شمس العلوم - ج ٧

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٧

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٨٣٤

الأفعال

فعَل ، بالفتح ، يفعُل ، بالضم

ر

[ عَفَر ] : عَفَرَهُ بالتراب : إذا مَرّغه.

و

[ عَفَو ] : العفو عن الذنب : ترك العقوبة عليه.

والعافي والعفوُّ : الله عزوجل ، قال تعالى : إن يُعْفَ عن طائفة منكم تُعَذَّبْ طائفةٌ (١). قرأ عاصم « نَعْفُ » و « نُعَذِّبْ » بالنون « طائِفَةٍ » بالنصب ، وهي قراءة زيد بن ثابت. وقرأ الباقون بالياء والتاء مضمومتين ورفع « طائفةٌ ».

وفي الحديث (٢) : « عفا النبي عليه‌السلام عن الإبل العوامل تكون في المصر وعن الغنم تكون في المصر وعن الدور والرقيق والخيل والخدم والبراذين والكسوة والياقوت والزمرد ما لم يرد به تجارة ». قال أبو حنيفة والشافعي وأكثر الفقهاء : كل صنف من أصناف الأموال يكون للتجارة ففي قيمته إذا بلغ النصاب ربع العشر. وقال مالك : لا زكاة فيه ما دام عروضاً فإذا نضّ وجب فيه زكاة سنة واحدة دون سائر السنين ، وهو قول عطاء وزمعة. وعن داود : لا زكاة في عروض التجارة إلا إذا نضَّت ، فإذا نضَّت استؤنف الحول.

[ عَفَا ] : العافي : طالب المعروف ، عَفَاه : إذا أتاه يطلبه معروفاً ، وجمعه : عفاة ، قال الأعشى (٣) :

__________________

(١) من آية من سورة التوبة : ٩ / ٦٦ لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم أن يعف عن طائفة منكم تعذّب طائفة بأنهم كانوا مجرمين وأثبت في فتح القدير : ( ٢ / ٣٥٨ ) عند إيراد الآية قراءة يُعْفَ بالياء وصيغة البناء للمجهول ، و ( تُعَذَّب ) بالتاء والبناء للمجهول ، ثم أثبت القراءة بالنون فيهما عند تفسير الآية ( ٢ / ٣٦٠ ) وأشار إلى القراءة بالتاء.

(٢) انظر فيه الأم للشافعي : ( ٢ / ٢٥ ) والبحر الزخار : ( ٢ / ١٥٧ ) وبعضه في النهاية : ( ٣ / ٢٦٥ ) (٣) من قصيدة له في مدح قيس بن معدي كرب الكندي ، ديوانه : (٣٦٤) ، واللسان ( عفا ).

٦٠١

تَطُوفُ العُفاةُ بأبوابِه

كطوْفِ النصارى ببيتِ الوَثَنْ

وعَفَت الدارُ عفاءً : إذا درست.

وعَفَت الريحُ الدارَ عَفْواً : إذا غطتها بالتراب فعفت ، يتعدى ولا يتعدى.

وعَفَا الشَّعرُ : إذا طال ، وعفوته : إذا تركته حتى يطول ، يتعدى ولا يتعدى ، وفي الحديث (١) : « أمر النبي عليه‌السلام أن تحفى الشوارب وتُعفى اللحى ».

وعَفَت الأرضُ : إذا غطّاها النبات.

ويقال : عَفَا الماء : إذا لم يطأه شيءٌ فيكدره. وأما قول الله تعالى : ( حَتَّى عَفَوْا )(٢).

فقال : ابن عباس : أي كثروا ، ومن ذلك قول الشاعر :

وأناسٍ بعد قتلٍ قد عفوا

وقال الحسن : عَفَوْا : أي سَمِنوا وصلحت حالهم. وللمفسرين فيه أقوال قد ذكرت في موضعها.

فعَل ، بالفتح ، يفعِل ، بالكسر

ت

[ عَفَت ] : عَفْتُ العظمِ : كَسْرُه. ويقال : العفت : كسر الكلام من اللكنة والعجمة.

ج

[ عفج ] : العفج : الضرب ، يقال : عَفَجَهُ بالعصا : إذا ضربه بها ، قال (٣) :

ومَنْ يَغْشَ أعراضَ العشيرةِ يُعْفج

ويقال : إن العفج : كسر الكلام.

ويقال : العفج (٤) : عمل قوم لوط ، وصاحبه : العفَّاج.

__________________

(١) هو بلفظه من حديث ابن عمر عند أبي داود : في الترجل ، باب : ما جاء في الرخصة ، رقم (٤١٩٩) وانظر النهاية : ( ٣ / ٢٦٦ ).

(٢) من آية من سورة الأعراف : ٧ / ٩٥ ( ثُمَّ بَدَّلْنا مَكانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا .. ) الآية.

(٣) عجز بيت وهو دون عزو في اللسان ( عفج ) وفي روايته : بالظلم بدل اعراض ، وصدره :

وهبت لقومي عفجة في عباءة

(٤) العفج في اللهجات اليمنية : الإتيان بقوة ، يقال : عَفَجَ السَّيْلُ الواديَ يَعْفِجُه عَفْجاً ، إذا ورده قويّاً عاتياً ، وعَفَجَ القومُ المكانَ ، وعَفَجَ الرجلُ المرأة ... إلخ.

٦٠٢

ر

[ عَفَر ] : عفره بالتراب : إذا مَرَّغه ، وأرض معفورة : أُكِل ما فيها ولم يترك عليها شيءٌ.

س

[ عَفَس ] : العَفْس : شدة سَوْقِ الإبل ، قال (١) :

يَعْفِسُها السَّوَّاق كل مَعْفَس

وعَفَسَ الرجل المرأة : إذا ضربَ عجيزتها برجله.

والعَفْس : السجن والحبس.

والعَفْس : الابتذال.

وعَفْسُ الأديمِ : دلكُهُ في الدباغ.

ص

[ عَفَص ] القارورة : إذا جعل العِفاص في رأسها.

ويقال : عفص يده : إذا لواها. وبعض يقول : عَصَف (٢) بتقديم الصاد على الفاء.

ط

[ عَفَط ] : العَفْط : الضراط.

والعَفْطُ : نَثْرُ الشاة بأنفها.

ويقال : ما له عافطة ولا نافطة : أي شيء.

قال بعضهم : ويقال : عفط الراعي بغنمه : إذا صاح.

والعفَّاطَةُ : الراعية.

ق

[ عفق ] : حكى بعضهم : عفق الرجل عَفْقاً : إذا ركب رأسه فمضى.

وما يزال يعفِق العَفْقة ثم يرجع : أي يغيب الغيبة.

__________________

(١) الشاهد دون عزو في اللسان والتكملة والتاج ( عفس ) وفي التكملة « السُّوَّاق » بدل « السَّوَّاق ».

(٢) تذكر المعاجم عَفَصَ بمعنى : لوى ، وذكر في التكملة دلالتها على عفْصِ اليد ، أما العَصْفِ بتقديم الصاد بمعنى اللي لليد فلم نجدها ، ولعل المؤلف أخذها مما هو باق في اللهجات اليمنية بدلالتها على ليِّ اليد أو الرجل أثناء العمل أو السير ، إلا أن الأكثر نطقُها بترقيق الصاد إلى سين يقال : عَسَفَ السائر رجله يَعْسِفُها عَسْفاً.

٦٠٣

وعفقت الإبل في مراعيها عَفَقاً وعُفوقاً : إذا ذهبت على وجهها. وكل واردٍ وصادرٍ وراجع مختلف : عافق.

والعفق : كثرة الضراب ، يقال : عفق الحمار الأتان.

وعفقت الريحُ الترابَ : إذا ضربته.

وعفقه عن وجهه : إذا رده عنه.

وعَفَق : إذا ضرط.

فَعِل ، بالكسر ، يفعَل ، بالفتح

ت

[ عَفِت ] : يقال : إن الأعفت : الأعسر ، بلغة تميم ، ويقال : هو الأحمق ، في لغة غيرهم.

ث

[ عفِث ] : الأعفث : الذي إذا جلس انكشفت عورته. عن الأصمعي ، وفي الحديث (١) : « كان الزبير أعفث »

ج

[ عَفِج ] : إذا سمنت أعفاجه.

ص

[ عَفِص ] : طعام عَفِصٌ : فيه تَقَبُّضٌ ، ومصدرهُ : العُفوصة ، ومنه العفْص. قال بعضهم : ليس العفصُ من كلام أهل البادية وإنما هو حضري.

ك

[ عَفِك ] : الأعفك : الأحمق الذي لا يحسن عملاً ولا يأخذ في عمل إلا تركه وأخذ في غيره ، قال يهجو المختار بن أبي عبيد الثقفي (٢) :

__________________

(١) هو في النهاية لابن الأثير : ( ٣ / ٣٦١ ) والفائق للزمخشري : ( ٣ / ٨ ) ؛ وفيهما بعده : « ورواه بعضهم في صفة ابنه عبد الله بن الزبير ، فقال : كان بخيلاً أعفث » ؛ وهو في اللسان ( عفث ) كما في الفائق بأن الزبير : « كان طويلاً أزرق ، أخضع أشْعَر أعْفَث .. ».

(٢) البيت الأول دون عزو في اللسان والتكملة والتاج ( ضطر ) ، والبيتان في اللسان ( عفك ) وفيه : لقول بدل لذاك والأحدل : ذو الخصية الواحدة.

٦٠٤

صاح ألم تعجب لذاك الضَّطرِ

الأعْفكِ الأحْدلِ ثم الأعْسرِ

ويقال : إن العفكاء : الناقة الصعبة.

ل

[ عَفِل ] : العَفَل : شيء يخرج في فرج المرأة وحياء الناقة وغيرهما كالأُدْرة. يقال منه : عفلاء.

ن

[ عَفِنَ ] الشيءُ عَفناً وعفونة : إذا فسد وتغيّر من الرطوبة فهو عَفِنٌ.

الزيادة

الإفعال

ص

[ الإعفاص ] : أَعْفَص القارورة : جعل لها عفاصاً.

و

[ الإعفاء ] : يقال : أعفاه الله تعالى وعافاه بمعنى.

وأعفى الشَّعر وغيره : إذا تركه حتى يعفو : أي يكثر.

ويقال : اعفني من الكلام معك : أي دعني منه.

التفعيل

د

[ التعفيد ] : تقول حِمْيَر : عَفَّد عليه بابه : إذا أغلقه (١).

ر

[ التعفير ] : عَفَّره بالتراب : إذا مَرّغه.

__________________

(١) أوردت المعجمات هذه الكلمة بهذه الدلالة ونسبتها إلى لغة اليمن أو حمير ولا تزال الكلمة حية في اللهجات اليمنية ، فالناس يسمون القبور العائلية الجماعية القديمة المعافد. ويقولون : كان الأقدمون يعتفدون أي يُقبرون في قبور جماعية.

٦٠٥

والتعفير : أول سقية تسقيها الزرع ، قال الأصمعي : لا يكون إلا في سقي الزرع بعد طرح الحبِّ ، وسقي النخل بعد اللقاح.

وعَفَّرت الفاطمة ولدها : إذا أرضعته ثم تركته يوماً أو يومين تختبر صبره على الطعام ، قال الكميت :

وأنتم غيوث الناس في كل شتوةٍ

إذا بلغ المحْلُ الفطيمَ المعفّرا

أي إذا لم يوجد للفطيم ما يُعلل به لشدة المحل.

ويقال : عَفَّر الشيءَ : إذا بيّضه ، ويروى في الحديث (١) أن امرأة قالت للنبي عليه‌السلام : إني ابتعْتُ غنماً أبتغي نَسْلها ورَسْلها وإنها لا تنمي. فقال : « ما ألوانها؟قالت سود. فقال : عفِّري » قيل : يعني اخلطيها ببيض واستبدلي بيضاً فالبركة فيها.

ي

[ التعفية ] : عَفَّت الريحُ الدار : مثل عفتها ، قال حسان (٢) :

تعفِّيها الروامسُ والسماءُ

وعَفَّى الشَّعْر وعَفا. بمعنى.

المفاعَلة

ر

[ المعافرة ] : يقال : عافره : إذا صارعه حتى يلقي أحدهما الآخرَ بِعَفَرِ الأرض.

س

[ المعافسة ] : المعالجة.

__________________

(١) هو في الفائق للزمخشري : ( ٣ / ٧ ) ؛ والنهاية لابن الأثير : ( ٣ / ٢٦١ ).

(٢) ديوانه : (١٧) وهو مع صدره وما قبله :

عفت ذات الاصابع فالجواء

إلى عذراء منزلها خلاء

ديار من بني الحسحاس قفر

ذات الأصابع والجِواء : موضعان بالشام ، وعذراء. موضع قرب دمشق يعرف اليوم باسم عَدْرا بالعين المهملة وبدون همز ، وكان فيما سُمِّي « خولان ».

٦٠٦

ويقال : عافسه : إذا ضرب برجله على عجزه.

و

[ المعافاة ] : عافاه الله تعالى : من العافية.

وعافى صاحبه : عفا بعضهما عن الآخر ، وفي حديث (١) أبي بكر : « سلوا الله العفو والعافية والمعافاة ».

فالعفو : ترك العقوبة على الذنب ، والعافية : السلامة من الآفات ، والمعافاة : أن تعفو ويُعفى عنك فلا يكون يوم القيامة قصاص.

الافتعال

ر

[ الاعتفاد ] ، بلغة حِمْير : إغلاق الرجل عليه بابَ داره لا يخرج منها حتى يموت ، كانوا يفعلون ذلك وقت انقطاع الحب من اليمن في سنيِّ يوسف عليه‌السلام تكبراً عن السؤال حتى سَنَّ السَّلَفَ امرأتان منهم (٢).

ر

[ الاعتفار ] : اعتفره الأسدُ : إذا صرعه.

س

[ الاعتفاس ] : اعتفس القومُ : إذا اصطرعوا.

و

[ الاعتفاء ] : اعتفاه : إذا طلب معروفه.

الانفعال

ر

[ الانعفار ] : انعفر : إذا وقع في العَفَر وهو التراب ، قال يصف شعر امرأة (٣) :

تَهلِك المِدْرَاة في أكنافه

وإذا ما أرسلته يَنْعفر

__________________

(١) بنحوه وبلفظ الشاهد أخرجه أحمد في مسنده ( ١ / ٨ ) والحاكم في مستدركه ( ١ / ٥٢٩ ) وهو بلفظه في الفائق : ( ٢ / ٩ ) والنهاية : ( ٣ / ٢٦٥ ) ؛ وهو بنصه في اللسان في أوائل ( عفا ).

(٢) انظر ما تقدم في بناء ( التَّفْعِيل ) قبل قليل.

(٣) جاء البيت في اللسان ( عفر ) منسوباً إلى المرَّار ولم يذكر بقية اسمه ، وفي روايته : يعتفر بدل ينعفر.

٦٠٧

أي يقع على الأرض لطوله.

الاستفعال

و

[ الاستعفاء ] : استعفاه من الكلام معه : إذا سأله أن يعفيه منه : أي يدعه.

التفعُّل

ق

[ التَّعَفُّق ] : تعفّق بالشيء : إذا استتر به والتجأ إليه. عن الأصمعي ، قال علقمة (١) :

تعفَّق بالأرطى لها وأرادها

رماةٌ فبذَّت نبلَهُمْ وكَلِيْبُ

كليب : جمع : كلب كعبيد : جمع عبد.

و

[ التَّعَفّي ] : تعفَّت الدار : أي عفت.

التفاعل

س

[ التعافس ] : من المعافسة.

و

[ التعافي ] : تعافوا : إذا عفا بعضهم عن بعض ، وفي الحديث (٢) عن النبي عليه‌السلام : « تَعافوا الحدود فيما بينكم فَمَا بَلَغني من حَدٍّ قد وَجب ». ذهب الشافعي إلى جواز العفو عن حد القذف. وقال أبو حنيفة : لا يصحُ العفو عنه ، فإن عفا المقذوف كان له أن يطالب بالحد بعد العفو.

__________________

(١) البيت لعلقمة بن عَبَدَة ـ علقمة الفحل ـ من قصيدة له في المفضليات ، والبيت فيها : ( ٢ / ١٥٨٦ ) ، وفي روايته رجال بدل رماة. وكليبُ معطوفة على رجال أو على رماة ، والمعنى : تستر لها الصيادون والكلاب. والبيت في وصف ناقته التي شبهها ببقرة وحشية تستر لها القانصون.

(٢) هو من حديث عبد الله بن عمرو عند أبي داود في الحدود باب : العفو عن الحدود ما لم تبلغ السلطان ، رقم : (٤٣٧٦) ؛ والحاكم في ( المستدرك ) ( ٤ / ٣٨٣ ) من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ، وانظر رأي الإمام الشافعي ، والخلاف في العفو عنده وغيره من الفقهاء : الأم : ( ٦ / ٢٢٥ ) ؛ والبحر الزخار : ( ٥ / ١٦٢ ) وما بعدها.

٦٠٨

باب العين والقاف وما بعدهما

الأسماء

فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين

ب

[ العَقْبُ ] : الجَرْيُ بعد الجَرْيِ الأولِ ، يقال للفرس الجواد : إنه لذو عَقْبٍ حَسَنٍ.

وعَقْبُ القدم : مؤخرها ، في لغة تميم.

ويقال للرجل القادم : من أين عَقْبُك : أي من أين أقبلت.

د

[ العَقْد ] : عقد البناء والحبل ، والجميع : الأعقاد والعقود.

والعقد : واحد عقود الحساب.

والعَقْد : العهد ، والجميع : العقود ، قال الله تعالى : ( أَوْفُوا بِالْعُقُودِ )(١).

ويقال : جمل عَقْدٌ : أي مُمَرّ الخَلْق ، قال النابغة (٢) :

فكيفَ مَزَارُها إلا بِعَقْدٍ

مُمِرٍّ ليسَ يَنْقُضُهُ الخَؤُوْنُ

يعني الدهر.

ر

[ العَقْر ] : القَصْر.

ويقال : العقر : كل بناء مرتفع ، قال لبيد (٣) :

كَعَقْر الهاجري إذا بناه

بأشباةٍ حُذِيْنَ على مِثال

شَبَّهَ البعيرَ بقصر الهاجريِّ ، وهو البناء.

وعَقْر الدار : محلة القوم.

__________________

(١) من آية من سورة المائدة ٥ / ١ ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ... ) الآية.

(٢) للنابغة أبيات على هذا الوزن والروي في ديوانه : ( ١٨٦ ـ ١٨٧ ) وليس البيت فيها ، والبيت له في اللسان ( عقد ).

(٣) ديوانه : (١٠٥) ، والمقاييس : ( ٤ / ٩٤ ) والتاج ( عقر ) ، وروايته في الديوان واللسان ( عقر ) : اذ ابتناه.

٦٠٩

والعَقْرُ : أصل كل شيء ، قال أوس (١) :

أَزْمانَ سُقناهمُ عَنْ عَقْر دارهم

حتى استقرُّوا وأدناهُمْ بِحَوْرانا

ويقال : إن كل فرجة بين شيئين عَقْرٌ. قال الخليل : سمعت أعرابياً فصيحاً من أهل الصَّمّان يقول : كل فرجة بين شيئين عَقْرٌ وعُقْرٌ ، لغتان : ووضع يده على قائمتي المائدة ونحن نتغدّى فقال : ما بينهما عَقْرٌ(٢).

والعَقْرُ : غيم ينشأ من قبل عين الشمس فيغطيها وما حولها.

وقيل : العَقْرُ : القطعة من الغيم يُسمع رعدها من بعيد ، قال حُمَيْد بنُ ثَوْرٍ يَصِفُ الإبل (٣) :

وإذا احْزَأَلَّتْ في المُنَاخِ رَأيتَها

كالعَقْرِ أَفْرَدَهُ الغَمامُ المُمْطِرُ

وقيل : العقر هاهنا القصر أفردهُ الغمامُ فلم يصبه مطر فظهرت عليه الشمس.

ف

[ العَقْفُ ] : يقال : العقف الثعلبُ ، قال الأرقط (٤) :

كأنه عَقْفٌ تولّى يهربُ

من أكلُبٍ تتبعهنَّ أكلبُ

ل

[ العَقْل ] : واحد العقول ، يقال : العقل عقلان : مخلوق ومكتسب ، والجمهور يقول في العقل المخلوق : إنه علوم ضرورية في القلب. وقال قوم : هو القلب. وقال بعض الفلاسفة : هو جوهر لطيف في الدماغ.

__________________

(١) لم نجد البيت.

(٢) انظر المعجم اليمني ( عقر ).

(٣) ديوانه : (٨٥) وروايته : كالطود بدل كالعقر فلا شاهد فيه. وجاء برواية كالعقر في المقاييس : ( ٤ / ٩٥ ) واللسان والتكملة والتاج ( عقر ) وفيها افردها بدل أفرده.

(٤) ينسب هذا الرجزْ إلى حميد الأرقط وإلى حميد بن ثور. انظر اللسان والتكملة والتاج ( عقف ) وقال في التكملة : « وليس الرجز لأحد الحميدين » ولم يصحح نسبته إلى شاعر آخر.

٦١٠

والعقل : المعقل وهو الملجأ ، قال (١) :

وقد أعددت للحدثان حصناً

لو انَّ المرءَ تنفعه العقولُ

والعقل : الدية ، قيل : إنما سميت عقلاً لأن الإبل كانت تُعقل بِفِناء ولي المقتول ، فسميت الدية عقلاً وإن كانت دنانير أو دراهم أو غيرهما. وقيل : بل سميت عقلاً لأنها تعقل الدماء عن أن تسفك.

والعقل : ضرب من وشي الثياب ، يقال : هو ما كان نقشه طولاً فإن كان نقشه مستديراً فهو الرقم.

ويقال : العقل : ثوب أحمر تغشي به نساء الأعراب الهوادج ، قال علقمة بن عبدة (٢)

عقلاً ورقماً تظل الطير تتبعه

كأنه من دمِ الأجوافِ مدموم

وعُقَيل ، بالتصغير : من أسماء الرجال.

وعقيل : حي من العرب من هَوازن ، وهم ولد عقيل بن كعب بن ربيعة أخي كلاب ابن ربيعة.

م

[ العَقْمُ ] : ضرب من الوشي أحمر ، وقيل : العقم : المِرط الأحمر ويقال : إن كل ثوب أحمر : عَقْمٌ.

والعَقْم : الحاجز بين الشيئين.

و [ فَعْلَة ] ، بالهاء

__________________

(١) المراد : أحيحة بن الجلاح ، وكان صاحب حصون منها ( الضحيان ) و ( المستظل ) وانظر قصته مع التبع الحميري الأخير ـ حسان بن أبي كرب أسعد أو كرب بن حسان ـ في الأغاني : ( ١٥ / ٣٧ ) وما بعدها والبيت له في : ( ص ٥٠ ). وانظر الخزانة : ( ٣ / ٣٥٤ ) ، والبيت له في اللسان ( عقل ) وفي روايته : ينفعه بدل تنفعه وذكر صاحب اللسان أن الأزهري قال : « أراه أراد بالعُقُول التحصن ، يقال : وعل عاقِلٌ إذا تحصن بوزره عن الصياد ... ».

(٢) وهو علقمة الفحل والبيت من قصيدة له في المفضليات : ( ٢ / ١٦٠٢ ) ، وفي روايته في اللسان ( عقل ) : تكاد الطير تخطفه.

٦١١

ب

[ العَقْبَةُ ] : ورق الشجر الأخضر يأتي بعد الورق اليابس (١).

م

[ العَقْمة ] : ضرب من الوشي أحمر.

و

[ العَقْوَةُ ] : ما حول الدار.

فُعْلٌ ، بضم الفاء

ب

[ العُقْبُ ] : العاقبة ، وقرأ عاصم وحمزة : ( وَخَيْرٌ عُقْباً )(٢) بسكون القاف والباقون بضمها ، وهو اختيار أبي عبيد.

ر

[ العُقْر ] : دية فرج المرأة إذا اغْتُصِبَتْ نفسُها (٣). قيل : إن اشتقاقه من العَقْر لأن وطء البكر عَقْر لها. وقد سمي المَهر عقراً على التوسع. قال أبو حنيفة : إذا أذهب الرجل عُذرة البكر غاصباً لها لزمه الحَدُّ وأرش النقصان ولا يزاد على مهر المثل ، فإن غصب الثيبَ نَفسَها لزمه الحَدُّ ، ولا يلزمه العُقْر ، فإن طاوعته لزمهما الحَدُّ ، ولا عقر لها ، والحَدُّ والمهر عنده لا يجتمعان.

وقال الشافعي : يلزم غاصبَ البكر والثيب الحدُّ والمهر وهما عنده يجتمعان.

وعُقْر الدار : أصلها ، بلغة أهل الحجاز ، والفتح لغةِ أهل نجد. وفي كلام علي (٤) رضي‌الله‌عنه : ما غُزي قومٌ إلى عُقْرِ دارهم إلا ذلّوا.

__________________

(١) والعَقْبَةُ : تطلق في اللهجات اليمنية على كل ما ينبته الزرع بعد حصده وخاصة الذرة ، ومن هذه العَقْبَة ما ينتج غلَّة ثانية ، ومنه ما يحصد ليكون علفاً.

(٢) من آية من سورة الكهف : ١٨ / ٤٤ ( هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَواباً وَخَيْرٌ عُقْباً ) وانظر قراءتها في فتح القدير : ( ٣ / ٢٧٨ ).

(٣) في اللسان : « قال ابن المظفر : عُقْرُ المرأة : ديةُ فرجِها إذا غُصِبَتْ فَرجَها ».

(٤) كلامه في النهاية لابن الأثير : ( ٣ / ٢٧١ ).

٦١٢

وعُقْر النار : معظمها وموضع الجمر منها.

ويقال : كل فرجة بين شيئين : عُقْرٌ.

وبيضة العُقْر : هي بيضة الديك. ويقال : سميت بذلك لأن عذرة المرأة تختبر بها فيعلم شأنها فتضرب بيضة العقر مثلاً لكلِّ شيءٍ لا يستطاع مَسُّه رخاوة وضعفاً ويقال : إن الديك يبيض في عامه بيضة واحدة. ويقال : إن العُقْر : آخر بيضة تبيضها الدجاجة لا تبيض بعدها ، فيضرب مثلا (١) لكل شيءٍ لا يكون بعده شيءٌ من جنسه.

ويقال : لقحت الناقة عن عُقْرٍ : إذا حملت بعد حيال.

قال ابن السكيت (٢) : وخرزة العُقْر : خرزة تشدها المرأة على حَقْوِها لئلا تحمل.

و [ فُعْلة ] ، بالهاء

ب

[ العُقْبة ] : النوبة ، يقال : تَمَتْ عُقْبَتُك ، وفي الحديث (٣) : « من مشى عن راحلته عُقْبةً فكأنما أعتق رقبة ».

والعُقْبة : فيما قيل : فرسخان ، قال الراجز :

لقد علمت أي حينٍ عقبتي

وعُقْبة الطائر : مسافة ما بين ارتفاعه وانحطاطه.

وعُقبة الشيء : بقيته ، يقال : رعت إبله عُقْبةً من الكلأ.

والعُقْبة : شيء من المَرَق يرده مستعير القِدر فيها.

ويقولون : أخذ من أسيره عقبةً : أي أخذ منه بديلاً.

__________________

(١) المثل رقم : (٤٦٦) من مجمع الأمثال للميداني. قال : ويضرب للشيء يكون مرة واحدة ، وهو في المقاييس : ( ٤ / ٩٢ ).

(٢) ينظر قول ابن السكيت في المقاييس : ( ٤ / ٩٣ ).

(٣) في النهاية : ( ٣ / ٣٦٩ ) ، « من مشي ... فله كذا » أي شوطاً وذكره المتقي الهندي في كنز العمال بنحوه ، رقم (٢٤٩٩١ و ٢٤٩٩٢).

٦١٣

وعُقْبة : من أسماء الرجال ، وعقيبة بالتصغير أيضاً.

د

[ العُقْدة ] : موضع العقد من الخيط ونحوه ، والجميع : عُقَد ، قال الله تعالى : ( وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ )(١) : يعني النساء السواحر.

والعُقْدة في اللسان : التعقد ، قال الله تعالى : ( وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي )(٢).

وعُقْدة النكاح : وجوبه.

وعُقْدة البيع : كذلك ، قال الله تعالى : ( أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ )(٣) قال أبو حنيفة وأصحابه والثوري والأوزاعي وابن شبرمة [ ومن وافقهم ](٤) : الذي ( بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ ) هو الزوج ، فإن طلق امرأته قبل الدخول وعفا عن إسقاط نصف المهر وأوفاها الكلَّ كان محسناً. وهذا مروي عن علي رحمه‌الله تعالى ، وهو أحد قولي الشافعي ، وقال مالك : الذي ( بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ ) هو الولي إذا كان أباً ، فإن طلق البكرَ زوجها جاز عفو أبيها عن نصف صداقها ، ولا يجوز ذلك لغير الأب من الأولياء. وقال في معنى قوله تعالى : ( إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ )(٥) : إنهن اللواتي دخل بهن أزواجهن ، لهنَّ أن يسقطن النصف الثاني بعد الطلاق ، وهو قول الشافعي الآخر.

وعُقْدة كل شيءٍ : إبرامه.

والعُقْدة : الضيعة.

قال بعضهم : والعُقْدة : ما يكفي المال سنته من الشجر ، ويقال : بل العقدة المكان الكثير الشجر ، قال :

__________________

(١) آية من سورة الفلق : ١١٣ / ٤.

(٢) آية من سورة طه : ٢٠ / ٢٧.

(٣) من آية من سورة البقرة : ٢ / ٢٣٧.

(٤) ساقطة من الأصل ( س ) ومن ( ت ) وهي في بقية النسخ.

(٥) من آية من سورة البقرة : ٢ / ٢٣٧ ، وقد تقدمت.

٦١٤

إذا توخَّت عُقدةً ذات أجمّ

أصبحتِ العُقْدة صلعاءَ اللِّميم

ويقال : جبرت يد فلان على عُقْدةٍ : أي على عَثْمٍ.

ويقال للرجل إذا سكن غضبه : تحللت عقدته.

ص

[ العُقْصة ] : العقدة.

ل

[ العقلة ] : يقال : لفلان عقلة يعتقل بها الناسَ : أي إذا صارعهم عقل أرجلهم.

فِعْلٌ ، بكسر الفاء

د

[ العِقْد ] : القلادة.

ي

[ العِقْي ] : ما يخرجُ من بطنِ المولودِ حينَ يولدُ قبل أن يطعمَ شيئاً.

و [ فِعْلة ] ، بالهاء

ب

[ العِقْبة ] : يقال : عليه عِقْبة السرورِ والجمالِ : إذا كان عليه أثرُ ذلك والجميعُ : العِقَبُ.

ويقال : ما يفعلُ ذلكَ إلا عِقْبةَ القمرِ : إذا كان يفعلُه في كلِّ شهرٍ مرةً.

فَعَلٌ ، بفتح الفاء والعين

ب

[ العَقَبُ ] : العَصَبُ الذي يضرب إلى البياض ، وهو أصلبُ العصب تعملُ منه الأوتارُ وتُعْقَبُ به الرماحُ والسهامُ.

د

[ العَقَدُ ] : ما تراكمَ من الرملِ وتعقَّدَ ، والجميعُ : الأعقادُ ، وهذا قول أبي عمرو.

٦١٥

ر

[ العَقَر ] : بلغة بعض أهل اليمن : الأرض لا يسقيها إلا ماء المطر (١).

و [ فَعَلة ] ، بالهاء

ب

[ العَقَبة ] : الطريق الوعر في الجبل ، قال الله تعالى : ( فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ )(٢) قيل : العقبة : الصراط. وقيل : العقبة : تشبيه وتوسّع والمعنى : ما شقَّ على الأنفس. ومن ذلك قيل في العبارة : إن طلوع العِقاب والوعورِ في المنام مشقةٌ في الأمر تنال الرائي والمرئي له.

و

[ العَقَاة ] : العَقْوة ).

فَعِلٌ ، بكسر العين

ب

[ عَقِبُ ] القدم : مؤخرها ، والعرب تؤنثها ، وفي الحديث : « ويل للأعقاب من النار » (٤).

وعَقِبُ الرجل : ولده وولد ولده. ويقال : إن الورثة كلهم عَقِبٌ. ومن ذلك قيل في عبارة الرؤيا : إن عَقِب الرجل ولده وولد ولده فما رئي من زيادة أو نقصان فهو فيهم كذلك.

ويروى أن عمرو بن العاص سأل معاوية أن يوليَهُ مصر ففعل ، فحكَّ مروان بن الحكم عَقِبه معرِّضاً لعمرو يطلب الولاية

__________________

(١) ولا تزال الكلمة بهذه الدلالة على الألسن ، ويقابلها : الساقِي والغيل. وتوصف بعض الثمار التي تنتجها الأرض الساقي أو الغيل بأنها عقر يقال : بُنٌّ عَقَر وفاكهة عقر.

(٢) آية من سورة البلد : ٩٠ / ١١.

(٣) وهي : ما حول الدار ، كما تقدم في بناء ( فَعْلَة ) من هذا الباب ص : (٤٦٤٤).

(٤) أخرجه البخاري في العلم ، باب : من رفع صوته بالعلم ، رقم (٦٠) ومسلم في الطهارة ، باب : وجوب غسل الرجلين بكمالهما ، رقم (٢٤١) والحديث في النهاية : ( ٣ / ٣٦٩ ).

٦١٦

لعقبه من بعده ، فالتفت معاوية فرآه فقال : لا حُبًّا لك يا مروان ، أتريد الولاية لعقب عمرو.

وعَقِب كل شيء : آخره ، ويقال : جاء في عقب الشهر : أي بعد ما مضى ، وجاء في عَقِبه : أي في آخره.

وولّى فلان على عَقِبه وعلى عَقِبيه : إذا أخذ في وجه ثم انثنى عنه ، قال الله تعالى : ( نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ )(١).

د

[ العَقِد ] : جمع : عَقِدة ، وهو ما تراكم من الرمل وتعقّد بعضه على بعض. عن الأصمعي ، قال النابغة :

مألفهُ القَفْرُ والتَّنُوْفَةُ بال

قيعانِ منها الأنقاءُ والعَقِدُ

ص

[ العَقِص ] : الضيق النحيل.

والعَقِص : رمل لا طريق فيه ، قال الراجز (٢) :

كيف اهتدَتْ ودونها الجزائرُ

وعقِصٌ مِنْ عالجٍ تياهرُ

 و [ فَعِلَة ] ، بالهاء

د

[ العَقِدة ] : واحدة العَقِد من الرمل.

فُعَلٌ ، بضم الفاء وفتح العين

ر

[ العُقَر ] : رجل عُقَر ، وسرج عُقَر : أي مُعْقَرٌ.

ورَجلٌ عُقَر : أي غير حافظ.

__________________

(١) من آية من سورة الأنفال : ٨ / ٤٨ ( وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ ... ) الآية.

(٢) البيت دون عزو في المقاييس : ( ٤ / ٩٧ ) واللسان والتاج ( عقص ، تهر ).

٦١٧

و [ فُعَلَة ] ، بالهاء

ر

[ العُقَرة ] : رجل عُقَرة وعُقَر بمعنى.

فُعُلٌ ، بالضم

ب

[ العُقُب ] : العاقبة ، قال الله تعالى : ( خَيْرٌ عُقْباً )(١) ، قال :

تقول لي مَيّالةُ الذوائب

كيف أخي في عُقُب النوائب

ر

[ عُقُر ] الدار : محلة القوم ، لغة في عُقْرِ.

وعُقُر الحوض : ما حوله ، يخفف ويثقل ، والجميع : الأعقار.

قال امرؤ القيس (٢) :

فرماها في فرائصها

بإزاء الحوض أو عُقُره

الزيادة

أفْعَلُ ، بالفتح

ف

[ الأَعْقَفُ ] : الذي في رأسه انحناء وحجنة.

ورجل أعقف : أي منحن من الكبَر أو من السير أو من داء أصابه.

ويقال : الأعقف : الفقير المحتاج ، قال يزيد بن معاوية (٣) :

يا أيها الأعقفُ المزجي مطيته

لا نعمةً تبتغي عندي ولا نشبا

__________________

(١) من آية من سورة الكهف : ١٨ / ٤٤ ( هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَواباً وَخَيْرٌ عُقْباً ).

(٢) ديوانه : (٦٠) واللسان ( عقر ).

(٣) البيت له في التاج والتكملة ( عقف ) ودون عزو في اللسان ( عقف ) ، ونسبه المحقق في المقاييس : ( ٣ / ٩٨ ) إلى سهم بن حنظلة الغَنَوِي ، ورواية كلمة الروي : ولا نسبا بالهملة.

٦١٨

وقال بعضهم : أعرابي أعقف : أي جافٍ.

مَفْعُلة ، بفتح الميم وضم العين

ل

[ المَعْقُلة ] : يقال : صار دم فلان مَعْقُلةً على قومه : أي غُرماً يَدُوْنه من أموالهم. ويقال : بنو فلان على معاقلهم الأولى : أي حال الديات التي كانت في الجاهلية ، الواحدة مَعْقُلة. وفي كتاب (١) النبي عليه‌السلام بين المهاجرين والأنصار : « يتعاقلون بينهم معاقلهم الأولى » أي فيما يأخذون من الديات ويعطون.

ومَعْقُلة : موضع بالبادية (٢) ، سميت بذلك لأنها تعقل الماء : أي تمسكه كما يعقل الدواءُ البطنَ ، قال ذو الرمة (٣) :

وعينٍ كأنَّ البَابِلِيَّيْنِ لَبَّسا

بقلبك منها يوم مَعْقُلة سِحرا

يعني : هاروت وماروت.

مَفْعِل ، بكسر العين

ل

[ المعقِل ] : الملجأ ، والجميع : المعاقل ، وكل حصن : معقل ، قال الفرزدق (٤) :

كان المهلّبُ للعراق سكينةً

وحيا الربيعِ ومَعْقِلَ الفُرّارِ

يعني المهلب بن أبي صُفرة. وقوله للعراق : أي لأهل العراق ، كقوله تعالى : ( وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ )(٥) : أي أهل القرية.

ومعقِل : من أسماء الرجال.

ومعقِل : اسم موضع.

__________________

(١) هو من كتاب له صلى‌الله‌عليه‌وسلم بينهم أثبته بطوله ابن هشام في سيرته : ( ١ / ٥٠١ ـ ٥٠٤ ).

(٢) قال ياقوت : ( ٥ / ١٥٧ ) : « وهي خَبْراء بالدهناء تمسك الماء دهراً طويلاً ».

(٣) ديوانه : ( ٣ / ١٤١٦ ).

(٤) ديوانه : ( ١ / ٣٠٣ ).

(٥) من آية من سورة يوسف : ١٢ / ٨٢.

٦١٩

م

[ المَعْقِم ] : الحاجز بين كل شيئين. وبعض أهل اليمن يسمي عتبة الباب معقِماً (١)

والمعقِم : واحد المعاقِم : وهي المفاصل. ويقال : فرس شديد المعاقِم ، وهي معاقد أرساغه واحدها معقِم ، قال :

يخطو على مُعُجٍ عُوْجٍ معاقمها

يحسبن أن تراب الأرض منتهبُ

قوله : مُعُج : جمع قدم مَعُوْجٍ : أي سريعة الجري وقيل : مُعُج : تثقيل مُعْج ، وهي جمع قدم مَعْجاء : أي شديدة مَعْج الأرض : أي تؤثر فيها.

مقلوبه ، [ مِفْعَل ]

ر

[ المِعْقَر ] : سرج مِعْقَر : أي غير واق.

مَفعُول

د

[ المعقود ] : يقال : ما لَهُ معقود : أي عقد رأي.

ل

[ المعقول ] : العقل ، ومنه قولهم (٢) : « ذهبْتَ طولاً وعدمت معقولاً » ، قال الراعي (٣) :

حتى إذا لم يتركوا لعظامِه

لحماً ولا لفؤاده معقولاً

والمعقول : ما فهمته بعقلك ، ومنه : تعبَّد اللهُ الخلقَ بشيئين : معقول ومسموع ،

__________________

(١) لا تزال هذه التسمية جارية على الألسن ، وفي الأمثال : « نُصْف الطريق مَعقم الباب ».

(٢) المثل رقم : (١٤٨٧) ، ويضرب للطويل بلا طائل.

(٣) من قصيدة له في التنديد بولاة الأمر ومظالمهم ، ديوانه : ( ١٢٤ ـ ١٤٦ ) ، وجمهرة أشعار العرب : ( ٣٣١ ـ ٣٣٧ ).

٦٢٠