شمس العلوم - ج ٦

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٦

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٧٢٦

البادية : لا يكون ضريباً إِلا من عدة إِبل ، فمنه ما يكون رقيقاً ، ومنه ما يكون خاثراً ، قال (١) :

وما كنت أخشى أن تكون منيتي

ضريبَ جلادِ الشَّوْلِ خمطاً وصافيا

ح

[ الضَّريح ] : الشق في وسط القبر.

ع

[ الضَّريع ] : يبيس الشبرق ، قال الله تعالى : ( لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ )(٢) قال :

رعى الشبرقَ الريانَ حتى إِذا ذوى

وعاد ضريعاً نازَعَتْهُ المخامِصُ

والضريع : السَّلَع ، وهو نبتٌ ، قال يصف إِبلاً ويذكر سوء مرعاها (٣) :

وحُبِسْنَ في هَزْمِ الضريع فكلُّها

حدباءُ داميةُ اليدينِ حَرُودُ

ويقال : شاة ضريع : أي كبيرة الضرع.

ك

[ الضريك ] : الضرير.

والضريك : البائس الفقير السيئ الحال.

والضريك : الغدير.

م

[ الضريم ] : اسم للحريق.

و

[ الضريُ ] : عِرْقٌ ضَرِيٌ وضارٍ : أي

__________________

(١) البيت لابن أحمر ، ديوانه : (١٦٦) ، واللسان والتاج ( ضرب ، خمط ). والمراد بقوله : منيتي : أسباب منيتي ، وجلاد الشول : الكبار من النوق التي لا أولاد لها ولا ألبان.

(٢) سورة الغاشية : ٨٨ / ٦.

(٣) البيت لقيس بن عيزارة الهذلي ، شرح أشعار الهذليين : (٥٩٨) واللسان والتاج ( ضرع ).

٦٤١

سائل بالدم لا يكاد ينقطع ، قال العجَّاج (١) :

مما ضَرَى العِرْقُ به الضَّرِيُ

و [ فَعِيلة ] ، بالهاء

ب

[ الضريبة ] : الطبيعة ، يقال : هو محض الضريبة.

والضريبة : الشَّعر والصوف ينفش ثم يدرج ويُغزلُ. عن ابن السكيت ؛ والجميع : ضرائب.

والضريبة : ما يُضرب على الإِنسان من جزيةٍ وغيرها.

ويقال : كم ضريبةُ عبدك؟ أي كم غَلَّتُه.

والضريبة : المضروب بالسيف.

ع

[ الضريعة ] : شاة ضريعة : كبيرة الضرع.

ك

[ الضريكة ] : يقال : امرأة ضريكة ، وقيل : ما يقال إِلا للرجل.

ي

[ الضَّرِيَّة ] : اسم موضع (٢) بالبادية ،

__________________

(١) ديوانه : ( ١ / ٥٢٩ ) ، وهو في وصف طعنات الثور الوحشي للكلاب بقرنيه ، وسياقه :

لها إذا ما هدرت أتيّ

ورد من الجوف وبحراني

مما ضرى العرق بها الضري

أي : لطعناته إِذا ما هدرت جدول من الدم الأحمر البحراني الخالص مما سال به العرق السائل. ورواية « به » بدل « بها » في اللسان ( ضرى ) ومختصر تهذيب الألفاظ وكلاهما جائز ، فبالتذكير يعود الضمير على الدم ، وبالتأنيث على الجراح.

(٢) وهو : وادٍ حجازي يدفع سيله في ذات عرق ـ ياقوت : ( ٣ / ٤٥٦ ) ـ ولم يذكر ضريمة.

٦٤٢

قال الفرزدق (١) :

أقولُ له لما أتاني نعيُّهُ

به لا بظَبْيٍ بالضريبةِ أَعْفَرا

ويروى : بالضَّرِيمة.

فِعِلّ ، بكسر الفاء والعين

وتشديد اللام

ز

[ الضِّرِزُّ ] : رجلٌ ضِرِزٌّ ، بالزاي : أي بخيل لا يخرج منه شيء.

و [ فِعِلَّة ] بالهاء

ز

[ الضِّرِزَّة ] : امرأة ضِرِزَّةٌ : قصيرة لئيمة.

الرباعي

فِعْلِل ، بكسر الفاء واللام

زم

[ الضِّرْزِم ] : يقال : أفعى ضِرْزِم : أي شديدة العضِّ.

والضِّرزم : الناقة التي أسنَّتْ وفيها بقية شباب.

فِعلَال ، بكسر الفاء

غم

[ الضَّرغام ] : الأسد.

و [ فِعْلالة ] ، بالهاء

سم

[ الضِّرْسامة ] : الرجل اللحيم.

غم

[ الضرغامة ] : الأسد.

__________________

(١) ديوانه : ( ١ / ٢٠١ ). وروايته : « بالصريمة ».

٦٤٣

الأفعال

فَعَلَ بفتح العين ، يَفْعُل بضمها

ط

[ ضَرَطَ ] : إِذا رَدَمَ.

و

[ ضَرَا ] : العِرْقُ بالدَّمِ ضَرْواً : إِذا سال بالدم ولم ينقطع. وعِرقٌ ضارٍ بالدم. ودَمٌ ضارٍ : أي سائل ، قال الأخطل يصف الخمر (١) :

لما أتوه بمصباحٍ ومِبْزَلِهمْ

سارت إِليه سُؤورَ الأبجلِ الضاري

قال الخليل : الضرو : اهتزاز الدم إِذا خرج من العرق.

فَعَل بالفتح ، يَفْعِل بالكسر

ب

[ ضَرَبَ ] : الضرب بالسوط وغيره : معروف.

وضرب الله مثلاً كذا : أي بَيَّن.

والضَّرْبُ : الإِسراع في السير ، يقال : ضرب في الأرض : إِذا سار فيها ، قال الله تعالى : ( يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ )(٢).

والطير الضوارب : التي تطلب الرزق.

وضُرِبَت الأرضُ : أي أصابها الضريب ، فهي مضروبة ، كما يقال : طلَّت ، من الطل ، فهي مطلولة.

وضراب الفحل : معروف.

وضرب العِرْقُ ضَرَباناً.

وضرب فلانٌ على يد فلان : إِذا حجر عليه.

__________________

(١) شعر الأخطل ( ص ١٢٩ ) ، واللسان ( ضرا ) وروايته : « أتوها » ، « إِليهم ».

(٢) سورة المزمل : ٧٢ / ٢٠ ( .. عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ ... ).

٦٤٤

ويقال : ضرب فيه عرق كذا : أي جذب ، قال أبو لهب :

إِذا القرشيُّ لم يضرب بعِرقٍ

خزاعيٍّ فليس من الصميمِ

ج

[ ضَرَج ] الشيءَ : شَقَّه. وعين مضروجة : أي واسعة الشق.

وضرَّجه بالدم وغيره : إِذا لطَّخه به ، قال يصف السراب (١) :

في قرقر بلعابِ الشمسِ مضروجِ

س

[ ضَرَسَ ] : الضَّرْس : العض بالضِّرس.

وضَرَسَ السَّهْمَ : إِذا عجمه بضرسه ليعرف صلابته ، قال (٢) :

وأصفَر من قداحِ النبع فرعٌ

به عَلَمانِ من عَقَبٍ وضَرْسِ

ويقال : بئر مضروسة : أي مطوية بالحجارة.

ط

[ ضَرَط ] : ضراطاً.

فَعَلَ ، يَفْعَل ، بالفتح

ح

[ ضَرَحَ ] : ضَرَحَهُ ضرحاً : إِذا رمى به ناحية.

والضَّرْح : حَفْر الضريح ، وهو القبر من غير لحد ، وفي الحديث (٣) عن النبي عليهالسلام : « اللحد لنا ، والضرح

__________________

(١) عجز بيت لذي الرمة ، ديوانه : ( ٢ / ٩٩٢ ) ، وصدره :

في صحن يهماء بهتف السهام بها

والبيت له في التكملة ( ضرج ) وفي اللسان عجزه دون عزو. والسَّهَام : الريح الحارَّة.

(٢) البيت لدريد بن الصمة ، وهو بهذه الرواية في اللسان والتاج ( ضرس ) ، وروايته في الأغاني : ( ١٠ / ٢٤ ) :

وأصفر من قداح النّبع صلب

خفيّ الوسم في ضرس ولمس

(٣) هو بهذا المعنى وبدون لفظ الشاهد أخرجه أحمد في مسنده ( ٤ / ٣٥٧ ) والبيهقي في سننه ( ٣ / ٤٠٨ ) وانظر حاشية ( رد المختار على الدر المختار ) : ( ٢ / ٢٣٣ ـ ٢٣٤ ) وفيه قول الحنفية ، وقارن الأم للشافعي : ( ١ / ٣١١ ).

٦٤٥

لغيرنا » هذا النهي منه عليهالسلام عن الضرح مع التمكن من اللحد ، فإِن دعت الضرورة إِلى الضرح جاز ، وهو قول أبي حنيفة.

ويقال : ضرحت الشيءَ : إِذا نَحَّيْتَه في ناحية.

فَعِل بالكسر ، يَفْعَل بالفتح

ب

[ ضَرِبَت ] الأرض : من الضريب ، وهو الصقيع. ومكان ضَرِبٌ.

ز

[ ضَرِزَ ] : رجلٌ ضَرِزٌ : شديد ، بخيل.

س

[ ضَرِسَ ] : ضَرِسَ الزمانُ : إِذا اشتد على الناس.

ويقال : أكل شيئاً فضَرِس منه : أي كَلَّت أسنانه. والضَّرَس : يكون من أكل الشيء الحامض.

ورجلٌ ضَرِسٌ : صعب الخُلُق.

ع

[ ضَرِعَ ] الرجل ضَرَاعةً وضَرَعاً : إِذا ذَلَّ وضعف ، وهو ضَرِعٌ وضارع ، ويروى قولُ طَرَفَه (١) :

وما أنا بالواني ولا الضَّرَعِ الغمرِ

بكسر الراء ويروى بفتحها ، قال الأحوص (٢) :

كَفَرْتَ الذي أسدَوا إِليك ووَسَّدوا

من الحسن إِنعاماً وجَنْبُكَ ضارعُ

__________________

(١) ليس في ديوانه المطبوع وصدره كما في اللسان :

أناة وحلماً وانتظاراً بهم غداً

وهو فيهِ ( ضرع ) دون عزو.

(٢) شعر الأحوص : (١٥٠) والتاج ( ضرع ) ، وعجزه في اللسان.

٦٤٦

والضَّرَع : الدعاء والتذلل ، يقال : ضَرِع إِليه ، وضَرِعَ له.

م

[ ضَرِمَ ] : ضَرِمت النارُ ضَرَماً : إِذا التهبت.

وضَرِمَ الرَّجُلُ والسَّبُع : إِذا اشتد جوعه ، قال (١) :

لا تراني والغاً في مجلس

في لحوم القوم كالسَّبْع الضَّرِمْ

أراد السَّبُع فخفف.

والضَّرَم : شدة العَدْو ، يقال : فرسٌ ضَرِمُ العَدْو.

وضَرِمُ الرِّقاق : وهو تراب لين ، قال امرؤ القيس (٢) :

رقاقها ضَرِمٌ وجَرْيُها خَذِمٌ

ولحمها زيمٌ والبطن مقبوبُ

أي : إِذا جرت على الرقاق اضطرم من شدة جريها.

و

[ ضَرَا ] بالشيءِ ضراوةً : إِذا لزمه.

والضراوة : العادة ، يقولون : قَطْعُ الضَّراوة عَداوة.

وضَرِيَ الكلبُ بالصيد : إِذا تعوَّده ، فهو ضارٍ به.

وضَرِي الإِنسانُ باللحم : أي اعتاده حتى لا يكاد يصبر منه ، وفي الحديث (٣) : « إِن للَّحم ضراوة كضراوة الخمر ، وإِن الله عزوجل يبغض اللحم وأهله ». وفي حديث آخر (٤) : « اتقوا هذه المجازر فإِن لها ضراوة كضراوة الخمر ».

__________________

(١) البيت للمثقب العبدي ، وهو من قصيدة له في المفضليات : ( ٣ / ١٢٧١ ) ، وفي روايته : « راتعاً » بدل « والغا » و « الناس » بدل « القوم ». وكذلك روايته في الخزانة : ( ١١ / ٨٥ ).

(٢) ديوانه ط. دار المعارف (٢٢٥).

(٣) أخرج الحديث الآخر مالكٌ عن يحيى بن سَعيد : أن عُمرَ بن الخطَّاب قال : « إِيّاكم واللَّحْم ، فإِنّ له ضَراوةً كضراوة الخَمْر ». أخرجه مالك في الموطأ في صفة النبي ( صَلى الله عَليه وسلّم ) ، باب : ما جاء في أكل اللحم رقم : ( ٢ / ٩٣٥ ).

(٣) أخرج الحديث الآخر مالكٌ عن يحيى بن سَعيد : أن عُمرَ بن الخطَّاب قال : « إِيّاكم واللَّحْم ، فإِنّ له ضَراوةً كضراوة الخَمْر ». أخرجه مالك في الموطأ في صفة النبي ( صَلى الله عَليه وسلّم ) ، باب : ما جاء في أكل اللحم رقم : ( ٢ / ٩٣٥ ).

٦٤٧

الزيادة

الإِفعال

ب

[ الإِضراب ] : أضرب عن الأمر : أي كفَّ عنه ، قال (١) :

أصبحت عن طلب المعيشة مُضْرِباً

لمَّا علمتُ بأن مالَكَ مالي

وحكى بعضهم : أَضْرَبَ البردُ النباتَ : إِذا أصابه.

ويقال : إِن المُضْرِب ، بكسر الراء : خبز المَلَّةُ الذي نَضِج وبلغ أن يضرب ويُنفض من الرماد.

وأَضْرَبَ الرجلُ الناقةَ : إِذا أنزى عليها الفحلَ.

قال أبو زيد : أضرب الرجل في بيته : أي أقام فيه.

وأضرب الرجلُ : إِذا أطرق وسكت.

وحَيَّةٌ مُضْرِبٌ ومُضْرِبة أيضاً : إِذا كانت ساكنة لا تتحرك.

س

[ الإِضراس ] : أضرسه الشيءُ : أي أقلقه.

وأضرسه الحامضُ : إِذا أصاب أضراسه فضَرِسَ.

ع

[ الإِضراع ] : أضرعت البقرةُ وغيرها : إِذا نزل اللبن في ضرعها قرب النتاج.

وأضرعه فضَرِعَ : إِذا أذلَّه ، وفي المثل (٢) : « الحمّى أضْرَعَتْني لك ».

م

[ الإِضرام ] : أضرمَ النارَ : أي ألهبها.

__________________

(١) البيت دون عزو في اللسان ( ضرب ) وروايته : « لمّا وثقت ».

(٢) المثل رقم (١٠٩٠) في مجمع الأمثال ( ١ / ٢٠٥ ).

٦٤٨

و

[ الإِضراء ] : أضريته بالشيء فَضَرِي : إِذا ألزمته وعَوَّدْتَه إِياه.

وأضريت الكلب فَضَرِي.

التفعيل

ب

[ التضريب ] : ضَرَّب الخياطُ القميصَ ونحوه.

وضرَّب بين القوم : إِذا سعى بينهم بالنمائم.

ج

[ التضريج ] : ضَرَّجه بالدم وغيره : إِذا لطّخه به ، قال (١) :

كُلَيْبٌ لَعَمْري كان أكثَرَ ناصِراً

وأيسرَ ذنباً منك ضُرِّج بالدم

رمى ضرع نابٍ فاستمر بطعنه

كحاشية البُرْدِ المسدَّى المسهَّمِ

والتضريج : دون الإِشباع في صبغ الثوب إِذا صُبغ.

س

[ التضريس ] : ضَرَّستْ فلاناً الخطوبُ والحروبُ : إِذا جَرَّبَتْهُ ، فهو مُضَرَّس.

والمضرَّس : ضربٌ من الريط.

وحَرَّة مضرَّسة : فيها ضروس من صخر.

ط

[ التضريط ] : ضرَّطه فضرط : أي حمله على الضُّراط. وكان يقال لعمرو بن المنذر ، الملك اللخمي (٢) : مُضَرِّط الحجارة ، لشدة ملكه ووطأته. وكان يقال له : عمرو بن هند ، وهند اسم أمه.

__________________

(١) البيتان للنابغة الجعدي ، ديوانه جمعته المستشرقة ماريا نللينو ، والأغاني : ( ٤ / ٤٢٨ ) ، وفي روايته : « جرما » بدل « ذنبا » وفي آخر الثاني « اليماني المسهم ».

(٢) عمرو بن المنذر الثالث بن امرئ القيس ، ملك الحيرة ، توفي نحو سنة ( ٤٥ ق. هـ / نحو ٥٧٨ م ).

٦٤٩

م

[ التضريم ] : ضرَّم النارَ : إِذا بالغ في إِضرامها.

و

[ التضرية ] : ضرّاه بالشيء : بمعنى أضراه : إِذا عَوَّده إِياه.

المفاعَلة

ب

[ المضاربة ] : المجالدة.

والمضاربة : أن يُعطي الرجلُ آخرَ مالاً يتَّجِرُ به ، على أن الربح بينهما. وأصل المضاربة من الضرب في الأرض ، وفي الحديث (١) عن علي ، رحمهالله تعالى أنه قال في المُضَاربِ يضيع منه المال : « لا ضمان عليه ، والربح على ما اصطلحا ، والوضيعة على رأس المال ».

وهذا قول الفقهاء في المضاربة.

ع

[ المضارعة ] : المشابهة ، قيل : اشتقاقها من الضرع ، كأنهما ارتضعا من ضرعٍ واحد.

والمضارع : الفعل المستقبل وفعل الحال ، لمضارعته الأسماء.

والمضارع : حدٌّ من حدود الشِّعر (٢) ، مُسَدَّسٌ من جزأين سباعيين ثالثهما هو الأول منهما :

مفاعيلن فاعلاتن مفاعيلن

وهو نوع واحد ، عَرُوْضُه وضَرْبُه

مجزوءان كقوله :

دعاني إِلى سعاد

دواعي هوى سُعاد

 الافتعال

ب

[ الاضطراب ] : اضطرب الشيء : إِذا تحرك فضرب بَعْضُه بعضاً.

__________________

(١) أخرجه عنه بهذا اللفظ حفيده الإِمام زيد بن علي في مسنده ( باب المضاربة ) : (٢٥٠).

(٢) انظر كتاب ( العروض بين التنظير والتطبيق ) : ( ١٢٤ ـ ١٢٦ ).

٦٥٠

واضطربا : إِذا تضارَبا ، واضطربوا : كذلك.

ورجلٌ مضطرب الخَلْق : أي طويل غيرُ شديد.

ح

[ الاضطراح ] : اضطرح الشيء فهو مضطرِح ، بالحاء : أي مُنَحىًّ رُمي به في ناحية.

م

[ الاضطرام ] : اضطرمت النار : إِذا التهبت.

الانفعال

ج

[ الانضراج ] : يقال : انضرجت الأكمام بالزهر والثمر : إِذا انفتحت.

والانضراج : الانشقاق ، قال ذو الرمة (١) :

... وانضرجت عنه الأكاميم

الاستفعال

ب

[ الاستضراب ] : استضرب العسلُ : إِذا صار ضَرَباً.

و

[ الاستضراء ] : قال أبو زيد : يقال : اسْتَضْرَيْتُ لفلان : إِذا ختلته وهو لا يعلم ؛ وهو من الضَّراء.

التَّفَعُّل

ب

[ التضرب ] : الاضطراب.

__________________

(١) جزء من عجز بيت له في ديوانه : ( ١ / ٤٤١ ) وهو بتمامه :

لمّا تعالت من البهمي ذوائبها

بالصّيف وانضرجت عنه الأكاميم

والبيت في اللسان ( ضرج ) ، ورواية أوله « ممّا » وذكر شارح الديوان هذه الرواية.

٦٥١

ج

[ التضرج ] : تضرج بالدم : إِذا تلطخ به.

وتضرج البرقُ : إِذا تشقق.

ع

[ التضرع ] : تضرع : إِذا تذلل وخشع ، قال الله تعالى : ( يَتَضَرَّعُونَ )(١).

قال الفراء : يقال : جاء فلان يتضرع ويتعرض بمعنىً : إِذا طلب حاجةً. وقال بعضهم : هو يتصَرع ، بالصاد غير معجمة.

م

[ التضرم ] : تضرمت النار : إِذا تَلَهَّبَتْ.

وتضرم عليه : أي غضب.

و

[ التضرِّي ] : تضرّى من الضراوة.

التفاعل

ب

[ التضارب ] : تضاربا : ضرب بعضُهم الآخَرَ.

الفعللة

زم

[ الضرزمة ] : شدة العض والتصميم عليه.

غم

[ الضرغمة ] : ضَرْغَم الأبطال بعضهم بعضاً في الحرب (٢).

__________________

(١) سورة الأنعام : ٦ / ٤٢ ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ) ، وسورة المؤمنون : ٢٣ / ٧٦ ( وَلَقَدْ أَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَما يَتَضَرَّعُونَ ).

(٢) أي تغمغموا وفعلوا فعل الضراغِم.

٦٥٢

الافْعِلَّال

غط

[ الاضرغطاط ] : المُضْرَغط ، بالغين معجمةً : الضخم.

والمضرغط : الغضبان المنتفخ غضباً.

٦٥٣
٦٥٤

باب الضاد والزاي وما بعدهما

الأسماء

الملحق بالرباعي

فيعَل ، بفتح الفاء والعين

ز

[ الضَّيْزَن ] : الذي يزاحمك عند الاستقاء.

والضيزن : الذي يزاحم أباه في امرأته ، قال (١) :

وكلُّكُمْ لأبيه ضيزنٌ سلفُ

ويقال : إِن أصل ذلك من الضيزن : وهو الخشبة التي يُضَيَّق بها قبُّ البكرة إِذا اتسع.

ويقال : إِن الضيزن الشريك أيضاً.

وضيزن : اسم صنم (٢).

والضيزن بن معاوية (٣) : اسم ملكٍ من ملوك قضاعة من سليح ، وهو ابن حيهلة ، وهي أمه ، بها يُعرف ، كان بالحضر حصن بالموصل فقتله سابور ذو الأكتاف بدلالة ابنته النضيرة على عورة الحصن ، ولهم حديث (٤).

__________________

(١) عجز بيت لأوس بن حجر كما في اللسان ( ضزن ) وصدره :

والفارسية فيكم غير منكرة

(٢) جاء ذكر الضيزن الصنم والضيزنان وهما « صنمان للمنذر الأكبر كان اتخذهما في باب الحيرة ليسجد لهما من دخل الحيرة امتحاناً للطاعة ». انظر ملحق كتاب الأصنام : (١١٠) عن التاج ، وانظر اللسان ( ضزن ).

(٣) نسبه عند ابن الكلبي في النسب الكبير : ( ٢ / ٤٠٧ ) هو : الضيزن بن معاوية بن الأجرام بن سعد بن سُلَيح ، وبقية نسبه في شرح النشوانية : (١٧٥) : ابن حلوان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. وكان ملكاً بالحضر بجبال تكريت بين دجلة والفرات. ومقر مملكة الحضر معروف اليوم بالعراق وفيها آثار عظيمة ، وبينها وبين حضر موت في اليمن تشابه في الاسم وفي عبادة الإِله ( سين ) وغير ذلك.

(٤) انظر هذا الحديث في هامش النسب الكبير : ( ٢ / ٤٥٠ ـ ٤٥٣ ) ، وانظر ياقوت : ( ٢ / ٢٦٧ ـ ٢٦٩ ) ، وقصيدة عدي بن زيد التي ذكر فيها صاحب الحضر في ديوانه : (٨٨) ، وانظر الشعر والشعراء : ( ١١١ ـ ١١٢ ) ، وانظر شرح النشوانية : ( ١٧٥ ـ ١٧٦ ).

٦٥٥
٦٥٦

باب الضاد والطاء وما بعدهما

الأسماء

الملحق بالرباعي

فَوْعَلٌ ، بفتح الفاء والعين

ر

[ الضَّوْطر ] : مثل الضيطر.

فَيعَل ، بالفتح

ر

[ الضَّيْطر ] : قال الخليل : الضيطر من الرجال : اللئيم الضخم.

ويقال : ضيطار ، بالألف ، على فيعال ، وجمعه : ضيطارون وضياطرة. قال (١) :

تعرض ضَيْطَار وثَعالةَ دوننا

وما خير ضيطارٍ يُقَلِّبُ مسْطَحا

أي : ليس معه سلاح غير مسطح.

وفي حديث علي : « من يعذرني من هؤلاء الضياطرة ».

__________________

(١) البيت لعوف بن مالك كما في اللسان والتاج ( ضطر ) ؛ وفيهما : « وقال ابن بري البيت لمالك بن عوف النضري ». وانظر المقاييس : ( ٢ / ٣٦٢ ) ، وفي روايته : « فُعَالَة » بدل « ثعالة ».

٦٥٧
٦٥٨

باب الضاد والعين وما بعدهما

الأسماء

فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين

ف

[ الضَّعْف ] : خلاف القوة ، لغة في الضُّعف. قال أبو عمرو : هي لغة تميم ، والضم : لغة أهل الحجاز ، وقرأ عاصم وحمزة : ( وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً )(١) بالفتح ، وكذلك في « الروم » قوله : ( خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً )(٢). وقرأ الباقون بالضم ، قال بعضهم : الضَّعْف في الرأي والعقل ، والضُّعْف : في الجسد ؛ وقيل : بل هما بمعنى.

و [ فَعْلَة ] ، بالهاء

و

[ الضَّعة ] : شجرة ، والمحذوف منها واو ، والأصل ضَعْوة ، قال (٣) :

مُتَّخِذاتُ ضَعَواتٍ تَوْلجا

فِعْلٌ ، بكسر الفاء

ف

[ الضِّعْف ] : المِثْل ، وجمعه : أضعاف.

ويقال : زد عليه ضِعْفَه : أي مِثْلَه.

__________________

(١) سورة الأنفال : ٨ / ٦٦ ( الْآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً ... ). وانظر في قراءتها فتح القدير : ( ٢ / ٣٠٩ ).

(٢) سورة الروم : ٣٠ / ٥٤ ( اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ ). وانظر فتح القدير : ( ٤ / ٢٢٤ ).

(٣) من رجز لجرير في هجو البعيث كما في اللسان ( ضعا ) ، وليس الشاهد في ديوان جرير ، وفيه ص : (٧٥) رجز على هذا المنوال في هجو البعيث ، وأورد صاحب اللسان خمسة أبيات مشطورة من هذا الرجز فيها اختلاف عما في الديوان ، ولم يشر إِلى ذلك جامع الديوان ومحققه.

٦٥٩

والضِّعْف : المضاعف ، قال الله تعالى : ( عَذاباً ضِعْفاً )(١).

ويقال : الضِّعْف : المِثْل في قوله تعالى : ( لِكُلٍ ضِعْفٌ ).

ويقال : إِن الضِّعف : العذاب في قوله تعالى : ( إِذاً لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ )(٢). أي عذاب الحياة والممات ، وأنشد (٣) :

بمقتل مالكٍ إِذ بان عني

أبيت الليل في ضِعْفٍ أليمِ

وقيل : معناه ضعف عذاب الحياة.

وقرأ يعقوب في رواية : لَهُمْ جَزَاءً الضِّعْفُ (٤) بنصب جزاءً وتنوينه ورفع الضِّعْف.

الزيادة

مَفعُول

ف

[ المضعوف ] : المضاعف ، قال أبو عمرو وأبو عبيد : هو من أضعفتُ الشيءَ فهو مضعوف ، على غير قياس.

__________________

(١) سورة الأعراف : ٧ / ٣٨ ( ... رَبَّنا هؤُلاءِ أَضَلُّونا فَآتِهِمْ عَذاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ قالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلكِنْ لا تَعْلَمُونَ ).

(٢) سورة الإِسراء : ١٧ / ٧٥ وتمامها : ( ... ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنا نَصِيراً ).

(٣) لم نجد البيت.

(٤) سورة سبأ : ٣٤ / ٣٧ ( ... إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ بِما عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ ). وانظر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير : ( ٤ / ٣١٨ ).

٦٦٠