة أوردها البغدادي في الخزانة : ( ١١ / ٤١٠ ـ ٤١١ ) وذكر نسبتها إلى عدد من الشعراء منهم مساور العبسي ورجح نسبتها إليه وترجم له ، وفي الأرجوزة بيت هو من شواهد النحويين. وهو منسوب في شرح ابن عقيل : ( ٢ / ٣٢٠ ) إلى مساور العبسي ، وذكر في أوضح المسالك : ( ٣ / ١٣٤ ) نسبته إلى أبي حيان الفقعسي ، وأردف : « والذي عليه الناس أنه لأبي الصَّمْعَاء مساور بن هند العبسي » ، والشاهد دون عزو في اللسان ( شجعم ) وهو فيه وفي الخزانة بالرواية المذكورة : « الشجعما ».

٣٦٠