شمس العلوم - ج ٧

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٧

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٨٣٤

ر

[ المُعَذَّر ] : موضع العذارين.

فاعِل

ب

[ العاذب ] : الذي لا يأكل.

ويقال : العاذب أيضاً : الذي ليس بينه وبين السماء سِتْرٌ.

وعاذب : اسم موضع (١).

ر

[ العاذر ] : أثر الجرح ، قال ابن أحمر (٢) :

وبالظَّهْرِ مني مِنْ قَرا البابِ عاذرُ

يعني أثراً أثّره ظهر الباب في ظهره من شدة الزحام في الدخول مع الخصوم.

ل

[ العاذل ] : العِرْق الذي يسيل منه دم الاستحاضة ، وفي الحديث (٣) : سئل ابن عباس عن دم الاستحاضة فقال : « ذلك العاذل يغذو ، لتستتر بثوبٍ ولْتُصَلِّ ».

قوله : يغذو : أي يسيل.

فاعول

ر

[ العاذور ] : خط يكون في الإبل والخيل سوى السمة ، والجميع : عواذير.

__________________

(١) اسم واد أو جبل ذُكر في شعر للحارث بن حلزة ـ معلقته ـ وشعر لجرير ، انظر ياقوت : ( ٤ / ٦٥ ).

(٢) ديوانه : (١١٧) ، واللسان والتاج والتكملة ( عذر ) ، وصدره :

ازاحمهم بالباب اذ يدفعونني

قال في التكملة : والبيت مغيَّر ، والرواية :

وما زلت حتى ادحض الخصم حجتي

وقد مس ظهري من قرا الباب عاذر

وذكر محقق الديوان هذه الرواية في الحاشية.

(٣) الخبر في غريب الحديث : ( ٢ / ٣٠٢ ) والفائق للزمخشري : ( ٢ / ٤٠٧ ) وفيهما : « ... لتَسْتَثْفِر بثوب » من ثفر الدابة الذي يجعل تحت ذنبها ، وهو في النهاية : ( ٣ / ٢٠٠ ) بدون العبارة الأخيرة.

٤٠١

فَعَال ، بفتح الفاء

ب

[ العذاب ] : الضرب عند العرب ، قال الله تعالى : ( وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ )(١).

والعذاب : ما يصيب النفس من ألمٍ ، ومنه عذاب النار ونحوها ، قال الله تعالى : ( صاعِقَةُ الْعَذابِ الْهُونِ )(٢).

ف

[ العَذاف ] : يقال : ما ذاق عذافاً : أي شيئاً.

و [ فِعَال ] ، بكسر الفاء

ر

[ العِذار ] : الطريق.

وعِذار الرجل : شعر عارضَيْه.

وعِذار اللجام : معروف ، قال :

حتى خضبْتُ بما تحدَّر من دمي

أحناءَ سرجي أو عِذار لجامي

ويقال للمنهمك في الغيّ : قد خلع عِذاره.

والعِذار : وسمٌ في القفا إلى جانبي العنق.

وعِذار الرمل : حبلٌ مستطيل منه ، وبعض أهل اليمن يسمى العَرِمَ عِذاراً.

والعِذار : لغةٌ في الإعذار طعام الخِتان.

فَعُول

ب

[ العَذوب ] : من الدواب وغيرها : القائم الذي لا يأكل شيئاً.

__________________

(١) من آية من سورة النور : ٢٤ / ٢ ( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ).

(٢) من آية من سورة فصلت : ٤١ / ١٧ ( وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى فَأَخَذَتْهُمْ صاعِقَةُ الْعَذابِ الْهُونِ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ ).

٤٠٢

ويقال : العذوب : الذي ليس بينه وبين السماء سِتْرٌ ، قال النابغة الجعدي يصف ثوراً (١) :

فبات عَذوباً للسماء كأنه

سهيلٌ إذا ما أفردته الكواكِبُ

ف

[ العَذوف ] : يقال : ما ذاق عَذُوفاً وعَدوفاً : أي شيئاً.

فَعِيل

ر

[ العَذير ] : يقال : مَنْ عَذيري مِن فلان؟

أي : مَنْ يلومه ويَعْذِرني في أمره ولا يلومني ، قال (٢) :

عَذيرَ الحيِّ مِن عدوا

ن كانوا حيّة الأرض

أي : لا عذر لهم في تحول العز عنهم ، لأنهم افترقوا.

وعَذيرٌ : بمعنى إعذار ، قال (٣) :

أُريدُ حَياتَهُ ويُريدُ قَتْلي

عَذيْرَكَ مِنْ خَليلكَ مِنْ مُرادِ

ويقال : العَذير : الأمر الذي يحاوله الإنسان إذا فعله عذر عليه ، والجميع : عُذُر.

ويقال : العَذير : الحال ، قال (٤) :

يا جارتي لا تنكري عذيري

__________________

(١) ديوانه ط. مع ترجمة إلى الإيطالية ، واللسان ( عذب ).

(٢) البيت لذي الإصبع العدواني ـ حرثان بن الحارث ، أو حرثان بن عمرو ، أو حرثان بن محرث ـ من قصيدة له في الأغاني : ( ٣ / ٨٩ ، ٩٠ ، ٩٢ ) ، ومنها أبيات في اللسان والتاج ( عذر ) ، والشعر والشعراء : ( ٤٤٥ ـ ٤٤٦ ) والخزانة : ( ٥ / ٢٨٦ ).

(٣) البيت لعمرو بن معد يكرب ، يقوله في قيس بن مكشوح المرادي ، ديوانه ط. بغداد تحقيق هاشم الطعان من قصيدة له ، والبيت في التاج ( عذر ) والمقاييس : ( ٤ / ٢٥٣ ) ، والخزانة : ( ١٠ / ٢١٠ ) وروايته : حباءه بدل حياته وذكر رواية حياته وفي اللسان عجزه ، وأورد من القصيدة أكثرها في الأغاني : ( ١٥ / ٢٢٦ ـ ٢٢٧ ) وفي روايته حباءة ايضا.

(٤) مطلع أرجوزة طويلة للعجاج ، ديوانه : ( ١ / ٣٣٢ ) ، والمقاييس : ( ٤ / ٢٥٤ ) واللسان والتاج ( عذر ) ورواية أوله فيها جاري على النداء المرخم لجارية. وفي العين : ( ٢ / ٩٣ ) : جاري لا تستنكري بعيري.

٤٠٣

أي : حالي.

و [ فَعِيلة ] ، بالهاء

ر

[ العذيرة ] : قال بعضهم : العذيرة : الأثر.

ل

[ العَذيلة ] : من العذل.

م

[ العذيمة ] : العذائم : الملامات ، جمع : عذيمة.

فُعْلَى ، بضم الفاء

ر

[ العُذرَى ] : العذر ، قال (١) :

لله دَرُّكَ إنّي قد رميتهم

لولا حُدِدْتُ ولا عُذْرَى لمحدودِ

 فَعْلاء ، بفتح الفاء ، ممدود

ر

[ العَذْراء ] : البِكْر ، والجميع : عذارٍ وعَذارى ، بألف مبدلة من الياء.

الرباعي والملحق به

فِعْيَوْل ، بكسر الفاء وفتح الياء

ط

[ العِذْيَوْط ] : الرجل الذي يخرى عند الجماع ، والجميع : عذاييط ، قالت امرأة (٢) :

إني بُليت بِعِذْيَوْطٍ به بَخَرٌ

يكاد يقتل مَنْ ناجاه إن كشرا

__________________

(١) البيت للجَمُوْح الظَّفَرِي ، شرح أشعار الهذليين : (٧٨١) ، واللسان والتاج ( عذر ).

(٢) البيت بهذه النسبة في الصحاح واللسان والعباب والتاج ( عذط ).

٤٠٤

فُعالِل ، بضم الفاء وكسر اللام

فر

[ العُذافِر ] من الجمال : العظيم.

وعُذافر : من أسماء الرجال (١).

و [ فُعالِلة ] ، بالهاء

فر

[ العُذافرة ] : الناقة الصُّلبة العظيمة.

الملحق بالخماسي

فَعَوَّل ، بفتح الفاء

والعين والواو مشددة

ر

[ العَذَوَّر ] : السيِّئ الخلق (٢) ، قال (٣) :

إذا نزل الأضياف كان عَذَوَّرا

على القوم حتى تستقلَّ مراجلُهْ

ويقال : حمار عَذَوَّر : أي جافٍ غليظ.

__________________

(١) ديوان الأدب : ( ٢ / ٥٧ ).

(٢) ديوان الأدب : ( ٢ / ٩٠ ).

(٣) البيت منسوب في الحماسة : ( ١ / ٣٨٠ ـ ٣٨١ ) إلى العُجَير السلولي ، وهو في الأغاني : ( ٣ / ٦٠ ـ ٦٢ ) سبعة أبيات منها ما ليس في الحماسة والمشترك بينهما فيه اختلاف في بعض الألفاظ وهي منسوبة في الأغاني إلى العُجَيْر أيضاً وفي اللسان والتاج ( عذر ) بيتان منهما الشاهد وهما منسوبان إلى زينب بنت الطثرية في رثاء أخيها يزيد ، وفي رواية الشاهد في المراجع : الحي بدل القوم وكذلك في ( بر ١ ، ب ). وجُعِل المرثيّ جافياً غليظاً لشدة اهتمامه بالضيوف فلا يهدأ حتى يطمئن عليهم.

٤٠٥

الأفعال

فَعَلَ بالفتح ، يَفْعُل بالضم

ب

[ عَذَبَ ] الرجلُ عذوباً : إذا لم يأكل. وحمارٌ عاذب : لا يأكل ، من شدة العطش.

ر

[ عَذَرَ ] الفرسَ : إذا ألبسه العِذار.

ل

[ عَذَلَ ] : العَذْلَ : المَلامة.

فَعَلَ بالفتح ، يَفْعِل بالكسر

ب

[ عَذَب ] : عَذَبَه عن الشيء : أي منعه.

ويقال : المعذوب أيضاً : المحبوس.

ر

[ عَذَر ] : عَذَرَه فيما صنع عُذْراً ، قال الله تعالى : ( قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً )(١).

ويقال : عذره : أي جعل له عذاراً.

وعَذَرَه : أي خَتَنَهُ ، قال (٢) :

في معشرٍ جعلوا الصليبَ إلاههم

حاشاي إني مسلمٌ معذورُ

وعَذَرت المرأةُ الصبيَّ : إذا عالجته من العذرة ، وهو وجعٌ يأخذ في الحلق ، من الدم ، قال جرير (٣) :

غَمَزَ بنُ مرَّةَ يا فرزدقُ كَيْنَها

غَمْزَ الطبيبِ نغانغَ المعذورِ

__________________

(١) من آية من سورة الكهف : ١٨ / ٧٦ ( قالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَها فَلا تُصاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً ).

(٢) البيت دون عزو في اللسان والتاج ( عذر ) وفيهما ( حشى ) نُسب إلى الأُقَيْشِر ـ المغيرة بن عبد الله الأسدي ـ ونُسب أيضاً إلى جرير وليس في ديوانه.

(٣) ديوانه : (١٩٤) والتاج والتكملة وليس في ط. صادر والقصيدة التي هو منها في الديوان ط. صادر : ( ١٤٩ ـ ١٥١ ). والخزانة : ( ٣ / ١٠٠ ) وديوانه : (٨٦) ، واللسان والتاج ( عذر ) ، والمقاييس : ( ٤ / ٢٥٦ ).

٤٠٦

ويقال : عَذَرَ الفرسَ : إذا ألبسه العِذار.

ف

[ عَذَفَ ] : يقال : ما عذف عذوفاً : أي ما ذاق شيئاً.

ق

[ عَذَقَ ] البعيرَ وغيرَه : إذا وسمه بِسِمَةٍ يُعرف بها ، قال :

عَذَقَتْ يزيداً بالسماحة قَوْمُهُ

وعلى بني أسد له عَذْقُ

ويقال : عَذَقَهُ بالقبيح : إذا رماه به.

ل

[ عَذَلَ ] : العذل : الملامة.

م

[ عَذَمَ ] : العَذْم : العض.

والعَذْم : اللوم.

والعَذْم : الدفع.

فَعِل بالكسر ، يَفْعَل بالفتح

ي

[ عَذِي ] : مكانٌ عذائي : بعيدٌ عن المياه.

فَعُل ، يَفْعُل ، بالضم

ب

[ عَذُبَ ] الماءُ عُذوبةً : إذا صار عَذْباً.

الزيادة

الإفعال

ب

[ الإعذاب ] : يقال : أَعْذَبَه عن الأمر : إذا منعه عنه.

وأعذب الرجل عن الشيء : إذا انتهى عنه ، وفي الحديث (١) : شيَّع عليٌّ جيشاً

__________________

(١) الحديث منسوب إليه صلى‌الله‌عليه‌وسلم في غريب الحديث : ( ٢ / ١٤٧ ) ؛ وكما عند المؤلف في الفائق للزمخشري : ( ٢ / ٤٠٥ ) ، والنهاية لابن الأثير : ( ٣ / ١٩٥ ) ؛ وذكره في المقاييس ( عذب ) بقوله : « وفي الحديث ... » : ( ٤ / ٢٥٩ ).

٤٠٧

فقال : أعْذِبوا عن النساء » : أي انتهوا عن ذكرهن في الغزو.

ويقال : أعذب الرجلُ حوضَه : إذا نقَّاه.

ر

[ الإعذار ] : أعذرَ اللجامَ : جعل له عِذاراً.

وأعذر : صار ذا عذر ، يقال في المثل : « أعذر من أنذر » ، ويروى في قراءة ابن عباس : وجاء المُعْذِرون من الأعراب (١) أي : الذين اعتذروا بحقٍ فَعُذِروا ، وهي قراءة يعقوبَ ويقال : أعذرتُه وعذرتُه ، من العذر.

ويقال : أَعْذِرْني منه : أي كن عَذيري منه.

وأعذرَ الناسُ : إذا كثرت ذنوبهم ؛ وفي حديث (٢) النبي عليه‌السلام : « لن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم » ، قال أبو عبيد : أي يستوجبوا العقوبة فيكون لمن يعذبهم العذر. ويروى قول الأخطل : (٣)

فقد أعذرتنا في كلابٍ وفي كعبِ

ويروى : عَذَرْتَنا ، بغير همز : أي جعلتْ لنا عُذْراً في فِعْلِنا بهم.

ويقال : أعذر في طلب الحاجة : إذا بالغ.

وأعذر الغلامَ : إذا خَتَنَه.

وأعذر به : إذا ترك به عاذراً ، وهو الأثر.

وأعذرت الدارُ : إذا كثرت فيها العَذِرة.

__________________

(١) من آية من سورة التوبة : ٩ / ٩٠ ( وَجاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ) وانظر في قراءتها فتح القدير : ( ٢ / ٣٩١ ).

(٢) أخرجه أبو داود في الملاحم ، باب : الأمر والنهي ، رقم (٤٣٤٧) والحديث وقول أبي عبيدة أكثر تفصيلاً في غريب الحديث : ( ١ / ٨٥ ) ؛ والنهاية لابن الاثير : ( ٣ / ١٩٧ ).

(٣) ديوانه : (٢٢) ، وصدره :

فإن تك حرب ابني نزار تواضعت

وتخلط بعض الروايات بين عجز هذا البيت وعجز بيت آخر لحاتم الطائي في ديوانه : (١٩٨) ـ انظر اللسان والتاج ( عذر ) ونبه التاج على هذا الخلط في الحاشية ـ ورواية الشاهد في اللسان والتاج عذرتنا.

٤٠٨

ويقال : أعذر الرجلُ : إذا صار ذا عيبٍ وفساد.

ق

[ الإغداق ] : أغدق الإذْخِرُ ، بالقاف : إذا خرج ثمرُه.

التفعيل

ب

[ التعذيب ] : عذَّبه : إذا ضربه.

وعذَّبه الله تعالى بالنار ، قال تعالى : ( لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ وَلا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ )(١) قرأ الكسائي ويعقوب بفتح الذال والثاء ، وهو اختيار أبي عبيد ، ويروى أن أبا عمرو رجع إلى هذه القراءة : أي لا يعذب أحدٌ في الدنيا عذابَ هذا الكافر. وقيل : أي لا يعذِّبُ أحدٌ بذنبه ؛ وقرأ الباقون بالكسر فيهما : أي لا يعذِّب عذابَ الله أحدٌ ، ( وَلا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ ).

ر

[ التعذير ] : عَذَّر الفرسَ بالعِذار.

وعذَّر في حاجته : أي قَصَّر.

والمَعذَّر الذي لا عذر له وهو يرى أنه معذور ، قال الله تعالى : ( وَجاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ )(٢) قال الأخفش والفراء وأبو عبيد : أصله المعتذرون فأدغمت التاء في الذال ، وألقيت حركة التاء على العين. قال محمد بن يزيد : لا يجوز أن يكون أصله المعتذرون ، ولا يجوز الإدغام فيه فيقع اللَّبْسُ.

وعذَّر الإبلَ : إذا وَسَمَها ، يقولون : عذِّر عني إبِلَكَ : أي سِمْها بغير سمة إبلي.

وعذَّره : إذا لطَّخه بالعَذِرَة.

__________________

(١) آيتان من سورة الفجر : ٨٩ / ٢٥ ، ٢٦ ( فَيَوْمَئِذٍ ) وانظر في قراءتها فتح القدير : ( ٥ / ٤٢٨ ).

(٢) تقدمت الآية في بناء ( الإفْعال ) من هذا الباب.

٤٠٩

ق

[ التعذيق ] : عذَّق الشيءَ ، بالقاف : إذا قطعه قال (١) :

كالعذق عذَّق عنه عاذقٌ سَعَفا

ل

[ التعذيل ] : رجلٌ مُعَذَّل : إذا كان جواداً يُعْذَل على جوده كثيراً.

الافتعال

ر

[ الاعتذار ] : اعتذر من ذنبه : إذا قال : له عذر. ويقال ذلك للذي له عذر ، ولمن لا عذر له ؛ وفي الحديث (٢) عن النبي عليه‌السلام : « إياك وما تعتذر منه ».

ويقال : اعتذر أي أعذرَ ، قال لبيد (٣) :

إلى الحَوْل ثمّ اسمُ السلام عليكما

ومن يبكِ حولاً كاملاً فقد اعتذرْ

أي : صار ذا عذر. واعتذر المنزلُ : إذا دَرَسَ ، قال (٤) :

أم كنت تعرف آياتٍ فقد جُعِلَتْ

أطلالُ إلْفِكَ بعد البَيْنِ تعتذرُ

والاعتذار : الافتضاض.

قال بعضهم : والاعتذار : الشكاية ، وأنشد :

يا حار مَنْ يعتذر من أن يُلِمَّ به

صَرْفُ الزمانِ فإني غير معتذر

وقيل : معنى البيت : أنَّ من ألمَّ به صَرْفُ الزمان معذور لا يحتاج إلى اعتذار.

__________________

(١) البيت لكعب بن زهير ، اللسان ( عذق ) ، وروايته : شذب بدل عذق ورواية عذق جاءت في الصحاح.

(٢) أخرجه الحاكم في مستدركه ( ٤ / ٣٢٦ ) والشهاب القضاعي في مسنده ، رقم (٩٥٢).

(٣) ديوانه (٧٩) ، واللسان ( عذر ) ، والخزانة : ( ٤ / ٣٣٧ ).

(٤) البيت لابن أحمر الباهلي ، ديوانه : (٩٦) ، واللسان والتاج ( عذر ) ، وياقوت ( الودكاء ) : ( ٥ / ٣٦٩ ) ، وشرح المفضليات : ( ١ / ٥٤٤ ) ، والجمهرة : (٣٠١) ، وروايته فيها بالودكاء بدل بعد البين وجاء في معجم ياقوت وحده أبياتاً بدل ايات وفي ديوان الادب ( ٢ / ٤٠٣ ) بالودكاء وايات.

٤١٠

ل

[ الاعتذال ] : عذلته فاعتذل : أي لام نَفْسَه وأُعْتِبَ.

ويقال : أيامٌ معتذلات : أي شديدات الحر.

الاستفعال

ب

[ الاستعذاب ] : استعذب الماء : إذا وجده عذباً. واستعذب القومُ الماءَ : إذا اسْتَقَوْه عذباً.

ويقال : استعذب فلانٌ عن كذا : أي انتهى.

ر

[ الاستعذار ] : استعذره منه : أي سأله أن يُعذِره منه ، وفي الحديث (١) : « استعذر النبي عليه‌السلام أبا بكر من عائشة ».

التفعُّل

ر

[ التعذر ] : تعذّر قضاءُ الحاجة : إذا لم يتم. وتعذّر عليه الأمر : إذا تعسَّر.

وتعذَّر الرَّبْعُ : إذا دَرَسَ ، قال (٢) :

لَعِبَتْ بها هُوْجُ الرياح فأصبحت

قفراً تعذّر غيرَ أَوْرَقَ هامدِ

 الفعللة

لج

[ العذلجة ] : المعذلج : الناعم. وعَذْلَجَهُ النعيمُ.

ويقال : عذلج ولدَه : إذا أحسن غذاءَه.

الفَعْيَلة

ط

[ العَذْيَطَةُ ] : مصدر العِذْيَوط.

__________________

(١) الخبر في النهاية لابن الأثير : ( ٣ / ١٥٧ ) ، وذلك أنه كان صلى‌الله‌عليه‌وسلم عتب عليها في شيء ، فقال لأبي بكر : « وكن عَذيري منها إن أدّبتُها » ؛ وهو في اللسان ( عذر ).

(٢) البيت من قصيدة لابن ميَّادة ـ الرَّماح بن أبرد ـ في مدح عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك ، ومنها أربعة أبيات في اللسان والتاج ( عذر ) فيها الشاهد ، وانظر شرح شواهد المغني : ( ٢ / ٥٨٠ ) ، والأغاني : ( ٢ / ٣٢٦ ـ ٣٢٧ ).

٤١١
٤١٢

باب العين والراء وما بعدهما

الأسماء

فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين

ب

[ العَرْب ] : يقال : العَرْب (١) : النشاط ، ويروى قول النابغة (٢) :

والخيْل تمزع عَرْباً في أعِنَّتها

كالطير تنجو من الشؤبوب ذي البَرَد

ويروى : غَرْباً ، بالغين معجمةً ، ويروى : قُبّاً.

ج

[ العَرْج ] : موضع بين مكة والمدينة ، وإليه يُنسب العَرْجِيُ الشاعر ، وهو عبد الله بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان (٣).

والعَرْج : القطيع من الإبل : قيل : هو من الثمانين إلى التسعين ، فإذا بلغت مئةً فهي هُنَيْدَة. والجميع : عُروج ، وأعراج. قال طرفة (٤) :

يوم تُبدي البيضُ عن أَسْوُقِها

وتلفُّ الخيلُ أعراجَ [النَّعَم ](٥)

د

[ العَرْد ] : الصُّلب من كل شيء.

__________________

(١) في العين : ( ٢ / ١٢٨ ) ضبط اللفظ العَرَب بالفتح بمعنى النشاط والأرَن. ولم يرد اللفظ في ديوان الأدب.

(٢) ديوانه : (٥٤) ، وشرح المعلقات العشر : (١٥١) ، والرواية فيهما غربا واللسان غرب.

(٣) المشهور في اسمه عبد الله بن عُمَر بن عمرو بن عثمان ، وهو شاعر مطبوع فارس سخي ، ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة في الغَزل ، مات في سجن محمد بن هشام المخزومي نحو ( عام ١٢٠ ه‍ ).

(٤) ديوانه : (١٠٩) وتخريجه في ( ص ٢٢٩ ) ، وانظر اختلاف رواياته : ( ص ٢٨٩ ) ، والمقاييس : ( ٤ / ٣٠٣ ) ، والجمهرة : ( ٢ / ٨١ ) واللسان والتاج ( عرج ) وفي ( بر ١ ) « النَّعَم » ويروى : أعراج الإبل.

(٥) ما بين المعقوفين من ( بر ١ ، ب ) وهو ما في الديوان والمراجع السابقة ، وجاء في الأصل ( س ) وبقية النسخ « الإبلْ » ولعل هذا الخطأ وقع لأن لطرفة أبياتاً على هذا الوزن وقافيتها لام ساكنة ، وأولها في ديوانه : (١٩٠) :

لابنة الجني بالجو طلل

حله الرابع حينا وارتحل

والشاهد بنسبته في العين : ( ١ / ٢٢٣ ).

٤١٣

والعَرْد : الذَّكَر.

ز

[ العَرْز ] : شجر.

س

[ العَرْس ] : جدارٌ يجعل بين حائطي البيت لا يُبلغ به أقصاه ، توضع عليه أطراف خشب السقف إلى حائطي البيت.

ش

[ العَرْش ] : السرير ، قال الله تعالى : ( وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ )(١) وقال تعالى في عرش بلقيس ملكة سبأ : ( وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَها عَرْشٌ عَظِيمٌ )(٢) قال ابن عباس : سرير كريم من ذهب ، قوائمه من جوهر ولؤلؤ.

والعَرْش أيضاً : القصر المعروش على دعائم من حجارة ، قال (٣) أسعد تُبَّع يصف قصر بلقيس :

عَرْشُها شرجعٌ ثمانون باعاً

كَلَّلَتْه بجوهرٍ وفَريدِ

وبِدُرٍّ قد قيدته وياقو

تٍ وبالتَّبْرِ أيما تقييد

وكلا العرشين كان لبلقيس ، وباقي دعائم قصرها معروفة بمأرب (٤) قد انكبست وبقي منها في الطول على هيئة أطول الرماح لو اجتمع جيل من الناس على قلع واحدة منها لما قَدروا ، يحتضن الواحدة منها رجلان بالغان ، ثم يمدان باعَيْهما فلا تلتقي أيديهما عليها (٥).

__________________

(١) من آية من سورة يوسف : ١٢ / ١٠٠ ( وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً وَقالَ يا أَبَتِ هذا تَأْوِيلُ رُءْيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَها رَبِّي حَقًّا ... ) الآية.

(٢) من آية من سورة النمل : ٢٧ / ٢٣ ( إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَها عَرْشٌ عَظِيمٌ ) وانظر فتح القدير : ( ٣ / ١٢٨ ).

(٣) من أبيات منسوبة إليه في الإكليل : ( ٨ / ١٠٦ ).

(٤) الأصح أن يرسم اللفظ بالتخفيف ( مارب ).

(٥) المقصود على الأرجح دعائم معبد برآن في مأرب والمشهور بالعمائد أو عرش بلقيس. وقد دلت التنقيبات على معبد سبئي قديم جرى التنسك فيه قروناً عديدة قبل الميلاد.

٤١٤

والعَرْش : المُلْك والعِزّ ، قال الله تعالى : ( ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ )(١).

وعَرْشُ الرجل : قِوام أمرِه.

ويقال للقوم إذا ذهب عزُّهم : قد ثُلَ عَرْشُهم ، قال زهير (٢) :

تداركتما عَبْساً وقد ثُلَ عَرْشُها

وذُبيانَ قد زلَّت بأقدامها النَّعْلُ

وعَرْشُ البيت : سَقْفُه.

وعَرْشُ البئر : الخشب يُجعل تحت مقام الساقي ، قال (٣) :

وما لمثابات العروش بقيةٌ

إذا انسلَّ من تحت العروش الدعائم

وعَرْشُ السِّماك : أربعة كواكب أسفل من العَوَّاء يقال : إنها عجز الأسد.

والعَرْش : العريش الذي يُسْتَظَلُّ به ، والجميع : عروش وأعراش ، قالت الخنساء (٤)

كان أبو حسان عرشاً خوى

مِمّا بناهُ الدهرُ دانٍ ظليلْ

أي يظلِّلنا.

وعَرْشُ الكَرْم : خشبٌ يُعَرَّش تُرسَل عليه قضبانه قال الله تعالى : ( وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها )(٥).

ص

[ العَرْص ] : جدار بين حائطي البيت ، لغةٌ في العَرْس.

__________________

(١) من آية من سورة غافر : ٤٠ / ١٥ ( رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ ).

(٢) ديوانه : (٦١) ، والمقاييس : ( ٤ / ٢٦٥ ) ، واللسان والتاج ( عرش ) والرواية فيها : الاحلاف بدل عبسا قال في حاشية التاج : ورواية الديوان : (١٠٩) تداركتما عبساً ... ».

(٣) البيت للقطامي عمير بن شييم ، ديوانه : (٤٨) ، والمقاييس : ( ٤ / ٢٦٦ ) واللسان والتاج ( عرش ).

(٤) البيت للخنساء ، ديوانها : (١٩١) ، والمقاييس : ( ٤ / ٢٦٥ ) ، واللسان والتاج ( عرش ) ؛ ورواية الديوان :

ان ابا حسان عرش هوى

مما بني الله بكن ظليل

(٥) من آيتين من سورة البقرة : ٢ / ٢٥٩ ، والكهف : ١٨ / ٤٢.

٤١٥

ويقال : إنّ العَرْصَ : الخشبة توضع على البيت عرضاً إذا سُقف ، ثم يلقى عليها أطراف الخشب القصار.

ض

[ العَرْض ] : خلاف الطول ، قال الله تعالى : ( عَرْضُها كَعَرْضِ السَّماءِ وَالْأَرْضِ )(١) وقوله تعالى : ( عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ )(٢) أي : كعرض السماوات. قيل : إنما ذكر العرض لأن فيه دلالةً على الطول ، ولو ذكر الطول لم يكن فيه دلالة على العَرْض. وفي الحديث (٣) : « استاكوا عَرْضاً ».

والعَرْض : ما ليس بنقدٍ كالثياب والمملوك من الحيوان والعقار والدور ونحو ذلك.

والعَرْض : صَفْح الجبل (٤).

ويقال للجيش الكثير : هو عَرْضٌ من الأعراض. قيل : شُبِّه بناحية الجبل ، وقيل : شُبِّه بالعَرْض من السحاب ، وهو الذي يسد الأفق ، ومنه يقال : جرادٌ عَرْضٌ : أي كثير ، قال رؤبة (٥) :

إنا إذا قُدنا لقومٍ عَرْضا

ويقولون : كُلِ الجُبْنَ عَرْضاً : أي لا تسأل عنه مَنْ عَمِلَه.

ف

[ العَرْف ] : الريح ، يقال في المثل : « لا

__________________

(١) من آية من سورة الحديد : ٥٧ / ٢١ ( سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُها كَعَرْضِ السَّماءِ وَالْأَرْضِ ... ) الآية.

(٢) من آية من سورة آل عمران : ٣ / ١٣٣ ( وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ).

(٣) هو بهذا اللفظ ذكره السيوطي في الدرّ (١٣) وورد بلفظ « السّواك عَرضاً » وغيرها في معظم أوائل كتب الحديث والفقه « الطهارة والوضوء ... » انظر : البحر الزخار : ( ١ / ٧٢ ) وما بعدها ؛ الأم : ( ١ / ٣٨ ).

(٤) لم يأت بالصاد بهذا المعنى وإنما جاء في اللسان وديوان الأدب : ( ١ / ١١٥ ) ونصَّه : سفح الجبل وناحيته ، وسفح : بالسين وليس بالصاد.

(٥) ديوانه : (٨١) ، واللسان والتاج ( عرض ) والجمهرة : ( ٢ / ٣٦٢ ، ٣ / ٤٩٨ ) والمقاييس : ( ٤ / ٢٧٤ ) ، وبعده :

لم نبق من يغي الاعادي عضا

٤١٦

يَعْجِزُ مَسْك السوء عن عَرْف السوء » (١) ، قال (٢) :

ألا رُبَّ يومٍ قد لهوتُ وليلةٍ

بواضحة الخدين طيبةِ العَرْفِ

والعَرْف : ضربٌ من الشجر.

ق

[ العَرْق ] : العظم الذي عليه اللحم ، وفي الحديث (٣) : « تناول النبي عليه‌السلام عَرْقاً ثم صلى ولم يتوضأ ».

و [ فَعْلة ] ، بالهاء

ج

[ العَرْجة ] : التعريج ، يقال : ما لي عليه عَرْجَة : أي تعريج.

س

[ العَرْسة ] : الجَذَعة من أولاد المعز (٤).

ص

[ العَرْصة ] : عرصة الدار : أرضها التي يبنى فيها. ويقال : إن كل بقعةٍ ليس فيها بناء عَرْصة. ويقال : عَرْصَة الدار : وسطها.

ف

[ العَرْفة ] : قرحةٌ تخرج في باطن الكف ، يقال منها : عُرِف الرجل ، فهو معروف.

ك

[ العَرْكة ] : يقال : لقيته عَرْكَةً بعد عَرْكَة : أي مرةً بعد مرة.

__________________

(١) المثل رقم : (٣٥٩٧) في مجمع الأمثال للميداني : ( ٢ / ٢٣١ ). والعرف : الرائحة.

(٢) غير منسوب في المقاييس : ( ٤ / ٢٨١ ) في هامش العين : ( ٢ / ١٢٢ ) لم نقع على القائل ولا على القول في غير الأصول.

(٣) هو بهذا اللفظ عند مسلم في الحيض ، باب : نسخ الوضوء مما مست النار ، رقم (٣٥٤) وانظر النهاية لابن الاثير : ( ٣ / ٢٢٠ ).

(٤) لم ترد في ( العين ) ولا ديوان الأدب ذكرها نشوان من اللهجات اليمنية ولا تزال حية مستعملة ـ انظر المعجم اليمني ـ ومعجم piamentA.

٤١٧

م

[ العَرْمَة ] : مجتمع الرمل.

وعَرْمَة الرَّجُل : أسرته الذين يتقوى بهم.

والعُرَيمة ، بالتصغير : اسم موضع (١).

وعُريمة : اسمُ حيٍّ من العرب ، من قضاعة.

فُعْلٌ ، بضم الفاء

ب

[ العُرْب ] : العَرَب.

ش

[ العُرْش ] ، بالشين معجمةً : عِرْقٌ في العُنق ، وهما عُرشان.

وقيل : بل العُرشان : لحمتان مستطيلتان في العنق ، قال ذو الرمة (٢) :

وعبدُ يغوثٍ تَحْجِل الطيرُ حَوْلَه (٣)

قد احتز عُرْشَيه الحسامُ المذكر

ويروى : قد اهتَذَّ (٤) : أي قطع.

والعُرْش ، أيضاً : تخفيف العُرُش ، جمع : عريش.

ض

[ العُرْض ] : عُرْضُ الحائط ، بالضاد معجمةً.

وعُرْضُ كل شيء : وَسَطُه ، قال لبيد (٥) :

فتجاوزا عُرْضَ السَّرِيّ وصَدَّعا

مسجورةً متجاوراً قُلَّامَها

__________________

(١) رملٌ به ماء بين جبلي أجأ وسلمى ، وقيل : رملة لبني سعد وقيل : بني فزارة ، ياقوت : ( ٤ / ١١٥ ).

(٢) ديوانه : ( ٢ / ٦٤٨ ) ، وروايته : وقد حز بدل قد احتز والمقاييس : ( ٤ / ٢٦٧ ) ، واللسان والتاج ( عرش ) وفي روايته يحجل ، ونظام الغريب : (٣٨) وروايته انزلته رماحنا وقداحتز وانظر الجمهرة ، ورواية قد اهتذ التي ذكر المؤلف ، جاءت في العين واللسان والتاج ( هذَّ ).

(٣) في ( بر ١ ، ب ) : « أنزلته رماحنا كما في نظام الغريب ، وكما في ( خلق الإنسان ) بصيغة « استنزلته » وعدم صرف « يغوث ».

(٤) في العين : ( ١ / ٢٥٠ ) البيت نفسه برواية وقد هذ بدلاً من احتز أو اهند والأرجح أن يرسم اللفظ هُذَّ والوزن يقتضي ذلك.

(٥) ديوانه : (١٧٠) من معلقته ، وشرح المعلقات العشر : (٧٥) ، والمقاييس : ( ٤ / ٢٧٥ ) ، واللسان والجمهرة والتاج ( عرض ) ، ورواية أوله فيها فتوسطا. والسَّرِيُّ : النَّهْرُ.

٤١٨

والعُرْض : الناحية.

ويقال : نظر إليه عن عُرض : أي عن جانب.

ف

[ العُرْف ] : عُرْف الفَرَس.

والعُرْف : المعروف ، قال الله تعالى : ( وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ )(١). ويقال : أولاني فلانٌ عُرْفاً : أي معروفاً.

والعُرْف : الاسم من الاعتراف.

وأما قول الله عزوجل : ( وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً )(٢) فقيل : معناه أنها أُرسلت بالعُرْف ، وهو المعروف ، وقيل : معناه أنها أُرسلت متتابعةً ، مستعارٌ من عُرْف الفَرَس. ويقال من ذلك : طار القطا عُرْفاً عُرْفاً : أي بعضها خلف بعض.

م

[ العُرْم ] : جمع : أعرم (٣) ، قال الهذلي (٤) :

أبا مَعْقلٍ لا توطَئَنْكَ بَغاضتي

رؤوسَ الأفاعي في مراصدها العُرْمِ

ي

[ العُرْي ] : فرسٌ عُرْيٌ : ليس عليه أداة.

وبعيرٌ عُرْيٌ ، والجميع : أعراء ؛ وفي الحديث (٥) ؛ « أُتي النبي عليه‌السلام بفرسٍ عُرْيٍ فركبه ».

و [ فُعْلة ] ، بالهاء

ج

[ العُرْجة ] : يقال : ما له عليه عُرْجَة : أي تعريج.

__________________

(١) من آية من سورة الأعراف : ٧ / ١٩٩ ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ ).

(٢) الآية الأولى من سورة المرسلات : ٧٧ / ١.

(٣) الأعرم والعرماء : ما كان مخططاً أو منقطاً وغلبت على الحيَّات.

(٤) البيت لمعقل بن خويلد الهذلي ، ديوان الهذليين : ( ٣ / ٦٥ ) ، واللسان ( عرم ) واسم الشاعر ساقط من ( برا ) ورواية صدر البيت فيهما : ( أبا منذر ... )

(٥) أخرجه مسلم في الفضائل ، باب : شجاعة النبي « صلى‌الله‌عليه‌وسلم » رقم (٢٣٠٧) وهو في النهاية : ( ٣ / ٢٢٥ ) وفيه إضافة أن الفرس لأبي طلحة.

٤١٩

ض

[ العُرْضة ] : يقال : فلانٌ عُرضةٌ للناس : أي لا يزالون يقعون فيه.

وناقة عُرضةٌ للسفر : أي قويةٌ عليه.

وفلانةٌ عُرْضَة للزوج : أي قوية على الزوج.

ويقال : هذا الشيء عُرْضَةٌ له : أي يعترض له دون غيره ، قال الله تعالى : ( وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ )(١) أي : لا تكثروا الحَلْفَ بالله تعالى فتجعلونه عُرْضَةً على الحَلْف في الحق والباطل ، قال (٢) :

ولا تجعلنِّي عُرْضَةً للّوائم

ويقال : لفلان عُرْضَة يصرع بها الناسَ إذا صارعهم أي قوة وشدة.

ف

[ عُرْفة ] : الأملح : اسم موضع.

م

[ العُرْمة ] : بياضٌ وسواد.

و

[ العُرْوَة ] : عُروة الدرع والعَيْبة وغيرهما : معروفة ، قال الله تعالى : ( فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى )(٣).

والعُروة : الأسد.

والعُروة من النبات : ما يبقى على الشتاء وشدة المحل. قال الفراء : العروة ما لا يَسقط وَرَقُه في الشتاء مثل الأراك ونحوه.

وعُرْوة : من أسماء الرجال.

ومن المنسوب

__________________

(١) من آية من سورة البقرة : ٢ / ٢٢٤ ( وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ).

(٢) لم نقف عليه.

(٣) من آية من سورة البقرة : ٢ / ٢٥٦ ، ومن آية من سورة لقمان : ٣١ / ٢٢.

٤٢٠