شمس العلوم - ج ٧

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٧

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٨٣٤

باب الظاء والعين وما بعدهما

الأسماء

الزيادة

فِعَال ، بكسر الفاء

ن

[ الظِّعان ] : الحبل الذي يُشَدّ به القتب ، قال (١) :

له عنقٌ تُلْوِي بما وُصِلتْ به

ودِفَّان يشتفّان كلَ ظِعان

 فَعُول

ن

[ الظَّعون ] : يقال : إن الظعون البعير.

فَعِيلة

ن

[ ظعينةُ ] الرجلِ : امرأته.

والظعينة : الهودج ، وجمعها : ظُعُن ، وبه سميت المرأة : ظعينة لأنها تكون فيه.

ويقال : الظعينة : الجمل ، وبه سميت المرأةُ لركوبها عليه. وفي حديث (٢) سعيد بن جبير : « ليس في جمل ظعينةٍ صدقة ». وهذا قول أبي حنيفة والشافعي في العوامل من الإبل والبقر أنها لا زكاة فيها. وقال مالك وربيعة : فيها الزكاة ، قال (٣) :

تَبَيَّنْ خليلي هل ترى من ظعائنٍ

لميَّةَ أمثالِ النخيل المَخارِفِ

شبه الإبل التي عليها الأحمال بالنخيل.

__________________

(١) البيت لكعب بن زهير ، ديوانه : (٢٦٠) ، واللسان والتاج ( شفف ) وفي اللسان ( ظعن ) : يستفان ولعله تحريف.

(٢) هو في غريب الحديث : ( ٢ / ٤٢٦ ) والفائق للزمخشري : ( ٢ / ٣٧٦ ) والنهاية لابن الاثير : ( ٣ / ١٥٧ ) ؛ وانظر الشافعي : ( الأم ) : ( ٢ / ٦ ) ومالك ( الموطأ ) : ( ١ / ٢٥٧ ـ ٢٦٢ ) ، وقد تقدمت ترجمة سعيد بن جبير التابعي الفقيه العابد الثقة. قتله الحجاج بواسط سنة ( ٩٥ ه‍ ). ( انظر تهذيب التهذيب : ٤ / ١١ ).

(٣) البيت دون عزو في السان ( ظعن ) ، ورواية أوله : تبصر ؛ وروايته كما المؤلف في غريب الحديث : ( ٢ / ٤٢٦ ) دون عزو.

٢٠١

الأفعال

فَعَل يفعَل ، بالفتح

ن

[ ظَعَن ] : الظَّعْن والظَّعَن : السير ، قال الله تعالى : ( يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقامَتِكُمْ )(١) قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بفتح العين ، وهو رأي أبي عبيد ، وقرأ الباقون بسكونها.

الزيادة

الإفعال

ن

[ الإظعان ] : أَظْعَنه : أي سيَّره.

__________________

(١) سورة النحل : ١٦ / ٨٠ ( ... وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعامِ بُيُوتاً تَسْتَخِفُّونَها يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقامَتِكُمْ ... ) الآية. وأثبت في فتح القدير : ( ٣ / ١٧٧ ) قراءة نافع وأشار إلى القراءة الأخرى.

٢٠٢

باب الظاء والفاء وما بعدهما

الأسماء

فُعْلٌ ، بضم الفاء وسكون العين

ر

[ ظُفْر ] الإصبع : للإنسان والطائر وغيرهما معروف. والجميع : الأظفار ، وجمع الأظفار : أظافير. وقرأ الحسن كل ذي ظُفْر ) بسكون الفاء. وفي المثل (٢) : « ما حَكَّ جلدَك مثلُ ظفرك ». فجعله بعضهم شعراً فقال (٣) :

ما حَكَّ جلَدَك مثلُ ظفرك

فتولَّ أنت جميعَ أمرك

ويقال للذليل : هو كليل الظُّفْر ، ومقلم الظُّفْر ، قال النابغة (٤) :

وبنو قُعَيْنٍ لا محالة أنهم

آتَوْكَ غيرَ مقلمي الأظفار

قعين : حيٌّ من بني أسد.

والظُّفْران : ما وراء الحَزَّيْنِ اللذين يكون فيهما الوتر إلى طرف سِيَتَي القوسِ.

ويقال : إن الأظفار : كواكب صغار.

والأظفار : ضرب من الطيب يُتَبَخَّرُ به.

فَعَلة ، بفتح الفاء والعين

ر

[ الظَّفَرَة ] : جلدة تُعْشي البصر.

__________________

(١) سورة الأنعام : ٦ / ١٤٦ ( وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ ... ) الآية. أثبت قراءة ضم الفاء ولم يذكر القراءة الأخرى.

(٢) الأصل في مجمع الأمثال « ما حَكَّ ظهري مثل يدي » وهو المثل رقم : (٣٧٧٦) في مجمع الأمثال : ( ١ / ٢٦٨ ).

(٣) ديوانه : (١٠٢).

٢٠٣

فُعُلٌ ، بالضم

ر

[ الظُّفُر ] : ظُفر الإصبع ، قال الله تعالى : ( حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ )(١). ويقال : هو كليل الظُّفُر : أي ذليل لا يَنْكأ الأعداء ، قال (٢) :

لست بالواني ولا كَلِ الظُّفُر

ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا : إن أظفار الإنسان مقدرته في دنياه ، فإن رآها مستأصَلة فهو ضعفه ، وإن رآها على قدرٍ صالح فهو صلاح له في مقدرته في الدنيا والدين ، وإن رآها طالت طُوْلاً منكراً فهو زيادة في مقدرته في الدنيا ، وربما يكون إلى فساد ، وقد يكون طول الأظفار في بعض التأويل هَمّاً لصاحبها ، وذلك لما يلحق الإنسانَ في اليقظة من التأذي بطولها.

الزيادة

أُفْعُول ، بالضم

ر

[ الأُظْفور ] : لغة في الظُّفُر.

فَعَالٌ ، بفتح الفاء

ر

[ ظَفَار ] : مدينة باليمن لِحِمْيرَ ينسب إليها الجَزْع الظفاري وكانت مرتبةَ ملوك

__________________

(١) تقدمت الآية قبل قليل. الأنعام : ٦ / ١٤٦.

(٢) عجز بيت لطرفة ، وهذه روايته في اللسان والتاج ( ظفر ) إلا أن فيهما : الفاني بدل الواني ، وهو في ديوانه : (٦٠) وروايته كاملاً :

لا كبير دالف من هرم

ارهب الليل ولا كل الظفر

ومثل رواية الديوان رواية المقاييس : ( ٣ / ٤٤٦ ) ، وجاءت رواية عجزه في اللسان ( دلف ) :

ارهب الناس ولا اكبو لضر

٢٠٤

حمير (١) ، قال أسعد تبع (٢) :

قد دعتني نفسي لأن أنطح الصي

نَ بخيلٍ أقودها من ظَفَار

وقال الربيع بن ضبع الفزاري ، وكان من المعمَّرين عُمِّر ثلاث مئة وخمسين سنة (٣) :

وقل في ظَفَارٍ يوم كانت وأهلها

يُدينون قهراً شرقها والمغاربا

لهم دانت الدنيا جميعا بأسرها

تُؤدّي إليهم خرجَها الرومُ دائبا

وغمدان إذ غمدان لا قصرَ مثلُه

زهاءً وتشييداً يحاذي الكواكبا

وأربابُ بينونٍ وأربابُ ناعطٍ

خلا ملكهم منهم فأصبح عازبا

ومأربُ إذ كانت وأملاكُ مأرب

توافي جباةَ الصين بالخَرْجِ مأربا

فمن ذا يرجِّي المُلْكَ من بعد حمَيرٍ

ويأمن تكرارَ الردى والنوائبا

أولئك مأوىً للنعيمِ كفاهم

ولكن وجدنا الشَّرَّ للخيرِ صاحبا

 و [ فُعال ] ، بضم الفاء

ر

[ ظُفَار ] : اسم موضع بمشارق اليمن (٤).

__________________

(١) ذكرها الهمداني في الإكليل : ( ٨ / ٦٥ ـ ٧٤ ) ، وهي مذكورة في المراجع العربية وكتب البلدان ، كما في معجم ياقوت : ( ٤ / ٦٠ ) ، وتاريخ المستبصر : ( ٢ / ٢٥٦ ـ ٢٦٠ ) ، وانظر في صفة بلاد اليمن للمحققين : ( ١٩٣ ، ٢١٤ ) ... وذكر الهمداني موقعها وطولها في صفة جزيرة العرب : ( ٣٣ ـ ٣٤ ) بحساب بطليموس ، وحساب كتاب السند هند ، وحساب القياس المأموني ، وحساب أهل صنعاء ، وزكي هذا الحساب الأخير ، وحدد عرضها ووضح طولها في نفس المرجع : (٥٣) ، وانظر الموسوعة اليمنية ترجمة ( يحصب ) : ( ٢ / ١٠١٤ ـ ١٠١٧ ).

(٢) البيت في الإكليل : ( ٨ / ٧٢ ).

(٣) الأبيات أيضاً في شرح النشوانية : (٢٢) مع اختلاف في ترتيب بعض أبياتها واختلاف في بعض ألفاظها. يراجع الإكليل والتيجان.

(٤) المراد بها ظفار الحبوظي التابعة اليوم لسلطنة عمان ، وهي من اليمن.

٢٠٥

الأفعال

فَعِل ، بالكسر ، يفعَل ، بالفتح

ر

[ ظَفِر ] الإنسانُ ظَفَراً : إذا فاز بما طلب. يقال : ظفِره وظَفِر به بمعنى ، فهو ظافر.

ويقولون : ما ظفرتْ عيني فلاناً منذ زمان : أي ما رأيته.

ويقال : ظَفِرت العين ظفراً : إذا كانت بها ظَفرةٌ (١) ، وعين ظَفِرة.

والظَّفر : طول الأظفار ، والنعت : أظفر ، وقوم ظُفْرٌ.

الزيادة

الإفعال

ر

[ الإظْفَار ] : يقال : أظفره الله تعالى به فظفر ، قال الله تعالى : ( مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ )(٢) ، أي جعل لكم الظَّفَر.

التفعيل

ر

[ التَّظْفير ] : يقال : ظَفَّره الله على أعدائه : إذا غلّبه عليهم ، ورجل مظفَّر : كثير الظَّفَر بأعدائه ، وبما طلب من كلِّ شيء ، وبه سمي الرجل مظفَّراً.

__________________

(١) وهي : جلدة تغشى العين كما تقدم قبل قليل.

(٢) سورة الفتح : ٤٨ / ٢٤ ( وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكانَ اللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً ).

٢٠٦

ويقال : ظفَّرَ الزرعُ والنبتُ : إذا طلع.

ويقال : ظَفَّرَ : إذا غرز ظُفْرَه في اللحم والدُّبَّاء ونحوهما فأثَّر فيه ، قال (١) :

كأنَّ ابن آوى موثقاً تحت غرزها

إذا هو لم يخدِش بنابيه ظَفَّرِا

__________________

(١) البيت للشماخ ، ديوانه : (١٣٦) ، وروايته :

كان ابن اوى موثق تحت غرضها

اذا هو لم يكلم بنابيه ظفرا

وذكر محققه أنه يروى تحت نحرها وتحت عرزها وذكر رواية لم يخدش ورواية أخرى لم يكدم.

٢٠٧
٢٠٨

باب الظاء واللام وما بعدهما

الأسماء

فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين

م

[ الظَّلْم ] : ماء الأسنان ، قال كعب بن زهير (١) :

تجلو عوارضَ ذي ظَلْم إذا ابتسمَتْ

كأنه منهلٌ بالراحِ معلولُ

ويقال : الظَّلْم : صفاء الأسنان وبريقها ، وهو الأصح.

ويقال : الظَّلْم : الثلج.

و [ فُعْلٌ ] ، بضم الفاء

م

[ الظُّلْم ] : الأخذ بغير حق ، وهو مصدر ، وقد جُعل اسماً ، وجمع على : الظِّلام مثل : أدْم وإدام.

وأصل الظُّلْم : وضع الشيء في غير موضعه.

و [ فُعْلة ] ، بالهاء

م

[ الظُّلْمة ] : ذهاب النور ، وجمعها : ظُلَم ، وتجمع على : ظُلُمات وظُلْمات بالتخفيف. مَنْ أثبت الضمة فللفرق بين الاسم والنعت ، ومَنْ حذف فلثقل الضمة. ويقال : ظُلَمات ، بفتح اللام. قال البصريون : أبدلت من الضمة فتحةٌ لأنها أخفُّ. وقال الكسائي : ظلمات : جمع

__________________

(١) ديوانه : (٧) ، واللسان والتاج ( ظلم ، عرض ).

٢٠٩

الجمع جمع ظُلَم ، قال الله تعالى : سحاب ظُلَمَاتٌ بعضها فوق بعض (١) ، بغير إضافة ، بالرفع ، قال أسعد تبع (٢) :

ودخلت في الظلمات أعظمَ مَدْخلٍ

من حيث لا زرعٌ ولا أوطانُ

وليس في الأرض ظلمات لا تبرح ، وإنما هو موضع في أقصى الشمال فيه وادي الياقوت تبعد منه الشمس إذا انتهت في الجنوب إلى رأس الجدي فيصير النهار فيه ليلاً.

والظُّلْمة : الضلالة ، قال الله تعالى : ( يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ )(٣). ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا : الظُّلْمة : الضلالة والتحيُّر في الأمر ، والنور : الهدى.

فِعْلٌ ، بكسر الفاء

ف

[ الظِّلْف ] : الظِّلْف للبقر والشاء والظباء.

فَعَلٌ ، بفتح الفاء والعين

ف

[ الظَّلَف ] : المكان الذي لا يتبين فيه أثرٌ لصلابته ، وفي الحديث (٤) : « مَرَّ عمر براعٍ فقال له : يا راعي عليك بالظَّلَف لا ترمض فإنك راع وكل راع مسؤول ».

لا ترمض : أي لا تصب الغنم بالرمضاء.

والظَّلَف : الشدة في المعيشة.

__________________

(١) سورة النور : ٢٤ / ٤٠ ( أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ ). وذكرت هذه القراءة في فتح القدير : ( ٤ / ٣٨ ) عن ابن محيصن والبزي.

(٢) البيت من قصيدة في الإكليل : ( ٨ / ٢٨٢ ـ ٢٨٣ ) ، ورواية آخره ولا قطان.

(٣) سورة البقرة : ٢ / ٢٥٧ ( اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ ... ) الآية.

(٤) الخبر في الفائق للزمخشري : ( ٢ / ٣٧٩ ) والنهاية لابن الأثير : ( ٣ / ١٥٩ ) وفيهما « لا ترمضها ... ».

٢١٠

والظَّلَف : الهدر ، بالطاء والظاء ، يقال : ذهب دمه ظَلَفاً : أي هدراً. قال الأفوه الأودي (١) :

حكم الدهرُ علينا أنه

ظَلَفٌ ما نال مِنّا وجُبار

م

[ الظَّلَم ] : يقال : لقيته أدنى ظَلَم : أي أول شيء شدّ بصرك. قال الأموي : أي أقرب قريب. قال الخليل : ولا يشتق منه فعل.

فَعِلَة ، بكسر العين

ف

[ الظَّلِفَة ] : واحدة الظلفات ، وهن أربع ظلفات : أي خشباتٍ على جنبي البعير.

و [ فُعُلة ] ، بضم الفاء والعين

م

[ الظُّلُمة ] : لغة في الظُّلْمة ، وهي ذهاب النور.

الزيادة

أُفعولة ، بالضم

ف

[ الأُظْلوفة ] : أرض ذات حجارة حداد.

مَفْعِلة ، بكسر العين

م

[ المَظْلِمة ] : واحدة المظالم.

__________________

(١) من رائيته ، وسبق الاستشهاد بأبيات منها ، والبيت دون عزو في اللسان ( جبر ) وروايته : ما زال منا بدل ما نال منا.

٢١١

مَفْعُول

م

[ المظلوم ] : اللبن يشرب قبل أن يروّب.

و [ مفعولة ] ، بالهاء

م

[ المظلومة ] : الأرض التي لم تحفر قط فحفرت ، قال النابغة (١) :

إلّا أَوارِيَّ لأياً ما أبيُّنها

والنُّؤي كالحوض بالمظلومة الجلدِ

 فِعِّيل ، بكسر الفاء والعين مشددة

م

[ الظِّلِّيم ] : الكثير الظلم.

فاعِل

ع

[ الظالع ] : دابة ظالع ، والظالع : المائل.

والظالع : المتهم ، قال النابغة (٢) :

أتوعدُ عبداً لم يخنك أمانةً

وتترك عبداً ظالماً وهو ظالع

م

[ ظالم ] : من أسماء الرجال.

فَعَال ، بفتح الفاء

م

[ الظلام ] : خلاف النور. قال الخليل : ولا يجمع ؛ يجري مجرى المصدر كما لا تجمع نظائره نحو البياض والسواد.

__________________

(١) ديوانه : (٤٧) ، وروايته : الاواري بالتعريف ، وكذلك في اللسان ( ظلم ) ، والأواري : جمع أري ، وهي أخيَّة من حبل تربط إليها الدابة ، والنؤي : الحفرة تحفر حول البيت لئلا يدخله الماء.

(٢) ديوانه : (١٢٧) ، والمقاييس : ( ٣ / ٤٦٧ ) ، والعباب واللسان والتاج ( ظلع ) ، والجمهرة : ( ٣ / ١٢٠ ).

٢١٢

و [ فُعَال ] ، بضم الفاء

ع

[ الظُّلَاع ] : شيء يصيب الدابة في قوائمها.

و [ فُعَالة ] ، بالهاء

م

[ الظُّلامة ] : مظلمتك التي تطلبها عند الظالم ، قال الهذلي (١) :

وإن كنت تبغي للظُّلامة مركباً

ذلولاً فإني ليس عندي بعيرها

 فَعِيل

ف

[ الظليف ] : الذليل السيئ الحال.

ويقال : الظليف أيضاً : المكان الخشن فيه رمل.

ويقال : شَرٌّ ظليف : أي شديد ، قال صخر الغي (٢) :

ولا أبغينَّك بعد النُّهى

وبعد الكرامة شرّاً ظليفاً

أي لا تحملني على أن أبغيك شرّاً بعد كرامتك.

قال أبو زيد : يقال : ذهب [ فلان ](٣) بغلامي ظليفاً : أي بغير ثمن.

م

[ الظَّليم ] : ذكر النعام ، وجمعه : ظِلمان.

والظليم : التراب الذي يخرج من الأرض المظلومة إذا حفرت ، قال (٤) :

فأصبح في غبراءَ بعد إشاحةٍ

على العيشِ مردوداً عليه ظليمُها

__________________

(١) هو أبو ذؤيب ، ديوان الهذليين : ( ١ / ١٥٨ ).

(٢) ديوان الهذليين : ( ٢ / ٧٤ ).

(٣) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل ( س ) وأضيف من بقية النسخ.

(٤) البيت دون عزو في اللسان ( ظلم ) وفي روايته مردود بالكسر.

٢١٣

والظَّليم : اللبن يشرب قبل أن يَرُوْب ، قال (١) :

وقائلةٍ ظلمت لكم سقائي

وهل يَخْفى على العَكَد الظليمُ

العَكَد : أصل اللسان ، جمع : عَكَدة.

و [ فَعِيلة ] ، بالهاء

ف

[ الظليفة ] : يقال : أخذ الشيء بظليفته : أي كُلّه.

م

[ الظليمة ] : الاسم من ظَلَم يَظْلِم.

والظليمة : اللبن يُشرب قبل أن يَرُوْب ، يقال : سقانا ظليمة طيبة.

فَعْلاء ، بفتح الفاء ممدود

م

[ الظلماء ] : الظُّلمة ، ويقال : ليلة ظلماء : أي مظلمة.

__________________

(١) البيت دون عزو في اللسان ( ظلم ).

٢١٤

الأفعال

فَعَل ، بالفتح يفعِل ، بالكسر

ف

[ ظَلَف ] : ظَلَفَه عن الشيء : أي منعه ، قال (١) :

وأَظْلِفُ نفسيَ عن مطمعٍ

إذا ما تهافت ذِبّانُه

وظَلَف أَثَرَهُ : إذا مشى في الحَزْنِ لكيلا يَتَبين أثره.

م

[ ظَلَم ] : إذا أخذ بغير حق. قال الله تعالى : ( وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ )(٢). وأصل الظلم : ترك الشيء في غير موضعه ، لأن الظالم يزيل الحق عن جهته ، يقولون (٣) : « من أشبه أباه فما ظلم » : أي ما وضع الشبه في غير موضعه. وقول الله تعالى : ( لا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ )(٤).

قرأ الأئمة : « ظُلِمَ » بضم الظاء ، وقد قرئ بفتحها. فمعنى القراءة بالضم : إلّا من ظلم فله أن يخبر بمن ظلمه ، وأما القراءة بالفتح ؛ فقال الزجاج : إلّا من ظَلَمَ فاجهروا له بالسوء زجراً ، وقيل : معناه لكن الظالم يجهر بالسوء ظلماً.

ويقال : ظلم الوادي : إذا بلغ سيله موضعاً لم يكن بلغه من قبل.

ويقال : ظلم القومَ : إذا سقاهم اللبن قبل أن يروب.

__________________

(١) البيت دون عزو في الصحاح واللسان والعباب والتاج ( ظلف ) ، وروايته فيه :

لقد الظلف النفس عن مطعم

اذا ما تهافت ذباننه

(٢) سورة هود : ١١ / ١٠١ ( وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَما أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ ... ) الآية.

(٣) مجمع الأمثال للميداني رقم (٤٠١٩) ( ٢ / ٣٠٠ ).

(٤) سورة النساء : ٤ / ١٤٨ وتتمتها ( لا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكانَ اللهُ سَمِيعاً عَلِيماً ). وانظر في قراءتها فتح القدير : ( ١ / ٤٩٢ ).

٢١٥

( وظلم الرجلُ سقاءه : إذا سقى منه قبل أن يروب ) (١) ، قال الأصمعي : وأنشدني عيسى بن عمر (٢) :

وصاحبِ صدقٍ لم تنلني شَكَاتُهُ

ظلمْتُ ولي في ظلمهِ عامداً أَجْرُ

يريد : سقاءً سقى أصحابه منه قبل أن يروب.

والأرض المظلومة : التي لم تكن حفرت قط فحفرت. يقال : ظلمنا الأرض.

وظلم البعيرَ : إذا نحره من غير داء.

قال (٣) : أبُو الظلامةِ ظلّامون للجُزْرِ

فَعَل ، يفعَل ، بالفتح

ع

[ ظَلَع ] : ظلعت الدابة من شيءٍ أصابها في قوائمها.

فَعِل ، بالكسر ، يفعَل ، بالفتح

ع

[ ظَلِعَ ] : يقال : « ارْقَ على ظلعِك ». ويقال : هو بالضاد.

م

[ ظَلِم ] : قال بعضهم : ظلِم الليلُ ظلاماً : إذا أظلم.

__________________

(١) ما بين القوسين جاء في الأصل ( س ) ، وفي ( ت ) وليس في بقية النسخ.

(٢) البيت دون عزو في اللسان ( ظلم ) وروايته : لم تربني بدل لم تنلني وعيسى بن عمر هو الثقفي بالولاء من أئمة اللغة وتوفي سنة ( ١٤٩ ه‍ / ٧٦٦ م ).

(٣) جاء لتميم بن مقبل في ديوانه : (٨١) وفي اللسان ( ظلم ) وفي التكملة ( هرت ) بيت هو :

عاد الاذلة في دار وكان بها

هرت الشتائق ظلامون للجوز

٢١٦

الزيادة

الإفعال

ف

[ الإظلاف ] : أظلف أثره : لغة في ظَلَفه : إذا مشى في حزن كيلا يتبين أثره.

م

[ الإظْلام ] : أظلم الليل ، وليل مظلم.

وأظلم الرجلُ : إذا دخل في الظلام.

التفعيل

م

[ التظليم ] : ظلّمه : إذا نسبه إلى الظلم. ورجل مظلَّم : منسوب إلى الظلم. وقد يكون المظلَّم المظلومَ كثيراً.

الافتعال

م

[ الاظْطِلام ] : يقال : ظلم فلان فلاناً فاظَّلَم اظِّلاماً ، واظطلم اظْطِلاماً : إذا احتمل الظلم ، قال زهير (١) :

هو الجواد الذي يعطيك نائلَهُ

عفواً ويُظْلَمُ أحياناً فيظَّلِمُ

والأصل : يظتلم فأدغم.

الانفعال

م

[ الانظلام ] : يقال : ظلمه فانظلم : مثل اظّلم.

__________________

(١) ديوانه : ( ط. دار الفكر (١١٩). ) واللسان ( ظلم ).

٢١٧

التفعُّل

م

[ التظلُّم ] : تظلّم فلان من فلان : إذا اشتكى ظلمَه.

التفاعل

م

[ التظالم ] : تظالموا : إذا ظلم بعضهم بعضاً.

٢١٨

باب الظاء والميم وما بعدهما

الأسماء

فِعْلٌ ، بكسر الفاء ، وسكون العين

همزة

[ الظِّمْءُ ] : ما بين الشربتين ، والجميع : الأظماء.

وظِمءُ الحياة : من حين الولادة إلى حين الموت.

الزيادة

فِعَال ، بكسر الفاء

ي

[ الظِّماء ] : جمع : الأظمى (١) من الناس.

همزة

[ الظِّماء ] : العِطاش.

فَعْلَى ، بفتح الفاء

همزة

[ الظَّمْأَى ] : العطشى.

فَعْلان ، بفتح الفاء

همزة

[ الظمآن ] : العطشان ، قال الله تعالى : ( يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً )(٢).

__________________

(١) والأظمى هو : قليل دم اللثة وستأتي.

(٢) سورة النور : ٢٤ / ٣٩ ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً ... ) الآية.

٢١٩

الأفعال

فَعِل ، بالكسر ، يفعَل ، بالفتح

ي

[ ظَمِي ] : الظَّمْي : قلة دم اللثة ، وهو من صفات الحسن ، رجل أظمى ، وامرأة ظمياء اللثات.

وقيل : الظمي : سواد الشفتين.

ويقال : عين ظمياء : أي قليلة اللحم دقيقة الجَفن.

وساق ظمياء : معترقة اللحم.

قال أبو عمرو : الأظمى : الأسود ، يقال : ظِلٌ أظمى : أي أسود.

ويقال : رمح أظمى : أي أسمر دقيق.

وبالهمز

[ ظَمِئ ] : الظمأ والظمأة : العطش.

الزيادة

التفعيل

همزة

[ التَّظْميء ] : يقال : ظمَّأ الرجلُ إبلَهُ أياماً : من الظِّمْء.

٢٢٠