شمس العلوم - ج ٧

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٧

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٨٣٤

يفْعُول ، بفتح الياء

ب

[ اليَعْسُوب ] : ذكر النحل.

ويَعْسُوب كلِّ شيءٍّ : رَئِيسُه.

قال أبو عبيد (١) : ويسمى الرجل السيد يَعسوباً بيعسوب النحل. قال علي رضي‌الله‌عنه حين رأى عبد الرحمن بن عَتّاب مقتولاً يوم الجمل وكان مع عائشة : هذا يعسوب قريش؛ ولذلك قيل في عبارة الرؤيا : إن ذكر النحل رجل سيدٌ ذو خطرٍ وجاه نفّاع للناس. وكذلك النحل في العبارة.

واليعسوب : دائرة عند مركض الفارس حيث يركض [(٢) الفرس ] الفارس.

ويقال : بل اليَعْسُوب الغُرَّة تكون على قصبة الأنف.

ويقال : إن اليَعْسُوب أيضاً : طائر أكبر من الجرادة تشبه به الخيل والكلاب لِضُمْرها ، قال : كأنهن جراد أو يعاسيب

ولهذا قال بعض المعبِّرين : إن اليَعْسُوب إنسان ضعيف لا يضرُّ ولا ينفع. يعني هذا الطائر لا يعسوب النحل.

فُعْلُول ، بضم الفاء

لج

[ العُسْلُوج ] : الغصن. والعسلوجة ، بالهاء أيضاً.

بر

[ العُسْبُور ] : ولد الكلبة من الذئب.

ويقال : إن العسبور أيضاً : الناقة النجيبة.

__________________

(١) انظر أبو عبيد : غريب الحديث : ( ٢ / ١٣٢ ) ؛ وهو في الفائق للزمخشري : ( ٢ / ٤٣٠ ).

(٢) الأصل : « حيث يركضه الفارس » فزدناها لرفع اللبس.

٥٠١

قل

[ العُسْقُول ] ، بالقاف : ضرب من الكمْأة والجميع : عساقيل وعساقل ، قال :

ولقد جنيتكَ أكمؤاً وعساقلا

ولقد نهيتك عن بناتِ الأوبرِ

 و [ فَعَلُول ] ، بفتح الفاء والعين

طس

[ العَسَطُوس ] : ضرب من الشجر [ قال الجوهري : العسطوس : شجر يشبه الخيرزان ولينِه ، وأنشد قول ذي الرمة : (١)

عصا عَسطوسٍ لينها واعتدالُها](٢).

فِعْلالة ، بكسر الفاء

بر

[ العسبارة ] : يقال : إن العِسْبارة : ولدُ الضبع من الذئب. يقال للذكر وللأنثى ، قال الكميت (٣) :

وتَجَمَّعَ المتفرقو

ن من الفراعلِ والعَسَابرْ

الفراعل : أولاد الضباع بعضها من بعض. والعسابر : أولاد الضباع من الذئاب.

فَعْلَلان ، بفتح الفاء واللام

__________________

(١) عجز بيت له في ديوانه : ( ١ / ٥٢٦ ) ، وروايته فيه مع صدره :

على امر منقد العفاء كانه

عصاقس قوس لينها واعتدالها

فلا شاهد فيه على العَسْطُوْسِ ، وذكر محققه رواية عصا عسطوس إلخ ، وجاء البيت برواية عسطوس في اللسان والتاج ( عسطس ) ، وجاء برواية قس قوس. في التاج مادة ( قوس ). والبيت في وصف حمار الوحش ، ومُنْقَدّ العفاء : ذاهب الوبر. وعصا عسطوس أو عصا قَسِّ قُوس : مثالٌ على الاستواء والمُلُوْسَةِ.

(٢) ما بين القوسين جاء في هامش الأصل ( س ) وليس في بقية النسخ.

(٣) ديوانه : التاج : ( ١ / ٣٢٤ ) واللسان والتاج ( عسبر ).

٥٠٢

قل

[ عَسْقَلان ] : موضع بالشام ، يقال له عروس الشام (١).

فَوْعَلان ، بالفتح ، منسوب

ر

[ العَوْسَراني ] : ناقة عوسرانية : رُكبت قبل أن تُراض. والذكر : عَوْسَراني.

ومن الياء

ر

[ العَيْسَران ] : ناقة عَيْسَرانية مثل عوسرانية ، والذكر : عَيْسَراني.

الملحق بالخماسي

فَعَلّل ، بالفتح مشدد اللام الأولى

لق

[ العَسَلَّق ] ، بالقاف : الطويل العنق.

والعَسَلّق : الظليم.

فَيْعَلول ، بفتح الفاء والعين

جر

[ العَيْسَجور ] : الناقة القوية الشديدة.

فِعْوَلٌّ ، بكسر الفاء وتشديد اللام

د

[ العِسْوَدُّ ] : رجل عِسْوَدّ : أي قوي شديد.

__________________

(١) وهي المدينة المشهورة بين غزة وبيت جِبْرِين.

٥٠٣

و [ فِعْولَّة ] ، بالهاء

د

[ العِسْوَدّة ] : قال الخليل : العِسْوَدّة : دويبة بيضاء كأنها شحمة تشبه بها البنان تكون في الرمل يقال لها : بنت النقا ، والجميع : العِسْوَدّات والعَسَاود.

وقيل : إن العسْوَدّة : الحية. والأول أولى.

٥٠٤

الأفعال

فعَل ، بالفتح ، يفعُل ، بالضم

ر

[ عَسَرَ ] الغريم : إذا طلب منه الدين على عُسْرةٍ.

ل

[ عَسَل ] الطعامَ : جعل فيه العسل.

وعَسَل القومَ : جعل إدامهم العسل.

و

[ عَسَا ] الشيءُ عُسُوّاً : إذا صلب.

وعَسَتْ يده : إذا غلظت من العمل.

وعسا الليلُ : إذا أظلم ، ويقال بالغين معجمة (١).

فَعَل ، بالفتح ، يفعِل بالكسر

ب

[ عَسَب ] : عَسْبُ الفحلِ : كِراؤه على الضراب. يقال : عَسَب فلان فلاناً : إذا أعطاه الكِراء على الضراب ، وفي الحديث (٢) : « نهى النبي عليه‌السلام عن عَسْب الفحل » ويقال : إن العَسْب الضراب ، نفسُه فسمى الكراء علَيه عَسْباً به.

وقيل : العَسْبُ : ماء الفحل. يقال : قطع الله عَسْبَه أي ماءه ونسبه ، قال زهير في قوم أسروا غلاماً له (٣) :

ولو لا عَسْبُهُ لَتَرَكْتُمُوْهُ

وشَرُّ منيحةٍ فَحْلٌ مُعَارُ

ج

[ عَسَج ] : العَسْج والعسجان : مَدُّ العنق

__________________

(١) جاء في التكملة ( عسا ) : « وقال بعضهم : عَسَى الليل يَعْسَى : إذا أظلم ، والصواب غَسَا يَغْسُو بالغين معجمة ».

(٢) بلفظه من حديث ابن عمر عند البخاري : في الإجارة ، باب : عسب الفحل ، رقم (٢١٦٤) وهو قول الأكثر وأخرجه أحمد في مسنده : ( ١ / ١٤٧ ، ٢ / ١٤ ، ٢٩٩ ، ٣٣٢ ) وانظر غريب الحديث : ( ١ / ٩٧ ) والفائق : ( ٢ / ٤٢٨ ).

(٣) ديوانه : (٣٣) واللسان ( عسب ) وفيهما : لردد تموه مكان لتركتموه. وفي الديوان : عسب معار مكان فحل ... وفي اللسان أيره :

٥٠٥

في السير ، قال جميل (١) :

عَسَجْن بأعناقِ الظباءِ وأعينِ ال

جآذِرِ وارتَّجتْ لهنَّ الرودافُ

وقال بعضهم : العسج : ضرب من السّير.

د

[ عَسَد ] : العَسْد : الجماع.

ر

[ عَسَر ] : عسرت الناقة بذنبها : إذا شالت به فهي عاسر ، قال ذو الرمة (٢) :

تراها إذا ما الركبُ جازوا تَنُوفةً

تُكَسِّر أذنابَ القِلاصِ العواسِرا

ويقال : عسَر غريمه : إذا طلب منه الدين على عسرة.

وعَسَره : إذا جاء على يساره.

ف

[ عَسَف ] : العسف : الأخذ على غير طريق ، قال ذو الرمة (٣) :

قد أعْسِفُ النازحَ المجهولَ مَعْسَفُهُ

في ظلِّ أَغْضَفَ يدعو هامَهُ البومُ

والعسف : أخذ الأمر بغير تدبّر. ومن ذلك العسف في عبارة الرؤيا : هو الأخذ على غير طريق الحق.

ويقال : عسف البعير : إذا أشرف على الموت من الغدة. وعُسُوفه مثل نزاع الإنسان.

ل

[ عسل ] : عسلان الذئب : عدوه ، قال (٤) :

عسلان الذئبِ أمسى قارباً

بَرَدَ الليلُ عليه فَنَسَل

__________________

(١) اسم الشاعر ليس في ( بر ١ ) ، والبيت ليس في ديوان جميل ولا ملحقه ، وجاء في اللسان ( عسج ) أنه لجرير ، وليس في ديوانه.

(٢) ديوانه : ( ٣ / ١٧٠٣ ) ، ورواية أوله : أراني وهو الصواب لأن جواب الشرط في البيت الذي يليه وهو :

كاني كسوت الرحل اخنس اقفرت

له الرزق الا من ظباء وباقر

(٣) ديوانه : ( ١ / ٤٠١ ) وتخريجه مع اختلاف ألفاظه هناك ، وانظر اللسان والتاج ( عسف ، ظل ) والمقاييس : ( ٤ / ٣١١ ).

(٤) نُسبَ البيت في اللسان ( عسل ) إلى لبيد وليس البيت في ديوانه ، ثم قال في اللسان : « وقيل : هو للنابغة الجعدي ».

٥٠٦

قارباً : يعني من الماء.

والدليل يَعْسِل المفازةَ : إذا أسرع فيها.

وعَسَل الرمحَ : إذا هُزَّ فهو عَسّال ، قال (١) :

بكلِ عَسّالٍ إذا هُزَّ عَتَرْ

أي اضطرب.

وعَسَل السويق : لَتَّهُ بالعسل.

م

[ عَسَم ] : العَسْم : الكسب.

ويقال : العَسْم : الطمع ، يقال : ما فيه مَعْسِم أي مطمع ، قال (٢) :

كالبحر لا يَعْسُم فيه عاسم

أي لا يطمع فيه طامع.

ويقال : فلان يَعْسُم بنفسه في الحرب : أي يَرمي بها ويقتحم. ومنه اشتقاق عسامة.

وبنو عسامة : بطن من الأشاعر (٣).

فعِلَ ، بالكسر ، يفعَل ، بالفتح

ر

[ عَسِر ] عليه الأمر : إذا اشتد فهو عَسِرٌ ، قال الله تعالى : ( هذا يَوْمٌ عَسِرٌ )(٤)

ورجل أعسر : وهو الذي يعمل بشماله. ورجل أعسر يَسِرٌ : وهو الذي يعمل بيديه كلتيهما.

قال بعضهم : ويقال : عقاب عَسْراء : في جناحها قوادم بيض.

__________________

(١) الشاهد للعجَّاج ، ديوانه : ( ١ / ٥٩ ) وروايته :

في سلب الغاب اذا هز عتر

فلا شاهد فيه على هذه الرواية ، وهو في اللسان والتاج ( عتر ) والمقاييس : ( ٤ / ٢١٨ ) برواية :

وكل خطي اذا هز عتر

فلا شاهد فيه أيضاً ، وجاء في اللسان ( عسل ) برواية الشاهد :

بكل عسال اذا هز عتر

(٢) نسب الشاهد في اللسان ( عسم ) إلى العجاج وليس في ديوانه ولا في ديوان رؤبة.

(٣) انظر معجم قبائل العرب : ( ٢ / ٧٨١ ).

(٤) من آية من سورة القمر : ٥٤ / ٨ ( ... يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ. مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكافِرُونَ هذا يَوْمٌ عَسِرٌ ).

٥٠٧

ق

[ عَسِق ] به ، بالقاف : إذا لزمه ولزق به ، قال رؤبة (١) :

فكفّ عن أسرارها بعد العَسَقْ

السِّر : الجماع ، أي كفَّ بعد الملازمة.

ويقال : في خلق فلان عَسَق : أي ضيق ، ورجل عَسِق.

ك

[ عَسِك ] به : إذا لزمه.

ل

[ عَسِل ] : العَسِل : الرجل الشديد الضرب السريع رجع اليدين.

م

[ عَسِم ] : العَسَم : يبس في المرفق تعوجّ منه اليد ، والنعت : أَعْسَم وعسماء.

ن

[ عَسِن ] : يقال : إن العَسِن : الشكور من الدواب.

فعُل ، يفعُل ، بالضم

ر

[ عَسُر ] الأمر عسراً فهو عسير ، قال الله تعالى : ( يَوْمٌ عَسِيرٌ )(٢) قال :

عليك بالميسور واترك ما عَسُر

الزيادة

الإفعال

ر

[ الإعسار ] : أعسرت المرأة : إذا عسر

__________________

(١) ديوانه : (١٠٤) ، واللسان ( عسق ) ، وبعده :

ولم يضعها بين فرك وعشق

(٢) من آية من سورة المدثر : ٧٤ / ٩ ( فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ. فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ ).

٥٠٨

عليها ولادها. يقال في الدعاء على المرأة : أعسرتِ وأنَّثْتِ : أي ولدت أنثى.

وأعسر الرجلُ : إذا أضاق. وللفقهاء في المعسر الذي تجب نفقته على قريبه الموسر أقوال ؛ قال الشافعي : تجب نفقة الوالدين وإن علوا والمولودين وإن سفلوا دون غيرهم من القرباء. وقال مالك : لا تجب إلا نفقة الأبوين على الولد ونفقة الولد على الأبوين. وقال أبو حنيفة : تلزم نفقة كل ذي رحم مَحْرَم إذا كان صغيراً أو زمِناً أو أنثى ، فإن كان ذكراً كبيراً صحيحاً فلا نفقة له إلا الأبوين والجد أبا الأب فلهم النفقة. وذهب ابن أبي ليلى وأبو ثور والحسن بن صالح ومن وافقهم إلى أن نفقة المعسر تلزم قريبه الموسر ذكراً كان أو أنثى صغيراً كان أو كبيراً صحيحاً أو زمِناً إذا كان وارثاً له لا يحجبه غيره عن إرثه بشرط أن يكون المعسر مسلماً إلا الأبوين فنفقتهما لازمة وإن كانا كافرين ، وهذا قول سائر الفقهاء أيضاً في الأبوين.

التفعيل

ر

[ التعسير ] : نقيض التيسير ، يقال : اللهم يسِّر ولا تعسِّر.

ل

[ التعسيل ] : عَسَّل القومَ : إذا زودهم العسل.

وزنجبيل معسَّل : يجعل فيه العسل ورُبّي به.

ويقال : قد عسّلت النحل : إذا جمعت العسل في بيوتها.

المفاعَلة

ر

[ المعاسرة ] : نقيض المياسرة.

و

[ المعاساة ] : المقاساة ، بلغة بعض أهل اليمن (١).

__________________

(١) المعاساة بمعنى المقاساة لم تعد مستعملة على ما نعلم.

٥٠٩

الافتعال

ر

[ الاعتسار ] : يقال : اعتسر الناقةَ : إذا ركبها قبل أن تراض.

واعتسر فلان فلاناً : إذا طلب معسوره.

ف

[ الاعتساف ] : الأخذ على غير طريق.

الاستفعال

ب

[ الاستعساب ] : استعسبت الناقةُ : إذا اشتهت الفحل.

ر

[ الاستعسار ] : اسْتَعْسَرَ الأمرُ : إذا تَعَسَّرَ.

واسْتَعْسَرْتُ الرَّجُلَ : إذا طلبتُ مَعْسُوْرَهُ.

ل

[ الاستعسال ] : جاء يَسْتَعْسِلُ : أي يَطْلُبُ العَسَلَ.

التفعُّل

ر

[ التعسُّر ] : تَعَسَّر عليه الأمرُ : نقيضُ تَيَسَّرَ.

ف

[ التعسُّف ] : الأخذ على غير طريق.

التفاعل

ر

[ التِّعاسُر ] : نقيض التّياسُر ، قال الله تعالى : ( وَإِنْ تَعاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرى )(١).

__________________

(١) من آية من سورة الطلاق : ٦٥ / ٦ ( ... فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرى ).

٥١٠

الفَعْلَلَة

لج

[ العَسْلَجَة ] : عسلجت الشجرة : إذا أخرجت عساليجها.

كر

[ العَسْكَرة ] : عسكر العساكر : إذا هيّأها.

٥١١
٥١٢

باب العين والشين وما بعدهما

الأسماء

فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين

ر

[ العَشْر ] : عدد المؤنث ، قال الله تعالى : ( وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ )(١) فإذا جاوزت العشر حذفت الهاء في المذكر وأثبتها في المؤنث ؛ فقلت : إحدى عشرة امرأة وأحد عشر رجلاً. قال الله تعالى : ( فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها )(٢) قرأ يعقوب « عشرٌ » بالتنوين ورفع اللام ، وقرأ الباقون بالإضافة والجر.

م

[ العَشْم ] : يقال : العَشْم : الخبز اليابس ، والقطعة : عشمة بالهاء ، ويقال هو بالسين أيضاً.

و [ فَعْلة ] ، بالهاء

ر

[ العَشْرة ] : يقال في عدد المؤنث : إحدى عَشْرة امرأة إلى تسع عشرة. يقال بسكون الشين وكسرها أيضاً.

و

[ العَشْوة ] : النار. يقال : رأيت عشوة فأتيتها.

والعَشْوة : ركوب الأمر على غير بيان ، يقال : أوطأه عشوةً إذا حملَه على أن يطأ فيما لا يبصر من بئر أو حفرة ونحوها.

فَعْلٌ ، بضم الفاء

__________________

(١) من آية من سورة الأعراف : ٧ / ١٤٢ ( وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً. ) الآية.

(٢) من آية من سورة الأنعام : ٦ / ١٦٠ ( مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها ... ) الآية ، وانظر في قراءتها فتح القدير : ( ٢ / ١٧٤ ).

٥١٣

ب

[ العُشْب ] ، الكلأ الرَّطْب.

ر

[ العُشْر ] : الجزء من أجزاء العشرة.

و [ فُعْلة ] ، بالهاء

و

[ العُشْوة ] : العَشْوَة ، وهي النار ، قال (١) :

كعُشْوة القابس ترمي بالشرر

فِعْلٌ ، بكسر الفاء

ر

[ العِشْر ] : قال الخليل (٢) : العِشر : وِردُ الإبل الماء في اليوم العاشر. وفي حساب العرب : العِشْر اليوم التاسع ، وذلك أنهم يحبسونها عن الماء تسع ليال وثمانية أيام ثم تورد في اليوم التاسع وهو اليوم العاشر من الورد الأول.

وعِشرون من العدد : معروف يستوي في لفظه المذكر والمؤنث. قال الخليل (٣) : عشرون : جمع عِشْر وثمانية عشر عشران وجُمِع عشرون لأن فيه من العشر الثالث يومين (٤) ، واحتج بقول أبي حنيفة : إن من طلّق امرأته تطليقتين وعشر تطليقة طَلقتْ ثلاثاً.

ويقال : عشرون : جاء على تثنية عشرة. ويقال : إنما كسرت العين في عشرين وفتح أول باقي الأعداد مثل ثلاثين وأربعين ونحوه إلى الثمانين لأن عشرين من عشرة بمنزلة اثنين من واحد ، يدل على ذلك كسر

__________________

(١) الشاهد دون عزو في اللسان ( عشا ) وقبله :

حتى اذا اشتال سهيل بسحر

(٢) المقاييس : ( ٤ / ٣٢٤ ـ ٣٢٦ ).

(٣) المقاييس : ( ٤ / ٣٢٤ ). وجاء في ( ت ، م ٢ ) : « قال الخليل : عشرون جمع عِشْرٍ لأن ثمانية عشر عِشْران وفيه من العِشْر الثالث يومان ... » إلخ ، وجاء كلام الخليل في اللسان ( عشر ) حواراً بينه وبين الليث ، وفي التاج ( عشر ) أشار إلى بعض ما جاء في شمس العلوم عن الخليل.

(٣) المقاييس : ( ٤ / ٣٢٤ ). وجاء في ( ت ، م ٢ ) : « قال الخليل : عشرون جمع عِشْرٍ لأن ثمانية عشر عِشْران وفيه من العِشْر الثالث يومان ... » إلخ ، وجاء كلام الخليل في اللسان ( عشر ) حواراً بينه وبين الليث ، وفي التاج ( عشر ) أشار إلى بعض ما جاء في شمس العلوم عن الخليل.

٥١٤

أول ستين وتسعين لأنه يقال سِتة وتِسعة.

والعِشْر : القطعة تنكسر من البرمة والقدح ونحوهما من كل شيء ، قال امرؤ القيس (١) :

وما ذَرَفَتْ عَيناكِ إلا لتَضْرِبي

بسهميك في أعشار قَلْبٍ مُقتَّلٍ

أي قد صدعه الهوى وقتله مراراً.

ق

[ العِشْق ] : العَشَق ، وهو الهوى.

ن

[ العِشْن ] : أبو عِشْن (٢) ملك من ملوك اليمن وهو الذي غزا بيشة فاجتاح أهلها. قال فيه الشاعر :

وسيِّدُ همدانٍ أبو عِشْنٍ الذي

غزا بيشةً فاجتاحها بعَطَان

وفي نسبه اختلاف ؛ فهمدان تقول : أبو عشن بن يريم بن أحمد بن يريم بن مرة بن عمرو بن مرثد بن الحارث بن أَضْبا.

وحمير تقول : هو من ولد مرثد بن مرة ابن شرحبيل بن معدي كرب الرعيني. ومن ولد أبي عشن أم نشوان بن سعيد مصنف هذا الكتاب رحمه‌الله تعالى.

و [ فِعْلة ] ، بالهاء

ر

[ العِشْرة ] : الاسم من المعاشرة ، يقال : أنت أطول له عِشْرة وأبطن به خِبرة.

و

[ العِشْوة ] : لغة في العَشْوة ، يقال : أوطأتني عِشْوَةً.

__________________

(١) ديوانه : (٩٧) والجمهرة : ( ٢ / ٣٤٣ ) والمقاييس : ( ٤ / ٣٢٦ ، ٥ / ٥٧ ) واللسان والتاج ( عشر ).

(٢) أورد الهمداني نسبه إلى همدان في الإكليل : ( ١٠ / ٨٣ ) ، وتمام نسبه هو ... ابن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد ، وقال : إنه كان سيد حاشد في عصره ، وذكر غزوه لوادي بيشة. وعاش أبو عِشْن في زمن قريب من الإسلام فقد كان الأجدع بن مالك الهمداني من معاصريه وهو الذي وقد ابنه مسروق ـ ابن الأجدع ـ على عمر في خلافته وأسلم.

٥١٥

فَعَلٌ ، بفتح الفاء والعين

ر

[ العَشَر ] : يقال في عدد المذكر : أحد عشر رجلاً إلى تسعة عَشَر رجلاً ، قال الله تعالى : ( إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً )(١) وقال : ( عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ )(٢) قال البصريون : النصب أخف الحركات فلما ضم أحد الاسمين إلى الآخر حُرِّكا بحركةِ أخف الحركات. قال سيبويه : اعلم أن العرب تجعل خمسةَ عَشَر ونحوها في الألف واللام والإضافة على حال. قال البصريون : وإذا أردت تعريف أحد عشَر أدخلت الألف واللام في أوله فقلت : مضى الأحد عشر لا غير ، وأجاز الفراء والكسائي : مضى الأحد العشر ، وهي لغة بعض العرب ، وقرأ الحسن : أَحَدَ عْشَرَ ) بسكون العين ، وهي لغة بعض أهل اليمن. قال الأخفش والفراء : إنهم استثقلوا الحركات فحذفوا لمّا كثرت. وللنحويين في ذلك أقوال قد ذكرت في مواضعها.

و [ فَعَلَة ] ، بالهاء

ب

[ العَشَبة ] : الشيخ الكبير الهرم.

ر

[ العَشَرة ] : في عدد المذكر : معروفة ، قال الله تعالى : ( إِطْعامُ عَشَرَةِ مَساكِينَ )(٤). قال الشافعي وزفر : لا

__________________

(١) من آية من سورة يوسف : ١٢ / ٤ ( إِذْ قالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ ).

(٢) من آية من سورة المدثر : ٧٤ / ٣٠.

(٣) جاء في فتح القدير : ( ٣ / ٤ ) : « قُرِئ بسكون العين تخفيفاً لتوالي الحركات ، وقُرِئ بفتحها على الأصل » ولا يزال التسكين في بعض اللهجات اليمنية وغيرها ..

(٤) من آية من سورة المائدة : ٥ / ٨٩ ( لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعامُ ... ) الآية ؛ وانظر قولي الإمامين الجليلين : الشافعي في الأم : ( ٧ / ٦٤ ـ ٦٥ ) وزيد بن علي في مسنده : ( ١٩٠ ـ ١٩١ ).

٥١٦

يجوز دفع الكفارة إلّا إلى عَشرة مساكين ، وهذا قول زيد بن علي ومن وافقهم. وقال أبو حنيفة يجوز أن ترد على أقل من عشرة في عشرة أيام ، ولا يجوز في أقل من عشرة أيام.

واختلفوا في اعتبار العشرة ؛ فقال زيد ابن علي والشافعي : يجب أن يكونوا مسلمين ، ولا يجزئ دفع الكفارة إلى أهل الذمة. وقال أبو حنيفة : يجوز.

م

[ العَشَمة ] : مثل العَشَبة.

و [ فَعِلَة ] ، بكسر العين

ب

[ العَشِبة ] : أرض عَشِبة : ذات عشب.

ر

[ العَشِرة ] : إحدى عَشِرة : لغة في عَشْرة في عدد المؤنث.

فُعَلٌ ، بضم الفاء

ر

[ العُشَر ] : شجر له لبن أبيض غليظ يقال : إنه يعقد الزئبق ويجعله كالفضة ، قال امرؤ القيس (١) :

أَمَرْخٌ خيامُهُمُ أم عُشَرْ

أم القلبِ في إثرهم منحدر

ويقال لثلاثٍ من ليالي الشهر : عُشَر ، وهي بعد التُّسَع.

و [ فُعُلٌ ] ، بضم العين

ر

[ عُشُر ] الشيء : جزء من عَشرة أجزاء منه ، وفي الحديث (٢) عن النبي عليه‌السلام : « ما سَقَتْهُ السماء والأنهار والعيون أو كان بعلاً ففيه العُشُر ، وما سُقي

__________________

(١) ديوانه : (٥٢) وجاء في ضبطه « عشْر » وهو خطأ.

(٢) الحديث في الصحيحين وغيرهما عن ابن عمرو وغيره في كتب ( الزكاة ) : البخاري في الزكاة ، باب : العشر فيما يسقى من ماء السماء ، رقم (١٤١٢) ؛ وانظر فتح الباري : ( ٣ / ٣٤٧ ـ ٣٥٠ ).

٥١٧

بالسَّواني والنضح فنصف العُشُر » قال أصحاب أبي حنيفة : يجب العُشُر في غلات الأرض الموقوفة على المساجد. وقال الشافعي : لا يجب.

الزيادة

مَفْعَل ، بفتح الميم والعين

ر

[ المَعْشَر ] : الجماعة ، قال الله تعالى : ( يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ )(١). قال الخليل (٢) : يقال : جاء القوم مَعْشَر مَعْشَر : أي عشرة عشرة ، كما يقال : جاؤوا عشارَ عشارَ وأُحاد أُحادَ ومثنى مثنى إلى عشرة ، كله بغير تنوين.

مِفْعال

ر

[ المعشار ] : العشر ، قال الله تعالى ( مِعْشارَ ما آتَيْناهُمْ )(٣).

فاعِل

ب

[ العاشب ] : بلد عاشب : كثير العشب ، قال (٤) :

وبالأُدْمِ تحدِي عليها الرحال

وبالشَّوْل في الفَلَقِ العاشِبِ

الفلق : المطمئن من الأرض.

__________________

(١) من آية من سورة الأنعام : ٦ / ١٣٠ ( يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ ... ) الآية ، ومن آية من سورة الرحمن : ٥٥ / ٣٣ ( يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ ).

(٢) المقاييس : ( ٤ / ٣٢٤ ).

(٣) من آية من سورة سبأ : ٣٤ / ٤٥ ( وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَما بَلَغُوا مِعْشارَ ما آتَيْناهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ ).

(٤) البيت دون عزو في اللسان ( فلق ).

٥١٨

ر

[ العاشر ] : إبل عواشر : إذا وردت الماء يوم عاشر.

وعاشر : كل عدد : الذي يوفِّيه عَشَرة.

و [ فاعِلَة ] ، بالهاء

ر

[ العاشرة ] : واحدة العواشر من القرآن وهي الآية التي تكمل بها عشر آيات.

ويقال : إن القرآن ست مئة عاشرة وثلاث وعشرون عاشرة.

والعاشرة : سهم من ثلاث مئة وستين سهماً من ثامنةٍ (١).

و

[ العاشية ] : يقال في المثل (٢) : « العاشيةُ تُهَيِّجُ الآبيةَ » أي إذا رأت التي لا تتعشى المتعشيةُ تعشّت معها.

فاعُولاء ، ممدود

ر

[ العاشوراء ] : يوم عاشوراء : اليوم العاشر من المحرم ، وهو اليوم الذي قتل به الحسين ابن علي ويقال : إنه اليوم الذي أغرق الله تعالى فيه فرعون وجنوده. وفي الحديث (٣) عن النبي عليه‌السلام : « صوم يوم عاشوراء كفارة سنة ». قال الفقهاء

__________________

(١) في ( ت ) : « من تسعة » وكُتِبَ بين السطرين فوق « تسعة » كلمة « ثامنة » ، وفي ( بر ١ ، والمخطوطات ) : « من ثانية » وفي ( م ) : « من تاسعة » هذا ولم أجد دلالة ( العاشرة ) على هذا المعنى في اللسان.

(٢) مجمع الأمثال للميداني ، المثل رقم : (٢٤٠٩).

(٣) أخرجه بهذا اللفظ أحمد : ( ٥ / ٢٩٥ ـ ٢٩٧ ) وبقريب منه من حديث أبي قتادة الترمذي في الصوم ، باب : ما جاء في الحث على صوم يوم عاشوراء ، رقم (٧٥٢) وابن ماجه في الصوم باب : صيام يوم عاشوراء ، رقم (١٧٣٨) ؛ وأفرد البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي نفس الباب فيه مختلف الروايات وأقوال الفقهاء انظر : فتح الباري : ( ٤ / ٢٤٤ ) ؛ ومسلم : ( ١١٦٠ ـ ١١٦٢ ) ؛ وأبو داود : ( ٢٤٤٢ ـ ٢٢٤٧ ) ؛ والترمذي : ( ٧٤٩ ـ ٧٥٢ ) ؛ وقال أبو عيسى : « لا نَعْلَم في شيء من الروايات أنه قال : صيام يوم عاشوراء كفارة سنة إلّا في حديث أبي قتادة ، وبه يقول أحمد وإسحاق ».

٥١٩

صومه مستحب. واختلفوا هل كان واجباً أم لا ؛ فقال أبو حنيفة : كان واجباً فنسخ بصوم رمضان ، وقال الشافعي : لم يكن واجباً في الأصل.

قال أبو بكر : لا أعرف فاعولاء ممدوداً إلا عاشوراء. قال بعضهم : عاشوراء : معرفة لا يجوز إدخال الألف واللام عليها ، ولا يوصف بها اليوم ولكن يضاف إليها.

فَعَال ، بفتح الفاء

و

[ العَشَاء ] : الطعام بالعشي ، خلاف الغداء ، والجمع : الأعشية.

و [ فُعَال ] ، بضم الفاء

ر

[ العُشَار ] : يقال : جاء عُشارَ عُشارَ معدول عن عشرة ، قال الأعشى (١) :

فوقَ الرجالِ خِصالاً عُشارا

و [ فُعَال ] من المنسوب

ر

[ العُشاري ] : الذي طوله عشر أذرع.

فِعَال ، بكسر الفاء

ر

[ العِشار ] : جمع : عُشَراء من الإبل ، وهي الحامل ، ويقال : هي التي أتى على لقاحها عشرة أشهر من يوم ضربها الفحل وزال عنها اسم المخاض.

__________________

(١) الصواب أن الشاهد من بيت للكميت في ديوانه : ( ١ / ١٩١ ) ، واللسان والتكملة والتاج ( عشر ) والبيت هو :

فلم يستريثوك حتى رميت

فوق الرجال خصالا عشارا

٥٢٠