البادية : لا يكون ضريباً إِلا من عدة إِبل ، فمنه ما يكون رقيقاً ، ومنه ما يكون خاثراً ، قال (١) :
وما كنت أخشى أن تكون منيتي |
|
ضريبَ جلادِ الشَّوْلِ خمطاً وصافيا |
ح
[ الضَّريح ] : الشق في وسط القبر.
ع
[ الضَّريع ] : يبيس الشبرق ، قال الله تعالى : ( لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ )(٢) قال :
رعى الشبرقَ الريانَ حتى إِذا ذوى |
|
وعاد ضريعاً نازَعَتْهُ المخامِصُ |
والضريع : السَّلَع ، وهو نبتٌ ، قال يصف إِبلاً ويذكر سوء مرعاها (٣) :
وحُبِسْنَ في هَزْمِ الضريع فكلُّها |
|
حدباءُ داميةُ اليدينِ حَرُودُ |
ويقال : شاة ضريع : أي كبيرة الضرع.
ك
[ الضريك ] : الضرير.
والضريك : البائس الفقير السيئ الحال.
والضريك : الغدير.
م
[ الضريم ] : اسم للحريق.
و
[ الضريُ ] : عِرْقٌ ضَرِيٌ وضارٍ : أي
__________________
(١) البيت لابن أحمر ، ديوانه : (١٦٦) ، واللسان والتاج ( ضرب ، خمط ). والمراد بقوله : منيتي : أسباب منيتي ، وجلاد الشول : الكبار من النوق التي لا أولاد لها ولا ألبان.
(٢) سورة الغاشية : ٨٨ / ٦.
(٣) البيت لقيس بن عيزارة الهذلي ، شرح أشعار الهذليين : (٥٩٨) واللسان والتاج ( ضرع ).
سائل بالدم لا يكاد ينقطع ، قال العجَّاج (١) :
مما ضَرَى العِرْقُ به الضَّرِيُ
و [ فَعِيلة ] ، بالهاء
ب
[ الضريبة ] : الطبيعة ، يقال : هو محض الضريبة.
والضريبة : الشَّعر والصوف ينفش ثم يدرج ويُغزلُ. عن ابن السكيت ؛ والجميع : ضرائب.
والضريبة : ما يُضرب على الإِنسان من جزيةٍ وغيرها.
ويقال : كم ضريبةُ عبدك؟ أي كم غَلَّتُه.
والضريبة : المضروب بالسيف.
ع
[ الضريعة ] : شاة ضريعة : كبيرة الضرع.
ك
[ الضريكة ] : يقال : امرأة ضريكة ، وقيل : ما يقال إِلا للرجل.
ي
[ الضَّرِيَّة ] : اسم موضع (٢) بالبادية ،
__________________
(١) ديوانه : ( ١ / ٥٢٩ ) ، وهو في وصف طعنات الثور الوحشي للكلاب بقرنيه ، وسياقه :
لها إذا ما هدرت أتيّ
ورد من الجوف وبحراني
مما ضرى العرق بها الضري
أي : لطعناته إِذا ما هدرت جدول من الدم الأحمر البحراني الخالص مما سال به العرق السائل. ورواية « به » بدل « بها » في اللسان ( ضرى ) ومختصر تهذيب الألفاظ وكلاهما جائز ، فبالتذكير يعود الضمير على الدم ، وبالتأنيث على الجراح.
(٢) وهو : وادٍ حجازي يدفع سيله في ذات عرق ـ ياقوت : ( ٣ / ٤٥٦ ) ـ ولم يذكر ضريمة.
قال الفرزدق (١) :
أقولُ له لما أتاني نعيُّهُ |
|
به لا بظَبْيٍ بالضريبةِ أَعْفَرا |
ويروى : بالضَّرِيمة.
فِعِلّ ، بكسر الفاء والعين
وتشديد اللام
ز
[ الضِّرِزُّ ] : رجلٌ ضِرِزٌّ ، بالزاي : أي بخيل لا يخرج منه شيء.
و [ فِعِلَّة ] بالهاء
ز
[ الضِّرِزَّة ] : امرأة ضِرِزَّةٌ : قصيرة لئيمة.
الرباعي
فِعْلِل ، بكسر الفاء واللام
زم
[ الضِّرْزِم ] : يقال : أفعى ضِرْزِم : أي شديدة العضِّ.
والضِّرزم : الناقة التي أسنَّتْ وفيها بقية شباب.
فِعلَال ، بكسر الفاء
غم
[ الضَّرغام ] : الأسد.
و [ فِعْلالة ] ، بالهاء
سم
[ الضِّرْسامة ] : الرجل اللحيم.
غم
[ الضرغامة ] : الأسد.
__________________
(١) ديوانه : ( ١ / ٢٠١ ). وروايته : « بالصريمة ».
الأفعال
فَعَلَ بفتح العين ، يَفْعُل بضمها
ط
[ ضَرَطَ ] : إِذا رَدَمَ.
و
[ ضَرَا ] : العِرْقُ بالدَّمِ ضَرْواً : إِذا سال بالدم ولم ينقطع. وعِرقٌ ضارٍ بالدم. ودَمٌ ضارٍ : أي سائل ، قال الأخطل يصف الخمر (١) :
لما أتوه بمصباحٍ ومِبْزَلِهمْ |
|
سارت إِليه سُؤورَ الأبجلِ الضاري |
قال الخليل : الضرو : اهتزاز الدم إِذا خرج من العرق.
فَعَل بالفتح ، يَفْعِل بالكسر
ب
[ ضَرَبَ ] : الضرب بالسوط وغيره : معروف.
وضرب الله مثلاً كذا : أي بَيَّن.
والضَّرْبُ : الإِسراع في السير ، يقال : ضرب في الأرض : إِذا سار فيها ، قال الله تعالى : ( يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ )(٢).
والطير الضوارب : التي تطلب الرزق.
وضُرِبَت الأرضُ : أي أصابها الضريب ، فهي مضروبة ، كما يقال : طلَّت ، من الطل ، فهي مطلولة.
وضراب الفحل : معروف.
وضرب العِرْقُ ضَرَباناً.
وضرب فلانٌ على يد فلان : إِذا حجر عليه.
__________________
(١) شعر الأخطل ( ص ١٢٩ ) ، واللسان ( ضرا ) وروايته : « أتوها » ، « إِليهم ».
(٢) سورة المزمل : ٧٢ / ٢٠ ( .. عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ ... ).
ويقال : ضرب فيه عرق كذا : أي جذب ، قال أبو لهب :
إِذا القرشيُّ لم يضرب بعِرقٍ |
|
خزاعيٍّ فليس من الصميمِ |
ج
[ ضَرَج ] الشيءَ : شَقَّه. وعين مضروجة : أي واسعة الشق.
وضرَّجه بالدم وغيره : إِذا لطَّخه به ، قال يصف السراب (١) :
في قرقر بلعابِ الشمسِ مضروجِ
س
[ ضَرَسَ ] : الضَّرْس : العض بالضِّرس.
وضَرَسَ السَّهْمَ : إِذا عجمه بضرسه ليعرف صلابته ، قال (٢) :
وأصفَر من قداحِ النبع فرعٌ |
|
به عَلَمانِ من عَقَبٍ وضَرْسِ |
ويقال : بئر مضروسة : أي مطوية بالحجارة.
ط
[ ضَرَط ] : ضراطاً.
فَعَلَ ، يَفْعَل ، بالفتح
ح
[ ضَرَحَ ] : ضَرَحَهُ ضرحاً : إِذا رمى به ناحية.
والضَّرْح : حَفْر الضريح ، وهو القبر من غير لحد ، وفي الحديث (٣) عن النبي عليهالسلام : « اللحد لنا ، والضرح
__________________
(١) عجز بيت لذي الرمة ، ديوانه : ( ٢ / ٩٩٢ ) ، وصدره :
في صحن يهماء بهتف السهام بها
والبيت له في التكملة ( ضرج ) وفي اللسان عجزه دون عزو. والسَّهَام : الريح الحارَّة.
(٢) البيت لدريد بن الصمة ، وهو بهذه الرواية في اللسان والتاج ( ضرس ) ، وروايته في الأغاني : ( ١٠ / ٢٤ ) :
وأصفر من قداح النّبع صلب |
|
خفيّ الوسم في ضرس ولمس |
(٣) هو بهذا المعنى وبدون لفظ الشاهد أخرجه أحمد في مسنده ( ٤ / ٣٥٧ ) والبيهقي في سننه ( ٣ / ٤٠٨ ) وانظر حاشية ( رد المختار على الدر المختار ) : ( ٢ / ٢٣٣ ـ ٢٣٤ ) وفيه قول الحنفية ، وقارن الأم للشافعي : ( ١ / ٣١١ ).
لغيرنا » هذا النهي منه عليهالسلام عن الضرح مع التمكن من اللحد ، فإِن دعت الضرورة إِلى الضرح جاز ، وهو قول أبي حنيفة.
ويقال : ضرحت الشيءَ : إِذا نَحَّيْتَه في ناحية.
فَعِل بالكسر ، يَفْعَل بالفتح
ب
[ ضَرِبَت ] الأرض : من الضريب ، وهو الصقيع. ومكان ضَرِبٌ.
ز
[ ضَرِزَ ] : رجلٌ ضَرِزٌ : شديد ، بخيل.
س
[ ضَرِسَ ] : ضَرِسَ الزمانُ : إِذا اشتد على الناس.
ويقال : أكل شيئاً فضَرِس منه : أي كَلَّت أسنانه. والضَّرَس : يكون من أكل الشيء الحامض.
ورجلٌ ضَرِسٌ : صعب الخُلُق.
ع
[ ضَرِعَ ] الرجل ضَرَاعةً وضَرَعاً : إِذا ذَلَّ وضعف ، وهو ضَرِعٌ وضارع ، ويروى قولُ طَرَفَه (١) :
وما أنا بالواني ولا الضَّرَعِ الغمرِ
بكسر الراء ويروى بفتحها ، قال الأحوص (٢) :
كَفَرْتَ الذي أسدَوا إِليك ووَسَّدوا |
|
من الحسن إِنعاماً وجَنْبُكَ ضارعُ |
__________________
(١) ليس في ديوانه المطبوع وصدره كما في اللسان :
أناة وحلماً وانتظاراً بهم غداً
وهو فيهِ ( ضرع ) دون عزو.
(٢) شعر الأحوص : (١٥٠) والتاج ( ضرع ) ، وعجزه في اللسان.
والضَّرَع : الدعاء والتذلل ، يقال : ضَرِع إِليه ، وضَرِعَ له.
م
[ ضَرِمَ ] : ضَرِمت النارُ ضَرَماً : إِذا التهبت.
وضَرِمَ الرَّجُلُ والسَّبُع : إِذا اشتد جوعه ، قال (١) :
لا تراني والغاً في مجلس |
|
في لحوم القوم كالسَّبْع الضَّرِمْ |
أراد السَّبُع فخفف.
والضَّرَم : شدة العَدْو ، يقال : فرسٌ ضَرِمُ العَدْو.
وضَرِمُ الرِّقاق : وهو تراب لين ، قال امرؤ القيس (٢) :
رقاقها ضَرِمٌ وجَرْيُها خَذِمٌ |
|
ولحمها زيمٌ والبطن مقبوبُ |
أي : إِذا جرت على الرقاق اضطرم من شدة جريها.
و
[ ضَرَا ] بالشيءِ ضراوةً : إِذا لزمه.
والضراوة : العادة ، يقولون : قَطْعُ الضَّراوة عَداوة.
وضَرِيَ الكلبُ بالصيد : إِذا تعوَّده ، فهو ضارٍ به.
وضَرِي الإِنسانُ باللحم : أي اعتاده حتى لا يكاد يصبر منه ، وفي الحديث (٣) : « إِن للَّحم ضراوة كضراوة الخمر ، وإِن الله عزوجل يبغض اللحم وأهله ». وفي حديث آخر (٤) : « اتقوا هذه المجازر فإِن لها ضراوة كضراوة الخمر ».
__________________
(١) البيت للمثقب العبدي ، وهو من قصيدة له في المفضليات : ( ٣ / ١٢٧١ ) ، وفي روايته : « راتعاً » بدل « والغا » و « الناس » بدل « القوم ». وكذلك روايته في الخزانة : ( ١١ / ٨٥ ).
(٢) ديوانه ط. دار المعارف (٢٢٥).
(٣) أخرج الحديث الآخر مالكٌ عن يحيى بن سَعيد : أن عُمرَ بن الخطَّاب قال : « إِيّاكم واللَّحْم ، فإِنّ له ضَراوةً كضراوة الخَمْر ». أخرجه مالك في الموطأ في صفة النبي ( صَلى الله عَليه وسلّم ) ، باب : ما جاء في أكل اللحم رقم : ( ٢ / ٩٣٥ ).
(٣) أخرج الحديث الآخر مالكٌ عن يحيى بن سَعيد : أن عُمرَ بن الخطَّاب قال : « إِيّاكم واللَّحْم ، فإِنّ له ضَراوةً كضراوة الخَمْر ». أخرجه مالك في الموطأ في صفة النبي ( صَلى الله عَليه وسلّم ) ، باب : ما جاء في أكل اللحم رقم : ( ٢ / ٩٣٥ ).
الزيادة
الإِفعال
ب
[ الإِضراب ] : أضرب عن الأمر : أي كفَّ عنه ، قال (١) :
أصبحت عن طلب المعيشة مُضْرِباً |
|
لمَّا علمتُ بأن مالَكَ مالي |
وحكى بعضهم : أَضْرَبَ البردُ النباتَ : إِذا أصابه.
ويقال : إِن المُضْرِب ، بكسر الراء : خبز المَلَّةُ الذي نَضِج وبلغ أن يضرب ويُنفض من الرماد.
وأَضْرَبَ الرجلُ الناقةَ : إِذا أنزى عليها الفحلَ.
قال أبو زيد : أضرب الرجل في بيته : أي أقام فيه.
وأضرب الرجلُ : إِذا أطرق وسكت.
وحَيَّةٌ مُضْرِبٌ ومُضْرِبة أيضاً : إِذا كانت ساكنة لا تتحرك.
س
[ الإِضراس ] : أضرسه الشيءُ : أي أقلقه.
وأضرسه الحامضُ : إِذا أصاب أضراسه فضَرِسَ.
ع
[ الإِضراع ] : أضرعت البقرةُ وغيرها : إِذا نزل اللبن في ضرعها قرب النتاج.
وأضرعه فضَرِعَ : إِذا أذلَّه ، وفي المثل (٢) : « الحمّى أضْرَعَتْني لك ».
م
[ الإِضرام ] : أضرمَ النارَ : أي ألهبها.
__________________
(١) البيت دون عزو في اللسان ( ضرب ) وروايته : « لمّا وثقت ».
(٢) المثل رقم (١٠٩٠) في مجمع الأمثال ( ١ / ٢٠٥ ).
و
[ الإِضراء ] : أضريته بالشيء فَضَرِي : إِذا ألزمته وعَوَّدْتَه إِياه.
وأضريت الكلب فَضَرِي.
التفعيل
ب
[ التضريب ] : ضَرَّب الخياطُ القميصَ ونحوه.
وضرَّب بين القوم : إِذا سعى بينهم بالنمائم.
ج
[ التضريج ] : ضَرَّجه بالدم وغيره : إِذا لطّخه به ، قال (١) :
كُلَيْبٌ لَعَمْري كان أكثَرَ ناصِراً |
|
وأيسرَ ذنباً منك ضُرِّج بالدم |
رمى ضرع نابٍ فاستمر بطعنه |
|
كحاشية البُرْدِ المسدَّى المسهَّمِ |
والتضريج : دون الإِشباع في صبغ الثوب إِذا صُبغ.
س
[ التضريس ] : ضَرَّستْ فلاناً الخطوبُ والحروبُ : إِذا جَرَّبَتْهُ ، فهو مُضَرَّس.
والمضرَّس : ضربٌ من الريط.
وحَرَّة مضرَّسة : فيها ضروس من صخر.
ط
[ التضريط ] : ضرَّطه فضرط : أي حمله على الضُّراط. وكان يقال لعمرو بن المنذر ، الملك اللخمي (٢) : مُضَرِّط الحجارة ، لشدة ملكه ووطأته. وكان يقال له : عمرو بن هند ، وهند اسم أمه.
__________________
(١) البيتان للنابغة الجعدي ، ديوانه جمعته المستشرقة ماريا نللينو ، والأغاني : ( ٤ / ٤٢٨ ) ، وفي روايته : « جرما » بدل « ذنبا » وفي آخر الثاني « اليماني المسهم ».
(٢) عمرو بن المنذر الثالث بن امرئ القيس ، ملك الحيرة ، توفي نحو سنة ( ٤٥ ق. هـ / نحو ٥٧٨ م ).
م
[ التضريم ] : ضرَّم النارَ : إِذا بالغ في إِضرامها.
و
[ التضرية ] : ضرّاه بالشيء : بمعنى أضراه : إِذا عَوَّده إِياه.
المفاعَلة
ب
[ المضاربة ] : المجالدة.
والمضاربة : أن يُعطي الرجلُ آخرَ مالاً يتَّجِرُ به ، على أن الربح بينهما. وأصل المضاربة من الضرب في الأرض ، وفي الحديث (١) عن علي ، رحمهالله تعالى أنه قال في المُضَاربِ يضيع منه المال : « لا ضمان عليه ، والربح على ما اصطلحا ، والوضيعة على رأس المال ».
وهذا قول الفقهاء في المضاربة.
ع
[ المضارعة ] : المشابهة ، قيل : اشتقاقها من الضرع ، كأنهما ارتضعا من ضرعٍ واحد.
والمضارع : الفعل المستقبل وفعل الحال ، لمضارعته الأسماء.
والمضارع : حدٌّ من حدود الشِّعر (٢) ، مُسَدَّسٌ من جزأين سباعيين ثالثهما هو الأول منهما :
مفاعيلن فاعلاتن مفاعيلن |
|
وهو نوع واحد ، عَرُوْضُه وضَرْبُه |
مجزوءان كقوله :
دعاني إِلى سعاد |
|
دواعي هوى سُعاد |
الافتعال
ب
[ الاضطراب ] : اضطرب الشيء : إِذا تحرك فضرب بَعْضُه بعضاً.
__________________
(١) أخرجه عنه بهذا اللفظ حفيده الإِمام زيد بن علي في مسنده ( باب المضاربة ) : (٢٥٠).
(٢) انظر كتاب ( العروض بين التنظير والتطبيق ) : ( ١٢٤ ـ ١٢٦ ).
واضطربا : إِذا تضارَبا ، واضطربوا : كذلك.
ورجلٌ مضطرب الخَلْق : أي طويل غيرُ شديد.
ح
[ الاضطراح ] : اضطرح الشيء فهو مضطرِح ، بالحاء : أي مُنَحىًّ رُمي به في ناحية.
م
[ الاضطرام ] : اضطرمت النار : إِذا التهبت.
الانفعال
ج
[ الانضراج ] : يقال : انضرجت الأكمام بالزهر والثمر : إِذا انفتحت.
والانضراج : الانشقاق ، قال ذو الرمة (١) :
... وانضرجت عنه الأكاميم
الاستفعال
ب
[ الاستضراب ] : استضرب العسلُ : إِذا صار ضَرَباً.
و
[ الاستضراء ] : قال أبو زيد : يقال : اسْتَضْرَيْتُ لفلان : إِذا ختلته وهو لا يعلم ؛ وهو من الضَّراء.
التَّفَعُّل
ب
[ التضرب ] : الاضطراب.
__________________
(١) جزء من عجز بيت له في ديوانه : ( ١ / ٤٤١ ) وهو بتمامه :
لمّا تعالت من البهمي ذوائبها |
|
بالصّيف وانضرجت عنه الأكاميم |
والبيت في اللسان ( ضرج ) ، ورواية أوله « ممّا » وذكر شارح الديوان هذه الرواية.
ج
[ التضرج ] : تضرج بالدم : إِذا تلطخ به.
وتضرج البرقُ : إِذا تشقق.
ع
[ التضرع ] : تضرع : إِذا تذلل وخشع ، قال الله تعالى : ( يَتَضَرَّعُونَ )(١).
قال الفراء : يقال : جاء فلان يتضرع ويتعرض بمعنىً : إِذا طلب حاجةً. وقال بعضهم : هو يتصَرع ، بالصاد غير معجمة.
م
[ التضرم ] : تضرمت النار : إِذا تَلَهَّبَتْ.
وتضرم عليه : أي غضب.
و
[ التضرِّي ] : تضرّى من الضراوة.
التفاعل
ب
[ التضارب ] : تضاربا : ضرب بعضُهم الآخَرَ.
الفعللة
زم
[ الضرزمة ] : شدة العض والتصميم عليه.
غم
[ الضرغمة ] : ضَرْغَم الأبطال بعضهم بعضاً في الحرب (٢).
__________________
(١) سورة الأنعام : ٦ / ٤٢ ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ) ، وسورة المؤمنون : ٢٣ / ٧٦ ( وَلَقَدْ أَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَما يَتَضَرَّعُونَ ).
(٢) أي تغمغموا وفعلوا فعل الضراغِم.
الافْعِلَّال
غط
[ الاضرغطاط ] : المُضْرَغط ، بالغين معجمةً : الضخم.
والمضرغط : الغضبان المنتفخ غضباً.
باب الضاد والزاي وما بعدهما
الأسماء
الملحق بالرباعي
فيعَل ، بفتح الفاء والعين
ز
[ الضَّيْزَن ] : الذي يزاحمك عند الاستقاء.
والضيزن : الذي يزاحم أباه في امرأته ، قال (١) :
وكلُّكُمْ لأبيه ضيزنٌ سلفُ
ويقال : إِن أصل ذلك من الضيزن : وهو الخشبة التي يُضَيَّق بها قبُّ البكرة إِذا اتسع.
ويقال : إِن الضيزن الشريك أيضاً.
وضيزن : اسم صنم (٢).
والضيزن بن معاوية (٣) : اسم ملكٍ من ملوك قضاعة من سليح ، وهو ابن حيهلة ، وهي أمه ، بها يُعرف ، كان بالحضر حصن بالموصل فقتله سابور ذو الأكتاف بدلالة ابنته النضيرة على عورة الحصن ، ولهم حديث (٤).
__________________
(١) عجز بيت لأوس بن حجر كما في اللسان ( ضزن ) وصدره :
والفارسية فيكم غير منكرة
(٢) جاء ذكر الضيزن الصنم والضيزنان وهما « صنمان للمنذر الأكبر كان اتخذهما في باب الحيرة ليسجد لهما من دخل الحيرة امتحاناً للطاعة ». انظر ملحق كتاب الأصنام : (١١٠) عن التاج ، وانظر اللسان ( ضزن ).
(٣) نسبه عند ابن الكلبي في النسب الكبير : ( ٢ / ٤٠٧ ) هو : الضيزن بن معاوية بن الأجرام بن سعد بن سُلَيح ، وبقية نسبه في شرح النشوانية : (١٧٥) : ابن حلوان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. وكان ملكاً بالحضر بجبال تكريت بين دجلة والفرات. ومقر مملكة الحضر معروف اليوم بالعراق وفيها آثار عظيمة ، وبينها وبين حضر موت في اليمن تشابه في الاسم وفي عبادة الإِله ( سين ) وغير ذلك.
(٤) انظر هذا الحديث في هامش النسب الكبير : ( ٢ / ٤٥٠ ـ ٤٥٣ ) ، وانظر ياقوت : ( ٢ / ٢٦٧ ـ ٢٦٩ ) ، وقصيدة عدي بن زيد التي ذكر فيها صاحب الحضر في ديوانه : (٨٨) ، وانظر الشعر والشعراء : ( ١١١ ـ ١١٢ ) ، وانظر شرح النشوانية : ( ١٧٥ ـ ١٧٦ ).
باب الضاد والطاء وما بعدهما
الأسماء
الملحق بالرباعي
فَوْعَلٌ ، بفتح الفاء والعين
ر
[ الضَّوْطر ] : مثل الضيطر.
فَيعَل ، بالفتح
ر
[ الضَّيْطر ] : قال الخليل : الضيطر من الرجال : اللئيم الضخم.
ويقال : ضيطار ، بالألف ، على فيعال ، وجمعه : ضيطارون وضياطرة. قال (١) :
تعرض ضَيْطَار وثَعالةَ دوننا |
|
وما خير ضيطارٍ يُقَلِّبُ مسْطَحا |
أي : ليس معه سلاح غير مسطح.
وفي حديث علي : « من يعذرني من هؤلاء الضياطرة ».
__________________
(١) البيت لعوف بن مالك كما في اللسان والتاج ( ضطر ) ؛ وفيهما : « وقال ابن بري البيت لمالك بن عوف النضري ». وانظر المقاييس : ( ٢ / ٣٦٢ ) ، وفي روايته : « فُعَالَة » بدل « ثعالة ».
باب الضاد والعين وما بعدهما
الأسماء
فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين
ف
[ الضَّعْف ] : خلاف القوة ، لغة في الضُّعف. قال أبو عمرو : هي لغة تميم ، والضم : لغة أهل الحجاز ، وقرأ عاصم وحمزة : ( وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً )(١) بالفتح ، وكذلك في « الروم » قوله : ( خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً )(٢). وقرأ الباقون بالضم ، قال بعضهم : الضَّعْف في الرأي والعقل ، والضُّعْف : في الجسد ؛ وقيل : بل هما بمعنى.
و [ فَعْلَة ] ، بالهاء
و
[ الضَّعة ] : شجرة ، والمحذوف منها واو ، والأصل ضَعْوة ، قال (٣) :
مُتَّخِذاتُ ضَعَواتٍ تَوْلجا
فِعْلٌ ، بكسر الفاء
ف
[ الضِّعْف ] : المِثْل ، وجمعه : أضعاف.
ويقال : زد عليه ضِعْفَه : أي مِثْلَه.
__________________
(١) سورة الأنفال : ٨ / ٦٦ ( الْآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً ... ). وانظر في قراءتها فتح القدير : ( ٢ / ٣٠٩ ).
(٢) سورة الروم : ٣٠ / ٥٤ ( اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ ). وانظر فتح القدير : ( ٤ / ٢٢٤ ).
(٣) من رجز لجرير في هجو البعيث كما في اللسان ( ضعا ) ، وليس الشاهد في ديوان جرير ، وفيه ص : (٧٥) رجز على هذا المنوال في هجو البعيث ، وأورد صاحب اللسان خمسة أبيات مشطورة من هذا الرجز فيها اختلاف عما في الديوان ، ولم يشر إِلى ذلك جامع الديوان ومحققه.
والضِّعْف : المضاعف ، قال الله تعالى : ( عَذاباً ضِعْفاً )(١).
ويقال : الضِّعْف : المِثْل في قوله تعالى : ( لِكُلٍ ضِعْفٌ ).
ويقال : إِن الضِّعف : العذاب في قوله تعالى : ( إِذاً لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ )(٢). أي عذاب الحياة والممات ، وأنشد (٣) :
بمقتل مالكٍ إِذ بان عني |
|
أبيت الليل في ضِعْفٍ أليمِ |
وقيل : معناه ضعف عذاب الحياة.
وقرأ يعقوب في رواية : لَهُمْ جَزَاءً الضِّعْفُ (٤) بنصب جزاءً وتنوينه ورفع الضِّعْف.
الزيادة
مَفعُول
ف
[ المضعوف ] : المضاعف ، قال أبو عمرو وأبو عبيد : هو من أضعفتُ الشيءَ فهو مضعوف ، على غير قياس.
__________________
(١) سورة الأعراف : ٧ / ٣٨ ( ... رَبَّنا هؤُلاءِ أَضَلُّونا فَآتِهِمْ عَذاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ قالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلكِنْ لا تَعْلَمُونَ ).
(٢) سورة الإِسراء : ١٧ / ٧٥ وتمامها : ( ... ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنا نَصِيراً ).
(٣) لم نجد البيت.
(٤) سورة سبأ : ٣٤ / ٣٧ ( ... إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ بِما عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ ). وانظر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير : ( ٤ / ٣١٨ ).