شمس العلوم - ج ٦

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٦

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٧٢٦

وفي الحديث (١) : « قضى عمر على المحرم في الضبع بكبش ». وكذلك عن علي وابن عباس.

والضَّبُع : السنة المجدبة ، وفي الحديث (٢) : « قال رجل للنبي عليهالسلام : يا رسول الله أَكَلَتْنا الضَّبُع ». قال (٣) :

أبا خراشة أما كنت ذا نفرٍ

فإِن قومي لم تأكلهم الضَّبُعُ

أي : السنة المجدبة.

وتصغير الضَّبُع : ضُبَيْعة ، وبها سمي الرجل ضُبَيْعة.

الزيادة

إِفْعالة ، بكسر الهمزة

ر

[ الإِضبارة ] : الحزمة من كتب أو سهامٍ ونحو ذلك.

مَفْعَل ، بفتح الميم والعين

همزة

[ المَضْبأ ] ، بالهمز : الذي يُضْبأ فيه (٤).

__________________

(١) أخرجه مالك في الموطأ : كتاب الحج : ( ٢ / ٤١٤ ) مرسلاً ، عن أبي الزبير : « أن عمر بن الخطاب قضى في الضبع بكبش ، وفي الغزال بعنز ، وفي الأرنب بعناق ، وفي اليربوع بجِفْرةٍ ». وانظر البحر الزخار : ( ٢ / ٣٢٧ ) ، ومسند الإِمام زيد : ( ٢٠٧ ـ ٢٠٨ ).

(٢) أخرجه أحمد في مسنده : ( ٥ / ١٥٤ ، ١٧٨ ، ٣٦٨ ) عن أبي الدرداء : « أن رجلاً أتاه فقال : يا رسول الله! أكلتنا الضَبُع ، فقال النبي صَلى الله عَليه وسلّم : غير ذلك أخوف عندي أن تصب عليكم الدنيا صبّاً ». والحديث في غريب الحديث لأبي عبيد الهروي : ( ١ / ٣٩٧ ) وفائق الزمخشري : ( ٢ / ٣٢٦ ).

(٣) البيت لعباس بن مرداس السلمي ، يخاطب به خفاف بن ندبة ـ أبا خراشة ، والبيت في خزانة الأدب : ( ٤ / ١٣ ) ، والشعر والشعراء : (١٩٦) ، واللسان والتاج ( ضبع ) ، والمقاييس : ( ٣ / ٣٨٧ ). وهو من شواهد النحويين. انظر شرح شواهد المغني : ( ١ / ١١٦ ) ، وشرح ابن عقيل : ( ١ / ٢٩٧ ) ، وأوضح المسالك : ( ١ / ١٨٧ ).

(٤) ضَبَأَ بمعنى : لَطِئَ واخْتَبأ ، والمَضْبَأُ : المخْبأ أو مكان الاختباء. انظر اللسان ( ضبأ ).

٦٠١

فاعِل

و

[ الضابي ] : الرماد.

همزة

[ ضابئ ] : من أسماء الرجال ، مهموز ، قال (١) :

تَجَهَّزْ فإِما أن تزور ابن ضابئٍ

عُميراً وإِما أن تزور المهلّبا

فَعَالة ، بفتح الفاء

ر

[ ضَبارة ] : يقال : رجلٌ ذو ضبارة : إِذا كان موثق الخَلْق.

وضَبارة : من أسماء الرجال.

و [ فُعَالَة ] ، بضم الفاء

ع

[ ضُباعة ] : اسم امرأة ، قال القطامي (٢) :

قفي قبل التفرق يا ضُباعا

ولا يك موقفٌ منك الوداعا

أراد : ضباعة ، فَرَخَّمَ ، وجعل النكرة اسماً لكان ، والمعرفة خبراً ، والواجب خلافُ ذلك في العربية ، إِلا أنه جائز لضرورة الشعر.

__________________

(١) البيت أحد أبيات خمسة لعبد الله بن الزبير الأسدي لما قتل الحجاج عمير بن ضابئ البرجمي ، والأبيات في الكامل : ( ٢ / ٦٨٦ ) ، والخزانة : ( ٧ / ٥٣ ) ، والأغاني : ( ١٤ / ٢٤٥ ـ ٢٤٦ ). ومنها بيتان أحدهما الشاهد في الشعر والشعراء : (٢٠٤).

(٢) ديوانه : (٣٧) ، وهو مطلع قصيدة ، جاء منها في الخزانة : ( ٢ / ٣٦٧ ، ٣٦٨ ـ ٣٦٩ ) اثنا عشر بيتاً ، وأربعة عشر بيتاً في الأغاني : ( ٢٤ / ٣٩ ـ ٤١ ) وفيهما البيت الشاهد ، والبيت من شواهد النحويين. كما ذكر المؤلف ، في تقديم الخبر ، وفي الترخيم أيضاً. انظر شواهد سيبويه : (١٤٦) ، وشرح شواهد المغني : ( ٢ / ٨٤٨ ـ ٨٤٩ ).

٦٠٢

فَعُول

ث

[ ضبوث ] : ناقةٌ ضبوث : وهي التي يُشَكُّ في سمنها فتضبث بالأيدي ، وهي فعول بمعنى مفعولة.

ولم يأت في هذا الباب غير الثاء معجمة بثلاث.

فَعِيل

ح

[ الضَّبيح ] : الذي ضَبَحَتْه النار : أي غَيَّرَتْه ، ويروى قول أبي ذؤيب (١) :

قَد أَبدى لك الأينُ من جسمِهِ

نواشرَ سِيْدٍ ووجهاً ضَبيحاً

ويروى بالصاد.

ز

[ الضَّبيز ] : حكى بعضهم : ذئبٌ ضَبيزٌ ، بالزاي : أي شديد.

س

[ الضَّبيس ] : يقال : الضَّبيس : الحريص.

ويقال : الضَّبيس : القليل الفطنة ، الذي لا يهتدي لشيء.

ويقال : الضَّبيس : الجبان.

والضَّبيس : الصعب من الخيل.

والضبيس : العَسِرُ من الرجال.

فِعِلّ ، بكسر الفاء والعين وتشديد اللام

ر

[ الضِّبِرُّ ] : فرسٌ ضِبِرّ : أي طِمِرٌّ وثَّاب.

فِعْلان ، بكسر الفاء

ع

[ الضِّبْعان ] : الذكر من الضباع ؛

__________________

(١) ديوان الهذليين : ( ١ / ١٣٥ ) ورواية آخره « صبيحا » بالحاء المهملة. وهي إِحدى روايتيه كما ذكر المؤلف.

٦٠٣

وتأويله في العبارة (١) : عدوٌّ مخذول ، وجمعه : ضِبْعانات ، كما يقولون : هو من رجالات الناس. قال الخليل : كلما أرادوا جماعةً وصعب عليهم جَمْعُها جمعوها على هذا الجمع ، كقولهم : حَمَام وحَمامات ، قال (٢) :

وبُهلولاً وشيعته تركنا

لِضَبْعاناتِ مَعْقَلَةٍ مثابا

ويجمع الضِّبْعان أيضاً على : ضَباعين ، مثل : سِرْحان وسَراحين (٣).

الرباعي

فَعْلَل ، بفتح الفاء واللام

ثم

[ الضَّبْثَم ] : يقال : الضَّبْثَمُ : الأسد.

والضَّبْثَم : الشديد.

ويقال : هو من الضبث والميم زائدة وبناؤه : فَعْلَم ، ويقال : إِنما هو الضَّيثم ، على : فيعل ، من الضاد والياء.

و [ فِعَلْلٌ ] بكسر الفاء وفتح العين

وسكون اللام

طر

[ الضِّبَطْر ] : الشديد ، يقال : أسدٌ ضِبَطْر ، وجملٌ ضِبَطْر ، وبيتٌ ضبطر ، قال (٤) :

بيتٌ ضبطرٌ ركنُه كبيسٌ

__________________

(١) أي : تعبير الرؤيا.

(٢) البيت دون عزو في اللسان والتكملة والتاج ( ضبع ) ورواية آخره « منابا » بالنون. وأوله في اللسان « وبهلول » والنصب أصح. ومَعْقَلة : اسم خبراء بالدهناء ـ ياقوت.

(٣) بعده في الأصل ( س ) : « وفَعُلان بفتح الفاء وضم العين « ضَبُعَان : اسم موضع من أعمال صنعاء » وليس في بقية النسخ ، ورجحنا أنها زيادة من الناسخ فأوردناها حاشية ، وفي أولها ( جمه ) وليس في آخرها ( صح ).

(٤) لم نجده.

٦٠٤

فِعْلال ، بكسر الفاء

رك

[ الضِّبراك ] : الطويل الضخم.

فُعالِل ، بضم الفاء وكسر اللام

رك

[ الضُّبارِك ] : الشديد.

رم

[ الضُّبارِم ] : الشديد من الأسود ، والضُّبارمة ، بالهاء : أيضاً.

فِعَلْلَى ، بكسر الفاء وفتح العين

غط

[ الضِّبغطى ] ، بالغين معجمة : كلمة يُفَزَّع بها الصبيان.

٦٠٥

الأفعال

فَعَل ، بفتح العين ، يَفْعُل بضمها

و

[ ضَبَوَ ] : ضَبَتْهُ النارُ ضَبْواً : إِذا شَوَتْهُ.

فَعَل بالفتح ، يَفْعِل بالكسر

ث

[ ضَبَثَ ] : الضَّبْث ، بالثاء بثلاث : هو القبض على الشيء.

والضَّبْث : الضرب.

ر

[ ضَبَرَ ] : الضَّبْر : الوثب.

وضَبَرَ الفرسُ ضبراً : إِذا جمع قوائمه ووثب ، ومنه : الإِضبارة ، وهي الحزمة من الكتب ، قال العجاج (١) :

لقد سما ابنُ معمرٍ حين اعتمرْ

مغزىً بعيداً من بعيدٍ وضَبَرْ

وضَبْرُ الكُتبِ : جَمْعُها ؛ وكل شيءٍ جَمَعْتَه وضممتَ بعضه إِلى بعضٍ فقد ضَبَرْتَه.

ويقال : ضَبَرَ عليه الصخر : أي نضد.

ويقال : ضَبَّر ، بالتشديد.

والضَّبْر : شدة تلزيز العظام واكتنازها ، يقال : جملٌ مضبُور ، وناقة مضبُورة.

ط

[ ضَبْطُ ] الناحية وغيرها : معروف.

فَعَلَ يَفْعَل ، بالفتح

ح

[ ضَبَحَ ] : الثعلبُ والهامُ والبوم والصدى وما أشبهها ضُباحاً ، قال (٢) :

__________________

(١) ديوانه : ( ١ / ٧٦ ) واللسان والتكملة والتاج ( ضبر ).

(٢) البيت لذي الرمة ، ديوانه : ( ١ / ٢٠١ ) وروايته : « خرقها » بدل « ركبها » ، واللسان ( ضبح ) وروايته : « ركبها ».

٦٠٦

سباريتُ يخلو سَمْعُ مجتازِ رَكْبِها

من الصوتِ إِلّا من ضُباحِ الثعالبِ

وقال العجاج (١) :

من ضابح الهامِ وبُومٍ بُوَّم

وفي حديث ابن مسعود : « لا يَخرجَنَّ أحدكم إِلى ضبحة بليل » : أي صوت. أراد بذلك الاحتراز من المكاره.

والضَّبْح : صوت أنفاس الخيل إِذا عَدَوْن ، قال الله تعالى : ( وَالْعادِياتِ ضَبْحاً )(٢). وقال الشاعر (٣) :

ولقد رأيت الخيل تَضْ

بَحُ في عجاج الموت ضَبْحاً

وقيل : الضَّبْح : عَدْوٌ فوق التقريب.

وقيل : الضَّبْح والضبع : واحد ، وهو مدُّ الضَّبْع في العَدْوِ حتى لا يجد مزيداً.

وقيل : ضَبْحُ الخيل حَمْحَمَتُها. قيل : الضَّبْحُ : صوتٌ ليس بصهيلٍ ولا حمحمة.

ويقال : ضَبَحَتْهُ النارُ : أي غَيَّرته ، قال (٤) :

فلمَّا أن تَلَهْوَجْنَا شِواءً

به اللهْبَان مقهوراً ضَبيحاً

ويروى قول أبي ذؤيب (٥) :

نواشر سِيْدٍ ووَجْهاً ضَبيحاً

__________________

(١) أنشده سيبويه وابن منظور وياقوت للعجاج ، والصحيح أنه لرؤبة ، ديوانه : (١٣٦) ، وروايته مع ما قبله :

بين البيادي من صداها الهيّام

من صايح الهام وبوم الأبوام

والأشهر : بدل « صائح » : « ضابح ».

(٢) سورة العاديات : ١٠٠ / ١.

(٣) نُسب إِلى عنترة في الصحاح واللسان ( ضبح ) بيت يقول :

والخيل تعلم حين تضـ

ـبح في حياض الموت ضبحا

وروايته في شواهد الكشاف : (٣٦٤) دون عزو.

والخيل تكدح حين ... إلخ

وجزء منه في فتح القدير : ( ٥ / ٤٦٩ ) ، وليس في ديوانه ولا ملحقاته.

(٤) البيت لمُضَرِّس السعدي ، كما في اللسان ( ضبح ، قهر ). واللحم المقهور : الذي لفحته النار فأخذ ينز دما.

(٥) تقدم البيت كاملاً في الصفحة : ٣٩١٣.

٦٠٧

ويروى بالصاد غير معجمة.

والضَّبْح : إِحراق أعالي العود بالنار.

وحجارة النار مضبوحة كأنها محرقة ، قال (١) :

والمَرْوَ ذا القَدَّاحِ مَضْبُوحَ الفِلَقْ

ع

[ ضَبَع ] البعيرُ : إِذا مدَّ ضبعه في السير ، فهو ضابع. والناقة ضابع أيضاً ، قال (٢) :

وبَلْدةٍ تمطو العِتاقَ الضُّبّعا

وضَبَعَ الرجلُ : إِذا مدَّ ضبعَهُ سائراً أو داعياً أو ضاربا ، قال (٣) :

ولا صلح حتى تَضْبَعُونا ونَضْبَعا

أي تمدوا أضباعكم بالسيوف ، ونمد أضباعنا ، وقال رؤبة في الدعاء (٤) :

وما تَنِي أيدٍ علينا تَضْبَعُ

بما أصبناه وأخرى تَطْمَعُ

أي نمد أضباعنا بالدعاء.

قال ابن السكيت : يقال : ضبعوا لنا من الطريق : إِذا جعلوا لنا قسماً.

وقال أبو عمرو : يقال : ضبع القوم للصُّلْح : إِذا مالوا إِليه.

__________________

(١) الشاهد لرؤبة ، ديوانه : (١٠٦) ، واللسان ( ضبح ) وبعده :

ينصاح من جبلة رضم مدّهق

(٢) الشاهد لرؤبة ، ديوانه : (٨٩) ، وبعده :

رتيه إذا ما آلها تميّعا

وهو في العباب والتاج ( ضبع ).

(٣) عجز بيت لعمرو بن شأس ، كما في اللسان والتاج ( ضبع ) ، ويروى : « إلى الموت » و « عن الحق » بدل « ولا صلح » وصدره :

تذود الملوك عنكم وتذودنا

ويُنْسب البيت إِلى عمرو بن الأسود السبيعي ، ويروى صدره :

كذبتم وبيت الله ترفع عقلها

عن الحق ......... إلخ

(٤) ملحق ديوانه : (١٧٧) ، وروايته : « ولاتني » واللسان ( ضبع ) وروايته : « وما تني ... ». وانظر المقاييس : ( ٣ / ٣٨٨ ).

٦٠٨

همزة

[ ضَبَأَ ] : لهم ضَبْئاً : أي استخفى.

وضَبَأ بالأرض ضَبْئاً : أي لصق.

وحكى بعضهم : يقال : ضبأتُ : أي لجأت. ومن أحدها سمي ضابئ.

فَعِلَ ، بالكسر ، يَفْعَل ، بالفتح

ط

[ ضَبِطَ ] : الأضبط : الذي يعمل بيديه معاً ، قال (١) :

أسدٌ أضبطُ يمشي

بين طِرفاء وغِيلِ

والأنثى : ضبطاء.

ع

[ ضَبِع ] : ضَبِعت الناقة ضبعاً وضبعةً : إِذا اشتهت الفَحلَ ، وهي : ناقة ضبِعة.

الزيادة

الإِفعال

ع

[ الإِضباع ] : أضبعت الناقةُ : إِذا اشتهت الفحلَ.

همزة

[ الإِضباء ] : أضبأ على شيء في نفسه ، مهموز : إِذا سكت عليه وكتمه ، يقال : قد أضبأ على داهية.

التفعيل

ر

[ التضبير ] : فرسٌ مُضَبَّر الخَلْق : إِذا كان موثَّق الخَلْق. وناقةٌ مُضَبَّرَةٌ : شديدة.

__________________

(١) قالته نائحة تبكي روح بن زنباع الجذامي ، أو روح بن حاتم كما في اللسان والتاج ( ضبط ). ورواية اللسان : « قصباء » بدل « طرفاء ».

٦٠٩

ع

[ التَّضبيع ] : ضَبَّعَتِ الناقةُ : إِذا اشتدت في السير ومدت ضَبْعَها.

الافتعال

ث

[ الاضطباث ] : اضطبث به : إِذا ضبث يده به.

ع

[ الاضطباع ] : اضطبع بثوبه : إِذا أدخله من تحت يده اليمنى فألقاه على منكبه الأيسر وأبدى ضَبْعَيه ، وهما : عضداه.

ن

[ الاضطبان ] : اضطبنه : إِذا حمله في ضبنيه.

الانفعال

ح

[ الانضباح ] : تغيُّرُ اللونِ إِلى السواد ، قال (١) :

عُلِّقْتُها قبل انضباحِ لوني

__________________

(١) الشاهد في اللسان ( ضبح ) دون عزو ، وبعده :

وجبت لمّاعا بعيد البون

٦١٠

باب الضاد والجيم وما بعدهما

الأسماء

فِعْلَة ، بكسر الفاء وسكون العين

ع

[ الضِّجْعة ] : من الاضطجاع ، يقال : هو حسن الضِّجْعة ، مثل الرِّكبة والجِلْسة.

فَعَلٌ ، بفتح الفاء والعين

ن

[ الضَّجَن ] : جبل معروف ، قال الأعشى (١) :

كخلقاءَ من هَضَباتِ الضَّجَنْ

و [ فُعَلة ] ، بضم الفاء ، بالهاء

ع

[ ضُجَعَة ] : رجلٌ ضُجَعَة : كثير الاضطجاع.

ورجلٌ ضُجَعة : أي عاجز لا يكاد يبرح بيتَهُ.

الزيادة

مَفْعَل ، بفتح الميم والعين

ع

[ المَضْجَع ] : موضع الاضطجاع.

__________________

(١) ديوانه : (٣٦٢) ، وروايته : « الدَّجَن » وذكر شارحه رواية : « الضَّجَن » ، وصدره :

وطال السنام على جبلة

وهو كرواية المؤلف في اللسان ( ضجن ) ، وفيه في ( جبل ) جاء آخره : « الحضن ». وانظر ياقوت ( ٣ / ٤٥٣ ). والجبلة هنا : الناقة العظيمة الخلق ، والضجن : اسم جبل ، وقيل : موضع ببلاد هذيل.

٦١١

والمَضْجَع : المهاد ، قال الله تعالى : ( تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ )(١).

فاعِلَة

ع

[ الضاجعة ] : يقال : الضاجعة : الغنم الكثيرة ، والجميع : الضواجع.

والضواجع : اسم موضع في قول النابغة (٢) :

... ودوني راكسٌ فالضواجع (٣)

فَعُوْل

ر

[ الضَّجُوْر ] : ناقة ضَجُور : كثيرةُ الرِّعاء.

ع

[ الضَّجُوْع ] : أكمة.

ويقال : الضجوع : الناقة ترعى ناحية.

فَعِيل

ع

[ الضَّجِيع ] : المُضاجع ، قال

__________________

(١) سورة السجدة : ٣٢ / ١٦ ( تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ ).

(٢) جزء من عجز بيت شهير للنابغة ، ديوانه : (١٢٢) وروايته تامّاً :

وعيد أبي قابوس في غير كنهه

أتاني ودوني راكس فالضواجع

والبيت في اللسان والعباب والتاج ( ضجع ) ، ( ركس ) ، وفي معجم ياقوت : ( ٣ / ٤٦٤ ) ، وراكس : اسم واد لم يعينه ياقوت ، والضواجع في كتب اللغة : الهضاب ، وقيل : مصاب الأودية ، وقيل : منحنياتها ، وهو عند ياقوت : اسم موضع لم يعينه واستشهد له ببيت النابغة.

(٣) لم يأت في الأصل ( س ) وبقية النسخ ، عدا هذا الجزء من البيت ، ما عدا ( ل ١ ) فقد جاء فيها البيت كاملاً.

٦١٢

امرؤ القيس (١) :

إِذا ما الضجيع ابتزها من ثيابها

تَثَنَّتْ عليه هَوْنَةً غيرَ مِتْفَالِ

 فَعْلاء ، بفتح الفاء ، ممدود

ع

[ الضَّجْعاء ] : يقال : الضجعاء : الغنم الكثيرة.

فَعْلان ، بفتح الفاء

ن

[ ضَجْنان ] : اسم جبل (٢) ، وفي الحديث (٣) : « مر عمر بضجنان فقال : لقد رأيتُني بهذا الجبل أحتطب مرةً وأختبط أخرى على حمار للخطاب فأصبحت والناس بجنبتيَّ ليس فوقي أحد ».

الرباعي

فَعْلَل ، بالفتح

عم

[ الضَّجْعَم ] : الضجاعم : حيٌّ من قُضاعة كانوا ملوكاً بالشام قبل غسان ، وهم ولد ضجعم الملوك بن حماطة بن عوف بن سعد بن سليح (٤) ، قال

__________________

(١) ديوانه ط. دار المعارف (٣١) وروايته : « تميل » بدل « تثنّت » وآخره « مجبال » ، قال شارحه : والمجبال : الغليظة الخَلْق ، وروايته في اللسان ( بزز ، ضجع ) والتاج ( بزز ) « تميل » كما في الديوان ، وآخره « متفال » كرواية المؤلف. وجاء آخره في اللسان ( هون ) : « معطال ».

(٢) وهو : جبل بناحية تهامة أو بين مكة والمدينة كما في النهاية : ( ٣ / ٧٤ ) ، وقيل : جبل بناحية مكة كما في الفائق : ( ٢ / ٣٣٠ ).

(٣) الخبر في الفائق للزمخشري : ( ٢ / ٣٣٠ ) وفيه « على جمالٍ للخطاب .. ».

(٤) في النسب الكبير : ( ٢ / ٤٤٩ ) أن حماطة هو اسم ضجعم وهو حماطة بن سُلَيْح بن حلوان بن عمران بن الحاف ابن قضاعة بن مالك بن حمير ، وفي معجم قبائل العرب : ( ٢ / ٦٦٥ ) أن ضجعم هو : ابن سعد بن سليح .. ».

وفي الإِكليل : ( ٢ / ٢٥٧ ـ ٢٥٩ ) أن سُلَيْحاً هم قبيل كبير حلوا بالشام وملكوها بعد تنوخ وكان الملك في بطن منهم هم الضجاعم بنو حماطة ـ وهم ضجعم ـ بن عوف بن سعد بن سُلَيح.

٦١٣

جميل (١) :

وشمطاءَ من رهطِ الضجاعم فخمةٍ

طعانٌ يذب الناس عنَّا ويَعْسِفُ

ويروى : من أملاكنا ضجعمية.

شمطاء : يعني كتيبة.

ويقال : هو ضُجعم بالضم ، قال ابن دريد : واشتقاقه من الضجعمة : وهي الشدة والصلابة.

__________________

(١) البيت من قصيدته التي لم ترد في ديوانه بروايتها المطولة ، وليس البيت فيما ورد منها فيه ، وهو في الإِكليل : ( ٢ / ٢٥٨ ) وروايته :

وشمطاء من رهط الضجاعم لم تزل

على الناس يعلو ملكها ويشرّف

٦١٤

الأفعال

فَعَلَ بالفتح ، يَفْعُل بالضم

ع

[ ضَجَع ] ضجوعاً فهو ضاجع : إِذا وضع جنبه على الأرض.

فَعِل بالكسر ، يَفْعَل بالفتح

ر

[ ضَجِر ] : الضَّجَر : اغتمامٌ فيه كلام ، ورجلٌ ضَجِر. قال :

إِن اللئام إِذا ما سافروا ضَجِروا

وضَجَرُ الناقِة : كثرة رُغائها.

م

[ ضَجِم ] : الضَّجم : العِوَج.

والضَّجَم : ميلٌ في الأنف إِلى أحد جانبي الوجه.

والضَّجَم : عِوَجٌ في خَطم البعير.

والضَّجَم : اعوجاج المنكبين ، والنعت من ذلك كله : أضجم وضجماء.

وضُبيعةُ أضجم : قومٌ من العرب كان أبوهم أضجم.

الزيادة

الإِفعال

ع

[ الإِضجاع ] : أضجعه فاضطجع : أي وضع جنبه على الأرض. وكل شيء خَفَضْتَه فقد أضجعته. وفي الحديث (١) عن النبي عليهالسلام : « كان إِذا قعد للتشهد أضجع رجله اليسرى ونصب اليمنى على صدرها » ؛ وهذا قول زيد بن علي وأبي حنيفة وأصحابه ، وهو قول الشافعي في التشهد

__________________

(١) الحديث في سنن النسائي : في السهو ، باب : موضع الذراعين ( ٣ / ٣٥ ).

٦١٥

الأول ، وقال : في الأخير يجلس متورِّكاً. قال مالك : يجلس فيهما متوركاً ، فأما في الجلوس بين السجدتين فيجلس المصلي كما في الحديث بغير خلاف.

التفعيل

ع

[ التضجيع ] : ضَجَّع في الأمر : إِذا قصَّر فيه.

المفاعَلة

ع

[ المضاجعة ] ضاجع الرجل امرأتَه.

الافتعال

ع

[ الاضطجاع ] : اضطجع : إِذا وضع جنبه على الأرض.

والأصل : اضتجع ، فأبدلت التاءُ طاءً لثقل اللفظ بالتاء. ويقال : اضَّجَعَ ، بتشديد الضاد.

التفعُّل

ع

[ التضجُّع ] : تَضَجَّعَ في الأمر : إِذا لم يجدَّ فيه.

وتَضَجَّع السحابُ : إِذا أربَّ بالمكان.

التفاعل

ع

[ التضاجُع ] : تضاجعا : اضطجع أحدهما مع الآخر.

٦١٦

م

[ التضاجُم ] : من الأضجم ، وهو معوجُّ الفم ، قال (١) :

وفروةَ ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المتضاجم

__________________

(١) عجز بيت للأخطل ، ط. دار الفكر (٣٤١) والمقاييس : ( ١ / ٣٨١ ) والجمهرة : ( ٢ / ٤٠ ) واللسان والتاج ( ثفر ) ، وروايته تاماً فيه :

جزى الله فيها الأعورين ملامة

وبدة ثفر الثورة المتضاجم

والثفر منصوب على البدل منه. والثَّوْرَةُ : الكُتْلَة من الأَقِط.

٦١٧
٦١٨

باب الضاد والحاء وما بعدهما

الأسماء

فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين

ك

[ الضَّحْك ] : كافور النخل ، وهو طَلْعُه حين ينشقُّ.

ويقال : هو الثلج.

ويقال : هو الزُّبدُ.

ويقال : هو الشَّهْد ، قال الهذلي (١) :

فجاء بمزجٍ لم يَرَ الناسُ مثلَهُ

هو الضَّحْك إِلّا أنه عَمَلُ النحلِ

ل

[ الضَّحْل ] : الماء القريب القعر ، والجمع : أضحال.

وأتان الضَّحْل : صخرة قد غمر بعضَها الماءُ وبعضُها ظاهرٌ.

و [ فَعْلة ] ، بالهاء

و

[ الضَّحْوَة ] : يقال : أتيته ضحوةً : أي عند شروق الشمس ، وهو قبل الضحى بشيء.

و [ فُعلة ] ، بضم الفاء

ك

[ الضُّحْكَة ] : الشيء يُضحك منه.

فِعْل ، بكسر الفاء

ك

[ الضَّحْك ] : الضَّحِك.

__________________

(١) هو أبو ذؤيب الهذلي ، ديوان الهذليين : ( ١ / ٤٢ ) ، واللسان ( ضحك ).

٦١٩

فَعَلٌ ، بفتح الفاء والعين

ن

[ الضَّحَن ] : اسم بلد ، قال ابن مقبل (١) :

في نِسْوَةٍ من بني دَهْيٍ مُصَعِّدَةٍ

أو من قَنانٍ تَؤُمُّ السَّكْنَ للضَّحَنِ

ويقال : إِنه بالجيم (٢).

و [ فُعَلٌ ] ، بضم الفاء

و

[ الضُّحا ] : بعد الضحوة ، وهو مؤنث ، وتصغيره : ضُحَيٌ بغير هاء ، فرقاً بينه وبين تصغير ضحوة ، قال الله تعالى : ( وَالضُّحى وَاللَّيْلِ إِذا سَجى )(٣) ، قال :

الحمد لله العَشيَّ والضُّحا

و [ فُعَلَة ] ، بالهاء

ك

[ الضُّحَكة ] : رجلٌ ضُحَكة : كثير الضحك ، يعاب به.

الزيادة

أَفْعَل ، بالفتح

و

[ الأضْحَى ] : جمع : أضحاة ، بالهاء ، وهي الشاة التي يُضَحّى بها ، وبها سمي يوم الأضحى ، قال (٤) :

دنا الأضحى وصَلَّلَتِ اللِّحامُ

__________________

(١) ديوانه : البيت له في اللسان ( ضحن ، ضجن ).

(٢) ويقال الصحن بالصاد والحاء المهملتين. انظر ياقوت : ( ٣ / ٤٥٤ ).

(٣) سورة الضحى : ٩٣ / ١ ـ ٢

(٤) عجز بيت لأبي الغول النَّهشلي كما صُحِّحَت نُسبتُه في التكملة ( ضحى ) ونَسبه في اللسان ( ضحى ) إِلى أبي الغول الطهوي ، وصدره :

رأيتكم بني الحذواء لمّا

وبعده :

تولّيتم بودّكم وقلتم :

أعكّ منك أقرب أم جذام

٦٢٠