وقال زيد بن أسلم : معنى ( أَلَّا تَعُولُوا ) : أن لا يكثر مَنْ تعولون.
وعال الأمر : إذا اشتد.
وعالني : إذا غلبني ، ومنه قولهم : عيل عائلُهُ : أي غلب ما هو غالبه. ( وعيل صابره : أي غلب. وفي قراءة عبد الله : وإن خفتم عائلة (١) : أي خصلة شاقة ) (٢) ، قال :
كلَّما عنَّ ليْ منهمُ ذِكرٌ |
|
عيل صبري فما أملك الدمعا. |
أي غلب صبري.
وعَوْل العيال : القيام بهم.
م
[ عام ] : العَوْم : السباحة ، يقال : العوم لا يُنسي.
ويقال : العوم : من سَيْر الإبل أيضاً.
هـ
[ عاه ] : عِيْهَ المالُ : إذا أصابته عاهة ، فهو مَعُوْه.
فَعَل بالفتح ، يَفْعِل بالكسر
ي
[ عَوى ] الكلبُ عُواءً : إذا صاح.
وعويت الحبلَ عَيّاً : إذا لويته.
وعَوَيْتَه : إذا صرفته.
وعويتُ رأسَ الناقة : إذا عَطَفْتُه (٣).
فَعِل بالكسر ، يفعَل بالفتح
ج
[ عَوِج ] : العِوَج : الانحناء في كلِ
__________________
(١) التوبة : ٩ / ٢٨ ، وتمامها : ( وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ).
(٢) ما بين قوسين ساقط من ( ل ١ ).
(٣) في ( بر ١ ) « صرفتها ».
منتصب ، كالعود والجدار ونحوهما ، والنعت : أعوج.
والعِوَج ، بالكسر في الدين والأمر ، وفيما كان غير منتصب كالأرض والفراش ، والنعت : أعوج أيضاً.
والرجل الأعوج : السيِّئ الخُلُق ، ومصدره : العِوَج.
والأعوج : الفرس الذي في رجليه تجنب ، والجمع : عُوْج.
ر
[ عَوِر ] : عَورَت العينُ فهي عوراء ، وصاحبها : أعور ، والجميع : عُوْرَ ؛ وفي الحديث عن علي : عين الأعور بمنزلة عيني الصحيح؛ وهذا قول مالك : قال : إذا قلع أعورُ عينَ صحيح لم تقلع عينه لأنها بمنزلة عينين ، فإن قلع صحيح عينَ أعور كان الأعور بالخيار بين أن يقلع مثل عينه وبين أن يأخذ دية كاملة عن عينه. قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي ( وأكثر الفقهاء ) (١) : تقلع عين الأعور لقوله تعالى : ( وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ )(٢) ، وفي الحديث عن النبي عليهالسلام : « لا تجوز في الضحايا العوراء البيِّن عَوَرُها (٣) ». وفي حديث أبي سعيد الخدري : قلت للنبي عليهالسلام : أوجبت على نفسي أضحية فأصابها عَوَرٌ فقال : « ضحِّ بها » (٤). قال الشافعي ومن وافقه : إذا حدث بالأضحية والهَدْيِ عيبٌ قبل الذبح أجزأتا. وقال أبو حنيفة : على صاحبهما بدلهما.
والأعور : الذي لا بَصَرَ له بالطريق.
__________________
(١) ما بين قوسين ليس في ( بر ١ ) ؛ وانظر : الموطأ : ( ٢ / ٨٧٥ ) ؛ والأم : ( ٦ / ١٣٢ ).
(٢) المائدة : ( ٥ / ٤٥ ).
(٣) هو من حديث البراء عند أبي داود : في الضحايا ، باب : ما يكره من الضحايا ، رقم (٢٨٠٢) والترمذي في الأضاحي باب : ما لا يجوز من الأضاحي ، رقم (١٤٩٧) وقال : « حيث حسن صحيح » والنسائي في الضحايا ، باب : ما نهي عنه من الأضاحي ... ( ٧ / ٢١٤ و ٢١٥ ) وأحمد في مسنده : ( ٤ / ٢٨٤ ، ٢٨٩ ، ٣٠٠ ).
(٤) هو من حديثه : عند أحمد في مسنده : ( ٣ / ٣٢ ـ ٣٣ ، ٧٨ ، ٨٦ ) ؛ وانظر البحر الزخار : ( ٤ / ٣١٢ ـ ٣١٤ ).
ويقال للغراب : أعور ، يقال : سمي بذلك لأنه إذا أراد أن يصيح غمض عينيه. والعرب تتشاءم به. وقيل : إنما سَمَّوْه أعور ، لأنهم يتشاءمون به كما يتشاءمون بالأعور.
وعُوَير : تصغير أعور في قولهم : كُسَيْر وعُوَيْر وكلٌّ غَيْرُ خَيْر.
وعوير : اسم رجل.
ص
[ عَوِصَ ] الكلامُ : إذا صار عويصاً.
وموضع عَوْصٌ وأعوص : أي مُلْتَوٍ.
الزيادة
الإفعال
د
[ الإعادة ] : أعدت الشيء فعاد.
وأعاد الصلاةَ : إذا صلّاها مرةً ثانية.
والله تعالى مُبْدِئ الخَلْق ومعيده (١). قال عزوجل : ( إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ )(٢).
ذ
[ الإعاذة ] : أعاذِه بالله منه ، قال الله تعالى : ( وَإِنِّي أُعِيذُها بِكَ وَذُرِّيَّتَها مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ )(٣).
ر
[ الإعارة ] : أعاره شيئاً ، من العاريَّة.
ل
[ الإعالة ] : أعال الرجلُ : إذا كثر عياله.
وأعال زيدٌ الفرائض : أي جعلها عائلة.
وهو قول (٤) جمهور الصحابة والفقهاء ؛
__________________
(١) العبارة في ( بر ١ ) قلقة ، ونصها : قال الله تعالى : ( اللهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ).
(٢) البروج : ٨٥ / ١٣.
(٣) آل عمران : ٣ / ٣٦.
(٤) انظر النهاية لابن الأثير ( عول ) : ( ٣ / ٣٢١ ).
وكان ابن عباس لا يُعيل الفرائض ، ويُدخل النقص على البنات وبنات الابن والأخوات للأب والأم والأخوات للأب ، ويقول : أترى الذي أحصى رمل عالج عدّاً يجعل في فريضةٍ نصفاً وثلثين وسدساً وثلثاً ؛ وذلك أن تخلِّف زوجاً وأمّاً وأختين لأب وأم وإخوة لأم.
ن
[ الإعانة ] : أعانه على أمر كذا : من العون.
هـ
[ الإعاهة ] : أعاهَ القومُ : إذا أصابت ماشيتَهم عاهة.
ومما جاء على أصله
ر
[ الإعوار ] : أعور الرجلُ في الحرب : إذا بدت عورتُه لِقِرْنِه.
ومكانٌ معور : يُخاف منه العدو.
وأعور له الصيد : إذا أمكنه.
وكل ممكن : مُعْوِر.
ز
[ الإعواز ] : أعوزه الشيء : إذا احتاج إليه فلم يقدر عليه.
والمعوز : الفقير.
ص
[ الإعواص ] : أَعْوَصَ بالخصم : إذا لوى عليه أَمْرَه.
وأعوص : إذا أتى بعويص لا يكاد يُفْطَن له.
ل
[ الإعوال ] : أعولت المرأة : من العويل ، وهو رفع الصوت بالبكاء.
هـ
[ الإعواه ] : أَعْوَهَ القومُ : إذا أصابت ماشيتَهم عاهة.
التفعيل
ج
[ التعويج ] : عَوَّجه فتعوَّج.
د
[ التعويد ] : عَوَّدَهُ الشيءَ فتعوَّده.
وعَوَّد البعيرُ : إذا صار عَوْداً. وعَوَّدت الناقةُ.
ذ
[ التعويذ ] : عَوَّذَه : من العوذة ، وفي السُّوَرتين المعوِّذتين ، بكسر الواو.
ر
[ التعوير ] : عَوَّر عينَ الركيَّة : إذا كبسها حتى نضب ماؤها.
وعَوَّرْتُ فلاناً عن الأمرِ : إذا صرفته عنه.
وعَوَّر عنه : أي كذَّب وردَّ على مغتابه.
وعوَّر عينَه : أي عارها.
ض
[ التعويض ] : عَوَّضَه : إذا أعطاه عِوَضَ ما ذهب له.
ق
[ التعويق ] : المعوِّق : المُثَبِّط ، قال الله تعالى : ( قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ )(١) أي المثبِّطين عن الجهاد.
ل
[ التعويل ] : عَوَّل عليه : إذا استعان به ، يقولون : عَوِّل عليه ما شئت : أي احمل عليه ما شئت.
وعَوَّل الرجلُ : إذا اتخذ عالَةً ، وهي شبه الظُّلَّة ، قال ساعدة الهذلي يصف الحرب (٢) :
فالطعنُ شغْشَغَةٌ والضرب هَيْقَعَةٌ |
|
ضربَ المعوِّل تحت الديمة العَضَدا |
تحت الديمة : أي تحت المطر. والعَضَد : ما قطع من الشجر.
__________________
(١) الأحزاب : ٣٣ / ١٨ ، وتمامها : ( ... وَالْقائِلِينَ لِإِخْوانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنا ).
(٢) البيت لعبد مناف الهذلي ، ديوان الهذليين : ٢ / ٤٠.
وقال بعضهم : المعوِّل ههنا : صاحبُ المِعْوَل.
م
[ التعويم ] : يقال : التعويم : وَضْعُ الحَصَد قبضةً قبضةً ، فما اجتمع منه فهو عامة.
ن
[ التعوين ] : عَوَّنَت المرأة : إذا صارت عواناً.
هـ
[ التعويه ] : عَوَّه بالمكان : إذا أقام به ، قال رؤبة :
شأزٍ بِمَنْ عَوَّه جَدْبِ المُنْطَلَق
ي
[ التعوية ] : عَوَّى فلانٌ تعويةً : إذا كذَّب عنه وردَّ على مغتابه.
المفاعلَة
د
[ المعاودة ] : الرجوع إلى الشيء.
ر
[ المعاورة ] : عاورته الشيءَ : إذا فعلْتَ به كما فَعَلَ به.
وعاور المكاييل : أي عايرها.
والمعاورة : المداولة ، قال :
أعوذ بربي أن تكون منيتي |
|
كما مات في سوق البراذين أربد |
تُعاوره همدان خَصْفَ نعالها |
|
إذا رُفعت منه يدٌ وُضعت يَدُ |
ض
[ المعاوضة ] : من العِوَض.
م
[ المعاومة ] : يقال : عامَلَهُ مُعاومةً : من العام.
وعاومَت النخلةُ : إذا حملت عاماً ولم تحمل عاماً ، وفي الحديث : « نهى النبي
عليهالسلام عن بيع المعاومة (١) » ، وهو أن يبيع ثمرَ النخل والكرم وغيرهما أعواماً ، وهذا كنهيه ، صلىاللهعليهوسلم عن بيع السنين.
ويقال : المعاومة : أن يكون لرجلٍ على رجلٍ دَيْنٌ فلا يقضيه ، فَيَزِيدُ له شيئاً ، ويمدُّ له في الأجل.
ن
[ المعاونة ] : عاونه على أمره : أي أعانه.
ي
[ المعاوية ] (٢) : الكلبة تستخدم لتُعاوي الكلاب.
ومعاوية : من أسماء الرجال ، وفي الحديث (٣) : قال معاوية بن أبي سفيان لشريك بن الأعور الحارثي : إنك شريك وما لله من شريك ، وإنك ابن الأعور ، وإن الصحيح لخيرٌ من الأعور ، وإنك لابن عبد المدان ، وإن المدان لخيرٌ من عبده ، فقال : على رِسْلِك يا معاوية ، فإنك لابْنُ حرب ، وإن السلم لخيرٌ من الحرب ، وإنك لابن أمية ، وما أمية إلا تصغير أمة ، وإنك لمعاوية ، وما معاوية إلا كلبةٌ عاوية.
الافتعال
د
[ الاعتياد ] : اعتاد الشيءَ : من العادة ، وفي الحديث (٤) عن النبي عليهالسلام : « وعَوِّدوا كل جَسَدٍ ما اعتاد ».
واعتاده الهمُّ : أي أتاه على عادة.
ص
[ الاعتياص ] : اعتاص عليه الشيءُ : إذا لم يتمكن.
__________________
(١) هو من حديث جابر عند مسلم في البيوع ، باب : النهي عن المحاقلة والمزابنة ... رقم (١٥٣٦) ولفظه : « نهى النبي صلىاللهعليهوسلم عن المُحاقلة والمزابنة والمُعَاومة » ؛ وانظر النهاية : ( ٣ / ٣٢٣ ).
(٢) الجمهرة : ( ٢ / ٩٥٧ ).
(٣) الخبر أشار إليه ابن دريد في الاشتقاق : ( ٢ / ٤٠١ ) وما قال في ذلك من شعر.
(٤) ذكره الزبيدي في إتحاف السادة المتقين ( ٧ / ٤٠٠ ) وفي تذكرة الموضوعات (٢١٦).
ض
[ الاعتياض ] : اعتاض منه غيرَهُ : من العوض.
ط
[ الاعتياط ] : اعتاطت الناقة : إذا لم تحمل.
ق
[ الاعتياق ] : اعتاقه : أي حبسه ، بمعنى عاقَه.
ومما جاء على أصله
ر
[ الاعتوار ] : اعتور القومُ الشيءَ : إذا تداولوه.
الانفعال
ج
[ الانعياج ] : انعاج عليه : أي انعطف.
اللفيف
ي
[ الانعواء ] : يقال : عَوَيْتُ رأس الناقة فانعوى : إذا عطفته فانعطف.
الاستفعال
د
[ الاستعادة ] : استعاده الحديثَ وغيرَه : إذا سأله أن يعيده.
ذ
[ الاستعاذة ] : استعاذ بالله ، عزوجل : أي عاذ ، قال الله تعالى : ( فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ )(١).
__________________
(١) النحل : ١٦ / ٩٨.
قال الزجّاج : أي إذا أردت قراءة القرآن فاستعذ. وقيل : معناه فإذا كنت قارئاً. وقيل : هو من المقدم الذي هو مؤخر ، وتقديره : فإذا استعذت من الشيطان فاقرأ.
والاستعاذة : فيها أقوال قد رويت فيها أخبار وأصحُّها ما نطق به القرآن ، وهو : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
ر
[ الاستعارة ] : استعار منه الشيءَ ، فأعاره إياه.
ض
[ الاستعاضة ] : استعاضه : أي طلب منه العوض.
ن
[ الاستعانة ] : استعان به على أمره ، واستعانه ، قال الله تعالى : ( وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ )(١) ، وفي حديث النبي عليهالسلام : « استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان » (٢).
واستعان الرجل : إذا حلق عانته ، قال (٣) :
لم يستعن وحوامي الموت تغشاه
اللفيف
ي
[ الاستعواء ] : يقال : استعواهم : إذا صاح بهم إلى الفتنة.
التفعُّل
__________________
(١) الفاتحة : ١ / ٥.
(٢) أخرجه الطبراني معاجمه الثلاثة من حديث معاذ ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ( ٨ / ١٩٥ ).
(٣) عجز بيت دون عزو في اللسان ( عون ) ، وصدره :
مثل البرام غدا في اصدة خلق
ج
[ التعوُّج ] : تعوّج الشيء : من العِوَج.
د
[ التعود ] : تعوَّد الشيء : من العادة.
ذ
[ التعوذ ] : تعوَّذ بالله من الشيطان : أي عاذَ.
ر
[ التعور ] : يقال : هم يتعورون العواريّ بينهم : أي يتعاورونها.
ف
[ التَّعَوُّف ] : الطَّوَفَان بالليل.
والتَّعَوُّف : أَكْلُ العوافة من الطعام.
ق
[ التعوُّق ] : التَّثَبُّط.
التفاعل
د
[ التعاود ] : تعاود القومُ : إذا عاد بعضهم إلى بعض في الحرب وغيرها.
ر
[ التعاور ] : تعاوروا الشيءَ : إذا تداولوه.
وتعاور القوم فلاناً : إذا تعاونوا عليه بضربٍ أو غيره.
ن
[ التعاون ] : تعاونوا : أي أعان بعضهم بعضاً ، قال الله تعالى : ( وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى )(١).
ي
[ التعاوي ] : تعاوت الكلاب.
وتَعَاوَوا عليه : أي اجتمعوا.
__________________
(١) المائدة : ٥ / ٢ وتمامها : ( ... وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ ).
الافعِلَال
ج
[ الاعوجاج ] : نقيض الاستواء.
ر
[ الاعورار ] : اعْوَرَّتْ عينُه : أي صارت عَوْراء.
باب العين والياء وما بعدهما
الأسماء
فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[ العَيْب ] : العَيْبُ في الشيء : معروف ، والجميع : العيوب ، وفي الحديث : « قضى عليٌّ في رجل اشترى جارية فوطئها ، ثم وجد بها عيباً أنه يلزمها ولا يردها بعد الوطء ، وقضى له على البائع بعُشْر الثمن » (١). قال زيد بن علي : لأنه كان قدر النقصان. وهذا قول أبي حنيفة وأصحابه ، سواء كانت بكراً أو ثيباً ، وهو قول الثوري والزهري ومن وافقهم. وعن مالك : إنه يردها ، فإن كانت بكراً فعليه ما نقص من قيمتها ، وإن كانت ثيباً فلا شيء عليه. وقال ابن أبي ليلى : يردُّها ويرد معها مهرَ مثلها .. وقال عثمان البتّي : إن لم يُنقصها الوطءُ رَدَّها عليه ولا عُقْر لها ، وإن نقَصَها رَدَّها وعليه النقصان. وقال الشافعي : إن كانت ثيباً ردَّها ولا شيء عليه ، وإن كانت بكراً لم يردَّها وعليه النقصان.
واختلفوا في الرد بالعيب ، هل هو على الفور أم لا؟ فقال الشافعي : هو على الفور ، فإذا سكت بعد وقوفه عليه ( فليس له رَدُّه. وقال أبو حنيفة ومن وافقه : ليس على الفور ، والسكوت بعد الوقوف عليه ) (٢) لا يمنع من ردِّه ، ما لم يرض بعيبه.
__________________
(١) انظر : رد المختار ( باب نكاح الرقيق ) : ( ٣ / ١٦٢ ) ؛ والأم ( باب الاختلاف في العيب ) : ( ٤ / ٨٩ ؛ ٥ / ٩٠ ) ؛ والبحر الزخار : ( ٤ / ٢١٩ ـ ٢٣٢ ).
(٢) ما بين القوسين ليس في ( بر ١ ).
ر
[ العَيْر ] : الحمار ، والجميع : الأعيار. ويقال بكل موضعٍ خالٍ : هو كجوف العَيْر ، لأنه ليس فيه شيء يُنتفع به.
وقيل : هو رجلٌ من الأزد كان بالجَوْف وهو وادٍ باليمن ـ فقتل أهله حتى أفناهم. وأخلى الجَوْفَ منهم فقيل لكل خالٍ : هو كجوف العَيْر ، قال امرؤ القيس (١) :
ووادٍ كجَوْفِ العَيرِ قَفْرٍ قطعتُه |
|
به الذئب يعوي كالخليع المعيَّلِ |
ويقولون في الذم : هو عُيَيْر وحده ، بالتصغير.
والعَيْر : الناتئ في ظهر القدم.
والعَيْر : العظم الناتئ على ظهر الكتف.
وعَيْر الأُذُن : ما تحت الغضروف ، في باطنها.
وعَيْر النصل : الناتئ منه في وسطه.
وكذلك عَيْر السيف.
وعَيْر الورقة : الخط الناتئ في وسطها.
والعَيْر : جَفْن العين ، ويقال : إنسانها. يقولون : جاء قبل عَيْرٍ وما جرى : أي قبل لحظ العين : يراد به السرعة.
والعَيْر : الوتد.
والعَيْر : سيد القوم.
وعَيْر : جبل بالمدينة ، وفي الحديث : « أنه حرّم ما بين عير إلى ثور » (٢).
ويقال : العَيْر : ما يعلو الماء من غُثائه.
وعلى هذه الوجوه الخمسة يفسر قول الحارث بن حلزة (٣) :
زعموا أن كل من ضرب العَيْ |
|
رَ موالٍ لنا وأنّى الولاءُ |
__________________
(١) ديوانه : ٣٧٢ في زيادات الطوسي والسكري ، والمثل في الاشتقاق : ( ٢ / ٤٩٠ ) ، وهو في مجمع الأمثال : ١ / ٢٥٧ بصيغة « أخلى من جوف حمار ».
(٢) الحديث في النهاية لابن الأثير ( عير ) : ( ٣ / ٣٢٨ ).
(٣) البيت من معلقته المشهورة : انظر شرح المعلقات العشر للزوزني وآخرين ١١٨.
قيل : أراد جفن العين : أي كل من ضرب جفناً بجفن من الناس. وقيل : أراد الوتد : أي كل من ضرب أوتاد البيت. وقيل : أراد سيد القوم يعني كليب بن وائل. وقيل : أراد كل من بلغ عَيْراً وهو الجبل. وقيل : أراد كل من ضرب العَيْر ، وهو غثاء الماء : أي كل من ورد الماء.
ويقال : العَيْر : الخشبة التي في مقدم الهودج.
س
[ العَيْس ] : يقال : العَيْس : عَسْب الفحل على الضِّراب. وقال ابن السكيت (١) : العَيْس ماء الفحل.
ن
[ العَيْن ] : عَيْنُ كل ذي بصرٍ من الناس وغيرهم من الحيوان معروفة ، والجميع : أعين وعيون ، وفي الحديث عن النبي عليهالسلام : « في العينين الدية » (٢) ، قال الله تعالى : الْعَيْنَ بِالْعَيْنِ (٣). قرأ الكسائي : العينُ ، بالرفع ، وسائر المعطوفات عليها أيضاً عطفاً على الموضع ، والباقون بالنصب إلا قوله ( وَالْجُرُوحَ قِصاصٌ )(٤) ، فَرَفَعَه ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر على الابتداء ، والباقون ينصبونه على العطف ، واختار أبو عبيد قراءة الكسائي.
ويقال : لقيته عَيْنَ عُنة : أي عِياناً.
وفعَل ذلك عَمْدَ عين : إذا تعمده.
ولقيته أول عين : أي أول شيء.
ويقال : هذا عَبْدُ عين : أي يخدم مولاه ما دام يراه ، فإذا غاب عنه ترك الخدمة.
والعَيْن : المتجسس للأخبار ، يقال : رأيت عَيْنَ القوم.
__________________
(١) إصلاح المنطق : (١٧).
(٢) أخرجه مالك في الموطأ ( ٢ / ٨٥٦ و ٨٥٧ ) وهذا بالإجماع انظر : الأم : ( ٦ / ١٣٢ ) ؛ والبحر الزخار : ( ٥ / ٢٧٦ ـ ٢٧٧ ).
(٣) المائدة : ٥ / ٤٥.
ومعنى قول الله تعالى : ( وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي )(١) : أي : بعلمي وإرادتي.
ويقال : ما بالدار عينٌ : أي أحد.
وعَيْن الماء : معروفة ، قال الله تعالى : ( مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ )(٢). قرأ نافع وأبو عمرو بضم العين ، وهو رأي أبي عبيد ، وقرأ الباقون بكسرها.
والعَيْن : الثقب في المزادة.
وعين الرَّكيّة : النقرة التي فيها.
وعين الميزان : معروفة.
والعين : مطر يدوم أياماً لا يُقلع ، يقال : أصابَتْنا عَيْنٌ غزيرة.
وعين الشمس : معروفة.
والعَيْن : النقد من الدراهم.
والعَيْن : الدنانير ، وفي حديث ابن سيرين (٣) : « كانوا لا يرصدون الثمارَ في الدَّيْن ، وينبغي أن يرصدوا العين في الدين ». قيل : معناه إذا كان لرجلٍ ثمارٌ. يلزم فيها العُشْر وعليه دين ، فالذي عليه لا يكون قصاصاً ، ويجب عليه العشر. وإن كان له عينٌ مثل الدَّيْن لم تجب عليه زكاة ، وكان الدين قصاصاً بالعين. وقوله : إن الدَّين يمنع الزكاة ؛ قول زيد ابن علي وأبي حنيفة وأصحابه ومالك وأحد قولي الشافعي ، وقوله الآخر : إن الدَّيْن لا يمنع الزكاة ، وهو قول زُفَر ومن وافقه.
وأَسْوَدُ العين : جبلٌ ، قال (٤) :
إذا زال عنكم أسود العين كنتمُ |
|
كراماً وأنتم ما أقام لئامُ (٥) |
ونفسُ كل شيءٍ : عينه ، يقال : هذا درهمك بعينه : أي بذاته ، وفي الحديث
__________________
(١) طه : ٢٠ / ٣٩ وتمامها : ( وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي ).
(٢) الشعراء : ٢٦ / ٥٧.
(٣) حديثه هذا في غريب الحديث لأبي عبيد : ( ٢ / ٤٤٠ ) ؛ والنهاية لابن الأثير : ( ٢ / ٢٢٦ ).
(٤) نسب البيت في اللسان ( عين ) إلى الفرزدق ، وليس في ديوانه.
(٥) في ( بر ١ ) : « آلائم » ، وهو ما في اللسان ، والخزانة : ٨ / ٢٧٧.
عن النبي عليهالسلام : « مَنْ وَجَدَ عَيْنَ مالِهِ فهوَ أَحَقُّ به » (١).
وعين كل شيءٍ : خياره.
وأعيان القوم : أشرافهم.
ويقال لأولاد الرجل من الحرائر : بنو أعيان. ويقال : الأعيان : الإخوة للأب والأم.
وعيون البقر : جنس من العنب بالشام.
والعين : هذا الحرف.
و [ فَعْلَة ] ، بالهاء
ب
[ العيبة ] : واحدة العياب.
ويقال : فلانٌ عَيْبَةُ فلان : إذا كان موضع سره ، وفي الحديث : قال النبي عليهالسلام : « الأنصار كرشي وعيبتي » (٢). وفي حديث آخر : كانت خزاعة عيبة النبي عليهالسلام : مؤمنهم وكافرهم » (٣). وذلك لحلفٍ كان بينهم في الجاهلية.
ويقال للصدور : عياب ، لأنها تشتمل على الود والبغض كما تشتمل العياب على الثياب ، قال الكميت (٤) :
وكادت عياب الود منا ومنهمُ |
|
وإن قيل أبناء العمومة تَصْفَرُ |
أي : تخلو من المودة.
ق
[ العَيْقَة ] ، بالقاف : ساحل البحر ، وناحية الدار.
__________________
(١) هو بهذا اللفظ من حديث سمرة بن جندب عند أبي داود في البيوع ، باب : في الرجل يجد عين ماله عند رجل ، رقم : (٣٥٣١) ؛ ومن حديث أبي هريرة عند أحمد في مسنده : ( ٢ / ٢٢٨ ، ٢٤٧ ، ٢٤٩ ، ٢٥٨ ، ٣٤٧ ، ٣٨٥ ) وفيه زيادة « ... عند رجل قد أفلس ، فهو أحق به ».
(٢) هذا من حديث أنس عند مسلم في فضائل الصحابة باب : من فضائل الأنصار رضياللهعنهم ، رقم (٢٥١٠) ؛ وأحمد في مسنده : ( ٣ / ١٧٦ ، ١٨٨ ، ٢٠١ ، ٢٤٦ ، ٢٧٢ ) ، والحديث في المقاييس : ( عيب ) : ( ٤ / ١٩٠ ).
(٣) أخرجه أحمد في مسنده : ( ٤ / ٣٢٣ ) من حديث المسور بن مخرمة.
(٤) ديوانه : ١ / ١٨٤.
ل
[ العَيْلة ] : الفاقة ، قال الله تعالى : ( وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً )(١).
م
[ العَيْمة ] : شهوة اللبن ، وهو مَصْدَرٌ.
فِعْل ، بكسر الفاء
د
[ العيد ] : معروف ، وجمعه : أعياد ، وأصله : من الواو. وإنما جمع على ( أعياد ) بالياء فرقاً بينه وبين جمع ( عود ) من الخشب. وفي حديث ابن عمر : « كان النبي عليهالسلام يكبِّر في صلاة العيدين اثنتي عشرة ، سبعاً في الأولى ، وخمساً في الأخرى » (٢). وهذا قول الشافعي ومن وافقه في تكبير صلاة العيدين. وقال أبو حنيفة : التكبيرات في صلاة العيدين ست : ثلاث في الأولى ، وثلاث في الأخرى.
وصلاة العيدين : من فروض الكفايات في أحد قولي الشافعي ، وهو مذهب بعض أصحابه ومن وافقهم ، وذهب أكثر أصحاب الشافعي وأصحاب أبي حنيفة إلى أنها سنة. واختلفوا في صلاة العيدين إذا فاتت للعذر وللالتباس ( فقال مالك : لا تُصَلّى بعد ذلك ، وهو أحد قولي الشافعي ) (٣) ، وقوله الآخر أنها تُصلّى من الغد وبعد الغد ، إلا أن تقوم البيِّنَةُ برؤية الهلال من الليل ، فعند الشافعي تصلى من الغد قولاً واحداً. وقال بعض أصحاب أبي
__________________
(١) التوبة : ٩ / ٢٨ ، تمامها : ( ... فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ).
(٢) هو من حديثه ومن حديث عبد الله بن عمرو بن العاص وعائشة أخرجه أبو داود في الصلاة ، باب : التكبير في العيدين ، رقم ( ١١٤٩ و ١١٥٠ و ١١٥١ و ١١٥٢ ) والترمذي في الصلاة باب : ما جاء في التكبير في العيدين رقم (٥٣٦) ، وبسط الإمام الشوكاني عشرة أقوال في عدد التكبير وموضعه ، انظرها في ( نيل الأوطار ) : ( ٣ / ٣٦٨ ).
(٣) مكان هذه العبارة في ( بر ١ ) : ( وذهب أكثر أصحاب الشافعي ) ، وأنظر الأم : ( ١ / ٢٦٢ ـ ٢٧٦ ).
حنيفة : إذا زالت الشمس يوم عيد الفطر ولم تُصَلَّ صلاة العيد لغير عذر لم تُقْضَ بعد ذلك ، وإن تُركت لعذرٍ قُضيت من الغد إلى مثل وقتها يوم العيد ، ولا تُصلّى بعد ذلك.
وقال في صلاة عيد الأضحى : إذا تُركت يوم العيد قُضيت من الغد إلى زوال الشمس ، فإن تركها قضاها في مثل وقتها من اليوم الثالث ، فإن زالت شمس اليوم الثالث ولم يُصَلِّها فلا يصلِّيها بعد ذلك.
والعيد : ما اعتاد الإنسانَ من همٍّ وغيره ، قال (١) :
أمسى بأسماءَ هذا القلبُ معمودا |
|
إذا أقول ضحىً يعتاده عيدا |
والعيد : فحلٌ كان نجيباً تنسب إليه النجائب العيدية.
ويقال : هي منسوبة إلى العيد : وهم قومٌ من مَهْرَة بن حَيْدان ، من اليمن.
ر
[ العِيْر ] : الإبل تحمل المِيرة ، لا واحد لها من لفظها ، قال الله تعالى : ( وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها )(٢) : أي أهل العِيْر ، قال (٣) :
أقومٌ يبعثون العيرَ تَجْراً |
|
أَحَبُّ إليك أَمْ قومٌ حِلالُ |
س
[ العِيْس ] : إبلٌ بيضٌ في بياضها سواد خفيّ ، جمع : عَيْساء.
ص
[ العِيْص ] : الشجر الملتف.
والعيص : الأصل ، والجميع : الأعياص ، قال جرير (٤) :
فما شجراتُ عيصك في قريشٍ |
|
بعشّات الفروعِ ولا ضواحي |
__________________
(١) البيت ليزيد بن الحكم الثقفي كما في اللسان ( عود ).
(٢) يوسف : ١٢ / ٨٢.
(٣) البيت دون عزو في اللسان ( حلل ).
(٤) ديوانه : (٩٩) من قصيدة يمدح بها عبد الملك بن مروان ، والبيت له في المقاييس ( عيص ) : ( ٤ / ٤٥ ؛ ١٩٥ ).
والعِيص : ابن إسحاق بن إبراهيم.
ط
[ العِيْط ] : جمع : عائط من النوق ، وهي التي ضربها الفحل فلم تلقح.
وعِيط : كلمة تقال عند الغَلَبة.
والعيط : جمع : أَعْيَط.
ن
[ العِيْن ] : البقر الوحشية ، جمع : عَيْناء ، وهي واسعة العين تشبه بها أعين النساء ، قال الله تعالى : ( وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ )(١).
و [ فِعْلَة ] ، بالهاء
ش
[ العِيْشة ] : من العيش ، قال الله تعالى : ( فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ )(٢).
م
[ العِيْمة ] : خيار المال.
ن
[ العِيْنة ] : النسيئة ، يقال : باعه بِعِيْنةٍ.
والعينة : خيار المال.
فَعَلٌ ، بفتح الفاء والعين
ب
[ العاب ] : العيب.
ر
[ العار ] : ما يُعَيَّر به.
و [ فَعَلَة ] ، بالهاء
ل
[ العالة ] : الفقراء ، جمع : عائل.
__________________
(١) الدخان : ٤٤ / ٥٤.
(٢) الحاقة : ٦٩ / ٢١.